1 min read
داخل محاكمة أحمد ح #16: تَبايُناتٌ لَمْ تُحْسَم

داخل محاكمة أحمد ح #16: تَبايُناتٌ لَمْ تُحْسَم

محاكمة أحمد ح.

المحكمة الإقليمية العليا الهانزية - هامبورج ألمانيا

موجز مراقبة المحاكمة السادس عشر

تاريخ الجلسة: 16 تشرين الأول / أكتوبر 2024

 تحذير: قد تتضمن بعض الشهادات توصيفاتٍ للتعذيب

يُرجى ملاحظة أن هذا الموجز ليس نسخة حرفية لمحضر المحاكمة؛ بل مجرّد ملخّص غير رسميٍّ لإجراءات المحاكمة.

في هذا الموجز، [المعلومات الموجودة بين قوسين معقوفين هي ملاحظات من مراقبينا في المحكمة] و«المعلومات الواردة بين علامتي اقتباس هي أقوال أدلى بها الشهود أو القضاة أو المحامون». وحُجبت أسماء الشهود والمعلومات التي قد تحدّد هويتهم.

[ملحوظة: يواظب المركز السوري للعدالة والمساءلة على تقديم موجز للإجراءات مع حجب بعض التفاصيل حمايةً لخصوصية الشهود وصَونًا لنزاهة المحاكمة.]

يسرد تقرير المحاكمة السادس عشر الخاص بالمركز السوري للعدالة والمساءلة تفاصيل اليوم السادس والعشرين من محاكمة أحمد ح في هامبورج، ألمانيا. حسم القاضي زاكوت هذا اليوم الخلافَ الذي أثاره أحمد بشأن طوق عنقه، وسمح لأحمد بأن يلبسه في الجلسات المقبلة. وأدلى بشهادتهما ضابطان من مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية الألماني (BKA)، إذ تناول الضابط الأول التناقضات في إفادات P4، لا سيما ما يتعلق فيها بالتعرف على المتهم، إلّا أنّ الأمر لم يُحسم. وناقش الضابطُ الثاني التناقضات في شهادة P22، ولكن ظلت التفاصيل المعنية متضاربة. ورفض القاضي زاكوت الطلبَ الذي تقدّم به الدفاع لاستدعاء خبراء لتقييم سلامة الشهود في سوريا إن كُشفت هويتهم في المحكمة. واختُتمت الجلسة بكشف القاضي عن تفاصيل طلب لمّ شمل أسرة أحمد ح والذي أثّر بشدة في المتهم.

 اليوم السادس والعشرون - 16 تشرين الأول / أكتوبر 2024

في يوم المحاكمة هذا، أدلى بشهادتهما ضابطان من مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية الألماني (BKA).  بعد أن افتتح القاضي زاكوت الجلسة، خاطب أحمد ح القاضيَ وأخبره أنه مُنع مرة أخرى من أخذ طوقه إلى المحكمة، رغم أنّ القاضي زاكوت سمح بذلك آنفا. بدا الغضب على مُحيّا القاضي وطلب من الضابط المسؤول في المحكمة أن يوضح الموقف. وبينما كان الضابط يُجري مكالمة هاتفية، إذ بمحامي الدفاع شابَه يصرّح بأنه سيقدّم طلبا يتعلّق بترجمة العبارة التي استخدمها المتهم في محادثة على فيسبوك وبتفسيرها، والتي قال فيها «سـ** أُمَّك». إذْ ماحَكَ المحامي وأصرّ على تأويل الكلمات بأنها «إهانة» وليست «تهديدا فعليا». وبعد أن أبلغ الضابطُ القاضيَ بأنّ الطوق لن يُمنح، غضب القاضي مجدّدا وأعلن أنه سيتصل بنفسه بممثل إدارة السجن، وتوقفت الجلسة لفترة وجيزة.


[استراحة لثلاثين دقيقة]


عندما عاد القاضي زاكوت، قال إنّ المسألة سُوّيت لهذا اليوم ومستقبَلا، وأنه يُسمح للمتهم بلبس طوق عنقه في جلسات المحاكمة المتبقية. وأعقب ذلك استراحةٌ أخرى، إذ كان على الحارس أن يأخذ المتهمَ إلى مرفق الاحتجاز لجلب الطوق.


[استراحة لثلاثين دقيقة]


عندما عاد أحمد ح إلى قاعة المحكمة، بدأ استجوابُ الضابط الأول من مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية الألماني (BKA)، كيلْيان كيسيل (P24). سأل رئيس المحكمة الضابطَ كيسل عن المقابلة التي أجرتها الشرطة مع P4. وأوضح القاضي أنّ المشكلة أثناء استجواب P4 في المحكمة كانت أنه شهد بأنه اعتُقل 3 مرات: مرةً ليومين، وأخرى لـ 24 يوما، وثالثةً لـ 5 أشهر. استحضر الضابطُ أنّ P4 لم يذكر الاعتقال الثالث الذي يُزعم أنّ P4 اعتُقل فيه خمسةَ أشهر. فظلّت المسألة عالقةً ولم تُحسم، وهو ما أثار استياء القضاة.

أبلغ رئيسُ المحكمة الضابطَ كذلك أنّ P4 وزوجتَه (P17) عرّفا أحمد ح أثناء شهادتَيهما على أنه شخصان مختلفان بنفس الاسم، إذ عرّفت P17 المتهمَ على أنه «أبو حيدر ماريو»، أمّا P4 فعرّفه على أنه «أبو حيدر تركس». أكّد ضابط الشرطة أنّ P4 عرّف أحمد ح أثناء مقابلة الشرطة على أنه «أبو حيدر تركس»، ولم يستطع الضابط أن يوضح التباينَ في شهادة P17.

قبل استراحة الغداء، قرأ رئيس المحكمة قرارَ رفضِ المحكمةِ طلبَ الدفاعِ دعوةَ خبيرٍ من معهد ماكس بلانك للأبحاث الإثنولوجية والسفيرَ السوري ليُدليا بشهادتَيهما حول سلامة الشهود في سوريا إن كُشفت أسماؤهم في المحكمة. وبنى القضاةُ رفضَهم على حماية الشهود في هذه المحاكمة وأنه لا يمكن تقديم وعود بسلامة الشهود وعائلاتهم من الانتقام المحتمل في سوريا.


[استراحة لستين دقيقة]


بعد الاستراحة، أدلى بشهادته الضابطُ الثاني من مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية الألماني (BKA)، ماتياس فرِدريك جوتِلْمان (P25)، حول مقابلة أجرتها الشرطة مع شاهدَين مختلفَين، P16 وP22. إذ شهد P16 في المحكمة أنّ أحمد ح ساعده مرتين. ووفقا لضابط الشرطة، لم يذكر P16 ذلك أثناء مقابلة الشرطة. وعندما أدلى P22 بشهادته في المحكمة، أنكر أقوالا أدلى بها عن أحمد ح أثناء مقابلة الشرطة أو لم يستطع تذكرها. وتضمّنت هذه الأقوالُ أنّ الناس كانوا «يُحيّون أحمد ح تحيةً عسكرية» عند الحواجز وأنّ رتبتَه في قوات الدفاع الوطني كانت مهمة. وأكّد ضابط الشرطة أنّ P22 أفاد بهذه الأقوال أثناء مقابلة الشرطة. شكّك محامي الدفاع شابَه في مستوى المترجمين الشفويين أثناء مقابلات الشرطة لأنهم كانوا مغربيين وسوريين، فأوضح ضابطُ الشرطة أنه لم يكن ثَمَّة أيّ سوء فهم أو مشاكل أثناء إعادة الترجمة. ولم يُثر الادعاء أي أسئلة.

وقبل صرف الشاهد، سأل القاضي زاكوت الضابطَ عن أفراد أُسرة أحمد ح، فاستحضر كيسيل أنّ مكتب الشرطة اكتشف في إطار تحقيقه أن [حُجب الاسم] (زوجةَ المتهم) قدّمت طلبا للمّ شَمْلِ الأسرة شَمِلَ [حُجبت المعلومة] أطفال، [حُجبت المعلومة] منهم من زواج المتهم منها و[حُجبت المعلومة] من زواجها السابق. وعندما قرأ رئيس المحكمة أسماءَ الأطفال، صاح أحمد ح: «أولادي!»، واغرَوْرَقت عيناه وابتسم.

رُفِعت الجلسة في الساعة 2:00 بعد الظهر.

سيُعقد يوم المحاكمة التالي في 30 تشرين الأول / أكتوبر 2024، في التاسعة صباحا.

________________________________

للمزيد من المعلومات أو لتقديم ردود الأفعال والآراء، يرجى إدراج تعليقك في قسم التعليقات أدناه، أو التواصل مع المركز السوري للعدالة والمساءلة على [email protected]. كما يمكنكم متابعتنا على فايسبوك و تويتر. اشترك في نشرتنا الأسبوعية ليصلك تحديثات عن عمل المركز.