بيان صحفي: تحقيقات جديدة تُظهر أن الحكومتين السورية والروسية مسؤولتان عن 58 ضربة مترادفة على أهداف مدنية وإنسانية في سوريا
يتقصّى تقرير جديد نشره المركز السوري للعدالة والمساءلة اليوم مسألة استهداف المدنيين وفرق الاستجابة الأولية باستخدام "الضربات المترادفة" بهدف ترويع السكان المحليين وتعطيل عمل جهات الإغاثة الإنسانية. والضربات المترادفة هي تكتيك عسكري غير قانوني يقصف موقعًا ما مرتين على التوالي؛ مرة بشكل ابتدائي، ثم يقصف ذات الموقع بُعَيد ذلك لاستهداف المدنيين وجهات الإغاثة الإنسانية التي تصل إلى المكان بين الضربتين. وجدت تحقيقات المركز السوري للعدالة والمساءلة أن القوات الجوية السورية والروسية قد استخدمت هذا التكتيك منذ 2013 وحتى الآن كجزء من استراتيجيتها الأوسع لمعاقبة المعارضة، واستعادة المناطق الواقعة تحت سيطرتها.
وفي هذا الصدد يقول محمد العبد الله، المدير التنفيذي للمركز السوري للعدالة والمساءلة: "الضربات المترادفة هي عبارة عن سياسة ’صدمة وترويع‘ تستخدمها الحكومة السورية لقمع روح المعارضة دون رحمة وترويع المدنيين،" ويضيف: "يشكل تنفيذ الضربات المترادفة في سوريا انتهاكًا خطيرًا للقانون الإنساني الدولي يصل لدرجة جرائم حرب".
وخلال العمل على إعداد التقرير، جمع محللو التحقيق في المركز السوري للعدالة والمساءلة مئات الصور ومقاطع الفيديو وغيرها من الأدلة من قاعدة بيانات المركز السوري للعدالة والمساءلة ومنصات التواصل الاجتماعي والوسائل الإعلامية وصور الأقمار الصناعية.
قام المحللون بمراجعة 58 حالة والتثبُت منها باستخدام مؤشرات قياسية زمنية وجغرافية، وتم تسليط الضوء على خمس منها في التقرير باعتبارها مثالًا واضحًا على انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان. وقعت إحدى هذه الوقائع في أيار/ مايو 2016 عندما استَهدَفت القوات المسلحة الروسية مخيم الكمونة للاجئين في محافظة إدلب. حيث حامت الطائرات فوق المخيم ثم قصفت ثلاثة مواقع على الأقل؛ منها مركز المخيم، ومدرسة للأطفال وسيارة إطفاء كانت تستخدمها فرق الاستجابة الأولية.
يمثل تقرير ’عندما تعود الطائرات مجدداً: ضربات مترادفة على المدنيين في سوريا‘ الدراسة الأشمل حتى الآن للضربات المترادفة في النزاع السوري.
###
المركز السوري للعدالة والمساءلة (SJAC) هو منظمة مجتمع مدني سورية تعمل من أجل دولة سورية ينعم فيها الناس بالعدل واحترام حقوق الإنسان، وسيادة القانون، حيث يعيش المواطنون من جميع مكونات المجتمع السوري بسلام ودون خوف. وتتمثل رسالة المركز في تعزيز العدالة والمساءلة في سوريا من خلال ضمان توثيق انتهاكات حقوق الإنسان بصورة شاملة، والحفاظ على بيانات التوثيق، وفهرستها، وتحليلها بشكل آمن بهدف تعزيز العدالة الانتقالية وبناء السلام.
لطرح استفسارات وسائل الإعلام باللغتين العربية والإنجليزية، الرجاء التواصل على العنوان التالي:
محمد العبد الله
هاتف نقال: 3215-704-202-1+
نسمة باشي
هاتف نقال: 5641-245-248-1+
__________________________
للمزيد من المعلومات أو لتقديم ردود الأفعال والآراء، يرجى إدراج تعليقك في قسم التعليقات أدناه، أو التواصل مع المركز السوري للعدالة والمساءلة على [email protected]. كما يمكنكم متابعتنا على فايسبوك و تويتر. اشترك في نشرتنا الأسبوعية ليصلك تحديثات عن عمل المركز.