قائمة المركز السوري للعدالة والمساءلة للمقالات الأساسية لقراءتها في الصيف ٢٠٢٣
تبدأ اليوم إجازة النشر الصيفية في المركز السوري للعدالة والمساءلة. ترقّبونا في أيلول/ سبتمبر مع سلسلة جديدة من التحقيقات والتحليلات حول النزاع السوري.
حتى عودتنا، تمتّعوا بقائمة منسّقة من أهم المقالات التي كتبها موظفونا لفهم النزاع السوري.
منظمات سورية تطالب بآلية مفقودين أكثر طموحاً
في أواخرآب/أغسطس الماضي، وبعد أشهر من الترقب والمطالبات المتزايدة من روابط العائلات ومنظمات المجتمع المدني، أصدرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان تقريرًا يفصل الهيكلية والولاية المحتملتين لمؤسسة مقترحة مكلفة بالبحث عن الأشخاص المفقودين والمختفين داخل سوريا. وبينما يقدم التقرير لمحة شاملة عن الآثار الوخيمة لأزمة الأشخاص المفقودين والمختفين على السوريين، ويقترح دعمًا مهمًا لعائلات المفقودين الذين يكافحون اقتصاديًا وقانونيًا، فإن الآلية المقترحة لا تلبي التوقعات بما فيه الكفاية من أجل معالجة نطاق الأزمة.
الحياة ما بعد داعش: آفاق المصالحة في المناطق التي كانت تحت سيطرة داعش في سوريا
عقب مرور ثلاث سنوات على هزيمة داعش، لا تزال المناطق التي كانت خاضعة لسيطرة التنظيم في شمال سوريا تعاني من تبعات إرث تلك الحقبة. ولا تزال عائلات بأكملها قيد الاحتجاز في مخيمات اعتقال من قبيل مخيم الهول، ولكن من دون توجيه التهم إليهم ، بينما يُحتجز آلاف الرجال المتهمين بالقتال مع التنظيم في سجون رسمية. ولم يتم إسناد التهم إليهم رسميًا بارتكاب جرائم محددة، ولا يزالون قيد الاعتقال إلى أجل غير مسمى على ما يبدو. وبينما تستمر منظمات حقوق الإنسان، وواضعو السياسات في الدعوة إلى إعادة المعتقلين الأجانب إلى أوطانهم، يشكل السوريون غالبية المعتقلين في تلك المخيمات والسجون. وكي يتسنى لنا أن ندرك كيف يمكن أن يتم إسناد التهم إلى أولئك السوريين بشكل رسمي، ومن ثم احتمال محاكمتهم أو الإفراج عنهم، لا بد أن نفهم أولًا ما إذا كانت المجتمعات المحلية السورية في تلك المنطقة جاهزة للترحيب بفكرة عودة مقاتلي تنظيم داعش السابقين، واندماجهم في المجتمع.
فهم طبيعة البحث عن المفقودين في المناطق السورية التي كانت تحت سيطرة تنظيم داعش
منذ أن بدأ تنظيم داعش بفقدان سيطرته على مناطق في سوريا، انهمكت عائلات الضحايا والسلطات المحلية طوال السنوات الخمس الماضية في البحث عن الأشخاص الذي فُقدوا إبان حكم التنظيم. ويمكن القول إن تاريخ هذه الجهود المختلفة في المناطق الواقعة الآن تحت سيطرة "قسد" في سوريا يتسم بالتعقيد، ويجعل بعض العائلات في حيرة من أمرهم نظرا لعدم معرفتهم بالجهة التي يقصدونها طلبا للمساعدة. وحرصا على أن تفهم عائلات المفقودين طبيعة تلك الجهود والمساندة المتوفرة لهم في مساعيهم لمعرفة مصير ذويهم، يلخص المقال الحالي الجهود المبذولة حتى تاريخه، أي بدءًا من مرحلة استخراج الجثث قبل الأوان، وهو ما تسبب بإتلاف الأدلة بشكل غير مقصود، ووصولًا إلى التحقيقات الحالية التي تشهد تعاونا بين الجهات القائمة بالتحقيق، والعائلات والمجتمعات المحلية بحثا عن المفقودين. ويوفر الجدول الزمني التفاعلي في الأسفل المزيد من التفاصيل حول مكانة تلك الجهود في السياق الأوسع نطاقا في المنطقة.
تطبيع العلاقات مع سوريا: فرصة للإصلاح؟
بعد أكثر من عقد من العزلة السياسية والاقتصادية، تبدو الحكومة السورية الآن على شفا إعادة الاندماج الإقليمي الذي يشمل إعادة الانضمام إلى جامعة الدول العربية. وبالنظر إلى فشل عملية السلام التي تقودها الأمم المتحدة، فليس من المفاجئ أن الدول المجاورة لسوريا قد سئمتمن احتمال العزلة إلى أجل غير مسمى. ولكن حكومة الأسد تواصل ارتكاب جرائم جسيمة ضد شعبها. وإن تطبيع العلاقات لا يتغاضى بصورة رمزية عن هذه الجرائم فحسب، بل من المرجح أن يزيد من الموارد الاقتصادية للحكومة، مما يزيد من تمكين السلوك الإجرامي. وفي حين أن هذا التحول في الأحداث يمثّل فشلًا ذريعًا لجهود المجتمع الدولي بموجب القرار 2254، فإنه ليس من الضروري أن يمثل خسارة كاملة للدول التي لا تزال تعمل على تعزيز حقوق الإنسان في سوريا. حيث تتيح اللحظة الراهنة للمجتمع الدولي نفوذًا قويًا لمواصلة تقدمٍ ملموسٍ يشمل الأشخاص المفقودين في سوريا.
________________________________
للمزيد من المعلومات أو لتقديم ردود الأفعال والآراء، يرجى إدراج تعليقك في قسم التعليقات أدناه، أو التواصل مع المركز السوري للعدالة والمساءلة على [email protected]. كما يمكنكم متابعتنا على فايسبوك و تويتر. اشترك في نشرتنا الأسبوعية ليصلك تحديثات عن عمل المركز.