داخل محاكمة علاء م #22: تجري الرياح بما لا تشتهي السفن

المحكمة الإقليمية العليا - فرانكفورت ألمانيا

موجز مراقبة المحاكمة الثاني والعشرون

تاريخ الجلسات: 27 و 29 أيلول / سبتمبر 2022

تحذير: قد تتضمن بعض الشهادات توصيفاتٍ للتعذيب

يُرجى ملاحظة أن هذا الموجز ليس نسخة حرفية لمحضر المحاكمة؛ بل مجرّد ملخّص غير رسميٍّ لإجراءات المحاكمة.

يسرد تقرير المحاكمة الثاني والعشرون الخاص بالمركز السوري للعدالة والمساءلة تفاصيل اليومين الثالث والثلاثين والرابع والثلاثين من محاكمة علاء م. في فرانكفورت، ألمانيا. بعد أن استمعت المحكمة في اليوم الأول إلى موظفة اللجوء التي عملت على قضية P4، شرعت المحكمة في معاينة فيديو لقناة الجزيرة في اليوم الثاني. دار الفيديو حول تعذيب مدنيين في مشفى حمص العسكري، ودور علاء م. المزعوم في أعمال تعذيب، وكيفية تعقّب مجموعةٍ من الصحفيين علاءً في ألمانيا. عُرضت في المحكمة أجزاءٌ من الفيديو باللغة العربية، وأُردفت بترجمة نيّقة للصوت والحواشي المكتوبة. إلا أن حالة طبية طارئة بين القضاة حالت دون استكمال معاينة الفيديو. وكان هذا هو التأجيل المباغت الثاني، إذ أن أحد الشاهدَين اللذين استُدعيا لليوم الثالث والثلاثين لم يتمكن من الحضور. وعلاوة على ذلك، اضطرت المحكمة إلى إلغاء يومي محاكمة في الأسبوع التالي بسبب تضاربٍ في المواعيد مع محاكمات جارية أخرى.

أبرز النقاط:

اليوم الثالث والثلاثون - 27 أيلول / سبتمبر 2022

استمعت المحكمة إلى شهادة موظفة في المكتب الاتحادي الألماني للهجرة واللاجئين، والتي تولّت إجراء جلستي الاستماع الأوليَين مع P4. واستُجوبت عن سير جلسات الاستماع هذه وعن بعض التفاصيل التي قدمها P4. أماطت شهادتها اللّثام عن الظروف الفوضوية التي تخلّلت أحيانا جلسات الاستماع الأولى لمقدمي طلب اللجوء في العامين 2015 و 2016، لا سيما اللاجئين السوريين.
ردّ المدعون العامّون بعد ذلك على بيان فريق الدفاع الذي شكّك في مصداقية P4 واسترسلوا في إيضاح مدى مصداقية شهادته.
ونظرًا لأن كاهل القضاة قد أُثقل لأن عليهم البتّ في عدة محاكمات أخرى، تم إلغاء يومي المحاكمة اللذين كان مقررًا عقدهما في الأسبوع التالي.

اليوم الرابع والثلاثون - 29 أيلول / سبتمبر 2022

شرعت المحكمة هذا اليوم في معاينة مقطع فيديو مدته 48 دقيقة أنتجته قناة الجزيرة. وتوسّع الفيديو باللغة العربية في سرد ما تعرّض له المعتقلون من تعذيب أفضى إلى وفاتهم في مشفى حمص العسكري. كما أظهر الفيديو كيف تحرّى صحفيون في مزاعم حول مشاركة علاء في تعذيب معتقلين، وبيّن كيف تقفوا أثره في ألمانيا. وتمت معاينة الفيديو في المحكمة بمشاهدته مجزّأً مع خبير لغوي قام بترجمته صوتيًا ونصّيًّا. وكان من المفترض أن ينتهي العمل على هذا الالتزام الطويل بعد استراحة مطوّلة، ولكن كان لا بُدّ من إرجائه بسبب حالة طبية طرأت بين القضاة.

______________________________

للمزيد من المعلومات أو لتقديم ردود الأفعال والآراء، يرجى إدراج تعليقك في قسم التعليقات أدناه، أو التواصل مع المركز السوري للعدالة والمساءلة على [email protected]. كما يمكنكم متابعتنا على فايسبوك و تويتر. اشترك في نشرتنا الأسبوعية ليصلك تحديثات عن عمل المركز.