1 min read
داخل محاكمة علاء م #6: إنها مؤامرة!

داخل محاكمة علاء م #6: إنها مؤامرة!

المحكمة الإقليمية العليا - فرانكفورت ألمانيا

موجز مراقبة المحاكمة السادس

تاريخ الجلسة: 24 آذار / مارس 2022

تحذير: قد تتضمن بعض الشهادات توصيفاتٍ للتعذيب

يُرجى ملاحظة أن هذا الموجز ليس نسخة حرفية لمحضر المحاكمة؛ بل مجرّد ملخّص غير رسميٍّ لإجراءات المحاكمة.

في هذا الموجز، [المعلومات الموجودة بين قوسين معقوفين هي ملاحظات من مراقبينا في المحكمة] و"المعلومات الواردة بين علامتي اقتباس هي أقوال أدلى بها الشهود أو القضاة أو المحامون". كما تمّ حجب أسماء الشهود والمعلومات التي قد تحدّد هويتهم.

أبرز النقاط:

اليوم الثامن - 24 آذار / مارس 2022

قدم المدعى عليه تفسيره الذي طال انتظاره لسبب اعتقاده بأن الادعاءات قد وجهت إليه. ووفقا لعلاء، فإن زميله السابق الذي يزعم أنه انضم إلى جماعات إرهابية إسلامية مسلحة كان حانقًا عليه لأن علاء أبى أن يقدّم له المساعدة في مشفى ميداني، مما حدا بزميله إلى إطلاق ادعاءات كاذبة ضده علنًا.

وحين استجوبه القضاة، قال علاء إنه عقب تفحصه حساب زميله السابق على فيسبوك، اكتشف أن زميله انضم إلى جماعات إرهابية مسلحة. وعندما سأل القضاة علاء عن سبب زَيف تلك الادعاءات على وجه التحديد، ردد علاء قوله بأنه لم يكن في المكان الذي ارتكبت فيه الجرائم المزعومة إبّان وقوعها. أما بالنسبة للحوادث التي كان بالفعل حاضرا فيها، فقد أنكر علاء تورطه في أي من الجرائم. ووصف هذه الادعاءات بأنها "مؤامرة" ضده.

تم إلغاء أيام المحاكمة التي كان من المقرر عقدها في 1 و 8 و 10 و 15 و 17 و 18 آذار / مارس 2022 بسبب مرض أحد القضاة. وللتعويض عن التأخيرات الأخيرة التي أسفرت عن المرض، تم الإعلان عن موعدين إضافيين للمحاكمة: الثلاثاء 29 آذار / مارس والخميس 19 أيار / مايو 2022.

يوم المحاكمة الثامن - 24 آذار / مارس 2022

بدأت إجراءات المحاكمة الساعة 10:12 صباحًا في المحكمة الإقليمية العليا في فرانكفورت - ألمانيا. تألّف الحضور من عشرة أشخاص وخمسة ممثلين عن وسائل الإعلام. التقط مصوّر مقاطع فيديو داخل قاعة المحكمة قبل بدء الجلسة.

بعد أن بيّن رئيس المحكمة القاضي كولر أن إلغاء أيام سابقة من المحاكمة كان ذا صلة بجائحة كوفيد-19، أعطى الكلمة لأحد محامي المدعين الذي أخبر المحكمة عن تهديدات وُجّهت مؤخرًا إلى موكّله. واتّهم محامي المدعي بشكل مباشر أحد محامي الدفاع بالتورط في الأمر، متوعدًّا بمقاضاته بتهمة المساعدة والمشاركة في القتل، إذا ما حدث أي شيء لموكّله. ووصف محامي الدفاع هذه المزاعم بأنها سخيفة ولا أساس لها من الصحة، وأكّد أن لا علاقة له بالتهديدات وأن المحاكمة لا تشكل مصدر اهتمام للحكومة السورية، إذ أن وسائل الإعلام الحكومية لا تتناقل أخبارها.

تصريح علاء عن منشأ وسبب ما يزعم أنها اتهامات باطلة موجهة له

أوضح علاء للمحكمة سبب ظنه أن أحد زملائه السابقين هو من يقف وراء ما يزعم أنها اتهامات علنية باطلة ضده. ووصف الادعاءات والتقارير الإعلامية عنه بأنها مؤامرة ابتدعها زميله السابق. ونظرًا إلى أن العديد من التقارير كانت متداولة على وسائل التواصل الاجتماعي، تواصل علاء مع اثنين من أقاربه لكي يساعداه في البحث في ملفات زميله الشخصية على وسائل التواصل الاجتماعي للعثور على معلومات تدعم ادعاءه بأن زميله قاد حملة تشهير لأسباب علمانية.

أسئلة القضاة

حين سأل القضاة علاء عن تعليله لوجود مزيد من الشهود ضده، بصرف النظر عن زميله السابق، أجاب علاء بأن هناك مؤامرة تُحاك ضده. وبحسب ما أفاد علاء ، فكثيرًا ما تحتوي التقارير الإعلامية الموجهة ضده على المعلومات المغلوطة ذاتها. وأضاف علاء أيضًا أنه لم يكن في المكان الذي وقعت فيه الجرائم المزعومة في الفترة الزمنية المذكورة في وسائل الإعلام أو المنصوص عليها في لائحة الاتهام. وحينما نوّه القضاة بأن توصيفات علاء نفسه عن المكان الذي كان فيه في ذلك الوقت تتطابق مع ما ورد في لائحة الاتهام في بعض التهم، برّر علاء أنه لم يكن متورطًا في الجرائم المزعومة.

ثم طرح القضاة أسئلة تعقيبية أكثر تعمّقا حول تفسير علاء لكيفية وأسباب إطلاق زميله السابق مزاعم زائفة ضده. فأحال علاء مرارًا وتكرارًا إلى ورقة موضوعة أمامه، والتي يبدو أنها احتوت نتائج بحثه الآنف على وسائل التواصل الاجتماعي حول زميله السابق. أخبر القضاة علاء مرّة بعد أخرى أنه لا يمكنه قراءة ما كتب على الورقة لأن اهتمام المحكمة كان مقتصرًا في الوقت الراهن على ملاحظات علاء ومعرفته الخاصة، ويجب تناول أي أدلة أخرى في مرحلة لاحقة.

أسئلة المدعين العامّين

ركز استجواب المدعين العامين بادئ بَدء على مدى نطاق البحث الذي أجراه علاء على وسائل التواصل الاجتماعي والأسلوب الذي انتهجه فيه. في إجابته على هذه الأسئلة، أشار علاء إلى أنه لم يوافق على محاولة قرصنة ملفاتٍ شخصيةٍ على وسائل التواصل الاجتماعي والتي قام بها هو شخص وظّفه علاء. ثم وجه المدعون العامّون بعض الأسئلة التعقيبية إلى علاء حول فترة مُكثه بحمص وانتقاله من حمص إلى دمشق. كما استجوبوه حول زملاء وأصدقاء سابقين آخرين عمل معهم علاء وكان على تواصل بهم.

رُفعت الجلسة الساعة 12:37 بعد الظهر.

ستكون الجلسة القادمة في الساعة الواحدة والنصف بعد ظهيرة 29 آذار / مارس 2022.



__________________________

للمزيد من المعلومات أو لتقديم ردود الأفعال والآراء، يرجى إدراج تعليقك في قسم التعليقات أدناه، أو التواصل مع المركز السوري للعدالة والمساءلة على [email protected]. كما يمكنكم متابعتنا على فايسبوك و تويتر. اشترك في نشرتنا الأسبوعية ليصلك تحديثات عن عمل المركز.