1 min read
داخل محاكمة مجدي ن. #18: شهادة شاهد سوري حول مجزرة عدرا العمّالية

داخل محاكمة مجدي ن. #18: شهادة شاهد سوري حول مجزرة عدرا العمّالية

محاكمة مجدي ن. 

محكمة الجنايات – باريس، فرنسا 

الملخص مراقبة المحاكمة الثامن عشر 

تاريخ الجلسة: 19 أيار/مايو 2025 

تحذير: قد تتضمن بعض الشهادات توصيفاتٍ حيّةً للتعذيب أو الاغتصاب أو صورٍ أخرى من العنف. 

يُرجى ملاحظة أن هذا الموجز ليس نسخة حرفية لمحضر المحاكمة؛ بل مجرّد ملخّص غير رسميٍّ لإجراءات المحاكمة.  

في هذا الموجز، [المعلومات الموجودة بين قوسين معقوفين هي ملاحظات من مراقبينا في المحكمة] و«المعلومات الواردة بين علامتي اقتباس هي أقوال أدلى بها الشهود أو القضاة أو المحامون». وحُجبت أسماء الشهود والمعلومات التي قد تحدّد هويتهم.  

[ملحوظة: يقدّم المركز السوري للعدالة والمساءلة موجزا للإجراءات مع حجب بعض التفاصيل حمايةً لخصوصية الشهود وصَونًا لنزاهة المحاكمة.] 

[ملاحظة: رتّب المركز السوري للعدالة والمساءلة تقارير محاكمة مجدي ن. بحسب المواضيع وعلى نحو متّسق بناءً على محتوى الجلسات بدلًا من نشرها حسب التسلسل الزمني، ليسهّل الوصول إلى المواد بتسليط الضوء على القضايا الرئيسية والروابط بين مجريات الجلسات.] 

يسرد تقرير مراقبة المحاكمة الثامن عشر الخاص بالمركز السوري للعدالة والمساءلة تفاصيل جلسة بعد ظهر اليوم الحادي عشر من محاكمة مجدي ن. في باريس، فرنسا.  في هذا اليوم من المحاكمة، روى W14 الجرائم التي شهدها أثناء الهجوم الذي شُنّ على مدينة عدرا العمّالية في 11 كانون الأول/ديسمبر، 2013، والذي استمر حتى مغادرته المدينة في 30 كانون الأول/ديسمبر، 2013. وقال إنّه كان الناجي الوحيد من المجزرة، وأبرز ما ورد في شهادته هو أنّه عثر على جثث محروقة في فرن المدينة ورأى جثثًا ملقاة في الشوارع أو في الحدائق، وكان بعضها لأشخاص مبتوري الأطراف أو مقطوعي الرأس. وأفاد W14 أنّه شاهد جثثًا تُرمى من طوابق المباني العلوية. وكان W14 شاهد عيانٍ على إعدام والدين من عائلة علوية، وأوضح أنّ الفصائل نقلت أطفالهما إلى منزل شقيقته بعد مقتلهما. وفي معرض إجابته عن سؤال المحكمة، أفاد W14 أنّ بعض الجثث كانت ترتدي زيًّا عسكريا، لكنه يعتقد أنّ معظم الضحايا كانوا من المدنيين. وبحسب ما قاله، فقد كان جميع الضحايا منتمين إلى أقليّات دينية. ووصف W14 أيضًا كيف نُقِل الأشخاص الذين اعتُقِلوا في عدرا العمّالية إلى الغوطة عبر خنادق. 

اليوم الحادي عشر – 19 أيار/مايو، 2025 

جلسة بعد الظهر 

استُؤنِفَت الجلسة في الساعة 4:32 بعد الظهر. 

استُمِع إلى [حُجب الاسم] W14، بموجب السلطة التقديرية لرئيس المحكمة. [وفقًا للمادة 310 من قانون الإجراءات الجنائية الفرنسي، يجوز لرئيس المحكمة، أثناء سير الإجراءات القضائية، استدعاء وسماع أي شخص تعدّ شهادته مفيدة في إثبات الحقيقة. ولأنهم لم يؤدّوا اليمين القانونية، تأتي إفاداتهم من باب "العلم بالشيء" فحسب، ولا تحمل نفس القيمة الإثباتية التي تحملها شهادات الشهود النظاميين.] 

قال W14 إنّه لم يكن يعرف المتّهم، لكنه كان على تواصل مع المركز السوري للإعلام وحرية التعبير (SCM). وأوضح W14 أنه من دوما وكان يقيم في عدرا العمّالية. وقد اعتقله النظام مرتين في عامي 2011-2012 وعام 2014. وأشار إلى أنّ والده وشقيقه قد اعتُقِلا أيضًا وأنّهما مفقودان حتى اليوم. 

روى W14 أنّه غادر دوما وسافر إلى مدينة عدرا العمّالية في كانون الأول/ديسمبر 2013 لأنه كان مطلوبًا لدى النظام السوري. وتذكر أنه سمع في الساعة الخامسة من صباح يوم 11 كانون الأول/ديسمبر، 2013، صوت إطلاق نار واشتباكات. وفي الساعة السابعة صباحًا، دخل كل من جيش الإسلام وجبهة النصرة وأحرار الشام وأجناد الشام المدينة. وقال W14 إنّ كل فصيل كان يحمل شعاره، من بينهم جيش الإسلام الذي كان مقاتلوه يرتدون عصابات رأس تحمل اسم الفصيل. 

أشار W14 إلى أنّه كان في منزل والدته مع شقيقيه [حُجب الاسم] F58، و[حُجب الاسم]. وأضاف أنّ شقيقته كانت تسكن على بعد مئة متر مقابل مركز الشرطة في القسم السكني الفرعي رقم 200. 

أفاد W14 أن عددًا كبيرًا من الموظفين الحكوميين من طوائف دينية مختلفة ومن مدن سورية متعدّدة كانوا يعيشون في عدرا العمّالية، مضيفًا أنّ 200 ألف شخص من النازحين من الغوطة الشرقية كانوا يقيمون أيضًا في المدينة. ومع اندلاع الاشتباكات، خرج W14 إلى الشارع مع شقيقه F58 ولاحظا أنّ الفصائل كانت تعتقل الناس بناء على مسقط رأسهم [المدوّن في بطاقة هويتهم]. واعتُقِل F58 لكن W14 لم يُعتَقَل لأن بطاقة هويته كانت صادرة من دوما. 

روى W14 أنّهم غادروا بعد ذلك إلى منزل شقيقته. وأشار إلى أنّ الفصائل قد استولوا على مركز الشرطة، وفهم لاحقًا أنّ جيش الإسلام هو من استولى عليه. وذكر W14 أنّ جميع الفصائل دخلت المباني واعتقلت أو قتلت غير السنّة. فعلى سبيل المثال، عندما كانوا يبحثون عن أحد أفراد عائلة شيعية من إدلب تقيم في المنزل المجاور ولم يجدوه، أخذوا الأب والابن [حُجب الاسم] والابنة [حُجب الاسم]. وشهد W14 أنه لم يُفرج بعد ذلك إلا عن الأب. 

وبما أن الحركة داخل المدينة أصبحت معقّدة، كانت تحركات W14 سهلة لكونه من دوما. وروى W14 أنّ حالهم كان مثل حال جميع العائلات الأخرى، فقد بقيت عائلته في القبو لمدة أربعة إلى خمسة أيام بعد الهجوم، ولم يكونوا يخرجون إلا عندما تخف حدّة الغارات الجوية للبحث عن الطعام أو للاستحمام. 

وبعد خمسة أيام من الهجوم، ذهب W14 إلى الفرن. وشهد أنّها كانت المرة الأولى التي يرى فيها أشخاصًا محروقين. ووصف أنّه كانت هناك جثتان على الحزام الناقل الذي يمر عليه الخبز، وجثة أخرى على الأرض. وأوضح أن الجثث كانت محترقة بالكامل، وليس في مناطق معيّنة فقط، وكان الأمر كما لو أن هؤلاء الأشخاص قد وُضعوا داخل الفرن. وأضاف أنّ عظام وجه إحدى الجثث كانت ظاهرة. وعندما غادر W14 الفرن متوجّهًا إلى منزل شقيقته، رأى جثثًا ملقاة في الشوارع والحدائق. وأفاد أنّ إحدى تلك الجثث كانت لشخص بُتِرت ذراعه، وأخرى لشخص مقيّد اليدين خلف ظهره وقد قُطِع رأسه. وكانت على صدور الجثث الأخرى آثار طلقات نارية. وفي معرض إجابته عن سؤال رئيس المحكمة القاضي لافيغن، أكّد W14 أنّ جميع الضحايا كانوا مدنيين وكانوا في الغالب من الشباب). وفي مرحلة لاحقة من الجلسة، أشار W14 إلى أنّ شقيقه ووالده كانا مدنيين أيضًا. 

ذكر W14 أنّ جيش الإسلام سيّطر على الطابق الأول في المبنى الذي تسكن فيه شقيقته، والذي يعود لعائلة علوية أُعدِم جميع أفرادها أمام عينيّ W14. إذ كان الأب يعمل في قوات الدفاع الوطني وكان مواليا للنظام السوري. وأكّد W14 أنّ الوالدين لم يكونا مقاتلين، بل كانا في منزلهما غير مسلحين عندما اعتُقِلا. وفي معرض إجابته عن سؤال رئيس المحكمة القاضي لافيغن، أوضح W14 أنّ الأب والأم أُعدما في الحديقة المحيطة بالمباني، وأنّ الأطفال نُقِلوا إلى منزل W14. 

أشار W14 إلى أنّ أطفالًا آخرين نُقِلوا إلى منزل شقيقته بعد يومين. وكان W14 قد أُبْلِغ بأنّ والديهم كانا أيضًا منتميَين إلى قوات الدفاع الوطني ولقيا نفس المصير [مثل مصير الوالدَين العلويَين المذكورَين أعلاه]. وروى W14 أنّه رأى جثثًا في سيارات وجثثًا تُرمى من طوابق علوية. وأفاد أنّه رأى جثثًا ملقاة في كل مكان أثناء مروره في الحدائق. وأشار W14 إلى أنّ [الفصائل] كانت تبحث عنه وعن شقيقه لإجبارهما على حفر خنادق، وتابع W14 قائلًا إنّه في تلك اللحظة، رأى جثة لشخص يرتدي زيّا عسكريّا تُرمى من مبنى قريب من الفرن. وذكر W14 أنّ الشخص الذي رمى الجثة يدعى [حُجب الاسم]. وكان ذلك الرجل هو نفسه الذي أمرهما لاحقًا بحفر الخنادق، لكن W14 اتصل بشخص من الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام طالبًا المساعدة، وتمكّنا من العودة إلى المنزل.  

تذكر W14 أيضًا أن الجثث كان يُكدّس بعضها فوق بعض في شاحنات صغيرة. وأشار إلى أنّه رأى جثثًا لأشخاص يرتدون زيّا عسكريّا في بعض الشاحنات، بينما كانت الجثث في المركبات الأخرى تعود لأشخاص مدنيين فقط. سأل رئيس المحكمة القاضي لافيغن كيف عرف أنّهم مدنيون. فأجاب W14 بأنّه لا يعلم، لكنه لم يستطع إلّا تمييز أنّ من يرتدون زيًا عسكريًا كانوا جنودًا بالتأكيد. 

سأل رئيس المحكمة القاضي لافيغن عمّا إذا كان بإمكان W14 تقدير عدد القتلى في عدرا العمّالية. فقال W14 إنّه من تاريخ 11 وحتى 30 كانون الأول/ديسمبر، أي حتى تاريخ مغادرتهم المدينة، رأى 40 إلى 50 جثة تقريبًا. أراد رئيس المحكمة القاضي لافيغن بعد ذلك معرفة ما إذا كان W14 قد رأى كبارًا في السن أو أطفالًا بين الضحايا. فقال W14 إنّه لم يتمكّن من تحديد أعمارهم بدقّة، لكن بعضهم بدا دون سن الثامنة عشر. وأضاف أنّ معظم الجثث لم تكن لأشخاص يرتدون زيًّا عسكريًّا. 

سأل رئيس المحكمة القاضي لافيغن عمّا إذا كانت المباني المدنية قد استُهدفت بالغارات الجوية. فأكّد W14 أنّه بعد مغادرتهم في 30 كانون الأول/ديسمبر، دمّر النظام السوري المبنى الذي كانت تسكن فيه شقيقته بالكامل. وروى W14 أنّ الهجمات بدأت بقذائف الهاون، ووصلت القوات الجوية بعد أسبوع. وأضاف W14 أنّ الجنود التابعين للنظام الذين كانوا لا يزالون داخل المدينة كانوا يتعرّضون للملاحقة. تساءل رئيس المحكمة القاضي لافيغن عمّا إذا كان بحوزة الثوار قوائم بأسماء الأشخاص الذين يعتزمون اعتقالهم، فأكّد W14 ذلك. وفي إجابته عن سؤال رئيس المحكمة القاضي لافيغن، أشار W14 إلى أنّه لم تكن هناك ثكنات عسكرية في عدرا العمّالية. وقال W14 إنّه لا يعرف سبب الهجوم الذي شُنّ على المدينة، لكنّه أفاد أنّ الفصائل كانت تستنكر عيش سكان عدرا العمّالية بسلام بينما كانت الغوطة تحت الحصار. 

أراد رئيس المحكمة القاضي لافيغن معرفة ما إذا كان هؤلاء الأشخاص قد استُهدفوا لأنهم كانوا جنودًا أم بسبب انتمائهم الديني. [لم تكن إجابة W14 واضحًة لمراقبة المحاكمة.] سأل رئيس المحكمة القاضي لافيغن بعد ذلك عمّا إذا كان هناك بعض الأشخاص الذين نجوا من الإعدام واعتُقِلوا. فأكّد W14 أنّه لم يَجرِ قتل جميع الأشخاص، موضّحًا أنّهم نُقِلوا إلى الغوطة تدريجيّا. وأفاد W14 أنّ النازحين في عدرا العمّالية نُقِلوا بدايةً إلى أطراف المدينة، إلى منطقة تسمى التوسّع، ثم بدأت الفصائل في حفر الخنادق باتجاه الغوطة. وقال W14 إنّ غير السنّة فقط، ومن بينهم الدروز والإسماعيليون والعلويون وغيرهم، اختُطِفوا ونُقِلوا إلى الغوطة الشرقية، مؤكّدًا أنّ جميع الفصائل نفّذت مثل هذه الاعتقالات. وفي إجابته عن سؤال رئيس المحكمة القاضي لافيغن، أكّد W14 أنّه رأى بنفسه أشخاصًا يُنقَلون. وتابع W14 موضحًا أنه عندما غادرت الفصائل من الغوطة إلى شمال سوريا في عام 2018، كان عدد السجناء الذين أُطلِق سراحهم أقل بكثير من عدد الأشخاص الذين اعتُقِلوا في عدرا العمّالية ونُقِلوا إلى الغوطة. 

سأل رئيس المحكمة القاضي لافيغن عن الخنادق، فقال W14 إنّها حُفِرَت بهدف حماية الفصائل من النظام. وأشار W14 إلى أنّه بعد مغادرته هو وعائلته، كانت الجثث لا تزال ملقاة في الشوارع. وأضاف W14 أنّه سمع عن دفن جثث في عدرا العمّالية بسبب صعوبة نقلها إلى الغوطة، لكنّه لم يرَ ذلك بنفسه. وفي معرض إجابته عن سؤال رئيس المحكمة القاضي لافيغن، أكّد W14 أن المقتنيات الثمينة المخزنة في الشقق قد سُرِقت، وأضاف أنّ منزله ومنزل شقيقته قد نُهِبا. وأفاد W14 أنّه لم يشهد أي عنف جنسي ضد النساء.  

أكّد W14 أنّه مسلم سنّي، وأوضح أنّ جيش الإسلام والاتحاد الإسلامي لأجناد الشام كانا يعرفانه لأنه من عائلة مهمة. ولذلك، عندما جاء جيش الإسلام لتفتيش منزلهم، لم يدخلوا إلى المنزل. لكنه أضاف أن جبهة النصرة لم تكن تعرف عائلته. وسمع W14 أنّه عندما جاء هذا الفصيل إلى منزلهم، فتشوا المنزل رغم كونهم من دوما. 

روى W14 أنّه بعد مغادرته عدرا العمّالية هو وشقيقه، اعتقلهما [النظام السوري] في 7 كانون الثاني/يناير، 2014. إذ اعتُقِلا بدايةً لمدة شهر في مبنى أمن الدولة في الفرع 279، ثم اعتُقلا في فرع الأمن الجنائي، وأخيرًا في سجن عدرا. وأشار W14 إلى أنّه دفع 17 ألف دولار أمريكي لإطلاق سراحه، ثم سافر إلى تركيا. 

 وعندما سُئِل عمّا إذا كان قد سمع عن جيش الإسلام [قبل الهجوم الذي شُنّ على عدرا العمّالية]، روى W14 أنّه كان يعمل في اللّجنة المحلية في دوما، وأوضح أنهم كانوا على دراية بالضغوط التي مارسها جيش الإسلام للسيطرة على اللّجان. وأوضح W14 أنّه شارك أيضًا في مفاوضات لإجلاء الناس من الغوطة [في عام 2018]، وأشار إلى اتصالات مع جيش الإسلام جرت عبر تطبيق سكايب أو زووم. وأضاف أن اثنين من المتحدثين الرسميين باسم جيش الإسلام كانا من عائلة [حُجب الاسم]. وأضاف W14 لاحقًا أنّ اسم عائلتهما الصحيح هو [حُجب الاسم]. وذكر W13 أنه سمع عن أعضاء من جيش الإسلام، من بينهم زهران علّوش و[حُجب الاسم] وF28 و[حُجب الاسم] من عائلة [حُجب الاسم] وإسلام علّوش.  

أسئلة محامي الأطراف المدنية لـW14 

تساءل المحامي بالي عن سبب اعتقاد W14 بأنّ مجدي ن. كان من قادة جيش الإسلام إلى جانب شخصيات أخرى كانت تدير الفصيل بين عامي 2013 و2016. فأجاب W14 بأنّه بعد مغادرته إلى تركيا عام 2015، ظل ممثلًا للّجنة المحلية في دوما، وبالتالي، بقي على اتصالٍ مع أشخاص من الغوطة. وبالتالي، تمكن W14 من معرفة أنّ هذه الشخصيات كانت محورية في عملية تنظيم جيش الإسلام. 

سأل المحامي بالي عمّا إذا كان القادة قد قرروا ترك جيش الإسلام بسبب الجرائم التي ارتُكِبَت في عدرا العمّالية. فنفى W14 ذلك، مؤكّدًا أنّه كان الناجي الوحيد من المجزرة حتى اليوم. وأضاف W14 أنّ شقيقته غادرت إلى دمشق بعد اعتقاله هو وشقيقه وصهره. وأكّد W14 أنّ الجميع اختفى.  

أسئلة المدعية العامة لـW14  

اقتبست المدعية العامة تْوُو من تقرير لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن الجمهورية العربية السورية التابعة للأمم المتحدة وبعض المقالات الصحفية التي أفادت باختطاف واعتقال ألف مدني تقريبًا على يد ثوار في عدرا العمّالية، وطلبت من W14 إبداء رأيه حول هذا الرقم. فقال W14 إنّ الرقم يبدو معقولًا رغم أنّه لم يتمكن من تأكيده، لكنه أكّد أنّ جميع المدنيين كانوا ينتمون إلى الأقليات.  

سألت المدعية العامة تْوُو عن الممرات غير المعروفة للنظام السوري التي سلكها W14 لمغادرة دوما إلى عدرا العمّالية في تشرين الثاني/نوفمبر 2013. فقال W14 إنّه سافر عبر المناطق الريفية لتجنب نقاط تفتيش النظام. وذكر W14 أيضًا ممرات مخصّصة للفصائل. فعلى سبيل المثال، أوضح W14 أنّه عندما استلمت المنظمة التي كان يعمل بها في الغوطة أجهزة حاسوب، هُرِّبَت الأجهزة بسهولة عبر ممرات القلمون إلى الغوطة. تساءلت المدعية العامة تْوُو عمّا إذا كانت هذه الممرات أنفاقًا، فنفى W14 ذلك، موضحًا أنّها كانت بالأحرى مناطق ريفية. وذكر W14 أيضًا وجود خنادق كانت تستخدم باعتبارها ممرات خلال الفترة بين عامي 2014 و2015. وتابع W14 موضحًا أنّه عندما غادر عدرا العمّالية واعتقله النظام، لم يكن هناك سوى ممر واحد يمكن للناس سلوكه. 

وعندما سُئِل عن دور مجدي ن. في جيش الإسلام، قال W14 إنّه كان المتحدث الرسمي باسم الفصيل، ورأى صورًا له ظهر فيها مرتديًا ملابس عسكرية. سألت المدعية العامة تْوُو كيف علم أنّ مجدي ن. كان ينتمي إلى الحلقة الداخلية في جيش الإسلام، فقال W14 إنّه علم ذلك لأن جزءًا من عائلته كان منتميًا إلى الفصيل، وبحكم كونه من دوما، كان يعرف العائلات المختلفة وانتماءاتها جيدًا.  

لم يكن لدى الدفاع أي أسئلة لـW14. 

رُفِعَت الجلسة في الساعة 6:25 مساءً. 

________________________________

للمزيد من المعلومات أو لتقديم ردود الأفعال والآراء، يرجى إدراج تعليقك في قسم التعليقات أدناه، أو التواصل مع المركز السوري للعدالة والمساءلة على [email protected]. كما يمكنكم متابعتنا على فايسبوك و تويتر. اشترك في نشرتنا الأسبوعية ليصلك تحديثات عن عمل المركز.