1 min read
داخل محاكمة مجدي ن. التقرير رقم 23: شهادة شاهد سوري حول نظام الاعتقال وأساليب التعذيب في جيش الإسلام

داخل محاكمة مجدي ن. التقرير رقم 23: شهادة شاهد سوري حول نظام الاعتقال وأساليب التعذيب في جيش الإسلام

محاكمة مجدي ن.

محكمة الجنايات – باريس، فرنسا

الملخص مراقبة المحاكمة الثالث والعشرون

تاريخ الجلسة: 21 أيار/مايو 2025

تحذير: قد تتضمن بعض الشهادات توصيفاتٍ حيّةً للتعذيب أو الاغتصاب أو صورٍ أخرى من العنف.

يُرجى ملاحظة أن هذا الموجز ليس نسخة حرفية لمحضر المحاكمة؛ بل مجرّد ملخّص غير رسميٍّ لإجراءات المحاكمة.

في هذا الموجز، [المعلومات الموجودة بين قوسين معقوفين هي ملاحظات من مراقبينا في المحكمة] و«المعلومات الواردة بين علامتي اقتباس هي أقوال أدلى بها الشهود أو القضاة أو المحامون». وحُجبت أسماء الشهود والمعلومات التي قد تحدّد هويتهم.

[ملحوظة: يقدّم المركز السوري للعدالة والمساءلة موجزا للإجراءات مع حجب بعض التفاصيل حمايةً لخصوصية الشهود وصَونًا لنزاهة المحاكمة.]

[ملاحظة: رتّب المركز السوري للعدالة والمساءلة تقارير محاكمة مجدي ن. بحسب المواضيع وعلى نحو متّسق بناءً على محتوى الجلسات بدلًا من نشرها حسب التسلسل الزمني، ليسهّل الوصول إلى المواد بتسليط الضوء على القضايا الرئيسية والروابط بين مجريات الجلسات.]

يسرد تقرير مراقبة المحاكمة الثالث والعشرون الخاص بالمركز السوري للعدالة والمساءلة تفاصيل أجزاء من جلسة اليوم الثالث عشر من محاكمة مجدي ن. في باريس، فرنسا. في هذا اليوم من المحاكمة، شهد W18 أنه في آب/أغسطس 2015، نشر منشورًا على فيسبوك انتقد فيه جيش الإسلام، وتعرض لاعتداء عنيف في الشارع في اليوم نفسه من قِبل ثلاثة رجال هددوه بالقتل. وفي نيسان/أبريل 2016، ألقى جيش الإسلام القبض على W18 واحتجزه نحو أسبوعين. وشرح W18 التهم التي وُجِّهت إليه وجلسات التحقيق العنيفة التي خضع لها. وشهد W18 بأنه تعرض للتعذيب عندما كان في السابعة عشرة من عمره. وخلال احتجازه ومحاكمته من قبل جيش الإسلام، التقى W18 بالعديد من قادة جيش الإسلام، لكنه نفى أن يكون قد التقى بمجدي ن. أو سمع به أو تواصل معه على الإطلاق.

اليوم الثالث عشر – 21 أيار/مايو، 2025

جلسة بعد الظهر

بدأت الجلسة الساعة 2:15 مساءً.

أدّى [حُجب الاسم] W18، اليمين القانونية. وُلد في دوما عام 1999. ويقيم الآن في بلجيكا، وقد أدلى بشهادته عبر الفيديو.

شهد W18 بأنه لا يعرف مجدي ن. شخصيا، وقال إنه انتظر هذه اللحظة عشرَ سنوات.

في 5 آب/أغسطس 2015، نشر W18 منشورًا على فيسبوك انتقد فيه جيش الإسلام. وفي اليوم نفسه، اعتقله ثلاثة أشخاص أمام مسجد البغدادي في دوما [شارع القوتلي]. كان W18 يعرف اسمي اثنين من مُعتقليه، [حُجب الاسم] و[حُجب الاسم] ، وهُدّد بالقتل إن لم يتوقف عن نشر منشورات عن جيش الإسلام.

في 26 نيسان/أبريل 2016، وفي وقت كان جيش الإسلام يعتقل فيه نشطاء، جاء أحد أعضائه، يُدعى [حُجب الاسم]، لتفتيش منزل W18 واعتقاله، لكن W18 لم يكن في البيت حينها. إذ كان W18 ووالده قد قصدا بيت عمة W18 للاختباء، ولكن أُلقي القبض عليهما عند حاجز أمام المدرسة الرابعة في دوما التي سيطر عليها جيش الإسلام، في منطقة المساكن. شهد W18 أنه كان يبلغ من العمر 17 عامًا آنذاك.

اقتاد الفصيل W18 إلى مبنى بالقرب من ساحة الشهداء في دوما حيث قُدِّم W18 إلى رئيس العلاقات العامة في جيش الإسلام، [حُجب الاسم] الذي أخبره أن جيش الإسلام كان ينتظره منذ فترة طويلة وأنه يجب عليه الدعاء إذا كان يرغب في رؤية ضوء الشمس مرة أخرى. مكث W18 في مكتب هذا الشخص لمدة ثلاث ساعات، تعرّض أثناءها للتعذيب. ثم نُقل إلى مبنى الأوقاف حيث تعرّض W18 للتعذيب على يد [حُجب الاسم] F83، الذي كان طويل القامة وملتحيا ويزن حوالي 120 كيلوغرامًا، بينما كان وزن W18 حوالي 50 كيلوغرامًا بسبب الحصار.

شهد W18 أنه بعد ذلك، أخذه جيش الإسلام في حافلة صغيرة مليئة بالمعتقلين الآخرين إلى منزله لمصادرة هاتفه. وفور وصولهم، رفض W18 تسليم هاتفه، فشدّه F83 من شعره وأعاده إلى الحافلة. ثم اقتيد W18 إلى السجن 011، الواقع بين الشفونية والعبّ، على بُعد خمسة كيلومترات من مركز مدينة دوما. أفاد W18 أنه عندما دخل، فتشوه – حتى ملابسه الداخلية – وأخذوا جميع متعلقاته. عصبوا عينيه، واقتاده أحدهم عبر ممر يقع في مزرعة إلى سجن يشبه مرآبًا تحت الأرض. كان هناك خمس غرف، أكبرها مساحة أربعة أمتار مربعة فقط، وكان عدد المحتجزين معه حوالي 40 شخصًا. وفي المساء، أحضروا لهم العشاء، الذي كان يتكون من أربع إلى خمس حبات من الفاصوليا لكل منهم.

شهد W18 أنه اقتيد بعد ذلك إلى غرفة تحقيق، حيث أُجبر على الركوع وعيناه معصوبتان. قال رجل لـW18 إنه سيطرح عليه بعض الأسئلة، وإذا أجاب W18 عليها بشكل صحيح، فلن يضربه الرجل. بدأ الرجل يطرح أسئلة تتعلق بالدين، مثل أسئلة عن الصلاة، لكن W18 لم يستطع الإجابة. فضرب الرجل W18 بقضيب معدني. وبمجرد أن نهض W18، قال الرجل: "امشِ"، رغم أنه كان لا يزال معصوب العينين، فاندفع نحوه رجل آخر وركله، وضربه بالحائط. ثم أعيد إلى زنزانة عرضها متران مع خمسة أشخاص آخرين. تذكر W18 وجود حفرة في الأرض استُخدمت مرحاضًا، ولأنه كان الأصغر سنا ولم تكن هناك مساحة كافية، انتهى به الأمر في تلك الحفرة.

في اليوم التالي، اقتيد W18 إلى سجن آخر يُدعى "العبّ"، يتألف من عدة مزارع تُسمى "مزارع البطّة". ووُضع W18 في مكان يُسمى "حديقة الحيوانات"، وبعد أربع ساعات، اقتيد إلى غرفة تحقيق. وروى W18 أن محقق جيش الإسلام، [حُجب الاسم]، كان جار W18، وتوفي لاحقًا في مدينة الباب في آذار/مارس 2020. وعرض على W18 التهم الموجهة إليه، ومن بينها التواصل مع أشخاص في الخارج والارتباط بفصائل أخرى، وذلك قبل أن يصفع W18 على وجهه ويخبره أنه سيُطلق سراحه. ثم وُضع W18 في قفص على عربة نقل ولم يُفرج عنه بل اقتيد إلى سجن "الباطون" في دوما، بالقرب من شارع الكورنيش. وشهد W18 أنه قبل الحرب، استخدم النظام السوري هذه المباني لإجراء تجارب تتعلق بالقطاع الزراعي.

عندما وصل W18 إلى ذلك السجن، تعرّض للضرب في "حفلة استقبال". أزال رجل يُدعى [حُجب الاسم] F69، العصابة عن عيني W18. كان F69 برفقة شخص يُدعى [حُجب الاسم] F68، الذي كان مصورًا لجيش الإسلام من مواليد 1 كانون الثاني/يناير 2000، وكان يبلغ من العمر 16 عامًا في ذلك الوقت. سأل F69 عن اسم W18 وما إذا كانت هناك صلة عائلية بينه وبين [عضو جيش الإسلام] [حُجب الاسم] F29، الذي كان بالفعل ابن عم W18. فصفعه F69 بقوة أكبر وأخبر W18 أن الصفعة كانت من F29. ثم اقتيد W18 إلى الزنزانة رقم 7، التي كان طولها حوالي ستة أمتار وكان فيها 25 إلى 30 شخصًا. كان W18 الأصغر سنًا وكان ينام بالقرب من الباب لأنه كان يُستدعى كثيرًا للتحقيق. كانت الزنزانة تقع تحت الأرض، كما يتذكر W18، ولم يكن هناك ما يكفي من الضوء ليروا لون الجدران.

في اليوم التالي، جاء F69 ليأخذ W18 وسأله عن سبب ارتدائه ملابس نسائية، وصفعه، وأعاده إلى الزنزانة. في هذا اليوم، نادوا اسم W18 عبر مكبرات الصوت الموضوعة في كل زنزانة واقتادوه إلى أول جلسة تحقيق له [في سجن الباطون]. لم يرَ W18 شيئًا، وأرشده رجل في الممر، حيث كان على W18 الوقوف في مواجهة الحائط لمدة أربع ساعات وذراعاه مرفوعتان. وإذا انثنت ساقا W18، كان رجل يضربه على الجانب السفلي من أردافه، وكلما مرّ شخص ما خلف W18، كان يركله. وتلقى W18 ضربتين بأنبوب بلاستيكي أخضر. شهد W18 أنه في تلك اللحظة سمع صوت طفل صغير يبلغ من العمر عامين تقريبًا. ثم اقتادوه إلى غرفة للتحقيق، واضطر للبقاء في وضعية كان ظهره فيها منحنيا وساقاه ممدودتين.

طلب رئيس المحكمة القاضي لافيغن توضيحًا بشأن المكان الذي سمع فيه W18 صوت الطفل، فأوضح W18 أنه لا يعرف أين كان الطفل، لكن زنزانته كانت تحت الأرض، وأجبروه على صعود درجتين. استنتج W18 أن الطفل كان إما في الطابق الأرضي أو في الطابق الأول.

شهد W18 أيضًا أنه أثناء التحقيق، سأله المحقق نفس السؤال المعتاد. كان W18 خائفًا للغاية وقال لهم إنه سيفعل أي شيء إذا أخلوا سبيله. وبعد التحقيق، أُعيد إلى زنزانته، وقُدِّم له البُرغل على العشاء. وتذكر W18 أن الجو كان حارًا جدا، ولم يكن هناك هواء، وأن المعتقلين كانوا يختنقون.

كابد W18 جلسة تحقيق جديدة بعد يومين أو ثلاثة أيام. وقبل ذلك مباشرة، فتح [حُجب الاسم] F28 الفتحة الصغيرة في باب الزنزانة، وعبّر عن رضاه لنجاحهم أخيرًا في الإمساك بـW18، وبصق عليه. وشهد W18 أن F28 استخدم كلمات مهينة للغاية. ثم اقتيد W18 إلى غرفة التحقيق، وكان المحقق [حُجب الاسم] F70، وهو رجل من أمن جيش الإسلام وكان، وفقًا لـW18، الشخص الرئيسي المسؤول عن جرائم الاختطاف والقتل في دوما. نزع F70 العصابة عن عيني W18 وأخبره أن يتذكر وجهه، وهدده بكسر يده إذا كتب أي شيء آخر عن جيش الإسلام. وفي مرحلة ما، باعد F70 ساقي W18 وعضه في أعضائه التناسلية. ثم غادر F70 بينما كان W18 لا يزال على الأرض، ودخل شخص مقنّع ووضع قدميه على رأس W18.

بعد يوم أو يومين، أُحضر W18 للتحقيق معه مجددًا ووُضع على كرسي. وُجهت إليه الأسئلة المعتادة، مثل سبب كتابته منشورات ضد جيش الإسلام. بدأ الرجل بضرب W18 بحبل، وقال له إنه سيُشنق بالحبل إن لم يُجب. ومن بين التهم الموجهة إليه صلته بـ [حُجب الاسم] F35، العدو اللدود لـF28. وعندما سأله القاضي لافيغن، أوضح W18 أن F35 كان رجل دين وقاضيا.

قال W18 إنه وافق على الاعتراف بجميع التهم، فاقتادوه إلى غرفة مظلمة تشبه الاستوديو، حيث كانت هناك كاميرا. وعندما نزعوا العصابة عن عينيه، رأى W18 ثلاثة رجال مقنّعين. بدأ W18 يروي أنه تلقى أموالًا من خارج [سوريا] وكان على اتصال بـF35، ولكن لأنه كان يختلق قصة غير حقيقية، فقد كانت روايته غير مترابطة. انزعج المصور [حُجب الاسم] وبسبب الحر، خلع قناعه وبالتالي تمكن W18 من رؤية وجهه. وبعد تسجيل إفادة W18، اضطر إلى أن يبصم على وثائق لم يرها. وهنا تدخّل مترجم المحكمة ليشرح أن هذه الممارسة كانت بمثابة توقيع على الوثائق.

قبل يوم واحد من إطلاق سراحه، استُدعي W18 لجلسة تحقيق أخيرة وكانت أشبه بمحاكمة، وذكر أن [حُجب الاسم] F25، كان حاضرًا برفقة F29 و[حُجب الاسم] F56. وُجهت إلى W18 شتائم شتى، وأخبروه أنه سيخاطر بحياته إذا نشر منشورات مرة أخرى. أُفرج عن W18 في 15 أيار/مايو 2016، وأعادوا إليه ممتلكاته، من ضمنها 1,000 أو 2,000 ليرة سورية. وعلق W18 بأن عناصر جيش الإسلام قصدوا تصوير أنفسهم على أنهم يحمون الممتلكات الشخصية للإصرار على أنهم ليسوا لصوصًا. حتى أنهم قدموا له طبقًا من الأرز. احتُجز W18 لما يصل إلى 15 أو 16 يومًا بالمجمل.

وأضاف W18 أنه خلال إحدى جلسات التحقيق، طلب منه محقق معلومات الولوج إلى حسابه على فيسبوك وحذف المنشورات، لكن W18 تمكّن من استرداد تلك المنشورات. وعرض W18 على المحكمة عبر كاميرا الفيديو ثلاثة منشورات نشرها في 5 آب/أغسطس 2015، وهو نفس اليوم الذي تعرض فيه للضرب في شارع القوتلي.

وعندما سأله القاضي لافيغن عمّا إذا كانت رزان زيتونة قد ذُكرت أثناء جلسات التحقيق، أشار W18 إلى شخص كان محتجزًا معه. وقال W18 إن السجانين لم يذكروا مجدي ن.

وقال W18 إنه حضر عمليات إعدام علنية مرتين. في المرة الأولى، أُعدم ستة أشخاص برصاصة في الرأس. وفي مرة أخرى، قطع جيش الإسلام رأس شخص ما بسيف، انكسر أثناء إعدامه، فأكملوا الإعدام برصاصة. تساءل رئيس المحكمة القاضي لافيغن كيف علم W18 بمسؤولية جيش الإسلام عن عمليات الإعدام العلنية تلك. أجاب W18 بأن الإعدام الأول نُفذ أمام مسجد حسيبة، وأن الجلاد كان يرتدي زي جيش الإسلام. أما الإعدام الآخر، فقد نُفذ أمام المسجد الكبير وسوبرماركت الشيخ عربي، وصادف ذلك مرور W18. وأشار الشاهد إلى أن الرجل كان مقيد اليدين من الجانبين على شكل صليب، وأن الجلاد كان طويل القامة.

أسئلة محامي الأطراف المدنية لـW18

استشهدت المحامية باسمونتييه بإفادة مكتوبة لشاهد آخر من السجن 011 حيث كان W18 محتجزًا، وسألت عمّا إذا كان محتوى الإفادة يتوافق مع ما شاهده W18. أجاب W18 بأنه لا يعرف سوى المكان الموجود تحت الأرض ولم يرَ أي شيء آخر، لأنه كان معصوب العينين.

سألت المحامية باسمونتييه عن سبب استهداف جيش الإسلام، في رأي W18، للنشطاء والصحفيين. أجاب W18 بأن هؤلاء الأشخاص كانوا قادرين على توصيل الرسالة إلى العديد من الأشخاص، لذا كان لجيش الإسلام مصلحة في إسكاتهم. وأضاف W18 أن معظم الأشخاص [من جيش الإسلام] الذين التقى بهم في المعتقل كانوا ينتمون إلى المكتب الإعلامي.

وقالت المحامية باسمونتييه إن W18 ذكر أبو [حُجب الاسم] F71 [في إفادة سابقة]، وشهد W18 بأنه كان شقيق F68. كان W18 يعلم أن F71 كان يعمل لدى المكتب الإعلامي لجيش الإسلام، لأنه كان يحمل كاميرا وسلاحًا، وكان شعار جيش الإسلام مطبوعًا على متعلقاته.

أسئلة الادعاء العام لـW18

أشارت المدعية العامة أفاغ إلى الشرح الذي قدّمه [حُجب الاسم] W13، بأن F56 كان قاضيًا في مجلس القضاء الموحد، وأشارت إلى إفادة W18 بأن محاكمته [التي حضرها المتهم F56] جرت داخل سجن جيش الإسلام. علق W18 بأنه لم يُحاكم من قبل مجلس القضاء الموحد، بل من قبل جيش الإسلام. وأضاف أن F56 قد اغتيل في عام 2020 أو 2021.

أسئلة محامي الدفاع لـW18

استفسر المحامي كيمبف عن امتحان اجتازه W18 في نيسان/أبريل 2016. وأوضح W18 أنه انقطع عن الدراسة وقت احتجازه، وأنه كان يدرس في معهد لإجراء امتحان ليصبح حارسًا. كان المعهد يقع بالقرب من البرج الطبي في دوما، وكان W18 يدرس فيه لمدة ثلاثة أشهر [قبل اعتقاله]. سأل المحامي كيمبف عمّا إذا تمكّن من التقدم للامتحان بعد احتجازه، فأظهر W18 شهادته للمحكمة، مؤكدًا اجتيازه للامتحان عام 2016. أبلغ المحامي كيمبف الشاهد أن المحكمة لم تتمكن من رؤية الوثيقة التي عرضها في الفيديو، تمامًا مثل الوثائق الأخرى التي عرضها سابقًا خلال شهادته. ثم سأل المحامي كيمبف W18 عن السن الذي بدأ فيه العمل مصورًا، فأجاب W18 أن ذلك كان في عام 2012 عندما كان عمره 14 عامًا. وأضاف W18 أنه عمل لدى عدة منظمات.

عند سؤاله عن عمليات الإعدام، أفاد W18 أنها نُفذت أمام سوبرماركت يبيع كعك وحلويات العيد.

سأل المحامي كيمبف عمّا إذا كان مجدي ن. قد تفاعل مع المنشور الذي نشره W18 في 5 آب/أغسطس 2015 والذي أدى إلى تعرّضه إلى الاعتداء في الشارع. قال W18 إن المتهم لم يتفاعل مع المنشور وأضاف أنهما ليسا صديقين على فيسبوك.

وعندما سُئل عن سجّاني جيش الإسلام، أصرّ W18 على أنه لم ير 90% منهم لأنه كان معصوب العينين. أما بالنسبة لمن رآهم، فقد أفاد W18 أن F69 فقط كان يرتدي ملابس عسكرية، بينما ارتدى الآخرون ملابس مدنية. سأل المحامي كيمبف عمّا إذا كان أحد الأفراد الذين حققوا معه قد ذكر مجدي ن.، فنفى W18 ذلك.

سأل المحامي غْويز W18 عمّا إذا كان قد سُمح له بالاطلاع على ملف اتهامه عند اعتقاله، فنفى W18 ذلك. فسأل المحامي غْويز كيف يمكن للشاهد أن يدّعي أن اعتقاله صدر بأمر من المكتب الإعلامي دون أن يطلع على أي مذكرة توقيف. فأجاب W18 أن الرجل الذي بادر باعتقاله كان يعمل في قطاع الإعلام وكان مصورًا من المكتب الإعلامي، تمامًا مثل الشخص الذي اعتدى عليه في المرة الأولى. كرر W18 أن الشخصين اللذين اعتدوا عليه في آب/أغسطس 2015 كانا [حُجب الاسم] و[حُجب الاسم].

خلص المحامي غْويز أن W18 لم يلتقِ بمجدي ن. قط، ولم يرَ اسمه على مذكرات التوقيف، ولم يتفاعل معه على فيسبوك، ولم يسمع اسمه يُذكر أبدًا أثناء جلسات التحقيق مع W18 في المعتقل. فأكّد W18 ذلك.

سأل القاضي لافيغن المتهم عمّا إذا كان يرغب في الرد على شهادة W18، فأجاب مجدي ن. بالنفي. وأضاف أنه كان يعرف فقط أشهر الأفراد الذين ذكرهم W18، مثل F25 وF29، وليس الآخرين.

رُفِعت الجلسة في الساعة 4:40 مساءً.

___________________________

For more information or to provide feedback, please contact SJAC at [email protected] and follow us on Facebook and TwitterSubscribe to SJAC’s newsletter for updates on our work