داخل محاكمة علاء م #89: الْإمَّــــــــــعَــــــــــة
المحكمة الإقليمية العليا - فرانكفورت ألمانيا
موجز مراقبة المحاكمة التاسع والثمانون
تاريخ الجلسة: 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2024
تحذير: قد تتضمن بعض الشهادات توصيفاتٍ للتعذيب
يُرجى ملاحظة أن هذا الموجز ليس نسخة حرفية لمحضر المحاكمة؛ بل مجرّد ملخّص غير رسميٍّ لإجراءات المحاكمة.
في هذا الموجز، [المعلومات الموجودة بين قوسين معقوفين هي ملاحظات من مراقبينا في المحكمة] و"المعلومات الواردة بين علامتي اقتباس هي أقوال أدلى بها الشهود أو القضاة أو المحامون". كما تمّ حجب أسماء الشهود والمعلومات التي قد تحدّد هويتهم.
[ملحوظة: يواظب المركز السوري للعدالة والمساءلة على تقديم موجز للإجراءات مع حجب بعض التفاصيل حمايةً لخصوصية الشهود وصَونًا لنزاهة المحاكمة.]
يسرد تقرير المحاكمة التاسع والثمانون الخاص بالمركز السوري للعدالة والمساءلة تفاصيل اليوم التاسع والخمسين بعد المئة من محاكمة علاء م. في فرانكفورت، ألمانيا. في يوم المحاكمة هذا الأسبوع، تحتّم على المحكمة سدّ الهوّة التي خلّفها غيابُ الشاهد المستدعى بسبب مرضه. فعرض السيد فرّاج ترجمتَه للملاحظات التي دوّنها P52 عن رسائل [حُجب الاسم] الصوتية. ثم استفسر القضاة عن عدة منشورات ورسائل عدائية أرسلها علاء ونشرها على فيسبوك، على شاكلة أنّ الجثثَ «سيُدنّس شرفها» وأنّ «الحميرَ والخنازيرَ [...] ينبغي حرقهم في الفرن». حاول علاء إقناع القضاة بأنه لم يوجّه هذه التصريحات إلّا لمقاتلي داعش وأنه لم يكن يريد أن يُقتلوا، بل أن يُعتقلوا فحسب. وزعم أنه تأثّر بدعاية النظام المغرِضة.
اليوم التاسع والخمسون بعد المئة - 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2024
استهلّ القاضي كولر الجلسةَ الوحيدةَ هذا الأسبوع بإبلاغ الأطراف أنّ الشاهد الذي استُدعي لهذا اليوم، السيدَ [حُجب الاسم] [P54]، لم يتمكن من الحضور بسبب مرضه وأنه قدّم مذكرة مرضية. وقبل أن تتمكن المحكمة من مناقشة مسائل أخرى، أوقف إنذارُ الحريق الإجراءات، وتحتّم إخلاءُ مبنى المحكمة.
***
[استراحة لعشرين دقيقة]
***
بعد أن عاد الجميع إلى المبنى، تلا القاضي كولر قرار القضاة برفض طلب جمع الأدلة الذي قدّمه الدفاع في 31 آذار / مارس، 2023 الذي سعى فيه إلى عدّ ملفات قضايا لجوء P4 من [حُجب المكان] وP1 من [حُجب المكان] وP11 من [حُجب المكان] أدلة. ورُفض الطلب لأنه لم يستوفِ متطلبات طلب جمع الأدلة بموجب الفقرة 244 (3) من قانون الإجراءات الجنائية الألماني، لأنه لم يتناول واقعة محددة ولم يُظهر أي صلة جليّة بمحاكمة علاء.
بدا أنّ المتهم كان يبكي وأنه لم يكن على ما يرام. سأله القاضي كولر عما إذا كان بحاجة إلى استراحة، فأجاب أنه بخير.
ثم استمعت المحكمة إلى السيد فرّاج بصفته خبيرا لغويا بخصوص ترجمته للملاحظات التي دوّنها P52 عن رسائل [حُجب الاسم] الصوتية. [ملاحظة: للمزيد من التفاصيل حول شهادة P52، يُرجى الاطلاع على تقرير المحاكمة #88.] توافقت الملاحظات كثيرا مع شهادة P52 في المحكمة ووصفت نفس الوقائع التي ذكرها P52. وتضمنت الملاحظات اقتباسًا غير مباشر من كلام الرجل الذي كان يلبس [حُجبت المعلومة] تساءل فيه عن سبب نقله إلى غرفة العمليات رغم أنه كان [حُجبت المعلومة]، وفصّلت بأن سبب الوفاة كان [حُجبت المعلومة]. لم يكن لدى أحد أسئلةٌ أخرى للسيد فرّاج، فشُكر وصُرف.
ثم سأل القاضي كولر علاءً عمّا إذا كان يشعر بأنّ في وسعه أن يجيب عن الأسئلة التي لم تُحسم بعدُ بخصوص محادثاته ومنشوراته على فيسبوك، فأكد علاء ذلك. [ملاحظة: نوقشت هذه الدردشاتُ والمنشوراتُ سابقا في يومي المحاكمة 145 و146. لمزيد من التفاصيل، يرجى الاطلاع على تقرير المحاكمة #81]. تساءل القاضي رودِه عن سبب تضاؤل استخدام علاء لفيسبوك ماسنجر بعد بداية عام 2012. أوضح علاء أنه كانت في سوريا انقطاعاتٌ للتيار الكهربائي بسبب النزاع ولم يكن لديه اتصال بالإنترنت في أغلب الأحيان، فتزايد استخدامه للاتصالات عبر الهاتف المحمول.
استفسر القاضي رودِه كذلك عن سبب إرسال علاء رسالة إلى إحدى صديقاته يعرض فيها مساعدة شقيقها في إقرار حضوره في مشفى حمص العسكري. أوضح المتهم أنّ طلاب السنة النهائية في كلية الطب كانوا ملزمين بالعمل لساعات معيّنة في المشفى، وكان بإمكانهم أن يفعلوا ذلك في مشفى حمص العسكري لأن لم يكن لدى الجامعة مشفاها الخاص. وكان أمثالُه من أطباء السنة الثانية أو الثالثة يُسجلون الحضور ويسلّمونه إلى رؤسائهم. وعجز كثيرٌ من الطلاب عن إتمام ساعاتهم في المشفى بسبب الحرب الأهلية. فراسل صديقته ليعرض عليها أن يتواصل مع أشخاص يعرفهم من مشفى حمص العسكري، مثل الطبيب الاستشاري [حُجب الاسم] أو طبيب السنة الثانية [حُجب الاسم]. وشدّد على أنه لم يكن على تواصل مع أي شخص من مشفى حمص العسكري آنذاك، ولكنه كان يعتقد بأنه ما زال بإمكانه أن يتواصل معهم مرة أخرى لأنه لم يمض الكثير على تركه المشفى.
جابه القضاةُ المتهمَ بعدة منشورات ورسائل أرسلها ونشرها على فيسبوك وتطبّعت بالعنف والعدائية. وتضمّنت هذه المنشورات اقتباسات مثل «بإذن الرب، سيدنّسون شرف جثث الباشا»؛ و«نعم للإعدامات الميدانية، نعم للتدمير الشامل للإرهاب»؛ و«الحمير والخنازير يجب حرقهم في الفرن». حاول علاء أن يقنع القضاة بأنه وجّه هذه العبارات إلى داعش لا غير، وأنها لا تشير إلى تأييدِه قتلَهم. وزعم أنه أراد أن يُعتقَلوا ويُقدَّموا للعدالة بدلا من ذلك. ورجّح احتمال تأثره بدعاية النظام المغرضة فأعاد نشر معلومات دون تفكّر ونقد. أفصح القاضي كولر بأنه لا يصدّق هذا التفسير، وقابل علاءً بمنشور من عام 2015، كتب فيه المتهم: «مجلس القمل وليس الأمن. يجب أن يسحقه أسود الجيش العربي السوري». تساءل القاضي كولر عمّا إذا كان لهذا المنشور صلةٌ بقرار مجلس الأمن الذي صدر قبل بضعة أسابيع وقتها وأدان فيه مجلس الأمن استخدامَ النظام السوري للأسلحة الكيماوية ضد المدنيين. حاول علاء نفي هذا التحليل زاعمًا بأنه لا يتذكر نشره للمنشور.
ختاما، اتفقت الأطراف على إجراء القراءة الذاتية لمذكرة بشأن إلغاء الإجراءات ضد [حُجب الاسم]. أوضح القاضي كولر أنّ P4 زعم أنه تلقى تهديدات، ففُتح بعدها تحقيقٌ رسميّ ضد [حُجب الاسم] ثم ألغاه المدعي العام في فرانكفورت (مايْن).
رُفِعت الجلسة في الساعة 2:34 بعد الظهر.
سيُعقد يوم المحاكمة التالي في 3 كانون الأول / ديسمبر 2024، في العاشرة صباحا.
________________________________
للمزيد من المعلومات أو لتقديم ردود الأفعال والآراء، يرجى إدراج تعليقك في قسم التعليقات أدناه، أو التواصل مع المركز السوري للعدالة والمساءلة على [email protected]. كما يمكنكم متابعتنا على فايسبوك و تويتر. اشترك في نشرتنا الأسبوعية ليصلك تحديثات عن عمل المركز.