
داخل محاكمة علاء م #103: حِكايَةٌ مِنَ الْخَيالِ وَالذِّكْرَياتِ عَنِ الثَّوْرَةِ السّورِيَّة
محاكمة علاء م.
المحكمة الإقليمية العليا - فرانكفورت ألمانيا
موجز مراقبة المحاكمة الثالث بعد المئة
تاريخ الجلسة: 29 نيسان / أبريل 2025
تحذير: قد تتضمن بعض الشهادات توصيفاتٍ للتعذيب
يُرجى ملاحظة أن هذا الموجز ليس نسخة حرفية لمحضر المحاكمة؛ بل مجرّد ملخّص غير رسميٍّ لإجراءات المحاكمة.
في هذا الموجز، [المعلومات الموجودة بين قوسين معقوفين هي ملاحظات من مراقبينا في المحكمة] و"المعلومات الواردة بين علامتي اقتباس هي أقوال أدلى بها الشهود أو القضاة أو المحامون". كما تمّ حجب أسماء الشهود والمعلومات التي قد تحدّد هويتهم.
[ملحوظة: يواظب المركز السوري للعدالة والمساءلة على تقديم موجز للإجراءات مع حجب بعض التفاصيل حمايةً لخصوصية الشهود وصَونًا لنزاهة المحاكمة.]
يسرد تقرير المحاكمة الثالث بعد المئة الخاص بالمركز السوري للعدالة والمساءلة تفاصيل اليوم الحادي والثمانين بعد المئة من محاكمة علاء م. في فرانكفورت، ألمانيا. ركزت جلسة اليوم على ملخص كتاب «[حُجبت المعلومة]» الذي ترجمه السيدُ فرّاج وقرأه في الجلسة. وُصف الكتاب بأنه مزيج من الخيال والذكريات، ويروي قصة الثورة السورية من منظور جَدِّ تم أُفرج عنه من السجن، إلى جانب ذكريات والد طفل ولد في المنفى. ويصف المؤلف بالتفصيل مشاهدَ من مشافٍ عسكرية كـ [حُجبت المعلومة]، حيث كان التعذيبُ ووفاةُ السجناء أمرا اعتياديّا. وأكّد فرّاج أنّ كثيرا من الأسماء الواردة في الكتاب - ومنها أسماءُ أطباء وعناصر شبيحة - قد تكون ذات صلة بالقضية. وأشار إلى أنّ بلدةَ المؤلف، [حُجب المكان]، قاست حصارا واختفاءً جماعيّا بسبب تمَوضُعها بين قرًى مواليةٍ للنظام. وبعد استراحة قصيرة، عرض القاضي رودِه مقالا على الإنترنت من زمان الوصل يؤكد شهادةَ السيد فرّاج ويعرّف [حُجب الاسم] بأنه المؤلف. ووفقا للمقال، كانت التجاربُ التي عايشها [حُجب الاسم] في المشافي التي يسيطر عليها النظام روافدَ غذّت روايتَه مباشرة، ومن ذلك ما شهده من تعذيبٍ وحشيّ، وحرمانٍ من العلاج، واختفاءٍ جماعي.
ثم انتقل اهتمامُ الجلسة إلى المتهم الذي استُجوب حول علاقاته المحتملة بأشخاص، منهم [حُجب الاسم] و [حُجب الاسم]. أقرّ المتهم وجود بعض التواصل سابقا، ونفى أي تواصل حاليّ. واستعرضت المحكمة الكثير من محادثات المتهم على فيسبوك من أواخر عام 2011 إلى أوائل عام 2012، والتي تراوحت بين محادثات عادية أو غزلية ورسائل مكدّرة للغاية فيها ذِكرٌ لجثث مشوهة وضحايا إطلاق نار ونكت بذيئة عن العنف. وختاما، تناول رئيسُ المحكمة مسائلَ إجرائيّةً وأكّد أنّ بعض المسائل المتعلقة بالأدلة قد تمّ تناوُلُها في جلسات سابقة.
اليوم الثاني والثمانون بعد المئة - 29 نيسان / أبريل 2025
في بداية الجلسة، استُدعيَ السيدُ فرّاجٌ، مترجمُ المحكمة الشفويُّ وخبيرها اللغويُّ، لقراءة ترجمةِ كتابٍ ألّفه [حُجب الاسم]. أحاط رئيسُ المحكمة السيدَ فرّاجًا بتعليمات قانونية لأنه كن سيُدلي بشهادته حول الكتاب كاملا بصفته خبيرا لغويّا باللغة العربية.
أشار السيد فرّاج إلى أنه قرأ الكتاب كاملا. وطلب منه رئيس المحكمة أن يلخّص محتواه العام ويبيّن ما إذا كانت فيه أي إشارة إلى المتهم. وفقا للسيد فرّاج، ينقسم الكتاب المُعَنوَنُ بـ «[حُجبت المعلومة]» إلى قسمَين. القسمُ الأوّل خياليٌّ، ويحكي قصة جدٍّ وحفيده الذي وُلد في المنفى. وأمّا والدُ الحفيد، ففقد حياته في مشفى ميداني كما هو موصوف في الرواية.
وردّا على سؤال رئيس المحكمة حول ما إذا كان الكتاب ذا طابِعٍ خياليّ أم وثائقيّ، أوضح السيدُ فرّاجٌ أنّ الكتابَ مأخوذٌ عن أحداث حقيقية وأشخاص واقعيين من المنطقة التي ينتمي إليها الكاتب، رغم أنه ليس وثائقيّا.
وتابع فرّاج موضحا أنّ القِسمَ الثاني من الكتاب يتألف من ذكريات الوالد الراحل، ويتناول موضوعات مثل حصار قريته، وقصص التعذيب في المشافي العسكرية، خاصةً في حمص. وتحدث المؤلف عن هروبه ومناشدته لوادي النصارى، حيث كانت القرى المسيحيةُ التي أيّد معظمُها النظامَ مُحدقةً تُحيطُ بقريته السُّنّيّة المحاصرة بما سمّاه النظامُ بـ «اتفاق المصالحة».
بناءً على طلب المحكمة، اقتطف السيدُ فرّاجٌ المقاطعَ التي قد يكون لها صلةٌ بالمحاكمة. وعُرضت تلك المقتطفاتُ من الكتاب على الشاشات في قاعة المحكمة التي عاينتها بدءا من غلاف الكتاب. سأل محامي الدفاع بون السيدَ فرّاجا عمّا إذا تضمّن الكتاب أي إشارة إلى ما يظهر على الغلاف، فنفى السيدُ فرّاج ذلك. ويُظهر غلاف الكتاب صورةً غير واضحة لقلعة الحصن في الخلفية، مع أسلاك شائكة تفصلها عن الناظِر.
ووفقا للسيد فراج، لم يكن في المقطع الأول المُعاين (في الصفحة 12) إشارةٌ مباشرةٌ إلى المحاكمة، ولكنه عُدَّ معنيّا بها بسبب تاريخه:
يحكي الجدُّ لحفيده عن اقتحام قلعة الحصن في [حُجب الزمان] 2012 الذي كان يوما حاسما. إذ ذَبَّ الثوار عن الموقع. وفي ذلك اليوم، «قرر والدك أن يترك عمله في المشفى ويذهب إلى القرية». وفي الكتاب، كان الوالد يعمل طبيبا مقيما في [حُجبت المعلومة].
ثم تدخّل القاضي رودِه، مشيرا إلى أنه لا بُدَّ من أنّ المؤلفَ عالج جرحى جنود الجيش السوري يوميّا إذ كان طبيبا مقيما.
وبالانتقال إلى الصفحة 71، أشار السيدُ فرّاج إلى فقرة عن [حُجب الاسم] الذي كان يلتقي مرارا بأقرب المقربين إليه، ابنَي العم [حُجب الاسم] وعلاء م في قسم الشرطة العسكرية، وقد رآهم المؤلف جالسين معا أمام سجن الشرطة العسكرية.
بالتركيز على الصفحة 80، وصف بطل الرواية كيف غادر [حُجبت المعلومة] في [حُجب الزمان]، عازما على مواصلة عمله في مشفى آخر في [حُجب المكان]. إلا أنّ الدماء التي سُفكت في قريته حالت بينه وبين ذلك. إذ جعلت الدماءُ وصرخاتُ الأطفال والفظائعُ التي ارتكبها نظامُ الأسد أيَّ شكل من أشكال الاختصاص عقيما بلا معنى.
وفقا للكتاب، دوّن الأب ذكرياته في [حُجب الزمان] في [حُجب المكان].
سألت القاضيةُ كْريفالد السيدَ فرّاجا عمّا إذا كان لديه أي أفكار تَنفُذ من النص الأدبي إلى خلفية المؤلف ومصادره. فأجاب السيدُ فرّاج بأن النسخة الإلكترونية من الكتاب لا تحوي معلومات عن المؤلف، وأنّ الحصول على الكتاب كان صعب للغاية.
***
[استراحة لخمس عشرة دقيقة]
***
بعد الاستراحة، استأنف القاضي رودِه الجلسةَ وذكر أنه عثر على مقال في صحيفة [حُجبت المعلومة]. ووفقا للمقال، فهي رواية تحكي قصة 112 شخصا اختفوا من قرية [حُجب المكان].
افترض السيدُ فرّاج أن يكون المؤلف هو [حُجب الاسم]، استنادا إلى الكتاب والموقع الإلكتروني والصورة.
ثم ترجم السيدُ فرّاج المقال العربي من «[حُجبت المعلومة]»: «[حُجبت المعلومة]»، هي رواية [حُجبت المعلومة]، يروي فيها الأحداث منذ بداية الثورة في قرية [حُجب المكان]، ويصف ردّ النظام بالتفجيرات والأعمال الإجرامية، بدءا من [حُجبت المعلومة]. وقد شهد المؤلف تعذيبا وقتلا لا يتصورهما أي إنسان، وسجناءَ أُسِروا وعُذّبوا رغم سلميّة الثورة.
ويتناول المقال أيضا الهروب من ذلك المكان إلى [حُجبت المعلومة] الذي أسماه الكاتب «الموت والهروب». ثم اختفى كثيرون من مدينة [حُجب المكان] بعد أن وعد النظام الناس بِحَلٍّ سِلميّ.
يرجع أصل المؤلف إلى [حُجب المكان]، وهو من مواليد [حُجب الزمان]، ودرس [حُجبت المعلومة]، وبدأ [حُجبت المعلومة]. وشهد بنفسه الانتهاكاتِ والوحشيةَ التي ارتكبها الأطباء والموظفون والعاملون ضد المتظاهرين المصابين الذين كان من المفترض أن يُعالَجوا طبّيّا.
ووفقًا للمقال، وصف المؤلّف هذا المشفى «بالمشفى شائن الصّيت». وبعد زمن، نُقل إلى مشفى [حُجبت المعلومة] إلّا أنه لم يكمل تخصّصه، بل عاد إلى قريته وأنشأ مع زملائه [حُجبت المعلومة] إلى أن فرّ في [حُجب الزمان]. فقد المؤلف والديه وزوجةَ صهرِه (خَتَنِه) وزوجتَه الحامل وكثيرين غادروا القريةَ بسبب مصالحةٍ مزعومةٍ مع النظام. إذ أُعلن عن «اتفاق المصالحة» هذا عن طريق شخصيات دينية. وفي قرية دير مار جرجس المجاورة، اختفى 112 من كبار السن والأطفال. واقتيد مؤلفُ الكتاب قسرا مع مجموعة من المقاتلين عبر القرى المجاورة إلى الحدود [حُجبت المعلومة].
وضّح مقالُ «[حُجبت المعلومة]» أنّ [حُجب الاسم] دوّن تجاربَه وأفكارَه. كان والده معلّما [حُجبت المعلومة]، وأراد [حُجب الاسم] أن يكتب عن الثورة السورية وأهوال النظام. وفي [حُجبت المعلومة]، بدأ المؤلفُ الكتابةَ عامَ [حُجب الزمان]. في القِسم الأول، تخيّل الكاتبُ أنّ والدَه أُفرج عنه من السجن في إطار عملية تبادل للأسرى، وهو الجزءُ الخيالي الوحيد، وفقا للسيد فرّاج. ثم مضى الأب إلى مخيم «العائدين» حيث التقى بحفيده وسرد له الأحداث.
واحتوى القِسمُ الثاني على ذكريات المؤلف من [حُجبت المعلومة] و [حُجبت المعلومة]، ووصف الظروف القاسية كالمجاعةِ واختفاءِ الكثير من الناس ضمن ما سُمّيَ «بالمصالحة». عقد المؤلف موازنة تاريخية «للعُهدة العُمَريّة» من الصّدر الأول للإسلام، حينما ضمن الخليفة عمر بن الخطاب أمنَ المسيحيين في القدس وحريّتَهم الدينية.
اختفت كثيرٌ من العائلات، وهو ما وصفه المؤلف «بالثقب الأسود». ولا يزال مصيرهم مجهولا حتى يومنا هذا. ذكر [حُجب الاسم] أنّ تلك التجارب والأحداث كانت أليمةً للغاية. وكان هدفه توثيقَ جرائم التجويع والحصار والفظائع الأخرى. ووفقا لـ «[حُجبت المعلومة]»، اصطفى المؤلفُ «[حُجبت المعلومة]» عنوانا، لأنّ النظام تبنّى أساليب الحصار من أنظمة ديكتاتورية أخرى بشكل يفوق الخيال، فلا دواء ولا خبز ولا أساسيّات الحياة.
وأشار المقال إلى أنّ المؤلف ذكر أسماء عناصر من الدفاع الوطني والشبيحة الذين ارتكبوا جرائم:
- [حُجب الاسم]، وهو شبيحٌ أصدر بيانا دينيّا.
- الشبيح [حُجب الاسم]
- الصحفية [حُجب الاسم]
- الأطباء [حُجبت الأسماء] ومدير المشفى [حُجب الاسم]
وفقا لما قرأه السيد فرّاج من الكتاب، كانت شِدّةُ القصف والعنفُ والإرهابُ الذي مارسه النظام بكافة أشكاله هو ما جعل بلدةَ [حُجب الاسم] مختلفةً عن غيرها من المناطق الثائرة.
وفقا للسيد فرّاج، كانت هناك نقطتان محدّدتان مهمّتان: أولا، كان وادي النصارى مواليا للنظام كما كانت القرى الممتدةُ منه باتجاه حمص والداخل إلى الساحل، والتي كانت 85 قرية. وأدّى ذلك إلى زيادة الضغط على [حُجب المكان] ونقص الغذاء فيها. ثانيا، بعد تعرض الطريق المؤدي إلى قرية الزارة لقصفٍ مدفعي وقصفٍ من الشبيحة، تبيّن أنّ القرى الموالية للنظام هي وحدها التي سَلِمت في «مناطق النظام الخضراء» ومِن أساليبه المخادعة، خلافا للقرى الأخرى المعارضة.
بعدما أنهى السيدُ فرّاجٌ شهادتَه، صُرف دون أن يُحَلّف.
ثم تلا رئيس المحكمة طلب المساعدة القانونية المتبادلة الموجه إلى [حُجب المكان] بخصوص [حُجب الاسم] وP15 في نيسان / أبريل 2025 ونظام الاستجواب عامَ 2019. ونوّه القاضي كولر إلى أنّ المتهم فهم الوثيقةَ دون مساعدة مترجم شفوي.
بعد ذلك، سأل القاضي رودِه المتهمَ عن حالته الصحية، إذ بدا أنه كان يتألّم. فأجاب علاء أنه كان يعاني من ألم في بطنه يشعّ إلى كتفه وظهره. ولم يكن ذلك بسبب الإمساك، فَوِفقًا لفحص الموجات فوق الصوتية، لم تكن هناك علامات على انسداد في الجهاز الهضمي. غير أنه كان يشعر بغثيان مستمر. لم يتناول أي مسكّنات ولم يكن لديه أي تشخيص حاليّا. وأضاف أنّ هناك حصوات كلى اكتُشفت أثناء تصويرٍ بالرنين المغناطيسي عامَ 2018.
واصل القاضي رودِه استجوابَ المتهم وأراد أن يعرف ما إذا كان لا يزال لديه تواصلات شخصية في سوريا، مع المحامي الذي تواصل معه والدُ علاء على سبيل المثال. أوضح المتهم أنه كان يعرف المحامي شخصيا. سأل القاضي رودِه عمّا إذا كان ذلك ينطبق أيضا على [حُجب الاسم]. فأكّد المتهم ذلك وقال إنه كان يعرفه عامَ 2015 في الشيخ سعد شيخ سعد قربَ مشفى المزة العسكري، أي قبل اعتقال علاء.
ثم استفسر القاضي رودِه عمّا إذا كان المتهم يعرف [حُجب الاسم] كذلك. فأجاب المتهم أنه لم يسمع شيئا عنه بعد مغادرته المشفى العسكري. ركّز القاضي رودِه على الاسم وسأل عمّا إذا كان المتهم يعرف أي شخص آخر يُدعى [حُجب الاسم]. فأجاب المتهم أنّ الاسم كان شائعا جدا، وذكر أنّ هناك شخصَين في مشفى 601، أحدُهما يدعى [حُجب الاسم] والآخر [حُجب الاسم] - كان أحدُهما جراح عظام وعمل الآخر في الأمراض الباطنية. سأل القاضي رودِه عمّا إذا كان المتهم لا يزال على تواصل مع [حُجب الاسم]. قال المتهم إنّ بينهما علاقة زمالة، وربما هاتف أحدُهما الآخر، لا أكثر.
وأخيرا، أراد القاضي رودِه أن يعرف ما إذا التقى المتهمُ بـ[حُجب الاسم] ذاك مرةً أخرى - وهو الذي عُرضت صورتُه في المحكمة - ربما في طرطوس. فأنكر المتهم ذلك، مدعيا أنه لم يرَ [حُجب الاسم] بعد مغادرته مشفى 601 ولم يعمل معه مرة أخرى.
ثم أعلن رئيسُ المحكمة بعد ذلك أنّ محادثاتً على فيسبوك مع طوني عازار [ملحوظة: سُمع الاسم وكأنه أضحى / أدهم] و[حُجب الاسم] و[حُجب الاسم] من طرطوس ستُقرأ حالا بالتفصيل.
وقُرئت كذلك جهاتُ اتصال من هاتف المتهم المحمول.
طوني عازار (كان هناك اثنان بهذا الاسم، أحدهما محامٍ والآخر وسيطُ شهادات وجوازات سفر)
[حُجب الاسم]: [حُجبت المعلومة]
[حُجب الاسم] طرطوس: [حُجبت المعلومة]
ثم أشار المتهم إلى أنّ [حُجب الاسم] الذي كان يتواصل معه لم يكن قطعا الشخصَ الذي كان يشير إليه القاضي رودِه. ووصفه علاء بأنه علوي وأشار إلى أنّ طرطوس كانت منطقة علوية إذ إنها تقع على الساحل. وكرّر المتهم أنه بالتأكيد لم يكن الشخص المعني، لأنه لم يتواصل معه منذ مغادرته حمص.
تواصلت الإجراءاتُ بمعاينة محادثات أخرى للمتهم على فيسبوك:
في الفترة بين كانون الأول / ديسمبر 2011 وأوائل عام 2012، عكست كثيرٌ من دردشات المتهم على فيسبوك تواصلاتٍ عاديّة أو من جانب واحد. في محادثة مع [حُجب الاسم]، كتب علاء في 20 كانون الثاني / يناير 2012، أنه يريد التحدث، ولكنه لم يجد وقتا كافيا. وكانت النبرةُ في سلسلة من الرسائل التي أرسلها إلى [حُجب الاسم] في 10 كانون الثاني / يناير 2012 ودّية إلى غزليّة، إلا أنه لم يتلقّ ردّا. واتسمت الدردشات الأخرى مع [حُجب الاسم] و[حُجب الاسم] و[حُجب الاسم] بأنها دردشاتٌ عامة وبدا أنها محاولاتٌ لإقامة تواصلٍ عاديّ أو الإبقاء عليه.
في المحادثة «173 - [حُجب الاسم]» من كانون الثاني / يناير 2012، كتب [حُجب الاسم]: «هَتكتُ شرفَ أُخته. اليوم، كانت حمص مستاءة. أخوات الشرمو*ـة». ردّ عليه علاء: «سيَهتِكون شرفَ أهالي [جورة] الشياح بإذن الرب [ملحوظة: لم يكن الاسم واضحا لمراقِبة المحاكمة]. استقبلنا اليوم 18 شخصا مصابين بطلقات نارية من الزبداني». فردّ عليه [حُجب الاسم] «أنّ قضيبا سيُخلّص على حنكك».
في المحادثة «35 - [حُجب الاسم]»، التي تضمّنت غزلا، تبجّح علاء بأنه ذهب إلى إنجلترا ستَّ مرات وأنه أنهى تدريبا هناك. كتبت «[حُجب الاسم]» أنها أعجبت بطبيب يتمتع بلمسة إنسانية وسألته عما إذا كان يعيش بالقرب من كنيسة أم النور. فأجابها علاء أنه كان يجلب جثثا مشوهةً ومدنّسَةً من مقبرة جماعية قرب جسر الشغور إلى المشرحة. استمرت المغازلةُ ومحادثةٌ حول مشاكل في العلاقات.
أخيرا، المحادثة «45 - [حُجب الاسم]» من 6 كانون الأول / ديسمبر 2012 إلى 23 كانون الثاني / يناير 2012، تضمّن أغلبها دردشةً ومزاحا عن الأصدقاء والمعارف.
تواصلت الجلسة بسؤال القاضي كولر الدفاعَ عما إذا كان لدى الدفاع طلباتٌ لأدلةٍ إثباتيةٍ محتملةٌ تعلّق بالفترة بين 2 شباط/ فبراير 2024 و5 نيسان / أبريل 2024، وما إذا كان بإمكان المحكمة أن تَعُدَّ أنّ المسألة قد حُسمت. فأكّد محامي الدفاع بون ذلك.
ثمّ نبّه رئيسُ المحكمة إلى أنه لم يتبق شيء لم يُتناول بخصوص الجلسة من وجهة نظر المحكمة، وسأل عما إذا كان لدى أطراف الدعوى مسائلُ أخرى لتناولها.
أشار محامي الدفاع بون إلى أنّ المحادثات بين المتهم وعمّه وبين المتهم وزوجته قد قُرئت في 25 تموز / يوليو 2024، وبالتالي لا تستلزم معاينةً أخرى.
ثم اختتم القاضي كولر الجلسة مُسَلِّما بعدم وجود أي طلبات أخرى لتقديم أدلة.
رُفِعت الجلسة في الساعة 12:15 ظهرا.
سيُعقد يوم المحاكمة التالي في 15 أيار / مايو 2025، في العاشرة صباحا.
________________________________
للمزيد من المعلومات أو لتقديم ردود الأفعال والآراء، يرجى إدراج تعليقك في قسم التعليقات أدناه، أو التواصل مع المركز السوري للعدالة والمساءلة على [email protected]. كما يمكنكم متابعتنا على فايسبوك و تويتر. اشترك في نشرتنا الأسبوعية ليصلك تحديثات عن عمل المركز.