1 min read
بيان صحفي: انعقاد التدريب الأول على الأدلة الجنائية لفريق شؤون المفقودين والطب ال?

بيان صحفي: انعقاد التدريب الأول على الأدلة الجنائية لفريق شؤون المفقودين والطب ال?

تم خلال هذا الأسبوع إعادة إطلاق فريق الاستجابة الأولية الكائن في محافظة الرقَّة تحت اسم فريق شؤون المفقودين والطب الشرعي السوري، وذلك عقب حصولهم على تدريب لمدة أسبوع واحد في مدينة أربيل بالتعاون مع الفريق الأرجنتيني لأنثروبولوجيا الطب الشرعي. ويشير التدريب الذي جرى عقده بتنسيق من المركز السوري للعدالة والمساءلة على نقطة تحول في مساعي البحث عن الأشخاص المفقودين في شمال شرق سوريا.

وأوضح المدير التنفيذي للمركز السوري للعدالة والمساءلة، محمد العبد الله أن: “هذه هي المرة الأولى التي يتلقى فيها فريق شؤون المفقودين والطب الشرعي السوري، والذي يعمل على انتشال الرفات داخل وما حول محافظة الرقَّة منذ 2018، تدريباً فنياً ميدانياً على علم الآثار وعلم الأنثروبولوجيا الشرعيين. وتُعد هذه المهارات أساسيةً لتمكين الفريق من صون وتوثيق واستخراج الجثث من المقابر الجماعية لدعم جهود البحث عن المفقودين والمساءلة عن الجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش”.

وعقب مرور ثلاثة أعوام تقريباً على هزيمة تنظيم داعش ميدانياً، لا يزال هنالك أكثر من 8,000 شخص مفقود في شمال شرق سوريا. وبالنسبة للعديد منهم، فإن آخر المعلومات أشارت إلى وجودهم في مراكز احتجاز تابعة لتنظيم داعش، بينما اختفى آخرون أثناء العمليات العسكرية للتحالف الدولي لهزيمة تنظيم داعش. وقد قامت العائلات، والنشطاء الإعلاميون، ومنظمات المجتمع المدني المحلية بجهود مضنية لتوثيق ملابسات اختفاء الأشخاص المفقودين، والتحقيق في أماكن وجودهم حالياً، ومناصرة تحقيق العدالة. وقد لعب فريق شؤون المفقودين والطب الشرعي السوري دوراً محورياً في هذه الجهود.

منذ إنشائه كجهاز إغاثة طارئة تحت رعاية مجلس الرقّة المدني في 2018، قام الفريق باستخراج رفاة بشرية من أكثر من 28 مقبرةً في شمال شرق سوريا وقام بتحديد العديد من القبور الأخرى، وذلك ضمن عملية تهدف لاستخراج نحو 6,000 جثة. إلا أن قلة التدريب، وعدم كفاية الدعم النفسي والاجتماعي، وعدم انتظام التمويل كانت عوامل أدت للحد من قدرة الفريق على تحديد هوية الغالبية العظمى من الجثث المستخرجة أو جمع الأدلة لغايات المساءلة.

وفي 2019، قام المركز السوري للعدالة والمساءلة بإطلاق برنامجه حول الأشخاص المفقودين في شمال شرق سوريا وأقام شراكةً مع الفريق الأرجنتيني لأنثروبولوجيا الطب الشرعي من أجل تلبية هذه الاحتياجات. ومنذ ذلك الحين، انفصل فريق شؤون المفقودين والطب الشرعي السوري عن مجلس الرقّة المدني من أجل ضمان الاستقلالية وعدم التحيز، وتلقى تدريباً عن بُعد حول الطب الشرعي بالإضافة إلى الدعم النفسي والاجتماعي، وأوقف فتح قبور جديدة لإعطاء الأولوية لعمليات الحفظ، والتدريبات الفنية، والتحقيقات السياقية.

في منتصف تشرين الأول – أكتوبر، سافر 40 من أعضاء الفريق من مدينة الرقّة إلى مدينة أربيل لحضور تدريب مكثف لمدة 6 أيام بحضور ثلاث خبيرات من الفريق الأرجنتيني لأنثروبولوجيا الطب الشرعي، منهم خبيرتان في علم الآثار الشرعي وأخرى في أنثروبولوجيا الطب الشرعي، بالإضافة إلى خبير مستقل في السلامة من المواد المتفجرة. تضمّن التدريب عقد يومين من التدريب النظري والذي ركّز على المبادئ الأساسية لعلم الآثار وعلم العظام، فضلاً عن يومين ميدانيين، حيث قام أفراد الفريق بتطبيق مهاراتهم على قبور وهمية. كما تلقى الفريق، الذي يواجه فخاخاً متفجرةً خطيرة تركها تنظيم داعش، تدريباً على السلامة من المواد المتفجرة. وخُصص اليوم الأخير من التدريب لمناقشة مقبرة في مدينة الرقّة توجد حاجة ماسة لاستخراج الجثث منها، وذلك من أجل إفساح المجال لأعمال إنشائية في موقع المقبرة. وقام الفريق بتشارك صور فوتوغرافية للمقبرة وناقش استراتيجيات محددة مع الفريق الأرجنتيني لأنثروبولوجيا الطب الشرعي حول كيفية القيام بأعمال استخراج الجثث والتوثيق بصورة فعالة.

من جهتها، قالت كلوديا بيسو، وهي عالمة آثار شرعية وعملت مع الفريق الأرجنتيني لأنثروبولوجيا الطب الشرعي لأكثر من 25 عاماً: “لقد أثار إعجابنا ما أبداه الفريق من شغف وخبرة واهتمام بالتفاصيل. وقد اكتسب الفريق بالفعل خبرةً واسعة على مدار السنوات الثلاث الماضية، وأصبح متمكناً من القيام بهذا العمل. ونتطلع لمواصلة تقديم الدعم للفريق أثناء مضيه في إجراء التحقيقات”.

وخلال الأشهر القادمة، سيعمل الفريق بصورة وثيقة مع المركز السوري للعدالة والمساءلة والفريق الأرجنتيني لأنثروبولوجيا الطب الشرعي للخضوع لعملية إعادة هيكلة داخلية وإعادة تركيز جهوده بخصوص التحقيقات السياقية الضرورية قبل إجراء مزيد من عمليات استخراج الجثث. ومن خلال ربط توثيق المقابر واستخراج الجثث منها مع التوثيق السياقي حول الجرائم التي ارتكبها تنظيم داعش، سيسعى الفريق للتعرف على هوية الضحايا، ووضع خاتمة لأحزان آلاف الأسر التي تعيش في حالة من عدم اليقين.

قال رئيس فريق شؤون المفقودين والطب الشرعي السوري، ياسر الخميس: “بالرغم من الظروف الصعبة التي أحاطت بعملية تشكيل الفريق وقلة الدعم العلمي والفني في البداية، فقد استطاع الفريق العمل على ملف الأشخاص المفقودين في ظل الإمكانات المتواضعة المتاحة. واليوم، وعقب تلقي دعم علمي وفني ميداني، يتطلع الفريق للعمل على التوثيق، وجمع الأدلة، والتحضير للتعرف على هوية الأشخاص المفقودين. ويأمل الفريق مواصلة الحصول على دعم لعمله وتعزيز ذلك الدعم”.

###

المركز السوري للعدالة والمساءلة (SJAC) هو منظمة مجتمع مدني سورية تعمل من أجل دولة سورية ينعم فيها الناس بالعدل واحترام حقوق الإنسان، وسيادة القانون، حيث يعيش المواطنون من جميع مكونات المجتمع السوري بسلام ودون خوف. وتتمثل رسالة المركز في تعزيز العدالة والمساءلة في سوريا من خلال ضمان توثيق انتهاكات حقوق الإنسان بصورة شاملة، والحفاظ على بيانات التوثيق، وفهرستها، وتحليلها بشكل آمن بهدف تعزيز العدالة الانتقالية وبناء السلام.

للاستفسارات الإعلامية، يرجى التواصل مع:

باللغتين العربية والإنجليزية: محمد العبد الله

المدير التنفيذي، المركز السوري للعدالة والمساءلة

[email protected]

+1-202-704-3215

______________________________________________

لمزيد من المعلومات أو لتقديم ردود الأفعال والملاحظات، يُرجى التواصل مع المركز السوري للعدالة والمساءلة على [email protected] ومتابعتنا على الفيسبوك وتويتر. ويرجى الاشتراك في النشرة الإخبارية الصادرة عن المركز السوري للحصول على تحديثات حول عملنا.