2 min read
داخل محاكمة أنور رسلان #23: أعرف هذا الرجل... لكنه ليس أبا غضب

داخل محاكمة أنور رسلان #23: أعرف هذا الرجل... لكنه ليس أبا غضب

محاكمة أنور رسلان وإياد الغريب

المحكمة الإقليمية العليا – كوبلنتس، ألمانيا

التقرير 23 لمراقبة المحاكمة

تاريخ الجلسة: 6 و7 كانون الثاني/يناير، 2021

>>التقرير 24

تحذير: تتضمن بعض الشهادات أوصافًا للتعذيب.

الملخّص/أبرز النقاط: [1]

اليوم الثالث والخمسون للمحاكمة – 6 كانون الثاني/يناير، 2021

· أدلى P25، البالغ من العمر 30 عامًا، والذي اعتُقِل في الخطيب وفرع أمن الدولة، بشهادته حول كيفية اقتحام قوات الأمن قريته واعتقالهم عشوائيًا لمن زعمت أنهم شاركوا في المظاهرات. وكان P25 طالبًا ولم يشارك أبدًا في مظاهرة. ووصف الشاهد أبا غضب بأنه رجل طويل القامة يخشاه جميع المعتقلين. وعندما سُئل عمّا إذا كان قد تعرّف على أي من المدّعى عليهما، قال P25 إن إياد أ. بدا مألوفًا، لكنه قال إنه تعرّف على أنور وعرفه. وقال إن أنور لم يكن أبا غضب، لكنه واثق من أنه يعرف أنور. واعترف P25 بأنه شاهد صور كلا المدّعى عليهما على الإنترنت. ووصف P25 طفلًا يتراوح عمره بين 10 و13 عامًا كان معتقلًا في زنزانته في الخطيب ويعاني من رصاصة استقرت في ساقه/قدمه. ونُقل P25 إلى فرع أمن الدولة حيث مرض وأُجبر على الوقوف تحت الماء البارد كعقاب. وقدّم ثلاث رسومات توضيحية يَظهر فيها تصميم فرع الخطيب وغرفة التحقيق.

اليوم الرابع والخمسون للمحاكمة – 7 كانون الثاني/يناير، 2021

· أجاب كريستيان كنابمان، ضابط شرطة يبلغ من العمر 37 عامًا في مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية في ميكنهايم (BKA)، على الأسئلة المتعلقة بـ P14 (تقرير المحاكمة الثاني عشر الصادر عن المركز السوري للعدالة والمساءلة). وتم استجواب P14 من قبل مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية في عام 2019. استخدم كنابمان وزميله صور الأقمار الصناعية لاكتشاف إحداثيات مقبرة القطيفة. وكانت صور الأقمار الصناعية من 2011-2012 مفقودة وكانت أقرب صور تَمكّن مكتب الشرطة من العثور عليها يعود تاريخها إلى 2014. وشهد P14 أن هناك حوالي 1.7 مليون شخص مدفونين في خنادق جماعية في المقبرة. ولم يستطع كنابمان تقييم هذه المزاعم لأن عمق الخنادق غير معروف وسيعتمد ذلك على كيفية دفن الجثث.


اليوم الثالث والخمسون للمحاكمة – 6 كانون الثاني/يناير، 2021

بدأت الجلسة الساعة 9:30 صباحًا بحضور شخصين وممثلين اثنين من وسائل الإعلام.

لم يكن محامي المدعين د. باتريك كروكر حاضرًا. وحضرت نائب محاميةالمدعين شارلوت فورستر بالدينيوس كبديل لمحامي المدعين خبيب علي محمد.

جلس الشاهد P25 عند منصة الشهود برفقة محاميه أندریاس شولتس.

سألت القاضي كيربر عمّا إذا كان P25 سينزع كمامته. فأكّد P25 ذلك. وتمت تلاوة التعليمات على P25 وأُبلِغ بحقوقه كشاهد.

شهادة P25، [حُجِبَ الاسم]

سألت القاضي كيربر P25 عن اسمه. فقال P25 [حُجِبَ الاسم]. ثم سألت القاضي كيربر P25 عن عمره. فأجاب P25 بأن عمره 30 سنة.

سألت القاضي كيربر أين يعيش P25. فقال شولتس إنه يفضل عدم مشاركة هذه المعلومات.

سألت القاضي كيربر P25 عن وظيفته. فقال P25 إنه مندوب مبيعات.

سأل القاضي كيربر P25 عمّا إذا كانت تربطه صلة قرابة بالمتهم سواء بالنسب أو المصاهرة. فأجاب P25 بالنفي.

قالت القاضي كيربر إنه تم اعتقال P25 في سوريا وطلبت منه شرح تجربته وبيان متى وكيف تم اعتقاله. فقال P25 إنه في البداية، كان في المنزل في منطقة [حُجِبَت المعلومات]. وذات يوم، اقتحمت قوات الأمن القرية وأرادت أخذ [اعتقال] جميع الناس. وكان P25 طالبًا ولم يكن خائفًا من المرور عبر نقطة التفتيش. وكان الناس يخبرونه أنه يمكنه الهروب إذا جاءت [على سبيل المثال قوات الأمن] لتعتقله. فقال P25 لهم إنه ليس هناك شيء يستدعي الخوف وإنه يمر عبر/أمام مائة نقطة تفتيش كل يوم. وعند اقتحام المنزل، قاموا لسوء الحظ بأخذ [اعتقال]P25. سأله حارس نقطة التفتيش عن اسمه فأعطى الحارسَ بطاقته الشخصية. فقال له الحارس إنه كان مطلوبًا. وقد كانت عائلة P25 كبيرة حيث بلغ عدد أفرادها حوالي 2,000 إلى 3,000 فرد. وكان اسمه شائعًا وكان الجميع يسمون أطفالهم باسم، [حُجِب الاسم]. وضعوا P25 في حافلة وجلس في آخر مقعد في الخلف. وقاموا بقلب قمصان [المعتقلين] فوق رؤوسهم حتى لا يتمكن المعتقلون من رؤية أي شيء. وقامت قوات الأمن بنقل المعتقلين إلى مركز الاعتقال وبدأت في ضربهم. كان العناصر من العسكر وقام أحدهم بضرب P25 بخوذة حتى فقد وعيه. فطلب شخص (أحد جيران P25) منه أن ينهض وقام بإيقاظه.

تابع P25 واصفًا أنهم [قوات الأمن] اقتادوا المعتقلين إلى مكان توقفوا فيه قليلًا ثم انتقلوا إلى الخطيب. حيث حدثت أمور كثيرة، ولكن P25 قال إن هناك الكثير من الأمور التي لا يحب أن يتذكرها. وبعد ذلك نزلوا من [الحافلة] في الخطيب ووقفوا لبعض الوقت وتعرضوا في هذه الأثناء للتعذيب على يد القوات. وتذكّر P25 أنهم ظلوا واقفين وكانت أيديهم تؤلمهم. وكان جار P25 موجودًا هناك، وكان مسؤولًا في الحزب [من الشائع استخدام كلمة "حزب" للإشارة إلى حزب البعث] وعلى الرغم من ذلك، قاموا باعتقاله وتعذيبه. اقتادوا المعتقلين إلى الداخل، إلى الطابق السفلي ("أذكر وجود سلالم"). وأثناء نزول P25 إلى الطابق السفلي، صفعه أحدهم صفعة قوية على وجهه. وكان على المعتقلين خلع كل ملابسهم. وكان على المرء أن يقف ويجلس [في وضعية القرفصاء] للتحقق مما إذا كان يخفي أي شيء، ثم اقتيدوا إلى الطابق السفلي. ولم يتذكر P25 في أي غرفة تم اعتقاله هو والآخرون. ارتدى ثيابه بالداخل وكانت ساقاه ممدودتين لأنه لم يكن يعرف القواعد. كانوا في غرفة بها العديد من الأشخاص، ولا يمكن لـP25 نسيان ذلك. وكان هناك مرحاض صغير بلا باب. وبينما كانت ساقاه ممدودتين دخل شخص يُدعى أبا غضب ("لا أعرف اسمه الحقيقي"). وسأل P25 لماذا كان يمد ساقيه وطلب منه أن يخلع قميصه وقام بجلد P25 (" لا أعلم") [تم توجيه هذا الاقتباس الأخير إلى المترجم، قائلًا "لا أعلم ماذا تدعو هذا"].ثم انتظر المعتقلون التحقيقات. اعتادوا أن يسمعوا أصوات تعذيب وأشخاصًا يصرخون "اتركوني!" و"من شان الله!". كانت طبيعة السجن مرعبة. حيث لم يتمكن المعتقلون من التفريق بين النهار والليل. وسمعوا أصوات تعذيب وكان أشخاص يدخلون علينا [يدخلون السجن]. وفي ذلك الوقت، دخل طفل مصاب [الكلمة التي استخدمها P25 "متصاوب/اتصاوب" تُستخدم بشكل شائع للإشارة إلى "الإصابة بطلق ناري". واستخدم نفس المصطلح طوال الإدلاء بشهادته] (أصيب على يد الجيش). وكانوا يريدون [كان P25 يقصد "عائلة الطفل"، ولكن تمت ترجمة ذلك بشكل خاطئ للإشارة إلى أجهزة المخابرات، ولم يتم توضيح ذلك إلا في النهاية.] نقله إلى طرابلس [لتلقّي العلاج]. وكانت ساق الطفل مصابه وكان يبكي. كانوا يدخلون [الزنزانة] ويقومون بتعذيبه. وكان هناك رجل يبلغ من العمر 70 عامًا كان يأخذ حبة دواء لضغط الدم. وكانوا يضربونها في وجهه [يقذفون الحبة على وجهه].

اقتيد P25 إلى الطابق العلوي (باستخدام الدرج) للتحقيق معه. في البداية لم يذكر P25 ما إذا كان قد تم قلب قميصه على رأسه أم كان معصوب العينين. ولكنه تذكر بعد ذلك أنها كانت عصابة عينين: حيث كان يتمكن من الرؤية من تحتها. ودخل غرفة كان فيها طاولة وكان يوجد محققٌ خلفها. وعلى اليمين، كان أحدهم جالسًا ويحمل عصا وكان يفعل هكذا بيده [قام P25 بتقليد عندما يمسك أحدهم بعصا بيد واحدة ويضرب بها يده الأخرى بشكل خفيف بطريقة تهديدية وكأنهم سيضربون شخصًا ما]. وبدأ [المحقق على الأرجح] بالقول إنه ينبغي على P25 الاعتراف. فلم يفعل P25 شيئًا. ولا يتذكر ما حدث، ولكنه قام [ربما الشخص الذي يحمل العصا] بضرب P25 على ساقه/قدمه. ومازال P25 يشعر بألم فيها حتى يومنا هذا وما زال الأثر موجودًا. وبعد ذلك، اعترف P25 بشيء لم يفعله (المشاركة في المظاهرات). حيث إنه لم يشارك في المظاهرات؛ فقد كان طالبًا. ولكن P25 قال إنه لا ينسى رجلًا طويل القامة كان يقوم بتعذيبه وإهانته هو والمعتقلين بأبشع الإهانات. كان اسمه أبا غضب وميماتي (شخصية في مسلسل تركي. كان هذا ما رواه الناس لـ P25الذي لم يشاهد المسلسل). عندما كان السجّانون يأتون (كان هناك سجّانان وكانا يتناوبان)، ويكون دور أبي غضب، كان P25 والمعتقلون الآخرون يشعرون بخوف شديد. وكان عليهم أن يركضوا إلى الحائط (لم يتذكر P25 ما إذا كان عليهم خلع [ملابسهم]). بعد ذلك، بقي P25 [هناك] لمدة عشرة أيام (قال إن ذاكرته مشوهة، ولكنه قال سابقًا إنها كانت أكثر من 10 أيام). ولم يكن المعتقلون يميزون بين النهار والليل، وعندما كان يأتي معتقل جديد كانوا يسألونه عن الوقت.

في أحد الأيام جاء السجّان ونادى أسمائهم وظن P25 والمعتقلون الآخرون أنه سيتم إطلاق سراحهم. وأخذ السجّانون P25 والآخرين إلى حافلة. وكانت أيديهم مقيدة بأشرطة بلاستيكية وتم نقلهم إلى سجن آخر: فرع أمن الدولة. وكان P25 والمعتقلون الآخرون خائفين ومرعوبين لأنهم لم يكونوا يعرفون أي شيء عن هذا الفرع. عندما دخلوا [الفرع]، قام السجّانون بحلق رؤوس المعتقلين، وجعلوهم يخلعون ملابسهم، وكان على المعتقلين الاستحمام بماء شديد البرودة. ونتيجة لذلك، أصيب P25 بأنفلونزا شديدة ولم يكن قادرًا على تناول الطعام والشراب. فقام بطرق الباب [ربما لطلب دواء/مساعدة]، فدخل السجّان [إلى الزنزانة] وضرب P25 علىبطنه وأمره بخلع ملابسه والوقوف تحت الماء البارد. أخذ P25 استراحة قصيرة، ثم كان عليه الوقوف مرة أخرى تحت الماء البارد. بالنسبة لـP25، كان ذلك أيسر من الخطيب. ووقعت هناك نفس الأحداث: خضع لجلسة تحقيق واحدة وكان المحقق جيدًا [لم يقم المحقق بضرب P25]. وذَكَرَ P25 أنه نسي أن يقول إنه كان عليهم التوقيع على أوراق بيضاء في الخطيب (استدرك P25 قائلًا، "لا أتذكر ما إذا كان ذلك في الخطيب أم في أمن الدولة"). وبعد اعتقاله في سجن أمن الدولة (لم يتذكر P25 المدة التي قضاها هناك)، تم نقل P25 والمعتقلين الآخرين إلى المحكمة. وتم الزج بهم في سجن مع أشخاص ارتكبوا جرائم قتل وسرقة. قبل ذلك، اقتادوا المعتقلين إلى المحكمة ثم أخذوهم في حافلة إلى هذا [السجن مع المجرمين]. وكان القاضي جيدًا. حيث قال لـP25: "أنت لست منهم" وسأله عمّا إذا كان قد شارك في مظاهرات. فقال له P25 لا. فسأل القاضي P25 عن السبب فقال له إنه لم يقم بالتظاهر لأنه كان خائفًا. فقاموا بختم يد P25. وتم إطلاق سراحه وعاد إلى منزله.

سألت القاضي كيربرP25 متى تم اعتقاله. فقالP25 إنه يتذكر حدوث حادثة كبيرة حيث أصيب شخص (لم يكن يريد أن يقول من كان). وإنه كان يوم 4 شباط/فبراير.

سألت القاضي كيربر P25 عن العام. فأجاب P25 أنه كان عام 2012.

سألت القاضي كيربر P25 كيف عرف أنه كان فرع الخطيب. فقال P25 إنه لم يكن يعرف، ولكن الأشخاص الذين تم [اعتقالهم] قبله وبعده قالوا إنها كانت نفس الإجراءات: حيث يأخذونك إلى الخطيب، ثم إلى أمن الدولة. علم P25 بذلك عندما أُطلِق سراحه (بأن الفرد يذهب بشكل تلقائي إلى الخطيب، ثم إلى أمن الدولة).

سألت القاضي كيربر P25 كيف عرف أنه كان فرع أمن الدولة. فقال P25 إنه مشوش قليلًا/ذهنه مشوش. وتذكر أنه كان هناك باب عبروا من خلاله/ دخلوه (كان يدرس الفرنسية في جامعة المزة [التي تقع بالقرب من كفرسوسة حيث يقع أمن الدولة]). وعندما دخلوا فرع أمن الدولة رأوا أشياءً كثيرة. وكان يتألف من ميادين/ ساحات وأخذوا المعتقلين إلى الداخل بالحافلة. وبعد الإفراج عنه سأل P25 عن الأمر فقال الناس إنه كان الخطيب ثم أمن الدولة [يعتقل الفرد أولًا في الخطيب ثم يُنقل إلى أمن الدولة].

طلبت القاضي كيربر من P25 أن يصف أبا غضب. فأجاب P25 أنه لا يستطيع نسيانه. كان أبو غضب طويل القامة ونحيفًا. ولم تكن لهجته من دمشق (ربما كانت من دير الزور أو من تلك المنطقة).

سألت القاضي كيربر P25 عن طول أبي غضب. فقال P25 إنه كان بطوله أو أطول. وقد كان P25 جالسًا وينظر لأعلى، وبالتالي، ربما شعر أنه طويل.

طلبت القاضي كيربر من P25 النظر إلى يمينه وسألت عمّا إذا كان يمكنه التعرف على أي شخص من المتهمَين. فقال P25 إن الشخص الذي في الخلف [إياد أ.] - "وجهه مألوف، ولكن ..." ["هممم"]. وقال P25: "رأيت هذا الرجل [أنور]: حيث إنني أعرف [تعرفت على] ملامح [وجهه]، ولكنه ليس أبا غضب." وقد عرضوا على P25 صورًا أثناء استجواب الشرطة، فقال لهم إنه رأى الشخص الجالس في المقدمة [أنور]. وقال P25 إنه كمسلم لا يستطيع أن يقول شيئًا لم يره. وإنه بصراحة، عندما عاد إلى المنزل، شاهد P25 صورًا على الإنترنت. حيث قام P25 بالبحث وعرف أنه اختياره كان صحيحًا، ولكن كاسم...

قاطعته القاضي كيربر سائلةً ما هو الصحيح. فقال P25 إن الأمر الصحيح هو أنه لم يكن هو، ولكنه كان في ذهن P25 لسنوات. ولكنه لم يكن هو الذي قام بضرب P25 في المرة الأولى.

سألت القاضي كيربر عمّا إذا لم يكن هو أبا غضب. فقال P25 إنه يعتقد أنه ليس هو. حيث كان شعر أبي غضب أسود اللون ولا يمكنه نسيان طوله. ولكن هذا الشخص [أنور] يبدو مألوفًا.

سألت القاضي كيربر P25 عن الطفل الذي كانوا يريدون نقله إلى طرابلس. فقال P25 إنه تم اعتقاله وأنهم وضعوا طفلًا لم يكن يعرفه مع P25 والمعتقلين. حيث كان [الطفل] يبكي كثيرًا وسأله P25 ما خطبه. فقال إنه كان هناك رصاصة داخل عظم ساقه/ قدمه. وقال إنه أصيب وكان يريد الذهاب إلى طرابلس وألقوا القبض عليه وهو في الطريق. وأرادوا معاقبة P25 لأنه تعاطف مع الطفل. وكان الصبي يبكي وكان السجّانون يدخلون [الزنزانة] (لا يعرف P25 ما إذا كانوا يضربونه)، لكنهم كانوا يقولون له إنه إذا لم يصمت، فسوف يذبحونه.

سألت القاضي كيربر عن عمر الطفل. فقال P25 من 10 إلى 12 عام، ربما 13 عامًا.

سألت القاضي كيربر P25 عمّا إذا كان قد رأى جثثًا في فترة الاعتقال. فقال P25 إنه لا يتذكر أنه رأى أي جثث في السجن، ولكن كان هناك شخص يقدم الشاي [لعناصر] الجيش السوري الحر. كانوا قد التقطوا صورًا له وأحضروه إلى المعتقلين. وقاموا بتعذيبه بشدة لدرجة أن قميصه علق في جسده ولم يتمكن P25 والمعتقلون من نزع القميص عنه. وكان يبكي من الألم. ناهيك عن أصوات التعذيب الكثيرة.

سألت القاضي كيربر ما إذا كان P25 يريد استراحة. فأجاب P25: أن "كل شيء على ما يرام الآن" [لا يريد استراحة].

أشار القاضي فيدنير إلى أن P25 قال إن الطفل أصيب في مظاهرات وسأل كيف عرف P25 ذلك. فقال P25 أنه كان هناك مظاهرات في ذلك الوقت. وإنه لم يقم بسؤاله، ولكن ذلك هو الاستنتاج عندما يدخل المرء بذلك الشكل.

سألت القاضي كيربر عمّا إذا كان ذلك افتراضًا. فقال P25 إنه في ذلك الوقت، كان هناك مظاهرات فقط. ولا يتذكر ما إذا كان قد سأله أم لا (نسي P25 مع مرور الوقت). وقال P25 إنه لا يتذكر كل التفاصيل.

فأكّد القاضي فيدنير لـP25 أنه أمر يمكن تفهمه حيث حدث ذلك قبل ثماني سنوات، وسأل عمّا إذا كانوا يعرفون أيضًا أن الطفل كان مصابا. فقال P25 إنه لم يفهم السؤال.

سأل القاضي فيدنير P25 عمّا إذا كان السجّانون على علم بإصابة الطفل. فقال P25 نعم، كانوا يعرفون. ولا يتذكر ما إذا كان قد رآها، ولكن الطفل قال إن الرصاصة كانت في العظم ويتذكر P25 أنه عندما كان يحرك ساقه/ قدمه، كان يبكي كثيرًا. وفي ذلك الوقت، كان الأخ الأكبر للطفل يدفع نقودًا ويدخل [لم يوضح P25 ما إذا كان يدخل الزنزانة أم الفرع] لرؤيته [الطفل] ثم يخرج. وعندما خرج P25 من الخطيب كان [الطفل] لا يزال في الخطيب.

سأل القاضي فيدنير عمّا إذا كان P25 يعرف ما حدث مع الطفل. فقال P25 لا، حيث خرج قبله. ولكنه يتذكر أنهم [عائلة الطفل] كانوا يريدون تهريبه إلى طرابلس، ولكن المُهرّب هو من قام بتسليمه. وقال P25 إنه لا يعرف [لكنه يتساءل] ما إذا كان المُهرّب من الشرطة.

سأل القاضي فيدنير عمّا إذا كان الطفل قد تلقى مساعدة. فقال P25 إنهم لم يكونوا يقدمون مساعدة، إلا إذا كان لدى شخص ما ضغط دم أو شيء من هذا القبيل، ولكن لم يعرض عليه أحد المساعدة. ولا يتذكر P25 ما إذا كان الطفل أو شخص مسن، ولكنه يذكر أنهم كانوا يقومون بوخزه/ ثقبه بالإبرة [إعطاء الحقنة بعنف]. كان P25 يذكر الحُقن وأنهم اعتادوا إلقاء/ قذف الحبوب على الشخص.

سأل القاضي فيدنير عمّا إذا كان P25 نفسه قد طلب المساعدة من أجل إصابته. فقال P25 لا، لم يفعل ذلك، لأنه كان خائفًا من الطلب. كان الخوف يفوق الألم.

سأل القاضي فيدنير ما الذي كان P25 يخاف منه. فأجاب P25 أن أبا غضب كان مرعبًا وقام بتعذيب الناس. ولم يكن P25 يعرف ما يمكنه أن يفعله. كان الناس قبل [الاعتقال] في السجن يتحدثون عن الكهرباء وخلع الأظافر.

قال القاضي فيدنير إنه تم اعتقال العديد من الأشخاص وسأل P25 ما إذا كان هناك سبب للاعتقال. فقال P25 إن الناس اعتادوا تنظيم العديد من المظاهرات في قريتهم. وذات مرة، كانت هناك مظاهرات من أجل الحرية وكانوا [النظام/ قوات الأمن] يريدون قمع المظاهرات. حيث إنهم لم يريدوا أن يعبّر أحد عن آرائه. وتم اعتقال P25 بدون سبب. حيث كان يذهب إلى الجامعة وكانوا يأخذون بطاقة الهوية الخاصة به ويقومون بالتفتيش ولم يكن هناك شيء ضد P25.

سأل القاضي فيدنير عمّا إذا كانت الاعتقالات عشوائية أم كانت لأشخاص معينين. فقال P25 نعم، كانت عشوائية.

قال القاضي فيدنير إن P25 ذكر حادثة حصلت من قبل الشرطة. فقال P25 إن منزلهم كبير. ودخلت الشرطة وكان لأخيه الصغير صندوق نقود [حصالة نقود]. حيث قام أحد ضباط الشرطة بإخفائها أو أخذها (حدثت أشياء كثيرة قال P25 إنه لا يتذكرها)، ولكنه لا ينسى الطريقة التي دخلوا بها والحافلة.

أشار القاضي فيدنير إلى أن P25 قال إنهم كانوا عسكريين يرتدون زيًا رسميًا. فأكّد P25 ذلك. حيث كانوا يرتدون بدلات عسكرية، ولكن في الخطيب كانوا يرتدون ملابس مدنية [بلباس مدني] مثل المعتقلين.

سأل القاضي فيدنير عن الرحلة في الحافلة إلى الفرع وسأل ما الذي حدث وكم استغرقت. فقال P25 إنه أثناء جلوسهم في الحافلة، كان هناك عسكري يحمل سكينًا أو بندقية بحربة وضرب [شخصًا] على ساقه، لكنه كان [استخدم P25 نفس الكلمة المذكورة أعلاه "مسؤول"] في حزب [البعث] في القرية. وضُرب P25 بالخوذة على ظهره ثم على رأسه.

سأل القاضي فيدنير ما إذا كان P25 قد فقد وعيه. فقال P25 نعم وبأن جاره قام بإيقاظه. ويذكر بأنه شعر بألم شديد جرّاء تعرضه للضرب بالمعدن على رأسه.

اقتبس القاضي فيدنير من محضر استجواب الشرطة لـP25 قائلًا: "نُقلنا في الحافلة لمدة ساعة وتعرّضنا للتعذيب. وطُعن شخص كان بجانبي بسكين وضُرِبت بخوذة. وكانوا يقومون بلكمنا وركلنا". سأل القاضي فيدنير P25 ما إذا كان ذلك صحيحًا. فقال P25 نعم حيث إنه يتطابق مع ما قاله، ولكن الشخص الذي طُعن بالسكين لم يكن بجانبه، بل ربما كان خلفه. ولم يتذكر P25 ما إذا كان على الأرض أو خلفه. ولكنه [العسكري] قام بسؤاله: "من ضربك [طعنك]؟" فقال له [الشخص الذي طُعن] "أنت". فقال له [العسكري]: "انتبه لما تقوله". حيث كان عليه أن يقول إنه جرح نفسه.

سأل القاضي فيدنير ما إذا كان قد أصيب أشخاص آخرون قبل الذهاب إلى الزنزانة. فقال P25، نعم. حيث يذكر أنهم كانوا يضربون الناس وينقلون صناديق أسلحة (كانت تبدو مختلفة عن صناديق الطعام). ولم يتذكر ما إذا كانوا قد ضربوه أثناء وقوفه، ولكنهم صفعوه مرة أثناء نزوله إلى الطابق السفلي. غير أنه كان من بينهم إمام مسجد، وتعرّض هو الآخر للضرب. كما تم صفع مسؤول حزب [البعث] [نفس الشخص الذي ذكره P25 سابقًا] مرة واحدة. تذكر P25 ذلك لأنه كان أمرًا كبيرًا [قضية كبيرة/ أمرًا مفاجئًا] بالنسبة للمعتقلين. كان قد تفاجأ لأنه كان يعتقد بأنه ينبغي احترامهم من قبل الدولة [الحكومة].

سأل القاضي فيدنير عمّا إذا كان جميع الأشخاص الذين كانوا على متن الحافلة قد تعرضوا للضرب واقتيدوا إلى الداخل. فقال P25 إنه لا يتذكر، فقد كان معصوب العينين (كان يُمنع أن ينظروا حولهم)، ولكنه يذكر أن جميعهم نزلوا من الحافلة/ نزلوا إلى الطابق السفلي [كان لنفس المصطلح معنيان ولم يتضح أيهما كان P25 يعني].

أشار القاضي فيدنير إلى أن P25 قال إنه كان هناك أكثر من 40 شخصًا في الميدان/ الساحة. فقال P25 إنه لا يتذكر وإنه لم يكن قادرًا على الرؤية. غير أنه كان هناك الكثير من الأشخاص في الحافلة، وربما كانوا أكثر من 40. وقد يكون بعد فترة من الوقت، قد نسي بعض التفاصيل. حيث إنه كان يتذكر كم كانت مدة اعتقاله، ولكنه نسي الآن.

أشار القاضي فيدنير إلى أن P25 نُقل إلى الخطيب في 4 شباط/ فبراير 2012. وسأل القاضي فيدنير P25 عن المدة التي بقي معتقلًا فيها. فقال P25 إنه يتذكر أن الأمر استغرق أكثر من 10 أيام. ربما 15، ولكنه لا يستطيع التذكر.

سأل القاضي فيدنير P25 عن المكان الذي أخذوه إليه، على سبيل المثال، إلى الطابق العلوي أو الطابق السفلي. فقال P25 إنه في المرة الأولى [عندما وصل P25 إلى الفرع] أخذوه إلى الطابق السفلي. وعندما قاموا بالتحقيق مع P25، أخذوه إلى الطابق العلوي.

سأل القاضي فيدنير ما إذا كان قد تم تفتيش P25. فأكّد P25 ذلك. حيث كان عليهم خلع ملابسهم. وتذكر أن شخصًا واحدًا تم إحضاره معهم كان معه حشيش. وأخبروه بأنه رجل محترم ولا يشارك في المظاهرات ونقلوه إلى مركز شرطة جنائية آخر.

اقتبس القاضي فيدنير من محضر استجواب الشرطة مكررًا ما قاله P25. حيث قال P25 إنهم لم يكونوا يريدون أن يقوم الناس بالتفكير/ التأمل. وإنه كان يعمل لدفع تكاليف دراسته الجامعية. وبأن الناس كانوا فقراء. وإنهم أرادوا أن يظل الناس جاهلين وألا يسألوا عن السياسة.

أشار القاضي فيدنير إلى أن P25 قال إنه كان قبوًا وسأل عمّا إذا كان تحت الأرض. فأجاب P25 أنه نزل بعض الدرجات.

طلب القاضي فيدنير من P25 وصف الزنزانة. فقال P25 إنه عندما دخل الزنزانة، ربما كانت مساحتها 3x3 أو 3x4 متر (لم يقم بقياسها). وكان المرحاض في الزاوية ولم يكن له باب. ولم يكن هناك متسع لـP25 وجلس بالقرب من المرحاض. ولم تكن هناك وسائل/ أدوات للتنظيف ولا ورق مرحاض. وكان خلف الزنزانة ضوء أبيض، وكان P25 يعتقد أنه مطبخ السجن. حيث كان يعلم ذلك لأن أحد المعتقلين كان يذهب معهم للمساعدة [على سبيل المثال في تقديم الطعام]. كانوا يقدمون للمعتقل بعض الوجبات. وكان الفرد يأكل ليعيش [فقط ليبقى على قيد الحياة].

سأل القاضي فيدنير عن الطعام. فقال P25 أنه كان هناك الكثير من المربى والزيتون المر (من الأشجار)، وأحيانًا كان هناك قرنبيط مع برغل [لم يكن المترجم يعرف الاسم الذي قام P25 بذكره لأنه كان باللهجة السورية. لذلك، قام P25 بالتوضيح] أنه مثل البروكلي، ولكنه ليس بروكلي. كما حصل كل شخص على بيضة وخبز عربي بائت.

سأل القاضي فيدنير P25 عمّا إذا كان قادرًا على التمييز بين النهار والليل. فقال P25إنه لم يستطع التمييز.

سأل القاضي فيدنير P25 كيف كان ينام. فأجاب P25 أنه لم يكن هناك متسع للنوم. فأحيانًا كان ينام على جنبه، ثم على ساق أو بطن شخص ما. وبعض الناس ظلوا جالسين.

سأل القاضي فيدنير عن الهواء. فقال P25 إنه لم يكن هناك هواء على الإطلاق.

سأل القاضي فيدنير P25 عمّا إذا كان قد لاحظ أي إصابات وعن حالة المعتقلين بعد التحقيقات. فقال P25، بالطبع، ولم يكن يتذكر ما إذا كان ذلك قبل التحقيق أم بعده، ولكنه رأى أشخاصًا قد تعرضوا للتعذيب. وعادةً/ بطبيعة الحال كان ذلك بعد التحقيق. حيث كانوا يقومون بسؤال الشخص وإذا لم يُجب يقومون بتعذيبه.

سأل القاضي فيدنير P25 عمّا إذا كان يتحدث مع معتقلين آخرين بشأن التعذيب. فقال P25 إنهم كانوا يتحدثون عن أمور عامة مثل، "من أين أنت؟" وما شابه ذلك. وتذكر P25 شخصًا بدويًا كان راعيًا. كان يرعى أغنامه وقام الجيش بإطلاق النار عليهم [الأغنام] وأحضروه إلى هنا. وكان يصرخ "ذهبت الأغنام" وقلنا [P25 ومعتقلون آخرون] له أن يشرب [بعض الماء]، ولكنه بكى وقال، "ماذا حدث لي؟"

سأل القاضي فيدنير عمّا إذا كان P25 قد سمع أصوات تعذيب من الطابق السفلي. فقال P25 إنه كان يسمع أصواتًا، ولكنه لا يعرف ما إذا كانت تأتي من غرف التحقيق أم من أماكن أخرى، لأنه كان هناك فتحة تحت الباب.

سأل القاضي فيدنير عدد المرات التي كان P25 يسمع فيها الأصوات، على سبيل المثال، طوال اليوم. فقال P25 إنه لا يتذكر ما إذا كان طوال اليوم.

سأل القاضي فيدنير عمّا إذا كان صحيحًا أن P25 قال إن التحقيق لم يكن في القبو. فقال P25 إنهم بعد أن أخرجوه من المكان الذي كان فيه [الزنزانة]، أخذوه إلى طابق علوي (الدرج/السلالم). ولم يكن يعرف إلى أي طابق، سواء الطابق الأول أو طابق آخر. ولكنه صعد إلى طابق علوي، ولم ينزل إلى القبو.

سأل القاضي فيدنير عمّا إذا كان P25 قد سمع أصوات صراخ من التعذيب عندما كان في الطابق العلوي. فقال P25 إنه يتذكر طفلًا كان معه وتعرف P25 عليه. وكان اسمه [حُجب الاسم]. كما أنه كان صغيرًا وكان يبكي كثيرا وكان خائفا. حيث دخل P25 [غرفة التحقيق] وسمع صوته.

سأل القاضي فيدنير عمّا إذا كان قد سمع شيئًا آخر. فقال P25 إنه لا يتذكر. وإنه سيقول إذا تذكر أي شيء.

سأل القاضي فيدنير عن عمر الطفل. فقال P25 إنه كان أقل من 15 عامًا. وبأن P25 يتذكره. حيث إن اسمه كان [حُجب الاسم] وكان والده متوفيا. والآن خلال الأحداث [الثورة]، توفي هو [حُجب الاسم] ووالدته وشقيقته. وتم اعتقال شقيقه وبُترت ساق شقيقه [الآخر؟]. حيث سقطت قنبلة عليهم.

سأل القاضي فيدنير ما إذا كان صحيحًا أن ذلك لم يحدث في السجن. فأكّد P25 ذلك.

سأل القاضي فيدنير ما إذا كان P25 قد تحدث معه [الطفل]. فقال P25 إنه رآه يبكي، ولكنه لم يتحدث معه، لأنه كان هناك العديد من أفراد عائلتهم. وكان هناك أيضًا فرد آخر يعرفه P25، ولكنه لا يريد ذكر اسمه. وكانت والدته تقلق عليه.

سأل القاضي فيدنير P25 عن عدد الأشخاص الذين كانوا حاضرين أثناء التحقيق معه. فقال P25 ربما اثنين أو ثلاثة، لكنه [كان متأكدًا من أنه] كان هناك شخص خلف طاولة المكتب وشخص على الأريكة.

سأل القاضي فيدنير ما إذا كان أحدهم ذا رتبة عالية. فقال P25 إنه لا يستطيع أن يعرف، حتى لو أنه كان يرى. حيث إنه لم يخدم [في الجيش]. فهو يخمن فقط بأن الشخص الموجود خلف الطاولة كان [استخدم P25 نفس الكلمة العربية مرة أخرى، مثل التي استخدمها من قبل "مسؤولًا". هنا، يمكن ترجمتها على أنه "يحظى بتقدير كبير"/ "مسؤول كبير"].

سأل القاضي فيدنير عمّا إذا كانت هناك أوامر/ تعليمات بالضرب. فقال P25 إنه لا يتذكر أن [المحقق] طلب من [الشخص الآخر] أن يقوم بضرب P25. وربما قال [شيئًا] ونسيه P25.

سأل القاضي فيدنير عن آثار الضرب على القدمين. فقال P25 إن قدمه كانت دائمًا تؤلمه وتحولت إلى اللون الأزرق. ولا يتذكر كيف كانت عندما أُطلق سراحه، ولكنها كانت تؤلمه قليلًا.

سأل القاضي فيدنير عمّا إذا كان P25 يعاني من أعراض طويلة الأمد بسبب إصابة. فقال P25 إنه لم يفهم. كرر القاضي فيدنير السؤال. فقال P25 إنه لا يعرف ما إذا كان هذا بسبب ذلك [الإصابة/الضرب]، ولكن عندما يكون الجو باردًا، كان يشعر بألم. وعندما يمشي يسأله الناس "لماذا تعرج بهذا الشكل؟". ولكن P25 قال إنه لا يعرف ما إذا كان ذلك بسبب ساقه/ قدمه أم بسبب شيء آخر.

أشار القاضي فيدنير إلى أن P25 قال أثناء استجواب الشرطة إنه كان مصابًا بكسر. فأجاب P25 أنه بعد إطلاق سراحه من السجن، راجع طبيبا من [حُجبت المعلومات]، ولكنه لا يتذكر ما إذا كان أحدهم قد أخبره ما إذا كان كسرًا أم كسرًا شعريًا [كسر غير مكتمل]. وفي ذلك الوقت، لم يكن يشعر كثيرًا، لأنه كانت هناك دائمًا عمليات اقتحام/ مداهمات وكانوا يفرون/ في حالة فرار.

أشار القاضي فيدنير إلى أن P25 قال إنه تعرض للجلد مرة أخرى. فأجاب P25 أنه تعرض للجلد لحظة دخوله السجن. وكانت المرة الثانية عندما دخل أبو غضب ولم يخلع المعتقلون ملابسهم بسرعة وقام بضرب P25 والآخرين مثل قطيع من الأغنام. وهناك أيضًا تفاصيل يحاول P25 نسيانها.

سأل القاضي فيدنير عمّا إذا تحدث المعتقلون الآخرون عن أساليب تعذيب أخرى. فقال P25 إنه لا يتذكر، ولكن غالبًا كان أسلوب الجلد. ولم ير سوى شخص واحد تعرض للتعذيب كثيرًا (الشخص الذي كان يقدم الشاي) وشخص مسن من عائلة [حُجب الاسم] من [حُجبت المعلومات] والذي كان أحد أقاربه في البرلمان ولم يقم بمساعدته. كان اسم الشخص الذي كان في البرلمان [حُجب الاسم].

أشار القاضي فيدنير إلى أن P25 قال أثناء استجواب الشرطة إن بعض المعتقلين تحدثوا عن الكهرباء والماء الساخن، ولكن P25 لم يرَ ولم يتعرض لذلك. فقال P25 إن هذا كان صحيحًا، ولكن غالبًا كان أسلوب الجلد. وكان يشبه أسلوب الماء [سمع P25 عنه] لكنه لم يره.

سأل القاضي فيدنير P25 عمّا إذا كان يعاني من آثار نفسية حتى يومنا هذا. فقال P25 إنه الآن يعاني من رهاب نفسي مما حدث. ففي بعض الأحيان، ترتجف/ ترتعش يداه عندما يرى أشخاصًا يتشاجرون. وربما يكون بسبب الخوف أو القلق. ولكن قبل السجن، لم يكن لديه [شكوى] من أي شيء.

قال القاضي فيدنير إن P25 أعطى مثالًا في استجواب الشرطة أنه ارتجف/ ارتعش عندما طلبت منه الشرطة بطاقة هويته. فقال P25 أنه ربما كان الأمر كذلك من قبل، ولكنه الآن أفضل. حيث إنهم ليسوا مثل الشرطة السورية. فهذه دولة ملتزمة بالقانون وليست مثل سوريا حيث يأكل القوي الضعيف.

***استراحة لمدة 10 دقائق ***

سأل القاضي فيدنير P25 عن المعاملة في فرع أمن الدولة، وعن السجّانين، والطعام، وما إلى ذلك. فقال P25 إن المعاملة التي تلقاها من السجّانين والطعام كانا أفضل من الخطيب. وتذكر P25 أنهم في أمن الدولة كانوا يقدمون لكل معتقل رغيفًا أو رغيفين من الخبز. وأنه كان هناك راحة نفسية/راحة أكثر.

قال القاضي فيدنير إن P25 تحدث عن العقاب الجماعي أثناء استجواب الشرطة. فقال P25 إنه كان هناك عقاب جماعي في أمن الدولة. حيث لم يكن من المفترض أن يتحدث المعتقلون مع بعضهم البعض، وإذا فعلوا ذلك، فسيكون هناك عقاب جماعي.

سأل القاضي فيدنير عمّا حدث أثناء العقاب الجماعي. فقال P25 إنه يتذكر أنه تعرض للضرب، ولكن غالبًا، كان عليهم البقاء واقفين (نطق شخص ما بكلمتين أو ثلاث كلمات وقاموا بضربه كثيرًا). وفي مرة أخرى لأن P25 كان مريضًا وطلب حبة دواء، تم تعذيبه باستخدام الماء البارد.

سأل القاضي فيدنير عمّا حدث بعد ذلك. فقال P25 إنه عندما كان مريضًا، لم يستطع تناول الطعام لمدة ثلاثة أيام. ويتذكر أنه كان هناك مكيف هواء موجّه على المعتقلين من خلال الفتحة. وكان الثلج يتساقط/الجو شديد البرودة بالخارج وكان هناك قطة اعتاد P25 على رؤيتها [على الأرجح كان يقصد "عبر النافذة"]. حيث كان P25 أكثر تفاؤلًا من الخطيب هناك، لأنه كان يتمكن من رؤية حيوان.

عرضت القاضي كيربر الرسومات التخطيطية التي رسمها P25 أثناء استجواب الشرطة.

قال P25 أن الرسم التخطيطي يظهر الخطيب.

قال P25 إنه كان هناك شبك يضع المعتقلون أحذيتهم عليه. وكان فوقه ضوء.

سألت القاضي كيربر عمّا رسمه P25 على الجانب الأيسر من الرسم التخطيطي. فقال P25 إن هذا كان باب الزنزانة والنافذة [الفتحة] حيث كان يحصل المعتقلون على طعام.

قال P25 إن تلك كانت غرفة التحقيق في الخطيب. وقال P25 إنه كان هناك شخص يحمل عصا جالس على الأريكة. وقال P25 إنه لا يتذكر ما إذا كان قد ذكر ذلك بالفعل، ولكن ذلك الشخص، أبا غضب، قام بتعذيبه. وهناك [تم تحديده على الرسم بعلامة نجمة (*)] كان [حُجب الاسم]، الذي قام P25 بذكره سابقًا [كان الاسم مكتوبًا على الرسم التخطيطي].

سألت القاضي كيربر عمّا إذا كان هناك أريكة أخرى. فأجاب P25 أنه لا يتذكر سوى أريكة واحدة، ولكنه لم ير أي واحدة [ربما كان P25 يعني أنه لم ينظر حوله أو أنه لم يتمكن من الرؤية جيدًا بسبب عصابة العينين].

سألت القاضي كيربر عمّا إذا كانت هناك طاولة صغيرة أمام الأريكة. فقال P25 إنه لا يتذكر التفاصيل. وأشار P25 إلى أنه ربما ذكر ذلك في المرة الأخيرة [في الاستجواب الأخير] ولكنه لا يتذكره الآن.

استجواب من قبل المدعي العام الأقدم، كلینجه

سأل كلينجه أين تقع [حُجبت المعلومات]. فقال P25 إنها تقع في الغوطة الشرقية على حدود [حُجبت المعلومات]. حيث إن مطار دمشق الدولي ليس بعيدًا عنها. اعتاد P25 رؤية الطائرات تهبط من منزله.

سأل كلينجه عن عدد الأشخاص الذين كانوا موجودين في الزنزانة. فقال P25 إنه لم يقم بعدهم، ولكنهم كانوا أكثر من 30 إلى 40. ربما كانوا من 50 إلى 60، ولكن كان هناك الكثير من الأشخاص. حيث لم يتمكن المعتقلون من النوم، لأنه كان هناك ثلاثة أشخاص بعضهم فوق بعض. وقال P25 أن لديه مشكلة مع الأرقام. فأحيانًا ينسى عيد ميلاد زوجته.

سأل كلينجه عمّا إذا كانت هناك حشرات وقمل في الزنزانة. فقال P25 إنه لم يتمكن من الرؤية. حيث كان الجو باردا جدا.

طلب كلينجه من P25 وصف بعض إصابات المعتقلين. فقال P25 إنه تحدث عن الطفل الذي أصيب في ساقه، وكذلك عن رجل تعرض للتعذيب أحضره [الموظفون] مستلقيًا على ظهره. كما تعرّض المعتقلون للإهانات.

سأل كلينجه عن عدد المرات التي كان يتم فيها أخذ المعتقلين إلى خارج الزنزانة وإعادتهم إلى الداخل. فقال P25 إنه لا يتذكر، ولكنهم كانوا يأخذون أشخاصًا يوميًا وكان بعضهم يتعرض للتعذيب. وأضاف أنهم أخذوا المعتقلين إلى الخارج [نقلوهم] لأن المكان كان مزدحمًا للغاية حيث أحضروا أشخاصًا من الزبداني. فقاموا بإخراج المعتقلين [إلى الخارج] وأدخلوا المعتقلين الجدد. وبالطبع، لم يتم إخراجهم جميعًا [إلى الخارج]، وإنما ما يقارب الـ 15 شخصًا.

سأل كلينجه عمّا حدث بعد ذلك. فقال P25 إنه لا يعرف. حيث قام بسؤالهم وقالوا إنهم من الزبداني وقاموا بنقلهم [إلى الخارج] في نفس اليوم.ولم يقم P25 والمعتقلون بسؤالهم، لأنهم كانوا يعرفون أن ذلك بسبب المظاهرات [سبب اعتقالهم].

أوضح كلينجه أنه كان يقصد ما حدث بعد ذلك لـP25. فقال P25 إنهم في وقت ما بعد الظهر قرؤوا قائمة أسماء وأخبروا المعتقلين أنهم سيعودون إلى منازلهم. فشعر P25 والمعتقلون بالاطمئنان. وقام السجّان بربط المعتقلين [أيديهم] بأسلاك بلاستيكية ووضعهم في الحافلة المتجهة إلى أمن الدولة. وفي الحافلة، تعرّض المعتقلون للضرب والتعذيب.

سأل كلينجه عمّا إذا كان P25 قد شاهد أو سمع عن اعتداء جنسي في الخطيب. فقال P25 إنه لم يره، ولكن ربما سمع عنه.

سأل كلينجه ماذا كان أسوأ شيء في الخطيب. فقال P25 إن أسوأ شيء كان الضغط النفسي من السجانين وإنه هو والمعتقلون الآخرون لم يكونوا يعرفون مصيرهم.

سأل كلينجه عمّا إذا كانت صرخات التعذيب التي سمعها P25 قد أثرت عليه. فقال P25 إنها أصبحت حالة نفسية. فكلما كان هناك اقتحام لقريته، كان يشعر بخوف شديد. في البداية، كان P25 يقول "لست خائفًا، لأنني لم أفعل شيئًا"، ولكن وجهة نظره تغيرت.

أشارت بولتس إلى أن P25 قال إن الجو كان باردًا في شباط/فبراير وسألت P25 عمّا إذا كانت هناك بطانيات أو نظام تدفئة. فقال P25 إنه لا يتذكر قيام السجانين بإعطاء المعتقلين بطانيات وفي أمن الدولة كان هناك [نظام] تجميد [مكيفات الهواء التي ذكرها سابقًا] وليس نظام تدفئة/جهاز تدفئة/مدفأة.

سألت بولتس عمّا إذا كانوا قد طلبوا بطانيات. فقال P25 إنه لا يتذكر. حيث كان P25 والمعتقلين الآخرين يشعرون بخوف شديد/ كانوا خائفين للغاية.

سألت بولتس عمّا إذا كانت الأرضية مصنوعة من البلاط أم من الخشب. فقال P25 إنه لا يتذكر، ولكن عادة في سوريا ليس لديهم أرضيات خشبية، وإنما بلاط.

قالت أوميشين إن P25 تحدث عن الطفل الذي أراد الحصول على المساعدة في طرابلس وسألت عمّا إذا كان P25 يتحدثعن مدينة طرابلس الموجودة في لبنان. فقال P25 إنه لا علاقة له بهذا الأمر. وإنه لم يقم بمساعدته [الطفل]. ولم يكن P25 يعرفسبب رغبته في الذهاب إلى طرابلس.

أوضحت أوميشين أنها كانت تعني أن هناك مدينتين باسم طرابلس. فأجاب P25 في لبنان. [أوضح المترجم للمحكمة أنه باللغة العربية تشير طرابلس إلى المدينة الموجودة في لبنان بشكل افتراضي. والمدينة الليبية تسمى " طرابلس الغرب"].

صُرف الشاهد

قام كلينجه بتلاوة بيان مفاده أن الادعاء العام طلب فصل محاكمة إياد عن محاكمة أنور.

طلب لينكه ذلك البيان مكتوبًا.

قال كلينجه ردًا على بيان شوستر السابق، إنه ليست هناك حاجة لخبير خطوط.

قالت بولتس إنه لا توجد حاجة لاستدعاء الشاهد (الشهود) الذي(ن) طلبه(م) الدفاع.

***استراحة لمدة 20 دقيقة***

تمت تلاوة جزء من تقرير هيومن رايتس ووتش "لم نر مثل هذا الرعب من قبل".

رُفِعَت الجلسة الساعة 1:30 بعد الظهر.

ستكون المحاكمة القادمة في 7 كانون الثاني/يناير، 2021 الساعة 9:30 صباحًا.

اليوم الرابع والخمسون للمحاكمة – 7 كانون الثاني/يناير، 2021

بدأت الجلسة الساعة 9:30. بحضور شخصين وفردين من وسائل الإعلام.

قالت القاضي كيربر إنه لن يكون هناك أي تلاوة للتقارير اليوم، لأنه لا يزال هناك بعض الوقت حتى نهاية شباط/فبراير.

كان الشاهد هو كريستيان كنابمان، وهو ضابط شرطة يبلغ من العمر 37 عامًا في مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية (BKA) في ميكنهايم.

سألت القاضي كيربر الشاهد عمّا إذا كان يرغب في خلع كمامته حتى يسمعونه بشكل أفضل. فقال كنابمان إنه سيبقي كمامته على وجهه وطلب من المحكمة إخباره إذا كان صوته غير واضح. [أبقى كنابمان الكمامة على وجهه].

كانت الجلسة تتعلق بشهادة Z30/07/19 [P14 من اليوم 30 و31 للمحاكمة، تقرير المحاكمة الخاص بالمركز السوري للعدالة والمساءلة رقم 12].

قال كنابمان إنه تم استجواب P14 حول المقابر الجماعية في تموز/ يوليو، آب/ أغسطس 2019 ولم يحدد صور أقمار صناعية معينة من خرائط جوجل. واستخدموا في التحقيق صورًا من جوجل وأبلبالإضافة إلى مساعدة إضافية من مركز الفضاء الألماني (DLR).

سألت القاضي كيربر كيف حصلوا على الإحداثيات. فقال كنابمان إن زميله ألكسندر فراي ساعده في التحقيق.

عرضت القاضي كيربر صورة أقمار صناعية لما بدا وكأنها مقبرة. فقال كنابمان أنها كانت من خرائط جوجل.

عرضت القاضي كيربر صورتي أقمار صناعية أخريين تم تكبيرهما على خطوط القطيفة.

عرضت القاضي كيربر الصورة الأخيرة. فقال كنابمان إن الصورة تظهر شيئًا افترضوا أنه حفارة.

[أظهرت الصور خطوطًا مستقيمة ومتوازية]

سألت القاضي كيربر عن طول الخطوط. فقال كنابمان إنها كانت 100 متر على الأقل. وأوضح أنه يمكنهم تتبع التغييرات في الصور حسب التسلسل الزمني. حيث أصبحت مساحة السطح أكبر من عام 2014 إلى 2019. وأنه يمكن للمرء أن يلاحظ وجود خنادق في المناطق التي أصبحت محاطة بجدران. وكان قياس أحد الحدود 120×3 أو 4 أمتار.

سأل بوكر عمّا إذا كانت هناك صور من عامي 2011 و2012. فقال كنابمان إنه لا توجد صور معروفة من تلك الفترة. حيث كانت الصورة الأولى من عام 2014. وقال كنابمان أن هناك فجوة زمنية لا يوجد فيها صور.

سأل شوستر عن عدد الجثث التي يزعم أنها دفنت هناك. فقال كنابمان إن P14 قال إن العدد قد يكون من واحد إلى 1.7 مليون.

سأل شوستر عمّا إذا كان هذا العدد من الجثث يتناسب مع الخنادق التي تم العثور عليها في التحقيق. فأجاب كنابمان أنهم لا يستطيعون تحديد منطقة الدفن لأنها تعتمد على طريقة الدفن [إذا كانت الجثث قد تم صفها أو ألقيت بشكل عشوائي]. ويمكن قياس الطول والعرض، ولكن العمق غير معروف.

سأل شوستر عمّا إذا كان الشاهد يمكنه تأكيد العدد الذي قدمه P14. فقال كنابمان إنه لا يستطيع تأكيد ما إذا كان صحيحًا أم لا أن العدد كان من واحد إلى 1.7 مليون.

سأل شارمر عمّا إذا كان مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية قد نظر حول المنطقة بالقرب من هذه الإحداثيات أيضًا. فقال كنابمان إنهم أجروا فقط تقييمًا مهنيًا للإحداثيات الدقيقة، ولكن لديهم تحقيق كامل عن المقابر الجماعية أثناء التحقيق الهيكلي. ولم يعثروا على أي شيء في المنطقة المجاورة مباشرة للإحداثيات.

صُرف الشاهد

رُفِعَت الجلسة الساعة 10:00 صباحًا

ستكون المحاكمة القادمة في 13 كانون الثاني/يناير، 2021 الساعة 9:30 صباحًا.


[1] في هذا التقرير، [المعلومات الموجودة بين قوسين معقوفين هي ملاحظات من مراقب المحكمة الخاص بنا] و"المعلومات الواردة بين علامتي اقتباس هي أقوال أدلى بها الشهود أو القضاة أو المحامون." يرجى العلم بأنه لا يُقصَد من هذا التقرير أن يكون مَحضرًا لجلسات المحاكمة؛ وإنما هو مجرّد ملخّص غير رسمي للمرافعات. وحُجِبَت أسماء الشهود.

________________________________

للمزيد من المعلومات أو لتقديم ردود الأفعال والآراء، يرجى إدراج تعليقك في قسم التعليقات أدناه، أو التواصل مع المركز السوري للعدالة والمساءلة على [email protected]. كما يمكنكم متابعتنا على فايسبوك و تويتر. اشترك في نشرتنا الأسبوعية ليصلك تحديثات عن عمل المركز.