1 min read
داخل محاكمة علاء م #35: الحاضرُ الغائب

داخل محاكمة علاء م #35: الحاضرُ الغائب

المحكمة الإقليمية العليا - فرانكفورت ألمانيا

موجز مراقبة المحاكمة الخامس والثلاثون

تاريخ الجلسات: 28 شباط / فبراير و 2 آذار / مارس 2023

تحذير: قد تتضمن بعض الشهادات توصيفاتٍ للتعذيب

يُرجى ملاحظة أن هذا الموجز ليس نسخة حرفية لمحضر المحاكمة؛ بل مجرّد ملخّص غير رسميٍّ لإجراءات المحاكمة.

في هذا الموجز، [المعلومات الموجودة بين قوسين معقوفين هي ملاحظات من مراقبينا في المحكمة] و"المعلومات الواردة بين علامتي اقتباس هي أقوال أدلى بها الشهود أو القضاة أو المحامون". كما تمّ حجب أسماء الشهود والمعلومات التي قد تحدّد هويتهم.

يسرد تقرير المحاكمة الخامس والثلاثون الخاص بالمركز السوري للعدالة والمساءلة تفاصيل اليومين السابع والخمسين والثامن والخمسين من محاكمة علاء م. في فرانكفورت، ألمانيا. استأنف القضاة استجواب زميل سابق لعلاء م. وسُئل الشاهد عن أطباء كانوا يعملون في مشفى حمص العسكري من ضمنهم زميلٌ سابقٌ اتهمه علاءٌ بأنه إرهابيٌّ متطرف. ثم بدأ المدعون العامّون استجوابهم المقتضب. وبعد انتهائه أثار أحد محامي الدفاع بعض الأسئلة قبل أن يصطلح فريق الدفاع على استكمال أسئلتهم في جلسة أخرى.

في اليوم الثاني الذي كان أطول جلسة حتى هذا اليوم، استُدعي المحققان اللذان أجريا الاستجواب مع أحد الشهود السابقين للاستماع إليهما. وعقد القضاة مقارنات بين الأقوال السابقة لذلك الشاهد خلال الاستجواب وبين ما أدلى به في شهادته في المحكمة. اتسمت الجلسة ببعض مشاكل الترجمة التي أفضت إلى تبديل مترجمة فورية بآخر، وبدا الإجهاد على مُحيّا المشاركين بحلول نهايتها.

أبرز النقاط:

اليوم السابع والخمسون - 28 شباط / فبراير  2023

كلّل هذا اليوم استجواب القضاة للشاهد، واستهلوه بسؤال P12 عن اجتماعٍ بين الأطباء والكادر العسكري في المشفى، أوصى فيه أحد الأطباء الكبار بتحسين معاملة المرضى. وضّح P12أن الاجتماع ضمّ الأطباء المدنيين والعسكريين على حد سواء، وأن ذلك الطبيب الذي أوصى بذلك أصبح فيما بعد رئيسًا لمشفى تشرين العسكري. ثم سأل القضاة P12 عن أطباء آخرين يُزعم أنهم كانوا مؤيدين للحكومة، فعدّد P12 أسماء بعض من تذكر منهم واختلطت عليه أسماءٌ أخرى. وسُئل P12 عن طبيب عسكري ذي رتبة عالية كان يعمل في المشفى [وذُكر اسمه في جلسات سابقة] فبيّن P12 ما يعرفه عنه.

ثم استجوب القضاة P12 عن شخص زعم علاءٌ سابقًا أنه إرهابيٌّ متطرف وسألوه عن رأيه في ذلك الشخص، فنفى P12 أن يكون ذلك الشخص متطرفًا وإنما كان "شخصًا عاديًّا ملتزمًا". وحين رغب القضاة أن يعرفوا مالذي عناه P12 بذلك، وضح P12 أن ذلك الشخص كان يصوم شهر رمضان ولذلك وصفه بأنه "شخصٌ ملتزم". عُرضت بعد ذلك صور أقمار صناعية تُبيّن مشفى حمص العسكري ومحيطه. ووصف P12الأماكن وأقسام المشفى التي تُظهرها الصورة.

حان بعد ذلك دور المدعين العامين لطرح أسئلتهم التي استعلموا في معظمها عن دقائق أمور طُرحت في جلساتٍ سابقة. تساءل رئيس المحكمة إن كان بوسع الشاهد أن يستكمل شهادته في الأسابيع المقبلة، فتقبّل الشاهد ذلك بصدر رحب إلّا أنه أوضح أن المسألة تكمن في موافقة الطبيب المسؤول عنه في العمل.

نظرًا إلى أن فريق الدفاع قد خطط لاستجواب مستفيض وكان يطمع بأكثر من نصف الجلسة القادمة الذي اقترحه رئيس المحكمة، أخبروا القضاة أنهم لن يتمكنوا من إنهاء استجوابهم في الوقت المقترح. واستدعى القضاة للجلسة القادمة محقّقَين كان عليهما السفر من بلد أوروبي مجاور، لذلك عقد رئيس المحكمة استراحة قصيرة لتنظيم وترتيب الأمور المتعلقة بتلك الجلسة. وحين عودتها أعربت المدعية العامة تسابيك عن امتعاضها واستيائها من عجز فريق الدفاع عن طرح بعض أسئلتهم في هذه الجلسة استغلالًا للوقت رغم أن المتهم يُمثّلُه أربعة محامين. فبرّر محاميا الدفاع بون وإندريس بأنهما لم يُحضّرا أسئلتهما لأنهما كانا يعتقدان أن الشاهدين كانا سيمثلان أمام المحكمة في هذا اليوم.

انبرى المحامي العجي لطرح بعض الأسئلة، واستفتح بالسؤال عن أحوال المرضى في المشفى والعمل المعتاد فيه. ثم أتبع بالسؤال عن سلوك علاء مع زملائه. ثم تركزت أسئلة العجي حول زميل سابق اتهمه علاء بأنه متطرف. وتطرّق العجي بعد ذلك إلى القضية المرفوعة ضد موكّله وأراد أن يعرف كيف عَلِم P12 عنها. بعد أن همز إندريس زميله العجي وتحدّث معه على انفراد، قرّر العجي أن يستكمل أسئلته في جلسة لاحقة.

اليوم الثامن والخمسون - 2 آذار / مارس 2023

في أطول جلسات المحاكمة حتى هذا اليوم والتي استغرقت ما يربو على ثماني ساعات، استُدعي محققان من بلد أوروبي مجاور للاستماع إلى أقوالهما. كان أحدهما هو المحقق الذي استجوب P11، وكان الآخر هو من دوّن المحضر أثناء الاستجواب. بعد برهة من الاستماع لأقوال الشاهد الأول، تنبّه أطراف المحاكمة إلى أن المترجمة الفورية خلطت المصطلحات بعضها ببعض - كالخلط بين السجون التي ذُكرت في الجلسة. وبعد نقاش دار بين بعض الأطراف على انفراد، قرر رئيس المحكمة صرف المترجمة الفورية، على أن يتولّى مترجم المتهم الفوري مكانها إذ كان يجيد تلك اللغة. وعُقدت استراحة ريثما أتى مترجم فوري بديل.

استجوب أطرافُ القضية المحققَ عن أمور إدارية تخصّ الاستجواب الذي أجراه، وعن أقوال P11 في ذلك الاستجواب. وتلخصت الجلسة كالآتي: سُئل المحقق كيف أجاب P11 عن سؤال معيّن أثناء الاستجواب. فإن تذكّر المحقق أجاب، وإلّا فبيّن للقضاة أنه لم يَعُد يتذكر. وكلما تذكر المحقق إجابة P11، قارن القضاة الأقوال التي أدلى بها في الاستجواب مع تلك التي في شهادته. فوافقت أقوالُه السابقةُ شهادَته في المحكمة تارة، وخالفتها تارة أخرى. وهكذا دوالَيْك إلى أن شارفت الساعة على الخامسة والنصف بعد الظهر ولاح على الشاهد التعب والإرهاق، فاضطرّ القضاة إلى استدعاء الشاهد الثاني رغم أنه كان يبدو أن بعض الأسئلة ما زالت في جعبة أطراف القضية.

مَثَل الشاهد الثاني أمام المحكمة وبيّن له القضاة أن استجوابه سيكون على عُجالة نظرًا لأن معظم الوقت مضى في استجواب زميله. سُئل الشاهد عن الأمور الإدارية التي اكتنفت الاستجواب الذي أُجريَ مع P11 والتي اشتملت على الأمور المتعلقة بالترجمة الفورية، وكيفية كتابة المحضر وإضافة التصويبات إن وُجدت.

__________________________

For more information or to provide feedback, please contact SJAC at [email protected] and follow us on Facebook and Twitter. Subscribe to SJAC’s newsletter for updates on our work.