داخل محاكمة علاء م #73: اقْرَأْ وَ عِ!
المحكمة الإقليمية العليا - فرانكفورت ألمانيا
موجز مراقبة المحاكمة الثاني والسبعون
تاريخ الجلسة: 7 و 8أيار / مايو 2024
تحذير: قد تتضمن بعض الشهادات توصيفاتٍ للتعذيب
يُرجى ملاحظة أن هذا الموجز ليس نسخة حرفية لمحضر المحاكمة؛ بل مجرّد ملخّص غير رسميٍّ لإجراءات المحاكمة.
في هذا الموجز، [المعلومات الموجودة بين قوسين معقوفين هي ملاحظات من مراقبينا في المحكمة] و"المعلومات الواردة بين علامتي اقتباس هي أقوال أدلى بها الشهود أو القضاة أو المحامون". كما تمّ حجب أسماء الشهود والمعلومات التي قد تحدّد هويتهم.
[ملحوظة: يواظب المركز السوري للعدالة والمساءلة على تقديم موجز للإجراءات مع حجب بعض التفاصيل حمايةً لخصوصية الشهود وصَونًا لنزاهة المحاكمة.]
يسرد تقرير المحاكمة الثالث والسبعون الخاص بالمركز السوري للعدالة والمساءلة تفاصيل اليوم السابع والعشرين والثامن والعشرين بعد المئة من محاكمة علاء م. في فرانكفورت، ألمانيا. في يوم المحاكمة الأول هذا الأسبوع، أبلغت المحكمة الأطراف بعدم رغبة شاهد يقيم خارج ألمانيا في أن يُدليَ بشهادته دون اتخاذ تدابير حماية، إلّا أنه أرسل عن طريق ممثله القانوني ثلاث صفحات من محادثة مع المتهم.
بعد ذلك الإخطار، مَثَل شاهدٌ جديدٌ في المحكمة، وهو P37. ذكر في بداية الجلسة أنه كان متوترًا وظل على تلك الحال. تلكّأ في إجابة الأسئلة وأمعن النظر طويلًا قبل الرد. اضمحلّ تفهُّمُ القضاة وحاولوا حثه على قول الحقيقة، بعد أن طمأنهم بأنه لم يكن مهددًا بخصوص شهادته. في بادئ الأمر ادعى الشاهدُ أنّ علاءً كان صديقَه، ولكنه لم يتذكّر خلال الجلسة سوى بضع مرات التقيا فيها، كان منها أربعٌ أو خمسٌ في سوريا وثلاثٌ في ألمانيا، وكان تواصلهما فيها شحيحًا. وجوبِهَ بأقواله التي أدلى بها أثناء استجواب الشرطة عام 2021والتي عارضت شهادَته مرات عدّة. ومع ذلك، عجز عن تقديم تفسيرات مقنعة وظلّ يدّعي بأنه لا يتذكّر. وأخبره القضاةُ غيرَ مرةٍ أنّ لديهم شكوكًا، أو صراحةً أنهم لم يجدوا إجاباته مقنعة.
وادعى الشاهد أنه رأى عديدًا من المرضى معصوبي الأعين، وقليلًا من حالات إساءة المعاملة. ولم يتمكن من تأكيد ولا استبعاد إرسال أطباء في مهمات خارجية. وعندما سُئل عن اسم الشخص الذي يُزعم أنّ علاءً كان على خلاف معه، لم يتذكّر سوى أنّ علاءً أخبره أنّ طبيبًا هدده عبر وسائل التواصل الاجتماعي. ولم يتذكّر أنّ علاءً أخبره أنه طُلب منه العمل في مشفى ميداني، ولا سبب خلافهما المزعوم. ولم يكن الشاهدُ يعلم بأي إصابة قد يكون علاءٌ تعرض لها. وكان أحد الضيوف في حفلة ليلة رأس السنة الجديدة في القلعة [والتي شارك فيها شهودٌ آخرون]. وعند استجوابه، قال الشاهد إنهم لم يتحدثوا عن الاتهامات، لا فُرادى ولا زُمَرًا.
في اليوم الثاني، طلب القضاة موافقة جميع أطراف القضية على عرض استجواب الشرطة لـ P37 كاملًا، إذ ارتأى القضاةُ أنّ قراءةَ المحضر الكامل في المحكمة سيكون أنفع من استدعاء ضابط الشرطة الذي أجرى الاستجواب. وأبدى جميع الأطراف موافقتهم.
ثم استؤنف استجواب الشاهد P37، وسُئل إن كان يريد أن يضيف شيئًا إلى ما شهد به البارحة بعد ليلة من التفكُّر. فاعتذر الشاهد وأكّد أثناء سرد ذكرياته اليومَ عن المشفى أنه عاجزٌ عن تذكّر معظم التفاصيل التي سُئل عنها. سأل كولر تحديدًا عن مريض ورد في محضر الشرطة أنه كان مصابًا بكدمات واستعصى على P37 تذكُّره البارحة. سرد P37 ما سرده في اليوم السابق، وادّعى أنه رأى غرفة مليئة بالمرضى، كان لدى أحدهم أنبوبُ نَزْحٍ في بطنه وضمادةٌ على رأس آخر؛ وربما كانت الكدماتُ على أحدهما (في إشارة إلى آثار التعذيب) ولكنه لم يكن متيقّنًا. خيّم الإحباطُ على كولر من إجابته مشيرًا تارةً أخرى إلى أن هذه التجربة كانت أمرًا فريدًا غير مألوف.
بعدما عارض القضاةُ الشاهدَ بالعديد من الأسماء، التي كان معظمها لأطباء أو أقارب، حاول القضاة أن يتطرّقوا مجدّدًا إلى الليلة التي ادّعى P37 أنّ علاءً أوصله فيها إلى محطة القطار في [حُجب الزمان] لاستلام تأشيرته من السفارة الألمانية في الأردن في اليوم التالي. لم يتذكر الشاهد كيف أقلَّه علاءٌ عدا قليل من التفاصيل، ولكنه تذكّر أنّ علاءً كان ضليعًا في معرفة الطرقات في دمشق. وأخفق في تأكيد ما إذا عمل علاءٌ في مشفى المزة 601آنذاك، رغم أنّ القضاةَ وبعدهم فريق الدفاع سألوه مرارًا عن ذلك. وعند سؤال P37 عن مظهر علاء وشخصيته، لم يقدّم إلّا تفاصيل يسيرة، ولكنه أكّد أنّ علاءً كان مؤيدًا للأسد. وكان P37 نفسُه مؤيدًا للنظام، ولكنه أضاف أن الأمر كان يتعلق بسلامة المسيحيين، وأنه كان على المرء أن يختار بين الأسد وتنظيم داعش، ولذلك فضّل النظام الديكتاتوري. وادّعى أنه لم يكن هناك أي تواصل مع أي شخص خارج المحكمة، وعلى رأسهم الآخرون الذين أدلوا بشهاداتهم فيها، وإن وُجد تواصل فكان شحيحًا، وهو ما لم يقتنع به القضاة. وظل الشاهدُ مرتبكًا ومتوترًا طَوال الجلسة. وقبل أن يُصرف الشاهد، أُجريَ تقييمٌ لرسالة التهديد التي تلقاها، ولكن لم يتمكن الأطراف من استيعابها.
اليوم السابع والعشرون بعد المئة - 7أيار / مايو 2024
في بداية جلسة اليوم، أبلغ رئيس المحكمة القاضي كولر أطرافَ القضية بأن طلب محامي الدفاع بون الذي قدمه سابقًا بخصوص التقييم السلبي لأي اضطراب نفسي قد يعاني منه علاءٌ قد صيغَ في صورة حكم تقييمي. وأوصى القاضي كولر بصياغة أسئلة للخبير عن الحقائق التي يمكنه أن يتناولها من منظوره.
أبلغ القاضي كولر أطراف الدعوى كذلك أنّ الشاهدَ، السيدَ [حُجب الاسم]، الذي ذَكَرَ P35اسمَه سابقًا، لم يكن مستعدًا للإدلاء بشهادته إلّا إذا أُقصيَ الجمهورُ وحُجبت هويته [للاطلاع على شهادة P35، يرجى مراجعة تقرير المحاكمة رقم 71: «الجوكر»]. وقال كولر إنّ الشاهدَ كان يعيش في [حُجب المكان]، وهو ما يعني أنّ إنفاذَ حكم الاستدعاء لم يكن في وُسع المحكمة. ووفقًا للقاضي كولر، لم يَصِل أولُ بريدٍ أرسلته المحكمةُ إلى عنوان الشاهد، ولذلك اتصلوا بصاحب عمله، وهو [حُجبت المعلومات] وتواصلوا مع الشاهد عبر البريد الإلكتروني. ذَكَرَ كولر اسمَ الشاهد مجدّدًا إذ كان يَعي تمامًا أنّ اسمه قد ذُكر سابقًا في المحكمة، وأضاف أنهم لا يستطيعون إقصاءَ الجمهور وسينتظرون مزيدًا من التواصل معه. وأردف كولر أنّ الشاهدَ ذَكَرَ بأنه لا يرغب في الإدلاء بشهادته على الملإ لأن عائلتَه في سوريا.
ثم نودِيَ على شاهد جديد ليدخل قاعة المحكمة. [حُجب الاسم]، P37، هو طبيب من حمص، وعمل في مشفى المزة 601لعام تقريبًا، من 2011 إلى 2012، وادّعى أنه لا تربطه بعلاء قرابةٌ مباشرةٌ أو مصاهرةٌ، بل كانا صديقين. وقال إنه يعمل حاليًا رئيسَ قسم في مشفى لأمراض القلب في [حُجب المكان]. ووفقًا للشاهد، فقد غادر سوريا في مطلع عام 2012. [ملاحظة: تحدث الشاهدُ بالألمانية بصورة جيدة للغاية، وكادت شهادتُه أن تكون صرفًا باللغة الألمانية. إذ لم يطلب مساعدةَ المترجم الشفوي خلا بعض الأحيان]. بدايةً، اعتذر الشاهدُ عن التحدث بسرعة لأنه كان متوترًا وهكذا ظلّ طيلة شهادته، وتلكّأ أحيانًا كثيرةً في إجابة الأسئلة وفكّر مليًّا قبل الرد. وعندما سُئل عن خلفيته، أوضح أنه لطالما أراد أن يصبح جراح قلب في ألمانيا وسعى إلى تحقيق هذا الهدف. وأشار إلى أنه بعدما انتهى من دراسته، كان لا بُدّ له من استغلال الوقت إلى أن يجد عملًا في ألمانيا، فبدأ العملَ لصالح الجيش في سوريا. وأوضح أن هناك ثلاث وزارات: 1- وزارة الصحة، 2- وزارة الدفاع، 3- وزارة التعليم العالي. أشار القضاةُ إلى أنه لم يكن يُقبل في المشافي الجامعية - التي كانت الأفضل - سوى الحاصلين على أفضل الدرجات. فأكّد الشاهد ذلك وأضاف أن الدرجات لم تكن عقبة أمامه، ولكنه اختار وزارة الدفاع انطلاقًا من مشفى تشرين ومن ثَمّ متناوبًا على مشفى المزة 601. استفسر القضاةُ عن تواريخ عمله في المزة بالتفصيل فأفضى ذلك إلى شيءٍ من الالتباس. أولاً، قال P37 إنه عمل هناك لأقلَّ من عام، من 2011إلى 2012 [حُجب الزمان]، إلى أن حصل على التأشيرة. وحينما قابله القضاةُ بأقواله في استجواب الشرطة الذي ذَكَرَ فيه أنه عمل هناك من [2011] [حُجب الزمان] حتى نهاية [2012] [حُجب الزمان]، استنبط القضاةُ أنه عمل في المزة لما يربو على العام. فأجاب الشاهد أن هذا قد يكون ممكنًا كذلك، فلم تكن سيرتُه الذاتيةُ في متناول يده، ولكنه أكّد أن الفترة الواردة في محضر الشرطة كانت الرواية الصحيحة. وأوضح P37أنّ طلبه للحصول على تأشيرة رُفض مرتين، إلى أن حصل عليها أخيرًا وغادر سوريا في 2012[حُجب الزمان].
أراد القضاةُ أن يعرفوا كيف أثّرت الاضطرابات السياسية على جدول عمله في المشفى. فذكر الشاهد أنّ ساعات عملهم الاحتياطية باتت أطول، وكان هذا بسبب الحرب كذلك. وعند سؤاله عن الأمر، تذكّر P37أنّ المرضى المصابين كانوا صغارًا وكبارًا، جنودًا وأزواج الجنود اللواتي أنجبن، وأحيانًا متظاهرين. ووردًّا على سؤال آخر، روى P37أنّ المرء كان يعلم أنهم متظاهرون لأنهم كانوا يفِدون بعد فترة [من بدء الاحتجاجات] معصوبي الأعين ويرتدون ملابس ممزقة. وعندما سُئل الشاهدُ عن عدد المرات التي رأى فيها مشهدًا كهذا، أجاب أنه حدث مرتين أو ثلاثًا، ولكن ليس كما ورد بعد ذلك على التلفاز. قابل القاضي كولر الشاهدَ بمحضر استجواب الشرطة الذي قال P37فيه إنه رأى المشهدَ مرةً واحدة. وأضاف كولر أنّ المحكمة اطلعت على ملفات قيصر وذكّر P37 بقول الحقيقة. ردّد P37أنه رآه مرتين إلى ثلاث، وليس عشر مرات قطعًا، ولكنه يتذكّر هاتين المرتين. وأوضح أنّ الجنودَ كانوا يرافقون المرضى، ولكنه لم يتذكر كيف عوملوا. أما من الناحية الطبية، فقد عولجوا من إصابات خطيرة، مثل إصابة أحدهم بطلق ناري في المعدة. وردًا على سؤال حول صور المرضى المقيّدين بالسلاسل، أخذ الشاهدُ يفكّر في الأمر قبل أن ينكر أنه رأى مرضى مقيّدي الأيدي والأرجل في غرفة الطوارئ، ولكن ذكرياته كانت ضبابية، مضيفًا أنّ «الأمر الآن أشبه بالحلم». طلب منه القاضي كولر أن يحاول بذل جهده لتذكّر التفاصيل، وهو ما كرّره القاضي عدة مرات طوال الشهادة، نظرًا لأن P37 لم يتمكن من تقديم أي تفاصيل مرة تلو الأخرى، عندما سُئل عن حالة المرضى على سبيل المثال. وحينما عارَضَه القاضي بإفادته التي أدلى بها في الشرطة، بأنهم كانوا «يعانون من سوء التغذية»، أدلى P37 في شهادته بأنه لا يستطيع أن يحدد ما إذا كانوا قد حصلوا على طعام أم لا. إلّا أنه تذكّر أنّ المعاملة مع أحد المرضى كانت قاسية، ولكن الشاهدَ عجز عن تقديم تفاصيل وتلكّأ مع كل سؤال. تطرّق القضاة إلى تلكُّئه، فقال الشاهد إنه لا يوجد طبيبٌ يريد أن يمرّ بهذا الأمر في بداية حياته المهنية. وكرر أنه لم يشهد إساءة معاملة عدا المعاملة غير الودية، ولكنه سمع عنها من زملائه ومن وسائل الإعلام فيما بعد. كان الضرب والإهانات والحرمان من الطعام بعضًا مما سمعه، ولكن عندما سُئل الشاهد عما إذا ارتكب الأطباء هذه الأفعال، أنكر الشاهد ذلك بشكل قاطع، وأوضح أنهم في ذلك الوقت كانوا لا يزالون مثل العائلة. ولم يتذكر ما إذا انخرط عُمّال التنظيف في ذلك، بخلاف الممرضين والجنود الذين كانوا كذلك. وسأله القضاة عمّا إذا كان قد رأى مرضى عليهم علامات تدل على إساءة معاملتهم، فقال إنه لا يملك في جُعبته الكثير عن ذلك. تكدّر القاضي رودِه وأخبر P37أنه أفاد في الشرطة أنه رأى على مريض كدمات قد تكون نتيجة للتعذيب وقرأ رودِه الجزء المعنيّ من المحضر. وحتى بعد مجابهته بأقواله، قال P37إنّ تذكُّرَ ذلك الآن هو أمرٌ صعب، لذلك لم يستطع أن يجزم حاليًّا بأن ذلك قد حدث، ولم يتذكر الموقف. اقترح القاضي كولر أخذَ استراحة، وطالب الشاهدَ بأن يفكّر فيها بأقواله.
***
[استراحة لخمس عشرة دقيقة]
***
وبعد الاستراحة، سُئل الشاهد مرة أخرى عما يمكن أن يتذكره عن الشخص المصاب بالكدمات، فأجاب الشاهد أنه يود أن يقول شيئًا آخر وأنه غير مرتاح البتة، لأنه سيظهر بمظهر الكاذب، إذ إنه لا يستطيع أن يحدد ما إذا كان هناك شخصٌ عليه كدماتٌ في غرف المرضى التي يتذكرها. أوضح القاضي كولر بحزم أنه يصعب على المحكمة أن تفهم سبب عجزه على تذكّر ما أفاده للشرطة عام 2021، وسأله إن كانت لديه أي مشاكل أخرى. نفى الشاهد [وجود مشكلات]، ولكنه أوضح أنه تلقّى العام الماضي رسالةَ تهديد تحرّضه على ترك وظيفته، ولكنه لم يربط بينها وبين المحاكمة الحالية. وبعد عدة أسئلة - نفاها جميعا - عمّن يمكن أن يكون قد كتبها وسبب كتابتها وإن كان يعرف أي شيء عن ذلك، طلب منه القضاةُ أن يرسل الرسالة إلى المحكمة لتقييمها أكثر، واستأنفوا الاستجواب حول الأحداث في سوريا. واستحضر P37أنّ للمرضى أرقاما، وأنّ حراسًا مسلحين تمَوضَعوا خارج أبواب [الغرف] وقيّدوا الحركة إليها، وأنّ الأطباء العسكريين والمدنيين كانوا يعالجون المرضى. وعند استجوابه، ذكر الشاهد أنّ الأطباء العسكريين أُرسلوا إلى السجن العسكري لعلاج المرضى، ولكنه لم يسمع قطّ عن أطباء مدنيين ذهبوا إليه، غير أنه لا يستطيع الجزم بأنه لم يحدث. ولم يستطع أن يتذكّر وجودَ أي تمايز بين ديانات الأطباء، ولا أنّ المرضى المعتقلين كانوا في أقسام أخرى من المشفى. وحكى عن عدة أقسام، منها قسم الرضوض، قبل أن يطلب استراحة.
***
[استراحة لخمس دقائق]
***
وعند العودة من الاستراحة، عرض القضاةُ صورةً لمريض يحمل قناع أكسجين نشرها الشاهدُ على وسائل التواصل الاجتماعي عام 2012. فأوضح الشاهدُ أنّ المغزى منها هزليّ، للإشارة إلى سوء الأوضاع في المشافي العسكرية خلافًا للجامعية. ونفى أن يكون ذلك إشارةً إلى الأوضاع أثناء الحرب الأهلية، عندما سأله القضاةُ عن ذلك.
***
[استراحة لتسع وخمسين دقيقة]
***
وبعد استراحة الغداء، أبلغ القضاةُ الأطرافَ أنهم تلقوا بريدًا إلكترونيًّا من الممثل القانوني لشاهد آخر الذي أشار سابقًا أنه لم يكن راغبا في الإدلاء بشهادته دون اتخاذ تدابير حماية. وكرر الممثل القانوني أنّ الشاهد لا يزال غير راغب في الإدلاء بشهادته، وأنه لا يمكنه المساهمة بأي شيء في القضية لأنه لا يتذكر متى وصل علاءٌ إلى دمشق. وبالنيابة عن الشاهد، أرسل الممثلُ القانوني ثلاث صفحات من محادثة دردشة باللغة العربية. وردًّا على اقتراح محامي الدفاع إندريس بطلب أن تَستجوِب الشاهدَ السلطاتُ [حُجبت المعلومات] في إطار المساعدة القانونية المتبادلة، أوضح القاضي كولر أنّ المحكمة ستترجم المحادثةَ وتقيّمها أولًا قبل اتخاذ خطوات أخرى.
عندما عاد P37إلى قاعة المحكمة، قال إنه كان صديقَ علاء، وأراد القضاة أن يعرفوا ما الذي كان يقصده بقوله ذاك، فذكر الشاهدُ أن عائلتيهما كانتا من نفس المنطقة، ولكن لم يكن بينه وبين علاء الكثير من التواصل كبير آنذاك. درس كلاهما في جامعتين مختلفتين، ولكنهما كانا يلتقيان من وقت لآخر، وكانا يتحدثان عن دراسة الطب. وبعد تخرجهما، عملا في مشافٍ مختلفة، وكان P37 على تواصل مع الأخوين [حُجب الاسمان]، P26 وP28. درس الشاهدُ مع P26 وسكن فيما بعد مدّةً مع P28 في [حُجب المكان]. وعند استجوابه، ذكر P37 أنه التقى علاءً أربع أو خمس مرات في سوريا، وأنه أقلّ علاءً من المطار في ألمانيا، وزاره مرة في [حُجب المكان]، واحتفلا معًا في قلعة بليلة رأس السنة الجديدة. تولّد تساؤلٌ عن معنى الصداقة، إذ رأى القضاةُ أنّ أربع أو خمس مرات في سوريا وثلاثًا في ألمانيا كانت أقلّ من أن تفيَ ببناء صداقة، ولكنهم تركوا الحكم مفتوحا إذ قد تكون ثَمّةَ اختلافاتٌ ثقافية. وبصرف النظر عن ذلك، لم يتذكر الشاهد الكثير من التفاصيل عن حياة علاء الخاصة، بل قدّم معلومات عن مواصفاته وعائلته.
تساءل القضاة لِمَ لَمْ يذكر P37أنهما عملا معًا في المزة. فأجاب الشاهد «كان هناك، لكنني لم ألتق به في غرفة الطوارئ أو سكن الأطباء، كانت [المدة] شهرين أو ثلاثة أشهر فحسب». ذُهل القضاة وأشاروا إلى أنه لا بد أنها كانت ثلاثة عشر شهرًا، وهو ما أقرّه الشاهد. قال القاضي رودِه إنّ هذا كان مفاجئًا وأراد أن يعرف متى رأى علاءً أولَ مرة. قال P37إنه لا يتذكر. سأل رودِه عمّا إذا كان ذلك في عام 2012 أو 2011، فرجّح الشاهدُ عام 2011، ولكنه لم يستطع الجزم بذلك. تساءل رودِه عمّا إذا كانت لقاءاتهما الأربعُ أو الخمسُ في عام 2012كذلك، فقال الشاهد إنها بالأحرى ليست كذلك، إذ لم يَرَ كلٌّ منهما الآخرَ إلّا قليلا. وأنكر أنه يتذكر موقفًا تحدثوا فيه عن قدوم علاء إلى دمشق، أو أنّ الأخوين قالا له شيئًا عن ذلك. قال الشاهد إنه لا يعرف لِمَ قال إنها لم تكن إلّا شهرين أو ثلاثة، ولكنها كانت فترة قصيرة. لم يقتنع القضاة، وواصلوا إثارة أسئلة تدور حول اللقاءات مع علاء. لم يجزم الشاهدُ بأن علاءً كان يعمل في مشفى المزة 601آنذاك، رغم أنه تذكّر بالتفصيل الليلة التي اصطحبه فيها علاءٌ إلى محطة الحافلات ليلًا ليسافر إلى الأردن لاستلام تأشيرته. ساورت الشكوكُ القضاةَ، إذ شَقَّ عليهم تصديقُ أنّ الشاهد لم يكن يعرف ما إذا عمل هو وعلاءٌ في نفس المشفى. اجترّ الشاهدُ أنه لا يستطيع تأكيد ما إن عمل علاءٌ في المزة أو في مشفى آخر.
استحضر الشاهدُ أنه تحدّث مع علاء [عندما كانا خارج سوريا] بالهاتف عن الليلة التي أقلّه فيها علاءٌ إلى محطة القطار. سأل القاضي رودِه عمّا إذا كان للمكالمة أي علاقة بالادعاءات ضد علاء، فرجّح P37أنه سأل علاءً بعد الفيلم الوثائقي والتغطية الإعلامية، فقال له علاء: «أنت تعرفني، لن أفعل قطّ شيئًا كهذا». وأشار P37 إلى أن وسائل الإعلام تناقلت كذبًا أنّ علاءً كان طبيبًا عسكريًا. ونفى الشاهدُ أن يكون علاءٌ أو أقاربُه قد أثّروا عليه، عندما سأله القضاةُ عن ذلك. واستحضر أن علاءً أخبره عن طبيب هدده عبر وسائل التواصل الاجتماعي، ولكنه لم يتذكر السبب. ولم يسمع أن علاءً طُلب منه أن يعمل في مشفى ميداني. وأنكر P37 معرفته بأي إصابة لعلاء. وبعدما سأله رودِه، قال إنّ علاءً لم يكن لديه إصابة حرب، وإلّا لكان سيعلم بها. وسرد أسماء جميع الأشخاص الذين حضروا احتفال ليلة رأس السنة الجديدة، وأوضح أنهم لم يتحدثوا عن الادعاءات؛ لا فُرادى ولا زُمَرًا، ليس في حضوره على الأقل.
قبل رفع الجلسة، طلب القضاة من الشاهد أن يزوّدهم برسالة التهديد التي تلقّاها وأن يبحث عن أي تواصل بينه وبين علاء على فيسبوك ماسنجر أو واتسآب ليقدّمه في اليوم التالي.
رُفِعت الجلسة في الساعة 3:17بعد الظهر.
سيُعقد يوم المحاكمة التالي في 8أيار / مايو 2024، في العاشرة صباحًا.
اليوم الثامن والعشرون بعد المئة - 8أيار / مايو 2024
في بداية جلسة يوم المحاكمة الثاني هذا الأسبوع، طلب رئيس المحكمة القاضي كولر من أطراف القضية إعطاء موافقتهم على عرض استجواب الشرطة لـ P37 إلى الإجراءات وقراءة محضره علنًا، فأبدى جميع الأطراف موافقتهم.
ثم دخل P37 إلى القاعة، واستأنف القضاة استجوابه. وطلبوا بدايةً أي محادثات دردشة مع علاء أو صور من الفترة التي أمضياها في سوريا أو ألمانيا. لم يستطع الشاهد تقديم أي من المواد المطلوبة، إلّا أنه أرسل رسالة التهديد التي تلقاها في العام السابق لمعاينتها في الجلسة.
بعد ذلك، سأله القضاةُ إن كان يتذكر الآن شيئًا آخر بعد أن استراح يومًا، فأجاب بأنه استعرض كل اللحظات مرة أخرى وراجعها بدقة: المشفى، وغرفة الطوارئ، والمسالك البولية، والزملاء، والأوقات، والسكن، وتوصيلة علاء، وشركة التنظيف، ولكنه عجز عن إخبار المحكمة اليومَ بأي شيء آخر. أعرب القاضي كولر عن تفهّمه وذكّره بالأورام الدموية [الكدمات] التي لا بد أنها كانت شيئًا فريدًا غير مألوف. استحضر الشاهد مشهدًا لمريض يرتدي ملابس داخلية - ليست ملابس المشفى - وأدوات المشفى، ومريضًا لديه أنبوبُ نَزْحٍ في البطن، وآخرُ بضمادة على رأسه. وأضاف أنه لا يتذكر أي شيء آخر. ثم سأل القاضي رودِه عمّا إذا عمل P37 في مشافٍ أخرى، وهو ما نفاه الشاهد موضحًا أنه كان سينتقل إلى تشرين بعد عامين، وهو ما لم يحدث قطّ. فقابله رودِه بإفادة [حُجب الاسم]، P30، الذي قال إن P37 كان في تشرين. فأنكر الشاهد وأوضح أنّ P30أخطأ لا محالة. ثم ذكر رودِه عدة أسماء تعرّف عليها الشاهدُ وأخبر القضاةَ مَن أولئك الأشخاص. أراد رودِه بعد ذلك معرفة ما إذا كان [حُجب الاسم]، P26، في المزة عندما وصل إليها P37. تذكّر الشاهد أن P26كان هناك بالفعل لأنه انتقل بعد ذلك مباشرة إلى غرفة P26الذي غادر لاحقًا إلى تشرين للعمل في [حُجت المعلومات]. وعندما سُئل الشاهد عن [حُجب الاسم]، P28، ذكر الشاهد أنه كان في المزة كذلك وكان يسكن في الخارج مع عائلته. كان رودِه مهتمًا بمعرفة ما إذا ودّع الشاهدُ زميلَه P28بعد أن حصل على تأشيرته في [حُجب الزمان] وقبل مغادرة سوريا؛ أي إذا كان ثمّة حفلُ وداع. ردّ P37 بأنه ظلّ في سوريا بعدها ليومين لا غير، وذهب لتناول العشاء مع P26 وP28 واثنين من زملائه، [حُجب الاسمان]، و[حُجبت الأسماء]. وتلكّأ عندما سُئل عما إذا كان علاء حاضرًا كذلك، ولكنه أكّد في النهاية أنه لم يكن موجودًا. ووفقًا لما ذكره الشاهد، كان آخر تواصل بينه وبين علاء في الليلة التي أقلّه فيها علاءٌ إلى محطة القطار ليستلم تأشيرته في اليوم التالي. وعند استجوابه، روى P37 - عن طريق محادثاته مع علاء في ألمانيا - أنّ علاءً عمل في حمص، ثم دمشق، وسنتين في وزارة الصحة. وادّعى أنه لا يعرف شيئًا عن الفترة التي قضاها علاءٌ في حمص لأنهما لم يتحدثا عن ذلك مطلقًا، ولا رَيب أنّ المرات الوحيدة التي التقيا فيها كانت في مسقط رأسيهما خلال الصيف. أراد رودِه أن يعرف إن كان P37يعلم ما إذا كان عمل علاءٌ في مشفى آخر في الخارج، على سبيل المثال في المشفى [حُجبت المعلومات]، لكن P37 لم يكن يدري بمثل هذه الأنشطة، غير أنه لم يستطع استبعاد أنّ علاءً كان يعمل هناك.
عندما طُلب من P37 أن يصف مظهر علاء وشخصيته، أعطى تفاصيل قليلة وأكّد ما أفاد به للشرطة، وهو أنّ علاءً كان معتدًّا بنفسه ويسعى لتحقيق أهدافه. ولم يقرّ بأن علاءً كان يسعى إلى جذب الانتباه ولا أنه كان سريع الغضب. وعند سؤاله عن رأيهما السياسي، ذكر P37أنه في الوقت الذي كان لا يزال فيه في سوريا، كان الناس لا يزالون متفائلين، وكان المسيحيون يأملون أن يدوم الأمنُ الذي وفره نظام الأسد. وفيما يتعلق بموقف علاء، أخذ الشاهد يتفكر في ذلك في الليلة السابقة، وفقًا لما ذكر. قد يكون ما انتهى إليه مستخلَصًا من الفيسبوك أو من محادثة بينهما، ولكن علاءً كان مؤيدًا للأسد. ولم يسمع P37 علاءً يتحدث عن المتظاهرين. وكذلك كان P37نفسُه مؤيدًا للأسد إلى حد ما، ولكنه أضاف أن الأمر يتعلق بسلامة المسيحيين، وكان على المرء أن يختار بين الأسد وداعش، ولذلك آثَرَ نظامًا دكتاتوريا. وادّعى أنه لم يكن هناك أي تواصل مع أي شخص في الخارج أو كان قليلًا إن وُجد، وخاصة مع الآخرين الذين شهدوا في المحكمة، مثل P26 وP28 وP35، وهو ما لم يقتنع به القضاة. وجابهه رودِه بشهادة P35الذي شهد بأنه تحدث مع P37 عن تاريخ التوصيلة، فاعتذر P37لأنه لا يستطيع تذكر هذه المحادثة. وعقّب رودِه بأنه لا يمكنه أن يتغافل عن فكرة وجود الكثير من التواصل خلف الكواليس. فأجاب P37أنه لم يكن على علم بمدى الأهمية المفترضة لتاريخ التوصيلة، وردّد أنه لا يتذكر المحادثة مع P35. بعد أن استفسر القاضي رودِه عن دفتر عسكرية P37، عُقدت استراحة قصيرة.
***
[استراحة لخمس عشرة دقيقة]
***
بعد الاستراحة، طلب P37 من القضاة أن يضيف شيئًا ما. قال إن رأسه كاد أن ينفجر، وطلب تفهُّمَ ذلك، إذ إنه حاول أن يتذكّر كل شيء وما زال عاجزًا عن تذكّر المحادثة مع P35، ولكنه تذكّر التوصيلة، كلُّ ما في الأمر أنهما لم يتحدثا عنها مؤخرًا. قال كولر إنه يودّ أن يعقّب وأخبر الشاهدَ أنه يواجه صعوبة في استيعاب أنّ P37إنّما تذكّر حدثًا اعتياديًّا ولم يتذكّر أنّ المرضى كانوا مصابين بكدمات. وأوضح P37أنّ التوصيلةَ كانت مرتبطة بحدثٍ فارقٍ يخصّ تأشيرته وكان نقطةَ تحوّلٍ في حياته وأنّ السفر ليلا إلى الأردن كان صعب التنسيق ومكلفًا، وهو ما تفهّمه كولر في نهاية المطاف. وطرح رودِه عدة أسئلة حول حياة علاء الشخصية، ولكن الشاهد لم يكن متيقّنًا مما إذا كان علاء ثريا، أو مِن عَمَل والديه أو المكان الذي يعيشان فيه، أو لون سيارته، ولكنه كان يعلم أنّ علاءً كان يقود سيارة [حُجبت المعلومات].
بعد تلك الأسئلة، عرض القضاةُ رسالةَ التهديد وقيّموا محتواها. نصّت الرسالةُ باللغة الألمانية على ما يلي:
اقرأ بتمعّن واستوعب! [حُجب الاسم]، اليوم هو يوم سعدك،
مقارنةً بالمستقبل. أنا أعطيك فرصة لتحفظ ماءَ وجهك
وسمعتَك معه. عرضي ستستقيل من وظيفتك دون أي جلبة حتى 31 تشرين الأول
/ أكتوبر 2023 وستبدأ في
مكان آخر جديد، على الصعيدين الشخصيّ والمهني. هذا هو العرض الوحيد والأقسط الذي
أقدمه لك. في هذه المرحلة، لن أشكك في ذلك
(انظر الجملة الثانية). أعرف أين تعمل، وأين تسكن، وأين
تصفُّ سيارتك [حُجبت المعلومات]. إذا افترضت أنّ عرضي الوديَّ هزلٌ
وعبث، فالخطأُ خطؤك. سأراقبك والتقويمَ في تشرين الأول / أكتوبر عن كثب. تحياتي |
أراد القاضي كولر أن يعرف متى تلقى P37الرسالة. ذكر P37 أنه تلقّاها في [حُجب الزمان]. وردًّا على الأسئلة، قال P37 إنه أصبح رئيس القسم في [حُجب الزمان] ولكنه نفى أن يكون المرسلُ زميلًا منافسًا أو حسودًا ولا مريضًا مستاء. ونفى أنه ربط بين الرسالة والمحاكمة، وأوضح أن الشرطة أخذت الحمض النووي وحققت في الأمر، ولكنها أغلقت الملف لمّا لم يحدث شيء في تشرين الأول / أكتوبر ولم يتلق مزيدًا من التهديدات. لم يكن لدى المدعية العامة ومحامي المدعين أي أسئلة، ورغم أنّ فريق الدفاع حاول أن يتحرّى أكثر في الرسالة، إلا أنهم تقهقروا في النهاية مُقِرّين بأنهم لن يعرفوا من قد يكونُ مرسلَها.
كان لدى الدفاع بضعة أسئلة إضافية بخصوص شهادة P37. حاول المحامي بون مساعدة الشاهد في حساب الوقت عكسيًّا، ولكن الشاهد عجز عن تذكّر متى التقى علاءً لأول مرة في دمشق. وعلى نفس المنوال، لم يُجَب على المزيد من الأسئلة التي تتعلّق بذكريات واضحة عن الوقت الذي قضاه في المزة ولم يورد أي تفاصيل، إلى أن يئس بون. وبذل المحامي إندريس بالكاد جهدًا قبل أن يكتفي قائلًا: «لا يخدم هذا أي غرض». حاول العجي أن يحدّد عدد الأيام التي انقضت بين البريد الإلكتروني الذي تلقاه من السفارة ومغادرة [سوريا] ووقت تنسيق التوصيلة. عقب رده الأول بأنه لم ينقضِ إلّا وقتٌ وجيزٌ وعَجْزِه عن تذكُّر تفاصيل ملموسة عن تنسيق التوصيلة، طُلب من الشاهد أن يبحث في صندوق الوارد عن ذلك البريد الإلكتروني، إذ ذَكَر أنه لديه. وبعد استراحة قصيرة، أورد الشاهدُ التاريخ والوقت [حُجبت المعلومات]. واصل القضاةُ مجدّدًا، وأراد رودِه أن يعرف تفاصيل عن الرحلة، فذكر P37 أن [السماء] كانت مظلمة، وأنّ الرحلة كانت بين الساعة الثامنة مساءً والواحدة صباحًا، واستغرقت 4 - 5ساعات. وعندما سُئل عن الوقت الذي مضى بعدما عرض علاءٌ أن يقلّه وحتى التوصيلة فعليًّا، قال P37 إنه لا يستطيع تذكر هذه التفاصيل، خلا أنّ الظلام كان حالكًا، ولكنه لا يتذكر كيف حدثت التوصيلة. ولم يتذكّر إن عرض عليه علاءٌ أن يقلّه ومتى كان ذلك.
لم يكن في جُعبة علاء أي أسئلة، فصُرف الشاهد.
رُفِعت الجلسة في الساعة 1:30بعد الظهر.
سيُعقد يوم المحاكمة التالي في 14أيار / مايو 2024، في العاشرة صباحًا.
________________________________
للمزيد من المعلومات أو لتقديم ردود الأفعال والآراء، يرجى إدراج تعليقك في قسم التعليقات أدناه، أو التواصل مع المركز السوري للعدالة والمساءلة على [email protected]. كما يمكنكم متابعتنا على فايسبوك و تويتر. اشترك في نشرتنا الأسبوعية ليصلك تحديثات عن عمل المركز.