1 min read
داخل محاكمة أحمد ح #5: أولى رِواياتِ الضَّحايا

داخل محاكمة أحمد ح #5: أولى رِواياتِ الضَّحايا

المحكمة الإقليمية العليا الهانزية - هامبورج ألمانيا

موجز مراقبة المحاكمة الخامس

تاريخ الجلسة: 24 حزيران / يونيو 2024

تحذير: قد تتضمن بعض الشهادات توصيفاتٍ للتعذيب

يُرجى ملاحظة أن هذا الموجز ليس نسخة حرفية لمحضر المحاكمة؛ بل مجرّد ملخّص غير رسميٍّ لإجراءات المحاكمة.

في هذا الموجز، [المعلومات الموجودة بين قوسين معقوفين هي ملاحظات من مراقبينا في المحكمة] و«المعلومات الواردة بين علامتي اقتباس هي أقوال أدلى بها الشهود أو القضاة أو المحامون». وحُجبت أسماء الشهود والمعلومات التي قد تحدّد هويتهم.

[ملحوظة: يواظب المركز السوري للعدالة والمساءلة على تقديم موجز للإجراءات مع حجب بعض التفاصيل حمايةً لخصوصية الشهود وصَونًا لنزاهة المحاكمة.]

يسرد تقرير المحاكمة الخامس الخاص بالمركز السوري للعدالة والمساءلة تفاصيل اليوم الثامن من محاكمة أحمد ح في هامبورج، ألمانيا. استُجوب في هذا اليوم الشاهدُ والناجي الأول. روى أنّ أحمد ح اختطفه في ثلاث مناسبات مختلفة خلال الفترة 2012-2014. ولم يتعرّف المتهم على الشاهد.

اليوم الثامن - 24 حزيران / يونيو 2024

استُجوب اليوم الشاهدُ والناجي الأول، P1 أو كما أُشير إليه [حُجبت المعلومة]. أُخفيت هويته، وكان ضمن برنامج حماية الشهود، ومثَّله محامٍ.

أراد القاضي أن يعرف كيف عرف الشاهدُ المتهمَ. ذكر الشاهد أنّ المتهمَ اختطفه ثلاث مرات وأنه أُجبر على العمل سُخرةً. لم يتعرف عليه أحمد ح، وهو ما اتضح حينما أبلغ محامي الدفاع مشرف المحاميَ شابَه بذلك الأمر أثناء الاستراحة.

حكى الشاهد أنه اختُطف أول مرة عام 2012 بعدما طارده أحمد ح بسيارة وأخذ هويته. وأُجبر على نقل أكياس الرمل مع 30 مدنيًا آخرين اختُطفوا للعمل سُخرة. وروى الشاهد أنه سمع أشخاصًا يُضربون ويَصرخون، ورأى جثثًا تُجلب [إلى المكان]. واحتُجز من الصباح إلى الليل ثم أُطلق سراحه. وذكر الشاهدُ أنّ سبب الاختطاف كان أنه لم يكن يحب عناصر الأمن، وأنه لم يتوقف عند الحاجز الأول، فكان عقابًا له.

تذكّر P1أنّ المتهمَ اختطفه مرة ثانية عام 2014. وحكى الشاهد أنه كان يجول في المدينة على دراجته خلال هذه الحادثة، فأوقفه المتهم وقال له: «سأريك ما هو العمل». ثم اقتيد P1إلى مصنع في نهاية شارع التضامن مع اثني عشر شخصًا آخرين، وكُلّفوا بنقل أكياس الرمل. وكان من المفترض أن تُتّخذ أكياسُ الرمل دروعًا لحماية النوافذ والشرفات. وحكى P1 أنّ القناصة كانوا يطلقون النار فوق رؤوسهم بينما كان هو والاثنا عشر شخصًا الآخرون يعملون. ولم يرغب المتهم في أن يتوقف المدنيون عن العمل رُغم أنه كاد أن يُصاب بعيار ناري أثناء هذه الحادثة. وأفاد الشاهد في شهادته بأنهم أُجبروا على العمل لمدة 7 - 8 ساعات وهم يحملون أكياس الرمل.

وقعت عملية الاختطاف الثالثة عام 2015. روى P1أنه كان يقود سيارته هذه المرة، فأوقفه الخاطفون واقتادوه إلى طريق على خط الجبهة. ومرة أخرى، تحتّم على الشاهد وآخرين اختُطفوا أن يعملوا في ظلّ نيران القناصة، وأصاب قناصٌ أحد الأشخاص فعلًا.

قال الشاهد للمحكمة إنه كان يعرف أحمد ح باسم «أبي حيدر تركس». وقبل عقد استراحة، سأل القاضي الشاهدَ عمّا إذا كان يعرف أي شيء عنه، فتذكّر P1أنّ الناس كانوا يقولون إنه كان متزوجًا من امرأة علوية.

***

[استراحة لستين دقيقة]

***

تلا الاستراحةَ استجوابُ الادعاء العام الذي أراد معرفة ما إذا عانى P1من أي مشاكل صحية بعد الاعتقال الثاني، فأجاب P1أنه كان يعاني من مشاكل نفسية، وأنه كان يخشى الخروج إلى الشارع أو الذهاب إلى عمله بالسيارة. وروى أنه كان يسلك طرقًا مختصرة اتقاءً للمتهم.

أثار اهتمامَ الادعاء العام ما قد يعرفه الشاهدُ عن [حُجب الاسم] وحاشيته. فأوضح P1أنه سمع أنّ [حُجب الاسم] كان قائد مجموعة مسلحة أثناء النزاع، وأنه عُزل من الجيش لارتكابه الفاحشة مع أحد الجنود [لمزيد من التفاصيل حول المجموعة المسلحة، يُرجى الاطلاع على يوم المحاكمة الثاني عشر].

ثم سأل الدفاعُ الشاهدَ عن تفاصيل الموقف الذي صدمته فيه سيارةٌ أثناء عملية الاختطاف هذه. وأثار الدفاع أسئلةً دقيقةً للغاية كالشارع الذي كان فيه P1، وتفاصيل السيارة، وسرعتهَا بالضبط، وأيّ أجزائها صَدَمَه، وإصاباته بدقة، وما إذا كان الشارع مستقيمًا أم منحنيًا. ومرة أخرى، واجه الدفاعُ الشاهدَ بتفاصيل أقواله أثناء استجواب الشرطة والتي لم تتوافق تمامًا مع نظيراتها في المحكمة، إلّا أنّ التباينات كانت طفيفة.

سأل محامي الدفاع الشاهدَ عمّا إذا كان يتذكر أنه ذكر في استجواب الشرطة أنّ أبا حيدر تركس كان يعاني من إصابة في شفته ويعجز عن إغلاق فمه بصورة تامة. تذكّر الشاهد أن أحمد ح كان يعجز عن إغلاق عينه - لا فمه - بصورة تامة. ثم أثار الدفاع نقاشا مع المترجم الشفوي حول إمكانية أن يخلط المرء بين كلمتي الفم والعين باللغة العربية. فأقرّ المترجم الشفوي بأنه أمرٌ لا يمكن استبعادُه يقينا.

سأل الدفاع P1عن إفادته التي أدلى بها أثناء جلسةِ استماعِ طلبِ لجوئه وما إذا بلّغ أثناءها عن وقائع الاختطاف، فأشار P1 إلى أنه فعل. وعندما سأله الدفاع عمّا إذا كان قد ذكر اسم أحمد ح، أجاب P1 أنه لم يكن يعرف اسم المتهم، ولكنه ذكر كنيته «أبا حيدر تركس» أثناء جلسةِ استماعِ طلبِ اللجوء.

ختامًا، أراد الدفاع معرفة المزيد عن خط سير رحلة P1وزوجته إلى أوروبا، فلم يرغب الشاهد في الإجابة. وهو ما أجّج نقاشًا حول ما إذا كان ملزمًا بالإفادة حول مسار هروب زوجته وظروف أسرته. أوضح القاضي أنّ الشاهدَ غيرُ ملزم بالإفادة في المحكمة حول هذه النقاط لأسباب تتعلق بحماية الشهود.

طالب محامي الدفاع بالحصول على ملفات طلب اللجوء ليتمكن من الدفاع بكفاءة عن أحمد ح. ووفقًا للطلب، يجب أن تُقارن المعلوماتُ الواردةُ في مقابلة اللجوء مع ما يقابلها في استجواب الشرطة.

إضافة إلى ذلك، رُفض طلب الدفاع بالحصول على نسخة من ملفات اللجوء لشهود مختلفين. ورفض القضاةُ طلبَ الدفاع الذي نادى بتنحية القاضي.

ولكن أُقرّ طلبُ الدفاع بالحصول على نسخة وترجمة لمقابلات الفيديو التي أجرتها P5في سبيل أبحاثها. وقدّم معهد [حُجب الاسم] إلى المحكمة تأكيدًا للقب P5ومنصبها الوظيفيَّين في المعهد.

رُفِعت الجلسة في الساعة 3:45 بعد الظهر.

سيُعقد يوم المحاكمة التالي في 2 تموز / يوليو 2024، في التاسعة صباحًا.

________________________________

للمزيد من المعلومات أو لتقديم ردود الأفعال والآراء، يرجى إدراج تعليقك في قسم التعليقات أدناه، أو التواصل مع المركز السوري للعدالة والمساءلة على [email protected]. كما يمكنكم متابعتنا على فايسبوك و تويتر. اشترك في نشرتنا الأسبوعية ليصلك تحديثات عن عمل المركز.