1 min read
داخل محاكمة علاء م#5: إنها حملة تشهير!

داخل محاكمة علاء م#5: إنها حملة تشهير!

المحكمة الإقليمية العليا - فرانكفورت ألمانيا

موجز مراقبة المحاكمة الخامس

تاريخ الجلسة: 22 و 24 شباط / فبراير 2022

تحذير: قد تتضمن بعض الشهادات توصيفاتٍ للتعذيب

يُرجى ملاحظة أن هذا الموجز ليس نسخة حرفية لمحضر المحاكمة؛ بل مجرّد ملخّص غير رسميٍّ لإجراءات المحاكمة.

في هذا الموجز، [المعلومات الموجودة بين قوسين معقوفين هي ملاحظات من مراقبينا في المحكمة] و"المعلومات الواردة بين علامتي اقتباس هي أقوال أدلى بها الشهود أو القضاة أو المحامون". كما تمّ حجب أسماء الشهود والمعلومات التي قد تحدّد هويتهم.

أبرز النقاط:

اليوم السادس - 22 شباط / فبراير 2022

استكمل القضاة استجوابهم للمتهم الذي أبى أن يستفيض في توضيح أسباب وكيفية توجيه ما زعم أنها اتهامات باطلة ضده. وقال علاء إنه نظرًا إلى أن أحد محامي الدفاع الثلاثة لم يكن حاضرًا، فإنه يفضل الإجابة على تلك الأسئلة حالما يعود هذا المحامي.

تمهيدًا لاستجواب المدعين العامين للمتهم، عُرضت في المحكمة أجزاء من جلسة الاستماع التي دارت بين علاء وقاضي التحقيق في محكمة العدل الاتحادية. قال علاء إن جميع الاتهامات الموجهة إليه استندت إلى قصة زائفة يتيمة حول واقعة زُعم أنه أحرق فيها مريضًا في قسم الشرطة العسكرية في عام 2012. ووفقًا لما قاله علاء، فإن تلك قصة كاذبة روّج لها زميل سابق أراد تشويه سمعة علاء، لأن علاء رفض مساعدته بالعمل في مشافٍ ميدانية. وأضاف علاء معلّلا بأنه لم يرفض لأنه كان مواليا للأسد، بل لأنه "كان يعرف هذه النوعيات من البشر. كانوا جميعًا من أعضاء تنظيم داعش ومتطرفين وإسلاميين متعصبين".

قال علاء إنه أحسّ بأن السلطات الألمانية لا تريد مساعدته في مواجهة ما زعم أنها اتهامات كاذبة، وأنه بالتالي اتصل بالسفارة السورية في ألمانيا والتي عرضت عليه مقاعد في رحلة من برلين إلى بيروت، كان من المقرر أن تنقل طلابًا سوريين خارج ألمانيا أثناء تفشي الوباء في 2020. وأخبر علاء المحكمة أنه رفض العرض إذ إنه أراد مواصلة حياته في ألمانيا.

اليوم السابع - 24 شباط / فبراير 2022

استأنف الادعاء العام في هذا اليوم استجوابه لعلاء م، والذي قام إما بتقديم إجابات من جملة واحدة قائلا إنه لم يسمع أو يرَ أو يلاحظ أي شيء، أو بمجرد تكرار ما قاله آنفًا في أيام محاكمة سابقة. وسيستمر الاستجواب في الأسبوع التالي، إذ من المزمع أيضًا أن يقدم علاء توضيحًا أكثر إسهابًا عن أسباب وكيفية توجيه ما يزعم أنها اتهامات زائفة ضده.

تم إلغاء يومي المحاكمة اللذين كان من المقرر عقدهما في 15 و 17 شباط / فبراير 2022.

يوم المحاكمة السادس - 22 شباط / فبراير 2022

أُلغيت جلستا المحاكمة التي كان من المقرر عقدهما في 15 و 17 شباط / فبراير 2022. بدأت إجراءات المحاكمة الساعة 10:10 صباحًا في المحكمة الإقليمية العليا في فرانكفورت - ألمانيا. تألّف الحضور من تسعة أشخاص وثلاثة ممثلين عن وسائل الإعلام. التقط مصوّرٌ مقاطع فيديو داخل قاعة المحكمة قبل بدء الجلسة.



أسئلة القضاة

طرح القضاة بعض الأسئلة التعقيبيّة على علاء تتعلق بغرفة المرضى المعتقلين في مشفى المزة العسكري ووتيرة عمله اليومي في مشفى حمص العسكري، وما اشتمل عليه من عمليات جراحية ساعد فيها، ومناوبات مختلفة كان عليه أن يؤديها، وتغييرات في وتيرة عمله قرابة مطلع عام 2011.

عندما سُئل عن زملائه وعن أحدهم على وجه الخصوص، أخبر علاء المحكمة أنه يحتاج إلى يوم محاكمة برمّته ليشرح العلاقة بينهما، بيد أنه لن يفعل ذلك إلا بعد عودة ثالث محامي دفاعه. وبما أن المحكمة لم ترغب في الانتظار أكثر لسماع تفسير علاء في هذا الصدد، عُرض في المحكمة مقتطف من استجوابه مع قاضي التحقيق في محكمة العدل الاتحادية ذو صلة بالموضوع تمهيدًا للاستجواب. في مقتطف الفيديو ذاك، شرح علاء كيف اتصل به زميل سابق هدد علاءً بتقديم شكوى ضده. وعرف علاء هذا الشخص من خلال عملهما معًا في سوريا وعندما رفض علاءٌ أن يقدّم له يد المساعدة في أحد المشافي الميدانية. وقال علاء إن الشرطة الألمانية لم تأذن له بتقديم شكوى ضد ذلك الزميل لأنه كان يقيم خارج ألمانيا. ووفقًا لما ذكره علاء، فإن التقارير الإعلامية عنه وما فيها من ادعاءات باطلة ضده بَزغت بعد سنة، وتعرّض لمضايقات في مكان عمله وتعرّضت زوجته لمضايقات عند منزلهما من الشخص نفسه، كما أتى صحفيٌّ ألماني إلى مكان عمل علاء عندما لم يكن موجودًا.

أسئلة المدعين العامّين

حين سأل المدعون العامون علاءً عن توقيت وكيفية وسبب تنقله بين سوريا وألمانيا مقبلًا مدبرًا بعد قدومه إلى ألمانيا، أوضح علاء أنه كان مسموحًا له السفر بسبب تأشيرة السفر الخاصة به، وأنه كان يعود إلى سوريا بشكل منتظم لزيارة عائلته. كما استغل إحدى الزيارات ليدفع رسوم إعفائه من الخدمة العسكرية بشكل نهائي. وبخصوص خطط سفره في العام الذي ألقي فيه القبض عليه، أخبر علاء المحكمة أنه لم يكن لديه نيّة قطعيّة للذهاب إلى سوريا، لكنه تقدم بطلب للسفر من ألمانيا إلى لبنان على متن رحلة جوية نظمتها السفارة السورية في ضوء جائحة كوفيد. إلّا أنه رفض الرحلة لأنه كان عازمًا على تأسيس حياة في ألمانيا كما ساورته شكوكٌ حيال العودة من سوريا.

أجاب علاء بعد ذلك على أسئلة عن حياته الشخصية، ووضعه العائلي في سوريا، وسجله الطبي. ثم استجوبه المدعون العامون حول تفاصيل عمله في المشافي العسكرية وعلاقته بنفرٍ من زملائه ومعارفه.

رُفعت الجلسة الساعة 3:49 بعد الظهر.

يوم المحاكمة السابع - 24 شباط / فبراير 2022

بدأت إجراءات المحاكمة الساعة 10:09 صباحًا في المحكمة الإقليمية العليا في فرانكفورت - ألمانيا. تألّف الحضور من عشرة أشخاص وصحفية واحدة. التقط مصوّرٌ مقاطع فيديو داخل قاعة المحكمة قبل بدء الجلسة.


أسئلة المدعين العامّين

تمركزت أسئلة المدعين العامين حول الوقت الذي قضاه علاء في مشفى حمص العسكري. عندما سُئل علاء عما إن شهد سوء معاملة، قال إنه لم ير [بنفسه] أي "سلوك لافت للنظر"، كما أنه لم يسمع عن ذلك. ثم أخبر علاء المحكمة عن زميل قيل إنه شرير "وكان يحشر أنفه في كل شيء". ثم أجاب عن أسئلة حول العلاقة التي تربط زملاء ورؤساء معيّنين ببعضهم من جهة، والعلاقة التي تربطه بهم من جهة أخرى.

استُجوب علاء حول تقلّب الأوضاع في عام 2011 وكيفية تأثير ذلك على عمله. وحين سؤاله عن موقفه من المتظاهرين، قال علاء إنه عدّهم إرهابيين عندما عَدَلوا إلى التطرف والعنف. فمعظم إصابات المدنيين التي رآها كانت طفيفة، في حين أن عدد الجنود المصابين إصابات بالغة قد تزايد في مرحلة ما. وأضاف علاء أنه عندما ينظر إلى الأمر اليوم، فإنه يعدّ رد فعل الحكومة على المظاهرات خاطئًا.

طلب المدعون العامون من علاء كذلك أن يصف معاملة المرضى المعتقلين في المشافي العسكرية في سوريا، فوصف أنه كان هنالك من الدواء ما يكفي الجميع بوجه عام، إلّا أن إعطاء الأدوية لم تكن مهمته وإنما مهمة طاقم التمريض. كما أخبر المحكمة عن غرفة خاصة للمرضى المعتقلين حيث قُيّدوا بأَسِرّتهم وكان بعضهم معصوب العينين، بحسب ما أقرّ علاءٌ عندما عُرضت عليه الصور. وعندما سُئل علاء عن المرضى المتوفين، قال للمحكمة إنه لم يستطع تقديم الكثير من المعلومات في هذا الصدد، إذ لم تكن مهمته رعاية من توفى من المرضى، ولأنه لم يتَوَفّ الكثير منهم في قسمه. كما وضّح أنه عندما كان يتحدث عن الجثث، فقد كان يشير إلى الأشخاص المتوفين حديثًا فحسب، فهو لا يعرف عن أولئك الذين ماتوا منذ فترة أطول. ولم يفطِن لرائحة الموتى في مشفى المزة العسكري إلّا في الصيف، وكان الناس يتحدثون عن ذلك.

رُفعت الجلسة الساعة 12:38 بعد الظهر.

ستكون الجلسة القادمة في 1 آذار / مارس 2022.

__________________________

للمزيد من المعلومات أو لتقديم ردود الأفعال والآراء، يرجى إدراج تعليقك في قسم التعليقات أدناه، أو التواصل مع المركز السوري للعدالة والمساءلة على [email protected]. كما يمكنكم متابعتنا على فايسبوك و تويتر. اشترك في نشرتنا الأسبوعية ليصلك تحديثات عن عمل المركز.