2 min read
محاكمة أنور رسلان: التقرير 16# لمراقبة المحاكمة

محاكمة أنور رسلان: التقرير 16# لمراقبة المحاكمة

محاكمة أنور رسلان

المحكمة الإقليمية العليا – كوبلنتس، ألمانيا

التقرير 16 لمراقبة المحاكمة

اليوم 40,39,38 من المحاكمة –الأول/أكتوبر 2020

تحذير: تتضمن بعض الشهادات أوصافاً للتعذيب.

اليوم 38 من المحاكمة – 27 تشرين الأول/أكتوبر 2020

بدأت الجلسة في الساعة 9:45 صباحاً بحضور 11 شخصاً و5 ممثلين من الصحافة. [1] وعملت السيدة كولر مترجمة من الفرنسية إلى الألمانية للشاهدة، غارونس لو كين، التي أدلت بشهادتها بالفرنسية.

قالت القاضي كيربر إن المحكمة استدعت [حُجب الاسم] للمرة الثانية. ولم يستطع الإدلاء بشهاداته أمام المحكمة بسبب تضارب في المواعيد. سألت كيربر محامي [حُجب الاسم]، بانز، عن الأسباب التي دعت موكله لعدم الحضور هذه المرة. قال بانز إنه واجه صعوبات في الوصول إلى موكله الذي قام بتغيير رقمه. ولم يرغب موكله في تحديد مكان إقامته حالياً، والذي يُزعم أنه في السويد. قال بانز كذلك إنه طلب من موكله الرد على الاستدعاء والمثول أمام المحكمة يومي 11 و12 تشرين الثاني/نوفمبر لأنه يخاطر بألا تُعقَد له جلسة استماع على الاطلاق.

قالت كيربر إن جلسات الاستماع المقرر عقدها في 11 و12 نوفمبر ستُلغى بالتالي لأن الشاهد لن يحضر، وكذلك بسبب الجائحة الحالية.

شهادة غارونس لو كين

تمت تلاوة تذكرة من باب النصح على الصحفية الفرنسية لو كين كاتبة كتاب “عملية قيصر: في قلب آلة الموت السورية” حول “ملفات قيصر”. حيث أُبلغت بحقوقها كشاهدة خبيرة وبحقها في رفض تقديم أدلة لحماية مصادرها الصحفية.

استجواب من قبل القاضي كيربر

أرادت القاضي كيربر معرفة من هي لو كين، وكيف كانت على اتصال بملفات قيصر، وقيصر نفسه، وأصدقاء قيصر. فطلبت منها كيربر أن تحكي قصتها. قالت لو كين إنها صحفية مستقلة وأنها عملت دائماً في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. سألت عن مقدار التفاصيل التي ينبغي أن تقدمها.

سألتها كيربر عن عدد المرات التي زارت فيها الشرق الأوسط، وما إذا كانت تتحدث العربية، وعن محور عملها. قالت لو كين إنها ذهبت إلى مصر كصحفية مستقلة في عام 1992 بعد أن أنهت تعليمها، مع زوجها المستقبلي. قالت إنها عاشت في مصر وفلسطين والشرق الأوسط لكنها تحدثت بالفعل بعض العربية قبل ذلك، لأنها كانت دائماً مهتمة بالشرق الأوسط. قالت لو كين إنها قامت بجولة في الشرق الأدنى في عام 2000 وكتبت عن الأطفال المهاجرين في الضواحي الفرنسية لمدة 10 سنوات. وفي عام 2012 بدأت العمل في صحيفة “جورنال دو ديمانش” الفرنسية وذهبت إلى تونس “بعد محمد البوعزيزي” الذي بدأ الربيع العربي في تونس وليبيا وسوريا. قالت لو كين إنها شاهدت الثورة في عام 2011 من باريس وذهبت إلى دمشق في عام 2012 باسم مزيف على جواز سفرها. وتوجهت إلى “المناطق المحررة” شمال سوريا كما أطلق عليها الثوار. ثم سافرت إلى حلب عدة مرات في 2014/2013. “ثم جاء قيصر”.

أراد القاضي فيدنير معرفة الأشهر التي سافرت خلالها لو كين إلى سوريا في 2011/2012. قالت لو كين إنها كانت هناك في كانون الثّاني/يناير وشباط/فبراير في عام 2012. وكان من الصعب دخول البلد كصحفية غربية لكنها تمكنت من الدخول باسم مزيف على جواز سفرها.

سألت القاضي كيربر كيف تواصلت لو كين مع قيصر. قالت لو كين إنه كان هناك مؤتمر صحفي دولي في أيار/مايو 2014 تم فيه تقديم أعضاء مجموعة ملفات قيصر وعرضوا الصور. وأجرت لو كين مقابلة في تلك المناسبة. واتصل بها ناشرها في اليوم التالي ليسألها عمّا إذا كانت على استعداد لمقابلة قيصر [قالت المترجمة: مقابلة قيصر “مرة ثانية”، الذي كان على الأرجح خطأ في الترجمة]. فقالت لو كين إنها كانت مهتمة  بالوضع في سوريا لعدة سنوات حتى الآن وبدا لها أن إجراء لقاءٍ مع قيصر يمكن أن يكون دليلاً على ما يحدث هناك. قالت إنها شاهدت مدناً مدمرة فقط أثناء زياراتها إلى سوريا، وبمساعدة قيصر، أرادت أن تفهم سبب هذا الدمار. قالت لو كين إنه كان هناك الكثير من الصور المتداولة في وسائل الإعلام لأشخاص يعانون ومدن مدمرة، لكن هذه الصور ما كانت في الواقع سوى النزر اليسير لما كان يحدث بالفعل. قالت إنه لم تكن هناك صور لأشخاص يتعرضون للتعذيب على الإطلاق. وأشارت الى زيارة إلى حلب مع مصور حيث شاهدت أشخاصاً غير مسلحين في أحياء مدنية ولكنها شاهدت مخابز تحت الأرض (وإلا سيتم قصفها) وشهدت سقوط 3 قنابل في غضون 30 دقيقة انفجرت بالقرب منها. قالت لو كين إنه إذا رأى المرء كيف تمزق القنابل الناس دون أن تُتاح لهم إمكانية دفنهم، عندها يفهم المرء أن هذه سياسة إبادة الناس وإبادة كل ذكرى من هذه الفظائع. وأضافت أنه لا يزال هناك الكثير غير ظاهر للعيان وأن تدمير المدينة هو بمثابة تدمير الإنسان. قالت إن إقامتها في حلب عام 2014 “كانت أساسية”. وشعرت بغضب شديد بداخلها مما ساعدها في العثور على قيصر.[2]

سألت كيربر مع من أجريت لو كين المقابلة. فقالت لو كين إنها أجرت المقابلة مع قيصر في حلب. قاطعت كيربر موضحة أنها قصدت المؤتمر الصحفي الذي ذكرته لو كين في بداية شهادتها. قالت لو كين إنها أجرت مقابلة مع [حُجب الاسم] في هذا المؤتمر الصحفي.

أرادت كيربر أن تعرف كيف سارت الأمور بعد تكليف لو كين [بمقابلة قيصر]. أكدت لو كين أنها كلفت بمقابلة قيصر وأنها بدأت البحث عنه في خريف عام 2014. سألت [حُجب الاسم] الذي كان أهم جهة اتصال لها ورئيس الحركة السورية. والذي عرض الملفات مع قيصر. قالت لو كين إنها التقت بالرجلين وأنها تعلم أن العديد من الصحفيين الآخرين يريدون مقابلة قيصر. وقامت بترجمة ثلاثة مقالات إلى العربية حتى يتمكن قيصر من رؤية عملها. قالت إن [حُجب الاسم] أخبرها أنه بكى وهو يقرأ مقالاتها وأنه يعتقد أن لو كين وقيصر سينسجمان جيداً. كما أخبر لو كين أنه سوف يعاود الاتصال بها في غضون أسبوع واحد. قالت لو كين إنها أوضحت أنها لا تريد كتابة كتاب عن قيصر نفسه، وإنما عن مرافق الاعتقال في سوريا. قالت إن الكتاب لن يكون بدون قيصر، ولكنه لن يكون عنه فقط. قالت إنها حصلت على إذن لمقابلته قرابة أيلول/سبتمبر – تشرين الأول/أكتوبر 2014 ثم عملت لبعض الوقت دون أن تطلب لقاء قيصر مرة أخرى. قالت لو كين إنها التقت بعد ذلك مع [حُجب الاسم] بخصوص المملكة العربية السعودية وذهبت إلى تركيا لزيارة أرشيف صور مجموعة قيصر. وفي تركيا، التقت مع [حُجب الاسم] و[حُجب الاسم]. قالت لو كين إنها طلبت بعد ذلك لقاء قيصر في كانون الثّاني/يناير [2015]، ولكن كان هناك صمت لأسابيع. في البداية، لم تفهم السبب، لكنها أدركت بعد ذلك أن قيصر و[حُجب الاسم] لم يعودا على اتصال. قالت إنه في الواقع لم يكن قيصر فقط، بل شخصان أيضاً. قالت إن سامي اسم مستعار وإن قيصر لم يتمكن من فعل ما فعله إلا بمساعدة سامي. في كانون الثاني/يناير في عام 2015، كانا [حُجب الاسم] و[حُجب الاسم] من جهة وقيصر وسامي من جهة أخرى. وأدركت أن [حُجب الاسم] لم يكن قادراً على تنظيم لقاء مع قيصر. ومع ذلك، حصلت على مساعدة من شخص التقت به في سوريا كان على اتصال بسامي. قالت لو كين إنها كانت على اتصال مباشر مع سامي الذي التقت به أيضاً عدة مرات مع مترجم.

سألت كيربر عمّا إذا كانت لو كين قد قابلت سامي وجهاً لوجه أو عبر سكايب. قالت لو كين إنهما التقيا عبر سكايب بدون تشغيل الكاميرا وإنها دونّت الملاحظات فقط بدلاً من التسجيل لأسباب أمنية. قالت كذلك إنه بعد أسبوعين، اتصل بها سامي ليخبرها أن قيصر كان قلقاً لأن هناك الكثير من الأشخاص والمدعين العامين الذين جعلوه يشعر بالقلق. [3]

أخبرت كيربر لو كين أنه لا بأس إذا لم تتذكر أشياء معينة، ولكن يجب أن تخبر المحكمة بذلك. قالت لو كين إن قيصر كان قلقاً من أنه كان عليه الإدلاء بشهادته وأنه كان صادقاً جداً مع سامي بشأن ذلك. قالت لو كين إن قيصر لم تعجبه أشياء معينة وأنها أخبرتهم أن الشرطة لن تأتي لاعتقاله ولكن ربما في يوم من الأيام سيضطر إلى الإدلاء بشهادته. قالت إنها سمعت صوت قيصر خلف سامي.

سألت كيربر عمّا إذا كانوا أجروا المحادثة عبر سكايب والكاميرا مغلقة أم مفتوحة. أوضحت لو كين أنهم تحدثوا عبر سكايب منذ ذلك الحين وكانوا يعتقدون أن سكايب آمن.

سألت كيربر متى سمعت لو كين صوت قيصر لأول مرة. قالت لو كين إن ذلك حدث في آذار/مارس في عام 2015. وتذكرت أنه كان قرابة الذكرى السنوية للثورة. قالت لو كين إن قيصر شكرها وأكد أنه قيصر. والتقيا في وقت متأخر من ذلك اليوم وكانت مع [مترجم]. قالت إنها كانت تخشى أن تكون مخطئة ولم تعرف ماذا تفعل. قالت لو كين إنها كانت داخل فقاعة. كانت تدرك أن هذا الاجتماع مهم، لكن سامي سبق وأخبرها كثيراً كيف يجب أن تكون على دراية بالأسئلة التي يجب أن تطرحها على قيصر حتى لا تخيفه وتعطيه شعور بأنه يتم استجوابه. قالت لو كين إنها لم تحضّر الكثير من الأسئلة مسبقاً. وأشارت إلى أنها كانت مع مترجمها، وأنهما كانا خائفين بعض الشيء. قالت إنهما قدما نفسيهما وحاولا أن يتركا قيصر يتحدث ويخبرهما بقصته. ومع ذلك، لم يعجبه ذلك وطلب منها طرح الأسئلة. قالت لو كين إنها حاولت بسرعة طرح الأسئلة وسألته كثيراً. شعر قيصر كما لو أنه تم استجوابه، وكانت هذه نهاية مكالمتهم. قالت لو كين إنهما التقيا لعدة أيام، كل يوم أو يومين، ووصفت قيصر بأنه رجل بسيط وصادق، وهو ما أعجبها. قالت إن الناس يحاولون أحياناً إظهار أنفسهم كأبطال، ولكن قيصر ليس كذلك. قالت لو كين إنه كان جو عمل، هو تحدث وهي قامت بتدوين الملاحظات. قالت إنها شعرت في بعض الأحيان بخوفه. من وقت لآخر، كان يرسم على ورقة لكنه لم يرد أن يكون لديها ورقة تحمل خط يده. ثم التقت مع ناجين وواصلت بحثها.

سألت كيربر عمّا قاله قيصر لـ لو كين عن عمله، وكيف حصل على الصور وما هو موقف سامي. قالت لو كين إن قيصر أخبرها أنه كان مصوراً عسكرياً في وسط دمشق منذ الفترة التي سبقت الثورة. كانت وظيفته إنشاء ملفات لجنود ماتوا في حوادث سيارات أو غرقوا أو انتحروا. كان على قيصر أن يلتقط صوراً لـ “مسرح الجريمة” أو مكان الأحداث قبل أن يعود إلى مكتبه حيث يطبع الصور ويكتب محضراً للشرطة العسكرية. قالت لو كين إن قيصر أحب عمله لأنه يخدم العدالة. [4] قالت لو كين إنه عندما بدأت الثورة، كان على أحد المصورين التقاط صور للجثث، وتحديداً المدنيين الذين تم إطلاق النار عليهم. عندما جاء المصور إلى مكتب قيصر وأخبره عن ذلك، أدرك قيصر أن الجثث كانت لمتظاهرين. قالت لو كين إن هذا حدث في درعا وإن المصور كان غاضباً جداً قبل أن يصبح هذا روتينهم الجديد. وتم استدعاء المصورين إلى مشفى تشرين، مقر الشرطة العسكرية. قالت لو كين إن جثث المدنيين كانت عليها أسماء. في وقت لاحق، تم تحديد هوياتهم بالأرقام فقط.

تساءلت كيربر عمّا إذا كان قيصر قد أخبر لو كين متى تغيرت [سياسة تحديد هويات الجثث بالأرقام بدلاً من الأسماء]. فلم تستطع لو كين أن تتذكر. وأضافت أن [قيصر والمصور الآخر] كانا يعملان كل صباح في مشفى تشرين، المشفى الذي كان يعمل فيه بشار الأسد. قالت لو كين إنه تم نقل العديد من الجثث إلى المشافي حيث تم تخزينها في ثلاجات في مستودعات الجثث، حيث التقط المصورون صورهم. في بعض الاحيان، كانت مستودعات الجثث صغيرة جداً، لذلك تم تخزين الجثث في الممرات. قالت لو كين إنه عندما وصلت الجثث، كانت تحمل رقمين. كان من المفترض أن يكون الرقم الأول هو رقم المعتقل. ويوجد أسفل رقم المعتقل رقم فرع المخابرات (على سبيل المثال 248، 215، 225، 251). ووفقاً لـ لو كين، خصص خُبراء الطب الشرعي من الجيش رقماً ثالثاً من أجل تصنيف الجثث. كان لدى خبير الطب الشرعي دفتر ملاحظات يدوّن فيه هذه الأرقام، بالإضافة إلى صفات الشخص الميت، مثل الطول ولون الشعر والندوب وسبب الوفاة. قد تشير أسباب الوفاة، على سبيل المثال، إلى نوبة قلبية على الرغم من ظهور علامات على الجثث تشير إلى أسباب مختلفة للوفاة. قالت لو كين إن بعض الجثث لم يكن لديها عيون أو كانت تظهر عليها علامات حمراء على الحلق. وظهرت على البعض علامات الجوع الشديد والحروق الكيميائية. وقالت إنه كان ضمن الجثث أطفال وكبار السن على حد سواء. وأوضحت لو كين أنه في مرحلة ما نُقِلوا من مشفى تشرين إلى مشفى المزة حيث كان هناك الكثير من الجثث ولم يكن هناك مساحة كافية في أروقة مشفى تشرين. وكان مشفى المزة عملياً بشكل أكبر لأنه كان به جناح من المشفى القديم وكراجات. قالت لو كين إنه كان من الأسهل إخفاء الجثث في هذه الكراجات، ولكن في عام 2012 بدأ الناس الذين يعيشون في المزة يشتكون من الرائحة لأن هناك الكثير من الجثث. كانت الجثث مكدسة وكان قيصر وزملاؤه يلتقطون كل صباح صوراً لهم دون طرح أي أسئلة. كانوا دائما برفقة سجّان واحد. وقد التقطوا عدة صور لكل جثة (3-4): للوجه وللصدر ولكامل الجسم. وبعد ذلك، عادوا إلى مكتبهم. وتم التأشير على الجثث برقمين كتبوا على شريط لاصق رديء الجودة بقلم تخطيط. قام خُبراء الطب الشرعي إما بإرفاق بطاقة برقم آخر بالجثة، أو وضع البطاقة على الجثة أو حملها للصورة. وتم عرض رقم خبير الطب الشرعي دائماً في الصورة، وانتقل نظام العد من 1 إلى 10 في اليوم الأول واستمر في اليوم الثاني. وكان يصل دائماً إلى 5,000 ثم يستمر العد كما يلي: 1/2ب، 1/3ب… إلى 5,000ب، لذلك تم احتسابه دائماً من 1 بالعربية حتى 5,000 بالعربية.

أراد القاضي فيدنير معرفة ما إذا كان الرقم من خبراء الطب الشرعي لكل جثة أم لكل صورة. قالت لو كين إنه كان لكل جثة.

سأل فيدنير كذلك عمّا إذا كان الرقم مكتوباً على ورقة. فأكدت لو كين ذلك مضيفة أنه كان مدوناً أيضاً في دفتر ملاحظات تم حفظه في مكتب خبير الطب الشرعي. وأوضحت أنه بعد التقاط الصور، عاد المصورون إلى مكاتبهم لطباعة الصور. حيث كان هناك استمارة تم ملؤها وإرفاق الصور بها. قالت لو كين إنها لا تستطيع تذكر الشكل الذي تبدو عليه هذه الاستمارات بالضبط، ولكن يمكنها التحقق من ملاحظاتها.

سألت القاضي كيربر عن نوع الاستمارات المستخدمة. قالت لو كين إن الاستمارات كانت مرقمة والصور مرفقة.

سألت كيربر عمّا إذا كان بإمكان المحكمة إلقاء نظرة على أحد هذه الاستمارات. فأكدت لو كين ذلك.

فَحَصَ القاضيان بصرياً الملحقين 1 و3 من كتاب لو كين.

طلبت القاضي كيربر من أحد مترجمي المحكمة ترجمة الوثيقة:

الجمهورية العربية السورية

القيادة العامة للجيش

فرع الشرطة العسكرية

[…]

قسم التصوير الجنائي

البروتوكول

سجل مصور الحادث/وفاة [مكتوبة بخط اليد]

بناء على استدعاء من قبل النيابة العامة العسكرية لتصوير حادث وفاة [أرقام ومختصرات]

الموقوفين لصالح شعبة المخابرات الفرع 227 وقد تم تصوير الجثث في مشرحة مشفى 601 العسكري بتاريخ [اليوم]/[الشهر]/2013 حسب الأصول والطلب.

قام بمهمة التصوير [الاسم]

المكلف بتيسير أمور قسم الأدلة القضائية

قررت كيربر أنه كان يكفي فحص أحد الملحقين فقط.

سأل فيدنير من أين حصلت لو كين على هذه الوثيقة وما إذا كانت حصلت عليها من قيصر. فأكدت لو كين قائلةً إنها رأت صورة لها.

تدخل محامي دفاع أنور بوكر متسائلاً عمّا إذا كان بإمكانه طرح سؤال بخصوص الوثيقة التي عُرضت للتو في المحكمة. فأكدت القاضي كيربر ذلك.

سأل بوكر لو كين عمّا إذا كانت قد حصلت على الصورة [الوثيقة] من قيصر. فأكدت لو كين ذلك.

سأل بوكر كذلك عمّا إذا كان قيصر قد التقط صورة للوثيقة. فأكدت لو كين ذلك.

ثم أراد بوكر معرفة ما إذا كانت لو كين قد حصلت على صورة الوثيقة التي التقطها قيصر. فأكدت لو كين ذلك.

كان لدى بوكر سؤال لمترجمي المحكمة لأنه لم يكن متأكداً ممّن أمر بتوثيق الجثث: النيابة العامة، أم الفرع 227، أم النيابة العسكرية. فقرأ أحد مترجمي المحكمة السطر الأول من الوثيقة: بناء على استدعاء من قبل النيابة العامة العسكرية.

تدخلت لو كين قائلة إنه من الصعب قراءة الوثيقة، ولكن كان لديها ترجمة معها. قالت القاضي كيربر إن على لو كين قراءة الترجمة بصوت مرتفع [المترجمة من الفرنسية إلى الألمانية بواسطة السيدة كولر] ويجب على مترجمي المحكمة التحقق من صحتها.

قراءة لو كين:

إيضاحات عن الحادث: بناء على استدعاء من قبل النيابة العامة العسكرية لتصوير حادث وفاة المعتقل رقم#. الموقوف لصالح شعبة المخابرات الفرع 227 وقد تم تصوير الجثث في مشرحة مشفى 601 العسكري بتاريخ 2013 (تم كتابة التاريخ كاملاً بخط اليد) حسب الأصول والطلب. يوجد توقيع المكلف بتيسير أمور قسم الأدلة القضائية (حُجِب الاسم)، مظلي في الشرطة العسكرية.

وأضاف أحد مترجمي المحكمة أن الوثيقة ذكرت “المقدم” قبل التوقيع و”اللواء المظلي علي” على الجانب الأيسر. وأضاف مترجم المحكمة الآخر أن الوثيقة ذكرت إن الصور التقطت في مشرحة المشفى [وليس مكان حفظ الجثث كما هو مترجم].

تدخلت محامية المدعين د. أوميشين قائلة إن الترجمة ستكون معقدة للغاية وعرضة للأخطاء. قالت القاضي كيربر إن القضاة أجروا تقييماً شاملاً لإيجابيات وسلبيات تقنيات الترجمة المختلفة وأنه كان أكثرهم منطقية هو استخدام هذه التقنية [السيدة. كولر بصفتها مترجمة للشاهدة من الفرنسية إلى الألمانية والعكس، ومترجم المحكمة للترجمة من الألمانية إلى العربية].

سأل بوكر لو كين عمّا إذا كان العام (2013) موجوداً في الوثيقة وما إذا كان يجب كتابة التاريخ بالضبط. فأكدت لو كين موضحةً أن هذه الاستمارات قد طُبِعت مسبقاً واستُخدِمت قبل الثورة. واستمر هذا الروتين ببساطة. وأضافت لو كين أيضاً أنه في السطر الرابع من الوثيقة، ذُكر عام 2013 ولكن سيتم حجب التاريخ والاسم المحددين.

سأل بوكر عمن قام بالحجب. قالت لو كين إنهم [هي وناشرها وقيصر وسامي] حاولوا الحجب قدر الإمكان موضحين أنه في الوقت الحاضر إذا تعرف شخص ما في سوريا على قريب في ملفات قيصر، فهذا يعني أن الشخص الموجود في الصورة هو إرهابي وجميع أفراد عائلته يعتبرون إرهابيين كذلك. قالت لو كين إن العديد من الأشخاص تعرفوا على أقاربهم لكنهم لم يجرؤوا على إخبار أي أحد. قالت إن ابنة عم صديقة سورية لها تعرفت على زوجها في إحدى الصور. ولم يشارك زوجها مطلقاً في المظاهرات، ولكن تم اعتقاله وتعذيبه. قالت لو كين إن ابنة عم صديقتها تعيش في درعا وعندما تعرفت على زوجها في ملفات قيصر، اتصلت بصديقتها في فرنسا باستخدام شريحة هاتف أردنية.

أراد بوكر معرفة ما إذا كان الحجب يشير إلى أشخاص ميتين. فأكدت لو كين أن الحجب يشمل أرقام خبراء الطب الشرعي وأرقام المعتقلين. وأضافت أنه في مكان ما في أرشيفات النظام يمكن للمرء أن يجد الأسماء المرتبطة بهذه الأرقام.

سأل بوكر عمن قام بالحجب. قالت لو كين “نحن” هي وناشرها.

طلب فيدنير من لو كين شرح نهج عمل قيصر. أوضحت لو كين أن قيصر وزملاءه كانوا يلتقطون صوراً كل يوم، ثم يعودون إلى مكتبهم حيث كان عليهم ملء الوثائق. في البداية، كان هناك وثيقة واحدة لكل جثة، ولكن منذ بداية عام 2012، زاد عدد الجثث، لذلك كان عليهم استخدام استمارة واحدة للعديد من الجثث مع إرفاق الصور ذات الصلة. ثم يتم إرسال هذه الاستمارات إلى الشرطة العسكرية. قالت لو كين إن عبء العمل ازداد باستمرار. وتم فرز الصور من قبل الفرع المختص لأجهزة المخابرات. قالت إن الجثث في مشفى تشرين كانت متضررة ولم يتم فرزها دائماً. والتقط المصورون الصور بسرعة، لذا لم يكونوا دائماً بترتيب معين في البداية. ثم تم ترتيب الصور بناءً على الفرع المختص بأجهزة المخابرات، بالإضافة إلى الرقم الذي قدمه خبراء الطب الشرعي. على سبيل المثال، كان هناك كومة للفروع 215، 225، 248، [المخابرات الجوية] (ليس لها رقم) والفرع 251.

قال فيدنير إنه سمع أن لو كين لا يمكنها تذكّر أحد الأرقام. قالت لو كين إن كل فرع من فروع أجهزة المخابرات لديه رقم، ومع ذلك، فإن المخابرات الجوية تسمى ببساطة “الجوية”.

أرادت كيربر أن تعرف كيف كان رد فعل قيصر على عمله. قالت لو كين إن قيصر في البداية لم يصدق ما قاله الآخرون له [عن كون الجثث لمدنيين]. قالت إن قيصر بعد ذلك رأى الجثث بأم عينيه. ومما فهمته، فقد كان من الصعب حقاً على قيصر أن يظهر مشاعره لأنه كان نظاماً إرهابياً ضد كل الناس. قالت لو كين إنها عملت في سوريا لفترة طويلة ولا تزال لا تستطيع تصور هذا الرعب. قالت إن المرء يشعر بالقلق باستمرار على عائلته وتعتقد أن قيصر كان يشعر بالخوف والضياع. قالت لو كين إنه عندما شاهد قيصر لأول مرة صور [جثث المدنيين] كان خائفا وأراد التحدث إلى سامي. قالت إن سامي كان مهندساً له صلة بالثورة وكان أكثر انخراطاً في الثورة من قيصر. أوضحت لو كين كذلك أن قيصر أراد الانشقاق على الفور، لكن سامي أقنعه بالبقاء. وكان قيصر في مأزق: فإذا بقي، فسيكون متواطئاً، وإذا غادر، فستكون عائلته في خطر. قالت لو كين إنها تعتقد أن سامي دفع قيصر لنشر الصور. قالت لو كين إن سامي أراد مساعدة جميع العائلات، وهو جانب مهم من ملفات قيصر. قالت إن الأشخاص الموجودين في الصور لديهم أرقام وأسماء فقط. وقد اختفوا ببساطة. قالت لو كين إن سوريا هي بلد المغيّبين. قالت إن الناس يشعرون بالعجز عندما يكون أحد أفراد أسرتهم مفقوداً. إنه مثل الثقب الأسود الذي يشمل أكثر من مجرد الخوف. قالت إن الكثير من الناس لا يتحدثون عن أقاربهم المفقودين بسبب الخوف. فعندما يتم القبض على شخص ما، يُعتبر إرهابياً. وأوضحت لو كين كذلك أن الصور من ملفات قيصر جاءت من مرافق الاعتقال، والتي هي عبارة عن ثقوب سوداء. فإذا تمت إحالة شخص من مرفق اعتقال إلى سجن، فهو محظوظ لأنه يعني أنه سيظهر مرة أخرى. حيث إذا كان أحدهم في السجن، فلا يزال لديه اسم ويمكن لعائلته طلب زيارة أو شهادة وفاة من الشرطة العسكرية. في مرفق الاعتقال، لا يوجد أي شيء ببساطة. قالت لو كين إن سامي وقيصر أرادا عرض الصور على العالم وإظهار ما حدث للعائلات. وإن العائلات القادرة على التعرف على أحد الأقارب في الصور محظوظة لأنها تشير إلى أن الشخص قد توفي بسرعة. وبعد شهور أو سنوات في مرفق الاعتقال، يصبح من الصعب التعرّف على الأشخاص. وفي البداية، طلب سامي من قيصر البقاء. وتعتقد أن سامي كان على علم بالقيمة الإثباتية للصور. فبهذه الصور وثّق النظام فظائعه. وفي عهد حافظ الأسد، كان هناك أيضاً الكثير من القتلى، ولكن بدون صور لهم. أما في عهد بشار الأسد، توجد صور. قالت لو كين إن هذا الظرف دفع سامي إلى إقناع قيصر بالبقاء لمدة عامين آخرين.

أرادت كيربر أن تعرف بالضبط ما فعله سامي وقيصر بالصور. قالت لو كين إنه كان هناك ذاكرة تخزين (فلاشة) بها نسخ من الصور. وكان لدى قيصر إمكانية الوصول إلى الكمبيوتر حيث تم تخزين الصور. وأخفى الفلاشة في حزامه أو في جوربه. قالت لو كين إن سامي كان قادراً على العودة إلى المنزل بعد العمل كل مساء وكان يسافر ذهاباً وإياباً بين منزله ومكان عمله كل يوم. قالت لو كين إن قيصر أعطى الفلاشة لسامي الذي قام بعد ذلك بأرشفة الصور. استمرت هذه العادة لمدة عام ونصف. وأضافت أنه على المرء أن يفهم أن سوريا تغيرت بشكل كبير. ففي البداية، كانت هناك مظاهرة سلمية، ثم سحقت الاحتجاجات بعنف. أصبحت المظاهرات عنيفة أكثر فأكثر. على عكس ما حدث في ليبيا حيث كانت هناك جبهة واحدة، فقد كانت هناك مجموعات مختلفة في سوريا. وقالت لو كين إن بعض المناطق كانت تحت سيطرة الجيش السوري الحر،[5] بينما كانت الجماعات الإسلامية تسيطر على بعضها.

سألت كيربر عمّا إذا كانت لو كين تعني الجيش السوري الحر أم الجيش السوري. قالت لو كين إنها تعني الجيش السوري الحر. وأوضحت كذلك أن تنقّل قيصر اليومي إلى المنزل من العمل كان صعباً عندما كانت بعض المناطق تسيطر عليها المعارضة. وفقاً لـ لو كين، شعر قيصر أنه كان يعمل من أجل الشيء الصحيح. قالت لو كين إن بعض الأشخاص من مكتب قيصر انشقّوا. وأضافت أن الثورة كانت تتعلق أكثر بالعوامل الاجتماعية والاقتصادية وليس بالأصل العرقي. [6] [فرّ] العديد من أفراد الجيش الذين كانوا ينتمون إلى جماعات عرقية، وكانت غالبية أفراد الشرطة العسكرية المتبقين من العلويين. شعر قيصر بالوحدة أكثر فأكثر وكان عدد السنّة يقل أكثر فأكثر. وفي مرحلة ما، طُلب من قيصر تدريب شخص علوي. قالت لو كين إن الأمور أصبحت أكثر صعوبة لقيصر. كانت الفكرة هي الموازنة بين عدد الصور والتهديد الذي تشكله. كلما زاد عدد الصور، زاد التهديد.

سألت كيربر عمّا إذا كانت فكرة الرحيل قد راودت سامي أو قيصر. فلم تعرف لو كين.

سألت كيربر أين كانت الصور عندما غادر سامي وقيصر. قالت لو كين إن سامي كان لديه كل الصور. وتم إخراج قيصر من البلد. وعُهد به إلى أعضاء المعارضة كل 50 كيلومتراً، ونُقل إلى جنوب سوريا حيث انتظر شهراً، مختبئاً في شاحنة، ثم غادر البلد. وقالت إن سامي غادر البلاد عبر قنوات رسمية وأن الصور أخرجها خارج البلد بواسطة شخص ثالث.

***

[استراحة لمدة 15 دقيقة أثناء الجلسة]

***

استجواب من قبل القاضي فيدنير

أراد فيدنير تضييق الإطار الزمني وأشار إلى إفادة لو كين بأن الجثث أصبحت تعود لمدنيين في آذار/مارس في عام 2011. فأكدت لو كين ذلك.

سأل فيدنير متى لجأ قيصر إلى سامي ومن ثم بدأ “عمله” [نسخ الصور وأرشفتها]. قالت لو كين إنها لا تعرف اليوم بالضبط ولكن كان ذلك في ربيع عام 2011.

أراد فيدنير معرفة ما إذا كانوا قد بدأوا في نسخ الصور على ذاكرة التخزين (الفلاشة) على الفور أم أنهم بدأوا القيام بذلك لاحقاً. قالت لو كين إنها لا تعرف. وأضافت أن النسخ لم تكن منظمة بشكل جيد. وتمت العملية برمتها في جو من الخوف ولم تكن هناك خطة لموعد نسخ صور معينة. قالت لو كين إنها تعتقد أن بعض الصور مكررة مضيفة أنه يجب على المرء أن يعرف أنهم “هواة” وليسوا محترفين، لذلك لم تتوقع الحصول على نسخة دقيقة أو على عمل احترافي.

لخّص فيدنير أنهما شرعا بالتالي في نسخ الصور في عام 2011. فأكدت لو كين ذلك.

أراد فيدنير معرفة ما إذا كان ذلك في الربيع أم في الصيف. لم تكن لو كين تعرف، ولكنه كان عام 2011.

سأل فيدنير عمّا إذا كان قد استمر لمدة عامين تقريباً. فأكدت لو كين أنه استمر حتى صيف عام 2013.

سأل فيدنير عمّا إذا كان هذا حدث عندما انشقّ قيصر. قالت لو كين إنها تعتقد ذلك ولكن ليس لديها دليل.

سأل فيدنير عمّا إذا كان قيصر قد أخبر لو كين عن روتينه اليومي. فذكرت أنه كان يلتقط صوراً في الصباح ثم يعود إلى مكتبه. وكان قيصر يتلقى مكالمة كل صباح حوالي الساعة 9 للحضور إلى المشفى لالتقاط صور للجثث. في البداية، كان هناك عدد قليل نسبياً من الجثث، لذا كان ينتهي عمله بسرعة. ولكن، ازداد عدد الجثث، لذلك استغرق الأمر وقتاً أطول لالتقاط الصور. وكان يذهب إلى مشفى المزة ومشفى تشرين في الشمال قرب الشرطة العسكرية. بشكل عام، كان يلتقط الصور في الصباح ثم يعود إلى المكتب.

أراد فيدنير معرفة متى زاد عدد الجثث. قالت لو كين إن ذلك كان في عام 2012 لكنها لم تكن متأكدة مما إذا كان في الربيع أم في الصيف. وأضافت أن النظام أصدر مراسيم بإخلاء الزنازين.

سأل فيدنير عن نوع المراسيم. قالت لو كين إنها علمت بالمراسيم من مصادر أخرى [ليس من قيصر أو سامي].

أراد فيدنير أن يعرف متى صدرت هذه المراسيم. قالت لو كين في عام 2012.

أراد فيدنير أن يعرف ما يرمز إليه المشفى 601. فأوضحت لو كين أن 601 هو رمز للمشفى في منطقة المزة، أحد أحياء دمشق.

سأل فيدنير كيف تم التقاط الصور. قالت لو كين إن الصور تم التقاطها بواسطة كاميرا رقمية لكنها لم تتذكر الطراز، ربما كانت “DX50”. ثم نُقلت الصور إلى جهاز كمبيوتر حيث نسخها قيصر إلى فلاشة أخفاها في حزامه أو جواربه. ثم عاد قيصر إلى مسقط رأسه حيث عاش سامي أيضاً. وأعطى الفلاشة لسامي الذي قام بعد ذلك بمعالجة الصور.

سأل فيدنير عن حجم الملفات كل على حدة وأراد معرفة ما إذا كانت مضغوطة أم كاملة. قالت لو كين إن صوراً عالية الوضوح (HD) أعطيت لسامي. وقام بعمل نسختين: واحدة عالية الوضوح والأخرى أقل جودة لنقلها للخارج عبر الإنترنت. ولكنها لم تكن متأكدة إلى أين تم نقل الصور. ثم قام شخص ثالث بتهريب قرص صلب به نسخ عالية الوضوح إلى خارج سوريا.

أراد فيدنير معرفة ما إذا كانت الصور ذات جودة منخفضة أصلاً أثناء عمل قيصر. قالت لو كين إن الصور الأقل جودة تم إرسالها عبر الإنترنت.

سأل فيدنير متى حدث ذلك. فلم تكن لو كين تعرف.

سأل فيدنير كيف واصلوا العمل على الصور بعد هروب قيصر. قالت لو كين إن سامي احتفظ بالصور، ولكن تم إرسالها أيضاً إلى المجلس الوطني السوري عبر [حُجب الاسم]. أوضحت لو كين كذلك أن سامي وقيصر لم يكونا على اتصال مطلقاً بالمجلس الوطني السوري. ومع ذلك، كان من المفترض أن يعرض السياسيون المرتبطون بالمعارضة الصور للعالم. وذهب سامي وقيصر إلى قطر. موّلت الدولة لجنة تحقيق (شركة محاماة كارتر – روك) لكتابة تقرير عن الملفات. حدث ذلك في نهاية 2013/مطلع 2014.

سألت فيدنير لو كين ما إذا كان اسما عمران وزكريا [اسمان مشفّران] يبدوان مألوفين بالنسبة لها. فأكدت لو كين أن الاثنين كانا في تركيا حيث يوجد مقر المجلس الوطني السوري. وأضافت أن سامي وقيصر غادرا سوريا بطرق مختلفة لكنهما عادا إلى تركيا مع عمران وزكريا. حاول عمران وزكريا توثيق 53,000 صورة بتصنيفها من أجل تحديد عدد المعتقلين من كل فرع، على سبيل المثال: 225.

أراد فيدنير معرفة ما إذا كانوا قد نظروا أيضاً في أسباب الوفاة. فأوضحت لو كين أن زكريا عمل كطبيب أطفال وحاول فرز الصور حسب الإصابة وتصنيفها حسب أنواع الإصابات.

أراد فيدنير معرفة المزيد عن العلاقة بين عمران وزكريا وسامي وقيصر. قالت لو كين إن عمران وزكريا كانا على اتصال مع [حُجب الاسم] والتقيا بالمجلس الوطني السوري. ولم تكن متأكدة مما إذا كان قيصر قد التقى بالمجلس الوطني السوري.

أراد فيدنير معرفة ما إذا كانت لو كين قد التقت بعمران وزكريا. فأكدت لو كين مضيفةً أنه كان في تشرين الثاني/نوفمبر 2015 في تركيا.

سأل فيدنير عمّا إذا كانا قد التقيا وجهاً لوجه. فأكدت لو كين موضحةً أنهما التقيا في مكتب على مدار يومين. أظهرا لها أشياء لا تصدق واستطاعت العمل معهما لمدة يومين. قالت إنها تعلمت الكثير منهما، مثل طريقة عمل النظام، وما تعنيه الأرقام (على الجثث) ومن أين جاءت الصور بالضبط.

سأل فيدنير كيف عرفت لو كين من أين أتت الصور وإذا أخبرها عمران وزكريا بذلك. قالت لو كين إنها تفترض أن الصور تم نشرها في مكان ما. كان الاثنان أول من استجوبتهما حول الملفات وقيصر، وحول استخدام أوراق إكسل لأغراض التصنيف وحول قصتهما. قالت إنها ستطرح أسئلة اليوم، ولكنها في ذلك الوقت لم تفكر في أشياء معينة باتت واضحة لها الآن.

سأل فيدنير عمّا إذا كان قيصر قد أخبر لو كين عن دوافعه ولماذا التقط صوراً للجثث في المقام الأول. قالت لو كين إن الأمر ليس واضحاً تماماً لها، وأوضحت أنه في سوريا، قام الجميع بعمله وأصدروا تقارير دون معرفة السبب، أو ما الذي كان يفعله الشخص الذي بجانبه. قالت إن قيصر قام بعمله دون معرفة السبب بالضبط ولكن لديها ثلاثة تفسيرات محتملة لذلك. أولاً، أنه كان نوعاً من الروتين. حيث التقط صورا لقتلى من الجنود قبل ذلك وما زال ذلك مستمراً كما التقط صورا لجثث المدنيين. ثانياً، إنها حقيقة أن النظام يقوم بالأرشفة بكثرة. ويمكن للمرء أن يقارن النظام السوري بجهاز أمن الدولة “شتازي”.[7] أوضحت لو كين أن النظام السوري تعلم أرشفة كل شيء تقريبا. ثالثاً، سمحت صور الجثث للمرؤوسين بإظهار قيامهم بعمل جيد لرؤسائهم. وأضافت لو كين أنه من المذهل مدى وضوح الفظائع التي ارتكبها النظام، ولكن في نفس الوقت لم يكن ذلك واضحاً على الإطلاق. ونظراً إلى أن الجثث عليها أرقام فقط بدلاً من الأسماء، فمن السهل على النظام أن يدّعي أن الناس ليسوا سوريين في الواقع. قام النظام بأرشفة كل شيء بينما كان يخفي كل شيء في نفس الوقت.

أشار فيدنير إلى أن ملفات قيصر تتضمن 53,000 صورة. سأل لو كين عن عدد القتلى بينهم. قالت لو كين إن الملفات تتكون من ثلاث فئات [من الأشخاص]: معتقلون وجنود ومدنيون لقوا حتفهم، ولكن لم يتم اعتقالهم. وهناك حوالي 25,000 صورة لمعتقلين.

تدخّل محامي المدعي كروكر قائلاً إنه فهم رقماً مختلفاً من الشهادة الأولية للو كين باللغة الفرنسية.

طلبت القاضي كيربر انتظار توضيح بين المترجم ولو كين. دققت لو كين ملاحظاتها وأوضحت أن المجموعة الأولى (المعتقلون) تضم 28,707 صورة لـ 6,786 معتقلاً.

أراد القاضي فيدنير معرفة عدد الجثث التي تتكون منها المجموعات الأخرى. قالت لو كين إن المجموعة الثانية (الجنود) تضم 1,036 شخصاً والمجموعة الثالثة (مدنيون غير معتقلين) تضم 4,025 شخصاً.

أراد فيدنير معرفة الطريق الذي سلكته الصور قبل نشرها، وما الذي حدث في قطر ولماذا تم ربط الصور بقطر في المقام الأول. قالت لو كين إن قطر دعمت المعارضة في سوريا وموّلت لجنة تحقيق، بالتحديد ديفيد م. كرين وديزموند دي سيلفا، للتحقق من الصور.

سأل فيدنير عن سبب تلقي هؤلاء الأشخاص أجوراً للتحقق من الصور. قالت لو كين إنهما مدعيان سابقان في المحكمة الخاصة بسيراليون وخبيران في تقييم الأدلة. قالت إنهما كانا برفقة خبراء الطب الشرعي لفحص “عدم تضرر قيصر” والتحقق من صحة الصور. قالت لو كين إنهما أصدرا تقريرهما في كانون الثاني/يناير في عام 2014.

سأل فيدنير لو كين عن محامي شركة المحاماة البريطانية كارتر روك. قالت لو كين إن شركة المحاماة هذه تعاقدت مع ديفيد إم كرين وديزموند دي سيلفا ودفعت مقابل كل شيء مع قطر.

سأل فيدنير كيف تم تقديم الصور للجمهور. قالت لو كين إنه كان هناك اجتماع في وزارة الخارجية الفرنسية في كانون الثاني/يناير 2014 حضرته “مجموعة أساسية” دعمت المعارضة السورية وحوالي عشرة وزراء خارجية من فرنسا وألمانيا والولايات المتحدة وتركيا والأردن وإيطاليا والمملكة العربية السعودية ومصر. قدّمت مجموعة ضمن المجلس الوطني السوري فيديو يعرض الصور. وأضافت لو كين أن لوران فابيوس [وزير الخارجية الفرنسي في ذلك الوقت] وافق على إتاحة الصور لبعض السلطات. وقالت أيضاً إن الصور تم طرحها للنقاش أثناء محادثات السلام في جنيف من قبل أحمد الجربا وممثلي شركة كارتر روك. وقامت شبكة سي إن إن وصحيفة الجارديان وغيرهما بتوفير تغطية إعلامية للموضوع.

سأل فيدنير متى كانت آخر مرة اتصلت بها لو كين مع سامي وقيصر (شخصياً)، لكنه أشار إلى أنها، كصحفية، لها الحق في عدم الإجابة. [8] قالت لو كين إنها تفضل عدم الإجابة.

ذكر فيدنير قول لو كين إن قيصر وسامي كانا خائفين. سأل عمّا إذا كانا لا يزالان في حالة خوف. قالت لو كين إن سامي “يشعر بالخوف أيضاً”.

سأل فيدنير عمّا إذا كانت لو كين قادرةً على سؤال سامي وقيصر عن مخاوفهما. حسب فهمها، فإنهما يشعران بالخوف.

قالت القاضي كيربر إن هيئة المحكمة ستنظر في مجموعة مختارة من الصور بناءً على طلب محامي الدفاع، بوكر، موضّحة أنهم سيفحصون مجموعة عشوائية من الصور

***

[استراحة غداء لمدة 65 دقيقة]

***

قالت القاضي كيربر إنهم سيفحصون الآن بعض الصور، مضيفة أنها لا تتوقع أن تتعرف لو كين على أي منها، لكنها طلبت منها أن تقول ما إذا كانت تبدو مشابهة للصور من ملفات قيصر وما إذا كان من المحتمل أنها تنتمي إلى ملفات قيصر.

***

[تم عرض ما مجموعه ثماني صور دون مزيد من التوضيح]

***

في آخر صورة من الصور الثماني، قالت كيربر إن الصورة مختلفة قليلاً عن الصور السابقة حيث أن الشخص ملفوف في كيس بلاستيكي. ثم سألت كيربر لو كين عمّا إذا كانت تعتقد أن هذه الصور من ملفات قيصر أو إذا كانت قد تعرّفت على أي منها. قالت لو كين إن الصور تبدو مشابهة جداً للصور من ملفات قيصر.

سألت كيربر لماذا تبدوا متشابهة. قالت لو كين إنها تبدوا متشابهة بسبب الأرقام الموجودة على الجثث والإشارة إلى رقم الفرع. وعليها أيضاً بطاقات بيضاء مكتوب عليها أرقام من خبير الطب الشرعي بالإضافة إلى أكياس بلاستيكية ملفوفة فيها بعض الجثث. قالت إن الأشخاص في الصور المعروضة في المحكمة تعرّضوا لنفس الفظائع مثل الأشخاص الموجودين في الصور من ملفات قيصر.

استجواب من قبل المدعي العام

سأل كلينجه لو كين عمّا إذا كان قيصر قد أخبرها بما يتوقعه من نشر الملفات. قالت لو كين إن قيصر كان ساذجاً[9] للاعتقاد بأن نشر الصور سيوقف الجرائم من الحدوث. وقالت إن قيصر افترض أنه عندما تكون الجرائم مرئية بوضوح، فإن المجتمع الدولي سيوقف الجرائم.

خلص كلينجه إلى أن توقعات قيصر لم تتحقق بعد. فأكدت لو كين ذلك.

سأل كلينجه لو كين عن شعور قيصر اليوم. قالت لو كين إنه من الصعب عليها التحدث نيابة عنه، مضيفةً أنه على مدار السنوات الخمس، تراجع من شخص مفعم بالأمل الى شخص يائس.

سأل كلينجه عمّا إذا كانت أقوال قيصر ومعلوماته معقولة. [بعد استراحة طويلة نسبياً] أوضحت لو كين أنها شاهدت الصور قبل أن تقابل قيصر. كما اطّلعت على عمل الزملاء والخبراء في الموضوع الذين اعتمدوا على المنظمات السورية غير الحكومية. عندما قابلت قيصر، شعرت كما لو أنها عثرت على جميع أجزاء الأحجية. نظراً لأنها التقت بالفعل بشخصين كانا يعرفان قيصر قبل أن تقابله بالفعل، فقد طورت هي وقيصر ثقتهما ببعض بسرعة وتضاءلت شكوكها.

أشار كلينجه إلى أن الجثث تم تخزينها وتصويرها لأول مرة في مشفى تشرين 607 قبل أن تتحول إلى مشفى المزة 601. فأكدت لو كين أنهم التقطوا صوراً لأول مرة في مشفى تشرين، لكن في مرحلة ما، تم نقل الجثث إلى مشفى المزة لأن عددها ببساطة  كان كبيراً جداً ولم تكن هناك مساحة كافية لتخزينها في مشفى تشرين. كان هناك الكثير من الناس في مشفى تشرين بينما لم يكن مشفى المزة مفتوحاً للعامة.

أراد كلينجه أن يعرف متى تم تغيير المشافي. فلم تتمكن لو كين من التذكر.

سأل كلينجه عمّا إذا كانت الصور قد التقطت في أماكن أخرى أيضاً. قالت لو كين إن الصور التقطت أيضاً في مشفى حرستا، مضيفة أنه ليس لديها مزيد من المعلومات حول هذا المشفى بالذات.

سأل كلينجه عمّا إذا كانت الصور من ملفات قيصر قد تم تعديلها. فقالت لو كين إنها لا تعرف.

أراد كلينجه أن يعرف سبب قيام زكريا وعمران وسامي بتبويب الصور. قالت لو كين إنهم فعلوا ذلك لمساعدة الأطراف الخارجية على فهم الصور بشكل أفضل، بما في ذلك إصابات الجثث وأصل الصور.

سأل كلينجه عمّا إذا تم تغيير أسماء الملفات. فقالت لو كين إنها لا تعرف.

أراد كلينجه أن يعرف لمن تم تمرير الصور ولمن أرسل قيصر الصور. قالت لو كين إنها ليست متأكدة تماماً من الشخص الذي حصل على الصور. وفقاً لها، حصل [حُجب الاسم] على نسخة وتم تسليم عدة نسخ إلى وحدات جرائم حرب مختلفة: في فرنسا، وواحدة لك (مكتب المدعي العام الاتحادي الألماني) و(بعضها) إلى مكتب التحقيقات الفدرالي.

وسأل كلينجه عمّا إذا كانت ليختنشتاين قد تلقت أيضاً نسخة. فأكدت لو كين قائلةً إن [حُجب الاسم] أرسل نسخة إلى ليختنشتاين لحماية نفسه.

استجواب من قبل محامي الدفاع

أشار بوكر إلى حديث لو كين عن مرافق الاعتقال والسجون. أراد أن يعرف ما الذي تعنيه بكلمة (فرع). فأوضحت لو كين أن هناك أربعة أجهزة مخابرات في سوريا مقسمة إلى فروع. يتم تمثيل البعض منها في كل مكان. وبعضها مخصص لمناطق محددة فقط. وإذا تم القبض على شخص من قبل أحد أجهزة المخابرات، فإنه يتم نقله إلى مرفق اعتقال داخل فرع معين ويختفي. يمكن أن يصدر “حكم” بحق الشخص وينقل إلى “سجن”، إما مدني (عدرا) أو عسكري (صيدنايا). قالت لو كين إنه بمجرد دخول أحدهم إلى السجن، فيكون قد عاد إلى الساحة ويمكن إطلاق سراحه من السجن. ويمكن للمحكمة تبرئة شخص ما، حيث يمكن بعد ذلك أن يتم القبض عليه مرة أخرى من قبل جهاز مخابرات مختلف ويختفي مرة أخرى.

أراد بوكر توضيح أنه إذا ذهب شخص ما إلى مرفق اعتقال لفترة قصيرة ثم نُقل بعد ذلك إلى سجن، فإن هذا الشخص محظوظ. فأكدت لو كين قائلة أن الأمر لن يكون كذلك إذا تم القبض على شخص ما من قبل إدارة المخابرات العامة.

سأل القاضي فيدنير متى غادر سامي وقيصر سوريا. قالت لو كين إنهما غادرا في صيف 2013.

استجواب من قبل محامي المدعين

أشار المحامي كروكر إلى قول لو كين بأن قيصر كان يعمل في مشفى المزة حيث تم تخزين الجثث واشتكى سكان المنطقة من الرائحة. ثم سألها عمّا إذا كانت تعرف، من خلال معرفتها أو من وصف قيصر، المسافة بين مشفى المزة وقصر الرئيس. قالت لو كين إن القصر يقع أعلى المشفى العسكري مباشرة إذا رسمنا خطاً جوياً بينهما. وأضافت أنه في العديد من الصور من ملفات قيصر، يمكن رؤية الجثث في المقدمة والتلة التي يقع عليها القصر في الخلفية.

أراد كروكر أن يعرف متى بدأ سامي في نسخ الصور ومتى اتصل به قيصر ليقول له إن عليه أن يبدأ النسخ. وأشار إلى أن سامي قال لمكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا إنه بدأ في نسخ الصور في عام 2011. قالت لو كين إن هذا يبدو معقولاً.

كان لدى كروكر سؤال بخصوص الترجمة الصحيحة فيما يتعلق بكيفية إرسال الصور عندما تم حفظها في سوريا. قال إنه سمع لو كين تقول إنه تم حفظهما على كمبيوتر سامي ثم “partir sur l’Internet“. كان يسأل عما إذا تم إرسالها عبر الإنترنت أو تم تحميلها على سحابة الكترونية. قالت لو كين إنه ربما تم تحميلها على سحابة إلكترونية.

سأل كروكر متى حدث ذلك. قالت لو كين إنها لا تستطيع القول.

أشار كروكر إلى أن سامي قال لمكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا إنهم بدأوا في تحميل الصور في عام 2012 وقاموا بتبويبها مرة واحدة فقط في تركيا. أراد كروكر معرفة ما إذا كان هذه الإفادة معقولة. فأكدت لو كين ذلك.

سأل كروكر لو كين عن مدى تأكّدها، وهل ما زالت متأكدة، من أن الصور أصلية. حيث أشار إلى قولها بأن الصور تم التحقق منها من قبل أشخاص تعرّفوا على الأقارب وما إلى ذلك أو شاهدوا الجثث بأنفسهم. سأل كروكر لو كين عن عدد الأشخاص الذين تعرّفوا على الأشخاص من الصور. قالت لو كين إنه قبل عامين، أطلقت الجمعية السورية للمفقودين ومعتقلي الرأي موقعاً إلكترونياً مخصصاً لملفات قيصر. حيث تلقوا مكالمات من عائلات تعرفت على أشخاص. ومنذ عامين، تلقوا مكالمات من أكثر من 700 عائلة تعرّفوا على أقاربهم في الصور.

سأل كروكر عمّا إذا كانت لو كين قد تحدثت إلى نجاح البقاعي. فأكدت لو كين ذلك.

سألها كروكر لماذا تحدثت معه وما الذي يشير إليه عمله. قالت لو كين إن نجاح رسام اعتقل مرتين. أوضحت أن عمله يبدو غريباً، لكن إذا رأى المرء رسومات نجاح، فإنه يدرك إلى أي مدى تعكس واقعية التجارب. قالت لو كين إنها عندما شاهدت لأول مرة رسومات نجاح لأشخاص لا يرتدون سوى سراويل داخلية، وبأجساد هزيلة، ويحملون جثثاً، اعتقدت أنها مخطئة، حيث بدا الأمر غير قابل للتصديق. قالت إن رسوماته مهمة للغاية حيث أأنها تدبّ فيها الحياة. [بدأت لو كين بالبكاء] قالت إن رسوماته والأشخاص الذين ظهروا في الصورة كانوا أحياء. أما الناس في صور قيصر فقد ماتوا بالفعل. وأضافت لو كين أنه قد لا يكون هناك صور من داخل الزنزانة، وبالتالي فإن رسومات نجاح مهمة لأنها تظهر المعتقلين وهم لا يزالون على قيد الحياة.

قال كروكر إن هناك رابطاً لإحدى الصحف الفرنسية التي نشرت رسومات نجاح إذا أرادت المحكمة فحصها. قالت القاضي كيربر إنهم لن يقوموا بفحصها في هذه المرحلة.

سأل محامي المدّعي، شولتس، لو كين عن مقطع الفيديو “كشف النقاب، وتحديد الاسم، والاتهام”. طلبت منه كيربر أن يمنح لو كين دقيقتين وأن يراعي المترجم باستخدام جمل قصيرة والسماح بفترات راحة. أوضحت كيربر أن شولتس كان يتحدث عن مقطع مدته 8 دقائق في ملفات قيصر والذي تم عرضه في وزارة الخارجية الفرنسية في 12 كانون الثاني/يناير، 2014.

سأل شولتس لو كين عمّا إذا كانت تعرف محتوى المقطع. فأكدت لو كين ذلك.

سألها شولتس عن ماذا كان مقطع الفيديو. قالت لو كين إنه كان يشرح الصور من ملفات قيصر والأرقام الثلاثة المختلفة.

سأل شولتس من كان بحوزته المقطع. قالت لو كين إن المجلس الوطني السوري عرض عليها المقطع.

سألت كيربر عمّا إذا كان لدى أي من الأطراف أسئلة أخرى.

استجواب من قبل محامي الدفاع

أشار بوكر إلى سؤال الادعاء العام لمن أعطى قيصر الملفات. أراد بوكر معرفة المزيد، مثل كيف حصل مكتب المدعي العام الاتحادي الألماني على الصور. قالت لو كين إنهم حصلوا على الصور من سامي.

سأل بوكر عمّا إذا كانت لو كين تحدثت عن ذلك مع سامي. قالت لو كين إنها تحدثت مع سامي عن ذلك مرة واحدة.

أراد بوكر معرفة ما إذا كان سامي قد أخبر لو كين إذا [أضاف أنه لا يحب مصطلح “ملفات” لأنها في الواقع صور] كانت ملفات المدعي العام الألماني هي الملفات الأصلية أو تم تعديلها. قالت لو كين إنها لا تعرف.

أشار بوكر إلى إفادة سامي لمكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا الذي قال فيها إن نسخة الملفات التي يمكن لمكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا الوصول إليها هي النسخة الأصلية. كانت النسخة الأصلية مرتبة بنفس الطريقة التي تم بها تحميل الصور على “جوجل درايف”. قد يكون بعضها مزدوجاً، وستكون جميع الأسماء والأرقام مماثلة للملفات الأصلية. سأل بوكر لو كين عن جوجل درايف. قالت لو كين إنها لم تفهم السؤال.

أوضح بوكر أنه وفقاً لما قالته لو كين للمحكمة للتو، فقد تم تحميل الملفات ونقلها عبر جوجل درايف. ثم سأل عمّا إذا كان بإمكان لو كين تقديم مزيد من التفاصيل حول كيفية ومكان حفظ الصور بالضبط على جوجل درايف. قالت لو كين إن سامي لم يخبرها بموقع الملفات بالضبط.

أراد بوكر معرفة ما إذا كان سامي قد أخبر لو كين أي شيء حول ما إذا كان قد تم تعديل أسماء وأرقام الملفات. قالت لو كين إنه بما أنها ليست خبيرة، فمن الصعب عليها تقديم معلومات حول الجوانب التقنية. حيث يمكنها فقط التمييز بين الصور عالية الوضوح والصور غير عالية الوضوح.

استنتج بوكر أن لو كين لا يمكنها تذكر أي شيء بخصوص سؤاله السابق. قالت لو كين إن سامي لم يخبرها بكيفية تسليم الملفات إلى مكتب المدعي العام الاتحادي الألماني.

أشار القاضي فيدنير إلى أنه تم تحميل الملفات في سحابة إلكترونية عبر جوجل درايف وسأل لو كين عمّا إذا كانت تلك هي نفس النسخة أو ما إذا كانت هناك نسختان مختلفتان. قالت لو كين إنها لا تعرف كيف تم نقل الملفات. ومما فهمته، فقد تم تحميل الملفات بدقّة منخفضة لأن الاتصال بالإنترنت في سوريا كان “عشوائياً”، لذلك كان من الأسهل نقل الملفات بدقة منخفضة.

سأل فيدنير لو كين من الذي أخبرها بذلك. سألت لو كين عمّا إذا كان فيدنير يشير إلى الاتصال بالإنترنت أو إلى نقل الملفات. قال فيدنير “الإنترنت”. قالت لو كين إنها تحدثت إلى العديد من الناس حول حالة البلاد خلال الثورة. فأخبرها سامي أن الاتصال بالإنترنت كان غير منتظم، وهو ما بدا معقولاً بالنسبة لها.

خلص فيدنير إلى أن الملفات تم نقلها إلى خارج سوريا بدقة منخفضة. فأكدت لو كين ذلك.

تساءل بوكر عمّا إذا كان مكتب المدعي العام الاتحادي الألماني قد حصل بالتالي على الصور منخفضة الدقة. قالت لو كين إن سامي قدم صوراً في ملفات مضغوطة إلى مكتب المدعي العام الاتحادي الألماني.

سألت كيربر لو كين عمّا إذا كانت تعتقد أن مكتب المدعي العام الاتحادي الألماني تلقى صوراً في ملفات مضغوطة. قالت لو كين إنه من وجهة نظرها، حصل مكتب المدعي العام الاتحادي الألماني على صور عالية الدقة، لذلك على الأغلب لم تكن مضغوطة.

شكر بوكر كيربر ولو كين.

أشار شوستر، محامي الدفاع عن إياد، إلى إفادة سامي في مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا التي قال فيها إن [سامي وقيصر] افترضا أن الثورة ستستمر لمدة شهرين أو ثلاثة أشهر أخرى قبل سقوط الأسد، لذلك أرادا جمع أكبر قدر ممكن من الأدلة من أجل استخدامها في المحاكمات المقبلة. كما قال سامي إن قيصر شعر بأنه معرّض للخطر من قبل كل من الجيش السوري والجيش السوري الحر. سأل شوستر عمّا إذا كانت هذه الإفادة تبدو منطقية للو كين. قالت لو كين إن قيصر كان منتمياً للجيش السوري النظامي.

أوضح شوستر أن [خوف قيصر من الجيش السوري النظامي والجيش السوري الحر] هو ما قاله سامي عن قيصر. قالت لو كين إن قيصر كان جزءاً من النظام وكان دائماً يعمل لصالح النظام. وقرر نسخ صور من النظام، مما يعني أنه عمل سراً ضد النظام. ولكن في نظر الجيش السوري الحر كان رجلاً من رجال النظام. قالت لو كين إن قيصر كان محاصراً.

سأل شوستر عمّا إذا كان قيصر قد أخبر لو كين من ماذا كان خائفاً. قالت لو كين إنه كان خائفاً من شيئين. أولاً، أنه سينتهي به الحال مثل الأشخاص الموجودين في صوره إذا اكتشف النظام ما كان يفعله واعتقله. ثانياً، كان يخشى أن تعتقله المعارضة لأنه كان رسمياً جزءاً من النظام.

قال فراتسكي إن لو كين كانت على اتصال مع قيصر وسألها أي نوع من الأشخاص هو [من حيث شخصيته]. قالت لو كين إنه رجل عسكري و”بسيط” – ولم ينظر إلى المستقبل. قالت إنه كان صادقاً.

سأل فراتسكي عمّا إذا كان هذا هو انطباعها الشخصي. قالت لو كين إن كل ما يتعلق بسؤاله سيكون شخصياً.

أشار فراتسكي إلى قول لو كين بأن قيصر كان محاصراً بين النظام والمعارضة. سأل لو كين عمّا إذا كان قيصر على اتصال بقوات المعارضة. نفت لو كين ذلك قائلةً إن قيصر كان على اتصال بسامي فقط.

سأل فراتسكي عمّا إذا كان سامي على اتصال بالجيش السوري الحر. فأكدت لو كين مضيفةً أن سامي كان يُدعى بالناشط المنخرط في الثورة.

أراد فراتسكي معرفة خلفية سامي وما إذا كان قد انشق. قالت لو كين إن سامي كان مدنياً – كان يعمل مهندساً.

سأل فراتسكي عمّا إذا كان من الممكن لشخص ما أن يغادر. تدخلت القاضي كيربر [بسبب مشكلات في الترجمة وسؤال فراتسكي المبهم] وسألت عمّا إذا كان من الممكن الاستقالة إذا لم يعد شخص ما يريد العمل لصالح النظام. نفت لو كين، قائلةً إنه إذا أراد شخص ما المغادرة، فعليه الانشقاق والتأكد من أن عائلته في أمان. وأوضحت أن النظام السوري لا يحب المنشقين، وإذا كان شخص يهتم بأسرته، فإنه يضمن عدم وصول النظام إلى عائلته.

أشار فراتسكي إلى إفادة لو كين بأن قيصر تم نقله إلى مسافة 50 كيلومتراً جنوباً، وسألها عمّا حدث مع عائلة قيصر قبل ذلك. قالت لو كين إنها لا تستطيع الإجابة.

أشار شولتس إلى إفادة لو كين أمام الشرطة الفرنسية في 4 كانون الأول/ديسمبر، 2015 حيث قالت إن “التقرير”[10] يشمل أكثر من 1,000 ضحية، معظمهم من السوريين. ثم سألتها الشرطة الفرنسية عمّا إذا كان قيصر قد أخبرها بأي شيء عن الضحايا الفرنسيين. أرادت شولتس معرفة ما إذا كانت لو كين تتذكر إجابتها على هذا السؤال. لم تتذكر لو كين بالضبط ولكن عندما تلقت فرنسا نسخة من ملفات قيصر، كانوا يبحثون عن مواطنيهم في الملفات. وقالت إن هناك شائعة بأن بعض الضحايا فرنسيون. لم تعرف لو كين ما إذا كانت قد تحدثت مع الشرطة حول هذا الموضوع لكنها تذكرت أنهم كانوا يبحثون عن مواطنين فرنسيين من بين الضحايا في ملفات قيصر.

أشار شولتس إلى إجابة لو كين على سؤال الشرطة الفرنسية حيث قالت إنه لم يخبرها أي شاهد في أي وقت عن ضحايا فرنسيين من بين الأشخاص في ملفات قيصر أو ضحايا يحملون الجنسية الفرنسية. لم تفهم لو كين سؤال شولتس. تدخلت القاضي كيربر وسألت عمّا إذا كانت لو كين تذكر أنها أعطت الإجابة التي قرأها شولتس للتو. قالت لو كين إنها لا تستطيع تذكر ما حدث قبل خمس سنوات، ولكن إذا قال شولتس ذلك، فقد يكون ذلك صحيحاً. قالت إنها سُئِلَت أسئلة كثيرة.

خلص شولتس إلى أن السؤال عن الضحايا الفرنسيين لم يخطر ببال لو كين وقت استجوابها من قبل الشرطة الفرنسية وسألها عمّا إذا كانت قد طرحت هذا السؤال على نفسها حتى الآن. قالت لو كين إنها طرحت السؤال على الشرطة الفرنسية التي قالت لها إنه لا يوجد ضحايا فرنسيون.

صُرِفت الشاهدة لو كين.

رُفِعت الجلسة الساعة 2:45 بعد الظهر.

اليوم 39 من المحاكمة – 28 تشرين الأول/أكتوبر، 2020

بدأت الجلسة الساعة 9:30 صباحاً بحضور 7 أشخاص و4 أعضاء من الصحافة. [11]سحب المتهم إياد شكوى الاعتقال. [12] وكان محامي المدعي، كاليك، حاضراً.

تمت تلاوة الترجمة الألمانية لتقرير عن استخدام ملفات قيصر كدليل. صدر التقرير في عام 2014 من قبل شركة المحاماة البريطانية كارتر روك، وقام بتجميعه خبراء في الطب الشرعي ومدعون عامون دوليون ذوو خبرة. ويبلغ طول التقرير 30 صفحة. ويحتوي على صور ومرفقات وجدول محتويات. يصف التقرير الصور ولا يقدم أي تفاصيل حول الجوانب التقنية (البيانات الوصفية) أو التحليل.

رُفِعت الجلسة الساعة 10:30 صباحاً.

اليوم 40 من المحاكمة – 29 تشرين الأول/أكتوبر، 2020

بدأت الجلسة في الساعة 9:30 صباحاً بحضور 8 أشخاص و3 أعضاء من الصحافة. وكان محامي المدعي، كاليك، حاضراً.

شهادة رئيس المفتشين الجنائيين دويسنج بشأن تحليل مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا لملفات قيصر

تمت تلاوة تذكرة من باب النصح لدويسنج، رئيس المفتشين الجنائيين، 37 عاماً، من الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا الذي سبق وأن أدلى بشهادته في المحكمة عدة مرات. قدّم عرضاً تقديمياً باستخدام “باوربوينت”، حول خلفية التحقيق الهيكلي في سوريا. بدأ التحقيق في عام 2019، وشمل مقابلات مع شهود وفحص للتقارير العامة، مثل التقرير الصادر عن كارتر روك. كان تقرير كارتر روك هو المرة الأولى التي تعرّض فيها دويسنج لملفات قيصر. قدّم دويسنج عرضه إلى القاضي كيربر وفيدنير، وكذلك إلى أطراف القضية الذين يطرحون الأسئلة للتوضيح. وبعد العرض الذي قدّمه، أدلى دويسنج بشهادته حول مقابلة الشاهد سامي مع مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا، والتي قادها دويسنج.

وقال دويسنج إن السفير ستيفن راب أبلغ مكتب المدّعي العام الاتحادي الألماني بشأن ملفات قيصر في ليختنشتاين. وقُدمت الملفات إلى ليختنشتاين عبر [حُجب الاسم] من خلال كارتر روك والحركة الوطنية السورية. قدّم دويسنج الجدول الزمني التالي:

13 تشرين الثّاني/نوفمبر 2015          طلب المساعــدة القانونية المتبادلــة (MLA) إلى ليختنشتاين.

4 شباط/فبراير 2016                      تسليم قرصين صلبين إلى مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا (BKA) والمدعي العام الاتحادي الألماني في فادوز.

11 شباط/فبراير 2016                    الحماية التقنية وتجديد البيانات من قبل مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا.

22 أيّار/مايو 2017                        تم تسليم المجلد المسمى “سامي” إلى قسم الطب الشرعي بجامعة كولونيا.

تساءلت كيربر عمّا إذا كان لدى مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا اثنين من الأقراص الصلبة بهما صور. فأكد دويسنج ذلك، موضحاً أن “Samsung Disk 1″ كان حجمه 16,75 جيجا بايت، ويتضمن 56,185 ملفاً في 1,238 سجلاً. و”Samsung Disk 2” كان حجمه 14,18 جيجابايت، وشمل 41,508 ملفاً في 1,971 سجلاً. كان هناك 97,693 ملفاً في المجموع، منها 54,689 ملفاً مكرراً. وبشكل عام، كان هناك عدد كبير من التكرارات. قدّم دويسنج لمحة عامة عن هيكل المجلدات داخل مجلد “سامي”:

الاسم بالعربية عدد الملفات/الصور
الشرطة العسكرية 178
فرع المخابرات ‎ 215 13,803
فرع المخابرات ‎ 220 216
فرع المخابرات ‎ 248 206
فرع المخابرات ‎ 216 1,108
منوّع 391
المخابرات الجوية 1,115
غير معروف 601
فرع المخابرات ‎ 235 482
فرع المخابرات ‎ 251 446
فرع المخابرات ‎ 227 8,003

قال دويسنج إن هذا كان أيضاً الملف الذي تم تسليمه إلى جامعة كولونيا. وأضاف أن هناك عدة جداول حسابية (اكسل) أيضاً، وأحدها لا يمكن فتحه. ثم قدم دويسنج مثالاً على الهيكل داخل المجلدات باستخدام المجلد “251”:

الفرع عدد الصور عدد الأشخاص الحصة من مجموع الصور
251 446 99 1,49%

قال دويسنج إنهم علموا بهذا الهيكل خلال مقابلتهم مع سامي في تشرين الثّاني/نوفمبر 2017 حيث عرض سامي لدويسنج مخططاً يشبه المخطط الذي رسمه دويسنج. بعد ذلك أكد سامي الهيكل ووصف كيفية هيكلة الصور. قالت القاضي كيربر إن على دويسنج أولاً إنهاء عرضه قبل التحدث عن مقابلة الشاهد مع سامي.

تابع دويسنج موضحاً أن سامي قام بفرز جميع الصور. أولاً، نظر إلى الصور قبل أن يتم فرزها. ثم قام بتغيير أسماء الملفات ووضعها في مجلدات مختلفة وأنشأ الجدول. شرح دويسنج هذه الطريقة بمساعدة شريحتين وقال إنه هو نفسه أدرك أن أسماء الملفات تتبع نمطاً معيناً ويسمح بالتوصل إلى استنتاجات بشأن محتوى الملف. تشمل الأرقام المعروضة في الصور: رقم المعتقل ورقم الفرع ورقم الفحص. وتتبع أسماء الملفات نمطاً مماثلاً:

227-رقم المعتقل(محجوب)-462013(1)

أوضح دويسنج أن هذا الرمز يشبه تاريخا، وكان يُكتب أحياناً بصيغة الشهر/السنة: 52011

تساءلت كيربر عمّا إذا كان الرقم الأخير هو رقم الفحص الذي خصصه خبراء الطب الشرعي. قال دويسنج إنه ليس كذلك، موضحاً أن رقم المعتقل فقط هو الموجود في اسم الملف.

سأل فيدنير عمّا إذا كان دويسنج قد سأل سامي عن معنى سلسلة من الأصفار (00000) في نهاية بعض أسماء الملفات. فكر دويسنج في هيكل ومعنى أسماء الملفات قبل أن يسمع من سامي. ثم سأل سامي عنها. وأكد سامي أن أسماء الملفات تشمل رقم الفرع ورقم المعتقل والتاريخ. قام سامي بفرز الملفات وفقاً لأسماء المجلدات لأنه حصل عليها من قيصر في مجلدات معينة ثم قام بتغيير أسماء الملفات وفقاً لذلك. سأل دويسنج سامي عن سلسلة الأصفار. قال سامي إنها موجودة أصلاً وليس هو من أضافها، لكنه أدرك أنه عندما لم يكن هناك تاريخ وفاة أو تسجيل، وُضِعت سلسلة الأصفار في نهاية اسم الملف.

استنتج فيدنير أن سلسلة الأصفار كانت تشير للتواريخ المفقودة. فأكد دويسنج ذلك، قائلاً إنه تم تضمين الأصفار عندما لم يكن هناك أدلة حول تاريخ الوفاة أو التسجيل. قال دويسنج إن سامي افترض أولاً أن التواريخ في أسماء الملفات الأولية تمثل تواريخ الوفاة. بالنظر إلى أسماء المجلدات الأولية، أدرك سامي بعد ذلك أن هذه التواريخ هي في الواقع التواريخ التي التُقطت فيها الصورة (تاريخ التسجيل). ومع ذلك، فإن تواريخ الوفاة وتواريخ التسجيل كانت قريبة من بعضها البعض. وأوضح دويسنج كذلك أنه كلما كان هناك رقم بين قوسين في نهاية اسم الملف، فهذا يعني إنه يوجد صور متعددة لنفس الشخص.

سأل فيدنير لماذا يتكون رقم الفحص المخصص من قبل خبراء الطب الشرعي من رقم و”ب” في النهاية [على سبيل المثال، 123/ب]. وفقاً لدويسنج، قال سامي إن رقم خبراء الطب الشرعي تم تخصيصه فقط عند إعطاء أمر التقاط الصور. عندما وصلت الجثث إلى المشفى، كان عليها رقمان فقط. بعد وصول خبراء الطب الشرعي، تم تخصيص الرقم الثالث وكتابته في دفتر ملاحظات. وصلت الأرقام إلى 5,000 ثم تحولت إلى الأحرف. قدّم دويسنج مثالاً على الرقم : “26/ب” وأوضح أنه يجب أن يكون هناك ما لا يقل عن 5,025 جثة قبل هذه الجثة. وقدّم دويسنج أمثلة من مجلدات مختلفة لتوضيح هذه النقطة.

وفقاً لدويسنج، تتضمن الأقراص الصلبة صوراً للجثث وصوراً للتقارير. وضرب مثالاً من ملف اسمه “كويت” تضمن ما مجموعه خمس صور للتقارير. وقدّم دويسنج ترجمة للوثيقة.

[يوجد أدناه إعادة صياغة غير كاملة للوثيقة التي قدمها دويسنج بناءً على ما استطاع أن يسمعه ويراه مراقب المحكمة في المحكمة. تمت الإشارة إلى الأجزاء المفقودة من الوثيقة بعلامة […].]

الجمهورية العربية السورية

القيادة العامة للقوات العسكرية والمسلحة

شعبة الشرطة العسكرية

[…]

التقرير: رقم 642/358

سجل مصور الحادث

الحادث: وفاة

شرح الحادث: بناء على استدعاء من قبل النيابة العامة العسكرية، تم تصوير جثث المعتقلين من فرع جهاز المخابرات 215 بالأرقام التالية:

2614/ب، 2615/ب، 2616/ب، 2617/ب، 2618/ب، 2619/ب، 2620/ب، 2621/ب، 2622/ب، 2623/ب، 2624/ب

بتاريخ 24 أيار/مايو، 2013 في قاعة مشرحة مشفى 601 العسكري بواسطة الرقيب [حُجب الاسم].

قال دويسنج إنه قدم هذه الوثيقة كمعلومات أساسية عن عملية التوثيق في مشفى المزة 601.

أراد فيدنير تأكيد مكان العثور على المستند. فأكد دويسنج أنه موجود في مجلد “كويت”. كما تم العثور على بعض صور التقارير في ملف “سامي”.

سأل فيدنير عمّا إذا كان المترجم من مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا قد أدّى اليمين الدستورية. فأكّد دويسنج ذلك.

قدّم دويسنج معلومات أساسية عن تقارير مماثلة من المخابرات العسكرية والتي لم تكن موجودة في الملف الذي حصل عليه مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا من ليختنشتاين، ولكن تم تسليمه إلى مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا من قبل لجنة العدالة والمساءلة الدولية (CIJA) في تموز/يوليو – آب/أغسطس في عام 2020 وتم ترجمتها بواسطة مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا.

[يوجد أدناه إعادة صياغة غير كاملة للوثيقة التي قدمها دويسنج بناءً على ما استطاع أن يسمعه ويراه مراقب المحكمة في المحكمة. تمت الإشارة إلى الأجزاء المفقودة من الوثيقة بعلامة […].]

الجمهورية العربية السورية

[…]

[…]

جهاز المخابرات – الفرع 227

الرقم 120460-22

التاريخ: 05 آب/أغسطس، 2013

[…] حسن سعيد.

الموضوع: طلب إنهاء الإجراءات القضائية بخصوص [حُجب الاسم] الذي مات في السجن. (اسم الأم [حُجب الاسم]، مواليد 1988 في حي الناعورة/إدلب) الجنازة في مكان معروف لدى الشرطة العسكرية بدمشق.

اعتُقل في 23 آذار/مارس، 2013. وفي 31 تموز/يوليو، 2013 ساءت حالته الصحية وهذا هو سبب نقله إلى المشفى 601 حيث ساءت حالته أكثر وتوفي في النهاية في نفس اليوم بسبب صعوبات في التنفس وقصور في القلب. وتم إيداع الجثة 2655/0 في غرفة تبريد.

قال دويسنج إنه يمكن للمرء أن يرى من الوثيقة كيف استخدمت المخابرات العسكرية رقم المعتقل لتخصيص اسم ورقم مشفى للشخص. وقال كذلك إن “شهادة الوفاة” التي أبرزها قبل هذه الوثيقة تم استخدامها داخلياً بينما تم تسليم “شهادة الوفاة” هذه إلى شخص ما. أوضح دويسنج أن الشاهد الذي تعرّف على المتوفى في إحدى صور قيصر قدّم شهادة كهذه إلى مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا. وعند ترجمة الوثيقة، تعرّفوا على عدة خصائص، مثل: مكان الوفاة – مشفى تشرين (607). تاريخ الوفاة – 30 أيار/مايو، 2013. وتتناسب هذه المؤشرات مع اسم الملف، الذي جاء فيه: 4 حزيران/يونيو، 2013 كتاريخ للتسجيل/تاريخ الوفاة، وأن تاريخ التسجيل وتاريخ الوفاة الفعلي سيكونان تقريباً في نفس الوقت.

سأل فيدنير كيف تمكن مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا من تعيين شهادة الوفاة لصورة من ملفات قيصر. قال دويسنج إن الشاهد [حُجب الاسم] جلب الصورة إلى مقابلته مع مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا. يبدو أنه وجدها على الإنترنت وتعرّف على الشخص. ثم أكد الشاهد أنه يعرف الشخص من الصورة وتم تسليم شهادة وفاة لأحد أقاربه في سوريا.

أشار فيدنير إلى أن مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا تلقّى وثائق من لجنة العدالة والمساءلة الدولية. سأل كيف حصلت اللجنة على الوثائق. قال دويسنج إن اللجنة لم تخبرهم ولم يسأل مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا. وأوضح أن مهمة اللجنة هي جمع وتحليل الوثائق المتعلقة بسوريا. لم يكن يعرف بالضبط كيف حصلوا على هذه الوثائق، لكن الوثائق بدت حقيقية. فإن الوَهَط القلبي الوعائي وصعوبة التنفس كسبب للوفاة مطابق للوثائق من ملفات قيصر.

سأل فيدنير عمّا إذا كانت ترجمة الوثيقة التي أبرزها دويسنج تشير إلى وثيقة تُعطى عادة للأقارب. فأكد دويسنج أن الشاهد قال إنه حصل على الشهادة لكن لم يتمكن من رؤية الجثة في مشفى تشرين.

شرح دويسنج هيكلة مجلد “كويت”.

المجلدات عدد الملفات/الصور
6-2011 […]
8-2011 […]
9-2011 […]
[…] […]
14.8.2013 […]

أوضح دويسنج أن اسم أحد المجلدات يشير إلى عام 2013، لكن الأسماء الأخرى كانت أقل وضوحاً. تضمن هذا المجلد أيضاً نسخاً مكررة موجودة في مجلد “سامي”. أوضح دويسنج كذلك أن سامي استخدم التواريخ من هذه المجلدات كتواريخ لتسمية الملفات الفردية. وكان هيكلة مجلد “كويت” أكثر تفصيلاً من هيكلة مجلد “سامي” لأن “كويت” تضمن من 80 إلى 287 مجلداً فرعياً.

سأل فيدنير من الذي أنشأ مجلد “كويت”، فأشار دويسنج إلى أن قيصر اتصل بسامي بعد شهر أو شهرين من بدء الثورة وأخبر سامي بجثث المدنيين وأسباب وفاتهم. ثم أحضر قيصر بعض الصور إلى شقة سامي حيث استعرضاها معاً. حدث هذا في أيار/مايو 2011 تقريباً. كان قيصر رئيساً لمجموعة من سبعة مصورين في القابون، وقام بنسخ الصور على فلاشة ونقلها إلى مكان سامي حيث نقل سامي نسخاً إلى جهاز الكمبيوتر الخاص به. ولم يتم فرز الصور. وتضمنت أسماء الملفات التي خصصتها الشرطة العسكرية تواريخاً. ويمكن التمييز بين مجلد “سامي” و”كويت” من خلال أسماء الملفات. على سبيل المثال، قد يكون الاسم في “سامي” هو J-201-05211، بينما الاسم في “كويت” هو DSCM – [رقم مستمر]. وإن اسم الملف في “كويت” عادة يُستخدم للصور الملتقطة بكاميرا رقمية، لذا فإن أسماء الملفات هذه هي على الأرجح الاسم الأولي للصور. كانت الصورة السابق ذكرها محفوظة في مجلد “5-2011” في “كويت”. وكان للجثة التي في الصورة رقم 201 وكُتبت عليها كلمة “المخابرات الجوية”. وأفضت هذه العوامل إلى منهجية سامي في الفرز.

سألت كيربر عمّا إذا كان قد تمت إضافة “J” للقوات الجوية يدوياً. فافترض دويسنج أن سامي أضاف ذلك استناداً إلى أسماء وهيكل المجلدات في “كويت”.

قالت كيربر إنها كانت على دراية برمز “DSCM” للصور من الكاميرات الرقمية. وتساءلت عمّا إذا كانت المجلدات وتسمية الصور يتم يدوياً. فأكد دويسنج أنه لم يتم من قبل سامي، ولكن من قبل الشرطة العسكرية. لذا فإن أسماء المجلدات في “كويت” هي الأسماء الأولية التي قدمتها الشرطة العسكرية. وفي البداية، لم يغير سامي هذه الأسماء. وقام بتحميلها بشكل عشوائي قبل أن يصدّرها ويبدأ بفرزها في تركيا.

تابع دويسنج عرضه قائلاً إن بعض الصور هي صور “مراقبة” للمشفى العسكري في المزة. استخدم هذه الصور أثناء مقابلته مع [حُجب الاسم]. كان الشاهد يعمل مع الجيش ونقل إلى مشفى 601 بعد تدريبه الأساسي. وأكد أن الصورة التقطت في 601 وأنه شاهد الجثث بنفسه هناك. قال دويسنج إنه عرض أيضاً صورة أخرى، وقد كانت متاحة للجمهور، للشاهد الذي أكد أن الشخص الموجود في الصورة هو موظف في 601، [حُجب الاسم]. ليس من الواضح من أين أتت هذه الصورة، لذلك أعطاها مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا لمركز الفضاء الألماني (DLR) لتحليل مكان التقاط الصورة. فاستخدموا صور الأقمار الصناعية وحددوا وجود أكوام إما من الغسيل أو من الجثث في مباني المشفى العسكري في المزة بدمشق. تمت مقارنة الخصائص الأخرى، مثل الأشجار والمركبات، على صور الأقمار الصناعية بالصورة وتم التأكيد على أن الصورة تم التقاطها في المشفى 601. واصل دويسنج شرح سبب كون التاريخ المعدل على الصور أحدث من تاريخ الإنشاء. هذا مؤشر على أن الصور الأصلية تم تعديلها بطريقة ما، ويمكن أن يحدث ذلك عن طريق النسخ والتحميل وما إلى ذلك. فأكد سامي وجود أربعة إصدارات من ملفات قيصر:

  1. بيانات مضغوطة على جوجل درايف
  • استخدم سامي لاحقاً هذه النسخة لفرز الصور: مجلد “سامي”.
  1. بيانات غير مضغوطة، تم تحميلها لاحقاً على جوجل درايف.
  • أخبر سامي دويسنج أن شركة كارتر روك طلبت الحصول على صور بجودة أفضل، لذلك تم تحميل نسخة بوضوح عالي على جوجل درايف.
  1. بيانات مضغوطة
  • نسخة آمنة من كمبيوتر سامي إلى قرص صلب ثم إلى كمبيوتر محمول. وتم إخراجها من سوريا بواسطة

وسيط.

  1. بيانات غير مضغوطة
  • تم نسخها من كمبيوتر سامي إلى قرص صلب، لا يزال في سوريا.

وفقاً لدويسنج، فإن مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا لديه النسخة المضغوطة التي تم تحميلها بالإضافة إلى النسخة المحملة بوضوح عال، والتي قدمها سامي إلى مكتب المدعي العام الاتحادي الألماني الذي قدمه بدوره إلى مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا حيث قام القسم التقني بتقييم ما إذا كانت الجودة الأعلى تكون مفيدة للعمل ولتقرير المكتب.

خلصت كيربر إلى أن البيانات الوصفية موجودة ولكنها ستكون عديمة الفائدة. أكد دويسنج أن البيانات الوصفية موجودة للملفات غير المضغوطة. تعد تواريخ آخر تعديل للملفات أحدث مما تشير إليه أسماء الملفات بسبب عمليات النسخ والتحميل التي أدت إلى تغيير البيانات الوصفية الأصلية. يوجد لدى دويسنج مخطط يحتوي على جميع تواريخ التعديل مما يوضح أنه كلما اقتربنا من عام 2013، حدثت المزيد من التغييرات في البيانات الأولية. وضرب مثالاً من الفرع 227:

  • تاريخ آخر تغيير: حزيران/يونيو 2012
  • التاريخ في اسم الملف: حزيران/يونيو 2011

قال دويسنج إن هذا قد يكون خطأً إملائياً، ولكن حقيقة أن الملف قد تم حفظه في المجلد 6-2011 وأن ​​[سامي وقيصر] بدآ في تحميلها في عام 2012 تجعل من المعقول أن يكون التاريخ الفعلي للإنشاء حزيران/يونيو 2011.

خلصت كيربر إلى أن تاريخ 4 حزيران/يونيو، 2013 يشير إلى أن الصورة تعود إلى عام 2011 أو 2012. قال دويسنج إنه لا توجد صور من عام 2011. وبالنسبة لعام 2012، هناك عدة صور لشخص واحد تم تصنيفها كملف “052012.”

قال فيدنير أن تاريخ آخر تعديل للملف هو أحدث تاريخ. سأل دويسنج عمّا يشير إليه تاريخ التعديل أيضاً. قال دويسنج إنه يعتمد على إعدادات الوقت/التاريخ على الكمبيوتر الذي تمت معالجة الملف عليه. ويشير بشكل عام إلى آخر مرة حدث فيها شيء بهذا الملف. ومع ذلك، لا يمكن للمرء تأكيد التاريخ والوقت دون الوصول إلى الكمبيوتر الأصلي.

أراد فيدنير معرفة ما إذا كانت تواريخ آخر تعديل لصور الجثث من الفرع 251 تشير إلى 2011 أو 2012. قال دويسنج إنه لم ير هذا الجمع بين التاريخ/الملف. ومع ذلك، هناك ملف للفرع 251 يُزعم أنه من أيار/مايو 2012 (052012) والذي تم تغييره آخر مرة في عام 2013. قال سامي لدويسنج أن قيصر وزملاءه كانوا مسؤولين عن التقاط الصور في مشفيي تشرين والمزة، ولكن هناك أيضاً مشفى في حرستا، إحدى ضواحي دمشق، حيث لم يلتقط قيصر فيه أي صور. يوجد في مكتب دويسنج معلومات من الآلية الدولية المحايدة والمستقلة (IIIM) بشأن سوريا والتي تشير إلى أن السجانين قالوا إن الخطيب ينقل الأشخاص/الجثث إلى مشفى الهلال الأحمر حيث يتم تحديد سبب الوفاة. ومن هناك يتم نقل الجثث إلى مشفى حرستا. أشار دويسنج إلى أن إياد قال إن جثث الفرع 251 نُقلت إلى مشفى المجتهد عندما لم تظهر عليها علامات التعذيب. فإذا ظهرت عليهم علامات التعذيب، يتم نقلهم مباشرة إلى مقبرة جماعية في نجها.

سأل فيدنير عمّا إذا كانت السلطات الألمانية قد حصلت على ملفات مضغوطة بعد طلب المساعدة القانونية المتبادلة من ليختنشتاين. فأكّد دويسنج ذلك.

سأل فيدنير عمّا إذا كانت السلطات الألمانية قد حصلت فيما بعد على ملفات غير مضغوطة. فأكّد دويسنج ذلك.

تابع دويسنج عرضه قائلاً إن الملفات تم إنشاؤها من قبل الشرطة العسكرية في القابون وفي المزة وتشرين بين أيار/مايو 2011 وآب/أغسطس 2013. وأضاف أن الصور تم التقاطها لأغراض التوثيق فيما يتعلق بالمعتقلين المتوفين. وقد تم استخدامها من قبل السلطات الأمنية للتقارير ولعمليات صنع القرار الخاصة بهم.

تدخل بوكر قائلاً إنه لا يفهم كيف ضاعت البيانات الوصفية عند نسخ الملفات. أشار دويسنج إلى دراسة أجراها مكتب التحقيقات الفيدرالي والتي تنص على أنه يمكن للمرء أن يتوصل إلى استنتاجات حول نوع الكاميرا المستخدمة من خلال النظر إلى بيانات EXIF ​​(صيغة ملف صوري متبادل). ومع ذلك، لم تحمل ملفات قيصر سوى كمية صغيرة من البيانات. حيث تم اقتطاع البيانات عند تحميل الملفات. أخبره قسم الصور الفنية في مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية أنه لا توجد بيانات EXIF ​​في الملفات غير المضغوطة.

سأل كلينجه دويسنج عمّا إذا كان يمكن للمرء أن يعرف من إجمالي البيانات المتاحة متى تم إنشاء الملفات الأولى. أوضح دويسنج أنه يمكنه معرفة ذلك من المجلد “052011” [أيار/مايو 2011] الموجود في “كويت”. كما يمكن أن يعرف ذلك من ملف في “سامي” بعنوان “المخابرات الجوية 2011”. ويوجد أيضاً ملف اسمه “042011” (نيسان/أبريل 2011) يتكون من جثث من درعا.

سأل كلينجه عن عدد الملفات المضمنة في مجلد أيار/مايو 2011 ومن أي فرع جاءت الجثث. قال دويسنج إنها من إدارة المخابرات الجوية، ولكن عليه التحقق من عدد الصور التي تتضمنها.

***

[استراحة لمدة 15 دقيقة أثناء الجلسة]

***

أشار فيدنير إلى ملاحظة من 11 أيلول/سبتمبر، 2020، كتبها مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا بخصوص المستندات الواردة من لجنة العدالة والمساءلة الدولية. وسأل دويسنج عن عدد المستندات التي تلقاها مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا من اللجنة وكيف كانت متشابهة في المحتوى. قال دويسنج إنه متأكد من أنهم تلقوا أربع وثائق متطابقة تقريباً فيما يتعلق بالمحتوى. تشير جميعها إلى الأشخاص المعتقلين من قبل شعبة المخابرات العسكرية في 2013. كانت الترويسة متطابقة، لكن البعض أشار إلى الفرع 227 والبعض الآخر إلى الفرع 215. ووصفت جميع الوثائق أسباب الوفاة باستخدام صياغة مماثلة: “تدهورت حالته الصحية”، “تم نقله إلى المشفى”، “توفي في المشفى”. كما أشاروا إلى مواقع الجثث وإلى عمليات اتخاذ القرار وراء الوفيات. وفقاً لدويسنج، لم يتم تسليم ثلاثة أرباع جميع الجثث إلى الأقارب. بل تم دفنها في مكان معروف للشرطة العسكرية.

شكر فيدنير دويسنج على شرحه وأشار إلى خلاصة تقرير الشرطة العسكرية بتاريخ آب/أغسطس 2020 والذي جاء فيه أن قيصر عمل في الشرطة العسكرية في مشفيي تشرين والمزة. أراد فيدنير أن يعرف ما الذي استند إليه هذا الاستنتاج. قال دويسنج إنه يستند إلى تقارير الشرطة العسكرية وشهادة سامي وشهادة الشاهد [حُجب الاسم] وشهادات الوفاة.

أشار فيدنير إلى الجزء الثاني من الاستنتاج الذي جاء فيه أن عملية التقاط الصور وتعبئة المستندات كانت من إجراءات الشرطة العسكرية قبل عام 2011 واستمرت بعد عام 2011. قال سامي إن التقارير استُخدمت من قبل القضاء العسكري لإصدار شهادات وفاة ولأغراض توثيق أخرى. في البداية، من المفترض أنه تم استخدام نموذج واحد لكل شخص، ولكن لاحقاً، تم استخدام نموذج واحد لعدة أشخاص.

استجواب من قبل محامي الدفاع

سأل بوكر عمّا إذا كان دويسنج قد استعرض الصور من الفرع 251 بتاريخ 2012. فأكد دويسنج أن هناك أربع صور تضمنت 28 أيار/مايو، 2020 في اسم الملف. وكل الصور أظهرت نفس الشخص. كان نظام الترقيم غير معروف وكان الرقم الوحيد المقروء هو 433 أو 432.

سأل بوكر عن آثار التعذيب. قال دويسنج إنه رأى إصابات على الجثة لكنه لم يستطع تفسير خلفية هذه الإصابات أو أسبابها.

سأل بوكر عمّا إذا كان دويسنج قد توصل إلى أي استنتاجات. قال دويسنج لا، وإنه ليس خبيراً في الطب الشرعي.

سأل بوكر كيف ولماذا وصلت الملفات إلى ليختنشتاين. قال دويسنج إن الحركة الوطنية السورية و[حُجب الاسم] وثقت في ليختنشتاين واختارتها لأسباب حيادية.

سأل بوكر دويسنج عن الملفات التي يتضمنها تقرير كارتر روك. قال دويسنج إنه لم ينظر إلى التقرير، ومع ذلك، لم يكن لدى كارتر روك سوى إمكانية الوصول إلى مقتطفات من ملفات قيصر بينما كان لدى مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا إمكانية الوصول إلى المزيد من الملفات.

تساءل بوكر عن سبب وصول كارتر روك إلى الملفات في المقام الأول. قال دويسنج إنه عندما غادر قيصر وسامي سوريا، كانا يبحثان عن دعم. لم يكن دويسنج متأكداً من سبب حصول كارتر روك على الملفات بالضبط.

سأل بوكر دويسنج عن العلاقة بين قطر وكارتر روك. قال دويسنج إن المكتب لم يجر أي تحقيق محدد فيما يتعلق بتقرير كارتر روك. وفقاً لدويسنج، علموا بهذا التقرير لأنه متاح على الإنترنت واستخدموه كنقطة انطلاق أولى لتحليلهم وتحقيقاتهم في ملفات قيصر.

استجواب من قبل المدعي العام

أشار كلينجه إلى طلب المساعدة القانونية المتبادلة المقدم من مكتب المدعي العام الاتحادي الألماني إلى الآلية الدولية المحايدة والمستقلة بخصوص سجّان من الفرع 251.

[يوجد أدناه مقتطف غير مكتمل من ملاحظة مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا بناءً على ما استطاع أن يسمعه ويراه مراقب المحكمة. تمت الإشارة إلى الأجزاء المفقودة من الملاحظة بعلامة […].]

صدر الطلب بتاريخ 15 شباط/فبراير، 2019 وتم تسليم محضر استجواب السجّان من الفرع 251 بتاريخ 9 أيار/مايو، 2019. وأشار الاستجواب إلى حالات وفاة داخل الفرع. قال السجّان إنه كلما مات معتقل، يتم إبلاغ السجّانين. ثم يتم نقل الجثة إلى مشفى الهلال الأحمر […] حيث يتم الإعلان رسمياً عن الإصابة بنوبة قلبية، ويتم تدوينها في شهادة الوفاة وفي ملف المعتقل. غالباً ما يتم التخلص من شهادة الوفاة. وفي حالة عدم التخلص من الشهادة، يتم تسليمها إلى رئيس إدارة المخابرات العامة. ويتم نقل الجثث إلى حرستا حيث كان لدى الخبير الشرعي المسؤول دفتر سجل يتتبع عدد الجثث والفرع المعني الذي أتت منه الجثث، بالإضافة إلى الرموز الخاصة بهذه التفاصيل. واعتباراً من عام 2013 فصاعداً، لم تعد الرموز مكتوبة مباشرة على الجثث. كانت هناك حوالي 50 إلى 60 جثة، كان المشفى ممتلئاً تماماً، لذلك اتصلوا بالمخابرات الذين أخبروا المشفى بعد ذلك بنقل الجثث إلى مقابر جماعية. في بداية عام 2013 تم دفن الجثث في حرستا على الفور بسبب شكاوى من الرائحة.

سأل كلينجه دويسنج من هو السجّان. قال دويسنج إنه مصدر جدير بالثقة. أخبر إياد مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا عن سجّان اسمه [حُجب الاسم]. شاهد دويسنج مقطع فيديو يعرض فيه [حُجب الاسم] وثائق. قدمت الآلية الدولية المحايدة والمستقلة نفس المستندات إلى جانب شفرة المصدر. توصل دويسنج ومكتبه إلى استنتاج مفاده أن المستندات من الآلية الدولية المحايدة والمستقلة والفيديو متطابقة.

أراد كلينجه معرفة ما إذا كان لدى دويسنج معلومات عن الأشخاص الذين شاهدوا الجثث في مشفى حرستا. فأكد دويسنج ذلك. لقد حصلوا على هذه المعلومات من الوثائق التي قدمتها الآلية الدولية المحايدة والمستقلة. تشير إحدى الوثائق إلى الفرع 251 وتصف إجراءً داخلياً بخصوص شكوى ضد شخص/موظف من المشفى رفض قبول الجثث. ويشير هذا إلى وجود جثث من فروع المخابرات في بداية عام 2013 إذا كان التقرير صحيحاً. وأضاف دويسنج أن الرئيس السابق للمشفى، [حُجب الاسم]، قال إنه كان هناك جثث. ولم يذكر من أين أتت الجثث ولماذا كانت في المشفى.

أشار كلينجه إلى أن دويسنج ذكر سابقاً شاهداً تعرف على شخص من ملفات قيصر وأراد معرفة ما إذا كان هناك المزيد من الأشخاص الذين تعرفوا على أي شخص من الملفات. فأكد دويسنج أن المحامي [حُجب الاسم] تعرف على عدة أشخاص كانوا زملاءه السابقين. قال إن أحدهم اعتقل أثناء قيامه بتقديم استشارات قانونية لمتظاهرين. قال دويسنج إن المحامي تعرف أيضاً على أشخاص من عائلته. وأوضح دويسنج كذلك أن جميع الشهود الذين تعرفوا على الأشخاص من الملفات قالوا إن أياً منهم لم يكن على صلة بالمعارضة المسلحة.

أشار كلينجه إلى تقرير الطب الشرعي الصادر عن جامعة كولونيا نيابة عن مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا وسأل دويسنج عن أسباب الوفاة المدرجة. قال دويسنج إنها مذكورة في ملاحظة، ولكنه لا يتذكر بالضبط.

سأل كلينجه عمّا إذا كان تقرير الطب الشرعي قد ذكر أيضاً أسباباً غير معروفة للوفاة. فأكد دويسنج ذلك.

سأل كلينجه دويسنج عن التقارير المتعلقة بخلية إدارة الأزمة ومهامها وهيكلها. قال دويسنج إن مكتبه يعرف عن الخلية من لجنة العدالة والمساءلة الدولية. قدمت اللجنة تقارير من 20 نيسان/أبريل 2011 عندما أعلنت خلية إدارة الأزمة بشكل أساسي مستوى جديدا في التعامل مع النزاع. قال دويسنج إن أعضاء الخلية هم مسؤولون ذوو رتبٍ عالية من أجهزة المخابرات، وفقاً للجنة.

سأل كلينجه عن تاريخ تأسيس خلية إدارة الأزمة. قال دويسنج إن اسم ” خلية إدارة الأزمة ” يشير بالفعل إلى أن مهمة الخلية هي إدارة الأزمة نيابة عن الدولة السورية. وفقاً لدويسنج، تم تأسيسها في آذار/مارس 2011.

أراد كلينجه معرفة المزيد عن تحليلات الملفات التي أجرتها شركة كارتر روك ومكتب التحقيقات الفيدرالي. قال دويسنج إنه ذكر بالفعل أن مكتب التحقيقات الفيدرالي فحص الملفات واختبر بياناتها الوصفية وصحتها. فحص مكتب التحقيقات الفيدرالي بيانات EXIF ​​(صيغة ملف صوري متبادل) ​​وخلص إلى أن محتوى الملفات لم يتم التلاعب به. ومع ذلك، فإن رقم (خبير الطب الشرعي) المكتوب على البطاقات أصبح أكثر وضوحاً في بعض الصور. لم يكن لهذه التغييرات أي صلة بالجثة، ولم ير دويسنج سوى صور دون أي تغييرات.

قال كلينجه بما أن دويسنج عمل على ملفات قيصر، أراد أن يسأل دويسنج عمّا إذا كان لديه أي شكوك حول عمل قيصر وصحة الملفات. قال دويسنج لا، وأكدت إفادات شهود آخرين الطابع الزمني المتعلق بأسماء الملفات. وهناك تقارير مطابقة أخرى وصور أقمار صناعية خاصة لمشفى المزة 601. خلص دويسنج إلى أنه حتى الآن، لا توجد حقائق تشير إلى أن الملفات ليست صحيحة.

استجواب من قبل محامي المدعين

أشار كروكر إلى شهادة الوفاة التي قدمها شاهد وتم عرضها أثناء عرض دويسنج التقديمي. أراد كروكر معرفة ما إذا كان من الممارسات المعتادة إعطاء شهادات الوفاة أو ما إذا كان ذلك يحدث فقط في حالات فردية. قال دويسنج إنه يحدث في حالات فردية، ولكن في هذه الحالة دفع الشاهد رشوة للحصول على الشهادة. وأضاف دويسنج أنه لم يكن من الممكن دائماً التعرف على الضحايا، لذلك في كثير من الحالات، لم يتم إصدار شهادة وفاة. وتابع موضحاً أن العديد من العائلات علمت بأمر أقاربها من خلال ملفات قيصر فقط أثناء تصفح الموقع الإلكتروني ليل نهار.

سأل كروكر دويسنج عن عدد شهادات الوفاة التي رآها. قال دويسنج إنه لا يستطيع تقديم إجابة بسبب التحقيقات الجارية.

أراد كروكر معرفة ما إذا كانت شهادات الوفاة هي القاعدة أم الاستثناء. قال دويسنج إنه تم إصدار عدد قليل فقط من شهادات الوفاة، لذا فهي استثناء.

سأل كروكر عمّا إذا كانت هناك نقطة زمنية معينة تم فيها إصدار عدد كبير من شهادات الوفاة. قال دويسنج إنه يعلم عن التقارير العامة ذات الصلة؛ ومع ذلك، لم ير أي مستند للتحقق من هذا الافتراض.

سأل كروكر عن النقطة الزمنية المحددة المذكورة في هذه التقارير العامة. قال دويسنج إن هذا مجرد تكهنات.

وأشار بانز إلى تقرير من أيلول/سبتمبر تناول عمليات صنع القرار [داخل أجهزة المخابرات] وسأل من شارك في هذه العمليات وما الذي تقرر بالضبط. قال دويسنج إن المعلومات تم تقديمها حتى إلى رئيس شعبة المخابرات العسكرية، لكنه غير متأكد مما إذا كان هذا الشخص قد وقّع بالفعل على أي وثيقة.

تساءل بانز عمّا إذا كانت هذه القرارات تتعلق بإعادة الجثث. قال دويسنج كان هناك اقتراح في الوثائق [في أمر الدفن، على سبيل المثال]. ومع ذلك، ليس من الممكن تقييم ما إذا كانت هذه المقترحات قد تحققت بالفعل بناءً على الوثائق فقط.

***

[استراحة غداء لمدة 65 دقيقة]

***

شهادة رئيس المفتشين الجنائيين دويسنج بشأن شهادة سامي مع مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا

سألت كيربر المدعي العام ومحامي المدعي عمّا إذا كان لديهما أي أخبار بخصوص مثول سامي في المحكمة. قال كلاهما كلا.

طلب فيدنير من دويسنج أن يصف الظروف العامة لشهادة سامي مع مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا قبل أن يحاول القضاة “إنعاش ” ذاكرته فيما يتعلق بجوانب معينة من خلال الاستشهاد بمحضر مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية. قال دويسنج إن مقابلة سامي كشاهد جرت في مقر المكتب في برلين بحضور مترجم من المكتب. سئل سامي في البداية عمّا إذا كان يفهم كل شيء وفي نهاية المقابلة طُلب منه التحقق من المحضر. كان عليه أن يوقع على كل صفحة من المحضر ولم يجد صعوبة في فهم كل شيء.

سأل فيدنير عمّا إذا تمت إعادة ترجمة المحضر. فأكد دويسنج ذلك.

سأل فيدنير عن مدة الاستماع إلى سامي. قال دويسنج إنه تم الاستماع إليه لمدة يومين.

أراد فيدنير معرفة الخلفية الشخصية لسامي. قال دويسنج إنه عاش في ضواحي دمشق التي كان يسيطر عليها الجيش السوري الحر. وغادر سوريا خوفاً من الاعتقال. وقد غادر قبل قيصر.

سأل فيدنير متى غادر سامي سوريا. قال دويسنج إنه غادر قبل 2014.

أشار فيدنير إلى قول سامي إنه غادر في [حُجبت المعلومات] 2013. فأكد دويسنج ذلك.

أراد فيدنير أن يعرف إلى أين ذهب سامي بعد مغادرته سوريا. قال دويسنج إنه يعتقد أنه ذهب إلى الأردن.

سأل فيدنير إلى أين ذهب قبل أن يذهب إلى الأردن. فلم يستطع دويسنج التذكر.

أشار فيدنير إلى أن سامي قال إنه دخل لبنان بشكل قانوني ثم غادر إلى الأردن في 22 تموز/يوليو 2013. فأكد دويسنج ذلك.

سأل فيدنير إلى أين ذهب سامي بعد أن غادر عمّان. قال دويسنج إنه ذهب إلى تركيا وهو حالياً في دولة أوروبية.

أشار فيدنير مرة أخرى إلى أجزاء من إفادة سامي لدى مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا حيث قال إنه بعد إقامته في عمّان ذهب إلى إسطنبول في 14 تشرين الثاني/نوفمبر، 2013 ثم في 12 كانون الثاني/يناير، 2014 ذهب إلى قطر حيث مكث حوالي ثلاثة أسابيع قبل العودة إلى إسطنبول. فأكد دويسنج ذلك.

أراد فيدنير معرفة المزيد عن العلاقة بين سامي وقيصر. قال دويسنج إنهما كانا على اتصال بالفعل قبل بداية النزاع ويعرفان بعضهما البعض منذ عام 1997. وبقيا على اتصال بعد بداية النزاع. قال سامي لمكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا كيف اتصل به قيصر ليخبره عن الجثث وأنهما التقيا بعد ذلك في أيار/مايو 2011.

سأل فيدنير ما الذي قاله سامي لمكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا فيما يتعلق بموقف قيصر قبل بداية النزاع. قال دويسنج، وفقاً لسامي، فإن قيصر عمل مصوراً مع الشرطة العسكرية في [حُجبت المعلومات] حيث كان رئيساً لسبعة مصورين.

وأشار فيدنير إلى قول سامي بأن قيصر كان عليه أن يلتقط صوراً للجنود والحوادث وحالات الانتحار وما إلى ذلك. فأكد دويسنج ذلك.

أشار فيدنير إلى قول سامي بأنه بعد شهرين من 18 آذار/مارس، 2011، في نهاية أيار/مايو، اتصل قيصر بسامي لزيارته لأنه رأى جثث مدنين واكتشف تناقضات بين ظروف الجثث والتقارير الرسمية لخبراء الطب الشرعي. سأل فيدنير دويسنج عن المشافي التي يعمل فيها قيصر. قال دويسنج إن قيصر عمل في تشرين والمزة.

سأل فيدنير عن مشفى حرستا. قال دويسنج إن هذا المشفى موجود بالفعل، لكن قيصر لم يعمل هناك.

أراد فيدنير معرفة ما حدث بعد لقاء سامي وقيصر بخصوص الصور. قال دويسنج إن قيصر أخبر سامي عن الجثث. وعندما طلب سامي الصور، قدمها قيصر. قال دويسنج أيضاً إنه وفقاً لسامي، أراد قيصر الانشقاق لكنهما قررا معاً أنه من المهم جمع الأدلة لوجود احتمال الإطاحة بالنظام. ولهذا السبب، قام قيصر بتهريب الصور على فلاشة أو على بطاقة الذاكرة ثم تم حفظ الصور على كمبيوتر سامي.

تابع فيدنير متسائلاً عن كيفية استخدام الفلاشة بالضبط في تهريب الصور وما إذا كانت هناك واحدة جديدة في كل حالة. قال دويسنج إن قيصر يستخدم دائماً نفس الفلاشة. قام سامي بنسخ الملفات الموجودة على أجهزة الكمبيوتر الخاصة به حيث تم حفظها على فلاشة (نفس هيكل المجلد). وكان يتم بعد ذلك حذف البيانات الموجودة على الفلاشة واستخدامها مرة أخرى.

تابع فيدنير متسائلاً كيف تعامل سامي مع الملفات. قال دويسنج في البداية، تم حفظ الصور بطريقة غير منظمة على كمبيوتر سامي. وفي عام 2012، قرروا حماية البيانات من الحكومة (عمليات بحث محتملة) وبالتالي قاموا بتحميل نسخة مضغوطة على جوجل درايف. وفي وقت لاحق تم إنشاء ثلاث نسخ إضافية.

خلص فيدنير إلى أن الإجراء الذي وصفه سامي قد تكرر عدة مرات وسأل دويسنج عن عدد الملفات التي تم التعامل معها بهذه الطريقة. قال دويسنج إن عدد الملفات ازداد يومياً. في البداية، كان هناك عدة ملفات فقط، ثم 20 إلى 30 و50-70 حتى النهاية.

أشار فيدنير إلى أن سامي قال لمكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا أن هيكل الملفات/المجلدات لم يكن مهماً. وقد تم حفظ الصور على جهاز كمبيوتر دائم، ثم تم تحميل نسخة مضغوطة من الملفات على جوجل درايف لأن خدمة الإنترنت كانت سيئة ويمكنهم فقط تحميل نسخة مضغوطة. بالإضافة إلى أنهم لم يرغبا في إثارة الشكوك عن طريق تحميل كميات كبيرة من البيانات.

سأل فيدنير عمّا إذا كانت الصور قد تم ترتيبها أولاً. قال دويسنج إن سامي بدأ في فرزها في تركيا.

تدخل بوكر قائلاً إن إفادة سامي بشأن العدد المتزايد للصور في اليوم لم يُذكر بشكل صحيح. ففي البداية، قال إن هناك 3 في اليوم في بادئ الأمر، قبل أن يغيرها إلى “عدة ملفات في اليوم”. فأكد دويسنج أن سامي غيّر أقواله من “3” إلى “عدة ملفات في اليوم”.

سأل فيدنير عمّا حدث بعد ذلك [بالملفات] وكيف تم نقلها إلى أشخاص في الخارج. قال دويسنج وفقاً لسامي، تم إرسال الملفات إلى [حُجب الاسم] الذي سلمها بعد ذلك إلى ليختنشتاين.

وأشار فيدنير إلى إفادة سامي الذي قال فيها إنهم حمّلوا الملفات المضغوطة في الأردن وسلم [حُجب الاسم] نسخة مضغوطة إلى ليختنشتاين. سأل فيدنير أي النسخ تم ضغطها وأيها كاملة. قال دويسنج إن سامي أخبر مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا أنه من أجل تقليل حجم البيانات بسبب الاتصال البطيء بالإنترنت والسماح بنقل غير مشكوك فيه للبيانات، قاموا بتحميل نسخة مضغوطة من الملفات في سوريا. وفقط بعد مغادرتهم سوريا، تم إرسال نسخة عالية الوضوح من الملفات إليهم.

أوضح فيدنير أن الملفات ذات حجم 250 كيلو بايت تحتوي على بيانات مضغوطة بينما تحتوي ملفات 1-1.3 ميجا بايت على البيانات الأصلية، بما في ذلك أسماء الملفات الأصلية، ولم يتم تحميل ملفات عالية الوضوح غير المضغوطة إلا بعد سيطرة الجيش السوري الحر [على المنطقة التي تم تحميل الصور منها]. ثم سأل فيدنير كيف شارك خبراء الطب الشرعي [بتفويض من كارتر روك] وما هي النسخة التي يعملون بها. قال دويسنج إن سامي لم يقدم أي تفاصيل حول كيفية تدخل خبراء الطب الشرعي بالضبط، ولكنهم كانوا على اتصال مع كارتر روك وأجروا محادثات معهم حول جودة الصور وطلبوا في النهاية السماح بملفات “أكبر” لمعاينة أفضل.

سأل فيدنير عن العلاقة بين الملفات والإجراءات في ألمانيا. قال دويسنج إن المدّعي العام الاتحادي حصل على نسخة غير مضغوطة.

أشار فيدنير إلى أن المدّعي العام الاتحادي حصل على حق الوصول إلى هذا النسخة في أيلول/سبتمبر 2017. سأل فيدنير دويسنج عن نسخ الملفات الموجودة. قال دويسنج إن هناك أربع نسخ:

  1. النسخة المضغوطة التي تم تحميلها واستخدامها من قبل سامي في تركيا لفرز الملفات وتم تقديمها إلى ليختنشتاين بواسطة [حُجب الاسم].
  2. نسخة غير مضغوطة تم تحميلها على سحابة إلكترونية، وقُدمت إلى المدّعي العام الاتحادي من قبل سامي.
  3. نسخة مضغوطة تم نسخها من كمبيوتر سوري إلى قرص صلب خارجي، وتم تهريبها من سوريا من قبل الجيش السوري الحر، ثم تم نقلها إلى جهاز كمبيوتر محمول.
  4. نسخة غير مضغوطة محفوظة على قرص صلب خارجي ولا تزال في سوريا

أشار فيدنير إلى أن سامي قال لمكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا إنهم يخشون عدم تمكنهم من الوصول إلى الملفات [على السحابة] بمجرد مغادرتهم سوريا. ولهذا قام الجيش السوري الحر بتهريب الملفات إلى خارج سوريا. وقد تم تحميل 98% من الملفات على جهاز كمبيوتر دائم. وتم تحميل 100% من الملفات كنسخة غير مضغوطة. قال سامي إنه حمّلها وعدّلها من تموز/يوليو حتى نهاية آب/اغسطس 2013. وعندما فرّ قيصر من سوريا في نهاية آب/أغسطس 2013، كان لديهم 5,100 صورة.

سأل فيدنير دويسنج عن حالة قيصر العاطفية عندما التقى مع سامي لأول مرة. قال دويسنج إنه ليس من الآمن إظهار المشاعر، لكن قيصر كان منزعجاً من الجثث ومن تسجيل الأسباب الكاذبة للوفاة.

أشار فيدنير إلى قول سامي بأن النسخة التي سلمت إلى المدّعي العام الاتحادي تم فرزها عندما مات الناس تحت التعذيب بحسب فرع المخابرات. وأنه قام بفرز الملفات من الجيش والمخابرات الجوية فقط. قال سامي كذلك إنه لم يعد يعمل مع [حُجب الاسم]، لذا فهو لا يعرف ما فعله [حُجب الاسم] بالصور قبل تسليمها إلى المدّعي العام الاتحادي. أشار فيدنير إلى الجدول الذي يفصّل هيكل المجلد ذي الصلة. قال دويسنج إنه قدم بالفعل هذا الجدول في عرضه التقديمي. أكّد سامي لدويسنج أنه أجرى هذه التغييرات بإضافة رقم الفرع وكذلك التاريخ إلى اسم الملف.

أشار فيدنير إلى قول سامي بأن هناك ثلاثة أنواع مختلفة من الصور: معتقلون وشهداء وإرهابيون. وبحسب سامي، كانت هذه هي الطريقة التي تم فرزهم بها من قبل النظام، وبواسطة قيصر نفسه لأنها كانت وظيفته. قال سامي إنه عمل فقط على صور المعتقلين، لكنه رأى أيضاً بعض صور الشهداء التي تضمنت أسماء القتلى. قال سامي إنه كان على عجلة من أمره، لذلك ربما يكون قد ارتكب بعض الأخطاء الصغيرة في تسمية الملفات وفرزها. قال فيدنير إن مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا قدّم لسامي نموذجاً لاسم ملف لشرح كيفية تسمية الملفات:

xxx-xxxx-xxxxxx(1).jpg

رقم الفرع-رقم المعتقل-التاريخ

قال دويسنج إن سامي أكد له ما أدركه دويسنج بالفعل: الرقم الأول يشير إلى رقم الفرع الذي جاءت منه الجثة، والرقم الثاني يشير إلى رقم المعتقل والرقم الثالث يشير إلى تاريخ. الرقم [في هذه الحالة “1”] بين قوسين تم إدخاله تلقائياً بواسطة الكمبيوتر ويشير إلى وجود صور متعددة لشخص واحد.

كان لدى فيدنير سؤال حول التاريخ: هل يرمز الى تاريخ الوفاة أم إلى تاريخ التقاط الصورة، والذي سيكون بعد وقت قصير من تاريخ الوفاة كما أوضح دويسنج سابقاً. علاوة على ذلك، غالباً ما يتم تسمية المجلدات بعد تاريخ الوفاة. أراد فيدنير أيضاً معرفة ما تعنيه سلسلة “000” في نهاية اسم الملف. قال دويسنج إن سامي أخبره أن سلسلة “000” تم إدخالها عندما لم يُعرف تاريخ الوفاة ولا تاريخ التقاط الصورة.

سأل فيدنير كيف تم تعيين أسماء وأرقام الفروع. قال دويسنج إن سامي قال لمكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا إنه يعرف أكثر من 29 فرعاً مختلفاً، وقام بمواءمتها مع الصور ثم عيّن الأرقام وفقاً لذلك. وفي الحالات التي لا يوجد فيها رقم، تم إحالة الصور للمخابرات الجوية باستخدام حرف “J” أو “JA” للإشارة إلى إدارة المخابرات الجوية “الجوية”.

أشار فيدنير إلى أن مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا قدم المزيد من الصور لسامي ليسأله عن الأرقام الموجودة على الجثث والبطاقات. فأكد دويسنج ذلك وشرح نظام الترقيم المكون من ثلاثة أجزاء والذي يتضمن رقم المعتقل ورقم فرع المخابرات [من أين أتت الجثة ومن أين تم اعتقال المعتقل] والرقم الذي قدمه خبير الطب الشرعي. قال دويسنج إنه وفقاً لسامي، تم تعيين أول رقمين في المشفى بمجرد وصول الجثث. وتم تعيين الرقم الثالث من قبل خبير الطب الشرعي بمجرد إعطاء الأمر لالتقاط صور للجثة. وتعرّف سامي على خبير الطب الشرعي [حُجب الاسم] في إحدى الصور.

سأل فيدنير ماذا قال سامي أيضاً فيما يتعلق بأعداد المعتقلين. فأشار دويسنج إلى قول سامي بأن أعداد المعتقلين تحددها أجهزة المخابرات. ومع ذلك، لم يستطع دويسنج تحديد ما إذا تم تخصيص الأرقام على الفور أو بعد وفاة المعتقلين.

أشار فيدنير إلى إفادة سامي مع مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا حيث قال إن رقم الفرع يُعيَّن في البداية. فأوضح دويسنج أن رقم الفرع يشير إلى الفرع الذي توفي فيه المعتقل.

أشار فيدنير مرة أخرى إلى مقابلة الشاهد التي أجراها مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية مع سامي، حيث قال سامي إن [حُجب الاسم] عاش في مشفى تشرين وكان مسؤولاً عن “601” [مشفى المزة] كخبير في الطب الشرعي في دمشق حتى عام 2014. لقد كان في إحدى اللقطات المأخوذة عن بعد، والتي كانت محظورة بالفعل. قال دويسنج وفقاً لسامي، إن قيصر قال إن التقاط هذه اللقطات من بُعد محظور. ومع ذلك، عند مرحلة معينة كانت هناك الكثير من الجثث بحيث احتاج قيصر إلى أخذ لقطات من بُعد للحصول على رؤية أفضل.

سأل فيدنير دويسنج عن الصورة التي عرضوها على سامي. قال دويسنج إنها صورة تم التقاطها في 601 المزة.

سأل فيدنير عمّا إذا كان سامي قد أجرى أي تغييرات أخرى باستثناء تغيير أسماء الملفات. قال دويسنج إنه يعتقد أن سامي قام بتغيير أسماء الملفات ونقل الملفات إلى مجلدات معينة وأنشأ الجدول.

سأل فيدنير عمّا إذا كان سامي قد قدم أي معلومات عن الحرف “b” الذي تم استخدامه خلف رقم خبير الطب الشرعي. قال دويسنج إن سامي أوضح لمكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا أن الرقم المعيَّن من قبل خبير الطب الشرعي ينتهي دائماً بـ 5000. لم يكن أعلى من ذلك أبداً، وبدلاً من ذلك تم استخدام “حرف” لمواصلة العد.

أشار فيدنير إلى وجود فجوة في الأرقام الواردة في ملفات قيصر وسأل عمّا إذا كان لهذا علاقة باعتقال قيصر. فأكد دويسنج ذلك، مضيفاً أن قيصر اعتُقل لفترة قصيرة ولهذا السبب هناك فجوة في الأرقام. قال دويسنج إنه لا يعرف ما إذا كانوا قد استدركوا لاحقاً بشأن الأرقام/واستمرار العد.

سأل فيدنير عمّا إذا قد تم حذف الملفات. قال دويسنج إنه لا يعتقد ذلك، لكن سامي لا يعرف ما إذا كان قيصر قد حذف بعضها.

أشار فيدنير مرة أخرى إلى مقابلة سامي مع مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا التي قال خلالها إنه غير متأكد مما إذا كان قيصر لديه المزيد من الصور وأن قيصر احتُجز لمدة 25 يوماً. ثم قدم المكتب المزيد من الصور لسامي. قال دويسنج إنهم أطلعوه على صور من الشرطة العسكرية تم إرسالها إلى القضاء العسكري حيث أصدروا شهادات وفاة.

سأل فيدنير عمّا إذا كان مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا قد قدم أي صور أخرى لسامي. قال دويسنج إنه لا يستطيع التذكر.

أكد فيدنير أن إفادة دويسنج تتطابق مع محضر مقابلة مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا. ثم أشار فيدنير إلى عملية توثيق وفاة المعتقلين. في البداية كان هناك ملف واحد لكل شخص، ثم تم استخدام “الملفات الجماعية” فيما بعد. كان [حُجب الاسم] هو من التقط الصور [لشهادات الوفاة] وليس قيصر. في البداية جاء الخبير الشرعي وعيّن رقماً، ثم التقط المصور الصور التي نسخها قيصر إلى جهاز كمبيوتر. ثم تم إنشاء الملف. سأل فيدنير عمّا إذا كان دويسنج قد سأل سامي عن أسباب إجراء التوثيق هذا. قال دويسنج إن هذا الإجراء تم وضعه بالفعل [قبل الثورة] وكان روتينياً.

سأل فيدنير عمّا إذا كان هناك فساد. قال دويسنج إن توثيق الجثث هو أيضاً وسيلة لإظهار مكان وجود الجثث لضمان عدم إطلاق سراح أأشخاص قد توفوا بالفعل أو إطلاق سراح  أشخاص مقابل المال، مع زعم أنهم قد ماتوا آنفا.

أشار فيدنير سريعاً إلى إفادة سامي بشأن هذا الأمر مع مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا حيث قال إن بعض الأشخاص أخبروا رؤساءهم بأن معتقلاً قد مات بينما كان يتم في الواقع إطلاق سراح الشخص مقابل المال. سأل فيدنير عمّا حدث للجثث [بعد التقاط الصور]. قال دويسنج إنه إذا لم تخنه الذاكرة، قال سامي إن الجثث نُقلت إلى مقابر جماعية.

أراد فيدنير معرفة ما إذا كان سامي قد قال أي شيء عن الفساد وعن البحث عن المفقودين وكذلك عن النشطاء والعائلات الذين تعرفوا على الأشخاص من الملفات. قال دويسنج إن هناك منظمة حاولت التعرف على الأشخاص من الملفات، وتم التعرف على حوالي 300 شخص. وفقاً لدويسنج، تعرف سامي أيضاً على شخص – وكان طبيباً.

وأشار فيدنير إلى أنه لم يكن بالإمكان تحديد هوية بعض الجثث. كانت هناك قائمة بالهويات وعرض للاتصال [بالمنظمة التي قدمت الصور عبر الإنترنت]. ثم عرض فيدنير صورة لرجل يحمل سيجارا ويتحدث في الهاتف. قال دويسنج إن سامي تعرف عليه على أنه خبير في الطب الشرعي. كان دائماً نفس [الشخص/خبير الطب الشرعي في جميع الصور].

قال فيدنير في نهاية المقابلة إن مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا سأل سامي عمّا إذا كان قد شهد جرائم دولية بنفسه. قال دويسنج إنه لا يستطيع التذكر. قال فيدنير إن سامي قال للمكتب إنه في بداية [الثورة] شاهد بنفسه أشخاصاً يُقتلون بالرصاص في المظاهرات دون وجود إمكانية لجمع جثثهم. كما شهد اعتقال أشخاص في مظاهرات، ذات مرة تم اعتقال 40 شخصاً في وقت واحد. قال سامي إن منزله تعرض لمداهمة ذات مرة وصودر حاسوبه. ولحسن الحظ، لم يكن لديه أي ملفات محفوظة على هذا الحاسوب.

سأل فيدنير دويسنج عمّا إذا كان قد سأل سامي عن جوجل درايف وما إذا كانت [النسخة المحملة من الملفات] لا تزال موجودة. قال دويسنج إنه يعتقد أنه تم حذفها، لكنه لا يعرف متى.

أراد فيدنير معرفة المزيد من التفاصيل حول كيفية تحميل الملفات وماذا حدث للمجلدات التي تم تحميلها. قال دويسنج إنه تم تحميل نسخة مضغوطة من الملفات في عام 2012 بواسطة وسيط. وأضاف فيدنير أن سامي أخبر مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا أيضاً أنه طُلب منه التحقق من حساب آخر تم تحميل الملفات عليه حتى يمكن حذفه.

سأل فيدنير دويسنج عن الجو السائد خلال مقابلة سامي مع مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا. قال دويسنج إنه كان هادئاً. سامي كان راغباً بالتحدث. لهذا سمعوه لمدة يومين. أخبره سامي خلال فترة الاستراحة أنه ممتن لأن المكتب يقدّر المعلومات التي قدّمها.

أراد فيدنير معرفة ما إذا كانت المقابلة منظمة. قال دويسنج إنها كانت “طبيعية”. اتبعت البروتوكول وكان سامي منظماً ومركّزاً.

سأل فيدنير عمّا إذا كان سامي خائفاً وكيف تعاملوا مع اسمه الرمزي. قال دويسنج إن المدّعي العام الاتحادي اتخذ قراراً بشأن استخدام اسم رمزي لذلك لم يتحدثوا عنه في المقابلة.

سأل فيدنير عمّا إذا كان سامي قد ظهرت عليه علامات الخوف. قال دويسنج إنه كان خائفاً من تقديم معلومات شخصية، ولهذا السبب أبقوا هذا الجزء قصيراً قدر الإمكان.

استجواب من قبل المدعي العام

قدم كلينجه صورتين من ملفات قيصر. ظهر في الصورة الأولى طبيبان. قال دويسنج إن مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا عرض هذه الصورة على سامي للتعرف على الشخصين. ومع ذلك، لم يستطع سامي التعرف عليهما. قال سامي، مشيراً إلى الختم الموجود على زيهما، إن الصورة قد التقطت في مشفى تشرين.

عرض كلينجه الصورة الثانية التي تظهر طبيبين في ممرّ لما بدا أنه مشفى به جثث بلاستيكية في الخلفية. ذكر كلينجه اسم الملف: [حُجبت المعلومات]. قال دويسنج إنه يمكن للمرء أن يرى من اسم الملف أنه من نيسان/أبريل 2011.

سأل كلينجه عمّا إذا كان لدى دويسنج انطباع بأن الشخص الذي يتحدث معه ليس سامي. قال دويسنج لا. فقد أخبره الشخص أنه سامي وقدّم الكثير من التفاصيل خاصة فيما يتعلق بأسماء الملفات لذا لم يكن لدى دويسنج أي شكوك.

استجواب من قبل محامي الدفاع

[أجرى فريق الدفاع مشاورات قبل طرح السؤال الأول.]

أراد فراتسكي أن يعرف “أي نوع من الرجال” هو سامي وما هو الانطباع الذي تركه لدويسنج. قال دويسنج إنه أخبر المحكمة بالفعل أن سامي كان صلباً وهادئاً ومنظماً. ولم يكن عدوانياً أبداً وبدا دائماً متحمساً. وقد كان دائما متعاوناً.

سأل فراتسكي عن المستوى التعليمي لسامي. قال دويسنج إنه لا يعرف، ربما لم يتحدثا عن ذلك لأسباب أمنية. ولكن، بالنظر إلى إجابة سامي ورد فعله على الأسئلة، كان لدى دويسنج انطباع بأن سامي متعلم.

أراد فراتسكي أن يعرف العلاقة بين قطر ولندن. قال دويسنج إنه هو ومكتبه قاموا بالبناء فقط على أساس التقرير العام [تقرير كارتر روك الذي تمت تلاوته في اليوم السابق]، ولكنهم أرادوا الحصول على انطباعهم الخاص عن الصور والتوصل إلى نتائجهم الخاصة. وقال إن التقرير كان مجرد بداية ولم يحاولوا الاتصال بأي شخص مشارك في إعداد هذا التقرير.

سأل فراتسكي عمّا إذا كانوا قد استعلموا بأنفسهم عن العلاقة [بين قطر وكارتر روك] على أي حال. قال دويسنج إن مكتبه لم يجر أي تحقيق مالي مع شركة المحاماة كارتر روك. أرادوا أن يؤكد شهودهم أن هذه الصور كانت من سوريا. وسُمع الشاهد الأول [حُجب الاسم] بعد تشرين الأول/أكتوبر 2015.

سأل فراتسكي لماذا لم يمثل سامي [أمام المحكمة]. قال دويسنج ربما هو خائف. ومع ذلك، يمكنه التخمين فقط لأنه ليس على اتصال بسامي.

وأشار محامي دفاع إياد، شوستر إلى أن الملفات قسمت في البداية إلى فئات مختلفة (معتقلون وشهداء وإرهابيون) وتساءل عمّا إذا كان هناك المزيد من التقسيمات (مثل أسباب الاعتقال). قال دويسنج إن سامي عمل فقط على صور المعتقلين. وفيما يتعلق بأسباب الاعتقال، أوضح دويسنج ومكتبه ذلك بمساعدة شهود مثل [حُجب الاسم] و[حُجب الاسم]. وبشكل عام، تم القبض على أشخاص على صلة بالمظاهرات.

أراد شوستر معرفة المزيد عن فئة “النظام/الشهداء”. قال دويسنج إن سامي لم يقل شيئاً عن هذا. إلا أن “كويت” تضمن صوراً لمسرح جرائم وانتحار داخل الجيش السوري. في هذه الحالات، غالباً ما كان هناك اسم القتيل/المتوفى، بينما لم يكن هناك سوى رقم للمعتقلين. وتم إضافة مصطلح “إرهابي” من قبل الحكومة السورية. قال دويسنج إنه من المعروف لمكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا أن مصطلح “إرهابي” له معنى واسع بالنسبة للحكومة السورية ويستخدم للمتظاهرين وأي شخص يعارض الحكومة.

سأل شوستر عمّا إذا كان دويسنج يتذكر أي شيء آخر عن هؤلاء الشهود. قال دويسنج إنهم استمعوا إلى العديد من الشهود حول أسباب الاعتقال. أما فيما يتعلق بالأموات، فلا يمكنه الإجابة على هذا السؤال.

استجواب من قبل محامي المدعين

سأل شولتس دويسنج عمّا إذا كان بإمكانه تقييم ما إذا كان اسم قيصر الحقيقي معروفاً للسوريين. قال دويسنج إن سامي أخبر مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا أنه من السهل على ما يبدو الكشف عن الأسماء الحقيقية.

أراد شولتس معرفة ما إذا كانت أجهزة المخابرات الأخرى قد قدمت معلومات تتعلق بهوية قيصر. قال دويسنج إنه ومكتبه لم يحاولوا أبداً الكشف عن اسميهما الحقيقيين. لا يعرف كيف تعاملت الأجهزة الأخرى مع هذا الأمر.

خلص شولتس إلى أنه من السهل الكشف عن اسم سامي الحقيقي. قال دويسنج إن هذا هو السبب في أنهم لم يسألوا أي أسئلة حول هويته.

أشار كروكر إلى سؤال شوستر بشأن المعلومات التي قدمها الشهود وسأل عن عدد المرات التي تحدث فيها الشهود عن اتهامات بالإرهاب من قبل النظام. قال دويسنج إنه يجب أن يضع هذا في سياق: بالطبع، أخبرهم الشهود عن مثل هذه الاتهامات لأنهم جاءوا من مناطق معينة، وينتمون إلى أعراق معينة أو شاركوا في المظاهرات. كما حدث أن أحدهم أخبر أجهزة المخابرات بشيء من هذا القبيل دون أن يكون لديه دليل على اتهاماتهم.

خلص كروكر إلى أن مصطلح “إرهابي” استُخدم مثل استخدام مصطلح “نوبة قلبية”. فأكد دويسنج أن الحكومة السورية غالباً ما تستخدم مصطلح “إرهابي”، وأضاف أن دائرة الاستخبارات الاتحادية الألمانية (BND) أكدت ذلك أيضاً.

سأل رايجر دويسنج عمّا إذا كانت الإصابات في الصور المتعلقة بالفرع 251 تشير غالباً إلى التعذيب. قال دويسنج إن البروفيسور روتشيلد يمكنه تقديم المزيد من المعلومات حول ذلك.

أشار شولتس مرة أخرى إلى قضية تحديد الهوية، مشيراً إلى أن هوية قيصر أو سامي معروفة لأجهزة المخابرات السورية. فأكد دويسنج أنه سيكون من السهل عليهم التعرف على هوية قيصر وسامي، مضيفاً أن سامي قال “إذا لم يكتشفوا الأمر حتى الآن، فهم أغبياء ولا يقومون بعملهم بشكل صحيح”.

قال فراتسكي إن سامي حصل على حق اللجوء في [حُجبت المعلومات] 2014، مضيفاً أن مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا وكذلك مكاتب الشرطة الجنائية في الولايات الفيدرالية غالباً ما يطلعون على ملفات المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين. قال دويسنج إنه لا يمكنه تقديم معلومات حول هذه المسألة.

سأل فراتسكي عمّا إذا كان مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا قد أجرى تحقيقات داخلية بشأن هوية سامي وقيصر. قال دويسنج إنهم لم يتحققوا من أي شيء يتعلق بإجراءات طلب اللجوء.

قدمت القاضي كيربر معلومات إدارية عن جلسات الاستماع الأسبوع المقبل.

رُفِعت الجلسة الساعة 2:15 بعد الظهر.

ستعقد جلسات الاستماع القادمة في 3 تشرين الثّاني/نوفمبر، 2020.

[1] ملاحظة من مراقب المحاكمة: لم يطلب أي صحفيين ناطقين بالعربية الحصول على الترجمة.

[2] ملاحظة من مراقب المحاكمة: يبدو أن المترجم قد خلط بين ترتيب الأحداث عدة مرات واستمر في الخلط بين عامي 2011 و2012. ومن المحتمل أن هذه الجملة هي خطأ في الترجمة.

[3] ملاحظة من مراقب المحاكمة: كانت هناك بعض المشاكل الخطيرة في الترجمة التي دفعت المحكمة في البداية إلى افتراض أن لو كين كانت قلقة هي نفسها، ولكن اتضح أنها كانت تقتبس مباشرة أقوال قيصر.

[4] ملاحظة من مراقب المحاكمة: كانت هناك مرة أخرى بعض مشكلات الترجمة من الفرنسية إلى الألمانية حول ما إذا كان الشاهد قال “تحقيق العدالة” أو “تحقيق القضاء”.

[5] ملاحظة من مراقب المحاكمة: المترجم قال “الجيش السوري” بدلاً من “الجيش السوري الحر” كما قال الشاهد. أدى ذلك إلى بعض الالتباس، حول سبب تدخل رئيسة المحكمة، كيربر.

[6] ملاحظة من مراقب المحاكمة: قال المترجم “أيدولوجيات” وكانت خطأ على ما يبدو، حيث مضى الشاهد للحديث عن الإثنيات المختلفة.

[7]        كان “شتازي” هو جهاز المخابرات في جمهورية ألمانيا الديمقراطية، ويتمتع بصلاحيات بعيدة المدى فيما يتعلق بمراقبة المجتمع المدني والتوثيق التفصيلي.

[8] ملاحظة من مراقب المحاكمة: كانت هناك بعض الصعوبات الجدية الناجمة عن الترجمة من الفرنسية إلى الألمانية. واضطرت القاضي كيربر إلى التدخل، وطلبت من المترجم ترجمة ما يقوله القضاة فقط وعدم مقاطعة أي شخص.

[9] ملاحظة من مراقب المحاكمة: قالت المترجمة بين اللغتين الألمانية والفرنسية “frivolously” “على نحو غير جاد” على الرغم من أن كل شخص في المحكمة تمكّن من سماع أن لو كين استخدمت الكلمة الفرنسية “naïve” التي تعني “ساذج” والتي يوجد لها مرادف مباشر بالألمانية والإنجليزية.

[10] ملاحظة من مراقب المحاكمة: كان هناك بعض الالتباس فيما يتعلق بكلمة “تقرير” وكذلك في الترجمة العامة. اضطرت القاضي كيربر إلى التدخل وأوضح شولتس بناءً على طلب لو كين أن “التقرير” يعني “ملفات قيصر”

[11] ملاحظة من مراقب المحاكمة: لم يطلب أي صحفيون ناطقون بالعربية الحصول على الترجمة.

[12] مثل أحد محامي الدفاع عن إياد، المحامي كاجبين، متأخراً 15 دقيقة بسبب حركة المرور.

______________________________________________

لمزيد من المعلومات أو لتقديم ردود الأفعال والملاحظات، يُرجى التواصل مع المركز السوري للعدالة والمساءلة على [email protected] ومتابعتنا على الفيسبوك وتويتر. ويرجى الاشتراك في النشرة الإخبارية الصادرة عن المركز السوري للحصول على تحديثات حول عملنا.