 
                داخل محاكمة توانا ح. ش. وآسيا ر. ع. #5: مَساراتُ اللُّغْزِ تُشيرُ إِلى مْيونيخ
محاكمة توانا ح. ش. وآسيا ر. ع.
المحكمة الإقليمية العليا - ميونيخ ألمانيا
موجز مراقبة المحاكمة الخامس
تاريخ الجلسة: 30 حزيران / يونيو و1 و2 و3 تموز / يوليو 2025
تحذير: قد تتضمن بعض الشهادات توصيفاتٍ حيّةً للتعذيب أو الاغتصاب أو صورٍ أخرى من العنف.
يُرجى ملاحظة أن هذا الموجز ليس نسخة حرفية لمحضر المحاكمة؛ بل مجرّد ملخّص غير رسميٍّ لإجراءات المحاكمة.
في هذا الموجز، [المعلومات الموجودة بين قوسين معقوفين هي ملاحظات من مراقبينا في المحكمة] و«المعلومات الواردة بين علامتي اقتباس هي أقوال أدلى بها الشهود أو القضاة أو المحامون». وحُجبت أسماء الشهود والمعلومات التي قد تحدّد هويتهم.
[ملحوظة: يقدّم المركز السوري للعدالة والمساءلة موجزا للإجراءات مع حجب بعض التفاصيل حمايةً لخصوصية الشهود وصَونًا لنزاهة المحاكمة.]
يسرد تقرير المحاكمة الخامس الخاص بالمركز السوري للعدالة والمساءلة تفاصيل اليوم السادس والسابع والثتمن والتاسع من محاكمة توانا ح. ش. وآسيا ر. ع. في ميونيخ، ألمانيا. في اليوم الأول من جلسة المحاكمة، استجوبت المحكمة ثلاثة ضباط شرطة. إذ بدأت باستجواب W4، الضابطة في مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية الألماني (BKA)، والتي أوضحت الإجراءات المتبعة في إطار التحقيق المتعلق بتوانا ح.ش. وآسيا ر.ع. وبعد ذلك استجوبت المحكمة الضابطَ W1 مرة أخرى، وهو أحد المحققين الرئيسيين في القضية الحالية. واستدعت المحكمة محققًا آخر، وهو W5، للإدلاء بشهادته بشأن مقابلة كان قد أجراها نيابةً عن W1 بسبب تعذًّر حضور الأخير في ذلك اليوم.
وفي اليوم الثاني من الأسبوع، استمعت المحكمة إلى الشاهدة F7. والتي وصفت اللقاءات الأربعة التي جمعتها بزوجها السابق F6، وبالمتهمَين. وذكرت على وجه التحديد كيف عَلِمت للمرة الأولى من آسيا أن P1، لم تكن، كما كانت تعتقد في البداية، ابنة آسيا، بل كانت "سبية". وقد قدّمت F7 معلومات بشأن موقفها من مسألة الاستعباد، وكيف كانت آسيا تبرر معاملة P1، وروت تفاصيل لقاءاتها الشخصية مع كلٍّ من آسيا وP1.
وفي اليوم الثالث من الأسبوع، استمعت المحكمة إلى شهادة القاضية W6، التي كانت رئيسة المحكمة في المحاكمة السابقة ضد توانا [للاطلاع على الحكم النهائي، انظر تقريري المحاكمة رقم #2 و#3]. أوضح الحُكم أن توانـا غادر ألمانيا في أيار/مايو 2015. إلا أن القاضية أوضحت أنه غادر ألمانيا في آذار/مارس 2015.
وفي اليوم الرابع من الأسبوع، استمعت المحكمة إلى شهادة الشاهد W7، الذي عمل محللًا للبيانات ومحققًا ضمن فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب داعش (يونيتاد) (UNITAD). وقد بدأ تحقيقه بشأن الضحيتَين والمتهمَين بعد أن تلقى الفريق طلب مساعدة قانونية متبادلة (MLA) من المدعي العام الألماني. وروى الخطوات التي اتبعها في تحقيقه، وكيف توصّل، من خلال التحليل الجغرافي ضمن قاعدة بيانات الفريق، إلى إفادات صادرة عن مكتب إنقاذ المختطفين الإيزيديين تخص عددًا من الفتيات الإيزيديات اللواتي كنّ يعرفن الضحيتَين.
اليوم السادس – 30 حزيران/يونيو،2025
في هذا اليوم من المحاكمة، وقبل أن تستدعي المحكمة الشاهدة المقررة لهذا اليوم، رفعت آسيا الواجب القانوني بالحفاظ على السرية عن الأطباء الذين تولوا علاجها بناءً على طلب رئيس المحكمة.
استدعت المحكمة بعد ذلك الشاهدة الأولى، الضابطة [حُجب الاسم] W4، التي تشغل منصب محققة رئيسية في مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية الألماني. طلبت منها المحكمة أن توضح الإجراءات التي اتبعتها الشرطة. وقد أُمرت بعدم التطرق إلى أي شيء يتعلق بمضمون التحقيق، ولا سيما النتائج أو المقابلات التي أُجريت مع [حُجب الاسم] F7.
أفادت الضابطة بأنّ الشرطة تواصلت مع عدد من المنظمات الدولية طلبًا للمساعدة في التحقيق بشأن الجرائم المنسوبة إلى توانا وآسيا. وقد استجاب فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب داعش لذلك الطلب. وأطلق الفريق تحقيقه الخاص الذي أدى إلى تحديد هوية الضحيتين، [حُجب الاسم] P1، و[حُجب الاسم] P2، بالإضافة إلى عدد من الشهود. أجرى الفريق عدة مقابلات مع الشهود بالتعاون مع الشرطة، وغالبًا ما كانت تُجرى المقابلات عبر البثّ المباشر على الإنترنت. وقد سُجّلت هذه المقابلات بالفيديو وفُرِّغت كتابيّا. ثم ترجمت الشرطة المحاضر إلى اللغة الألمانية. وأرسل فريق التحقيق صورتين لـP1 إلى الشرطة. التُقطت إحداهما لها عندما كانت في الرابعة من عمرها، قُبيل اختطافها على يد تنظيم داعش، والأخرى أثناء فترة احتجازها.
وبعد تفتيش منزل المتهمَين ومراقبة اتصالاتهما ومن ثم إلقاء القبض على توانا تحت إشراف الضابطة، استجوبت الشرطة الشهود والضحايا وعمّ آسيا، W2، ورجلا آخر يُعرف باسم [حُجب الاسم] F26، كانت له صلة بآسيا.
كان لدى محامي الدفاع أميري سؤال واحد للشهادة حول مهاراتها في اللغة الإنجليزية، فأجابت الضابطة بأنها تجيدها بمستوى جيد جدًا. وبعد أن صَرَفَت المحكمة الشاهدة، رُفعت الجلسة لأخذ استراحة غداء.
***
[استراحة لمدة 95 دقيقة]
***
بعد الاستراحة، استمعت المحكمة مرة أخرى إلى شهادة الضابط [حُجب الاسم] W1 [للاطلاع على شهادة W1 الأولى، انظر تقرير المحاكمة رقم #2]. أبلغت المحكمة أطراف المحاكمة بأنها ستتبع الترتيب الزمني في استعراض المقابلات التي أجراها W1 في التحقيق المتعلق بتوانا وآسيا.
بدأ الضابط W1 بوصف مقابلة أُجريت مع آسيا عام 2018، كانت في إطار التحقيق حول صلة توانا بتنظيم داعش. وأوضح أن الشرطة عملت استنادًا إلى افتراض أن آسيا لا تملك حق الامتناع عن الشهادة وفقًا للفقرة 52 (1) من قانون الإجراءات الجنائية الألماني، [التي تنطبق فقط على فئة محددة من أقارب المتهمين المقربين المذكورين في الفقرة 52 (1) من قانون الإجراءات الجنائية الألماني]. ووفقًا لW1، شهدت آسيا خلال المقابلة بأنها تزوجت من توانا في الموصل عام 2015. وعندما سُئلت عمّا إذا كانا قد أقاما في مدينة البصيرة، نفت آسيا ذلك، مشيرة إلى أنهما كانا يقيمان في الموصل. وأضاف أن زواجها رُتّب بوساطة عمتها، لكن آسيا هي من قررت الزواج من توانا بنفسها، بل ووصفت زوجها أثناء المقابلة بقولها "كنزي". ووفقًا لW1، فقد ذكرت آسيا والدها في سياق الحديث عن الزفاف فقط، لأنه كان مريضًا. وعندما سُئل W1 عن تقييمه الشخصي حول ما إذا كانت آسيا قد بدت عليهـا علامات التّعرض لإساءة المعاملة على يد توانا، أجاب بأنه لم يلاحظ أي مؤشرات على ذلك.
تضمنت المقابلة مزيدًا من التفاصيل، إذ أكّدت آسيا أقوال زوجها المتعلقة بالتسلسل الزمني والأحداث التي كان توانا قد أدلى بها في المحاكمة المنظورة عام 2019 [للمزيد من المعلومات، انظر تقرير المحاكمة #2]، مضيفةً أن توانا كان قد تبع F6 للالتحاق بتنظيم داعش. ووفقًا لها، فقد كان توانا يعمل سائق سيارة إسعاف في الموصل، وأنهما فرّا لاحقًا إلى كركوك هربًا من تنظيم داعش.
لم يكن لدى ممثلي الادعاء العام الاتحادي أو محامي المدعين أي أسئلة بشأن هذه المقابلة تحديدًا، فسُمِحَ لـ [حُجب الاسم] E1، الخبير في طب نفس الأطفال والمراهقين، بطرح أسئلته. فسأل عن الانطباع العام الذي تركته آسيا لدى W1 أثناء المقابلة. فأجاب W1 بأنه شعر بأن آسيا بدت وكأنها تتّبع تعليمات زوجها. وأشار إلى أن آسيا لم تكن تتحدث بحرية أو تفصيل كما تفعل الشابات الألمانيات في العشرين من عمرهن، بل بدت أكثر اعتمادًا على قرارات زوجها.
تبع ذلك سؤال من محامي دفاع توانا، إيفالد. فأضاف W1 أنه كوَّن انطباعًا بأن آسيا كانت تتجنب قول أي شيء قد يدين زوجها. وأوضح أن أي أسئلة إضافية من فريق دفاع توانا كانت تهدف فقط إلى تأكيد تطابق أقوال آسيا مع أقوال توانا.
قاطعت المترجمة الشفوية إلى اللغة العربية، السيدةُ [حُجب الاسم] C2، الجلسةَ لافتةً الانتباه إلى أن آسيا لم تكن على ما يرام. وردّا على سؤال المحكمة، أوضحت آسيا أنها لم تشرب أو تأكل شيئًا منذ الصباح بسبب فقدان الشهية. وأقرّت المحكمة بأن الطقس كان حارًا جدًا في ذلك اليوم، وذكّرت الجميع بضرورة شرب كميات كافية من الماء، ورفعت الجلسة لأخذ استراحة لمدة 15 دقيقة لتقديم الرعاية الطبية لآسيا.
***
[استراحة لمدة 15 دقيقة]
***
استأنفت المحكمة الجلسة بإبلاغ آسيا بأنه في حال أصبحت غير قادرة على المثول أمام المحكمة نتيجة امتناعها عن الأكل أو الشرب، يمكن للمحكمة أن تواصل الجلسة بغيابها.
تابع الضابط W1 شهادته متحدثًا عن مقابلة أُجريت مع [حُجب الاسم] F10، وهو شخص يُشتبه بانتمائه إلى تنظيم داعش. وبعد أن أوضح تفاصيل تعرّف توانا على F10، أوضح W1 أن توانا تواصل مع F10 عبر تطبيق التليجرام أثناء وجوده في صفوف التنظيم، وذلك بعد أن كان F10 قد سأل عددًا من الأشخاص في مسجدهم بمدينة ميونخ عن كيفية الوصول إلى توانا. وفي الدردشة الخاصة بهما، أرسل توانا إلى F10 صورة لفتاة تقف بجانب أريكة، ويظهر في الخلفية علم تنظيم داعش. ووفقًا لـF10، فقد كانت الفتاة تبلغ نحو ثماني سنوات، وقد أعطاه توانا انطباعًا بأنها كانت ابنة زوجته الجديدة. وعندما سأل رئيس المحكمة عمّا إذا كان والد الطفلة شخصًا آخر غير توانا، رجّح W1 صحة ذلك، موضحًا أن توانا كان قد عاش في ألمانيا قبل ذلك بتسع سنوات. وبعد أن أكّد تفاصيل الحكم الصادر عام 2019، أوضح W1 هوية الأشخاص الآخرين الذين تواصل F10 معهم أثناء وجودهم في صفوف تنظيم داعش.
وبما أن بقية الأطراف والخبراء لم تكن لديهم أي أسئلة تتعلق بهذه المقابلة، سأل محامي الدفاع إيفالد عمّا إذا كان من الممكن لأي شخص أن يكون ضمن تنظيم داعش بصفة مدنية بحتة. فأجاب W1 بأنه لا يعلم. وعندما سُئل W1 عن الصورة، أوضح أنه لم يرَ الصورة بنفسه، وأن F10 وصفها له فقط.
طلب رئيس المحكمة من الضابط W1 الانتظار خارج القاعة بينما استمعت المحكمة إلى شهادة الضابط [حُجب الاسم] W5 من مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية الألماني، والذي كان قد أجرى مقابلة مع توانا. تمحورت المقابلة بشكل رئيسي حول F6 وF7، إذ وافق توانا على مساعدة السلطات بتقديم معلومات عنهما فيما يتعلق بانضمامهما إلى تنظيم داعش. وأكّد W5 أنهم كانوا حريصين على عدم توجيه أي أسئلة تتعلق بأفعال توانا نفسه أثناء وجوده في صفوف التنظيم. وكان محامي توانا في هذه القضية، بيتر إيفالد، حاضرًا أثناء المقابلة. ووفقًا لتوانا، فقد كانت F7 ترتدي النقاب دائمًا أثناء وجودها في صفوف التنظيم. ووفقًا للضابط، فقد أكّد توانا أيضًا أنه غادر ألمانيا برفقة F6 وF7. وقد اصطحب F6 وF7 معهما عددًا من الأطفال، وأوضح أن أحدهم، [حُجب الاسم] [أو: [حُجب الاسم]]، لم يكن الابن البيولوجي لـF7. وتطرقت المقابلة أيضًا إلى الجدول الزمني للقاءات التي جمعت توانا بـF6 وF7 أثناء وجودهم في صفوف التنظيم.
رُفعت الجلسة بعد ذلك لأخذ استراحة قصيرة.
***
[استراحة لمدة 15 دقيقة]
***
سأل محامي دفاع توانا إيفالد الضابطَ W5 عمّا إذا كان توانا قد ذكر أنه ذهب إلى سوريا للعمل في مشفى. فأجاب الضابط بأن توانا وأفعاله أو دوافعه لم تكن جزءًا من هذه المقابلة. ونظرًا لعدم وجود أسئلة أخرى، استُدعي الضابط W1 مجددًا إلى قاعة المحكمة.
في البداية، سُئِل W1 عن مقابلة أجراها مع توانا بتاريخ 1 أيلول/سبتمبر، 2020. في هذه المقابلة، كشف توانا أن F6 كان يعمل لدى تنظيم داعش بصفته فنّيًا. وذكر من بين أمور أخرى أن F6 كان على ما يبدو يصنّع مفاتيح تفجير للعمليات الانتحارية لصالح التنظيم. ووصف توانا مكان الشقة التي كان يسكنها F6 وF7 في الرقة، والتي كانت قد خصصتها لهما كتيبتهما التابعَين لها. وأخبر توانا الشرطة أيضًا أن F6 كان يحمل معه دائمًا بندقية كلاشنيكوف، وهو أمر كان يُعد طبيعيّا في ذلك السياق.
أدلى الضابط W1 بشهادته حول مقابلة أخرى مع توانا أُجريت في 12 آب/أغسطس، 2022. في ذلك الوقت، كانت F7 قد أُعيدت إلى ألمانيا وخضعت لتحقيق بتهمة الانتماء إلى منظمة إرهابية أجنبية، وفقًا للفقرة 129أ من القانون الجنائي الألماني. وقد قدّم توانا معلومات حول أفعال F7 أثناء وجودها في صفوف تنظيم داعش. فعلى سبيل المثال، ذكر توانا أن ابنها F17 [حُجبت المعلومة]. وقال توانا إن F17 [حُجبت المعلومة]، والذي لم يكن والده البيولوجي. وأوضح W1 أنه على الرغم من أنه كان قد أرسل بالفعل طلبًا رسميّا إلى مكتب المدعي العام الاتحادي لفتح تحقيق بحق توانا بشأن انتهاكات محتملة للقانون الألماني للجرائم ضد القانون الدولي، إلا أنه لم يتلقَّ ردّا، ولذلك لم يتعامل مع توانا في ذلك الوقت بصفته متهَما، بل عامله على أنه شاهد. [في ألمانيا، وفقًا للفقرة 136 من قانون الإجراءات الجنائية الألماني، يجب عند بدء استجواب المتهم إعلامه بالتهم الموجهة إليه وبأحكام القانون الجنائي المنطبقة عليها. ويجب إعلام المتهم بأن القانون يمنحه الحق في الرد على التهم أو في التزام الصمت وعدم الإدلاء بأي أقوال بشأنها. أما الشهود، فلا يحق لهم الامتناع عن الشهادة وفقًا للفقرة 55 من قانون الإجراءات الجنائية الألماني إلا إذا كان ذلك سيعرضهم أو يعرض أقاربهم لخطر الملاحقة القضائية.] ووفقًا لW1، فقد تحدث توانا عن التدريب الذي تلقّاه هو وF6 خلال الأشهر الأولى من انضمامهما إلى تنظيم داعش. وأكّد توانا مجددًا في هذه المقابلة أنه أقام هو وآسيا في الرقة لمدة شهرين، وأن منزلهما كان [حُجبت المعلومة]. ووفقًا لتوانا، فقد أُسِر F6 وF7 على يد عناصر أكراد في آذار/مارس 2017. وأشار توانا في المقابلة نفسها إلى أنه وزوجته آنذاك، آسيا، انتقلا إلى مدينة الميادين في ربيع عام 2016، حيث أقاما هناك لمدة شهر أو شهرين.
ولمّا لم يكن لدى باقي أطراف الدعوى أي أسئلة، سأل محامي الدفاع إيفالد عن التاريخ الذي قدّم فيه W1 محضر تحقيق إلى مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية الألماني. [بموجب القانون الألماني، يشرف مكتب المدعي العام الاتحادي على التحقيقات وفقًا للفقرة 152 (2) من قانون الإجراءات الجنائية الألماني. وإذا اشتبهت الشرطة في ارتكاب جريمة، فعليها إحالة محاضرها إلى الادعاء العام دون تأخير، وفقًا للفقرة 163 (2) من قانون الإجراءات الجنائية الألماني. أما مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية الألماني فهو الجهة المختصة في القضايا الجنائية التي تقع ضمن اختصاص المحاكم الإقليمية العليا، مثل القضية الحالية، وفقًا للفقرة 142أ من قانون دستور المحاكم]. فأوضح الضابط W1 أنه قدّم تقريرًا أوليًا في 4 آب/أغسطس، 2022. وبناءً على ذلك، سأل إيفالد عمّا إذا كان تحقيقًا بحق توانا قد بدأ بالفعل عندما أجرى W1 المقابلة في 12 آب/أغسطس، 2022. فأجاب W1 أنه رغم تقديمه التقرير، فإن مكتب المدعي العام الاتحادي لم يكن قد قدم ردّا بعد، وبالتالي لم يكن قد فُتح تحقيق رسمي بحق توانا بعد. وبعد ذلك، صرفت المحكمة الضابط W1.
بعد مغادرة الشاهد قاعة المحكمة، قدّم فريق دفاع توانا اعتراضًا رسميًا على استخدام المقابلة التي أُجرِيَت بتاريخ 12 آب/أغسطس، 2022 دليلًا في القضية. وجادل الدفاع بأن المقابلة قد أجريت رغم عدم إبلاغ توانا بحقوقه وفقًا للفقرة 136 من قانون الإجراءات الجنائية الألماني. ووفقًا لفريق دفاع توانا، فعلى الرغم من أن التحقيق لم يكن قد فُتح رسميًا بعد، فإن الشبهات كانت قد بلغت حدًّا كافيًا لتبرير فتح تحقيق، وهو ما أدى فعليًا إلى بدء إجراءات التحقيق. فادّعت المدّعية العامة الاتحادية الدكتورة تْسابيك أن الاعتراض لا أساس له، نظرًا لعدم الشروع في تحقيق رسمي. وأضاف محامي الدفاع أميري أن مسألة ما إذا كان التحقيق قد بدأ رسميًا أم لا ليست ذات صلة، إذ إن المهم هو أن المقابلة تُستخدم دليلًا ضد توانا في القضية الراهنة.
رُفِعت الجلسة في الساعة 5:00 بعد الظهر.
سيُعقد يوم المحاكمة التالي في 1 تموز/يوليو، 2025، في التاسعة والنصف صباحًا.
اليوم السابع – 1 تموز/يوليو، 2025
استمعت المحكمة اليوم إلى الشاهدة [حُجب الاسم] F7، وهي امرأة ألمانية في منتصف العمر، دخلت القاعة برفقة محاميها. أبلغها رئيس المحكمة بحقوقها وواجباتها، ونبّهها إلى أنه ينبغي عليها الامتناع عن الإجابة عن أي سؤال قد يدينها. بدأ رئيس المحكمة بسؤالها عن سبب قرارها الإدلاء بشهادتها. فأوضحت F7 أنها رغبت في توضيح أنها لم تعش في سوريا طوعًا، وأنها تريد أن يُحاسب المسؤولون. وعندما سُئلت عمّا إذا كانت تعرف المتهمَين، أجابت بأنها التقت بتوانا فقط في السيارة، وأن آسيا كانت منقبة، ولذلك لم تكن لتتعرف عليهما في الشارع. وعندما سُئلت مرة أخرى عمّا إذا كانت تستطيع التعرف عليهما، أجابت بدايةً بأنها تفترض أنهما المتهمان، ثم أوضحت لاحقًا أنهما أبو عبد الله [ملاحظة: أبو عبد الله هو الاسم المستعار لتوانا]، صديق زوجها السابق [حُجب الاسم] F6، وزوجة توانا.
روت F7 بعد ذلك أنها رأت توانا لأول مرة في تركيا، حيث التقيا. وبعد ذلك اللقاء، استقل توانا وF6 والشاهدة وأطفالهم سيارة وتوجهوا إلى مطعم قريب من الحدود. ومن ذلك المطعم عبروا الحدود مع عدد من المهرّبين. ووفقًا لـF7، فقد التقى توانا وF6 لأول مرة في مسجد بشارع [حُجبت المعلومة] في ميونخ. تطرّق الدكتور شْتول إلى استخدام F7 لاسم أبي عبد الله، وسألها كيف تيقّنت أن هذا الاسم يعود إلى الشخص الجالس في قاعة المحكمة. فأجابت بأنه كان المتهم. سألها رئيس المحكمة عمّا إذا كانت قد سمعت باسم توانا من قبل، فأجابت F7 بأنها سمعت هذا الاسم لأول مرة عندما ذكرته الشرطة.
وعندما سُئلت F7 عمّا إذا كانت قد رأت توانا مرة أخرى في وقت لاحق، تذكّرت أنه بعد أن أتمّ توانا وF6 تدريبهما لدى تنظيم داعش لنحو شهرين، غادر توانا إلى الموصل في العراق. وروت أن F6 كان يرغب أيضًا في الذهاب إلى العراق، غير أن F7 كانت قد استأجرت شقة، وذكرت أن ذلك كان سبب بقائهما في سوريا. وأشارت إلى أن F6 غضب لذلك وضربها عقابًا لها. وذكرت F7 أنها تعتقد أن F6 وتوانا بقيا على تواصل طوال فترة انفصالهما. ووفقًا لـF7، فقد تزوج توانا أثناء وجوده في العراق وأنجب أطفالًا، ثم زار F6 وF7 مع عائلته عند عودته إلى الرقة [سوريا]. ووصفت F7 الشقة التي زارهما فيها المتهمان بأنها تقع في [حُجبت المعلومة] وتضم عدة غرف. وكانت تقع مقابل [حُجبت المعلومة]، بالقرب من [حُجبت المعلومة]، وكانت هناك [حُجبت المعلومة] وكان هناك [حُجبت المعلومة]. وأوضحت F7 أن تلك الشقة لم تكن نفسها التي استأجرتها في البداية، إذ إنهما انتقلا إلى مكان جديد في الرقة. وعندما سُئِلت F7 عن الإطار الزمني للأحداث، ذكرت أنها وصلت إلى الرقة في نهاية نيسان/أبريل أو بداية أيار/مايو من عام 2015، وأنه حين انتقلا إلى الشقة الجديدة كان الجو لا يزال باردًا. أما عندما زارهما المتهمان [حُجبت المعلومة].
خلال الزيارة الأولى، كانت F7 تجلس في غرفة المعيشة برفقة آسيا وF6. بينما كان ابن الشاهدة [حُجب الاسم] F17، وتوانا في [حُجبت المعلومة] المقابلة لغرفة المعيشة. وردّا على السؤال، أوضحت F7 أن آسيا كانت قد نزعت نقابها أثناء وجودها بحضرتها، وبالتالي رأت وجهها. عند هذه النقطة، سأل رئيس المحكمة عمّا إذا كانت تلك المرأة هي المتهمة، مشيرًا بيده نحو آسيا، فأكّدت F7 أنها هي. وتذكّرت F7 أنها وآسيا تحدّثتا عن أطفالهما وعن كيفية تعرّف آسيا على زوجها. ووفقًا لـF7، فقد أخبرتها آسيا أن والدها كان ضابطًا في تنظيم داعش ("أمير")، وأنه هو من رتّب زواجها من توانا، الذي كان يعمل لدى والدها. سأل رئيس المحكمة عمّا إذا كانت F7 تعرف مزيدًا من التفاصيل عن دور توانا، وما إذا كانت قد سمعت شيئًا يتعلق بمشفى أو بعمله سائقًا في أحد المشافي. فنفت F7 ذلك، مضيفةً أنهما كانتا تتحدثان بلغة إنجليزية بسيطة جدًا مع استخدام بعض الكلمات العربية (مثل كلمة "أمير")، بالإضافة إلى الإيماءات وتعابير الوجه. وأوضحت أنها لا تتذكّر أية كلمات إنجليزية محددة استخدمتها آسيا في الحديث.
واصلت F7 وصف تفاصيل الزيارة. وأوضحت أنها كانت قد أعدّت طعامًا للضيافة، وأنها أُعجبت كثيرًا بـ [حُجب الاسم] P1 [استخدمت F7 اسم [حُجب الاسم] وهو الاسم المستعار الذي أطلقته المتهمة على P1]. وصفت F7 كيف نظفت P1 المائدة بالكامل وساعدتها. وروت الشاهدة أنها قالت لآسيا إن لديها ابنة رائعة، لتجيبها آسيا بأنها ليست ابنتها بل "سبيّة". وأوضحت F7 أنها لم تكن تعرف معنى هذه الكلمة، مما دفعها للاتصال بزوجها F6 وسؤاله عن معناها. فأخبرها بأنها تعني "أمة"، وهو ما أكّدته آسيا أيضًا. ووفقًا لـF7، فقد واجهت آسيا وسألتها كيف يمكنها أن تتخذ طفلة في التاسعة من عمرها سبيّة. وروت F7 أيضًا أن آسيا أجابت بأن ذلك "حلال". وادعت F7 أنها قالت لآسيا أن تربي P1 وكأنها ابنتها. وبعد ذلك، وصفت F7 أنها تشاجرت مع زوجها في المطبخ، وبعد وقت قصير غادر توانا وآسيا المنزل. وأشارت F7 إلى أنه خلال الزيارة ذهبت إلى المطبخ لغسل الصحون، فوجدت P1 تجمع بقايا الطعام من الأطباق المستعملة. وقالت F7 إنها فتحت الثلاجة وأشارت إلى P1 بيديها مستخدمة الكلمة العربية "كُلِي"، وقالت لها إنها تستطيع أن تأكل ما تشاء. وأوصت ابنها F17 بأن [حُجبت المعلومة].
وبعد تلك الزيارة الأولى، عادت آسيا إلى منزل F7 مرة أخرى. وخلال الزيارة الثانية، تذكّرت F7 أن آسيا قالت لها إنها كانت على حق، وإنها ستعامل P1 من الآن فصاعدًا كما لو كانت ابنتها. وتذكّرت F7 أنه في تلك الزيارة، أخذ F17، أي ابنُها، P1 إلى الخارج، وأوصته بأن [حُجبت المعلومة]. ثم وصفت F7 الزيارة الثالثة، التي جرت في الميادين، وتذكرت أن P1 كانت ترتدي فستانًا جميلًا وكانت سعيدة به للغاية. إلا أن F7 أشارت أيضًا إلى أنه كلما بدأ أحد المتهمَين بالصراخ، كانت P1 ترتجف وتبدو خائفة. أما الزيارة الأخيرة، فقد وصفتها F7 بأنها كانت في بيت مزرعة مهجور يقع في منطقة نائية. وأوضحت أنه من المحتمل أنه كان بالقرب من "القامشلي" أو "كوباني". وأوضحت أنه للوصول إلى هناك كان لا بد من عبور نهر "الفرات" بقارب صغير، والقيادة عبر العديد من القرى الصغيرة. وروت F7 أنه خلال تلك الزيارة، أخبرتها آسيا بأنها وتوانا ذاهبان إلى ألمانيا، وأنها ترغب في أن تهدي P1 لها. ووفقًا لـF7، فقد رفضت ذلك. وأشارت إلى أنه أُلقي القبض عليها بعد تلك الزيارة بفترة قصيرة على يد قوات عسكرية كردية، ونُقلت إلى أحد المخيمات. وأكّدت أن مجموع الزيارات كان أربع زيارات، اثنتان في الرقة، وواحدة في الميادين، وأخرى في المنطقة النائية.
أشار رئيس المحكمة إلى أن لـF7 ابنة أيضًا، وأراد معرفة عمرها في وقت الزيارة إلى بيت المزرعة في المنطقة النائية. فأشارت F7 إلى أن ابنتها وُلدت في شباط/فبراير 2016، وأنها أُلقي القبض عليها بعد تلك الزيارة بشهرين أو ثلاثة تقريبًا، في نهاية تشرين الأول/أكتوبر 2017 تقريبًا. واستنتجت من ذلك أن الزيارة الأخيرة كانت قرابة تموز/يوليو أو آب/أغسطس 2017، أي أن ابنتها كانت قد تجاوزت العام من عمرها. أشار القاضي شْتول إلى إفادة F7 لدى الشرطة، التي ذكرت فيها أن الزيارة الأخيرة وقعت قبل إلقاء القبض عليها بأسبوع أو أسبوعين، فأكّدت F7 أن ذلك ممكن، موضحةً أن شدّة حرارة الطقس أثناء الزيارة تدل على أنها كانت في شهر تموز/يوليو أو آب/أغسطس. تابع رئيس المحكمة وسأل عمّا إذا كانت F7 تعرف سبب ارتداء P1 لملابس جميلة خلال الزيارة الثالثة. فروت F7 كيف قالت P1 لها مشيرة إلى نفسها: "انظري ما أجمل ملابسي التي أرتديها"، مستخدمةً عبارة "ملا جميل". سأل رئيس المحكمة بعد ذلك عمّا إذا كان ابنها F17 قد تحدث مع P1، فأجابت F7 بأنه تحدث معها عدة مرات، مضيفةً أنه كان يتحدث اللغة العربية.
ثم انتقلت الأسئلة إلى دور P1 أثناء الزيارة الثالثة. فأوضحت F7 أن اللقاء الثالث كان في منزل المتهمة، وأن P1 كانت تؤدي المهام المنزلية. وأوضحت أن آسيا أخبرتها أن P1 ما زالت تساعد في الأعمال المنزلية، لكنها باتت تعاملها الآن مثل ابنتها. وبعد طرح رئيس المحكمة مزيدًا من الأسئلة، ذكرت F7 أنه خلال الزيارتين الأولى والثانية كانت آسيا صارمة جدًا مع P1، لكنها لم ترها تضرب P1 أبدًا. وأوضحت أنها لا تستطيع قول أي شيء عن تعامل توانا مع P1، نظرًا لأن الرجال كانوا يجلسون منفصلين عن النساء في جميع الزيارات. طَرح رئيس المحكمة سؤالًا آخر حول ما إذا كان لدى F7 انطباع بأن P1 كانت تعاني سوء تغذية. فأجابت F7 بأنها كانت تعتقد أن P1 كانت جائعة جدًا، مؤكدةً أن P1، خلال الزيارة الأولى، كانت تجمع بقايا الطعام من الصحون وأكلت كمية كبيرة من الطعام الموجود في الثلاجة. وذكرت أيضًا أن ابنها F17 أخبرها بعد الزيارة الثانية بأن P1 كانت لا تزال جائعة جدًا، لأنها أكلت كثيرًا خلال خروجهما معًا. وأضافت F7 أنه بالرغم من ادعاء آسيا بأنها ستعامل P1 كابنتها، كان لدى F7 وF17 انطباع بأن [حُجبت المعلومة]. لكنها لم تتذكر ما إذا كان ابنها قد توصّل إلى هذا الانطباع بنفسه أم أن P1 قد أخبرته بذلك صراحة.
ثم انتقلت الأسئلة إلى أصل P1. إذ أشارت F7 إلى أنه، وفقًا لمعلوماتها، فإن توانا اشترى P1 من سوق للرقيق هدية لزوجته آسيا. وأوضحت أنها حصلت على هذه المعلومة من آسيا وF6. سأل رئيس المحكمة F7 بعد ذلك عمّا إذا كانت تعرف المزيد عن خطط آسيا للذهاب إلى ألمانيا، فأجابت بأن آسيا كانت تخطط للسفر مع توانا وطفلتهما [حُجب الاسم] F1، وأنها أخبرتها بأنه إذا لم تأخذ P1 لتعيش معها، فإنها ستتخلى عنها. ولم تستطع F7 تذكر ما إذا كانت آسيا قد قدمت تفسيرًا لسبب امتلاكها لسبية. ثم طُرح على F7 سؤال آخر حول ما إذا كانت تتذكر أن آسيا ذكرت أن P1 كانت كافرة. فأجابت F7 بأن آسيا قالت لها إن "ذلك جائز" لأن P1 كانت إيزيدية. عرض رئيس المحكمة على F7 بعد ذلك إفادة سابقة كانت قد ذكرت فيها أن آسيا كانت تشير إلى P1 بوصفها "بالكافرة"، وسألها عمّا إذا كانت تعرف هذه الكلمة في ذلك الوقت، فأكّدت F7 أنها كانت تعرفها. ثم أشار القاضي إلى إفادة سابقة أخرى تتعلق بمواجهة F7 لآسيا، إذ قالت إنها أخبرت آسيا بأن P1 مجرد طفلة، وأنها تستطيع ببساطة أن تربيها على الإسلام. وسأل القاضي عمّا إذا كانت F7 تتذكر رد فعل آسيا على ذلك، فأجابت بأنها لا تتذكر سوى أن آسيا لم تُبدِ أي ندم أو رغبة في إعادة النظر في موقفها.
أشار رئيس المحكمة بعد ذلك إلى الزيارة الثانية وسأل عمّا إذا كانت سلوكيات آسيا قد بقيت كما هي، وطلب من F7 أن تقدّم تفاصيل أكثر حول الوضع. فتذكّرت F7 بوضوح أن المرأتين جلستا في الداخل بينما كان الأطفال وP1 يلعبون كرة القدم في الفناء الخارجي. وتذكّرت أيضًا أنها جلست مع آسيا في الداخل بينما كان الأطفال يلعبون كرة القدم في الفناء الخارجي. وأوضحت أنه كان هناك باب من الخشب المتقاطع لا يمكن فتحه من الخارج بين الفناء الخارجي والغرفة، وكان الأطفال يغلقونه عن طريق الخطأ. وأشارت إلى أن آسيا قد أحضرت شوكولاتة للأطفال، وأنهما مزحتا مع الأطفال من خلال التلويح لهم بها بينما كانوا عالقين في الخارج. ووفقًا لـF7، فقد صورت آسيا هذه اللحظة، وفي ذلك الوقت، كانتا على وفاق.
***
[استراحة لمدة 15 دقيقة]
***
وبعد الاستراحة، دار نقاش مطوّل بين القاضي شْتْغافْنَر وF7 حول الأسماء التي استخدمتها عند الإشارة إلى توانا خلال مقابلاتها مع الشرطة. وأعادت F7 تأكيد أنها كانت تعرف المتهم باسم أبي عبد الله الألماني أو أبي عبد الله الكردي، وأوضحت أنها عندما كانت تذكر في إفاداتها السابقة عبارة "أولئك العراقيين"، فإنها كانت تقصد بذلك المتهمَين.
ردّا على سؤال القاضي شْتْغافْنَر، أكّدت F7 مجددًا أن محادثاتها مع آسيا كانت باللغة الإنجليزية مع استخدام بعض الكلمات العربية، وأنهما كانتا تلجآن إلى استخدام الإيماءات عندما لا تفهم إحداهما الأخرى. وحتى عندما واجَهها القاضي بشهادة سابقة لآسيا ادّعت فيها أنها لا تتحدث اللغة الإنجليزية وادعاءاتها بأن محادثاتهما كانت باللغة العربية، أصرت F7 على أن آسيا كانت تتحدث باللغة الإنجليزية، وإن كانت بشكل غير متقن، وأصرت على أن لغتهما الأساسية في التواصل كانت الإنجليزية.
وعندما واجه القاضي شْتْغافْنَر F7 بجزء من إفادتها السابقة لدى الشرطة، تذكّرت الشاهدة أنها رأت توانا مرة أخرى بعد انتهاء تدريبهما لدى تنظيم داعش. وأشارت F7 إلى أن توانا رافقها إلى الشقة الأولى التي استأجرتها في الرقة، حيث تتذكر أنها تشاجرت مع زوجها بسبب الشقة وحقيقة رغبتها في عدم وجود أسلحة فيها. وعندما سُئلت أيٍّ من المتهمَين بادر في شراء P1، أوضحت F7 أن توانا هو من أحضرها لآسيا، وهو ما يتطابق مع إفادتها السابقة لدى الشرطة. وأضافت أنه اشتراها في مزادٍ لعدد من الفتيات الإيزيديات، لكنها لم تستطع أن تتذكر مصدر هذه المعلومة على وجه الدقة.
وعندما سُئلت عن أشخاص آخرين كانت قد ذكرتهم في إفادتها السابقة لدى الشرطة، أشارت F7 إلى شخص يُدعى [حُجب الاسم] F27، قُتلت زوجته وأطفاله جراء قصف، و[حُجب الاسم] F28، وهو رجل [حُجبت المعلومة]. وعندما سُئِلت عن الصور التي عُرضت عليها أثناء التحقيق، تذكّرت أنها قالت إنها تستطيع التعرف على النساء فقط، لكنها لم تعد تتذكر أي صور بالتحديد كانت قد عُرضت عليها آنذاك.
غيّر القاضي شْتْغافْنَر مسار الأسئلة، وواجه F7 بإفادتها السابقة لدى الشرطة، والتي أوضحت فيها أن آسيا قالت إن الاحتفاظ بـP1 أمر جائز لأنها "إيزيدية تعبد الشيطان". وبعد ذلك، أكّدت F7 أن آسيا استخدمت كلمة "كفّار" باللغة العربية، لكنها لم تستطع تذكر ما إذا كانت تعرف في ذلك الوقت أن P1 تنتمي إلى الديانة الإيزيدية، أو الطريقة الدقيقة التي وصفت بها آسيا هذا الأمر. وأكّدت F7 إفادة أخرى لها لدى الشرطة، موضحةً أنها لم تكن تعلم بوجود سبايا إيزيديات لدى تنظيم داعش قبل لقائها بـP1، وأنها لم تعرف أن ذلك كان ممارسة شائعة إلا بعد أن أخبرتها [حُجب الاسم] F25، عن الأمر، وعن اضطهاد الطائفة الإيزيدية، أثناء وجودهما معًا في المخيم.
تابع القاضي شْتْغافْنَر طرح الأسئلة، وأراد معرفة ما تعرفه F7 عن الأسلحة، إذ إنها كانت قد ذكرت سابقًا وقوع شجار بينها وبين زوجها بشأنها. فأشارت F7 إلى أن جميع الرجال كانوا يمتلكون أسلحة كاملة التجهيز، وشرحت ذلك بأنها كانت تتألف من بندقية كلاشنيكوف، وحقيبة ذخيرة، وحزام يحتوي على قنابل. وردّا على سؤال القاضي شْتْغافْنَر، ذكرت F7 أن كلا المتهمَين كانا مسلحَين ببنادق كلاشنيكوف. وعندما سألها القاضي شْتْغافْنَر عمّا إذا كان حمل السلاح شائعًا بين النساء، فأجابت بالنفي، مضيفةً أن النساء اللواتي كنّ يعملن مع تنظيم داعش فقط هنّ من كنّ يحملن السلاح. وأوضحت أن النساء لم يكنّ يستطعن شراء السلاح إلا بصفة شخصية وباستخدام بطاقة هوية صادرة عن التنظيم. وتذكرت F7 أن آسيا كانت تحمل السلاح خلال الزيارة الأولى فقط، لكنها لم تكن تعرف المكان الذي حفظت فيه السلاح في غضون ذلك.
تابعت القاضية هامِل طرح الأسئلة، وسألت عمّا إذا كانت F7 على علم بوجود سبية ثانية لدى المتهمَين، فنفت F7 ذلك. ثم عادت القاضية هامِل إلى وصف F7 للزيارة الثالثة، عندما زار F7 وF6 المتهمَين في منزلهما، وسألتها من الذي كان يصرخ تحديدًا. فأشارت F7 إلى أن من كانت تصرخ هي آسيا. وقبل الاستراحة، طرحت القاضية هامِل سؤالًا أخيرًا طالبة من F7 أن تصف الملابس الجميلة التي كانت P1 ترتديها خلال الزيارة الثالثة. فأوضحت F7 أن P1 كانت ترتدي فستانًا [حُجبت المعلومة]، وأعادت التأكيد على أن الطفلة كانت سعيدة به للغاية.
***
[استراحة لمدة 80 دقيقة]
***
بعد الاستراحة، سألت المدعية العامة الدكتورة تْسابيك عمّا إذا كانت الشرطة قد وعدت F7 بأي شيء مقابل المعلومات التي أدلت بها، فنفت F7 ذلك. وسألت المدعية العامة أيضًا عن سبب إخبارها لمحاميها بأنها ترغب في تقديم هذه المعلومات للادعاء العام فقط. فأوضحت F7 أنها كانت تفضّل التعامل مع الادعاء العام، وأنها، بسبب معاناتها اضطراب ما بعد الصدمة (PTSD)، اعتقدت أن هذه المعلومات قد تساعدها وشبّهت ذلك بما وصفته بأنه "ورقتها الرابحة".
سألت محامية المدعين ناتالي فون فِسْتِنْجْهاوْزِن بعد ذلك عمّا إذا كانت F7 تتذكر من الذي كان يرغب في إحضار P1 إلى منزل المتهمَين. فأجابت F7 بأن الطريقة التي روت بها آسيا الأمر تُظهر أنها هي من أرادت ذلك: هي من أرادت ذلك، وتوانا هو من اشترى P1 لها.
بعد ذلك، سأل الخبير في الطب النفسي للأطفال والمراهقين، [حُجب الاسم] E1، الشاهدةَ F7 عمّا إذا كانت تستطيع أن تقول شيئًا حول الحالة النفسية لآسيا بين عامي 2015 و2019. فأوضحت F7 بأن سلوك آسيا كان طبيعيًا دائمًا، وأضافت أنها لم ترَها غاضبة أو حزينة.
تذكّرت F7 أنه عندما أخبرتها آسيا بأنها ستغادر إلى أوروبا، توسّلت إليها أن تصطحبها أو تصطحب أطفالها معها، إلا أن آسيا أجابت "ببرود شديد" قائلة إن توانا قد منع ذلك، لأنه كان يخشى أن تدلي F7 بشهادتها ضدهما عندما تعود إلى ألمانيا. وعندما سُئِلت عمّا إذا كانت آسيا قد تغيّرت خلال تلك الفترة المذكورة، أجابت F7 بأنها لم تتغير. ووفقًا لـF7، كانت آسيا ترغب في الذهاب إلى أوروبا، وأخبرتها بأنها ستعامل P1 كابنتها، لكن الطريقة التي كانت تخاطب بها P1 وردود فعل P1 أوحت بعكس ذلك. سأل E1 الشاهدةَ F7 عمّا إذا كانت تستطيع تخمين سبب رغبة آسيا في الذهاب إلى ألمانيا. فأوضحت F7 بأن الكثير من الناس كانوا يحاولون مغادرة سوريا في ذلك الوقت. وعندما سُئِلت عمّا إذا كان الاستعباد "أمرًا عاديا" في ذلك المحيط، أكّدت F7 مجددًا أنها لم تعرف بذلك إلا بعد وصولها إلى المخيم، حيث علمت أن نحو شخص من كل ثلاثة أشخاص في صفوف تنظيم داعش كان يملك سبية.
بعد ذلك، واصل محامي الدفاع أميري طرح الأسئلة، وبدأ بسؤالها عن عمر ابنها F17 حاليا، وكم كان عمره في ذلك الوقت. لم ترغب F7 في الإجابة عن السؤال في البداية، لكنها ذكرت بعد ذلك أنه يبلغ من العمر [حُجبت المعلومة] عامًا في الوقت الحالي، وأنه كان حينها في الثانية عشرة أو الثالثة عشرة من عمره. تابع محامي الدفاع أميري طرح أسئلته حول أبناء F7، بسؤالها عمّا إذا كان أطفالها حاليا في حضانتها، فأكّدت F7 ذلك. ثم سأل عمّا إذا كانت قد احتاجت إلى ما سمّته سابقًا "بالورقة الرابحة" لإبقاء أطفالها معها. فأشار رئيس المحكمة إلى أنه لم يفهم السؤال لعدم وجود علاقة سببية واضحة. فأعاد محامي الدفاع أميري صياغة سؤاله وسأل عمّا إذا كانت قد جرت أي إجراءات أمام محكمة الأسرة. بدت F7 متأثرة بشكل واضح، وأجابت بأن أطفالها قد أُخذوا منها عند وصولها إلى فرانكفورت [ألمانيا]، وأنها اضطرت للنضال كثيرًا حتى تستعيدهم. ردًّا على ذلك، أوضح محامي الدفاع أميري أنه لا يوجّه إليها أي اتهام، وأعرب عن تعاطفه لما مرت به. وخلال طرح العديد من الأسئلة حول قضية محكمة الأسرة، أوضحت F7 أنه كانت هناك بالفعل قضية أمام محكمة أسرة. وأضافت أنها لم تستعد أطفالها إلا بعد صدور الحكم فيها، وقد استعادت حقوق الحضانة كاملة في العام الماضي. وأضافت أن استعادة أطفالها لم يكن مرتبطًا بما وصفته "بالورقة الرابحة"، موضحةً أنها استخدمت هذا التعبير لأنها كانت تعتبر الأمر مهمًا. وأوضحت أنها كانت على علم بأنها قد تحصل على حكم مخفّف، لكنها لم تتوقع إطلاق سراحها من السجن إطلاقًا.
بعد ذلك، انتقل محامي الدفاع أميري إلى موضوع حالة F7 النفسية، وسألها عمّا إذا كان لديها أي تشخيص نفسي، فأجابت بأنها تعاني اضطراب ما بعد الصدمة منذ طفولتها، إضافةً إلى اضطراب القلق والاكتئاب نتيجة لما حدث لها مع زوجها في سوريا. بناء على ذلك، سأل محامي الدفاع أميري عمّا إذا كانت F7 تعاني فقدان الذاكرة أو إذا كانت كثيرة النسيان. فأشار رئيس المحكمة إلى أن السؤال الأول يتضمّن أكثر من سؤال واحد، وطلب من محامي الدفاع أميري توضيح المقصود بعبارة "كثيرة النسيان" في السؤال الثاني. فأوضحت F7 أنها كانت قد تحدثت أيضًا مع مستشار نفسي، وأنه أخبرها أن نسيان مثل هذه الأمور أمر طبيعي جدًا، خاصةً عندما يبدأ الإنسان باستئناف حياته بصورة طبيعية من جديد.
وبعد مشادّة كلامية بين فريق الدفاع والقضاة، أشار محامي الدفاع أميري إلى ما ذكرته F7 سابقًا بشأن ارتداء آسيا للنقاب، وسأل عمّا إذا كانت النساء عادةً يتنقّبن فقط عندما يكنّ بصحبة نساء. فأجابت F7 بأن النساء كنّ عادةً يخلعن النقاب فقط في حال وجودهن بين نساء أخريات. سأل رئيس المحكمة F7 بعد ذلك عمّا إذا كانت هي نفسها قد ارتدت النقاب [ملاحظة: النقاب هو غطاء للوجه لا يظهر منه سوى العينين] خلال الزيارات، فأجابت F7 بأنها لا تستطيع تذكر ذلك. أرادت القاضية فوسُلوس معرفة ما إذا كان مظهرها قد تغيّر بشكل كبير منذ ذلك الحين. فأوضحت F7 أن شعرها كان قصيرًا جدًا وبنيّ اللون في تلك الفترة، وأن وزنها آنذاك كان 70 كجم مقارنةً بوزنها الحالي البالغ 59 كجم. وأضاف محامي F7 أن هناك مقاطع فيديو لـF7 تعود لتلك الفترة.
وبعد أسئلة متكرّرة من محامي الدفاع أميري، أوضحت F7 أن الغرف كانت دائمًا تُفصل بشكل صارم حسب الجنس، وأن ابنها F17 كان يمضي معظم الوقت مع الرجال، ولكنه كان أحيانًا يدخل الغرفتين. إلا أن F7 أكّدت أنها لا تتذكر أنه كان في نفس الغرفة معها خلال الزيارتين الثانية والثالثة. وعندما سُئلت F7 عمّا إذا كان يُسمح لفتى يبلغ من العمر 12 عامًا بالخروج مع فتاة ليست شقيقته، أوضحت أن لا أحد كان يعلم أنهما ليسا شقيقين، وأن F17 وP1 خرجا معًا مرتين.أراد محامي الدفاع أميري أيضًا معرفة الصياغة الدقيقة التي استخدماها F6 وآسيا عندما أبلغا F7 بأن P1 كانت "هدية زفاف". فأوضحت F7 أنهما استخدما كلمة عربية كانت قد فهمتها في ذلك الوقت، لأن أهل زوجها كانوا قد قدّموا لها هدية زفاف أيضًا. تابع أميري سائلًا عمّا إذا كانت F7 تعتبر هدية الزفاف شيئًا يُقدَّم من أهل الزوج. فأوضحت F7 أن أهل زوجها كانوا مغاربة، لذلك كانت هناك اختلافات ثقافية، وأضافت أنها لا تعلم كيف هي العادات في العراق. وردّا على السؤال، أوضحت F7 أن كلمتي "هدية الزفاف" و"المهر" تحملان المعنى نفسه بالنسبة لها، لكنها لم تكن تعرف ما إذا كان هناك اختلاف في المعنى باللغة العربية.
سأل محامي الدفاع أميري بعد ذلك عمّا إذا كانت لدى F7 أي معرفة مسبقة بموضوع الاستعباد قبل وجودها في المخيم. فأجابت F7 بأنها كانت قد سمعت عن أشخاص يمتلكون سبايا قبل الزيارة الثالثة، لكنها لم تكن تعرف أحدًا غير المتهمَين. وأكّدت مجددًا أنها لم تكن تعرف معنى كلمة "سبية" حتى ترجمها لها زوجها، وأنها لم تكن تملك أي معرفة مسبقة أو متعمّدة بموضوع الاستعباد.
وعند طرح مزيد من الأسئلة حول طبيعة التواصل بين المرأتين، أكّدت F7 أن آسيا كانت قادرة على التحدث باللغة الإنجليزية، لكنها لم تكن قادرة على تكوين جمل كاملة. وأوضحت F7 أنها لا تعلم بأي لغة كانت آسيا تتحدث عندما غضبت أثناء الزيارة الأولى. وأضافت أنه ربما كانت تتحدث اللغة الإنجليزية أو العربية أو الألمانية، أو خليطًا بينها جميعًا، لأنها كانت في حالة غضب شديد. ردّا على سؤال آخر، أوضحت F7 أنه لا بد أن توانا قد سمعها من الغرفة الأخرى لأنها كانت تصرخ. أشار محامي الدفاع أميري إلى شهادة سابقة لـF7، قالت فيها إنها أخبرت زوجها أنه إذا اشترى سبية فسوف تغادر فورًا، وسألها عمّا إذا كان ذلك سيكون ممكنًا بسهولة. فأجابت F7 بشكل شامل أن عائلة سورية حاولت مساعدتها على الخروج من سوريا، لكن ذلك كان مستحيلًا عمليًا لأنها ذات بشرة بيضاء ولا تتحدث اللغة العربية. وأوضحت أيضًا أن زوجها كان يعلم أنها لا تستطيع المغادرة. سأل محامي الدفاع أميري عن اللغة التي كانت تُجري بها آسيا محادثاتها مع P1. فأجابت F7 بأنها تعتقد أنها كانت باللغة العربية، لكنها لا تستطيع التمييز بين العربية والكردية.
***
[استراحة لمدة 15 دقيقة]
***
بعد الاستراحة، وردّا على مزيد من الأسئلة، أوضحت F7 أن زوجها كان متدينًا جدًا، ولم يكن يُسمح لها بمغادرة المنزل إلا بإذنه. وعندما سُئلت عمّا إذا كانت الثلاجة ممتلئة دائمًا، أجابت بأنها كانت كذلك، قدر استطاعتها المادية، مضيفةً أنها كانت تحاول حصر نفقاتها في حدود 50 دولارًا شهريا، وأنها كانت تشتري الكثير من الخضروات والقليل من اللحوم بسبب ارتفاع سعرها. وعندما سأل محامي الدفاع أميري عمّا إذا كانت اللحوم متوفرة دائمًا، سأل رئيس المحكمة عن هدف السؤال. فردّ محامي الدفاع أميري بأنه لا يريد مناقشة ذلك، فعقّب شْتول بأنه ربما سيضطر لذلك. فأوضح أميري أن مقصده لم يكن فيه أي إساءة. عندها علّق شْتول قائلًا إنه يعتقد أن الأسئلة أوشكت على الانتهاء، فردّ أميري قائلًا إن الأمل هو آخر ما يموت.
سأل محامي الدفاع أميري بعد ذلك عمّا إذا كانت F7 قد تحدّثت مع توانا يومًا أو سمعته يتحدث. فأشارت F7 إلى أنها لم تتحدث معه مطلقًا، وأنها سمعته يتحدث بالألمانية فقط أثناء الرحلة في السيارة التي استقلوها إلى الحدود السورية. وعندما سُئلت عن رأي زوجها، F6، بخصوص السبايا والإيزيديين، قالت F7 إنها لا تتذكر التفاصيل، لكنها أشارت إلى أن "الجميع هناك كانوا يوافقون على مسألة امتلاك السبايا". وأضافت أن زوجها كان يدافع عن توانا ويقول إن امتلاك السبايا "حلال". عقب ذلك، طلب أميري من F7 أن توضح كيف قالت آسيا كلمة "كفار" بمعنى "غير المؤمنين". ولم تتمكن F7 من تقديم مزيد من التفاصيل حول طريقة نطق آسيا للكلمة أو كيف قالتها. لكنها عندما سُئلت عمّا إذا كانت تستبعد أن آسيا قد قالتها أصلًا، أجابت بأنها متأكّدة تمامًا من أن آسيا قالتها.
تابع محامي الدفاع إيفالد طرح الأسئلة، وسأل F7 عن طبيعة علاقة ابنها F17 بتوانا. فتذكرت F7 أن ابنها كان يرى توانا أحيانًا في محيطهم، لكن لم تكن تربطه به أي علاقة شخصية. أشار محامي الدفاع إيفالد بعد ذلك إلى شهادة F7 التي قالت فيها إن توانا وزوجها F6 عادا من تدريب استمر ثلاثة أشهر، وإنها تشاجرت مع F6 بشأن الأسلحة. أراد محامي الدفاع إيفالد معرفة ما إذا كان هذا الشجار قد وقع بحضور توانا، فأجابت F7 بالنفي، موضحةً أنها لم تكن لتجرؤ على قول شيء في وجوده.
وبعد طرح سؤالين مكررين وآخر لم تستطع الشاهدة الإجابة عنه، سأل إيفالد عمّا إذا كانت الأسماء المختلفة التي استخدمتها F7، وهي "أبو عبد الله الكردي" و"أولئك العراقيون" و"ذلك الكردي"، تشير جميعها إلى الشخص نفسه. فأكّدت F7 أنها كانت تقصد الشخص نفسه، موضحةً أن استخدام عدة أسماء مستعارة كان أمرًا شائعًا.
بعد ذلك، طرح محاميا الدفاع إيفالد وكِمْبْف عدة أسئلة تتعلق بما ورد في ملفات F7 حول "قزم أسود". فأوضحت F7 أن هذا كان جزءًا من أعراض اضطراب ما بعد الصدمة الذي عانت منه في طفولتها، وأنها كانت ترى هذه الهلوسات مصحوبة بطنين في الأذن في تلك الفترة فقط. وأوضحت أنه بعد انتقالها إلى دار رعاية في سن السادسة عشرة، بدأت في تلقي علاج نفسي. وبعد توجيه مزيد من الأسئلة، بدت F7 في حالة اضطراب واضحة، وقالت إنها لا ترغب في الإجابة عن أي أسئلة إضافية تتعلق بطفولتها، مما دفع القاضي الرئيس إلى التعليق بأنه يرى أن ما تطرقوا إليه كافٍ.
أشار محامي الدفاع أميري إلى ما قالته F7 في إفادتها لدى الشرطة بشأن الزيارات. فأوضحت F7 أن ابنها كان قد نسي أن يذكر أنه خرج مع P1. ثم أوضحت أن F17 كان حاضرًا خلال الزيارات التي كانت P1 موجودة فيها. وأضافت F7 أنها تحدثت مع F17 عن ذلك، وأن ابنها أشار إلى أنه كان يعلم بأن P1 كانت سبية. وادعت F7 أيضًا أنها كانت غير متأكّدة مما إذا كان ابنها يدرك بالفعل معنى كلمة سبية. طرحت القاضية هامِل السؤال الأخير، موضحة أنه على الرغم من أن F7 قالت إن زوجها كان يعاملها معاملة سيئة، إلا أنها لا تتذكر ما إذا كانت قد ذكرت أنه كان يضربها أيضًا.
صُرِفت الشاهدة بعد ذلك. وقبل اختتام الجلسة، سأل محامي الدفاع أميري عمّا إذا كان القضاة قد نظروا في أمر استدعاء F17 بصفته شاهدًا، وبخلاف ذلك فإنه سيقدّم طلبًا رسميا لاستدعائه. فأجاب رئيس المحكمة بأن المحكمة تعتزم بالفعل استدعاء F17 للإدلاء بشهادته، ومن المتوقع أن يستمعوا إليه بصفته شاهدًا نحو شهر تشرين الأول/أكتوبر 2025.
رُفِعت الجلسة في الساعة 4:11 بعد الظهر.
سيُعقد يوم المحاكمة التالي في 2 تموز/يوليو، 2025، في التاسعة والنصف صباحًا.
اليوم الثامن – 2 تموز/يوليو، 2025
في هذا اليوم من المحاكمة، استمعت المحكمة إلى [حُجب الاسم] W6، القاضية التي شغلت منصب رئيسة المحكمة التي أدانت توانا في عام 2019 [للاطلاع على الحكم في القضية السابقة، انظر تقريري المحاكمة #2 و #3]. أعادت القاضية سرد وقائع القضية كما فُصِّلت في نص الحكم، مع إقرارها بوجود خطأ في التاريخ الوارد فيه. وأوضحت أن الحكم ذكر أن توانا ح.ش. غادر ألمانيا في أيار/مايو 2015. أوضحت القاضية أن هذا غير صحيح، فقد غادر توانا ألمانيا في آذار/مارس 2015. وعندما سُئلت عمّا إذا كانت قد أجرت أي تحريات بشأن وجود فتاة صغيرة تعيش مع توانا أثناء وجوده في صفوف تنظيم داعش، نفت ذلك بشكل قاطع. وأوضحت أن المحكمة السابقة اعتبرت أن هذا الجانب يقع خارج نطاق اختصاص قضيتها. صُرِفت القاضية W6 بعد ذلك دون توجيه أي أسئلة إضافية.
رُفِعت الجلسة في الساعة 12:19 بعد الظهر.
سيُعقد يوم المحاكمة التالي في 3 تموز/يوليو، 2025، في التاسعة والنصف صباحًا.
اليوم التاسع – 3 تموز/يوليو، 2025
في هذا اليوم من المحاكمة، استمعت المحكمة إلى شهادة الشاهد [حُجب الاسم] W7، والذي يعمل ضمن فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب داعش (يونيتاد). تولّت السيدة [حُجب الاسم] C3، الترجمة الشفوية من اللغة الكردية إلى اللغة الألمانية. وبعد التثبّت من بيانات الشاهد الشخصية، طلب منه رئيس المحكمة أن يشرح مهمة فريق التحقيق (يونيتاد) ودوره داخل المنظمة. فأوضح W7 أن الاسم المختصر (يونيتاد) هو اختصار لفريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم المرتكبة من جانب داعش. وأضاف أنه بدأ عمله مع فريق التحقيق (يونيتاد) عام 2019 مترجمًا شفويا، ثم واصل العمل بصفته محلل بيانات، مساندًا التحقيقات بفضل معرفته الإقليمية والثقافية.
أشار رئيس المحكمة بعد ذلك إلى مذكرة بتاريخ 28 آب/أغسطس، 2024، وطلب من الشاهد توضيح تفاصيلها ودوره فيها. ذكر W7 أنه جلب معه نسخة من المذكرة وملاحظات مكتوبة بخط اليد، وسُئِل عمّا إذا كان هو من كتبها، فأكّد W7 ذلك. تابع W7 موضحًا أن قسم الشؤون القانونية في فريق التحقيق (يونيتاد) تلقى إشعارًا من السلطات الألمانية في كانون الثاني/يناير 2023. وتضمن الإشعار أسماء المتهمَين، ومعلومات عن مواقع في العراق وسوريا يُزعم أنهما كانا موجودين فيها، بالإضافة إلى اسمين آخرين هما " [حُجب الاسم] و[حُجب الاسم] "، P1 [ملاحظة: اسمها الحقيقي واسمها المستعار]. وقد طلبت السلطات الألمانية أي معلومات متاحة تتعلق بهذه الأسماء. وعقّب القضاة موضحين أن الأمر يتعلق بطلب مساعدة قانونية متبادلة (MLA).
روى W7 أنه ركّز في عمله على التحليل الجغرافي، وفحص المواقع التي ورد أن المتهمين كانا موجودين فيها. وأوضح أن تحقيقه تمحور حول مدينة الميادين ومحيطها، إذ أشارت المعلومات الاستخباراتية إلى أن المتهمَين كانا هناك من عام 2015 إلى عام 2017. وذكر W7 أنه بحث عن أسماء P1 باللغة العربية في سجلات "المقابلات" التابعة لمكتب إنقاذ المختطفين الإيزيديين. وتضمنت إحدى المقابلات إفادة أدلت بها [حُجب الاسم] F29، والتي قالت فيها إنها نُقلت إلى قرية البصيرة القريبة من الميادين [في سوريا]. قاطع رئيس المحكمة الشاهد وسأله عن الحي الذي تقع فيه قرية البصيرة، إذ ورد ذكره في إحدى الإفادات. فأجابW7 بأنه لا يستطيع تحديد اسم المنطقة، موضحًا أنه ليس على دراية بالمدن العربية. وخلال هذا الجزء من الجلسة، ظهرت بعض الصعوبات في الترجمة الشفوية، وأضاف W7 أن لغته الكردية تحتوي على الكثير من الكلمات العربية، وأنه سيحاول تفسير الكلمات العربية باللغة الكردية. وأضاف أن إفادة F29 لدى مكتب الإنقاذ قادته إلى إفادة أخرى تخص [حُجب الاسم] F30، ومن خلالها استنتج أن F29 كانت في الميادين، بينما كانت F30 في البصيرة. ووفقًا لـW7، فقد راجع بعد ذلك المنطقة الجغرافية للميادين ومحيطها عبر تطبيق خرائط جوجل. وأشار إلى وجود موقعين قريبين، هما [حُجبت المعلومة]. ومن خلال ذلك استنتج أن الفتاتين كانتا في تلك المنطقة المذكورة، مضيفًا أن كلتيهما تنتميان إلى الطائفة الإيزيدية.
سأل رئيس المحكمة بعد ذلك كيف حدد W7 هويتهما. فأوضح W7 أنه حدد اسميهما ومسقط رأسيهما من إفادات أدلتا بها لدى مكتب الإنقاذ. وعندما سُئل عمّا إذا كانت هذه المعلومات مذكورة صراحة في تلك المحاضر، أكّد ذلك. وبعد طرح أسئلة تفصيلية حول عملية بحثه عن المعلومات، أوضح W7 أن فريق التحقيق (يونيتاد) لديه قاعدة بيانات إلكترونية للأدلة، تتيح إجراء عمليات بحث موجهة بالأسماء والمواقع. وتذكر أنه عثر على إفادات F30 وF29 الصادرة عن مكتب الإنقاذ من خلال البحث في قاعدة البيانات باستخدام الكلمتين المفتاحيتين "الميادين" و"البصيرة" بثلاثة طرق تهجئة مختلفة. أراد القاضي معرفة ما يعرفه W7 عن مصطلح "الأشخاص المعنيين"، فأجاب W7 بأنه يشير إلى المتهمَين وقد ورد ذكره في الطلب الألماني. وعندما سُئِل عن "الأشكال المختلفة" لكتابة الأسماء التي وردت أثناء بحثه، ذكر W7 الاسم [حُجب الاسم] F30، و[حُجب الاسم] F29. وتابع موضحًا أن فريق التحقيق (يونيتاد) استجوب F29 أيضًا، وهو ما مكّنه من تأكيد هويتي F29 وF30 بثقة. وذكر W7 أنه اتصل بـF30 بتاريخ 22 أيار/مايو، 2024. طرح رئيس المحكمة أسئلة توضيحية حول المصدر الذي حصل على رقم الهاتف من خلاله وطبيعة مكتب الإنقاذ. فأجاب W7 أن رقم الهاتف كان مدونًا في إفادة أدلت بها F30 لدى مكتب الإنقاذ. وأوضح أن هذا المكتب هو جهة في إقليم كردستان تُعنى بإعادة الناجين، وتُجري معهم مقابلات. وأضاف أن الاسم الرسمي للمكتب هو "مكتب إنقاذ المختطفين الإيزيديين"، ولكن داخل فريق التحقيق (يونيتاد) يختصر إلى "مكتب الإنقاذ".
ووفقًا لـW7، أفادت F30 بأنها نُقلت إلى الموصل، وتحديدًا إلى البصيرة، وأضاف أنها ذكرت امرأتين إيزيديتين أخريين كانتا محتجزتين في البصيرة هما [حُجب الاسم] F31، و[حُجب الاسم] F32، وكانتا كلتاهما من سنجار. وأفادت أيضًا أن عناصر أكراد منتمين إلى تنظيم داعش كانوا موجودين في المكان. سأل رئيس المحكمة عمّا إذا كانت F30 قد قدمت فقط الأسماء الأولى للمرأتين الأخريين أو معلومات تعريفية إضافية. فأوضح W7 أنها ذكرت وجود إيزيديات أخريات تعرف أسماءهن، وأنه أجرى بحثًا لتحديد هويتهن. وعندما سُئِل عن نوع البحث الذي أجراه وكيف توصّل إلى استنتاجاته، أوضح W7 أنه أدخل الأسماء في نظام فريق التحقيق (يونيتاد)، وعثر على سجلات مقابلات ذات صلة من مكتب الإنقاذ. وعندما سُئِل عمّا إذا كان الاسم الذي يدخله يعود إلى شخص واحد فقط في النظام، أوضح W7 أن F30 كانت قد ذكرت الاسمين الثاني والثالث أيضًا. أوضح رئيس المحكمة أن هذا ما أراد معرفته عندما طرح سؤاله السابق، وطلب من W7 مشاركة هذه المعلومات، وعندها ذكر اسمي F31 وF32.
تابع W7 قائلًا إنه تواصل مع F29 وسألها عن مكان احتجازها وعمّن رأت خلال فترة احتجازها. وأشار إلى أن F29 كانت قد صرّحت سابقًا لمكتب الإنقاذ بأنها كانت في الميادين بالقرب من حقل نفط، وقد أكّدت له صحة هذه المعلومات عند تواصله معها. وعندما سُئلت F29 عن الإيزيديات الأخريات المحتجزات هناك، ذكرت اسمي فتاتين أخريين هما [حُجب الاسم] P1، و[حُجب الاسم] F33، (وهي شقيقة F29). وعندما سألها W7 عن P1، أوضحت F29 أن P1 كانت محتجزة لدى أبي وأم عبد الله [ملاحظة: الاسمان المستعاران للمتهمَين]. وأضاف W7 أن فريق التحقيق (يونيتاد) كان قد تواصل مع F33، لكنه لم يكن يعلم في البداية أنها الفتاة نفسها التي ذكرتها F29. ووفقًا لـW7، فقد أخبرته F33 عن فتاتين إيزيديتين أخريين في منطقة الميادين تُدعَيان [حُجب الاسم] F43، و[حُجب الاسم] P2. وعندما سألها W7 عمّا تعرفه عن الفتاتين، قدمت F33 له أوصافًا تفصيلية عنهما. وعند مراجعته للإفادات الموجودة في نظام فريق التحقيق، عثر على سجل لفتاة تُدعى [حُجب الاسم] واعتقد بأنها قد تكون F34 التي وصفتها F33، نظرًا لأنها كانت في المنطقة نفسها التي تحدثت عنها. وكانت هناك إفادة من مكتب الإنقاذ تخصّها أيضًا، وتضمنت رقم هاتف. وبعد التواصل معها بمساعدة أحد أقاربها، أكّدت F34 أنها كانت في الميادين والمنطقة المحيطة بها. وردّا على سؤال W7، ذكرت أسماء فتيات إيزيديات أخريات في المنطقة، من بينهن F33 وF29. وعندما سألها W7 عن الأشخاص التابعين لتنظيم داعش في المنطقة، ذكرت أبا عبد الله الأرمني [الاسم المستعار لتوانا] وأم عبد الله [الاسم المستعار لآسيا]، موضحة أن P1 كانت معهما، وأن أبا عبد الله كان أحيانًا يُوصل P1 إلى منزلها قبل مغادرته. ووفقًا لـW7، فقد أشارت F34 إلى أن P1 أخبرتها بأن اعتداء جنسيا وقع في منزلها.
وبعد ذلك، وصف الشاهد أنه حدد هوية P2 على أنها [حُجب الاسم] وتمكّن من ربط إفادتها لدى مكتب الإنقاذ، التي ذكرت فيها أيضًا أبا عبد الله. وسعى للحصول على مزيد من المعلومات من خلال اتصالاته بإيزيديات أخريات، وتمكّن في النهاية من الحصول على رقم هاتفها. ووفقًا لـW7، فقد أخبرته P2 بأنها كانت أسيرة لدى أبي وأم عبد الله مع P1. وذكرت أن F33 وF29 وF34 كنّ يعشن في المنطقة المحيطة بالميادين. وأثناء تواصله مع إيزيديات محررات أخريات للاستفسار عن P1، حصل الشاهد على بيانات التواصل مع عائلتها، وتبيّن له لاحقًا أن P1 ما زالت على قيد الحياة وأنها لا تزال في الأسر. [ملاحظة: أثارت هذه المعلومات رد فعل واضحًا في قاعة المحكمة، إذ لم يكن معلومًا لعامة الناس حتى تلك اللحظة مكان وجود P1 الحالي. ولم يكن واضحًا ما إذا كانت P1 لا تزال على قيد الحياة.] وأضاف W7 أنه تحدث مع P1، وكان آخر تواصل بينهما يوم الأحد الماضي [ملاحظة: بتاريخ 6 تموز/يوليو، 2025].
روى W7 أن P1 ما تزال متأثرة بأيديولوجية تنظيم داعش، نظرًا لأنها كانت صغيرة جدًا عند أسرها أول مرة. ووصف أن شقيقة P1، [حُجب الاسم] F35، كانت قد تواصلت معه عام 2024 وأخبرته أن P1 شاركتها تفاصيل ما عانته مع أبي وأم عبد الله. ووفقًا لـW7، أوضحت F35 أن P1 كانت تسعى لتحقيق العدالة عن اعتداءات العنف الجنسي التي تعرضت لها عام 2016، عندما كانت في السادسة أو السابعة من عمرها. وأضاف W7 أنه يعرف الموقع الحالي لـP1، لكنه أشار إلى أنه لا يرغب في الكشف عنه لدواعٍ أمنية. وأوضح أنه عرض بإيجاز خطوات عمله، مضيفًا أنه أجرى بحثه بطريقة تحليلية. وأشار أيضًا إلى أنه لم يكن يعرف اسمي P1 وP2 قبل بدء التحقيق، وأن هذين الاسمين ظهرا لاحقًا خلال تحرياته.
***
[استراحة لمدة 15 دقيقة]
***
بعد الاستراحة، أوضح رئيس المحكمة أنه كان هناك بعض المشاكل في الترجمة الشفوية، وأنه لم يكن واضحًا دائمًا ما إذا كان W7 قد فهم أسئلته بشكل صحيح. وأوضح رئيس المحكمة أن W7 استخدم العديد من الكلمات العربية في شهادته، وأن السيدة [حُجب الاسم] C2 التي تترجم للعربية والسيدة [حُجب الاسم] C3 التي تترجم للكرمانجية تجلس الآن إحداهما بجانب الأخرى للتعاون في عملية الترجمة الشفوية. ووجّه رئيس المحكمة تعليماته إلى السيدة C3 بأن تسأل W7 عمّا إذا كان يستطيع أن يشرح باللغة الكردية ما يقوله باللغة العربية، وإذا لم يتمكن من ذلك، فعليها أن تتشاور مع السيدة C2 لتحديد الترجمة الشفوية الأنسب.
طلب رئيس المحكمة من الشاهد ذكر أشكال مختلفة لكتابة أسماء الأشخاص الذين ذكرهم. فأجاب W7 بأن من بين تلك الأسماء [حُجب الاسم] F31، وأكّد لاحقًا أنها هي نفسها المشار إليها باسم [حُجب الاسم] F31. وطلب رئيس المحكمة من W7 توضيح طبيعة الاتصال السابق مع F32 وF31 وF33، فأوضح أن فريق التحقيق (يونيتاد) كان قد حضر تجمعاتٍ لإيزيديات تعرّضن للعنف. وخلال هذه التجمعات، عرّف الفريق بعمله، وشرح دور وحدة البحث، وقدّم معلومات الاتصال. وأشار إلى أن عددًا من الحاضرات، ومن ضمنهن هؤلاء الثلاثة، تواصلن لاحقًا مع الفريق لمشاركة قصصهن الشخصية. وأثناء مواصلة W7 حديثه، قاطعته المترجمة الشفوية السيدة C3 مشيرةً إلى أن الكثير من الكلمات العربية استُخدمت أثناء الشهادة، فطلب رئيس المحكمة من W7 أن يُعيد شرحه باللغة الكردية.
استفسر رئيس المحكمة بعد ذلك عن طريقة تحقق W7 من هوية F34 وF29 وF30، وكيفية تواصله معهن. فأوضح W7 أنه طلب أسماءهن وقارنها مع إفادات مكتب الإنقاذ قبل أن يطرح عليهن أي أسئلة أخرى. وخلال سلسلة من الأسئلة التعقيبية طرحها رئيس المحكمة، أكّد W7 أن F34 أفادت بأن توانا كان أحيانًا يأخذ P1 إليها لرعايتها قبل أن يغادر. لكنه لم يتمكن من تحديد عدد المرات التي حدث بها ذلك، مشيرًا إلى أن F34 قالت إن ذلك كان يحدث بين الحين والآخر. وخلال هذا الجزء من الشهادة، أكّد W7 أيضًا أن P1 كانت قد باحت لـF34 بأن توانا اعتدى عليها جنسيا. عند هذه النقطة، تدخلت المترجمة الشفوية للكرمانجية السيدة C3 موضحةً أن هناك لهجات مختلفة في اللغة الكردية، وأوضحت أن التعبير الذي استخدمه W7 يمكن أن يدل على التحرش الجنسي أو الاغتصاب في العراق، إذ يحمل التعبير كلا المعنيين. وأوضحت أنه في تركيا، يُستخدم تعبير مختلف تمامًا للدلالة على الاغتصاب تحديدًا. وتابع رئيس المحكمة بالسؤال عمّا إذا كان من غير الممكن التمييز بين التحرش الجنسي والاغتصاب أثناء الترجمة الشفوية، وأنه يُفهم دائمًا على أنه سلوك ذو طابع جنسي، فأكّدت السيدة C3 ذلك.
طلب رئيس المحكمة من W7 أن يقدّم مزيدًا من التفاصيل حول محادثته مع F35 عندما أخبرته بأن P1 تسعى لتحقيق العدالة لقاء العنف الجنسي الذي تعرضت له. فأوضح W7 أن F35 كانت قد سألت P1 عن مكان احتجازها، فأجابتها P1 بأنها بيعت إلى توانا، وأنها نُقلت أولًا إلى البصيرة، ثم إلى سوريا، حيث تعرضت للعنف الجنسي. وأضاف أن P1 قالت إن المتهمَين قد ألحقا بها أذى شديدًا، وأنها تريد أن يُحاسبا على ذلك. وأضاف W7 أنه وقتَ حديثه مع F35 كانت على علم بأن المتهمَين قد اعتُقِلا، وأنه يفترض أن P1 علمت بذلك من F35.
ذكر القاضي شْتْغافْنَر أدوار W7 في مكتب التحقيق (يونيتاد)، وسأله عن مؤهلاته المهنية. فأجاب W7 بأنه درس اللغة الإنجليزية والإدارة العامة في الجامعة، وأنه أكمل دورتين تدريبيتين في معهد التحقيقات الجنائية الدولية في لاهاي (IICI)، الأولى حول أساليب إجراء المقابلات والثانية حول التحقيقات مفتوحة المصدر، بالإضافة إلى دورات تدريبية أخرى أثناء عمله مع فريق التحقيق (يونيتاد). وعندما سأله القاضي شْتْغافْنَر عمّا إذا كان قد عَثَر في نظام فريق التحقيق على بيانات تخص المتهمَين، أجاب W7 بأنه بحث في قاعدة البيانات عن الأشخاص الموجودين في منطقتي الميادين والبصيرة فقط، وعثر الفتيات الإيزيديات والمتهمَين. سأل القاضي شْتْغافْنَر عن صيغة ملفات إفادات مكتب الإنقاذ، فوصف W7 أن الملفات كانت صورًا لوثائق بصيغة بي دي اف (PDF) أرسلها لهم مكتب الإنقاذ، وبعضها كان ملفات صوتية أو ملفات وورد (WORD).
سأل القاضي بعد ذلك عمّا إذا كان الاغتصاب المزعوم لكلٍّ من P1 و[حُجب الاسم] قد ذُكر بالفعل في الإفادات التي سجّلها مكتب الإنقاذ وفريق التحقيق (يونيتاد)، وتحديدًا في إفادات F30 وF29. فأوضح W7 أن الأسئلة التي طرحها مكتب الإنقاذ ركزت فقط على التفاصيل الأساسية للشخص ومكان وجوده قبل التحرير وبعده. أما فيما يتعلق بمقابلة فريق التحقيق مع F29، فأوضح أن التركيز فيها كان فقط على ما حدث لها هي شخصيا. سأل القاضي شْتْغافْنَر مع من تواصل الشاهد أولًا، F30 أم F29. فأجاب W7 بأنه اتصل أولًا بـF30. ثم أشار القاضي إلى أن W7 كان قد تلقّى بالفعل الأسماء والمواقع الجغرافية المذكورة أعلاه من طلب المساعدة القانونية المتبادلة الذي أرسله المدعي العام الاتحادي الألماني، وسأله عمّا إذا كان قد ذكر هذه الأسماء لـF30 أم أنه طرح أسئلة مفتوحة الإجابة. ثم قدّم القاضي شْتْغافْنَر أمثلة على الأسئلة مفتوحة الإجابة ومحددة الإجابة وسأل W7 عمّا إذا كان قد فهم الفرق، فأكّد W7 ذلك. وأوضح W7 أنه في محادثته مع F30، بدأ بسؤالها عمّا إذا كانت إفادتها السابقة لمكتب الإنقاذ صحيحة، وهو ما أكّدته. ووفقًا لـW7، فقد طرح عليها أسئلة مفتوحة الإجابة مثل: "أخبريني عن الفترة التي كنتِ فيها هناك"، "من كان موجودًا أيضًا؟"، "أي من عناصر تنظيم داعش رأيتِ هناك؟". وردّا على السؤال، أكّد W7 أن F29 قد أخبرته عن P1، لكنه أوضح أن F34 قدّمت معلومات أكثر تفصيلًا حول P1. وفي ردّه على أسئلة تعقيبية، أشار إلى أنه طرح على F29 أيضًا أسئلة مفتوحة الإجابة، وأنها ذكرت اسم P1 وحقل النفط من تلقاء نفسها. وفيما يتعلق باسمي أم وأبي عبد الله، فقال W7 إنه لم يعد متأكّدا كيف ذُكرا أول مرة. وقال إنه يعتقد أنهما وردا حين سألها "كم كان عدد الإيزيديات هناك، وكم كان عدد عناصر تنظيم داعش؟".
وبعد أن أُعلِن عن استراحة، وقبيل مغادرة W7 قاعة المحكمة مباشرة، اقترب منه رجلان من شرفة الجمهور. وبينما كانت الجلسة لا تزال قائمة، كان أحد الرجلين قد علّق علنًا باللغة الألمانية مدّعيًا أن W7 لم يستخدم الكلمة الصحيحة عند حديثه عن التحرّش الجنسي أو الاغتصاب. وعندما تحدث إلى W7 بداية الاستراحة، لم يكن يتحدث باللغة الألمانية.
***
[استراحة لمدة 75 دقيقة]
***
واصل القاضي شْتْغافْنَر طرح الأسئلة بعد الاستراحة، وسأل الشاهد عمّا إذا كان العنف الجنسي الذي وصفته P1 قد وقع في منزل P1 أم في منزل F34، وفقًا لـF34. وقد طُرِح السؤال مرتين قبل أن يتمكن W7 من الإجابة، موضحًا أن الواقعة حدثت في المكان الذي كانت F34 محتجزة فيه، وليس "منزلها" بالمعنى الحقيقي. بعد ذلك، عرضت المحكمة صورتين موجودتين في ملف القضية. ووفقًا لـW7، وفي الصورة الأولى، التي قدّمتها F35، تظهر P1 في حفل زفاف عام 2013، وكانت تبلغ من العمر حوالي ثلاث سنوات. وفيما يتعلق بالصورة الثانية، فقد أوضح W7 أنها سُلّمت إلى عائلة P1 من إحدى الإيزيديات اللواتي أُنقذن. وتذكّر أنه في البداية لم تكن العائلة متأكّدة من أن الفتاة في الصورة هي P1، لأنها كانت تبدو أكبر سنًا وكان شعرها مغطى، لكنها اقتنعت لاحقًا بأنها هي نفسها P1. ثم عُرضت صورة أخرى، حددها W7 على أنها صورة جواز سفر P1. سأل محامي الدفاع أميري عمّا إذا كان W7 قد تحقق بنفسه من أن جواز السفر أصلي، فأوضح W7 أن F35 أبلغته بأنها صورة عن جواز السفر الأصلي.
بعد عرض الصور، أشار القاضي شْتْغافْنَر إلى أن اسم P1 ورد في ملفات القضية الألمانية بطرق تهجئة مختلفة. فأوضح W7 أن الاسم يمكن كتابته بطرق مختلفة في اللغة الإنجليزية، لكنه يعود إلى نفس الشخص. واصلت القاضية فوسُلوس طرح الأسئلة، متسائلةً عمّا إذا كان الجميع قد أشار إلى P1 باسم [حُجب الاسم] فأكّد W7 ذلك. وذكر أن P1 كانت قد تلقت اسمًا من تنظيم داعش، لكنه لا يعرف ما هو ذلك الاسم. وعندما واجهته القاضية باسم [حُجب الاسم] أقرّ W7 بأنه ظهر في طلب المساعدة القانونية المتبادلة المقدم من السلطات الألمانية، لكنه لم يتمكن من تأكيد ما إذا كان يشير إلى P1. وأوضح أن من الممكن أن يكون الشهود قد ذكروا الاسم، لكنه لا يستطيع التذكر. وعندما سُئل عمّا إذا كان يعلم ما إذا كانت P1 ترغب في الإدلاء بشهادتها أمام المحكمة، أجاب W7 بأن عائلتها تريد منها أن تفعل ذلك، لكنها لا تزال محتجزة، وبالتالي لا تستطيع فعل ذلك.
أعادت القاضية فوسُلوس طرح سؤال سابق حول المكان الذي قالت P1 إنها تعرضت فيه للعنف الجنسي. فأجاب W7 بدايةً بأنه لا يعرف الموقع الدقيق للمنزل، موضحًا أنه يعرف أنه في الميادين فقط. وبعد تكرار السؤال، أوضح W7 أنه فهم أن العنف الجنسي وقع في المكان الذي كانت تُحتجز فيه F34. طلب القضاة بعد ذلك من W7 توضيح ادعائه السابق بأن P1 متأثرة بأيديولوجية تنظيم داعش. فأكّد W7 أن P1 كانت صغيرة جدًا عندما أُسِرت، وتعرضت لتلقين عقائدي وفق فكر تنظيم داعش. وأكّد أن التأثير الأيديولوجي أمر شائع بين العديد من الإيزيديات اللواتي تعرضن للعنف اليومي. وضرب مثالًا على ذلك بأنه وفقًا لـF35 وشقيق P1، [حُجب الاسم] F36، فقد كانت P1 تصفهما أحيانًا بالكفار. وأضاف W7 أنه في كل مرة تتحدث فيها P1 مع عائلتها، يكون هناك شخص حاضر "يتحكم بها". وأكّد W7 أن الخضوع لعملية تلقين عقائدي، وإجبار شخص على قراءة القرآن لمدة عشر سنوات، من شأنه أن يترك آثارًا عميقة في أي إنسان، بغضّ النظر عن هويته، عندئذٍ أوضحت القاضية فوسُلوس أن سؤالها لم يكن تقييمًا، بل كان فقط للتأكّد من أنها قد فهمت كلامه على نحوٍ صحيح.
وعندما تابعت القاضية هامِل بسؤالٍ عن خلفيته الثقافية، أوضح W7 أنه نشأ في سنجار، ويتحدث اللهجة الكرمانجية واللغتين الإنجليزية والعربية. وعندما سُئل عن اللغة التي استخدمها في حديثه مع P1 وبقية الفتيات الإيزيديات، أوضح W7 أنه تحدث مع P1 باللغة العربية لأنها لم تعد قادرة على التحدث باللهجة الكرمانجية، ولكنه كان يتحدث باللهجة الكرمانجية عادةً مع الأخريات. وسأل القاضي هامِل كذلك عمّا إذا كانت F35 تتحدث اللغة العربية، فأكّد W7 ذلك.
وبعد هذا النقاش، أشارت السيدة فون فِسْتِنْجْهاوْزِن، محامية المدعين، إلى أنها كانت قد التقت W7 سابقًا عبر مكالمةٍ بالفيديو، لأن مكتب فريق التحقيق (يونيتاد) في لندن هو من بادر بالاتصال. فأكّد W7 ذلك، موضحًا أنه هو من نسّق مكالمة الفيديو الأولى بين السيدة فون فِسْتِنْجْهاوْزِن وP2، وأنشأ مجموعةً لهذا الغرض، وتولى الترجمة الشفوية أثناء اللقاء الأول. وأكّد أن تلك المحادثة كانت للتعارف فقط ولم تتناول موضوع مقابلة P2 مع فريق التحقيق (يونيتاد).
***
[استراحة لمدة 15 دقيقة]
***
بعد الاستراحة، استؤنفت الجلسة بأسئلة فريق الدفاع. أشار محامي الدفاع إيفالد إلى سؤالٍ سابق حين شهد W7 بأنه سمع اسم P1 لأول مرة من F29. وسأل إيفالد بعد ذلك عمّا إذا كان صحيحًا أن W7 لم يربط الاسم الوارد في طلب المساعدة القانونية المتبادلة المقدم من السلطات الألمانية بالاسم الذي ذكرته F29 بسبب اختلاف طريقة التهجئة. وبعد سلسلة من الأسئلة، أوضح W7 أن [حُجب الاسم] [ملاحظة: الطريقة التي ورد بها الاسم في الوثائق الألمانية] هي مجرد تهجئة بديلة ناتجة عن نقل الاسم إلى اللغة الإنجليزية، في حين أن الاسم السنجاري الأصلي هو [حُجب الاسم]. وأوضح أن الصيغة التي ورد بها الاسم في الوثائق الألمانية لا وجود لها في المجتمع الإيزيدي. وأوضح أنه أدرك، فور قراءته لتلك الوثائق، أي منذ البداية، أن [حُجب الاسم] يشير إلى الاسم [حُجب الاسم]. لخّص رئيس المحكمة إجابته، وسأل W7 عمّا إذا كان ذلك صحيحًا، فأكّد W7 ذلك، ثم أوضح للمحامي إيفالد أن سؤاله قد أجيب عنه.
دار نقاش حول ترجمة اسم P1، وهو ما أثار بعض الارتباك بين جميع أطراف الدعوى بشأن كيفية تهجئة الاسم ونطقه الصحيحين. وبعد طرح أسئلة تفصيلية، أوضح الشاهد أن اسمها يُترجم إلى "[حُجبت المعلومة]" سواء بالعربية أو بالكرمانجية، غير أن طريقة الكتابة تختلف. وأشار W7 إلى أنه في العربية يُكتب "[حُجب الاسم]"، بينما يكتبه الإيزيديون "[حُجب الاسم]".
تابع محامي الدفاع أميري بسؤاله عمّا إذا كان الشاهد يعتبر نفسه جزءًا من الطائفة الدينية الإيزيدية، فأكّد W7 ذلك. عقب ذلك، عاد محامي الدفاع إيفالد إلى سؤاله الأول بعد الاستراحة، وسأل عن سبب قول W7 إنه لم يسمع باسم P1 قبل أن تذكره F29، إذا كان قد أدرك فورًا أن طريقة كتابة اسم P1 في الوثائق الألمانية تشير إلى P1 نفسها. عند هذه النقطة، تدخّل رئيس المحكمة بنفاد صبر، مشيرًا إلى أن W7 قد أوضح بالفعل أنه لم يقصد أنه لم يربط بين التهجئة الألمانية واسم P1 إلا بعد أن ذكرته F29، مؤكّدًا أنه لا يوجد أي تناقض في شهادة W7. وأضاف القاضي أن W7 سمع اسم P1 لأول مرة من أحد الشهود أثناء حديثه مع F29. سأل محامي الدفاع إيفالد بعد ذلك عمّا إذا كان W7 قد تلقّى معلومات إضافية لتحديد هوية F29 أثناء حديثهما. فأعاد W7 التأكيد على أن F29 كانت قد ذكرت أيضًا اسم شقيقتها، وأنها كانت تعيش بالقرب من P1. وعندما سُئل عمّا إذا كانت الأسماء هي المضمون الوحيد للمحادثة، تدخّل رئيس المحكمة مشيرًا إلى أن W7 قد قال للتو إن المحادثة تضمنت أيضًا معلومات تتعلق بالمواقع.
طلب محامي الدفاع إيفالد من W7 توضيح ما أخبرته به F34 حول إيصال أم وأبي عبد الله P1 إلى منزلها. فأجاب W7 بأنها لم تُفصِح عن تفاصيل إضافية، وأنه لم يطرح عليها مزيدًا من الأسئلة لأنها كانت قد وافقت بالفعل على إجراء مقابلة مع السلطات الألمانية. وعندما سأل إيفالد W7 عمّن كان يستقبل P1 عندما كانت تُسلَّم إلى منزل F34، كرّر W7 إجابته السابقة. وعندما سُئل W7 عمّا إذا كان لديه معرفة محدّدة بأن P1 كانت محتجزة ضد إرادتها، وإذا كان الأمر كذلك، من أي مصدر علم بذلك. فأوضح W7 أن P1 نفسها قالت ذلك خلال مكالمة فيديو، إذ ذكرت الاسم الكامل للشخص المعني. وعندما سُئل عن هوية ذلك الشخص، تدخّل رئيس المحكمة موضحًا أن W7 ليس ملزمًا بذكر الاسم إذا كانت هناك اعتبارات أمنية تمنعه من ذلك. عندها أجاب W7 بأنه لا يتذكر الاسم، وإنما يتذكر فقط أن P1 قالت إنهم سلّموها لذلك الشخص.
وعند مواجهته بمكالمة هاتفية أجراها في شباط/فبراير 2025 مع ضابطة الشرطة [حُجب الاسم] F37، أوضح إيفالد أنه وفقًا لمذكرة رسمية في الملف، فقد أخبر W7 الضابطةَ F37 عن الوضع العائلي لـP1 بالتفصيل. ثم تلا إيفالد جزءًا من المذكرة، مبيّنًا أن P1 تعيش حاليًا في "[حُجب المكان]" [اسم الموقع غير واضح]، فأثار ذلك ردود فعل مسموعة في قاعة المحكمة بسبب الكشف عن موقعها. وواصل إيفالد القراءة مشيرًا إلى أن P1 متزوجة وتنتظر طفلًا، مسلطًا الضوء على أن W7، بحسب المذكرة، كان يعتقد أن زوجها له خلفية في تنظيم داعش. فأوضح W7 أنه يتذكر هذه المحادثة، مضيفًا أنه تجنّب كشف موقع P1 لأنه اعتبر أن ذلك قد يعرّض حياتها للخطر.
وبعد طرح محامي الدفاع إيفالد مزيدا من الأسئلة، أشار W7 إلى أنه كان يكتب ملخصًا بعد كل مكالمة هاتفية ويُخزّنه في نظام فريق التحقيق (يونيتاد)، ثم يُطلع جميع أعضاء الفريق الذين يُجرون المقابلات على مضمونها، وذلك وفقًا للإجراءات المتّبعة. وأضاف أنه خلال هذه المقابلات، كانوا يشرحون ولاية فريق التحقيق (يونيتاد)، ويطلب من الأشخاص الموافقة على طرح الأسئلة، ويوضّح لهم أنه يتعيّن عليهم الإجابة بصدق عن كل ما يُطرح. سأل محامي الدفاع إيفالد بعد ذلك عمّا إذا كانت عائلة P1 تحتفظ بتسجيلات لمكالماتهم عبر الفيديو مع P1، فأكّد W7 ذلك. وأوضح أن F35 أرسلت له هذه المقاطع بصيغة عرض لمرة واحدة فقط (تُحذف تلقائيًا بعد عرضها). كان محامي الدفاع أميري مهتمًا بما إذا كان W7 لا يزال على تواصل مع P1، وأكّد W7 ذلك، مضيفًا أنه تواصل معها قبل أسبوعين أو ثلاثة أسابيع عبر الدردشة. وعندما سُئل عمّا قصده عندما قال إنه يتمتع بخبرة ثقافية، أوضح مجددًا أنه في الأصل من سنجار. وعندما طُرحت عليه مزيد من الأسئلة، أوضح أنه توقف عن العمل مع فريق التحقيق (يونيتاد) في أيلول/سبتمبر 2024. تابع أميري طرح الأسئلة، طالبًا من W7 تقديم تفاصيل إضافية. فأوضح W7 أن F35 أخبرت P1 بأنه كان يعمل لدى فريق التحقيق (يونيتاد)، وأوضح أيضًا أن آخر تواصل بينه وبين P1 كان بصفة شخصية، لأنه لم يعد يعمل مع الفريق حينها. وبعد طرح مزيد من الأسئلة، أشار إلى أنه لم يُقدّم لـF37 أي معلومات حصل عليها خلال تواصله الشخصي مع P1. وذكر أيضًا أنه أجرى مع P1 مكالمتين أو ثلاث مكالمات هاتفية، لكنه لم يعد يتذكر ما إذا كانت المكالمة الأولى قد جرت خلال فترة عمله مع فريق التحقيق. وأوضح أن آخر تواصل له مع P1 كان عبر الدردشة، اقتصر فيها على سؤالها عن أحوالها. وردّا على السؤال، أوضح أن F35 هي من أعطت P1 معلومات الاتصال الخاصة به، وأن P1 كانت دائمًا هي التي تبادر بالاتصال. سأل محامي الدفاع أميري عمّا إذا كان قد أبلغ P1 بأنه سيدلي بشهادته في هذه المحاكمة، فنفى W7 ذلك، وأقرّ بأنه سأل P1 متى ستعود إلى عائلتها.
تابع محامي الدفاع أميري طرح عدد من الأسئلة تتعلق بتقييم W7 بأن P1 لا تزال في الأسر. وسأل W7 عمّا إذا كان يعتقد أن قرار P1 بالمغادرة والعودة إلى أسرتها يقع ضمن إرادتها الذاتية، فنفى W7 ذلك. تابع أميري بالسؤال عمّا قصده W7 عندما سأل P1 متى يمكنها العودة إلى عائلتها. فأوضح W7 أن نيّته كانت المساعدة في إعادة شخص ما لا يزال في أيدي "الإرهابيين"، وسأل عمّا إذا كان محامي الدفاع أميري لا يريد ذلك أيضًا. فأجاب أميري بأنه لم يسمح لـW7 بتوجيه أسئلة له، عندها تابع W7 موضحًا أن نحو ستة آلاف يزيدي قد أُسروا وأنه يتمنى عودة كل من لا يزال في خطر إلى أسرته، مضيفًا أن هذا من حقهم. وعندما سُئل عمّا إذا كان لا يزال على تواصل مع إيزيديات أخريات، أجاب W7 بأن العديد من الإيزيديات ما زلن يتواصلن معه طلبًا للمساعدة، لأنهن لا يعلمن أن عمله مع فريق التحقيق (يونيتاد) قد انتهى، وأضاف أنه يحيلهم إلى F38 [السفير الأمريكي السابق [حُجب الاسم]]، الذي يساعد في تحرير الفتيات الإيزيديات.
سأل محامي الدفاع أميري عمّا إذا كان W7 قد أخبر P1 عن المحاكمة الجارية، فنفى W7 ذلك. وردّا على السؤال، أضاف W7 أنه كان قد أخبر F35 عن المحاكمة. وبعد أن لاحظ أميري تعبيرًا على وجه أحد أطراف الدعوى، علّق قائلًا موجّهًا حديثه إلى المحكمة: "هل كان سؤالي غبيًا الآن أم لماذا...؟". فأشارت السيدة فون فِسْتِنْجْهاوْزِن إلى أن F35 كانت شاهدة في هذه القضية، بينما ذكّرت المدعية العامة الدكتورة تْسابيك محاميَ الدفاع أميري بأنه ليس من الضروري تفسير جميع تعابير وجوه المشاركين في الجلسة. أراد محامي الدفاع أميري بعد ذلك معرفة ما إذا كانت F35 قد أخبرت P1 عن المحاكمة، فأكّد W7 ذلك. سأل أميري عن ردة فعل P1. فأجاب W7 بأنه قد كرّر أكثر من مرة أن P1 قالت إنها تريد أن يُعاقَب المتهمان وأن تتحقق العدالة.
عندما سُئل عمّا إذا كان W7 على تواصل بالمحققين الألمان خلال الأسبوعين أو الثلاثة أسابيع الماضية، نفى W7 ذلك. وعندما سئل عمّا إذا كان قد تابع إجراءات المحاكمة في وسائل الإعلام، أوضح أنه اطّلع على تقارير وقرأ أن فتاتين إيزيديتين صغيرتين تعرّضتا للاعتداء على يد المتهمَين. وعندما سُئِل عمّا إذا كان قد أُبلِغ خلال الأسابيع الأخيرة بالمسائل المحددة التي سيُسأل عنها، أوضح أنه لم يتلقَّ سوى بريد إلكتروني من المحكمة يُبلغه باستدعائه للشهادة، والذي تضمن الموضوع العام دون ذكر الأسئلة بالتحديد. وأوضح أنه لم يتلقَّ أي معلومات أخرى بخلاف الاستدعاء. وبعد ذلك، أشار محامي الدفاع أميري إلى أنه لاحظ اقتراب رجلين من W7 خلال الاستراحة الثانية، وسأله عمّا قالاه له. فأكّد W7 أنهما جاءا إليه، موضحًا أن أحد الرجلين قال له أن يستخدم مصطلح "اغتصاب". [لا تزال المصطلحات الكردية التي طُلب من W7 استخدامها غير واضحة. وذكر الشاهد مصطلحًا سُمِع على أنه "ephistat"، إلا أن المترجمة الشفوية لم تتمكّن من ترجمته، وبالتالي لم يغيّر W7 المصطلح الذي كان يستخدمه في الأصل]. وعندما سُئل W7 عمّا إذا كان يعرف الرجلين، أجاب بأنه تعرّف على أحدهما، موضحًا أنه ناشط يزيدي يُدعى [حُجب الاسم] F39. وأضاف أنه كان يعرف F39 منذ فترة عمله في فريق التحقيق (يونيتاد)، إذ تحدثا مرتين أو ثلاث مرات بشأن أنشطة الفريق. وبعد طرح مزيد من الأسئلة، قال W7 إن F39 تواصل معه الأسبوع الماضي بعد أن علم بقدومه إلى ألمانيا، وأنهما اتفقا على اللقاء بعد انتهاء جلسة المحكمة اليوم. وعندما سُئل عمّا إذا كان يعتبر نفسه ناشطًا يزيديًا، نفى W7 ذلك، مؤكدًا أنه لا يعرف أبا أو أم عبد الله شخصيا، وأن هدفه كان أداء مهامه في فريق التحقيق (يونيتاد) بأقصى قدر من الدقة والمهنية.
شكر رئيس المحكمة W7 على حضوره، وتمنى له عودة ميمونة إلى بلده. ووجه شكر إلى كل من السيدة C3 والسيدة C2 على تعاونهما الجيد في الترجمة الشفوية.
رُفِعت الجلسة في الساعة 4:43 بعد الظهر.
سيُعقد يوم المحاكمة التالي في 8 تموز/يوليو، 2025، في التاسعة والنصف صباحًا.
________________________________
للمزيد من المعلومات أو لتقديم ردود الأفعال والآراء، يرجى إدراج تعليقك في قسم التعليقات أدناه، أو التواصل مع المركز السوري للعدالة والمساءلة على [email protected]. كما يمكنكم متابعتنا على فايسبوك و تويتر. اشترك في نشرتنا الأسبوعية ليصلك تحديثات عن عمل المركز.