1 min read
داخل محاكمة علاء م #78: إذا كانَ فَريقُكَ مِنْ زُجاجٍ فَلا تَرْمي النّاسَ بِالْحِجارَة

داخل محاكمة علاء م #78: إذا كانَ فَريقُكَ مِنْ زُجاجٍ فَلا تَرْمي النّاسَ بِالْحِجارَة

المحكمة الإقليمية العليا - فرانكفورت ألمانيا

موجز مراقبة المحاكمة الثامن والسبعون

تاريخ الجلسة: 25 و 27حزيران / يونيو 2024

تحذير: قد تتضمن بعض الشهادات توصيفاتٍ للتعذيب

يُرجى ملاحظة أن هذا الموجز ليس نسخة حرفية لمحضر المحاكمة؛ بل مجرّد ملخّص غير رسميٍّ لإجراءات المحاكمة.

في هذا الموجز، [المعلومات الموجودة بين قوسين معقوفين هي ملاحظات من مراقبينا في المحكمة] و"المعلومات الواردة بين علامتي اقتباس هي أقوال أدلى بها الشهود أو القضاة أو المحامون". كما تمّ حجب أسماء الشهود والمعلومات التي قد تحدّد هويتهم.

[ملحوظة: يواظب المركز السوري للعدالة والمساءلة على تقديم موجز للإجراءات مع حجب بعض التفاصيل حمايةً لخصوصية الشهود وصَونًا لنزاهة المحاكمة.]

يسرد تقرير المحاكمة الثمانية والسبعون الخاص بالمركز السوري للعدالة والمساءلة تفاصيل اليوم السابع والثامن والثلاثين بعد المئة من محاكمة علاء م. في فرانكفورت، ألمانيا. في يوم المحاكمة الأول هذا الأسبوع، مَثَل في المحكمة ضابطٌ من مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية الألماني، وسُئل عن الاستجواب الذي أجراه مع P29 في الشرطة.

في اليوم التالي، تُرجمت وثيقةٌ من لجنة العدالة والمساءلة الدولية (CIJA)، وَرَدَ فيها ذِكرٌ لاعتقال شاهدَين في الفرع 261 عندما كانا في سوريا. وكعادته وعادة فريقه، حاول محامي الدفاع إندريس أن يشغّب على مراقب المحاكمات التابع للمركز السوري للعدالة والمساءلة. ثم وضّح المتهمُ في بيان محادثات دارت بينه وبين أبيه وعمه وامرأته وأكثم سليمان.

اليوم السابع والثلاثون بعد المئة - 25  حزيران / يونيو 2024

في بداية جلسة اليوم، أشار رئيسُ المحكمة كولر إلى أنّ امرأة علاء لم يُسمح لها لقاؤه في المحكمة. فالتمس علاءٌ من المحكمة أن تسمح له برؤيتها دقيقتين لا أكثر، لأنه يحنّ إلى سماع صوتها. لفتت المدعية العامة شليب النظر إلى أنّ السيد دويْسِنج في إجازة، ولذلك ينبغي على فريق الدفاع أن يحاولوا التواصل مع مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية الألماني هاتفيًا لا عبر البريد الإلكتروني لكي يكون الرد أسرع. [يُسمح عادة للمتهمين باستقبال زوّار في مركز الاحتجاز، ولذلك لم يكن جليًّا سببُ إتيان امرأة علاء إلى المحكمة.]

ثم دخل قاعةَ المحكمة الشاهدُ، السيدُ كيسيل، وهو ضابطٌ في مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية الألماني. استجوب كيسيل شهودًا مَثَلوا في المحكمة، وسُئل هذا اليوم عن تلك الاستجوابات. تمحورت أسئلة القضاة بادئ بَدءٍ حول استجواب P29 في الشرطة. في المجمل، ردّد كيسيل ما أفاده P29 في الشرطة، إذ أعاد القضاة إثارة أهم الأسئلة التي سألوها الشاهدَ P29أثناء شهادته في المحكمة. [ملحوظة: لمزيد من التفاصيل حول شهادة P29، يرجى الاطلاع على تقرير المحاكمة #63.] بعد ذلك عُرض في المحكمة محضرُ استجواب P29، وسُئل كيسيل عن بضعة تصويبات في المحضر صوّبها P29أثناء إعادة ترجمة أقواله في الشرطة. لم يسأل الشاهدَ سوى القضاةِ إلا محامي الدفاع بون الذي اكتفى بسؤالَيه قبل أن تُرفع الجلسة.

رُفِعت الجلسة في الساعة 11:41صباحًا.

سيُعقد يوم المحاكمة التالي في 27حزيران / يونيو 2024، في العاشرة صباحًا.

اليوم الثامن والثلاثون بعد المئة - 27  حزيران / يونيو 2024

استهلّ رئيسُ المحكمة كولر الجلسةَ الثانية هذا الأسبوع بالإعلان عن إضافة أيام جديدة للمحاكمة إلى شهر تشرين الأول / أكتوبر 2024. ثمّ مَثَل السيدُ فرّاج خبيرًا لغويًّا لترجمة وثائق من لجنة العدالة والمساءلة الدولية (CIJA). كانت الوثائق صادرة عن الفرع 261وسردت أحداثًا يُزعم أنها وقعت في محافظة حمص في تاريخ [حُجب الزمان] 2011وتضمنت أسماءَ أطراف متضررين في تلك الأحداث. أورد الجزءُ ذو الصلة الوثقى بالمحاكمة أسماءَ موقوفين في الفرع، ومن بينهم P8وأخوه [حُجب الاسم] وP11. [ملحوظة: تروي تقاريرُ المحاكمة 23 و24 و25 و26تفاصيل شهادة P8، بينما تروي 28 و29 و31 و32تفاصيل شهادة P11.]

الرقم

الاسم الثلاثي

اسم الأم

سنة ومكان الميلاد

تاريخ التوقيف

ملاحظات

المهنة

29

[حُجب الاسم] [P11]

[حُجب الاسم]

[حُجب الزمان والمكان]

[حُجب الزمان] 2011

وجود سلاح بمنزله

نجار

30

[حُجب الاسم] [أخو P8]

[حُجب الاسم]

[حُجب الزمان والمكان]

[حُجب الزمان] 2011

وجود سلاح بمنزله

بائع فول

31

[حُجب الاسم] [P8]

[حُجب الاسم]

[حُجب الزمان والمكان]

[حُجب الزمان] 2011

وجود سلاح بمنزله

حداد

طلب محامي الدفاع العجي من الخبير اللغوي أن يشرح المقصود بمصطلح «الاسم الثلاثي». فوضح السيد فرّاج أنّ الاسم الكامل في بعض الدول العربية يتكون من الاسم الأول واسم الأب واسم العائلة. وردًّا على سؤال العجي، سلّم الخبيرُ اللغوي بإمكانية أن يكون اسم الأب هو « [حُجب الاسم]».

تشكّى محامي الدفاع إندريس - الذي نبذه زميلاه بون والعجي وحيدًا في الجلسة، إذ غاب بون عنها وهجرها العجي أثناء عرض الوثائق - من أنّ مراقب المركز كان ينقل الوثائق من الشاشة وما فيها من أسماءٍ لموتى ومصابين، ولمّح لامزًا إلى أنّ هذا قد يشكّل خطرًا على من بقي منهم على قيد الحياة إن سرّب مراقبُ المركز أسماءَهم. شتّتت هذه الدعوى الانتباه وأزاغته عن جوهر الادعاءات ضد علاء، وقد تُعدّ محاولةً لترهيب مراقب المحكمة. [ملحوظة: أناخ القضاةُ في جلسة سابقة محاميَ الدفاع العجي على كرسي الشهود لاستجوابه حول منشأ إحدى الوثائق، واتُّهم بتسريب معلومات عن الشهود الذين كان مقررًا أن يمثلوا في المحكمة. ولم تكن هذه المعلومات متاحةً إلّا للمحامين في القضية، ولم يسبق أن شاطرها أحدهم مع مراقب المحاكمات التابع للمركز السوري للعدالة والمساءلة. لمزيد من التفاصيل، يرجى الاطلاع على تقرير المحاكمة #60].

لم يصوّب إندريس سهامَ تظلّمه وشكواه إلّا إلى مراقب المركز، متغافلًا عن وجود مراقِبة أخرى كانت تنقل المعلومات من الشاشة نفسها. وبعد أن ذكَره رئيسُ المحكمة كولر بأنّ من حقّ مراقب المركز أن يدوّن ملاحظاته وبأنّ جلسةَ المحاكمة علنية، أخذ كولر رأي الادعاء العام ومحامي المدعين، ولمّا لم يجدوا في ذلك بأسًا، طرح كولر شكوى إندريس جانبًا ومضى قُدمًا في الجلسة.

***

[استراحة لخمس عشرة دقيقة]

***

بعد الانتهاء من ترجمة الوثيقة، أحال رئيسُ المحكمة كولر إلى الطلب الذي قدّمه محامي الدفاع بون في 14أيار / مايو 2024 بخصوص محادثات المتهم مع عمه [حُجب الاسم] وأبيه [حُجب الاسم] وامرأته [حُجب الاسم] وأكثم سليمان. أراد القاضي رودِه من المتهم أن يوضّح التواصل الذي دار بينه وبينهم. قال علاءٌ إنه أراد الحصول على وثيقة تفصّل المشافيَ التي أدى فيها اختصاصه، ولكن عمّار سليمان [مدير إدارة الخدمات الطبية العسكرية] أبى أن يمنح علاءً تلك الوثيقة معلّلًا بأنه لم يمنح وثائقَ لأي أحد ألغى عقده مع إدارة الخدمات. ولذلك حاول علاءٌ أن يحصل على تلك الوثيقة خلسةً من وراء ظهر عمار، فهي من حقه أولًا وآخرًا، ولم يرد أن يُطلع أكثمَ سليمان على الأمر خشية أن يُعلم أكثمُ عمارًا بالأمر، وهو ما لم يبغه علاءٌ نزولًا عند رغبة الموظف الذي أصدر له تلك الوثيقة. وحكى علاءٌ أنه تواصل مع [حُجب الاسم] [والد P26 و P28] ليشفع له عند عمار سليمان، ولكن خاب سعيُ [حُجب الاسم] إذ أصرّ عمارٌ على رأيه. كما تواصل علاءٌ مع [حُجب الاسم]، طبيب بولية في مشفى حرستا، والذي كان أحد أقارب أم علاء. فحينما طلب منها علاء أن تتواصل مع قريبها ذاك، انتحبت متسائلةً كيف لها أن تتحدث إلى شخص لم تتواصل معه في حياتها إلّا مرتين أو ثلاثًا. وبعد أن تواصل علاءٌ مع [حُجب الاسم]، رجع بخُفَّي حُنَين، إذ أخبره [حُجب الاسم] بأنه إن فشل [حُجب الاسم] في التوسط عند عمار، فحريٌّ به أن يفشل هو كذلك. وأضاف علاءٌ أنه أخبر أباه وعمه أنه من الضروري أن يتوهّم أكثم سليمان بأن علاءً حصل على الوثيقة عن طريق أبيه حتى لا يثير أكثم بلبلةً عند عمار. أقرّ علاءٌ بأنّ حماقته أثْنَتْه عن استصدار تلك الوثيقة عندما كان في سوريا إذ كانت من حقّه أساسًا. أراد القاضي رودِه أن يعرف إن كانت هناك قرابةٌ بين أكثم سليمان وعمار سليمان، فنفى علاءٌ ذلك موضّحًا أنه سأل أكثمَ عن هذا سابقًا فأجابه أكثمُ بأنّ كليهما علويٌّ، ولكن مسقط رأسيهما مختلف.

قال القاضي كولر إنه لم يفهم إلى الآن دورَ عمّ المتهم ولِمَ زُجّ به في المحادثات. ردّ علاءٌ بأنّ عمه كان يدعمه نفسيًّا وأنّ [حُجب الاسم] [زوجة عمه على ما يبدو] ساعدته في البحث عن معلومات على الإنترنت (عن P8على سبيل المثال). وبخصوص ما ورد في لائحة الاتهام بأنّ عمَّه أخبره بأن عليه أن يقوم «بقفزة»، وضّح علاءٌ أنّ عمه كان يقصد أنّ على علاء أن يأخذ عطلة لأن العائلة كانت قلقة. تساءل كولر عن سبب طلب عمّ علاء نسخةً من وثيقة ما، فعلّل علاءٌ بأن عمه سأله متى سيسافر إلى سوريا وطلب من علاء رقم هاتف محاميه كي يتواصل العمّ معه باللغة الإنجليزية عوضًا عن علاء، إذ كان يرى باحتمالية ألّا يكون علاء قد تفاهم مع محاميه جيّدًا بالألمانية. وبسبب الحالة الصحية لمحامي الدفاع إندريس، قرّر رئيس المحكمة كولر إنهاء الجلسة مبكرًا [بدا أنّ في رأس إندريس علّةٌ ما].

رُفِعت الجلسة في الساعة 1:04بعد الظهر.

سيُعقد يوم المحاكمة التالي في 9تموز / يوليو 2024، في العاشرة والنصف صباحًا.

________________________________

للمزيد من المعلومات أو لتقديم ردود الأفعال والآراء، يرجى إدراج تعليقك في قسم التعليقات أدناه، أو التواصل مع المركز السوري للعدالة والمساءلة على [email protected]. كما يمكنكم متابعتنا على فايسبوك و تويتر. اشترك في نشرتنا الأسبوعية ليصلك تحديثات عن عمل المركز.