داخل محاكمة علاء م #3: إذًا فكل شيء مزيّف؟ -نعم.
محاكمة علاء م.
المحكمة الإقليمية العليا - فرانكفورت ألمانيا
موجز مراقبة المحاكمة الثالث
تاريخ الجلسة: 3 شباط / فبراير 2022
تحذير: قد تتضمن بعض الشهادات توصيفاتٍ للتعذيب
يُرجى ملاحظة أن هذا الموجز ليس نسخة حرفية لمحضر المحاكمة؛ بل مجرّد ملخّص غير رسميٍّ لإجراءات المحاكمة.
في هذا الموجز، [المعلومات الموجودة بين قوسين معقوفين هي ملاحظات من مراقبينا في المحكمة] و"المعلومات الواردة بين علامتي اقتباس هي أقوال أدلى بها الشهود أو القضاة أو المحامون". كما تمّ حجب أسماء الشهود والمعلومات التي قد تحدّد هويتهم.
أبرز النقاط:
اليوم الخامس رابع- 3 شباط / فبراير 2022
واصل القضاة استجواب المدعى عليه بشأن موضوع القضية. وانقلب ما أعلنه فريق الدفاع كتوضيح موجز من قبل المدعى عليه حول مختلف سِيَره الذاتية إلى استجواب من قبل القضاة دام أكثر من ساعتين ونصف. رُفعت الجلسة في نهاية المطاف "للتعامل مع وفرة المعلومات الجديدة"، والتي تشمل تقديم علاء مستندات "مزيّفة" إلى السلطات السورية والألمانية وأرباب عمل محتملين. ستتم مناقشة رسومات المستشفيات العسكرية السورية التي قدمها علاء إلى المحكمة في يوم المحاكمة التالي. وأعرب فريق الدفاع أنه لن يتطرّق إلى تفسير علاء لأسباب توجيه الاتهامات إليه إلّا في مرحلة لاحقة من المحاكمة.
يوم المحاكمة الخامسرابع- 3 شباط / فبراير 2022
بدأت إجراءات المحاكمة الساعة 10:08 صباحًا في المحكمة الإقليمية العليا في فرانكفورت - ألمانيا. تألّف الحضور من ثمانية أشخاص وثمانية من ممثلي وسائل الإعلام. التقط مصوّر مقاطع فيديو داخل قاعة المحكمة قبل بدء الجلسة.
أسئلة القضاة
بخصوص سِيَره الذاتية التي سبق تباحثها في المحكمة، أضاف علاء أنه لم يستخدم كلمة "عسكري" عند التقدم بطلب للحصول على تأشيرة سفر، بل استعمل "مشفى تشرين" كمصطلح شامل لجميع المشافي العسكرية في سوريا. ثم استجوب القضاة علاء حول أوجه التناقض بين سِيَره الذاتية وما قَصَّهُ على المحكمة آنفًا. أقرّ علاء بأنه كان يعمل في مشافٍ عسكرية مختلفة في سوريا بين مطلع عام 2011 وصيف 2014، لكنه استخدم مصطلحًا عامًّا عوضًا عن إدراج المشافي كُلًّا على حِدَة في السيرة الذاتية التي قدّمها في طلب الحصول على تأشيرة السفر. كما أخبر المحكمة أن هناك نموذجًا لشهادات العمل أشار أطباءٌ سوريون في ألمانيا على علاءٍ باستخدامه ففعل، ولم يذكر فيه عند التقدم للحصول على تصريح مزاولة المهنة الطبية في ألمانيا سوى مكان عمله الأخير، وهو مشفى مدني في دمشق. وأوضح علاء أن أصدقاءه ساندوه في اختلاق شهادة عمل، تتضمن معلومات ملفّقة وتوقيعًا مزيّفًا، ليستخدمها علاء في تقديم الطلبات في ألمانيا. وقال علاء إن ذلك كان أمرًا لا مناص منه لأنه طُرد من المشافي العسكرية ولم يُمنح شهادة عمل.
فيما يتعلق بشهادات العمل الأخرى التي تسرد معلومات كاذبة، علّل علاء أنه كان يخشى ألّا يحصل على وظيفة في ألمانيا إن صرّح بأنه كان يعمل في مشافٍ عسكرية. وقال إنه لم يؤدّ أي خدمة عسكرية على الإطلاق، وكان سيقتضي الحال العديد من الوثائق ليُبرهن للناس أنه لم يكن قط عضوًا في الجيش. كما أقرّ علاء أن التزوير طغى على الوثائق الأخرى التي تم تباحثها في المحكمة. ثم ركّز استجواب القضاة على حل التناقضات بين كلٍّ من سِيَر علاء الذاتية، والوثائق الأخرى، وانتقاله من المشافي العسكرية إلى آخر مدني. وجحد علاء التهم الموجّهة إليه حين تمت مواجهته بها.
رُفعت الجلسة الساعة 12:46 بعد الظهر.
ستكون الجلسة القادمة في 8 شباط / فبراير 2022.
__________________________
للمزيد من المعلومات أو لتقديم ردود الأفعال والآراء، يرجى إدراج تعليقك في قسم التعليقات أدناه، أو التواصل مع المركز السوري للعدالة والمساءلة على [email protected]. كما يمكنكم متابعتنا على فايسبوك و تويتر. اشترك في نشرتنا الأسبوعية ليصلك تحديثات عن عمل المركز.