1 min read
داخل محاكمة علاء م #88: خَبَّرَتْني الْعَصْفورَة

داخل محاكمة علاء م #88: خَبَّرَتْني الْعَصْفورَة

المحكمة الإقليمية العليا - فرانكفورت ألمانيا

موجز مراقبة المحاكمة الثامن والثمانون

تاريخ الجلسة: 5 و 7 تشرين الثاني / نوفمبر 2024

 تحذير: قد تتضمن بعض الشهادات توصيفاتٍ للتعذيب

يُرجى ملاحظة أن هذا الموجز ليس نسخة حرفية لمحضر المحاكمة؛ بل مجرّد ملخّص غير رسميٍّ لإجراءات المحاكمة.

في هذا الموجز، [المعلومات الموجودة بين قوسين معقوفين هي ملاحظات من مراقبينا في المحكمة] و"المعلومات الواردة بين علامتي اقتباس هي أقوال أدلى بها الشهود أو القضاة أو المحامون". كما تمّ حجب أسماء الشهود والمعلومات التي قد تحدّد هويتهم.

[ملحوظة: يواظب المركز السوري للعدالة والمساءلة على تقديم موجز للإجراءات مع حجب بعض التفاصيل حمايةً لخصوصية الشهود وصَونًا لنزاهة المحاكمة.]

يسرد تقرير المحاكمة الثامن والثمانون الخاص بالمركز السوري للعدالة والمساءلة تفاصيل اليومَين السابع والثامن والخمسين بعد المئة من محاكمة علاء م. في فرانكفورت، ألمانيا. في يوم المحاكمة الأول هذا الأسبوع، أدلى P52 بشهادته في المحكمة، وهو [حُجبت المعلومة] سابق في الحرس الجمهوري السوري. وروى P52 أنه لما زار مشفى حمص العسكري، شاهد بنفسه مصابين مدنيين مقيّدين بسلاسل معدنية ومعصوبي الأعين، وبدا أنّ بعضهم توفي بعد أن حقنهم موظفو المشفى بفترة وجيزة. وذكر P52 أنه تلقّى معلومات أخرى من [حُجب الاسم]، الذي يزعم علاءٌ أنه اتهمه زورا. وأنبأه [حُجب الاسم] بوقائع إساءة معاملة أخرى عن طريق مكالمات هاتفية ورسائل صوتية، من بينها واقعةٌ يُزعم أنّ علاءً أحرق فيها الأعضاء التناسلية لأحد المدنيين. ودوّن P52 ملاحظات عن أقوال [حُجب الاسم]، يُزعم أنها حرفية.

وفي يوم المحاكمة الثاني هذا الأسبوع، واصل P52 شهادته. سمّى P52 عدّة أطباء يُزعم أنهم شاركوا في التعذيب في مشفى حمص العسكري، مستمدّا ذلك من روايات [حُجب الاسم] الذي أخبره عن واقعتَين ضرب فيهما أطباءٌ أو عسكريون المرضى الذين أُجريت لهم توّا عملياتٌ طويلة. سأل القاضي رودِه P52 عن أقوال نُسبت إلى [حُجب الاسم] لم تكن ضمن ملاحظات P52 عن أقوال [حُجب الاسم]. واستفسر القضاة والدفاع عن مدى رغبة [حُجب الاسم] في الإدلاء بشهادته شخصيّا في المحكمة.

 اليوم السابع والخمسون بعد المئة - 5 تشرين الثاني / نوفمبر 2024

في جلسة المحاكمة هذا الأسبوع، استمعت المحكمة إلى شهادة [حُجب الاسم] P52، وهو [حُجبت المعلومة] سابقٌ في الحرس الجمهوري السوري. [ملحوظة: أتى ذِكرُ P52 في اليوم الخامس والخمسين بعد المئة. لمزيد من التفاصيل، يُرجى الاطلاع على تقرير المحاكمة #86.] يبلغ P52  اليومَ من العمر [حُجبت المعلومة] عاما، ويعمل حالياً كمتدرب في [حُجب المكان]. وعاونه في ترجمة شهادته إلى اللغة العربية السيدُ فرّاج.

في بداية الجلسة، سرد P52 معلوماتٍ عن خلفيته ولمحةً عامةً عن مسيرته العسكرية. فذكر أنه وُلد عام [حُجب الزمان] في [حُجب المكان] بسوريا، وانتقل لاحقًا إلى [حُجب المكان]. وبعد حصوله على مؤهلٍ للقبول في التعليم العالي، بدأ دراسة الحقوق، ولكنه اضطر إلى إنهاء دراسته بسبب صعوبات مالية. فتطوع بالكلية الحربية عام [حُجب الزمان]، وتخرج منها بعد ثلاث سنوات بمرتبة الشرف، فاصطُفيَ للحرس الجمهوري السوري. وحصل في النهاية على رتبة [حُجبت المعلومة].

عندما سُئل عن رؤسائه العسكريين، أوضح P52 أنّ [حُجب الاسم] كان المسؤول عنه قبل عام 2010. وردّا على سؤال القاضي كولر، نفى الشاهدُ معرفته بـ[حُجب الاسم]، P1. وتابع P52 موضحا أنه بعد عام 2010، عمل مدربًا في معهد الجيش للتدريب على الدبابات في [حُجب المكان] تحت إشراف [حُجب الاسم].

استُجوب P52 حول علاقته بالرئيس الأسد، فأكد أنّ منصبه في الحرس الجمهوري كان يشمل التواصل بالأسد في المناسبات الرسمية، ولكنه شدّد على أنه لم تكن تجمعه علاقة شخصية مع الرئيس عدا هذه اللقاءات الرسمية.

***

[استراحة لخمس دقائق]

***

طُلب من P52 بعد ذلك أن يحكيَ عن تجربته مع الصراع السوري وموقفه من النظام. فوصف باكورة المظاهرات بأنها كانت سلمية وغير مسلحة. وروى P52 أنّ الرئيس الأسد أنشأ خلية أزمة تتألّف من سياسيين ومسؤولين عسكريين رفيعي المستوى لإيجاد حلول للوضع المتصاعد. وشدّد P52 على أنّ خلية الأزمة هذه أشارت على الأسد بألّا يستخدم القوة العسكرية ضد السكان المدنيين، ولكن الأسد تجاهل هذه المشورة. وأعرب P52 عن رفضه الشديد لتصرفات النظام، مشيرا إلى أنّ أنواعا متعددة من الأسلحة العسكرية استُخدمت ضد المدنيين، ومنها الأسلحة الكيميائية. وأضاف أنّ الحرس الجمهوري تلقى أيضا تعليمات بالتحرك ضد المتظاهرين، رغم أنه كان متمركزا في معهد التدريب العسكري آنذاك.

استذكر P52 اشتباكا عنيفا جدا بين القوات المسلحة السورية والمدنيين في منطقة الشيباني، حيث فقد الكثير من المدنيين والعسكريين أرواحهم، ومنهم العميد راجح محمود. كان هذا الحدث محوريا لـ P52، فدفعه في نهاية المطاف إلى ترك الجيش. وفي [حُجب الزمان] 2012، فرّ P52 إلى [حُجب المكان] مع عائلته. وبعد اختبائه هناك ثلاث سنوات، ذهب إلى تركيا، وسلك طريق البحر إلى اليونان، ووصل إلى [حُجب المكان] في عام [حُجب الزمان].

عندما سُئل عن انتمائه الديني، أجاب P52 أنه سُنّي. استفسر القاضي رودِه عمّا إذا كان هذا قد سبّب له تحديات معيّنة في الجيش، فأكد P52 ذلك، موضحا أنّ غالبية القادة العسكريين كانوا من العلويين، وشعر أنّ ذلك حَدّ ذلك من إمكانية ترقيته. وبصفته سنّيا، يعتقد أنه لا فرصة لديه ليترقّى إلى رتبة أعلى من [حُجبت المعلومة]. وههنا، قاطع القاضي كولر الاستجوابَ لتوبيخ أحد المتفرجين في شرفة الجمهور لأنه كان يلبس قبعة.

ثم طلب القاضي كولر من P52 أن يشرح بالتفصيل مشاهداته الشخصية في المشافي العسكرية السورية، وحثّه على التمييز بين ما شاهده بنفسه وما يُحتمل أنه سمعه من الآخرين. روى P52 واقعةً حدثت في مشفى حمص العسكري في [حُجب الزمان] أو [حُجب الزمان] 2012، إذ زار المشفى لرؤية قريب له كان قد أصيب في القتال، وكان يعاني من جروح في رئته وكتفه. وأبلغه موظفو المشفى بأنّ قريبه كان موضوعا في «غرفة العمليات». وأعقب ذلك نقاشٌ وجيزٌ بخصوص استخدام P52 لمصطلح «غرفة العمليات» وما إذا كانت تُجرى هناك عملياتٌ جراحيةٌ فعلا. أوضح P52 أنه كان يعني غرفةً يوضع فيها المرضى بعد الجراحة وقبل نقلهم إلى غرف المرضى العادية.

وصف P52 أنه صعد الدرج إلى الطابق الثالث، ورأى على يساره حوالي عشرة مدنيين ممدّدين على الأرض، ربما متوفين، والمنطقةُ تغطيها الدماء. اتجه يمينا نحو غرفة العمليات، ولكن حارسا بزي عسكري أوقفه وأخبره أن قيادة المشفى فرضت قيودا على دخول الغرفة. ولكن بسبب رتبة P52 العسكرية الأعلى، سمح له الحارس بالدخول على مضض، ونبهه إلى أن يسرع لكيلا يسبب مشاكل للحارس.

لمّا دخل P52، رأى مرضى عسكريين، وفيهم قريبه، على الأسرّة في مَيمَنَة الغرفة. أمّا المرضى المدنيون فكانوا في مَيسَرَتها مقيّدين إلى أسرّتهم بسلاسل معدنية ومعصوبي الأعين. لاحظ P52 ممرضا يحقن ثلاثةً أو أربعةً من أولئك المدنيين. فسأل P52 قريبُه عن ماهية تلك الحقن في نظره، فأجاب P52 أنها أدويةٌ لا رَيب. فخالفه قريبُه الرأي، موضحا أنه شهد هذا النّسق ثلاثة أيام: بعد كل حقنة، توفي المرضى المدنيون في غضون عشر دقائق أو عشرين، وبعد ذلك تُزال جثثهم ويُؤتى بمدنيين آخرين. وساور قريبَه شكٌّ في أنّ الحقن كانت تحوي سموما وأنّ النظام هو من أعطى تلك الحقن.

سأل القاضي كولر P52 عمّا إذا كان يعرف تهم المرضى المدنيين، إن كان هناك أيٌّ منها. فأجاب P52 أنه لم تكن هناك تهم رسمية ضدهم وأنّ اعتقالهم لم يرتكز إلّا على أنهم كانوا من مناطق يجري فيها قتال.

***

[استراحة لثلاثين دقيقة]

***

طلب القضاة من الشاهد أن يرسم مخططا توضيحيّا للمشفى وغرفة العمليات، للمساعدة في توضيح تفاصيل محددة. وباستخدام المخطط التوضيحيّ مرجعا، بدأ P52 يضيف معلومات حول وقائع أخرى سمع أنها حدثت في مشفى حمص العسكري. وعندما سُئل عمّن زوّده بتلك المعلومات، حدّد P52 المصدر بأنه الطبيب [حُجب الاسم]، وهو الشخص الذي يزعم علاءٌ أنه اتهمه زورا.

أوضح P52 أنه كان يعرف [حُجب الاسم] لأنهما كانا [حُجبت المعلومة] وربما كانت [حُجبت المعلومة]، رغم شحّ التواصل بينهما بسبب [حُجبت المعلومة]. ولم يلتقيا إلا من حين لآخر، ربما [حُجبت المعلومة]، في مناسبات كبرى كحفلات الزفاف أو الأعياد. وعلم P52 عندما كان في [حُجب المكان] أنّ [حُجب الاسم] تحدّث إلى وسائل الإعلام حول ما شهده في مشفى حمص العسكري، على الأرجح إما في عام 2012 أو بعده.

في البداية، استجوب مكتبُ للشرطة الجنائية الإقليمي (LKA) الشاهدَ P52 في [حُجب الزمان] حول تجربته في مشفى حمص العسكري التي رواها خلال جلسة استماع طلب لجوئه مع المكتب الاتحادي الألماني للهجرة واللاجئين (BAMF). وبعدما أدلى بإفادته، اتصل P52 بـ[حُجب الاسم] للاستفسار عن المزيد من التفاصيل حول تجربة [حُجب الاسم] في المشفى. أشار القضاة إلى وجود تناقض: فأثناء استجواب الشرطة الأولي لـ P52 في [حُجب الزمان]، ادعى أنه لا يعرف أسماء أي شهود محتملين، إلّا أنه اتصل لاحقا بـ[حُجب الاسم] وزوّد الشرطةَ في [حُجب الزمان] باسمه وبمعلومات عنه [أي، عن [حُجب الاسم]]. عجز P52 عن توضيح هذا التباين، وأصرّ مرارا على أنه زوّد الشرطة فعلا باسم [حُجب الاسم].

***

[استراحة لستين دقيقة]

***

بعد استراحة الغداء، طُلب من P52 أن يوضح تفاصيل تواصله مع [حُجب الاسم]. فأوضح أنه تواصل بدايةً مع [حُجب الاسم] بعد استجوابه الأوليّ في الشرطة في [حُجب الزمان]. ثم تواصل معه عبر الهاتف وتلقى منه عدة رسائل صوتية. وخطّ P52 ملاحظات عن إفادات [حُجب الاسم] وقدّمها لاحقا إلى الشرطة. وتساءل القاضي كولر إن كان P52 سيسمح لمكتب الشرطة الجنائية الاتحادية الألماني (BKA) بالحصول على الرسائل الصوتية التي لا تزال على هاتفه، فأبدى P52 موافقته.

ذكر P52 أنه كان حاليّا على تواصل مع [حُجب الاسم]، مقرّا بأنهما تحدثا على الهاتف في الأيام التي سبقت شهادةَ P52. وعندما سأله القاضي كولر عمّا إذا كان لديه عنوان [حُجب الاسم]، نفى P52 غير أنه كان يظنّ أنّ بإمكانه الحصول عليه. وأبلغ P52 المحكمة أنّ [حُجب الاسم] ذكر أنه لم يتمكن من القدوم إلى ألمانيا بسبب «الضغط» ولكنه كان مستعدّا للتحدث مع قضاة فرانكفورت في تركيا. وبعدما استوضح القاضي كولر طبيعة هذا الضغط، أشار P52 إلى أنه قد يكون ناشئا عن الحكومة [حُجب المكان].

ثم طلب القاضي كولر من P52 أن يخبر المحكمة بما أخبره به [حُجب الاسم] عن مشفى حمص العسكري. أوجز P52 أنّ [حُجب الاسم] ذكر واقعة يُزعم أنّ علاءً أحرق فيها المنطقة التناسلية لمريض مدني. ووفقا لما تذكره P52 من رواية [حُجب الاسم]، [حُجبت المعلومة]. لم تُثر أي أسئلة تعقيبا على هذا الادعاء، بل استفسر القاضي كولر عن [حُجب الاسم].

وردّا على ذلك، حكى P52 واقعة تتعلق بمدني أحضرته قوات الأمن إلى المشفى، وأطلعه عليها [حُجب الاسم] في مكالمة هاتفية في اليوم الذي سبق شهادة P52 في المحكمة. إذ أمر [حُجب الاسم] أن يُنقل إلى غرفة العمليات هذا المدنيُّ الذي كان يلبس [حُجبت المعلومة] ويبدو أنه [حُجبت المعلومة]. وعندما احتج المدنيّ قائلا: «[حُجبت المعلومة]»، أخذ بالقوة رغمًا عنه. ووفقا لما ذكره P52، أخبره [حُجب الاسم] أنه أراد دخول غرفة العمليات لأنها كانت [حُجبت المعلومة]. غير أنه مُنع من الدخول وأُبعد. ولكنه ظلّ قريبا من غرفة العمليات، لأنه توجّس من الموقف. وبعد حوالي [حُجبت المعلومة] دقيقة، خرج [حُجب الاسم] من الغرفة وأخبر الممرضين أنّ الرجل توفي بسبب [حُجبت المعلومة]. ووفقًا [حُجب الاسم]، بدا ذلك بعيد الوقوع، إذ بدا الرجل سليما معافى وكان [حُجبت المعلومة] قُبَيل ذلك.

تساءل القاضي كولر عن سبب استحضار [حُجب الاسم] لهذه الواقعة أثناء مكالمتهما في اليوم السابق، مع العلم أنّ الشرطة أُبلغت عنها سابقا عام [حُجب الزمان]. أوضح P52 أنه ينسى تفاصيل أحيانا، وأراد أن يتأكد من أنّ المعلومات التي قدّمها للمحكمة دقيقة. ثم استفسر القاضي رودِه عن مدى غزارة التفاصيل في ملاحظات P52، مشيرا إلى أنّ P52 اقتبس في إفادة الشرطة ما قاله الرجل الذي كان يلبس [حُجبت المعلومة]، إلا أن ذلك الاقتباس غير موجود في ملاحظاته. عجز P52 عن توضيح هذا التباين، مشدّدا على أنّ [حُجب الاسم] اقتبس الرجل فعلا. أشار القاضي رودِه إلى محضر المقابلة السابقة في الشرطة التي أفاد فيها P52 أنّ الرجل الذي كان يلبس [حُجبت المعلومة] توفي بسبب [حُجبت المعلومة]. فأجاب P52 أنّ هذا نظير ما سبق، وأضاف أنّ [حُجب الاسم] اشتبه في أن الرجل قُتل [حُجبت المعلومة].

شكر القاضي كولر P52 وطلب منه مواصلة شهادته في الجلسة القادمة هذا الأسبوع.

رُفِعت الجلسة في الساعة 3:15 عصرا.

سيُعقد يوم المحاكمة التالي في 7 تشرين الثاني / نوفمبر 2024، في العاشرة صباحا.

[بعد رفع الجلسة، دار نقاش حول السُّبل التي يمكن أن يقدّم بها P52 رسائلَ [حُجب الاسم] الصوتية إلى المحكمة. أشار القاضي كولر إلى أنه سيكون من الأيسر أن يُدليَ [حُجب الاسم] بشهادته شخصيا. وفي هذا الحين، طلبت القاضية أدلهوخ من مراقبة المحاكمة ومتفرج آخر أن يغادرا شرفة الجمهور، قائلة «لقد رُفِعت الجلسة».]

اليوم الثامن والخمسون بعد المئة - 7 تشرين الثاني / نوفمبر 2024

في ثاني جلسة هذا الأسبوع، استمعت المحكمة بإيجاز إلى السيد كريم، P53، وهو مترجم فوري في مكتب الشرطة الجنائية الإقليمية الألماني (LKA) وعاون P49 أثناء استجواب الشرطة في [حُجب الزمان]. [ملحوظة: لمزيد من التفاصيل حول شهادة P49، يُرجى الاطلاع على تقرير المحاكمة #83]. سعى القضاة إلى توضيح الاختلافات في ترجمة مصطلح "قضبان معدنية" [بالألمانية: Schiene] الذي استخدمه P49 في شهادته. بَيْدَ أنّ P53 لم يتذكر تفاصيلَ الاستجواب أو الكلمةَ العربيةَ التي استخدمها P49 تحديدا لوصف القضبان المعدنية، فصُرف بُعَيْد ذلك.

قبل أن يستأنف P52 شهادته، لخّص المترجم الشفوي، السيد فرّاج، مقطع فيديو على اليوتيوب أرسله P52 إلى المحكمة. أوضح السيد فرّاج أنّ مصدر الفيديو قناةٌ إخبارية سعودية وتضمّن خطابا قوميّا ألقاه قائد الحرس الجمهوري، ديّار [لم يكن الاسم واضحا لمراقِبة المحاكمة]، بعد تدمير بلدة تابعة للمعارضة. وأعلن ديّار في خطابه عن إنشاء وحدة خاصة لمحاربة قوات المعارضة، تضم نخبةً من العسكريين وأسلحةً متطورة. وانتهى القاضي كولر إلى أنّ الفيديو لم يكن ذا صلة مباشرة بسلوك المتهم المزعوم.

ثم واصل P52 شهادته، واستهلّها بتصحيح لإفادة في وقت سابق من الأسبوع. إذ أوضح أنّ غرفة العمليات التي زار قريبه فيها لم تكن نفس غرفة عمليات الطوارئ التي زُعم أنّ [حُجب الاسم] قتل فيها الرجل الذي كان يلبس [حُجبت المعلومة]. وعندما سُئل P52 يوم الثلاثاء عمّا إذا كانت هاتان الغرفتان نفس الغرفة، شكّك P52 في ذاكرته واستوضح من [حُجب الاسم] لاحقا. وردّا على سؤال القاضي كولر، أكّد P52 أنّ [حُجب الاسم] أرسل له رسائل صوتية أخرى بعد جلسة الثلاثاء. قال القاضيان كولر رودِه مازحَين إنّ هذا يوفّر مزيدًا من المواد ليراجعها مكتبُ الشرطة الجنائية الاتحادية الألماني (BKA). وانتقد القاضي كولر [حُجب الاسم] لتبليغه معلومات بصورة غير مباشرة عن طريق P52 بدلا من تبليغها مباشرة إلى المحكمة.

واصل القاضي رودِه استجواب P52 حول الواقعة التي حكاها [حُجب الاسم] ويُزعم أنّ المتهم أحرق فيها الأعضاء التناسلية لمريض. أضاف P52 أن [حُجب الاسم] و[حُجبت المعلومة] حاولوا إطفاء النيران. سأل القاضي رودِه P52 عمّا إذا كان متأكدا من [حُجبت المعلومة] في إطفاء الحريق، إذ أفاد P52 سابقا في استجواب الشرطة أنّ [حُجب الاسم] حاول إطفاءه [حُجبت المعلومة]. فبيّن P52 أنه يتذكر أنّ [حُجب الاسم] أخبره أنه حاول [حُجبت المعلومة] إطفاء النيران. قاطع القاضي كولر الجلسة ههنا لتوبيخ أحد المتفرجين في شرفة الجمهور لعدم جلوسه باعتدال. ثم تساءل القاضي رودِه كيف يمكن لـ P52 أن يكون متأكدا من ذلك، رغم أنّ هذه الجزئية لم تكن في ملاحظات P52 الخطية. فأجاب P52 أنه يتذكر بوضوح أنّ [حُجب الاسم] ذكر له ذلك.

أراد القاضي رودِه ما حكاه [حُجب الاسم] لـ P52 عن المتهم. فروى P52 أنّ [حُجب الاسم] قال إنّ علاءً كان ينحدر من قرية [حُجبت المعلومة] ويكبره [حُجبت المعلومة]، وأنهما عملا معا في مشفى حمص العسكري لفترة غير محددة في 2011 و2012. وعندما سُئل P52 عمّا إذا ذكر [حُجب الاسم] موظفين آخرين شاركوا في إساءة معاملة المرضى، شدّد على أنّ [حُجب الاسم] أشار إلى أنّ جُلّ الأطباء [حُجبت المعلومة] في التعذيب أو القتل، وأنّ مجموعة من حوالي [حُجبت المعلومة] أطباء شاركوا في تلك الجرائم. ووفقا لما ذكره [حُجب الاسم]، كان [حُجب الاسم] أكثرهم بطشا ووحشية، بينما كان العميد [حُجب الاسم] أطلقهم سُلطة، إذ وقعت جميع إساءات المعاملة تحدث تحت إمرته؛ وكان دائما [حُجبت المعلومة]. وأضاف P52 أنّ [حُجب الاسم] ذكر أنّ الأطباء [حُجب الاسم] شاركوا كذلك. وأخبر [حُجبت الأسماء] P52 أنّ علاءً «انزلق» إلى هذه المجموعة، [حُجبت المعلومة] الآخرين.

ثم أخبر P52 المحكمة أنّ العميد [حُجب الاسم] قد يكون مصدرا إضافيا محتملا، موضحا أنه كان يشرف على المشرحة ويمكنه أن يقدّم معلومات جوهرية بشأن التعذيب في مشفى حمص العسكري.

ثم سُئل P52 عمّا إذا كان يتذكر أي شيء عن عمليات جراحية طويلة. سرد P52 واقعة سمع عنها [حُجب الاسم]، ولم يشهدها بنفسه، تتعلق بمريض نُقل إلى مشفى حمص العسكري [حُجبت المعلومة]. وبعد العملية الجراحية التي قادها الطبيب [حُجب الاسم]، بدأ المريض يستعيد وعيه ويتمتم: «يسقط الأسد، يسقط الجيش». فصاح [حُجب الاسم] غاضبًا: «[حُجبت المعلومة]»، ثم [حُجبت المعلومة] المريض إلى الأرض و[حُجبت المعلومة] على جرحه.

ذكّر القاضي رودِه P52 بواقعة مشابهة ذكرها سابقا في استجواب الشرطة، تتعلق بمريض تعرّض للتعذيب عذبه عسكريون [حُجبت المعلومة]، وهو ما دفع طبيبا إلى [حُجبت المعلومة] [حُجب الاسم]. وبعد لحظات، استرجع P52 ذكرياته وأقرّ بأنّ [حُجب الاسم] أخبره بها. وأضاف أنه عقب [حُجبت المعلومة]، جمع مدير المشفى جميع الأطباء وأمرهم [حُجبت المعلومة]، مؤكداً أنّ [حُجبت المعلومة] يعرفون ما فيه خير البلاد. ونهى الأطباء عن [حُجبت المعلومة] في المشفى.

***

[استراحة لخمس وعشرين دقيقة]

***

 

بعد الاستراحة، طلب القاضي رودِه من P52 أن يوضح العلاقة بين [حُجب الاسم] وعلاء. فوصف P52 على نحو مبهَمٍ علاقتَهما بأنها كانت علاقة تعاون واحترام دون عداء. وعندما سُئل P52 عن سبب ذكره عدم وجود عداء وما إذا كان هناك أي نزاع بين [حُجب الاسم] وعلاء، تجنب P52 السؤالَ وتحدث عموما عن العداوات بين الجماعات الدينية والثقافية المختلفة في سوريا بدلا من ذلك. وأضاف أنّ [حُجب الاسم] أعرب عن حيرته حول سبب قضاء علاء وقتا كثيرا مع [حُجبت المعلومة] وسبب وجود [حُجبت المعلومة]. فأطلعه القضاة على صور لثلاثة رجال، علاء م. و[حُجب الاسم] و[حُجب الاسم]. فأكّد P52 أن تلك هي [حُجبت المعلومة] التي تحدّث عنها [حُجب الاسم].

سُئل P52 عمّا إذا كان يعرف أو سمع عما إذا انضم [حُجب الاسم] إلى المعارضة وشارك في القتال المسلح، وهو ما نفاه P52. ثم عُرضت عليه لقطات شاشة من حساب [حُجب الاسم] على فيسبوك تظهره يحمل سلاحا ويقف مع أعضاء المعارضة. بدا P52 مذهولا وأكّد أنه لم يَرَ هذه الصور من قبل، مشكّكا إن كان مَن يظهر في الصور هو [حُجب الاسم] فعلا.

ثم بدأ الدفاع استجواب الشاهد، وسأل محامي الدفاع بون عمّا إذا كان P52 يعرف إن واجه أيُّ شخص علاءً بعد الحرق المزعوم للمنطقة التناسلية للمريض. أجاب P52 أنّ لا معلومات لديه عن ذلك. استفسر بون أيضا عن تصوّر P52 عن رغبة [حُجب الاسم] في الإدلاء بشهادته في المحكمة. فأكد P52 ذلك، ولكنه أوضح أنّ [حُجب الاسم] كان يخشى الحكومة [حُجب المكان] وليس على استعداد لمقابلة أعضاء المحكمة الألمانية إلا في منزله في [حُجب المكان]. فتدخّل القاضي كولر موضحا أنّ هناك طلبا جاريا للمساعدة القانونية المتبادلة في [حُجب المكان]، ويُتوقع أن يستغرق حتى أيلول / سبتمبر 2025 على الأقل. وتأمل المحكمةُ أن تحصل على عنوان [حُجب الاسم] للاستدعاء في [حُجب المكان]، والذي وافق P52 على تقديمه بعد الجلسة.

سأل محامي الدفاع المحامي العجي عن الإطار الزمني الذي عمل فيه [حُجب الاسم] وعلاء معا، ولكن P52 لم يكن يعرفه. ثم طلب القاضي رودِه من P52 أن يقدّر عمر المريض الذي زُعم أنّ أعضاءه التناسلية حُرقت. فرجّح P52 مستنبطا بأنّ المريض كان [حُجبت المعلومة]، إذ كان معظم يُجلب من المظاهرات بهذا العمر.

سأل علاء الشاهدَ عمّا إذا كانت الملاحظات التي دوّنها P52 عن رسائل [حُجب الاسم] الصوتية مخطوطةً باليد، فأكد P52 ذلك. أعرب علاء عن حيرته لرؤية تواريخ مطبوعة على النسخ التي عنده من ملاحظات P52. فطمأنه القاضي كولر موضحا أنّ دفتر P52 كان يحتوي على تواريخ مطبوعة مسبقا، وأنّ مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية الألماني سيراجع رسائل [حُجب الاسم] الصوتية. ختاما، سأل علاء عن لون [حُجبت المعلومة] الذي كان يلبسه [حُجبت المعلومة] في واقعة سابقة، فأجاب P52 أنه كان [حُجبت المعلومة].

شكر القاضي كولر الشاهدَ وصرفه.

رُفِعت الجلسة في الساعة 1:11 ظهرا.

سيُعقد يوم المحاكمة التالي في 12 تشرين الثاني / نوفمبر 2024، في الثانية عشر والنصف ظهرا.