4 min read
التقرير 20 لمراقبة المحاكمة

التقرير 20 لمراقبة المحاكمة

محاكمة أنور رسلان وإياد الغريب

المحكمة الإقليمية العليا – كوبلنتس، ألمانيا

تاريخ الجلسة: 1 و2 كانون الأول/ديسمبر، 2020

تحذير: تتضمن بعض الشهادات أوصافًا للتعذيب.

ملخص/ أبرز النقاط[1]:

اليوم الثامن والأربعون – 1 كانون الأول/ديسمبر، 2020

أدلى P21 [حُجب الاسم]، وهو موظف سابق في إدارة المخابرات العامة يبلغ من العمر 55 عاما والذي عمل في مختلف فروعها لما يقارب 30 عاما، بشهادته حول التسلسل الهرمي لإدارة المخابرات العامة وهياكلها. وقال إن أنور، بصفته رئيسا لقسم التحقيق في الفرع 251، قد قام بتوقيع أوامر بتعذيب المعتقلين. وبدا P21 شديد التردد في الإفضاء بأجوبته. وناقضت إجاباته في المحكمة إفاداته السابقة التي أدلى بها للشرطة الألمانية؛ إذ أخبر P21القضاة، في مرحلة ما، إنه سيدفع ثمنا باهظا لقاء مثوله أمام المحكمة، موضحا أنه وجد أظرف الرسائل الثلاث التي أرسلتها المحكمة مفتوحة في صندوقه البريدي. ومثل الصحفيون أمام منزله لطلب إجراء مقابلات معه، إلا أن أصدقاء كان قد "نصحوه" بألا يدلي بشهادته. وقالت القاضي كيربر رئيسة المحكمة، إن المحكمة ليس بوسعها فعل أي شيء حيال وضع P21الراهن مع الأسف، وأنه يتوجب عليه أن يستمر في الادلاء بشهادته. وحذرت أيضا جميع الصحفيين والحضور بأن يتوخوا الحذر الشديد فيما ينشرونه من معلومات. [وقد حجبت في هذا التقرير المعلومات التعريفية الشخصية الخاصة بالشهود].

اليوم التاسع والأربعون – 2 كانون الأول/ديسمبر، 2020

واصل P21 الإدلاء بشهادته، والتي اشتملت على تناقضات بين شهادته في المحكمة، ومقابلته مع مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا، وكذلك تناقضات بين ما قاله في هذا اليوم وفي اليوم السابق.

أدلت هانا هيل، البالغة من العمر 30 عاما والموظفة لدى المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين، بشهادتها حول مقابلة P21 مع مكتبها. وسألها محامو الدفاع عن سياسات إجراء المقابلات وإرسال المعلومات في المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين.


اليوم الثامن والأربعون – 1 كانون الأول/ديسمبر، 2020

بدأت جلسة الاستماع في الساعة 9:30 صباحا بحضور 4 أشخاص وممثلين اثنين من الصحافة. ولم يطلب أي من الصحفيين المعتمدين الحصول على خدمات الترجمة إلى العربية. ولم يكن هناك مصور يسجل الجلسة قبل بدئها. ومثّل الادعاء العام كل من المدعي العام كلينجه والمدعي العام بولتس. وحضرت المحامية فورستر بالدينيوس بالنيابة عن محامي المدعين محمد.

أعلنت القاضي كيربر رئيسة المحكمة أنه نظرا لتغير القاعات، سيتم إلغاء جلسات الاستماع المقرّر عقدها يومي 20 و21 كانون الثاني/يناير 2021، وستنعقد الجلسات في مبنى مختلف ابتداء من 27 كانون الثاني/يناير، 2021 فصاعدا.

شهادة P21

رافق P21محاميته السيدة روت. وجرت تلاوة التعليمات على P21، وذكّرت القاضي كيربر P21 بحقه في عدم تقديم أي جواب في حال كان من شأن ذلك الجواب أن يجرّمه. وأضافت أن بإمكانه استشارة محاميته في أي وقت، إذا اقتضى الأمر، وطلبت منه أن يزودها ببعض المعلومات الشخصية باقتضاب.

استجواب من قبل القاضي كيربر

أرادت القاضي كيربر معرفة الوظيفة التي امتهنها P21 في سوريا، عقب التأكيد على أن P21 من سوريا. قال P21 إنه عمل مع إدارة المخابرات العامة لمدة 30 عاما.

رغبت كيربر كذلك في معرفة الفروع التي عمل بها P21. أفاد P21 بأنه قد عمل في الفرع 251 لمدة 13 عاما، وعمل في فرع المداهمة والاقتحام ، وفي فرع في درعا، وفي فرع المعلومات في دمشق.

سألت كيربر P21 عمّا إذا كان يرغب في أن يدلي بالمزيد حول واجباته وطبيعة عمله بالتحديد. فاستشار P21 محاميه وقال إنه لا يرغب بإدلاء مزيد من التوضيح.

سألت كيربر P21 عمّا يستطيع قوله من معلومات عن الفرع 251. وبعد استشارة محاميه، سألته القاضي كيربر عن مهام الفرع 251 وما إذا كان "لديهم" سجن. قال P21 إنه كان لديهم سجن "بالطبع"، وإنه كان هناك "مركز لتجميع المعلومات" يتعامل مع جلسات الاستجواب والتحقيق. سأل P21 عمّا ينبغي له أن يضيف من معلومات للمحكمة.

رغبت كيربر معرفة ما إذا كان الفرع 251 مسؤولا عن التحقيق. فأقر P21 ذلك.

أضافت كيربر بسؤالها ما إذا كان لدى الفرع أقسام فرعية، فأقر P21 ذلك مرة أخرى.

رغبت كيربر معرفة اسم القسم الفرعي. فقال P21 إنه "قسم التحقيق". ولم يستطع P21 تذكر رقم القسم عندما سُئل عنه.

سألت كيربر P21 عن هوية رئيس الفرع 251. فقال P21 إنه كان هناك أكثر من رئيس واحد، وسأل كيربر عن الفترة الزمنية أو التاريخ موضوع الحديث.

قالت كيربر إنها كانت تقصد في حديثها عامي 2011/2012 أي عندما انطلقت الثورة. قال P21 إنه يعتقد أن اللواء يونس قد شغل منصب رئيس الفرع 251 في ذلك الوقت.

خلصت كيربر بالقول إنه كان هناك سجن في الفرع 251، الأمر الذي أقرّه P21 مجددا. كما قامت كيربر بسؤال P21 عمّا إذا "كانوا" يحققون مع الناس بالتالي، الأمر الذي أقرّه P21.

أرادت كيربر معرفة هوية رئيس قسم التحقيق، موضحة بحسب طلب P21، أنها كانت تتحدث عن 2011/ 2012 مرة أخرى. أفاد P21 العقيد أنور قد شغل ذلك المنصب.

أرادت كيربر معرفة المهام الموكلة إلى رئيس قسم التحقيق. بخصوص رئيس الفرع 251، أفاد P21 بوجود عدة أقسام فرعية. ومع ذلك، كان مخلوف هو من شغل منصبي رئيس القسم 40 ورئيس الفرع 251 على أرض الواقع.

سألت كيربر عمّا إذا كان الفرع 251 تابعًا بالتالي للقسم 40. أفاد P21 أن مخلوف كان الرئيس الفعلي لإدارة المخابرات العامة على أرض الواقع. وأوضح أنه على الرغم من أن مملوك كان رئيس إدارة المخابرات العامة، إلا أنه رأى مملوك ينزل من مكتبه لإلقاء التحية على مخلوف.

سألت كيربر عن وقائع أو تغييرات محددة بخصوص الهيكل الهرمي. أوضح P21 أن هناك علاقة قرابة تربط حافظ مخلوف ببشار الأسد، وأنه كان صانع القرار الفعلي على أرض الواقع.

أرادت كيربر معرفة ما إذا كان [مخلوف] قد قيّم المعتقلين بصفة فردية، واتخذ قرارات بخصوص قضاياهم، أو قام بالتعامل مع هياكل أكبر. أفاد P21 بعدم اعتقاده ذلك [أي أنه لا يعتقد أن مخلوف قد قيّم المعتقلين بصفة فردية].

سألت كيربر عن طبيعة القرار الذي كان يتخذه [أي مخلوف]. علّل P21 أن بوسع المرء القول إن أنور وغيره لم يكونوا قادرين على اتخاذ أي قرارات من غير موافقة حافظ مخلوف، في حال وجوده.

أرادت كيربر معرفة ما إذا كان حافظ مخلوف قد تعامل مع معتقلين أفراد. نفى P21 ذلك، معللًا ذلك بوجود خطوط عريضة عامة ينبغي أن يتبعها الجميع.

طلبت كيربر من P21 بأن يعطيها مثالا؛ فطرح P21 اعتقالات المتظاهرين أو فترة الاعتقال على سبيل المثال.

سألت كيربر عمّا إذا كان ذلك قد حدث بالنسبة لكل معتقل بصفة فردية. نفى P21 ذلك، مضيفًا وجود أوامر باعتقال عدة متظاهرين على سبيل المثال.

قالت كيربر إنها تريد الإحاطة بشكل تلك الأوامر، أي ما إذا كانت أوامر عامة، أو تضمنت أسماء معينة، أو كانت بصيغة أمر من قبيل "اعتقلوا أكبر عدد ممكن من الناس". أفاد P21 بأن الاعتقال الأول كان قد وقع في مسجد الرفاعي، حيث كان حاضرًا بشخصه آنذاك. وكان لديهم الأمر باعتقال الجميع ومحاصرة ما يزيد عن ألف شخص.

خلصت كيربر إلى أن مخلوف [قالت بداية اسم "مملوك"، وقام محامي المدعين شارمر بتصحيحها] مسؤول عن الهيكل الأكبر. فأقر P21 ذلك.

أرادت كيربر التأكد من مشاركة رئيس القسم الفرعي 40 في الهياكل الأكبر [الخاصة بإدارة المخابرات العامة]. فأقر P21 ذلك.

مضت كيربر في حديثها سائلة P21 عن الأعمال والمهام اليومية الخاصة بأنور. فقال P21 إنه، في حال اعتقال شخص ما، كان يتم إحضاره إلى أنور الذي كان يتوجب عليه التحقيق مع ذلك الشخص.

أرادت كيربر معرفة ما إذا كان بوسع أنور اتخاذ القرارات بحرية، وأرادت معرفة المزيد عن كيفية سير الأمور. أفاد P21 أنه لم يكن بوسع أنور اتخاذ قرارات، وإنما تقديم اقتراحات.

أرادت كيربر معرفة نوع الاقتراحات التي كان يتحدث P21 عنها. وقال P21 إنه كان يتحدث عن الاقتراحات بشأن اعتقال أحدهم من عدمه.

سألت كيربر عمّا إذا كان أنور حرا في اتخاذ قرارات بشأن كيفية القيام بالتحقيقات. قالP21 إنه وبشكل عام، كان هناك دائما شخص معني بالعمل على هذه المعلومات، واتخاذ القرار النهائي. وأضاف إن مساعد أنور قد عُيّن مباشرة من قبل حافظ مخلوف. ويعتقد إن اسم مساعده هو طالب حسن. ووفقا لـP21، لقد كان طالب هو الذي يريد الحصول على كل المعلومات، بصرف النظر عن الطريقة.

سألت كيربر عن موعد تعيين طالب حسن. فقال P21 إنه كان زمن نقل أنور إلى الفرع الداخلي [الفرع 251].

سألت كيربر عن الفرع موضوع الحديث، ورقمه. فقال P21 إنه كان يشير إلى الفرع 251.

خلصت كيربر إلى أن طالب كان في الفرع 251، نظرا لوجود أنور هناك أيضا. فقال P21 إنه يعتقد ذلك أيضا.

سألت كيربر P21 عمّا إذا كان قد اطلع على الوثائق التي قام أنور رسلان بتوقيعها.

التفت P21 إلى المترجم الجالس بجواره. وقال المترجم إن P21 ودّ التحدث معه، إلا أنه أخبره بأنه المترجم الوحيد هنا، وإنه يتوجب عليه استشارة محاميته لذلك.

أمرت القاضي كيربر P21 باستشارة محاميته السيدة د. روت، وأخبرته بأن عمله مع الوثائق لن يجلب أي ضرر. وسألت P21 ما إذا كان يحتاج لاستراحة.

عقب استشارة قصيرة بين P21 ومحاميته، سألت كيربر P21 مجددا ما إذا كان قد اطلع على أي وثائق موقعة من طرف أنور رسلان. أفاد P21 بعمله في فرع المعلومات التابع لإدارة المخابرات العامة، وأنه قد اطلع على وثائق نتيجة لذلك.

سألت كيربر P21 عن عمله في ذلك الفرع، وما إذا كان قد عاين أي وثائق. قال P21 إنه نظرا لعمله بفرع المعلومات، فقد وصلته وثائق مختلفة من رئيس قسم التحقيق. ولكن P21 قال إنه لم يكن على علم بمحتوى الوثائق. وقال إن فرعه قد كان قسما للأرشفة، وإنه شخصيا لم يحضر قط أي مظاهرات. وأضاف إنه على علم "بهذه الأمور" نظرًا لعمله في قسم المعلومات فقط.

سألت كيربر عمّا إذا كان فرع P21 قد جمع أي وثائق، فأكّد P21 ذلك.

ذهبت كيربر إلى السؤال عن المحتوى التقريبي لتلك الوثائق. فقال P21 إنه لا يستطيع أن يتذكر.

أرادت كيربر معرفة الوجهة التي أُرسِلت إليها تلك الوثائق. أفاد P21 بتمرير تلك الوثائق إلى مركز جمع المعلومات.

سألت كيربر ما إذا كانت الوثائق قد بقيت هناك، فأقر P21 ذلك، مضيفًا حدوث ذلك في قسم تكنولوجيا المعلومات، وأن الوثائق قد كانت مخزنة في فرع المعلومات [255] على جهاز حاسوب يسهل الوصول إليه بشكل عام.

سألت كيربر P21 عن مدى علمه بموقع مبنى الفرع 251 نظرا لعمله في ذلك الفرع. وبناء على طلب P21، قامت كيربر بتوضيح رغبتها بمعرفة ما إذا كان لدى الفرع 251 مبنى منفصل. فأجاب P21 بأن الفرع يمتلك "بالطبع" مبناه الخاص.

أرادت كيربر معرفة ما إذا كان P21 حاضرا هناك. أفاد P21 بعمله في الفرع الداخلي [الفرع 251] لما يقارب 13 عاما.

رغبت كيربر معرفة شكل المبنى، وما إذا كان يتسم بأي تفاصيل خاصة. قال P21 إن لدى الفرع مبنيين في شارع بغداد بجانب مشفى الهلال.

سألت كيربر عمّا إذا جرى تعديل المباني في مرحلة ما. أفاد P21 بأن ذلك كان المقر الرئيسي للفرع 251، مضيفا أن عددًا من الأقسام الفرعية الواقعة في دمشق وأطرافها تعود للفرع 251.

أرادت كيربر معرفة ما إذا كان هناك مبنى واحد أو اثنان يتبعان للفرع 251 في شارع بغداد. أفاد P21 بوجود مبنيين اثنين.

أرادت كيربر معرفة ما إذا كان المبنيان قد جُددا أو رُمما في وقت ما. قاطع محامي دفاع أنور السيد بوكر سائلا P21 عن الفترة المحددة التي عمل بها الأخير في الفرع 251 لمدة 13 عامًا. أحالت كيربر السؤال إلى P21 الذي أجاب قائلا إنه قد عمل في الفرع 251 منذ [حُجبت المعلومات].

سألت كيربر P21 عمّا إذا تم تعديل المبنى بأي شكل من الأشكال منذ 2011. قال P21 إنه وعلى حسب علمه، تمت توسعة السجن.

سألت كيربر P21 عمّا إذا كان بوسعه أن يصف ذلك بشكل أكثر تفصيلا. فنفى P21 ذلك.

سألت كيربر عن الطابق الذي وُجدت فيه مكاتب ضباط التحقيق. أفاد P21 بوجود تلك المكاتب في الجهة اليُسرى من المبنى في الطابق الأرضي. وكان لدى رئيس القسم مكتب في الطابق العلوي، ومكتب آخر في الطابق السفلي في السجن.[2]

سألت كيربر عن موقع المكاتب في عامي 2011/2012. فقال P21 إن ما وصفه للتو هو موقع المكاتب في عامي 2011/2012.

رغبت كيربر بمزيد من التوضيح حول ما قصده P21 بـ"الطابق العلوي"؛ أي طابق كان يقصد. قال P21 إن [حُجبت المعلومات]. وثمة مكتب آخر في القبو في السجن.

سألت كيربر عمّا إذا كانت هناك مكاتب في الطابقين الثاني والثالث أيضا. فأقر P21 ذلك.

خلصت كيربر إلى أن هذه المكاتب ليست تلك الخاصة برئيس القسم. فأقر P21 ذلك، موضحا أن المكاتب في الطابقين الثاني والثالث مخصصة للأرشفة على سبيل المثال، أو للاستخدام عند الحاجة.

انتقلت كيربر لسؤالها ما إذا كان الاسم [حُجب الاسم] [انظر المحاكمة رقم 15، اليومين 35 و36] مألوفا له. فقال P21 إن هذا الشخص كان طبيبًا مقيمًا في مشفى المجتهد في دمشق.

رغبت كيربر بمعرفة ما حدث له. قال P21 إنه قد اعتُقل في الفرع 251.

سألت كيربر عمّا إذا سمع P21 بأمره مرة أخرى. قال P21 إن ذلك الشخص كان موجودا في الفرع 251 في عامي 2011/2012.

سألت كيربر عمّا إذا أُطلق سراح [حُجب الاسم]. نفى P21 ذلك.

رغبت كيربر بمعرفة ما إذا كان بوسع P21 أن يضيف المزيد من التفاصيل. فقال P21 إنه قد تابع الأمر إلى عام 2012، وإنه لم يحصل على أي معلومات بعد ذلك.

سألت كيربر P21 عن الانتماء الديني داخل الإدارة، ورغبت بمعرفة ما إذا كان لذلك أي دور. قال P21 إن ذلك كان هو الوضع "في غضون الأحداث" [أي أن الانتماء كان مهمًا].

طلبت كيربر من P21 أن يصف دور الدّين. قال P21 إنه ومع بداية الأحداث، تم تصنيف الناس وفقا لطائفتهم. حيث كان بوسع الناس ذوي الرتبة الأدنى قيادة مجموعة كبيرة بسبب طائفتهم. وأضاف إن طائفة واحدة استولت على السلطة.

طرحت كيربر مثال لعقيد سُنّي يتبعه مرؤوس علويّ، وسألت P21 عمّا إذا كان بوسع العلويّ إعطاء أوامر للسنيّ. فقال P21 إنه "بالطبع" يمكنه ذلك. ولكن عمومًا ليس بوسع أي شخص اتخاذ أي قرار دون موافقة علويّ. ووفقا لـP21، يعني ذلك أنه ليس بوسع علويّ أيضًا اتخاذ أي قرار دون موافقة الرئيس المعني.

خلصت كيربر إلى أن كل علوي عليه طلب الإذن من الرئيس المعني. ونظرًا لالتباس السؤال على P21، طلبت كيربر منه أن يوضح ترتيب الأديان الذي أدلى به خلال مقابلته مع مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا. فقال P21 إن العلويين كانوا "الأكبر بالتأكيد".

أشارت كيربر مجددا إلى أن P21 أخبر مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا إن أصحاب الديانات قد تعايشوا مع بعضهم بسلام في بادئ الأمر. قال P21 إنه لم تكن هناك أي طائفة أدنى/قريبة من العلويين [بالنسبة لبعض الرُّتب].

رغبت كيربر معرفة كيف بدا ذلك الترتيب آنذاك، ورتبة الإسماعيليين في ذلك الترتيب. قال P21 إن الإسماعيليين والدروز يتشاركون الرتبة الدنيا ذاتها، لأنهما كانتا متشابهتين في نظر العلويين.

سألت كيربر عن المسيحيين. فقال P21 إنهم يتشاركون الرتبة الدنيا ذاتها، مضيفا أنه "عندما بدأت الأحداث"، استولى العلويون على السلطة، ولم يثقوا بغيرهم.

رغبت كيربر معرفة المزيد حول الناس [غير العلويين] ممن يتمتعون برتب رفيعة، متسائلة ما إذا كانوا قادرين على الاستمرار في عملهم، أو كانوا مقيدين بطريقة أو أخرى. قال P21 إنه كان هناك أشخاص من هذا القبيل بالطبع، وأضاف أن الجميع كانوا قادرين على مواصلة أعمالهم، ولكن، تحت مراقبة العلويين. وقال P21 إن بوسعه أن يؤكد للمحكمة بأن أنور قد كان يخشى طالب حسن، على الرغم من أنه أدنى منه رتبة بكثير.

أشارت كيربر إلى أن P21 أخبر مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا عن رتبة مختلفة قليلًا. فقال P21 إنه في حينها، عمد إلى إجابة أسئلة التحقيق كما وُجهت إليه من مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا.

قالت كيربر إنه لا بأس بذلك، وأنها تود التأكد من أن فهمها لترتيب الأديان صحيح. واستشهدت كيربر بمقابلة P21 مع مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا والتي سُئل فيها ما إذا "حظي السُنّة بمعاملة مختلفة في أجهزة المخابرات". وقد أخبر مكتبَ الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا بأنهم "لم يحظوا بأي معاملة مختلفة سابقا، ولكن مع اشتعال فتيل النزاع، جرى تخصيص مناصب صنع القرار لأبناء طوائف محددة؛ حيث فُضّل العلويون دائمًا على غيرهم، وتلاهم الشيعة؛ حيث حظوا بجميع المناصب الرفيعة في أجهزة المخابرات". قال P21 إن ذلك استعراض صحيح لتلك المقابلة، وإن إجاباته في حينها قد عكست رأيه الصريح في ذلك الوقت.

واصلت كيربر إشارتها إلى مقابلة P21 مع مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا، حيث قال إن "أبناء الطوائف الأخرى قد حظوا بمناصب أيضا، ولكن كان الرئيس علويا دائما. وتلاهم تباعا المسيحيون، فالسنيون، فالدروز، فالشيعة، وكان الإسماعيليون في الرتب الدنيا". أقر P21بأن ذلك كان وصفًا لكيفية رؤيته للأمور لحظة المقابلة مع مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا.

سألته كيربر عمّا إذا كانت رؤيته للأمور اليوم منطوية على أي اختلاف. قال P21 إنه وبعد خوضه غمار تلك التجربة، كان ذلك ما اعتقده.

ودت كيربر معرفة ما يعتقده P21 اليوم. فقال P21 إن رؤيته للأمور قد اختلقت تمامًا، وإنه يرى الأمور [ترتيب الأديان] كما قام للتو بشرحها للمحكمة.

خلصت كيربر إلى أن رأي P21 الحالي هو أن العلويين يتربعون على رأس تلك الرتب، فيما ينحدر ترتيب ما تبقى من أديان إلى ما هو أدنى. فأقر P21 ذلك.

استجواب من قبل القاضي فيدنير

أشار القاضي فيدنير إلى أن P21 أخبر مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا أنه قد عمل في قسم الأرشيف، وسأله عن عمله هناك بالتحديد. فقال P21 إنه كان هناك عدة مكاتب، وكان مكتبه مسؤولًا عن المسح الضوئي للمعلومات الواردة من مختلف الفروع، وأرشفتها.

أراد فيدنير معرفة رقم الفرع الذي عمل فيه P21. فقال P21 إنه الفرع 255.

سأل فيدنير عن الفترة التي عمل بها هناك. فقال P21 إنه عمل هناك من [حُجبت المعلومات].

سأل فيدنير عمّا إذا حظي P21 بمنصب قيادي، أو كان واحدا من بين كثيرين. فقال P21 إنه كان في منصب "عادي". وقال إنه كان يعمل في منصب ضابط إداري، وكان مسؤولا عن مجموعة محددة من الناس. ووفقًا لـP21، كان هناك عدد من أجهزة الحاسوب والأشخاص في مكتبه. وكانت مهمتهم إجراء مسح ضوئي للمعلومات وأرشفتها.

سأل فيدنير عن رتبته. فقال P21 إنه كان [حُجبت المعلومات]. [3]

[واجه P21 مشاكل بسماعته، وخفض الصوت. قالت القاضي كيربر رئيسة المحكمة إن بوسعه تعديل الصوت في أي وقت، وإعلام المحكمة في حال واجهته أي صعوبات. وأضافت إن الألم بدا بالفعل على وجه P21].

أشار القاضي فيدنير إلى أن P21 أخبر الشرطة بأنه كان قد وُكّل بأمر 20 شخصًا. نفى P21 ذلك، موضحا إنه لم يُوكّل بأمر 20 شخصًا، وإنما كانت لديه "مسؤوليات محددة".

رغب فيدنير معرفة نوع الوثائق التي استعرضها P21، ومصدرها. فوضّح P21 أن لدى إدارة المخابرات العامة عدة فروع، وأن مصدر المعلومات هو إدارة المخابرات العامة. وأضاف إن المعلومات كانت تُرسل إليهم من فروع إدارة المخابرات العامة في المحافظات في نسخ ورقية، وأنهم كانوا يحوسبونها في مكتبه.

سأل فيدنير P21 عن محتوى تلك الوثائق. فقال P21 إنه كانت لديهم "أطنان من المعلومات والوثائق"، وإنه يستحيل معرفة محتواها. ووفقًا لـP21، كان يقوم بمسح ضوئي لنحو ألف صفحة في اليوم.

قال فيدنير إنه وفقا لمحضر مقابلة P21 مع مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا فقد قام P21 بتزويد مكتب الشرطة بمزيد من المعلومات حول ذلك، وسأل P21 إن كان يذكر ذلك. أراد P21 معرفة المحضر الذي كان فيدنير يتحدث عنه.

قال فيدنير إنه وفقًا لمحضر مقابلته مع مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا فقد اطّلع P21 على تقارير تحقيق مع معتقلين في سجون إدارة المخابرات العامة. فقال P21 إنهم كانوا يمرون بأوقات عصيبة، وعاشوا بهاجس الخوف. وقال إنه خطط لمغادرة سوريا. وقال إن كل ما في داخله قد تحطّم. وأوضح P21 إنه يتعلم الألمانية منذ ثلاثة أعوام الآن، ولكنه غير قادر على تذكر كلمة واحدة. وشدد مجددًا على أن "كل ما في داخلنا" تحطم، مضيفًا أن ما أراد قوله هو أنه يواجه صعوبات تتعلق بذاكرته.

طلب فيدنير من P21 أن يتذكر مقابلته مع مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا والتي أجريت قبل عام. وسأله عمّا إذا كان يستطيع تذكر محاضر التحقيق الخاصة بالفرع 251. فقال P21 إن مزيدا قد تحطم في داخله خلال الثلاثة أعوام التي ذكرها للتو مقارنة بالأعوام السبعة المنصرمة التي قضاها في سوريا. وقال إنه يعتقد أحيانا أنه قد ينسى اسمه.

قال فيدنير إنه قبل عام، كان P21 قادرًا على تذكر محضر محدد خاص بالفرع 251.

التفتَ P21 إلى محاميته.

طلب محامي المدعين شارمر فترة استراحة لكي يتسنى لـ P21استشارة محاميته.

أصدرت القاضي كيربر رئيسة المحكمة أمرًا بإعطاء فترة استراحة مدتها 10دقائق، وطلبت من P21 أن يستشير محاميته د. روت، الخبيرة التي تتمتع بخبرة واسعة في مجال الاستشارات المتعلقة بشهادة الشهود في المحكمة.

***

[استراحة لمدة 10 دقائق بين الجلسات]

***

قالت القاضي كيربر رئيسة المحكمة إنها تأمل أن الاستراحة كانت كافية، وإنه كان لدى P21 الوقت الكافي لاستذكار الأمور.

قالت محامية P21 د. روت إن موكّلها تحت الضغط، وإنه يحاول كبت الأمور. إنه خائف على عائلته في سوريا.

طلب محامي المدعين شارمر استراحة لكي يتاح المجال أمام الاستشارة مع الطرفين.

أمرت القاضي كيربر رئيسة المحكمة بإيقاف الجلسة الرئيسية.

***

[استراحة لمدة 10 دقائق؛ توجب على جميع الصحفيين والحضور مغادرة القاعة]

***

استُأنفت الجلسة الرئيسية بمجرّد أن "عادت الجلسة علنية".

سأل القاضي فيدنير P21 عن نوع الوثائق التي مرّت بمكتبه، وإن كان من ضمنها وثائق من الفرع 251. وأضاف فيدنير إنه لا يستطيع أن يُعفي P21 من هذا السؤال. فقال P21 إن جل المعلومات تعلقت بالمعتقلين أو المطلوبين.

سأل فيدنير عمّا إذا كان ذلك متعلقا بالفرع 251، فأقر P21ذلك.

سأل فيدنير P21 عمّا إذا كان باستطاعته أن يتذكر محتوى تلك المحاضر، فقال P21 إنها تناولت "في معظم الأحيان" مظاهرات المعارِضة أو " المعارضة فقط". وتضمنت أرقاما بشأن المشاركين في المظاهرات.

سأل فيدنير عمّا إذا تناولت تلك الوثائق طريقة التحقيق مع أولئك الناس أيضا، فقال P21 إنها تناولت أيضا ما فعله [ارتكبه] الناس، ومدى التأثير الذي تمتعوا به، وما إذا كان ينبغي أن يُلقى القبض عليهم.

سأل فيدنير عمّا إذا تعاملت الوثائق مع كيفية التحقيق مع الناس، وما إذا كان ينبغي أن يتم التحقيق معهم من عدمه، فقال P21 إن ذلك فعليا كان "يتم باستخدام أي وسائل وطرق".

أراد فيدنير معرفة ما إذا كان P21 قد قرأ عبارة كتلك، فأقر P21 ذلك، مضيفا إن الفرع 285هو الفرع المعني بالتحقيق في هذه الحالة.

سأل فيدنير عمّا إذا كانت هذه [العبارة المتعلقة باستخدام أي وسائل أثناء التحقيق] تشير أيضا إلى الفرع 251، فقال P21 إنه قد قال إن مثل هذه الوثائق موجودة.

أراد فيدنير معرفة المزيد عن الفرع 251، فقال P21 إنه ثمة "إله"، ألا وهو القائد الرئيسي وصانع القرار، واتخذ قرارات ملزمة للجميع.

سأل فيدنير عن اسم ذلك "الإله"، فقال P21 إن اسمه بشار الأسد.

سأل فيدنير عن دور رؤساء الفروع. فقال P21 إن أدوراهم كانت "مشابهة لأدوار الملائكة".

أشار فيدنير إلى مقابلة P21 مع مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا والتي قال خلالها إن "لدى الفرع 251 صلاحيات خاصة. وكان تداول المحاضر داخل الفرع أمراً معتاداً. ومع ذلك، ما يود قوله هو إنه لطالما وصلت المحاضر الفرع 251 إلى [مكتب P21] متأخرة جدا. وكانت الاقتراحات وخلافها تصل مكتب P21 فقط بعد أن يُستكمل كل شيء. وعادة ما أُصدِرَت الاقتراحات إلى الفروع من قبل أقسام التحقيق ذات العلاقة". وسأل فيدنير P21 عمّا باستطاعته أن يتذكره، وما إذا كان ذلك صحيحا، فقال P21 إن ذلك صحيح.

سأل فيدنير عن نوع الاقتراحات التي كان P21 يتحدث عنها، فقال P21 إن تلك الاقتراحات كانت إما بغرض اعتقال شخص ما، أو "تمديد" مدة التحقيق. وكانوا يقترحون أحيانا نقل أحد المعتَقلين إلى فرع مختلف أيضا.

أراد فيدنير معرفة ما إذا تضمن "تمديد مدة التحقيق" تعذيبًا، فقال P21 إنه قد تم من فترة لأخرى تقديم مقترح "بتمديد التحقيق".

استشهد فيدنير بمقابلة P21 مع مكتب الشرطة الاتحادية الجنائية بألمانيا والتي قال خلالها "إنه لم يُكتب صراحة أن المُراد هو استخدام وسائل التعذيب، وإنما ببساطة "استخدام طرق جمع المعلومات"، والتي ليست إلا رمزا لأساليب التعذيب التي يعرفها الجميع". وأضاف P21أنه "لم يكن من الضروري ِذكر ذلك، فقد تعرّضَ الناس للتعذيب دومًا على أية حال." أقر P21 إفاداته السابقة.

أراد فيدنير معرفة عدد المرات التي كان يتم فيها إصدار أوامر بالإفراج عن المُعتقلين، فقال P21 إنه لم يفهم السؤال. وأشار فيدنير إلى قول P21 إن الأوامر بإطلاق سراح معتقل ما كانت تصدر في بعض الأحيان، فقال P21 إن هذا هو الحال من وقت لآخر.

أشار فيدنير مجددا إلى مقابلة P21 مع مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا والتي سُئل خلالها عمّا إذا "انطوت محاضر الفرع 251على اقتراحات/أوامر "بتمديد مدة جمع المعلومات" أو الإفراج عن أحد المُعتَقلين"، فأخبر P21 مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا إن "صدور أوامر بالإفراج عن أحدهم كان نادر الحدوث نوعا ما؛ ومع ذلك، قد يعني هذا أيضا أن أحدهم قد يُنقل إلى فرع آخر، أو يخضع للمحاكمة بشأن 2011/2012"، فأقر P21 ذلك، موضحًا أنه قد جرى أحيانا القبض على أشخاص كثيرين في الوقت نفسه. وكانت تصدر تلك الاقتراحات مباشرة بعد أن "يُقبض عليهم"، اعتمادا على ما فعلوه. وقال إنه يصعب خروج أحدهم بمجرد اعتقاله.

سأل فيدنير P21 عمّا إذا كان يتذكر قيامه برسم مخطط أثناء مقابلته مع مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا، فقال P21 إنه يتذكر.

[عُرِض المخطط في المحكمة؛ يرِد أدناه إعادة رسم للمخطط]

إدارة المخابرات العامة

الفرع 251

بشأن التحقيق مع س ص:

لقد ثبتت مشاركة الشخص المذكور أعلاه س ص/ س ص ع في المظاهرات.

أوراق وصحائف خاصة بملف الشخص.

الاقتراح:

تمديد مدة الاعتقال/التوقيف.

توقيع لا يمكن قراءته (غير واضح)

رئيس قسم التحقيق

أوضح P21 أن الفرع 251كان يتمتع بصلاحيات واسعة بخصوص التحقيقات، من غير أي حاجة لمزيد من التأكيدات الممنوحة من الإدارة الرئيسية. وأضاف أن القرار النهائي يتلخص بسطرين فقط.

سألت القاضي كيربر رئيسة المحكمة عن هوية الشخص الذي من شأنه أن يتخذ هذا القرار، فقال P21 إن المحقق عادة هو المسؤول عن اتخاذه بالنيابة عن رئيس قسم التحقيق.

سأل القاضي فيدنير ما إذا كان أنور قد وقّع على المحضر، فقال P21 إنه قد ذكر أن أنور لم يوقّع باسمه وإنما بصفته "رئيسا لقسم التحقيق". وبناء على التاريخ الوارد، فبوسع الشخص أن يرى من كان رئيسا لقسم التحقيق في ذلك الوقت.

لم يفهم فيدنير ما قيل، وسأل مجددا عمّا إذا كان أنور قد وقّع على الوثيقة، فقال P21 إنه "قد قام بذلك بالطبع". وبناء على التاريخ، على سبيل المثال 2011/ 2012، كانوا يعرفون من هو رئيس قسم التحقيق حينها.

سأل فيدنير عمّا إذا كان اسم أنور ظاهرا في مكان ما في الوثيقة، فنفى P21 ذلك.

أشار فيدنير إلى أن مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية سأل P21عمّا إذا كانت الوثيقة موقعة من قبل أنور، وما إذا كانت تقترح استخدام التعذيب، فقال P21 إنه لم ترد اقتراحات بشأن التعذيب.

أراد فيدنير التأكد مما إذا كان هناك رمز للتعذيب كما ذكر P21 للتو، فأقر P21 ذلك، مضيفا أن التعذيب لم يُذكر صراحة، وأن الوثيقة ذكرت عوضا عن ذلك جمع المعلومات بأي وسائل كانت.

قال فيدنير إن P21 قال في إجابته عن سؤال مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا المذكور أعلاه إن "ذلك هو الحال في أغلب الأحيان". وأضاف إنه "لا يستطيع التذكر، ولكن باستطاعته رسم مخطط"، فقال P21 إنه يتذكر ذلك أيضا.

قال فيدنير إن P21 قد أخبر مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا إن أنور قد وقّع شخصيا على تلك الوثائق. وقال فيدنير أيضا إنه بتكرار سؤاله السابق يريد أن يعرف كيف علم P21 أن أنور قد وقّع على الوثائق. أوضح P21 أن الجميع كان على علم بأن بشّار الأسد هو رئيس سوريا. ولذلك، فإنه من البديهي افتراض أن كل توقيع يحمل اسم الرئيس من العام 2000 إلى العام 2011 هو توقيع الرئيس بشار الأسد.

أشار فيدنير مجددا إلى محضر مقابلة P21 مع مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا والتي قال فيها إنه يستطيع "أن يتذكّر عموما وثائق الفرع 251". وقال أيضا إنّه "على علم بأن أنور كان رئيس قسم التحقيق حينها، وأن ذلك يقتضي بالمحصلة أن يكون هو من وقّع عليها. ومع ذلك، لم يُكتب اسمه قط بصورته الكاملة. وكان التوقيع بجانب خانة المنصب الوظيفي غير مقروء"، فأقر P21 بصحة ذلك.

أراد فيدنير معرفة ما إذا كان P21 قد احتكّ أو تواصل مع أنور شخصيا، أو إن كان يعرفه. فقال P21 إنه يعرفه بحكم منصبه كضابط داخل الإدارة، ولكن ليس بصفة خاصة.

طلب فيدنير من P21 بأن يلتفت ليمينه [منصة المُتّهم]، وأن يخبر المحكمة ما إذا كان يعرف أحد أولئك الأشخاص، فقال P21 إنه يعرف "الأخ الجالس هناك"[4] الذي سبق وأن تعرف عليه عن طريق الإنترنت.

سأل فيدنير عمّا إذا كان P21 قد تم التحقيق معه من قبل أنور، فأقر P21 ذلك.

أراد فيدنير معرفة السبب وراء ذلك التحقيق، مضيفًا إنه ليس من شأن ذلك تجريم P21، لذا باستطاعته الإجابة. وبعد تشاور لمدة قصيرة، قالت محامية P21 د. روت إن موكلّها يرفض الإجابة.

قالت القاضي كيربر رئيسة المحكمة إن ذلك ينطبق فقط حيثما قد يجرّم P21 نفسه أو أفرادًا من عائلته، فقالت د. روت إنها أخبرت P21 بذلك.

ذكر فيدنير مقابلة P21 مع مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا والتي طُلب منه فيها أن يزوّدهم بمزيد من التفاصيل حول الظروف التي حقّق معه أنور فيها. وأخبر P21 مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا إنه "عمل بشكل رئيسي على جهاز الحاسوب في قسم المعلومات. وفي بعض الأحيان، كنّا نؤمر بقمع المظاهرات، وهذا هو السبب الذي تم التحقيق معي من أجله. لقد تم التحقيق معي من قبل أناس مختلفين، وأيضا من قبل أنور نفسه في إحدى المرات"، فأقر P21 صحة ذلك، بناء على طلب فيدنير.

أراد فيدنير معرفة أسباب رفض P21 لذلك، فقال P21 إنه كان من حيث المبدأ بسبب التغيير والتحوّل، وإنّه لم يبحث عن مواجهة مع أيّ كان.

سأل فيدنير كيف عرف P21 أن "ذلك الشخص هو أنور"، فقال P21 إنه يعلم ذلك عن طريق الإنترنت، وإنه رأى وجهه وصورته على الإنترنت. وأضاف إنه عرف أنور من دون أن يعرف شكل وجهه، الأمر الذي دفعه للبحث عنه في الإنترنت.

أشار فيدنير إلى أن P21 أخبر مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا [عندما استُجوب عن سبب رفضه لقمع المظاهرات] إن أنور قد عرّف نفسه باسمه وإنه لم يتوجب على P21ارتداء عصابة العينين، فأقر P21 ذلك.

قال فيدنير إنه متفاجئ من أن P21 تحدث علنًا عن معارضته لنظام الحكم وأن ذلك كان أمرا مقبولا. ووفقًا لفيدنير، أخبر P21 مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا بقصة مختلفة.

سألت القاضي كيربر P21 عن الأسباب التي أبداها للإدارة حيال رفضه. فأوضح P21 إنّه قد أصيب مرة بعيار ناري في ساقه، وإن الرصاصة ما زالت في فخذه الأيمن، وقد "أنقذه ذلك". وكانت زوجته حينها في ألمانيا بينما كان طفلاه يعيشان معه في سوريا. وقال P21 إنه لم يتمكن من تركهما بمفردهما، وإنه كان يعاني من مشكلات في استخدام ساقه.

سألت كيربر عمّا إذا قبل أنور هذا العذر، فقال P21 إن أنور لم يسأله عن ذلك.

أرادت كيربر معرفة المواضيع الأخرى التي حقق معه أنور بشأنها، فقال P21 إن التحقيق تناول مشاركته من عدمها في إخماد المظاهرات ولم يتناول موضوع ساقه.

نظرا لارتباك P21 عندما سألته كيربر ما إذا كان قد اعتذر لأنور، قامت عوضا بسؤاله ما إذا كان من الصحة بمكان أن أنور قد حقق مع P21 في مناسبة واحدة.

تابعت كيربر وسألت P21 عمّا أخبر أنور به، فقال P21 إنه قد أخبره عن إصابته من غير الخوض في التفاصيل.

أرادت كيربر معرفة كيف كان رد فعل أنور، ما إذا سار ذلك على ما يرام، أو أنه استمر في جداله مع P21، فقال P21 إنه لم يكن معيّنا ليعمل تحت إمرة أنور بشكل مباشر، وإن الأخير فد أبدى رد فعل إيجابي تجاهه.

لخصّت كيربر قائلةً إنهم "سيتركون الأمر على ما هو عليه".

سأل القاضي فيدنير P21 عمّا إذا كان قد علم أو سمع بأناس يموتون في سجون أجهزة المخابرات ابتداء من 2011/2012، فقال P21 إنه كان هناك سجون "بالطبع"، وإنه أراد معرفة موضوع السؤال.

سأل فيدنير P21 عمّا إذا كان يعرف أناسًا قد ماتوا في هذه السجون، فأقرP21ذلك، قائلا إنّه يعرف " بالطبع".

سأل فيدنير عن الناس الذين ماتوا في سجن الفرع 251. فقال P21 إنه يعلم بذلك من الفرع 285 والذي كان فرع التحقيق. وقال إنه قد "رأى ذلك". وأضاف P21 إنه قد رأى أيضًا شاحنات التبريد التي كانت تنقل الجثث. وكانوا يجمّعون الجثث من جميع الفروع، ويحضرونها إلى مركز الإدارة. ووفقا لـP21، أنه كان يتم إحضار جثة من يُتوفى في أي فرع من الفروع إلى مقر الفرع 285.

أشار فيدنير إلى محضر مقابلة P21 مع مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا والتي قال فيها إن "المرء يتجاذب أطراف الحديث مع زملائه ويسمع عن شاحنات التبريد الكثيرة القادمة من الفرع 251". وأضاف قائلا إنه "لم يرَ أيا منها" بنفسه أبدا، كونه يفترض أنها "كانت تأتي في الأوقات التي لا يعمل بها أحد آخر". وأخبر P21 مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا إنهم "عرفوا بأمر الفرع 285 في البداية، ولم يعلموا بأمر كل الجثث إلا لاحقا"، فأقر P21 إفادته أمام المحكمة، مضيفا إنه لم يرَ الجثث، ولكن الجميع قد عرف عنها. وأضاف قائلا إنهم كانوا يرَوْن الأجساد الميتة في مختلف الفروع، وفي الباحة حيث أُجريت التحقيقات؛ إذ رأى بنفسه جثة أو اثنتين كانتا على وشك أن يتم نقلهما.

أراد فيدنير معرفة الباحة التي كان يتحدث P21 عنها، فأوضح P21 إن الفرع 285كان الإدارة العامة، حيث عمل P21. وقال إنها كانت بجوار الفرع 251.

سأل فيدنير P21 عمّا إذا رأى أي شاحنات من الفرع 251، وعن التاريخ الذي رآها فيه، منذ بداية النزاع، فقال P21 إنه يتفاجأ عندما يسمع كلمة "نزاع"؛ إن تلك المفردة ترجمة خاطئة، وكان يقول دائما كلمة "ثورة". وأضاف قائلا إن ذلك قد حدث في آذار/مارس 2011.

أراد فيدنير التأكد من التاريخ الذي شاهد فيه P21 الشاحنات القادمة من الفرع 251، فأقر P21 ذلك.

سأل فيدنير عمّا إذا كان P21 قد علم بأمر الوفيات في الفرع 251 من الوثائق، بصفته ضابط أرشفة. فقال P21 إنه عندما أخبر مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا بذلك، لم يكن يعلم أنه كان يتعين عليه قول ذلك أمام محكمة. وقال إنه "سيدفع ثمن" مثوله أمام المحكمة اليوم. وأضاف P21 قائلا إنه على علم بهياكل نظام الحكم السوري لما يتجاوز الثلاثين عاما، وخصوصا منذ 2011 وحتى الآن. وأضاف إنه قد مورس " نوع من الانتقام" بحق معارفه وأصدقائه، وأطفالهم، وعائلاتهم ونسائهم.

ووفقا لـP21، وقعت كثير من الأعمال الانتقامية. وقال إن أخاه كان ذا رأي مخالف لمرة، واعتُقِل لمدة عام نتيجة لذلك. وقبل ثلاثة أعوام، استُدعيَ زوج شقيقته من قبل أمن الدولة في حماة، وتم التحقيق معه بشأنه [P21]. وقد تم، على ما يبدو، التحقيق معه بطريقة ودية. ووفقا لـP21، قال الضابط الذي أجرى التحقيق وشخص آخر لشقيقته: "فلنضع حذاء في فمه [P21]، ونذكرّه بأن أشقاءه وشقيقاته ما زالوا هنا". وقال P21 إنه يعرف تركيبة النظام، وإنهم ينتقمون من الجميع. وقال إنه يعرف ذلك جيدا، وإنه هو ذاته كان جزءا من ذلك النظام. وقال مضيفا إن أصدقاءه في ألمانيا حذروه كذلك، وأخبروه بأن يلتزم الصمت. وأخبره المحامون كذلك بأن يلتزم الصمت نظرا لأنه سيتوجب عليه أن يدفع ثمنا باهظا لقاء عدم صمته.

سألت القاضي كيربر رئيسة المحكمة P21 ما إذا كان تعرض للتهديد الصريح، فقال P21 إنه قد هُدّد عن طريق أصدقاء.

خلصت كيربر إلى أن الوسطاء كانوا قد استُخدموا كوسيلة لإيصال التهديدات إلى P21، فأقر P21 ذلك.

أرادت كيربر معرفة ما قالوه لـP21. فقال P21 إن محتوى الكلام قد كان بمثابة نصيحة من أصدقائه، ولكنها كانت مشوبة ببعض التهديد. وقال إنه يعرف أصدقاء في سوريا ممن دفعوا ثمنا باهظا. وقال P21 إنه يُذكّر المحكمة بأنه سيدفع ثمن مثوله هنا. وأوضح "إنهم" يعتقدون إنه سيفصح عن معلومات نظرا للموقع الحساس الذي كان يشغله.

خلصت كيربر إلى أن "أولئك" هم أشخاص من غير أصدقاء P21، وسألته عمّا إذا كان قد هدّده أحدهم لكيلا يدلي بشهادته في هذه المحاكمة، أو حاول أن يُملي عليه ما يقول، أو وجّه له تهديدا بأنه ينبغي أن يكون حذرا إزاء ما يقوله. فقال P21 إنه تلقّى نصيحة تحمل تهديا، نظرًا لعلمه بتأثير ونفوذ النظام على عائلته. وأضاف إن زوج شقيقته قد اعتُقل لثمانية أعوام، وإن شقيقته قد تعرضت للتهديد. وقد استلم رسائل منها منذ أن غادر سوريا.

أرادت كيربر معرفة ما إذا انحصرت جنسية من "أعطاه نصيحة" بالسورية، فأقر P21 ذلك.

سألت كيربر عمّا إذا كانوا أولئك الأشخاص هم مقاتلون مع المعارَضة المسلّحة، فنفى P21 ذلك، قائلا إنهم كانوا من المعارضة، وليسوا من المقاتلين.

أرادت كيربر معرفة ما إذا كان P21 يعرف كل شخص "قدم له النصيحة"، فأقر P21 ذلك.

سألت كيربر عمّا إذا كانوا سوريين، أو لبنانيين، أو عراقيين، فقال P21 إنهم سوريون.

أرادت كيربر معرفة ما إذا كانوا أعضاء من أي تنظيم مسلح، فقال P21 إنهم "معارضون فقط" على حد علمه.

سألت كيربر عمّا إذا كان أي منهم تابعاً للجيش السوري الحر، أو حزب الله، أو داعش، أو الجيش الوطني السوري، فقال P21 إنهم قطعًا غير تابعين لأي من تلك الجماعات.

***

[استراحة لمدة 65دقيقة بين الجلسات]

***

[عندما عاود المتهمون الدخول إلى قاعة المحكمة، كان إياد الغريب مقيدا بالأصفاد. وتوّجه أحد حرّاس المحكمة المرافق له إلى مكتب القاضي]

قالت القاضي كيربر رئيسة المحكمة إنها سمعت بمواجهة إياد الغريب صعوبات خلال استراحة الغداء، وعرضت عليه بالتالي تناول لوح من الشوكولاتة من مكتب القاضي لكي يكون في حال مناسب لتحمّل المحاكمة. رفض محامو دفاع إياد الغريب ذلك العرض بلطف.

قالت محامية الشاهد د. روت إن موكلها P21 وجد ثلاثة خطابات مُرسلة من المحكمة مفتوحة في صندوقه البريدي. وأخبرها إنه يبدو أنها قد فُتِحت ونُسِخت، وإنه قد أخبر أنور البني عن الموضوع. ووفقا لما أفادت به د. روت، مَثل العديد من الصحفيين أمام منزل P21 عقب ذلك، وطالبوا بإجراء مقابلة معه. وقد أخبرها P21 أيضا إن ضابطًا سوريّا سابقا قد وجّه له التهديد في اليونان. واتّسمت التهديدات التي وُجهت إلى P21 في ألمانيا بأنها عامّة، على عكس صراحة التهديد الذي وجّه له في اليونان. وتساءلت د. روت ما إذا كانت شهادة P21 فعليًّا بالأمر المجدي.

قالت القاضي كيربر رئيسة المحكمة إن واجب P21 بالإدلاء بشهادته في المحكمة ما زال قائمًا، ولذا، فهي لا تستطيع أن تُعفيه من الشهادة. وحذّرت بصرامة جميع الصحفيين والحضور بتوخّي الحذر الشديد فيما ينشرونه من معلومات أيضًا. وخلصت إلى أن المحكمة تعي تماما الأخطار المُحدقة بالشهود، وأنها تجد نفسها في موقف غير محبّذ، ولكنّه يتعذّر إيجاد سبيل للخروج منه حاليا. وقالت كيربر إنهم سيستمرون بشهادة P21، وبالاستجواب الموّجه من قبل الأطراف.

واصل القاضي فيدنير استجوابه بسؤال P21 عمّا إذا كان يعلم بأي وفيات في الفرع 251، فقال P21 إنّه يعلم علم اليقين بحالتين، ألا وهما [حُجب الاسم]، و[حُجب الاسم].

سأل فيدنير P21 عن سبب اعتقاده بأن [حُجب الاسم] قد تُوفي في الفرع 251، فقال P21 إنه لا يملك معلومات أكيدة؛ ومع ذلك، فقد اطّلع مرة على رسالة صادرة من الفرع 251 إلى مشفى 601 (مشفى المزة) والتي نصّت على أن [حُجب الاسم] قد نُقِل إلى المشفى في حالة صحية سيئة. إن هذا كل ما يعرفه P21.

سأل فيدنير P21 عن مهنة [حُجب الاسم]، فقال P21 إنه كان طبيبا مقيما في مشفى المجتهد.

أراد فيدنير معرفة ما يعرفه P21 عن اعتقال [حُجب الاسم]. وقال P21 إنه قد اعتُقل في الفرع 251، وحُقق معه فيه.

سأل فيدنير عن سبب اعتقال المذكور، فقال P21 إنه قد اعتُقل بسبب التصريح برأيه جهرا.

سأل فيدنير عن الشخص الذي قام بالتحقيق مع [حجب الاسم]، فقال P21 إن ذلك قد حدث بالتأكيد في زمن أنور.

أراد فيدنير معرفة ما إذا كان P21 يعرف يقينا من حقق مع [حُجب الاسم]، أو ما إذا كان قد خلص إلى ذلك الاستنتاج من الوثائق، فقال P21 إنه متأكد من أن ذلك الشخص هو أنور.

سأل فيدنير P21 عن كيفية توصله إلى ذلك الاستنتاج، فقال P21 إنه يعرف في نهاية المطاف من كان يترأس قسم التحقيق في حينه. ولم يُسمَح لأي شخص آخر بإجراء التحقيقات.

أراد فيدنير معرفة ما إذا كان P21 بالتالي قد توصل إلى أي استنتاجات بناء على مركز أنور، أو على ما في جُعبته من حقائق تُثبت قيام أنور بالتحقيق مع [حُجب الاسم]. وقال P21 إن ثمة معلومات صريحة، وإنه قد كان على تواصل دائم بشقيق [حُجب الاسم] وشقيقته، وقد أبقاهم على اطّلاع بجميع الأخبار.

أراد فيدنير معرفة أين ظهر اسم أنور، فقال P21 إنه كان رئيس التحقيق.

سأل فيدنير عمّا إذا قام آخرون في الفرع 251 بعمليات التحقيق، أو عن كيفية علم P21 بأن ذلك قد كان أنور نفسه، فأوضح P21 أن رئيس التحقيقات يعطي الأوامر في كل عمليات التحقيق. ووفقا لـP21، كان أنور "هناك" دائما بخصوص جمع المعلومات و"أمور أخرى".

أراد فيدنير معرفة ما إذا كان وجود أنور "هناك" في غرفة التحقيق أو فقط على الورق، فقال P21 إنه يشير إلى كل الوثائق. إن كل تلك الوثائق موقّعة من قبل رئيس قسم التحقيق الذي بوسعنا القول إنه يُشرف على كل التحقيقات.

أشار فيدنير إلى إخبار P21 مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا مسبقًا أنّ بوسعه تذكُّر [حُجب الاسم] نظرا لأن الأخير من نفس القرية التي ينحدر منها P21. وشاهد من خلال الوثائق أن أنور قد حقق بنفسه مع [حُجب الاسم]، وقد توفي لاحقا تحت التعذيب. وشدّد فيدنير على أن P21 قد قال "أنور بنفسه"، فقال P21 إنه لا يعلم ما إذا قام أنور نفسه بذلك شخصيا، ولكنه كان على تواصل مع عائلة [حُجب الاسم]. ونُقل [حُجب الاسم] إلى المشفى في حالة سيئة. وقد أُعلمت عائلته بوفاته، وأُمروا باستلام جثته.

سأل فيدنير عمّا إذا علم P21 بالتالي بوفاة [حُجب الاسم] من عائلته، فنفى P21 ذلك، موضحا أنه هو من أخبرهم بذلك.

أشار فيدنير إلى القِسْم ذاته من مقابلة P21 مع مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا كما ورد أعلاه، والتي قال فيها P21 إنه، وبصفته رئيس قسم الأرشيف، كان بإمكانه الوصول إلى الوثائق التي تنص على أن [حُجب الاسم] كان قد اعتُقل من قبل الفرع 251، وأن أنور بنفسه قد حقق معه، وأنه ثمة عدة جلسات تحقيق، فأقر P21 ذلك.

شدّد فيدنير مجددا على أن P21 قد أخبر مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا إن أنور قد وقّع بنفسه على تلك الوثائق. فأوضح P21 أنها قد وُقّعت من قبل رئيس قسم التحقيق.

سأل فيدنير عمّا إذا كان P21 يقصد التوقيع نفسه المذكور سابقا، فأقر P21 ذلك.

أشار فيدنير مرة أخرى إلى أن P21 قد أخبر مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا أنه كان متأكدا من أن أنور قد أجرى التحقيق. ومضى فيدنير في حديثه ليشير إلى أقسام إضافية من مقابلة P21 مع مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا، والتي قال فيها إنه عقب أي تحقيق، كان الفرع 251 يطلب معلومات بخصوص طبيب يعمل في مشفى المجتهد، والذي يُزعم أنه قد قام بإيصال المعونات الدوائية إلى المعارضة، وأنه هو نفسه قد كان عضوًا في المعارضة. وكان هذا الطلب الصادر من الفرع 251 يتعلق بعدد من الأشخاص، والذي كان [حُجب الاسم] منهم، فأقر P21 ذلك.

أشار فيدنير إلى الشخص الآخر المُتوفى الذي ذكره P21 آنفا، فقال P21 إنه متأكد من أن ذلك الشخص قد تُوفيّ أيضا.

سأل فيدنير عمّا حصل، وعن سبب يقين P21 بأن ذلك الشخص مُتوفّى. فأوضح P21 أن المعلومات عادة ما تبقى داخل الفرع 251، وكذلك الأمر بالنسبة للمعلومات المتعلّقة بالتحقيقات. ومن شأن المعلومات أن تخرج حالما ينتهي الأمر، وهنا تُحال المعلومات إلى الإدارة. ووفقا لـP21، في حال توفي أي شخص، يُدرج اسمه في سجل الوفيات، ويدل هذا السجّل عادة على أن أحدهم قد خضع للتحقيق، وأنه قد مات بسبب "أزمة".

سأل فيدنير عمّا إذا كان الشخص قد اعتُقل بالتالي من قبل الفرع 251، فأقر P21 ذلك.

أراد فيدنير معرفة ما في جُعبة P21 من معلومات تتعلق بالمتوفين بشكل عام، وما إذا كان قد اطلّع على أيّ ملفّات توثّق الوفيات. فقال P21 إن مكتبه عادة ما استلم قوائم تتضمن عشرة أسماء أو أكثر، بالإضافة إلى الملاحظة بأن ملفّهم سيُغلق. وفي بعض الأحيان، قد يطلب فرع آخر معلومات عن شخص معيّن، وهذه هي اللحظة التي يُخبر فيها مكتبه الفرعَ أن ذلك الشخص متوفى. وقال P21 إن الفروع لا تتبادل المعلومات فيما بينها.

سأل فيدنير عمّا إذا كانت تلك القوائم توضّح سبب الوفاة، فقال P21 إنها عادة ما توضّح أن الأشخاص قد توفوا فقط من غير إبداء أسباب الوفاة.

سأل فيدنير عمّا إذا تم إعلام أقارب أولئك الأشخاص بوفاة ذويهم، فقال P21 إن هذا كان الحال في أغلب الأحيان.

أشار فيدنير إلى إخبار P21 مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا بإن الموظفين يتوخون الحذر بغرض عدم الكشف عن وفاة المعتقلين. وعادة ما أظهرت القوائم التي كانت تُعرض على العائلات أن الأشخاص موضوع الحديث قد توفوا وفاة طبيعية، فأقر P21 ذلك.

قال فيدنير إن العائلات التي تجهل أماكن تواجد ذويها قد اعتادت أحيانا التوجه إلى السجون بحثًا عن بعض أفرادها، وسأل P21 عمّا إذا كان هناك أوامر بتجاهل أو رفض طلبات كتلك، فقال P21 إنهم قد تلقوا أوامر كتلك في بعض الأحيان. وكانت لديهم الأوامر الصريحة بعدم تزويد العائلات بأي معلومات في تلك الحالات، حيث يتم في العادة تجاهل وجود أولئك الأشخاص ببساطة. وقال إنه قد علم بأمر اعتقال أخيه من وثائق في العمل.

قال فيدنير إن مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا قد عرض صورة لجثة على مرأى P21، فقال P21 إنه لا يذكُر ذلك.

قال فيدنير إن مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا قد سأله عن تلك الجثث، وخاصة فيما يتعلق بالمشافي العسكرية، فأقر P21 رؤية جثث في مشفى حرستا. وكانت تلك الجثث ملقاة على الأرض وفي الردهات. وقال P21 إنه قد تساءل عن سبب وضع الجثث تحت أشعة الشمس. وقد اعتقد بداية إنها ستُنقل بواسطة شاحنات التبريد، ولكنها تُركت تحت أشعة الشمس لساعات. وقال إنه رأى آثار التعذيب على إحدى تلك الجثث، وإن معظمها كانت مرتدية سراويل قصيرة فقط.

سأل فيدنير P21 متى شاهد تلك الجثث، فقال P21 إن ذلك قد كان في نهاية العام 2012، بالتأكيد في العام 2012.

أراد فيدنير معرفة ما إذا كان لدى P21 علم بحدوث هذه الأمور في مشافٍ أخرى أيضا، فقال P21 إنه يعلم بحدوث أمور كتلك في 601 (مشفى المزة)، حيث كان صديق له موجوداً هناك أيضا.

سأل فيدنير عن تشرين، فقال P21 إن معرفته تنحصر بالمزة.

سأل فيدنير P21 عن معرفته حول ما إذا ارتفعت نسبة سوء المعاملة في سجون أجهزة المخابرات أثناء الثورة، فقال P21 إن مكتبه قد تلقى كثيرا من المعلومات – بصيغتيها الرقمية والتناظرية. وقال إنه على علم بتعرض الكثيرين إلى التعذيب، وأن ذلك التعذيب كان وحشيًّا. وقال إن التعذيب يبدأ منذ لحظة إلقاء القبض على الشخص. وعندما اعتُقل أشخاص في مسجد الرفاعي [ذكر هذه الواقعة في البداية]، تعرضوا للضرب على طول الطريق، من باب مكتب الإدارة إلى قسم التحقيق في الفرع 285، وهي مسافة كانت تقارب 200 متر. وقال P21 إن بعضهم توفوا وهم في ذلك الطريق. وضُربوا بأعقاب البنادق والهراوات والقضبان المعدنية. وقال إنه قد شاهد ما يزيد على 15 شخصا توفوا ورُكلوا جانبا، وقد غطّتهم الدماء.

أراد فيدنير معرفة وقت وقوع هذه الحادثة، فقال P21 إن ذلك قد حدث في العام 2011.

أراد فيدنير معرفة الموعد بالتحديد، فقال P21 إن ذلك قد وقع في بداية الثورة. وأضاف إن الأشخاص كانوا يُحمَلون جُثثا، ويُرصفون بجانب بعضهم البعض استنادا إلى الجدار. وتوفّي كثير منهم قبل التحقيق معهم. وقال P21 إنه شاهد ذلك يوميّا.

سأل فيدنير عمّا إذا ما قد صدر أمر من أعلى المستويات "باتّخاذ أشد التدابير"، وباستخدام مزيد من العنف. فقال P21 إنه يعلم أنه ومع بداية الثورة، حثّت الأوامر على انتهاج القسوة والصرامة الشديدتين. وحاول بعض الضبّاط أن يكونوا أكثر اعتدالًا في التطبيق، ولكن نصّت الأوامر على استخدام أعلى درجات العنف، وتحديدا داخل شعبة المخابرات العسكرية، وإدارة المخابرات الجويّة. وأضاف أن إدارة المخابرات العامة لم تتسم حقيقة بالقسوة الشديدة قبل الثورة، وإن أغلبهم كانوا من السُّنّة. وأوضح P21 أنه نظرا لتركيبة الإدارة، عادة ما كان مدير إدارة المخابرات العامة سنيّا. وأضاف أنه يشير في ذلك إلى القائمين على إدارة المخابرات العامة.

أراد فيدنير معرفة من كان بينهم سنيّا على وجه التحديد، فقال P21 إن كل الرؤساء [القائمين على إدارة المخابرات العامة]، أو أغلبهم على الأقل كانوا من السُّنّة. وتولّى المسيحيون قيادة إدارة المخابرات الجويّة عموما، في حين كان العلويّون وحدهم يقودون شعبة المخابرات العسكريّة، وكان السُّنّة يرأسون إدارة المخابرات العامة.

قال فيدنير إنه سيكتفي بهذا القدر، وسأل P21 عن التاريخ الذي يقصده في حديثه عن "بداية النزاع"، فقال P21 إنها ثورة/انتفاضة، وإنه يشير إلى تاريخ 15 آذار/مارس، 2011.

سأل فيدنير عن علم P21 بما إذا كان هناك مزيد من ممارسات التعذيب في الفروع منذ بداية الثورة، فأقر P21 ذلك، مضيفا أن الأوامر نصّت على استخدام مزيد من العنف.

أشار فيدنير إلى قيام مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا بسؤال P21 عن التعذيب في الفرع 251، وقال إن الناس قد عُذّبوا حتى الموت منذ بداية النزاع فقط؛ فوفقًا لـP21، لم يتم تعذيب الناس إلى ذلك الحد قبل ذلك. وأضاف أنه يعرف الكثيرين ممن أُفرج عنهم، وأخبروه بذلك، فأقر P21 ذلك.

مضى فيدنير في حديثه سائلا عن وظيفة أنور وصلاحياته، فقال P21 إن "السيد أنور رسلان" كان رئيس قسم التحقيق في الفرع الداخلي [251]، ولكنّه كان تحت إمرة حافظ مخلوف بحكم شغله لذلك المنصب. وأضاف P21 إنه يرى أن أنور لم يكن قادرا على القيام بأي شيء من تلقاء نفسه دون الرجوع إلى حافظ مخلوف. وأضاف أنه، ومع احترامه لأنور، فإنه يعتقد أن الأخير كان يخشى صغار الرتب من العلويين.

أشار فيدنير إلى إخبار P21 مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا أن أنور قد شغل منصب نائب رئيس الفرع [251]، فأقر P21 ذلك، مضيفا أن شخصا ما ليس دائما هو رئيس قسم التحقيق، ففي بعض الأحيان، يكون الشخص نائب رئيس الفرع، ويكون في أحيان أخرى رئيس قسم التحقيق.

أشار فيدنير إلى إخبار P21 مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا إنه ليس على دراية بصلاحيات أنور المحددة، ولكنّه يعرف أنّ رئيس قسم التحقيق قد يكون ثاني أكثر شخص نفوذا بعد رئيس الفرع، فأقر P21 ذلك بالنسبة للفرع 251.

استشهد فيدنير مرة أخرى بمقتطفات من مقابلة P21مع مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا والتي قال خلالها إنه كان هناك نائب رسميّ، ولكنّ رئيس قسم التحقيق كان ذا سلطة أكبر، فأقر P21 بصحة ذلك في حال وجود قسم تحقيق.

أراد فيدنير معرفة الجهة التي يتبع لها القسم 40، فقال P21 إنه ومن الناحية الإدارية، يتبع القسم إلى الفرع 251. ولكن، نظرا لترأس حافظ مخلوف القسم 40، فقد كان أيضا الرئيس الفعلي للفرع 251، مما جعل توفيق يونس غير قادر على القيام بأي شيء من دون استئذان حافظ مخلوف. وقال P21إن ذلك ينطبق على رئيس الإدارة أيضا؛ حيث كان مخلوف دائما هو الرئيس الفعلي. وأضاف أن مخلوف ترأس عددا من الميلشيات التي تتكون من آلاف العناصر، بالإضافة إلى مئات الأشخاص التابعين له في الفرع.

سأل فيدنير عمّا إذا كان يوجد في القسم 40 سجن خاص، فأقر P21 ذلك، مضيفًا أن ذلك قد كان الحال قبل بدء "الأحداث".

سأل فيدنير عن وجود مكاتب تحقيق في قبو الفرع 251، فقال P21 إنه كان يوجد مكاتب بالطبع.

سأل فيدنير عن موقع مكتب أنور، فقال P21 إن مكانه في القبو.

سأل فيدنير عمّا إذا كان ذلك هو مكتب أنور الوحيد، أو ما إذا كان لديه مكتب آخر، فقال P21 إن مكتبه الرئيسي كان في الطابق العلوي، وكان مكتب التحقيق في القبو.

أراد فيدنير معرفة ما المقصود ب "الطابق العلوي" بالتحديد، فقال P21 إنه ذكر بالفعل وجود طابق يرتفع بأربع درجات عن الطابق الأرضي، وإن المكتب كان موجودا في القِسْم الأيمن من الطابق الأعلى. وكان المكتب الآخر واقعا في القسم الأيسر من القبو، في أسفل الدرج.

أراد فيدنير معرفة ما إذا كان أنور قد استخدم مكتبه في القبو، فقال P21 إنه قد شاهده هناك.

***

[استراحة لمدة 15دقيقة]

***

استجواب من قبل المدّعي العام

أشار المدّعي العام كلينجه إلى حديث P21 عن قوائم خاصة بالمتوفين. وطلب معاينة إحدى الوثائق بصريّا، وتلاوة محتواها، والتي أُبرزت بالفعل أمام المحكمة في اليوم الخامس والثلاثين من المحاكمة.

***

[يرِد فيما يلي إعادة تمثيل لهيكل القائمة المذكورة أعلاه التي عُرِضَت في قاعة المحكمة متضمنة الأسماء الواردة فيها]

***

الرقم

الرقم

الإطار الزمني

الاسم

الرقم

سأل كلينجه عمّا إذا كان P21 قد شاهد شيئا يشبه ذلك، فقال P21 إنه قد شاهد شيئا شبيها.

سأل كلينجه عمّا رآه P21 تحديدا وأين، فقال P21 إنه قد اطلّع على وثيقة تحتوي على أرقام، وأسماء، وتواريخ على الوجه الخلفي حيث أُدرجت أسماء المُعتَقلين مع الأرقام.

سأل كلينجه عمّا إذا كان من المحتمل أن تكون تلك قائمة بأسماء المتوفين، فقال P21 إنّه يعتقد ذلك.

سأل كلينجه عمّا إذا كان أحد تلك الأسماء مألوفا بالنسبة إلى P21، فقال P21 إنه تعرّف على الاسم [حُجب الاسم].

أراد كلينجه معرفة ما إذا كان يعرف بأمر [حُجب الاسم] عن طريق أخيه، أو أنه قد سبق له وأن رأى الاسم في مكان آخر، فقال P21 إن ذلك قد يكون الحال.

سأله كلينجه عمّا إذا كان متأكدّا، فسأل P21 عمّا إذا كان كلينجه يوّد أن يعرف ما إذا رأى P21 القائمة تحديدا، فأقر كلينجه ذلك، فقال P21 إنّه لم يرَ تلك القائمة.

عرض كلينجه وثيقة أخرى.

***

[ما يلي هو إعادة إنشاء لهيكل القائمة المذكورة أعلاه والتي عرضت أمام المحكمة]

***

 

رقم الحُجيرة في ثلاجة حفظ الجثث

رقم

توقيع لا يمكن قراءته

تاريخ الوفاة

الاسم

الرقم

 

17

2312

21/10/2012

[حُجب الاسم]

1

 

18

[…]

20/10/2012

[حُجب الاسم]

2

 

20

2317

23/10/2012

[حُجب الاسم]

3

 

21

2308

27/10/2012

[حُجب الاسم]

4

 

24

[…]

29/10/2012

[حُجب الاسم]

5

 

23

3323

29/10/2012

[حُجب الاسم]

6

قال P21 إن ذلك يبدو مألوفا بالنسبة له، باستثناء خانة أرقام خانة التبريد على الجانب الأيسر.

سأل كلينجه عمّا يقصده P21 بتعبير "خانة التبريد"، فقال إن الجثث كانت توضع في حُجيرات الثلاجة.

أراد كلينجه معرفة ما إذا كان يمكن التعرّف على تاريخ وفاة أشخاص معينين من هذه القائمة، فقال P21 إن القائمة تحتوي أسماء المعتقلين، وأرقامهم، ورقم الوفاة.

وبطلب من كلينجه، قام أحد المترجمين بتلاوة القائمة، والتأكيد على ما قاله P21.

سأل كلينجه عن الفرع المُصدر لتلك القائمة، فقال P21إنه يعتقد أنها صادرة عن أحد المشافي، نظرا لأن "قوائمنا"[5] لا تظهر عادة إلا اسم المعتقل، وتاريخ اعتقاله، ورقمه.

سأل كلينجه P21 عمّا إذا كان قد سبق له وأن شاهد مثل هذه القوائم، فنفى P21 ذلك، مضيفا أنه لم يشاهد إلا قوائم لا تتضمن أرقام حُجيرات الثلاجة.

سأل كلينجه عن السؤال ذاته مشيرا إلى القائمة الأولى التي عرضها في المحكمة للتوّ، فقال P21 إنه لم يرَ تلك الوثيقة تحديدا، لأن "قوائمنا" تضمنت الاسم، وتاريخ الاعتقال وتاريخ الوفاة أحيانا، ورقم المُعتقل. وقال إن هذه المعلومات هي كل ما يمكن أن يحصل عليه مكتبه. وقال P21 إن في حالة [حُجب الاسم] على سبيل المثال، أظهرت القائمة أنه قد توفي. وكان يتم قيْد الناس في سجلات خاصة للوفيات لاحقا لكيلا تعاود أسماءهم الظهور في قوائم المطلوبين.

سأله كلينجه ما إذا كان يعرف مصدر تلك القوائم، فقال P21إن كل فرع قد أرسل قوائما.

أراد كلينجه معرفة ما إذا كان P21 يعرف مَصدر القوائم التي عرضها للتو، فقال P21 إنها صادرة عن أحد الفروع، مضيفا إن الإدارة كانت تحصل على تلك القوائم من الفروع.

سأل كلينجه مرة أخرى عن القوائم التي عرضها للتو، فقال P21إنها صادرة عن أحد المشافي.

خلص كلينجه إلى أن P21 كان يتحدّث عن أولى القائمتين، فقال P21 إنّه يعتقد أن تلك القائمة مصدرها أحد المشافي.

أراد كلينجه معرفة مدى مسؤولية أنور عن تعذيب المعتقلين في الفرع 251، فقال P21 إن ذلك قد وقع ضمن مسؤولياته، مضيفا أنه غير متأكد مما ينبغي له أن يضيف من حديث. وقال إنه غير متأكد مما إذا كان أنور قد اضطلع بالتعذيب بصورة مباشرة، حيث كان يرد مكتب P21 في بعض الأحيان طلبات بخصوص أناس محددين، ما إذا كان بحوزتهم أي أسلحة، فيقوم "الناس" بجمع معلومات حول ذلك. وقال P21 إنه لا يعتقد بأن أنور نفسه قد قام بتعذيب أي شخص بغرض الحصول على المعلومات منه.

سأل كلينجه عمّا إذا كان أنور قد قام بإصدار أوامر باستخدام التعذيب، فقال P21 إنه يعتقد ذلك، ولكنّه غير متأكد نظرا لأن مكتبه تلّقى المعلومات المكتملة فقط.

أشار كلينجه إلى محضر مقابلة P21 مع مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا والتي قال فيها إن "أنور، بصفته رئيس قسم التحقيق، كان مسؤولا بصورة مباشرة عن التحقيقات واستخدام التعذيب، وأصدر جميع الأوامر ذات الصلة. وقام آخرون بإجراء أيضا، ولكنّ أنور هو من وقع كل المحاضر". وقال P21 إنه اعتقد بأن كلينجه كان يتحدّث عمّا إذا قام أنور بنفسه بتعذيب النّاس.

سأل كلينجه P21 عمّا إذا كان ما أخبر به مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا صحيحا أم لا، فقال P21 إنه لا يعتقد بأن أنور قد عذّب الناس بيديه، وإنّما كان مسؤولا عن التحقيقات فقط.

سأل كلينجه مرة أخرى عمّا إذا كانت إفادة P21 لدى مكتب الشرطة الجنائية والاتحادية بألمانيا صحيحة، فأقر P21 ذلك.

تابع كلينجه سائلا P21 عن أسباب انشقاق أنور، وطلب منه أن يضع ذلك في سياق ما، فقال P21 إن ذلك قد كان في بداية الثورة، حيث لم يقتنع الكثيرون بردّ فعل النظام نظرا لأنه كان وحشيّا جدا. وقال P21 "إننا" كنّا في وضع صعب، وأُجبرنا على المغادرة بالتّالي. وأضاف "إننا" كنّا ضد جميع عمليات القتل والتعذيب.

قال كلينجه إن P21 قد أخبر مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا بشيء مختلف. وأشار إلى أن P21 كان قد سُئل عن أسباب انشقاق أنور، وأخبر مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا أن "ذلك كان معروفا؛ حيث عادة ما كان الأمر [أي الانشقاق] في غاية السرية بالنّسبة لمن عمل في أجهزة المخابرات". ومع ذلك، ووفقا لـP21، "كان هناك الكثير من التخمين؛ فوفقا للشائعات المتداولة، تلقّى أنور المساعدة من رجال من المُعارَضة". وأخبر P21 مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا أن "حالات كتلك موجودة؛ إذ رأيْت وثائق كتلك". سأل كلينجه ما إذا كان P21 يتذكّر تلك الإفادة، فأقر P21 ذلك.

سأله كلينجه عمّا إذا كان لديه المزيد من الآراء أو وجهات النظر، فقال P21 إن كثيرا من الضباط قد انشقوا، وعاودوا الانضمام إلى النظام. وعمد الناس إلى التخمين فيما يخص أنور؛ حيث كان هناك معلومات حول وجود تواصل بين "أنور" و"الفرع".

أراد كلينجه معرفة ما إذا كان P21 على علم بمزيد من التفاصيل، فنفى P21 ذلك.

كان لدى المدّعي العام بولتس سؤال بخصوص سجّل الوفيات، فسألت P21 عمّا إذا كان الناس مُدرجين في تلك السجّلات لكيلا يظهروا في سجلات الموقوفين، وعما إذا كانت تلك السجلاّت تُستَخدم من قبل النظام والموظفين فقط، أو بغرض إعطاء المعلومات للأقارب أيضا، فقال P21 إن سجلّات الوفاة كانت تُستَخدم من قبل الإدارة حصريّا، وتضمنّت أسماء مَن ماتوا "في الخارج" (في أثناء القتال، وما إلى ذلك)، لكي يتسنّى للفروع معرفة أنّهم قد تُوفوا، وأنه لا داعي للبحث عنهم.

خلص المدّعي العام كلينجه إلى أنه لم يكن بوسع الأقارب طرح أي أسئلة، فأقر P21 بأنهم لم يمتلكوا أي خيارات أخرى.

كان لدى القاضي فيدنير سؤال آخر أيضا بخصوص هروب أنور، فطلب من P21 أن يعود في ذاكرته حينما سأله مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا عن قصة هروبه. قال P21 إنهكان يشعر في البداية بالقلق إزاء ابنه، ولذا أراد أن يُخرجه أولا من البلد. وقال إن ابنه كان في خطر، ولعل اعتقال أخيه كان دليلًا على ذلك. وأوضح أن ابنه هو وحيده؛ لذا، فقد أخرجه من سوريا، وأحضر زوجته إلى ألمانيا بعد ذلك، وتقدمت زوجته من ثم بطلب لم شمل الأسرة لإحضار بناتهم. وقال P21 إنه، نظرًا لمعرفته بالنظام، كان يخشى المغادرة قبل أن يكون أطفاله بأمان. ولم يغادر إلا بعد أن تأكد أنهم بأمان.

قال P21 إنه لا يزال يتلقى تهديدات، ولذلك، لديه سؤال: لقد تلقى ثلاثة خطابات مرسلة من المحكمة، وبعد يومين من تلقي تلك الخطابات، حضر الصحفيون إلى منزله قائلين إنهم على علم بكل شيء. وكان يهاتف صديقا له يعمل محامياً متى ما حدث ذلك، فأمر صديقه الصحفيين بعدم التكلم مع P21. وقال P21 إنه يرى في ذلك خطرًا مباشرًا عليه. وقد حضر أربعة صحفيين على الأقل ممن كانوا يزعمون إحاطتهم بكل شيء عقب استلامه الخطابات. وقال P21 إن معرفته بالنظام مبنيّة على ثلاثين عاما من الخبرة، مضيفا أن الكثيرين هم من المؤيدين للنظام منذ وقت طويل. ولا يزال سوريون مقيمون في ألمانيا، والذين رأوا كل ما حصل من دمار، على اتصال بالنظام.

سألت القاضي كيربر رئيسة المحكمة عمّا إذا كان ذلك مجددا بمثابة "نصيحة" من صحفيين وأصدقاء، فقال P21 إن الصحفيين قد حضروا عقب استلامه الخطابات كوجه من أوجه التهديد المباشر.

قالت كيربر إنهم لا يعرفون مصدر معلومات الصحفيين، إذ لم تُسرّب المحكمة أي معلومات أو أجزاء من الملف. وأضافت كيربر إنها تؤكد كلام الادعاء العام أيضا. وقالت إن هذه القضية تشتمل على الكثير من الأطراف بخلاف المحكمة أو الادعاء العام، وإنها لا تعرف ما يفعله أي منهم. وأضافت كيربر أن الكثير يحصل بعيدا عن الأنظار، من قبيل طلب الناس القائمة بأسماء الشهود، مضيفةً أنه لا يجوز الكشف عن موقف المحكمة في العلن.

قال بوكر، محامي دفاع أنور، إن الدفاع لم يسرب أي معلومة. [6]

أضاف محامي المدعين شارمر، متكلمّا بالنيابة عن جميع محاميّ الادّعاء، أنه وبالطبع لم يقم أي منهم بتسريب أي معلومات.

قال P21 إنه يريد أن يوضح ذلك: إن أنور البُني صديقه، وإنه كان يهاتف البُني متى ما طرق الصحفيون بابه. وأضاف أن الصحفيين اتصلوا به، وطلبوا المجيء إلى منزله.

قالت القاضي كيربر رئيسة المحكمة إنها تعي تماما مخاوف P21، وإنه، على الأقل، لمن الجيد أن باستطاعة صديقه أن يساعده.

واصل القاضي فيدنير طرح أسئلته بخصوص الانشقاق، والهرب من سوريا. وأراد معرفة الدور الذي يؤديه المال في حالة رغب أحدهم مغادرة سوريا، فقال P21 إنه قد باع منزله عقب مغادرة ابنه وزوجته سوريا، كما باع جميع مقتنياته، ومن ثم غادر سوريا.

أشار فيدنير إلى إخبار P21 مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا إنه قد استمر في العمل نظرًا لأنه كان يخطط لهربه، ولم يكن بحوزته المال الكافي للقيام بذلك؛ لذا، إن للمال دوره في ذلك الأمر، فقال P21 إن ذلك صحيح، وإن ذلك هو السبب الذي دفعه لبيع منزله.

استجواب من قبل محامي الدفاع

قال بوكر، محامي دفاع أنور، إن P21 قد ذكر للتو اسم أنور البُني، وجهات اتصال مرتبطة بالصحافة. وأراد معرفة ما إذا كان البُني هو من كان يخاطب الصحافة دائما، فقال P21 إن أنور البُني هو الشخص الوحيد الذي يعرفه.

أراد بوكر معرفة ما إذا كان الصحفيون يعرّفون بأنفسهم لـP21، فأقر P21 ذلك.

أراد بوكر معرفة من هم الصحفيون الذين طلبوا إجراء مقابلة مع P21، وما هي الجهات التي يعملون لصالحها، فقال P21 إن أسماءهم ليست بحوزته الآن.

أراد بوكر معرفة مدى صحة الاعتقاد بأن البني كان قادرا على التواصل معهم، فقال P21 إنه كان يهاتف البني فورا في كل مرة يحضرون فيها؛ إذ كان يتحدث معهم مباشرة، ويخبرهم بأن P21 لن يدلي بأي معلومة.

سأل بوكر ما إذا كانت تلك المكالمات قد حدثت دائما بحضور P21، وفي لحظة حضور الصحفيين إلى منزل P21، فأقر P21 ذلك.

مضى بوكر في حديثه سائلا عن هروبه، وأراد معرفة ما الذي قصده بتعبير "احتاج لبرهة من الوقت للتحضير لعملية الهروب"؛ حيث أجاب P21 مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا ذلك عندما سُئل عن السبب الذي دفعه للاستمرار في العمل "على الرغم من الأمور التي كانت تحصل". قال P21 إنه لم يقصد حقيقة "التحضير"؛ إذ أوضح أنه كان يتوجب عليه بداية جمع المال اللازم، واحتاج من ثم برهة من الوقت، وشعورا بالأمن لكي يتسنّى لزوجته المغادرة. وقال إن استكمال عملية لم شمل الأسرة استغرق عامًا ونصف العام.

سأل بوكر ما إذا وقعت فترة العام ونصف العام بين لحظة اتّخاذه قرار المغادرة، ولحظة مغادرته، فقال P21 إنه كان يشعر بالقلق إزاء عائلته بالفعل "في بداية الأحداث"، خوفا من تعرضهم للانتقام، وقلقا على معيشتهم. وأُجبِر على إخراج عائلته أولا.

أراد بوكر معرفة الفترة الزمنية التي غطّت العام ونصف العام موضوع الحديث، فقال P21 إنه لا يعرف تلك الفترة بالتحديد.

أشار بوكر إلى مقابلة P21 مع مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا والتي قال فيها إنه لم يرغب بأن يُقاتل؛ "يتعيّن على أيّ عضو سابق فارّ من الخدمة في أجهزة المخابرات أن يُقاتل في صفوف المعارضة"، وأضاف فيها أيضا "فنحن شعب واحد في النهاية". وأراد بوكر معرفة ما إذا كان ذلك يعني عدم وجود أي إمكانية لبقائه في سوريا والعيش فيها. فقال P21إن ذلك كان مستحيلا، على الأقل بالنسبة له. ولقد أُجبر على المكوث هناك، والقتال في صفوف النظام كما طُلب منه.

أشار بوكر إلى قول P21 إنه قد أخرج ابنه وزوجته أولا من سوريا، وأراد معرفة ما إذا ظلّ ذلك الأمر غير مكتشف أو ما إذا جرى التحقيق معه بشأن مغادرة عائلته سوريا، فأقر P21 أنه قد خضع للتحقيق، مضيفا أن معظم الضباط من قسمه كانوا قد أخرجوا عائلاتهم من البلد.

أشار بوكر إلى قيام القاضي فيدنير بسؤال P21 عددا من المرات عن محاضر التحقيق الصادرة عن الفرع 251. وقال P21، في معرِض إجابته عن تلك الأسئلة، إنه كان خائفًا، وقد واجه صعوبات تتعلق بذاكرته منذ أن عاش في ألمانيا، قائلا إنه من الممكن أن...

قاطعه محامي المدعين شارمر قائلا إن P21 قد استخدم صيغة الفعل المضارع من الفعل "يعيش"، في حين استخدم بوكر صيغة الفعل الماضي. وعقب نقاش قصير بين محاميّ الدفاع والادعاء بشأن الصيغة الصحيحة للفعل، قاطعت القاضي كيربر سائلة P21 عمّا إذا كان قد عاش في حالة خوف أو أنه يعيش في حالة خوف الآن، فقال P21 إنّه قصد استخدام صيغة الفعل الماضي "عاش".

طلب بوكر، محامي دفاع أنور، من P21 أن يصف شعوره إزاء كونه قد كان موظّفا في أجهزة المخابرات، فقال P21 إنه، وبصفته عضوا في أجهزة المخابرات، قد عاش في حالة خوف طيلة حياته. ومن المتوقّع أن يكون أنور في حالة خوف شديد أيضًا. وقال P21 إنه يُدرك احتمالية تعرضه للتحقيق في أي وقت، وإنه متأكد من أن أنور قد خاف من ذلك أيضا.

نظرا لعدم وجود أي أسئلة أخرى حاليا، أمرت القاضي كيربر رئيسة المحكمة باستئناف شهادة P21 في اليوم التالي.

رُفِعَت الجلسة في تمام الساعة 3:15 عصرًا.

اليوم التاسع والأربعون – 2 كانون الأول/ديسمبر 2020

بدأت جلسة الاستماع في تمام الساعة 9:30 صباحا بحضور أربعة أشخاص، وممثلين اثنين من الصحافة. ومثّل كل من المدّعي العام كلينجه والمدّعي العام بولتس الادّعاء العام. وحضرت المحامية فورستر-بولدينيوس بالنيابة عن محامي المدعين محمد.

استكمال شهادة P21

أعيدت تلاوة التعليمات مجددا على مسمع P21، وتم إعلامه بحقوقه كشاهد.

استجواب من قبل محامي الدفاع

لم يكن لدى محامي دفاع أنور المزيد من الأسئلة.

سأل شوستر، محامي دفاع إياد الغريب، P21 عمّا إذا سبق له وأن اعتُقِل، فأقر P21 ذلك. وعندما سأله شوستر عن أسباب اعتقاله، أجاب P21 بأنّه لا يعلم بما يُفترض به أن يجيب.

سأل شوستر P21 مجددا عن سبب اعتقاله، فقال P21 إن معظم المُعتَقلين هم أعضاء من المعارضة.

سأل شوستر P21 عن الحال بالنسبة له، ولم يفهم P21 سؤال شوستر، فسأل الأخير عمّا إذا كان هناك اتّهامات محددّة موجهّة إلى P21. وقال P21 إن أخاه قد اعتُقل في الإدارة التي كان P21 يعمل فيها، وأوضح أن أخاه قد اعتُقل نظرا لمشاركته في المظاهرات. وقال P21 إن ذلك بالتالي قد حرّض ضدّه موقفا اتسم بالسلبية من وقت لآخر، وإنه كان عُرضة إلى التحقيق عدة مرات بسبب أخيه.

أراد شوستر معرفة ما إذا تعرض P21 إلى التعذيب، فأقر P21 ذلك.

طلب شوستر من P21 أن يوضح ذلك بمزيد من التفصيل، فقال P21 إنه اعتقد أنه كان موثوقا بعض الشيء بصفته عضوا في أجهزة الأمن. ولكنّه تفاجأ بعكس ذلك حينما زُجّ في الحبس الانفراديّ. وقال إنّه شرع في الصراخ والشتم، فضربه الحارس على الرغم من أنّهم كانوا زملاء في واقع الحال.

سأل شوستر عمّا إذا وُجّهت أي أسئلة محددة إلى P21، فقال P21 إنّه قد تم التحقيق معه بشأن أخيه.

أراد شوستر معرفة ما الذي حدث بعد ذلك، فقال P21 إنه قد تم التحقيق معه بشأن أخيه عدّة مرات في بداية العام 2012. واعتُقل من ثم في العامين 2014 و2015، لمدة عشرة أيام في المرة الأولى، وعشرين يوما في المرّة الثانية.

أشار شوستر إلى أن P21 قد أخبر مكتب الشرطة الجنائية الاتحاديّة بألمانيا أن أحد أبناء عمومته (قريبه) قد تعرض للتعذيب وقُتِل في الفرع 285 الذي كان مُجاورا [لمكان عمل P21]، ولكنّه لم يكن بيده فعل أي شيء حيال ذلك خشية من أن يموت هو الآخر أيضا، فأقر P21ذلك.

وجّه لينكه، محامي دفاع إياد الغريب الثّاني، سؤالا إلى P21 حول صحة عمله في قسم الأرشيف من [حُجبت المعلومات]، فأقر P21 ذلك.

أراد لينكه معرفة ما الذي كان يفعله P21 هناك بالتحديد، فقال P21 إنهم كانوا يستلمون ملفات ورقية كان يتوجب عليهم مسحها باستخدام الماسح الضوئي.

سأل لينكه عمّا كان يطرأ على تلك البيانات فيما بعد، فقال P21 إنه "لم يحدث أي شيء، ماذا كان ينبغي أن يحدث؟"

أشار لينكه إلى أن P21 وزملائه كانوا يقومون بمسح الوثائق ضوئيا من أجل تخزينها على جهاز حاسوب، وسأل عمّا إذا كان ذلك الجهاز جزءا من شبكة، أو متصلّا بالإنترنت، فقال P21 إن "الشبكة كانت قائمة"، وإن قِسمَه كان مسؤولا عن تخزين الملّفات.

سأل ليكنه عن صحة ما إذا كان لدى P21 عشرون مرؤوسا، فقال P21 إنه من الصحة بمكان أنهم قد كانوا حوالي العشرين شخصا، ولربما أكثر، ولكنّه لم يكن مسؤولا عنهم، وإنما كان يُشرِف عليهم فحسب.

سأل لينكه P21 عما إذا كان قد شغل منصبا رفيعا، فقال P21 إنه لم يتمتع بأي رتبة أو مركز، وإن ذلك [دوره الإشرافي] يُعزى إلى خبرته نظرا لأنه عمل هناك لوقت طويل.

سأل لينكه P21 عمّا إذا كان قادرا على الوصول إلى البيانات، فقال P21 إنه كان قادرا على الوصول إلى البيانات بالطبع.

أراد لينكه معرفة ما الذي كان يطرأ على البيانات بعد ذلك، أي كيف كانت تُعالَج، فقال P21 إن الوثائق الورقيّة الصادرة عن الفروع الإقليمية كانت ترِد "إلينا". وتعيّن على مكتبه القيام بمهمة تخزين تلك الأسماء على جهاز الحاسوب.

طرح لينكه المثال التالي: عندما كان في المكتب، قام مساعده الإداري أو "حتّى" هو نفسه بمسح الوثائق التي كانت تظهر بعد ذلك على شاشة الحاسوب كملف، فيتم بعد ذلك إعادة تسمية الملف نظرا لأنه لم يكن يحمل سابقا سوى وصف قصير. ومضى لينكه في حديثه سائلا عمّا فعله P21 وزملاؤه بملفات الوثائق الممسوحة ضوئيا بالتحديد. فأوضح P21 أن كل ملفات القضايا كانت تحمل أرقاما وأسماء، وكان بالتالي قادرا على البحث عن ملفات القضايا باستخدام اسم أو رقم. وكان من ثم يقوم بإضافة الأوراق والصحائف ذات الصلة إلى ملف القضية.

سأل لينكه P21 عمّا إذا قاموا بمعالجة البيانات بالمحصّلة، فأقر P21 ذلك.

سأل لينكه P21 عن مكان قاعدة البيانات، وعن المخولّين بالولوج إلى تلك البيانات، فقال P21 إن الفرع التقنيّ (الفنيّ) 285 [من المرجّح أنه يقصد الفرع 280 كما هو مصرّح لاحقا] هو الفرع المسؤول عن قاعدة البيانات.

أراد لينكه معرفة ما إذا كان P21 نفسه مخولا بالوصول إلى قاعدة البيانات، فأقر P21 ذلك، مضيفا أن رمز الدخول إلى قاعدة البيانات قد كان بحوزته، بالإضافة لآخرين، وكانوا بالتالي قادرين على الوصول إليها.

سأل لينكه عمّا إذا كان P21 قادرا على البحث عن أسماء محددة، على سبيل المثال "علي عثمان"، فأقر P21ذلك.

خلص لينكه إلى أن P21 قد أضاف بيانات جديدة على قاعدة المعلومات، وأنه قام بتوزيعها بشكل مباشر، فأقر P21ذلك.

سأل لينكه P21 عن مكان قاعدة البيانات، فقال P21 إنها قد كانت في الإدارة العامة حيث كان الفرع التقنيّ 280 (مصحّحا إجابته السابقة التي أفادت بأن رقم الفرع هو 285).

أراد لينكه معرفة ما إذا كان قسم المسح الضوئي وقسم قاعدة البيانات في المبنى نفسه، أو المدينة نفسها، وما إلى ذلك، فقال P21 إنه لا يعي ما قد يستفيده لينكه من أسئلة كهذه، معللا سبب رفضه إجابة السؤال.

سأل لينكه P21 عمّا إذا كان قسم المسح الضوئي وقسم قاعدة البيانات في المبنى نفسه، فنفى P21 ذلك.

سأل لينكه P21 عمّا إذا كانا في المدينة نفسها، فأقر P21 ذلك.

أراد لينكه معرفة كيفية اتّصال الأقسام ببعضها؛ أي من خلال البرقيّات (الكوابل) أو الإنترنت، فقال P21 إنه لا يرغب في الإجابة على الأسئلة التقنيّة.

أخبرت القاضي كيربر رئيسة المحكمة P21 بأنها تستطيع الاعتراض على سؤال محدد، بينما ليس باستطاعته فعل ذلك. وأضافت إنها تترك "مجالا واسعا" للدفاع، وقال إنه يتعيّن على P21 الإجابة عن السؤال إنْ كان يستطيع، وإن كان من شأن ذلك عدم تجريمه لنفسه.

عاود لينكه طرح سؤاله بناء على طلب P21، سائلا ما إذا كان قسم المسح الضوئي والفرع 280 متصلين بواسطة كوابل أو بواسطة الإنترنت، فقال P21 إنهما كانا بالتأكيد متصلين بواسطة كوابل، مشيرا إلى أنه غير مطلّع على الأبعاد والجوانب التقنية.

كان لدى القاضي فيدنير المزيد من الأسئلة بشأن التحقيق الذي خضع له شخصيا بدافع عدم الثقة به، وترهيبه، فقال P21 إن التحقيق لم يكن موجّها ضده، وإنما كان بهدف ممارسة الضغط عليه بسبب أخيه.

سأل فيدنير P21عما إذا كان انعدام الثقة به مبنيّا على تمريره أي معلومات، فنفى P21 ذلك، قائلا إن الأمر ليس كذلك أبدا، ولكن، كان يُتوقّع منه أن يمارس ضغطا على أخيه نظرا لكونه شغل مواقع كانت تُكسبه نفوذا وتأثيرا على المعارضة.

أراد فيدنير معرفة ما إذا كانت المعارضة قد تواصلت معه في سوريا بشأن انشقاقه، فأقر P21 ذلك.

سأل فيدنير عمّا إذا طلبت منه المعارضة تسريب أي معلومات، فأقر P21 ذلك.

استجواب من قبل محامي المدعين

سأل محامي المدعين شولتس عن مدى صحة القول بأن P21قد عمل في الفرع 250 [251] لمدة 13 عاما، فأقر P21 بأنه قد عمل في الفرع 251لمدة 13 عاما.

أراد شولتس معرفة ما إذا توجّب عليه اجتياز أي تدريبات، فأقر P21 ذلك، موضّحا إن تلك التدريبات لم تُعقَد في الفرع نفسه، وإنما في فرع الخَفَر 290.

أشار شولتس إلى أن P21 قد أخبر مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا إن تدريبه المبدئي قد استغرق ثمانية أشهر، وتبع ذلك عدد من التدريبات الإضافية. وسأل شولتس P21 عمّا إذا أُجريَت كل تلك التدريبات في الفرع 251، فنفى P21 ذلك، مضيفا أن التدريب المبدئي الذي استمر لثمانية أشهر كان قد أُجري في فرع التدريب الذي كان متخصصا في إجراء التدريبات. وأضاف أن هناك دورات تدريبية خاصة ولكنها لم تكن داخل الفرع 251.

سأل شوستر عن جنسية المدربين القائمين على تلك التدريبات، وما إذا كانوا سوريين، فأقر P21 ذلك.

سأل شوستر ما إذا كان هناك مدربون من غير السوريين أيضا، فأوضح P21 أن جميع المدربين القائمين على تدريبه المبدئي كانوا ضباطا سوريين وبعض اللبنانيين. وقد كان هناك مدربون إيرانيون أيضا في التدريبات اللاحقة.

سأل شولتس ما إذا كان ذلك كل شيء، فقال P21 إن اجتياز ذلك التدريب كان إلزامياً لكل من يتعين حديثا. وثمّة عدد من التدريبات المتاحة أثناء فترة الخدمة في جميع المجالات، مثل: التصوير الفوتوغرافي.

سأل شولتس عمّا إذا قام P21 بدفع ثمن باهظ لقاء الهجرة، فقال P21 إنه بالطبع قد دفع ثمنا باهظا.

سأل شولتس عن الدوافع الكامنة وراء إقدامه على ذلك [أي الهجرة على الرغم من الثمن الباهظ المترتب على ذلك]، فقال P21 إنه قد عمل في إدارة المخابرات العامة لمدة ثلاثين عاما، وكانت خمسة منها أثناء "الأحداث". وقد رأى تعرّض أصدقائه للانتقام؛ حيث اعتُقل بعض منهم، فيما توفيّ البعض الآخر. وحاول كثير منهم الانفصال عن النظام، وعانوا من الانتقام جراء ذلك. وقال P21 إن الناس كانوا يقضون تحت التعذيب في فرعهم، وإن كثير من عائلات الموظفين في فرعه قد تم اعتقالهم.

سأل شولتس P21 عمّا إذا كانت هذه هي إجابته، فقال P21 إنه لا يعرف.

أشارت محامية المدعين د. أوميشين إلى توجيه مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا سؤالا إلى P21 عمّا إذا كانت التوصيات باستخدام التعذيب أو الافراج عن المُعتقلين مبنيّة على محاضر التحقيق -التي ذكرها سابقا- مرتبطةً بمحاضر عامة، أم بتلك الخاصة بالفرع 251. وأرادت د. أوميشين معرفة ما إذا كان P21 يتذكر إجابته عن ذلك السؤال، فقال P21 إنها كانت متعلقة عموما بكل الفروع على التوالي، وخصوصا الفروع التي تضم أقساما للتحقيق.

قالت د. أوميشين إن P21 قد أخبر مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا أنها [التوصيات] مرتبطة بالفرع 251، فقال P21 إنه من المحتمل أن يكون سؤال مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية يشير إلى الفرع 251 تحديدا.

كررت د. أوميشين الاقتباس المستخلص من مقابلة P21مع مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا، فقال P21 مجددا إنه من الممكن أن سؤال مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا كان قد أشار إلى الفرع 251.

سألت القاضي كيربر رئيسة المحكمة د. أوميشين ما إذا كان لديها المزيد من الأسئلة، أو ما إذا أرادت أن تكتفي بهذا القدر، فقالت د. أوميشين إنها تكتفي بهذا القدر.

أشار محامي المدعين شارمر إلى أن P21 قد ذكر في اليوم السابق أن القائمين على إدارة المخابرات العامة كانوا من السُّنّة بشكل رئيسي، وسأله عن ديانة علي مملوك، مدير إدارة المخابرات العامة. فأوضح P21 أنه لم يُعِر أي أحد تلك التصنيفات أي اهتمام "قبل الأحداث". وينبغي لمملوك أن يكون سنيّا، ولكنه يعتقد بأنه شيعي.

أراد محامي المدعين رايجر معرفة العام الذي خضع فيه P21 للتحقيق من قبل أنور، فقال P21 إن أنور لم "يحقق معه"، وإنه قد خضع رسميا للتحقيق عقب اعتقاله من قبل قسم التحقيق في الفرع 285. وأوضح P21 أنه كان بوسع أي ضابط، في أي وقت، توجيه الأسئلة له بشأن عدم قيامه بأمور محددة.

سأل رايجر ما إذا كان P21 حاضرا في مكتب أنور في الفرع 251، فقال P21 إن ذلك قد حصل لمرة واحدة فقط.

أراد رايجر معرفة كيف بدا مكتبه، فقال P21 إنه كان الغرفة الرئيسية في القبو.

فسّر رايجر أنه لم يقصد بحديثه المبنى بعينه وإنما مكتب أنور، فقال P21 إنه ثمة غرفتان متجاورتان، ويوجد في الغرفة اليمنى مكتب، بينما كانت اليُسرى فارغة. وجلس أنور مقابله، حيث كان هناك هاتف أمامه. وكان يوجد خلف ذلك طاولة مكتب، وقال P21 إنه يعتقد أن ذلك كان بمثابة مكتب ثان في تلك الغرفة. وقال إنه كان يوجد غرفة أخرى ذات باب مؤدٍّ إلى المكتب الأول، ولربما كانت هذه غرفة استراحة.

أراد رايجر معرفة ما إذا كان هناك أرائك في تلك الغرفة، فقال P21 إنها فقط احتوت على الكرسي الذي كان أنور يجلس عليه.

ذكر رايجر أن المكتب الثاني قد كان في القبو، وسأل P21عمّا إذا كان يعرف السبب وراء امتلاك أنور مكتبا ثانيا في القبو، فقال P21 إنه لربما كان يستخدمه للاستراحة من وقت لآخر.

سأل القاضي فيدنير P21 عن التحقيق أو المقابلة التي أجراها معه أنور، فقال P21 إن ذلك قد حدث في "بداية الأحداث"، في أوائل العام 2011، ولكنه غير قادر على تذكر التاريخ باليوم والشهر.

سأل فيدنير عن كيفية علم P21 بأن ذلك قد كان أنور، فقال P21 إن كل القائمين على إدارة المخابرات العامة كانوا على علم حينها بأن ذلك هو أنور رسلان.

أشار فيدنير إلى أنه سبق لـP21 وأن قال إنه عرف أن ذلك الشخص هو أنور، كونه عرّف عن نفسه باسمه، وكونهما زميلين في نهاية المطاف. فقال P21 إنه لم يقُل ذلك؛ إذ لم يُعرّف أنور بنفسه، وأن من تحدّث مع P21 هو نقيب يعمل تحت إمرة أنور.

قاطعته القاضي كيربر رئيسة المحكمة مشيرة إلى أن P21قد أخبر المحكمة في اليوم السابق إن أنور قد عرّف بنفسه، وإنه قد شاهده كونه لم يكن ملزما بارتداء عصابة العينين، فقال P21إن ذلك صحيح، لكنه بحاجة لأن يوضح ذلك بمزيد من التفصيل. وأضاف إن جميع من في الإدارة كانوا يعرفون إلى أين سيذهبون. وكان هناك أيضا نقيب أخبره بأن ذلك هو أنور؛ ومع ذلك، "كنّا" [القائمين على الإدارة] نعلم بأن ذلك هو مكتب أنور على أية حال.

سألت كيربر عمّا إذا كان هناك ثلاثة أشخاص في المكتب، فأقر P21 ذلك، قائلا إنه [أنور] أول من كان موجودا هناك عندما دخل الاثنان [P21 نفسه والنقيب] المكتب.

قال محامي المدعين شارمر إنه قد أدرك أن ذلك قد حدث في مكتب أنور الواقع في القبو، بناء على شهادة P21 في اليوم السابق، فأقر P21 ذلك.

أشار شارمر إلى أن P21 قد أخبر المحكمة البارحة بزيارات الصحفيين له، وسأل P21 عمّا إذا كان باستطاعته أن يتعرف عليهم، وأن يذكر أسماءهم أمام المحكمة، فقال P21 إنه سيتعين عليه إلقاء نظرة على هاتفه للقيام بذلك.

أخبر شارمر P21 أن باستطاعته تدوين الأسماء، فقالت محامية P21 د. روت إنهم سيقومون بذلك بأنفسهم. وسأل بوكر عمّا إذا كانوا يتحدثون عن الأسماء أو أرقام الهاتف، فقالت د. روت إن الأمر يتعلق باسم واحد، ورقم واحد.

قال شارمر إن باستطاعة P21 أيضا أن يقوم بقراءة الأسماء.

أوعزت القاضي كيربر رئيسة المحكمة بأخذ استراحة قصيرة لكي يتسنّى لـP21 العثور على الأسماء والأرقام على هاتفه، وتدوينها.

***

[استراحة لمدة خمس دقائق]

***

سألت القاضي كيربر رئيسة المحكمة ما إذا كانت الصحيفة الموضوعة أمامها هي قائمة بالأسماء والأرقام، فأقرت محامية P21 د. روت ذلك، موضحة أنه ثمة المزيد من الناس، ولكن فُقدت بعض الأسماء والأرقام نظرا لأن P21قد غيّر جهاز الهاتف خاصّته.

ألحقت كيربر الصحيفة بملف القضية، وأوعزت بالإشارة إلى ذلك في البرتوكول (المحضر).

طلب محامي دفاع أنور إلقاء نظرة على القائمة.

أوعزت القاضي كيربر باستراحة أخرى لكي يتسنّى لجميع الأطراف إلقاء نظرة على القائمة.

***

[استراحة لمدة خمس دقائق]

***

طلب محامي دفاع إياد الغريب إبداء "تعليق بموجب الفقرة ثانيا من المادة 275 من قانون الإجراءات الجنائية الألماني": لقد تساءل بالفعل أثناء جلسات شهادة محققي مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا عن معايير تحريك إجراءات دعوى جنائية في ألمانيا.

قال المدّعي العام كلينجه إنه ينبغي للينكه أن يلقي نظرة على 152 (2) من قانون الإجراءات الجنائية الألماني.[7]

سمحت المحكمة لـP21 بالانصراف كشاهد.

حضرت هانا هيل، الموظفة لدى المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين الألماني، والبالغة من العمر 30عاما، بصفتها شاهدة لتدلي بشهادتها بشأن ما دار في مقابلتها مع P21 في أثناء عملية طلبه اللجوء. وتمت تلاوة التعليمات على هيل.

شهادة الأستاذة هيل

استجواب من قبل القاضي كيربر رئيسة المحكمة

أرادت القاضي كيربر رئيسة المحكمة معرفة عدد المرات التي قابلت فيها هيل P21، فقالت هيل إنها قد قابلته مرة واحدة فقط.

قالت هيل، في معرض إجابتها عن سؤال كيربر حول التوقيت، إن ذلك قد كان في العام 2018.

أوضحت كيربر أن تلك المقابلة قد وقعت بتاريخ 6 حزيران/يونيو، 2018، وسألت هيل عمّا إذا كانت تتذكر الوضع السائد في المقابلة، فقالت هيل إن P21 كان هادئا على الرغم من إبدائه شعورا بالتوتر الذي أحسّت بأنه يُشكّل عبئا عليه. وأضافت أن P21 قد تواصل مع المترجم بشكل جيد بلا أي مشكلات. ووفقا لهيل، أُصيب P21بدُوار في اليوم السابق للمقابلة.

سألت كيربر هيل عمّا أخبرها P21 به بشأن رحلته إلى ألمانيا، فقالت إنه جاء ألمانيا عن طريق اليونان حيثُ كان موجودا فيها عندما تقدمت زوجته بطلب لم شمل الأسرة، ثم توجه من هناك إلى ألمانيا.

أرادت كيربر أيضا معرفة ما قاله P21 لهيل عن عمله في أجهزة المخابرات، فقالت هيل إنه قد عمل في أجهزة المخابرات منذ العام 1985 في فروع مختلفة، وكان آخرها الفرع 255.

سألت كيربر هيل ما إذا كانت قد اطّلعت على محضر المقابلة قبيل الإدلاء بشهادتها، فأقرت هيل ذلك.

أرادت كيربر معرفة ما إذا أخبرها P21 عن إصابته، فقالت هيل إنها قرأت ذلك عندما اطّلعت على المحضر، وتذكّرت أنها قد وجدت أمر إخبارها عن الإصابة غريبا. وقال إن صديقا له كان يريه سلاحا حينما انطلقت رصاصة أصابت يده وساقه.

سألت كيربر عن علاقة P21 بالنظام، فقالت هيل إنه وعلى الرغم من أن P21كان يتحدّث بغاية الدبلوماسية، اتّضح موقفه من النظام والذي يتّسم بالبُعد عنه نوعا ما.

سألت كيربر عمّا إذا كان P21 قد أخبر هيل بأمر حبسه، فقالت هيل إنه أخبرها بأنه قد اعتُقل مرتين لفترات زمنية قصيرة، ولكنها لم تفهم حقا الأسباب الكامنة وراء اعتقاله في المناسبتين.

سألت كيربر ما إذا أخبرها المزيد من المعلومات حول تعرّضه للاعتقال والتحقيق، فقالت هيل إنها لا تذكر ذلك تماما، ولكنه أخبرها عن حوار كان قد حدث قبل مغادرته سوريا.

أرادت كيربر معرفة ما إذا كان P21 قد أخبر هيل عن أسباب مغادرته سوريا، فقالت هيل إنه أخبرها إنه لم يرد أن يقاتل، وإنه كان يتعرض لضغوط "من كلا الطرفين".

استجواب من قبل القاضي فيدنير

سأل القاضي فيدنير هيل ما إذا كانت تذكر أرقام الفروع، فقالت هيل إن الفرع 255 هو آخر فرع كان قد عمل فيه، وإنه قد عمل في الفرع 251 لنحو 20 عاما.

استشهد فيدنير بجزئية من محضر مقابلة P21 مع المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين بألمانيا/ هيل والتي قال فيها إنه عمل في [فروع مختلفة]، فقالت هيل إن ذلك من شأنه أن يكون صحيحا.

أراد فيدنير معرفة ما اضطلع P21 به من عمل في الفرع 255، فقالت هيل إنها قد طرحت عددا من الأسئلة بشأن ذلك. وعلى حد علمها، كان P21 وزملاؤه يقومون بجمع المعلومات وتمريرها/رفعها، الأمر الذي أدى إلى اعتقال الكثيرين، مضيفة أنه لم يكشف الكثير من المعلومات المتعلّقة بهذه الأسئلة.

سأل فيدنير ما إذا ذكر P21 أي شيء بخصوص كونه "عالقا بين المطرقة والسندان"، فقالت هيل إنه قد شرح بوضوح الضغط الممارَس من المعارضة التي كانت بدورها تودّ الحصول على المعلومات منه، وأخبرها أيضا أن النظام قد حقق معه بشأن مغادرته. ووصف، إجمالا، تعرّضه إلى ضغط متبادل.

أراد فيدنير معرفة ما إذا قال P21 أي معلومة حول مشاركته في النزاع المسلح، فقالت هيل إنه أخبرها بأنه عمد دائما لاستخدام الأعذار لأنه لم يكن يريد أن يشارك.

سأل فيدنير عمّا إذا تحدث P21 عن رؤيته جثثا، فقالت هيل إنه أخبرها إنه لاحظ زيادة في عدد الجثث الملقاة على جانبي الشوارع والتي كان يراها في طريقه إلى العمل، بالإضافة إلى تلك التي شاهدها في المبنى [مكان عمله] في بداية...

استشهد فيدنير مجددا بجزئية من محضر المقابلة التي قال فيها P21 إن الأمور قد تدهورت إلى الأسوأ. وكان يشاهد منظر الجثث، وعمليات الإعدام في سجون الفرع 285من المبنى الذي يقع فيه مكتبه. وأضاف أنه لم يشاهد عمليات الإعدام، ولكنه رأى شاحنات خارجة من السجن وهي محملّة بالجثث. وقال إن هذا قد أخذ بالازدياد منذ عامي 2011/2012فصاعدا. وقالت هيل إن ذلك هو بالطبع ما قاله لها.

سأل فيدنير عمّا إذا أخبرها P21 بأمر تعرّضه للاعتقال، فقالت هيل إنه أخبرها بأنه اعتُقل لفترة زمنية قصيرة تتراوح بين الأسبوع والثلاثة أسابيع، ولكن السبب الكامن وراء ذلك لم يكن مفهوما؛ إذ قالت إنه من الواضح أن ذلك كان بمثابة ممارسة الضغط على الناس لإجبارهم على البقاء.

استشهد فيدنير مجددا بجزئية من محضر المقابلة، والتي أخبر P21 هيل فيها تعرضه للاعتقال مرتين: حيث مكث معتقلا لمدة 10 أيام في المرة الأولي، و20 يوما في المرة الثانية. وقد اعتُقل بسبب الحجج التي استخدمها في صدد تنصلّه من المشاركة في قمع المظاهرات. وقال إنه لن يكون قادرا على استخدام أبنائه كعذر متى ما غادروا، فقالت هيل إن ذلك صحيح.

أشار فيدنير إلى حديث P21 عن تعرُّض الناس للإعدام، وسأل هيل عمّا إذا كان قد ذكر أسماء أشخاص بعينهم توفوا، فقالت هيل إنها تذكُر أن P21 قد أخبرها عن طبيب من نفس قرية والدته، وعن أن الطبيب كان صاحب وجهة نظر "مُخالفة"، وأُبلغ عن وفاته في السجن

قال فيدنير إن اسم الطبيب [حُجب الاسم]، فقالت هيل إن ذلك صحيح.

استجواب من قبل محامي الدفاع

سأل بوكر، محامي دفاع أنور، ما إذا كانت هيل قد تلّقت أي أوامر بخصوص التحقيق في جرائم تركز على أسماء بعينها أكثر من اللازم، كجزء من مهام وظيفتها. وسأل هيل عمّا إذا أخبرت P21بأنه لن يُفصَح عن محضر المقابلة للغير، فقالت هيل إنه لا يجري تمرير المحاضر إلى الأطراف غير المعنيّة بالجلسات [جلسات طلب اللجوء].

قال بوكر إنه ومع ذلك، قد حصل على نسخة من المحضر، فاعترفت هيل إنها لم تشرح الأمر لـP21على أتم وجه.

سألها بوكر عمّا إذا أجرت مزيدا من المقابلات قبل تلك المقابلة، فأقرت هيل ذلك.

سأل بوكر عمّا إذا اشترك آخرون في تمرير المحضر، فنفت هيل ذلك.

أشار شوستر، محامي دفاع إياد الغريب، إلى أن P21 قد أخبر هيل أنه يتعين عليه الاختيار بين أن يموت أو أن يُقتل من قبل المعارضة، وسألها عمّا إذا كانت تذكر ذلك. فقالت هيل إنها لا تستطيع تذكر كل جملة بعينها، ولكنها تعتقد أن ذلك صحيح.

أراد شوستر معرفة ما إذا كان بحوزة من يجرون المقابلات في المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين الألماني مجموعة من الأسئلة المُرقّمة (متسلسلة) التي تُطرح، أو ما إذا كانوا يطرحون أسئلة غير مرقمة (غير متسلسلة) أيضا. فقالت هيل إن لديهم نماذج تحتوي على أسئلة مرقمة من 1-13، مع طرح مزيد من الأسئلة من قبل من يقوم بإجراء المقابلة أيضا.

سأل شوستر عن معايير اختيار تلك الأسئلة، فقالت هيل إن ذلك كله يدور حول التأكد من صحة عملية طلب اللجوء.

أراد شوستر معرفة ما إذا كان هناك خطوط عريضة تتعلق بالأسئلة ذات العلاقة بسوريا، فنفت هيل ذلك، مضيفة إن ذلك يعتمد على الشخص نفسه.

سأل شوستر عن معايير الإبلاغ عن فحوى المقابلات، فقالت هيل إنه ثمة معايير مختلفة، على سبيل المثال: الجرائم المرتكبة ضد الإنسانية.

سأل شوستر عن الشخص الذي يقوم بصياغة تلك الخطوط العريضة والمبادئ الإرشادية، فقالت هيل إنها لا يمكنها أن تقول ذلك بالضبط، ولكن ثمة نظام إبلاغ معمول به.

أراد شوستر معرفة ما إذا قامت بالإبلاغ عن هذه المقابلة تحديدا، فقالت هيل إنها تعتقد ذلك.

أراد شوستر معرفة الشخص الذي قامت هيل بإبلاغه، فقالت إنها رفعت بذلك تقريرا إلى مكتب الأمن.

سأل محامي دفاع إياد الغريب الثاني هيل عن المدة التي كانت قد عملت فيها لدى المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين الألماني في العام 2018، فقالت إنها باشرت العمل في العام 2016.

أراد فراتسكي معرفة عدد المقابلات التي أجرتها بين العامين 2016 و2018، فقالت هيل إنها أجرت عددا لا حصر له من المقابلات والتي يتراوح عددها بين 1-3 مقابلات يوميا.

سألها فراتسكي عن تدريبها المهني، فقالت هيل إنها تحمل درجة الماجستير في علم الاجتماع.

أراد فراتسكي معرفة ما إذا كانت أتمّت أي تدريبات تمهيدية لدى المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين الألماني، فقالت إن جميع الموظفين يتلقّون دورات تدريبية حول الأساسيات القانونية المتعلقة بقانون طلب اللجوء.

رُفعت الجلسة في تمام الساعة 11:00 صباحا.

ستُعقد جلسات الاستماع التالية في 9 كانون الأول/ديسمبر، 2020.



[1] في هذا التقرير، [المعلومات الموجودة بين قوسين معقوفين هي ملاحظات من مراقب المحكمة الخاص بنا] و"المعلومات الواردة بين علامتي اقتباس هي أقوال أدلى بها الشهود، أو القضاة، أو المحامون". يرجى العلم بأنه لا يُقصد من هذا التقرير أن يكن محضرا لجلسات المحاكمة، وإنما هو مجرد ملخص غير رسمي للمرافعات. وحُجبت أسماء الشهود.ß

[2] ملاحظة من مراقب المحاكمة: بغرض إعداد تقارير مراقبة المحاكمة وتماشيا مع اللغة الألمانية (وتأكيدات القضاة متى ما تحدث الشهود عن الطوابق والمباني)، يتم استخدام الترتيب التالي (من الأسفل إلى الأعلى): القبو، الطابق الأرضي، الطابق الأول، الطابق الثاني، الطابق الثالث، الخ.

[3] ملاحظة من مراقب المحكمة: لدى المترجمين الآن قائمة بالرتب العسكرية، وبترجمتها المقابلة في اللغتين العربية والألمانية.

[4]

ملاحظة من مراقب المحاكمة: وضح المترجمون فورا أن التعبير "أخ" قد استُخدم من الشاهد لتفادي قول "الشخص/الرجل الجالس هناك".

[5] ملاحظة من مراقب المحاكمة: غالبا ما استخدم P21 ضمير الجمع بصيغة المتكلم "نحن" وضمير الملكية "نا" في سياق حديثه عن عمله في الفرع 255.

[6] ملاحظة من مراقب المحاكمة: أجاب محامي المدعين شارمر قائلا: "بالطبع" دون أن يفتح ميكروفونه. وبما إن القاضي كيربر لم تسمع إجابة شارمر، عرضت عليه أن يدلي بإفادته إذا طُلب منه ذلك.

[7] ملاحظة من مراقب المحاكمة: إن هذا هو العرف الأساسي السائد الذي يُلزم المدعي العام بتحريك إجراءات الملاحقة الجنائية، طالما أن "هناك دلائل كافية" على ارتكاب شخص لجريمة. ولكن، يترك ذلك المدّعي العام أمام هامش كبير من استخدام سلطته التقديرية بخصوص إمكانية إجراء الجلسات ومدى إنصافها.