فرصٌ ضائعة: التوفيق بين ملاحقة داعش قضائياً، والبحث عن الأشخاص المفقودين في سوريا
وتُجرى التحقيقات في مصير الأشخاص المفقودين بشكل منفصل عن الملاحقات الجنائية بحق عناصر داعش، وهو ما يشكل تكرارا لنفس الخطأ المرتكب في سياق نزاعات وصراعات سابقة من قبيل النزاع المسلح في يوغسلافيا السابقة. ومنذ أن بدأ المركز السوري للعدالة والمساءلة في عام 2019 تحقيقاته لمعرفة مصير الأشخاص المفقودين في المناطق الخاضعة لسيطرة تنظيم داعش في سوريا، حرص على وضع البيانات والمعلومات التي توصل إليها بين يدي آليات العدالة في الخارج، وبادر إلى إعلام السلطات القضائية المعنية بهوية الجناة الذين تمكن المركز من إماطة اللّثام عنهم. ولكن ما انفكت دوائر الادعاء العام تتجاهل مرارًا الطلبات التي تقدم المركز بها للحصول على المعلومات، وهو ما جعل عملية تدفق البيانات تسير باتجاه واحد، ومن طرف المركز فقط.