بيان صحفي: تعمّد الحكومة السورية وحلفائها قتل وإصابة مدنيين فارين من مناطق النزاع
قال زاكاري كويلر، المؤلف الرئيسي لتحقيق جديد نشره المركز السوري للعدالة والمساءلة اليوم: "استخدمت الحكومة السورية ممرّات الإخلاء لتعمّد مهاجمة مدنيين فارين من العنف. فقد أجبرت تكتيكات الحصار التي استخدمتها الحكومة المدنيين على استخدام ’معابر‘ بين المناطق المتنازع عليها للهروب من القتال النشط والوصول إلى المواد الأساسية مثل الغذاء، والوقود، والمياه، حيث أصبحوا صيدًا سهلًا للقناصين أو الطائرات."
حدد فريق التحقيق في المركز السوري للعدالة والمساءلة وثائق من المخابرات السورية تؤيد هذه النتائج. وأعرب المحقق الرئيسي لهذا التقرير بقوله: "إنه لأمر جليّ أن الحكومة السورية كانت على دراية بأن المقاتلين الموالين لها كانوا يستهدفون المدنيين بنيران القناصة بالقرب من نقاط التفتيش والحواجز في مرحلة مبكرة من النزاع تعود إلى شهر تشرين الثاني/نوفمبر 2012."
وقال محمد العبد الله، المدير التنفيذي للمركز السوري للعدالة والمساءلة، "إن قتل المدنيين الذين يحاولون الفرار من القتال الدائر ليس له هدف سوى معاقبة السوريين الذين يعيشون في مناطق المعارضة"، مضيفًا أن "الغاية الوحيدة من هذه الممارسة هي ترويع المدنيين، وهذا انتهاك واضح للقانون الإنساني الدولي."
في هذا التحقيق، اختار محللو المركز السوري للعدالة والمساءلة هجمات تم التحقق منها في دير الزور، وحلب، وريف دمشق، حيث استهدفت الحكومة السورية والقوات المتحالفة معها المدنيين الفارين ذهابًا وإيابًا بين المناطق التي تسيطر عليها المعارضة والحكومة. وتم إثبات صحة وقوع هذه الهجمات من خلال مقاطع فيديو مفتوحة المصدر، وتقارير إخبارية، وصور الأقمار الصناعية، ووثائق للمخابرات السورية في عهدة المركز السوري للعدالة والمساءلة، وروايات مباشرة من ناجين ومنشقين.
تمثّل الهجمات الموثقة في هذا التقرير جزءًا من الوقائع التي حدّدها فريق التحقيقات التابع للمركز السوري للعدالة والمساءلة، حيث تشكّل انتهاكات خطيرة لحقوق الإنسان ترقى إلى مستوى جرائم حرب. كما أنها تعكس الطبيعة الواسعة النطاق والمنهجية للهجمات على المدنيين من قبل الحكومة السورية والقوات المتحالفة معها، لاسيما ضد المجتمعات التي لم تكن تخضع لسيطرة الحكومة السورية، وترقى هذه الهجمات إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية.
###
المركز السوري للعدالة والمساءلة (SJAC) هو منظمة مجتمع مدني سورية تعمل من أجل دولة سورية ينعم فيها الناس بالعدل واحترام حقوق الإنسان، وسيادة القانون، حيث يعيش المواطنون من جميع مكونات المجتمع السوري بسلام ودون خوف. وتتمثل رسالة المركز في تعزيز العدالة والمساءلة في سوريا من خلال ضمان توثيق انتهاكات حقوق الإنسان بصورة شاملة، والحفاظ على بيانات التوثيق، وفهرستها، وتحليلها بشكل آمن بهدف تعزيز العدالة الانتقالية وبناء السلام.
للاستفسارات الإعلامية باللغة الإنجليزية، يرجى التواصل مع:
مايكل آدر
منسق الاتصالات
هاتف خلوي: 3065-970-801-1+
للاستفسارات باللغة العربية، يرجى التواصل مع:
محمد العبد الله
المدير التنفيذي
هاتف خلوي: 3215-704-202-1+