1 min read
داخل محاكمة علاء م #50: حيرةٌ ولَبْسٌ

داخل محاكمة علاء م #50: حيرةٌ ولَبْسٌ

المحكمة الإقليمية العليا - فرانكفورت ألمانيا

موجز مراقبة المحاكمة الخمسون

تاريخ الجلسات: 18 و 20 تموز / يوليو 2023

تحذير: قد تتضمن بعض الشهادات توصيفاتٍ للتعذيب

يُرجى ملاحظة أن هذا الموجز ليس نسخة حرفية لمحضر المحاكمة؛ بل مجرّد ملخّص غير رسميٍّ لإجراءات المحاكمة.

في هذا الموجز، [المعلومات الموجودة بين قوسين معقوفين هي ملاحظات من مراقبينا في المحكمة] و"المعلومات الواردة بين علامتي اقتباس هي أقوال أدلى بها الشهود أو القضاة أو المحامون". كما تمّ حجب أسماء الشهود والمعلومات التي قد تحدّد هويتهم.

يسرد تقرير المحاكمة الخمسون الخاص بالمركز السوري للعدالة والمساءلة تفاصيل اليومين الثالث والثمانين والرابع والثمانين من محاكمة علاء م. في فرانكفورت، ألمانيا. خُصص يوم المحاكمة الأول هذا الأسبوع لاستجواب الشاهد P19. أفاد الشاهد أنه علم بالقضية المرفوعة ضد علاء عن طريق تقرير إعلامي. وعندما ألمّ بأنه كان حاضرًا في أماكن وأوقات معينة، تواصل مع أنور البني. أجرت منظمة البني مقابلة باللغة العربية عبر تطبيق زووم مع P19 ثم لُخّصت وتُرجمت إلى اللغة الألمانية وأُرسلت إلى المحكمة. وبعد أن أدرك القضاة افتقارَ المحضر إلى بعض المعايير الدنيا والظروفَ التي صيغَ فيها، رأى القضاةُ أن النص غثٌّ ولا يفي لمواصلة الشهادة في هذا اليوم، فطلبوا خائبي الأمل النسخةَ الأصليةَ وتسجيلَ المقابلة التي أجريت على تطبيق زووم.

[ملاحظة: مراعاةً لنزاهة المحاكمة وحفاظًا عليها، يتّبع المركز السوري للعدالة والمساءلة سياسة ينأى فيها عن نشر تقارير المحاكمة إلى أن يستكمل الشاهدُ شهادته. آخذًا بهذه الممارسة، أمسك المركز عن نشر التقارير التي تفصل شهادة P19 إلى حين صرف الشاهد. ولذلك، سيتأخر نشرُ جلسات المحاكمة التي تلت شهادة P19. ولاستيعاب حق الجمهور في الحصول على المعلومات في الوقت المناسب، تجدر الإشارة إلى أن البني قد استُدعي بصفته شاهدًا وأدلى بإفادته في 7 أيلول / سبتمبر 2023 حول ظروف المقابلة التي أُجريت مع P19. وسيسرد تقرير المحاكمة الرابع والخمسون تفاصيل شهادته.]

في اليوم الثاني، أرسل الشاهد التسجيل المصوّر عبر تطبيق زووم والذي سيُترجم تمهيدًا لإدراجه في الإجراءات خلال إحدى الجلسات التالية لرأب الصدع في المحضر الهزيل. وبعدها أُتيح للشاهد المجالُ ليخبر المحكمة باستفاضة عن شيء مُلحّ. حاد الشاهد في إجاباته مرة أخرى فكانت مقاطعتُه أمرًا لا بُدّ منه، وهو ما تسبب في خلاف بين أطراف القضية. وفي نهاية المطاف، تبيّن أن المعلومةَ المهمةَ التي أراد الشاهد أن يشاركها بشكل مُلحّ هي أن شخصًا يعرف علاءً قال في محادثة إن علاءً كان أخبث من الآخرين. وفي ختام الجلسة، حث P19 علاءً على الاستيقاظ وإحياء ضميره، على الأقل من أجل بلده. وانتهى فريق الدفاع انطلاقًا من هذه الشهادة إلى أن علاءً لم يكن سوى رمز للإرهاب.

أبرز النقاط:

اليوم الثالث والثمانون - 18 تموز / يوليو 2023

كُرّسَ يوم المحاكمة هذا لاستئناف استجواب P19، الشاهدِ الذي بدأ شهادته في الأسبوع السابق. وقبل دخول الشاهد، أبلغ القضاةُ أطرافَ القضية بمسألة تتعلق باستجواب P15، إذ أجرت لجنة العدالة والمساءلة الدولية (CIJA) والشرطة المحلية في أحد البلدان مقابلة معه، وواجه القضاةُ صعوبات في الحصول على المقابلة التي أجرتها اللجنة وفي استدعاء ضباط الشرطة عن طريق طلب للمساعدة القانونية المتبادلة. ولتيسير العملية، طلب القضاةُ موافقةً بالإجماع - من فريق الدفاع في المقام الأول - على الاستعاضة عن استدعاء أي ضابط بتقديم الوثائق بلغتها الأصلية واستدعاء خبير لغوي لقراءتها في المحكمة. سيقدم الأطراف آراءهم في الجلسة التالية. وبعد ولوج الشاهد إلى قاعة المحكمة، سُئل عن اعتقاله التي تألّف من مراحل عدّة. وبما أن القضاةَ قد تناولوا في الجلسات السابقة المرحلة الأولى وعلاقتها بلائحة الاتهام، طلبوا من P19 أن يلخّص ما عايشه بعد إطلاق سراحه من المكان الأول. أبدى القضاةُ اهتمامًا خاصًّا بالمعلومات المتعلقة بابن عمه، لأن P19 أوضح آنفًا أن ابن عمه كان قد اعتُقل معه إلّا أنّ سبيلَيهما لم يُخليا معًا، بل وتعرّف P19 وعائلتُه قبل عام واحد تقريبًا على ابن عمه بين الضحايا في ملفات قيصر [يمكنكم الرجوع إلى تقرير المحاكمة الثاني والأربعين للاطلاع على تحليل الطب الشرعي لملفات قيصر]. أغدق القضاةُ على P19 من المجال للتوضيحِ الكثيرَ، ولكنه هامَ باستمرار وشرد بشرح العديد من الأحداث والمعلومات العامة والظروف بإطنابٍ دفع القضاةَ إلى مقاطعته. وطلبوا من P19 أن يركّز بدقة أكثر على المحتوى ذي الصلة وأن يوجز في إجاباته. إلّا أنه بدا منيعًا ضد تعليمات القضاة وأَوْغل في وصف تجاربه. فتحدث عن اعتقاله في أحد الأماكن، وعن محاكمة عسكرية، وعمّا أعقبها من إجراءات قضائية مدنية، وعن أن السبب الرئيسي لإطلاق سراحه كان المساعدة والضغط من مراقبي الأمم المتحدة. ولم تكن أي من تلك المعلومات مرتبطة بشكل مباشر بلائحة الاتهام.

أراد القضاة أن يعرفوا العواقب الطويلة المدى التي عانى منها P19، فأوضح الشاهد أن تعذيبه تسبب في آلام شديدة في الرأس والظهر والرقبة، وهو ما أفضى إلى إعاقة بنسبة 30٪. وبينما كان الشاهد يتحدث عن مشاكله الصحية البالغة، إذ لاحظ رئيس المحكمة كولر اثنين من الحضور بدا أنهما كانا يضحكان. فوبّخهما القاضي لتبلّد شعورهما وعدم اكتراثهما، وأراد أن يعرف اسمَيهما. وافترض أنهما على صلة بمحامي الدفاع العجي الذي تحدث معهما خلال فترة الاستراحة. أنكر المحامي العجي معرفته بهما، وأوضح أنه تحدث معهما لأن أحدهما كان محاميًا زميلًا، مشيرًا إلى المهنة بشكل عام وليس إلى علاقة شخصية به. أخبر الحاضرُ ذاك رئيسَ المحكمة باسمه وقال إن محضَ اهتمامه هو ما ساقه إلى حضر المحكمة. وبعد أن حُلِّت المشكلة، بيّن محامي الدفاع إندريس أن الدفاع لن يُقرّ بالحالة الطبية لـ P19 دون تقييم طبي مستقل، وهو ما أثار نقاشًا بين القاضي والمحامي إندريس لانعدام تعاطفه. سلّم القاضي كولر بأن للدفاع الحقَّ في متابعة هذا الطلب، ولكنه توقع مزيدًا من الإحساس في معاملة ضحايا التعذيب عند الإدلاء بشهادتهم.

عند عودته من الاستراحة، قدّم الشاهد صورةً لابن عمه من ملفات قيصر. فعرضها على القضاة وعرّف الشخص الظاهر فيها على أنه ابن عمه الذي كان معتقلًا معه. لم تُعرض الصورة على الحضور لأن المحكمة رأت أنها مكدِّرة وتوقيرًا لحرمة الميّت. ثم بدأ القضاة بسؤال الشاهد عن الوقت والظروف التي علم فيها لأول مرة عن علاء. فأشار P19 إلى التقارير الموجودة على الإنترنت والتي تضمنت تفاصيل الاتهامات التي كان محيطًا بها. وأوضح P19 أنه تواصل مع البني بعد أن لاحظ أنه كان موجودًا في أماكن معينة وأن لديه معلومات عن علاء. دعت منظمةُ البني الشاهدَ إلى مقابلة أجرتها معه ثم لخّصتها وترجمتها. وأُرسلت ترجمة الملخص بعد ذلك إلى المحكمة وأصبحت متاحة لهم. إلّا أن منظمة البني لم تكفل للشخص المُستَجوب المعاييرَ الدنيا المتعلقة بإجراء استجوابٍ ملائمٍ يتضمن إعادةَ ترجمةٍ وتمكينَه من إجراء تصويباتٍ. وأوضح الشاهد أن المحضر أُرسل إليه باللغة العربية وأنه أجرى عليه تصويبات طفيفة، إلا أن ذلك تمّ بعد أن تُرجم إلى الألمانية وأُرسل إلى المحكمة. وأدى ذلك إلى رفض أن يُعَدَّ النصُّ أساسًا مناسبًا للمضي قدمًا. فجزم القضاةُ بخيبة أملٍ وإحباطٍ بأنه لا يمكن استخدامه بشكل مُجْدٍ لمجابهة P19 بمحتواه. ونظرًا لتدنّي جودة توثيقه والظروف التي أُعِدّ فيها، لا يمكن عَدُّهُ سوى مسوّدةٍ، لا نصًّا رسميًّا. ووعد الشاهدُ المحكمةَ أن يرسل إليها النسخةَ العربية. وبما أن الشاهد ذكر أن الاستجواب جرى عبر تطبيق زووم، أراد القضاةُ أن يعرفوا ما إذا كان هناك تسجيلٌ للمحادثة يمكن أن تستخدمه المحكمة.

بسبب هذه المشكلة، انتهى جلسة المحاكمة دون إمكانية لتوضيح أوجه التباين بين التفاصيل التي قدمها P19فيما يتعلق بعلاءٍ ودورِه في "فريق الأطباء". ورغم أن الشاهد كان على يقينٍ بنسبة 100% من طبيبٍ آخر، لم يتّضح ما إذا كانت المعلوماتُ التي قدّمها الشاهد عن علاء إشاعاتٍ أم أنه رآه بالفعل في تلك الأوقات.

قبل أن يرفع القضاةُ الجلسةَ، أشار الشاهد إلى أنه يودّ إخبار المحكمة بشيء يتعلق بعلاء لم يذكره بعد. مُذَبذَبين بين فضولٍ يدفعهم من جهةٍ وقليلٍ من الانزعاج من أخرى، اختتم القضاةُ الجلسةَ ووعدوا الشاهدَ أن يمنحوه الوقت للحديث بالتفصيل في اليوم التالي.

اليوم الرابع والثمانون - 20 تموز / يوليو 2023

بدأت هذه الجلسة متأخرة، وأوضح القضاة أنهم حاولوا فتح فيديو الاستجواب الذي أجرته منظمة المجتمع المدني التابعة للبني مع P19، إلّا أن جدار الحماية الخاص بالمحكمة لم يسمح لهم بفتحه. طلب رئيس المحكمة القاضي كولر من الخبير اللغوي فتحَ التسجيل المصوّر عبر تطبيق زووم وترجمتَه.

انتهت الجلسة الأخيرة بتعليق الشاهد الذي أشار فيه إلى أنه يودّ إخبار المحكمة شيئًا لم يتمكن بعدُ من الإفصاح عنه. ووعده القاضي كولر أن يمنحه مجالًا كافيًا في بداية الجلسة القادمة. ودون أي معلومات حول ما سيقوله للمحكمة، أُعطي P19 الكلمة وبدأ يتحدث بأريحيّة عن أمرٍ يُعتقد أنه مهم ذي صلة باسم علاء. وبعد مضيّ نحو خمسةٍ وأربعين دقيقة، ظلّت الصلة بين إفادة P19 تلك وعلاءٍ مبهمةً. كان رئيس المحكمة ومحامو الدفاع في حيرة من أمرهم لأن متابعة التفاصيل التي قدّمها P19كانت أمرًا صعبًا، في غياب معرفة ما يُفترض أنه كان يرمي إليه. فظلّ الارتباك وسوء الفهم المتعلقَين بالمحتوى يمثلان تحديًا في يوم المحاكمة هذا - لا بسبب طريقة سرد الشاهد فحسب، بل بسبب العديد من أخطاء الترجمة التي وقع فيها المترجمُ الشفويُّ ومقاطعة القضاة قبل إتمام الرد الكامل وترجمته. ولذلك أضحى تحقيقُ التوازن، بين السماح للشاهد بالشرح دون مقاطعة وبين التدخل لتوجيه دفّة الشهادة وتركيزها على علاءٍ ولائحةِ الاتهام، مهمةً شائكةً وحرجةً.

رغم الصعوبات التي تتعلق باستراتيجية الاستجواب، استفاض الشاهد في رواية تجاربه الشخصية. وركّز بشكل خاص على شخص التقى به أثناء الاعتقال. وَعُدّ هذا الشخصُ خائنًا لأنه تعاون مع المجموعات الموالية للنظام وحرّاس السجن. والتقيا في السجن المركزي في حمص حيث كان P19محتجزًا. وأوضح P19 أن هذا الشخص كان مشرف الزنزانة، وكان يعرف كل شيء عن فترة اعتقال P19. وأوضح P19أنه تعرض للتعذيب على يد أحد الأطباء الذي كان أحد أفراد مجموعة علاء المزعومة. وذكر P19أنه أخبر الشخص الموجود في السجن المركزي بأن الطبيب الذي عذبه كان الأسوأ بين جميع الأطباء، وأن علاءً لم يكن على ذلك القدر من السوء. واستند P19 في ذلك إلى تجربته التي مرّ بها في فرع المخابرات العسكرية، حيث رأى علاءً للمرة الأولى. وذكر P19أن علاءً لم يهنه أو يضربه. ووفقًا لما قاله الشاهد، ردّ المعتقل في السجن المركزي قائلًا: "ليتك تعلم. لقد كان أخبث من غيره، فقد كان ينفّس عن غضبه على المرضى". وردًّا على سؤال رئيس المحكمة الذي كان بحاجة إلى توضيح حول إذا كان هذا الشخص ق\ قال إن علاءً كان أسوأ دون تقديم أمثلة، ذكر P19 أن الشخص قال إن علاءً كان أسوأ، وينفّس عن غضبه على المرضى، ويضرب على الأماكن التي تُؤلم أكثر، واختتم قائلًا: "لكلٍّ أسلوبُه الخاص". وفي تلك اللحظة، تجلّى الأمر المُلحّ الذي أراد الشاهدُ أن يخبره للمحكمة في هذا اليوم وأُزيح الستارُ عن مغزى تلك القصة الطويلة.

بعد استراحة قصيرة وبناءً على طلب منه، استجوب علاءٌ الشاهدَ حول هذا اللقاء الأول معه وأراد أن يعرف في أي مرحلة سمع P19 اسمه الكامل، "علاء م." – بدلاً من "الدكتور علاء". ذكر P19 أن أحد المعتقلين معه، وهو رجل طويل القامة يرتدي ملابس تقليدية، كان يعرف علاءً وذكر - عندما كانا ينتظران استلام أدويتهما - اسمه الكامل وأنه كان مسيحيا.

أما الجزء الأخير فقد خُصّص لمعاينة مجموعة صور تُظهر ثلاثة ذكور، وهي نفسها التي عُرضت على جميع الشهود تقريبًا. تمكن الشاهد من التعرف على علاء، ولم يكن متأكدًا من هوية الشخص الثاني، ولم يتمكن من التعرف على الشخص الثالث. سأل القضاةُ P19 متى وأين رأى التقارير والصور لأول مرة على الإنترنت. وقال الشاهد أيضًا إن أحد التقارير ذكر تفاصيل حول شخص مصاب بالصرع وتوفي في المشفى، وكان ذلك ما دفعه إلى الاتصال بالبني. أثار فريق الدفاع عدة أسئلة حول الصور والنصوص المصاحبة لها حيث ذُكرت الأسماء ونُسبت إلى الصور التي تقابلها. وحتى بعد عدة أسئلة، ظلّت مبهمةً حقيقةُ ما إذا كان P19قد تعرف على علاء استنادًا إلى ذاكرته أو إلى النص المكتوب والوسوم الموجودة أسفل الصور.

أراد فريق الدفاع معرفة ما إذا وُصف علاءٌ في وسائل الإعلام بأنه "سفاح"، فأكّد P19 ذلك. وبعد مزيد من الأسئلة، دعا P19 علاءً بالصندوق الأسود وقال إن عليه أن يتحدث إن كان لديه ضمير. وقال P19إنه أتى إلى ألمانيا طوعًا ولكن خدمةً لوطنه الذي أحبه، وحَمَل مسؤولية وعبء المختفين وأَوصَل رسالة المعذبين. وتابع قائلًا إن كثيرين عملوا لصالح النظام، لكن كثيرين – مثل قيصر – أفاقوا. ودعا علاءً إلى أن يستيقظ ويُحيِيَ ضميره من أجل عائلته، أو على الأقل، من أجل وطنه. أقرّ رئيس المحكمة القاضي كولر بكلماته وأعلن عن استراحة لخمس دقائق.

خلال هذه الاستراحة الوجيزة، التفت فريق الدفاع إلى علاء. وجهر محامي الدفاع إندريس بصوت عالٍ يسمعه الجميع: "أنت رمز الدولة. رمز الإرهاب. الأمرُ بهذه البساطة." وأضاف المحامي العجي أن هذا هو ما يُرَوّج له الجميع.

عند عودتهم، عرض القضاة على P19صورة أخرى وناقشوا جدول جلسات المحاكمة قبل اختتام الجلسة لهذا اليوم.

_______________________________

للمزيد من المعلومات أو لتقديم ردود الأفعال والآراء، يرجى إدراج تعليقك في قسم التعليقات أدناه، أو التواصل مع المركز السوري للعدالة والمساءلة على [email protected]. كما يمكنكم متابعتنا على فايسبوك و تويتر. اشترك في نشرتنا الأسبوعية ليصلك تحديثات عن عمل المركز.