داخل محاكمة أنور رسلان #45: الشرطي الجيد – الشرطي السيئ
المحكمة الإقليمية العليا – كوبلنتس، ألمانيا
التقرير 45 لمراقبة المحاكمة
تواريخ الجلسات: 1و2 أيلول/سبتمبر، 2021
تحذير: تتضمن بعض الشهادات أوصافًا للتعذيب.
الملخّص/أبرز النقاط: [1]
اليوم التسعون – 1 أيلول/سبتمبر، 2021
اعتُقل P48 أثناء مداهمة لمسقط رأسه وقضى وقتًا في الخطيب ثم في كفرسوسة. واعتُقل الشاهد مع العديد من الأشخاص من بلدته ووصف المداهمة بأنها عشوائية، حيث اعتُقل في الخطيب أفراد من العائلات الموالية للنظام والمعارضة على حد سواء. ووصفP48 بالتفصيل ظروف الزنازين المكتظة، وتعرُّض المعتقلين للضرب بمجرد وصولهم إلى فرع الأمن، وتعرُّضه للضرب على قدميه بكابل كهربائي من أربعة أسلاك. ولم ير الشاهد أنور في الخطيب لأنه كان معصوب العينين أثناء التحقيقات. فقد عرف بأمر أنور بعد اعتقاله ولم يعرفه شخصيًا. ولا يزال P48 مستمرًا في دعم المعارضة عبر وسائل التواصل الاجتماعي ومعارفه السوريين في أوروبا.
اليوم الواحد والتسعون – 2 أيلول/سبتمبر، 2021
أدلى P49، وهو فنان، بشهادته حول اعتقاله لثلاثة أيام في الخطيب ولقائه مع أنور. عند اعتقاله، قيل لزوجته إنه سيعود خلال ساعة، ولكن قيل له لاحقًا بأن موعد عودته إلى المنزل غير معروف. وناقش P49 ما لقي من معاملة خاصة وعدم تعرُّضه للتعذيب مطلقًا ولكنه كان يسمع أصوات تعذيب وصراخا مستمرا. ووصف P49 لقاءاته مع أنور بأنها مثل المسرحية حيث كان الجميع يتظاهرون ويكذب بعضهم على بعض. واستجوب فريق الدفاع P49 حول معرفة أنور بوالد الشاهد وتواصل الشاهد مع أنور بعد اعتقاله.
اليوم التسعون – 1 أيلول/سبتمبر، 2021
بدأت الجلسة الساعة 9:30 صباحًا بحضور أربعة أشخاص وصحفي. ومثل الادّعاء العام كلينجه وبولتس. لم يكن محاميا المدعين محمد وبانز حاضرين.
يبلغ P48 من العمر 35 عامًا وهو سوري ولد في [حُجبت المعلومات] من [حُجبت المعلومات]، تخرج مؤخرًا من كلية الحقوق ويريد الحصول على درجة الماجستير. وكان برفقته محاميه د. كروكر وأُبلغ بحقوقه وواجباته بصفته شاهدًا. ولا علاقة قرابة بين P48 والمُتّهم بالنسب أو بالمصاهرة.
شهادة P48
أشارت القاضي كيربر إلى أن المحكمة علمت أن الشرطة حققت مع P48 مرتين وأنه كان يواجه متاعبًا مع النظام السوري وكان قد اعتُقل. طلبت كيربر من P48 أن يشرح للمحكمة ما حدث. بدأ P48 حديثه قائلًا: "السلام على أرواح شهداء الثورة السورية. ونحن نأمل بالطبع في إسقاط نظام الديكتاتور". أوضح P48 أنه في بداية عام 2011، وبالتزامن مع بداية الحراك الثوري في سوريا، "بدأنا" في التخطيط لمظاهرات ضد نظام الأسد. وكان ذلك في شهر نيسان/أبريل أو أيار/مايو تقريبًا عندما كان الناشطون في الزبداني يخططون بالتعاون مع ناشطين في دمشق للاحتجاجات على المستوى الوطني عبر الإنترنت والفيسبوك وسكايب. وفي نفس الوقت تقريبًا، نفذ النظام عملية عسكرية وأمنية في الزبداني. حيث حوصرت البلدة بالكامل ودوهمت المنازل. واعتُقل ما يقرب من 100 إلى 150 شخصًا. وكانوا جميعًا من المدنيين، ولم يكن جميعهم ناشطين. كان P48 أحد هؤلاء الأشخاص. حيث اقتُحم منزل P48 وقُبض عليه واعتُقل وأُلقي في الحافلة التي كان بها معتقلون آخرون من نفس الحي الذي عاش فيه P48. وكان هناك قسم [من المعتقلين] الذين اعتُقلوا "قبلنا" ببضع دقائق وكانوا [بالفعل] على متن حافلات نقلتهم إلى منطقة عسكرية، "إلى الفرقة الرابعة، الفرقة الانتحارية التابعة لماهر الأسد". "سمينا" هؤلاء الأشخاص [المعتقلين الذين اقتيدوا إلى تلك الفرقة] بشكل ساخر "المدعوس عليهم" لأن جنود الأسد داسوا عليهم. وبعد ذلك، "نُقلنا" جميعًا إلى دمشق. وفي الطريق [إلى دمشق] "تعرضنا" للضرب والإهانة وكُبلت أيديهم إلى ظهورهم. وقُيدت يدا P48 إلى ظهره كذلك وكان رأسه مغطى بقميصه الصوفي. "وصلنا" إلى الخطيب وتم اقتيادنا إلى الفرع بطريقة مهينة، فلا يوجد "طريقة" لنظام الأسد يمكن أن توصف بأنها غير مهينة. حيث استخدم السجّانون الضرب والشتائم لاقتيادهم إلى المعتقل. أشار P48 إلى أنه كان يروي القصة دون ذكر التفاصيل. وتابع قائلًا إن التحقيق مع جميع المعتقلين وتعذيبهم بدأ، وشمل ذلك P48 الذي حُقق معه وعُذّب لأول مرة [أشار P48 إلى أنه كان أول تحقيق له في الخطيب لأنه تعرض للتحقيق مرة أخرى لاحقًا]. وتعرض الجميع للتحقيق والتعذيب قبل أن يوضع جميع المعتقلين في زنزانة. قال P48 إنه لا يتذكر المدة التي مكثها في فرع الخطيب، لأنه نُقل إلى كفرسوسة، ثم أُطلق سراحه. وفي فرع الخطيب، تم التحقيق معه مرة أخرى، حيث تعرض للضرب على وجح الخصوص وسُئل عن سبب المظاهرة وأسماء المتظاهرين والأصدقاء الذين قاموا بالتنظيم معه. كما عُثر على نشرة كتبها P48 ووزعت على أشخاص آخرين [مع متعلقاته أثناء تفتيشه] أيضًا. وحُقق معه بشأن النشرة – كيف ومتى، إلخ. أشار P48 إلى أن هذه هي القصة باختصار.
أشارت كيربر إلى أن P48 قال إنه اعتقل في أواخر نيسان/أبريل أو أوائل أيار/مايو. سألت كيربر ما إذا كان P48 يعرف التاريخ المحدد. فقال P48 إنه لا يتذكر، لكن ذلك حدث في نيسان/أبريل أو أيار/مايو 2011.
سألت كيربر عمّا إذا كان يمكن أن يكون في 2 أيار/مايو، 2011. فأجاب P48، ربما.
سألت كيربر P48 كيف عرف أنه كان فرع الخطيب. فقال P48 إنه رأى لافتة كُتب عليها "مخبر الخطيب للتحاليل الطبية".
سألت كيربر P48 أين رآها – إذا ما رآها وهو في الحافلة أو بعد نزوله من الحافلة. فقال P48 لا، كان على أرضية الحافلة وكان يرتدي قميصًا صوفيًا. والذي أصبح كالشبكة عندما قٌلب فوق رأسه. أوضح P48 أنه رآها [اللافتة] بالصدفة. حيث كان مسندًا ظهره على الأشخاص الذين وقفوا خلفه وكان يواجه نافذة الحافلة، ورآها في لحظة معينة.
سألت كيربر عن المدة بين رؤية P48 لهذه اللافتة وبين اقتياده إلى الفرع. فقال P48 إن الأمر استغرق دقائق قليلة بين رؤية اللافتة والدخول إلى [الفرع]. أشار P48 إلى أن هذه كانت النقطة الأولى [في كيفية تحديد أنه كان الخطيب]. ولكن كان معه أيضًا أشخاص [معتقلون آخرون] وكان أحدهم معتقلًا إسلاميًا سابقًا، والذي قال P48 له إنهم كانوا في فرع الخطيب لأنه رأى لافتة، وأكّد [المعتقل السابق] ذلك.
استجواب من قبل القاضي فيدنير
قال القاضي فيدنير إنه يريد العودة إلى وقت اعتقال P48. وطلب من P48 وصف المداهمة. فقال P48، "الرجاء تكرار السؤال" [كان هناك ارتباك، حيث أخبر مترجم المحكمة الشفوي من اللغة الألمانية إلى العربية المترجم الشفوي من العربية إلى الألمانية الذي كان يجلس بجوار P48 أن يأمر P48 بعدم إخبار مترجم المحكمة الشفوي بتكرار السؤال، بل أن يخبر القاضي بذلك. بدا المترجم الشفوي الآخر منزعجًا لأن P48 لم يكن يتلقى الترجمة. إلا أن P48 أوضح لاحقًا أنه كان يتلقى ترجمة متداخلة واضطر إلى خفض صوت السماعة عندما كان يتحدث].
طلب فيدنير مرة أخرى من P48 أن يصف المداهمة على قريته. فقال P48 إن تلك ذكريات كان يحاول نسيانها. وأوضح P48 أنها بدأت عند الفجر. حيث سمع P48 إطلاق عيارات نارية في الهواء. وكان يتحدث على الهاتف مع شخص في دمشق، لكن الخطوط الأرضية قُطعت. وحاول P48 أن يتصل باستخدام هاتفه المحمول، لكن لم يكن هناك اتصال بالشبكة. وسمع صوتًا بعيدًا لإطلاق عيارات نارية في الزبداني، فخرج P48 إلى الشرفة ورأى مركبات الأمن والجيش والجنود والقناصة على أسطح البنايات المجاورة والمقابلة له. علم P48 أن هناك حملة على الزبداني. استيقظ والدا P48 على صوت إطلاق عيارات نارية كذلك. أيقظ P48 شقيقتيه وشقيقه الصغير (كان صغيرًا في ذلك الوقت). وبدأ P48 في التساؤل عمّا إذا كان عليه الهرب أم البقاء في المنزل. من خلال تموضع القناصين، اكتشف P48 توزيع القناصين ونمطهم وعرف أن هناك قناصًا [فوق] منزله. قرر P48 البقاء وحرق المنشورات. وكانت لديه كاميرا صغيرة فكسرها وأخفاها. وقام بحذف بعض الأشياء من حاسوبه وأعد نفسه للاعتقال.
أشار فيدنير إلى أن P48 قال "جنود" وسأل عمّا إذا كان ذلك صحيحًا. فأكّد P48 ذلك.
سأل فيدنير عمّا إذا كانوا يرتدون الزي العسكري. فأكّد P48 ذلك.
أشار فيدنير إلى أن P48 قال "الفرقة الرابعة"، وسأل كيف عرف P48 ذلك. فقال P48 لا، لم يقل إنهم جاءوا من الفرقة الرابعة. وقال إنهم كانوا من الجيش. أوضح P48 أنه لم يكن لديه رفاهية النظر إلى ما كان مكتوبًا على ملابسهم [لقراءة الشارات أو رؤية الشارة].
سأل فيدنير P48 إذا كان أولئك الذين اقتادوه إلى الخطيب من الجيش. فقال P48 إنه عندما أُخذ من منزله، كان هناك العديد من أفراد الجيش والجنود على السطح. وما رآه P48 عندما اقتيد إلى الحافلة التي أمام المنزل هو أنه كان هناك جنود من الجيش. [إلا أن] P48 لم يعرف إن كانوا من ضباط الأمن أو الجيش في الحافلة.
سأل فيدنير عمّا إذا عرّفوا عن أنفسهم في الحافلة أو ما إذا كان P48 قادرًا على التعرف على ملابسهم. فقال P48 إنه لا يتذكر الكثير، لكنهم كانوا يرتدون الزي العسكري. وإذا رفع أحد رأسه، فكان سيضرب ببندقية. وكان على المرء أن يوهم الضباط بأنه مخلوق مهذب [بريء] حتى لا يؤذيه الضباط [ضحك P48 قليلًا].
أشار فيدنير إلى أن P48 لم يستطع النظر حوله عندما كان في الحافلة وسأل عمّا إذا كان بإمكان P48، بغض النظر عن ذلك، معرفة ما إذا كان العناصر يرتدون الزي الرسمي عند وصوله إلى الخطيب. فسأل P48 عمّا يعنيه فيدنير بـ"اللباس/الزي الرسمي" [هكذا ترجم المترجم الشفوي "الزي الرسمي" من اللغة لألمانية إلى اللغة العربية] وسأل فيدنير عمّا إذا كان يقصد ما إذا كانوا يرتدون ملابس عسكرية.
فأجاب فيدنير بنعم، "على سبيل المثال...". فقال P48 أولًا، إنّ ذلك كان قبل 11 إلى 12 عامًا وهو لا يتذكر. وأضاف P48 أن القوات الأمنية في سوريا كانت بشكل عام ترتدي ملابس مدنية وأولئك الذين استقبلوهم كانوا يرتدون ملابس مدنية.
سأل فيدنير عمّا إذا أسفرت المداهمة على الزبداني عن سقوط جرحى أو قتلى. فقال P48 إنه لا يعرف بشأن وجود قتلى، لكن كان هناك جرحى. وعندما "وصلنا" إلى مكان الاعتقال (حيث كان هناك أشخاص تعرضوا للضرب أمام عائلاتهم [في الزبداني]) كان هناك شخص حُطّم وجهه ببندقية.
طلب فيدنير من P48 أن يصف كيف اقتيد إلى الزنزانة. فقال P48 إنهم جُلبوا إلى داخل الفرع بعد نزولهم من الحافلات وكان العسكر يقفون على كلا الجانبين. ولا يعرف P48 المسافة [بين الحافلة ومدخل الفرع]، لكن كان عليهم [المعتقلين] إبقاء رؤوسهم نحو الأرض. وكانت أيديهم مقيدة إلى ظهورهم وكان أناس يضربونهم إلى أن وصلوا إلى السلم [عند مدخل الفرع المؤدي إلى القبو]. أوضح P48 أنهم دخلوا الفرع وهم يضربونهم [يضربون المعتقلين] – بالصفع والدفع ومحاولين إنهاء عملية الدخول بسرعة.
سأل فيدنير عمّا إذا كان بإمكان P48 تقدير عدد المعتقلين الذين وصلوا إلى الفرع معه. فقال P48 إنه لم يفهم. [أوضح P48 أنه كان يحتاج أحيانًا إلى خفض مستوى صوت سماعات الرأس عندما يتحدث حتى يسمع المترجم الشفوي، وعندما يرفع مستوى الصوت مرة أخرى، يكون السؤال قد انتهى بالفعل ولا يكون قد سمع الترجمة]. [اقترح محامي المدعي كروكر على P48 إزالة سماعات الرأس بدلًا من رفع مستوى الصوت وخفضه.].
[كرر فيدنير سؤاله الأخير حول تقدير عدد المعتقلين]. فقال P48 ما يقرب من 100 إلى 150، ولكن بالطبع، كان هذا تقديرًا قام به بعد إطلاق سراحه من السجن. لكن عند وصولهم، كانت الأعداد كبيرة – كان بالإمكان رؤية أشخاص أمامه وخلفه. وأضاف P48 أنهم اعتقلوا جميع عائلات البلدة [عنى P48 أن هناك معتقلين من كل عائلة]، بل كان هناك معتقلون تتراوح أعمارهم بين 70 إلى 75 عامًا. وتراوحت أعمار المعتقلين الأصغر سنا بين 17 و18 عامًا.
سأل فيدنير عمّا إذا كانت هناك نساء أيضًا. فقال P48 لا، لا علم له بذلك.
سأل فيدنير عمّا حدث بعد أن اقتيدوا إلى داخل الفرع. فسأل P48 فيدنير، "ماذا حدث في أي جزء؟"
أوضح فيدنير أنه كان يقصد إلى أن دخلوا الزنزانة. وما إذا تعرضوا للتفتيش على سبيل المثال. فقال P48 إنهم بعد أن دخلوا [الفرع] ونزلوا إلى الطابق السفلي وتعرضوا للضرب (لم يتمكن P48 من رؤية ذلك المكان)، اقتيدوا في ممر وقام شخص (أو اثنان) بتفتيشهم. وتوجب على المرء أن يخلع كل ملابسه ويقوم بالحركة الأمنية أو حركة "القرفصاء". بعد ذلك، اقتيدوا إلى ساحة صغيرة حيث كان على كل شخص تسليم متعلقاته على طاولة إلى أحد أفراد الأمن. لم يكن لدى P48 سوى أشياء بسيطة والنشرة التي سلمها وأُحضرت في التحقيق.
طلب فيدنير من P48 وصف الزنزانة. فقال P48 إنه اقتيد إلى الزنزانة بعد أن مكث في الساحة لفترة طويلة (بعد أن انتهى من جلسة التحقيق الأولى). وكانت كبيرة ومزدحمة بالناس (كان جميع الناس من بلدة P48). كان هناك صنبورا ماء ويعتقد P48 أنه كان هناك مرحاض على اليسار. وكانت هناك بطانيات عسكرية على الأرض، ولكن ليس بشكل كامل [لم تكن الأرضية بأكملها مغطاة بالبطانيات] (لم يكن المكان فارهًا). كانت الزنزانة مكتظة بالناس وكانوا يسمعون أصوات تعذيب. أشار P48 إلى أنه كان يحاول تذكر أكبر قدر ممكن من التفاصيل. وبشكل عام، كانت تلك هي الزنزانة وكانوا ينامون بجانب بعضهم.
أشار فيدنير إلى أن P48 قال في استجواب الشرطة إن الزنزانة كانت مساحتها 5×10 أمتار. فقال P48 تقريبًا، بشكل تقديري.
سأل فيدنير عن عدد المعتقلين في الزنزانة. فقال P48 إنه لا يتذكر، لكن كان هناك الكثير منهم. وأشار P48 إلى أنه إن كان هناك وقت كافٍ، فبإمكانه أن يتذكر أسماء [المعتقلين] والأرقام أيضًا.
قال فيدنير إن P48 قال في استجواب الشرطة إن عدد المعتقلين داخل الزنزانة كان من 25 إلى 30. فقال P48 ربما. حيث كان هذا التحقيق قبل عامين أو ثلاثة أعوام، وربما كان الرقم أعلى من ذلك. لم يستطع P48 تأكيد ذلك وكانت هذه أرقامًا تقديرية.
أشار فيدنير إلى أن على P48 الإجابة بقدر ما يتذكره فقط. سأل فيدنير إذا كانت هناك نافذة في الزنزانة. فقال P48 إنه لا يتذكر، لكنه لا يعتقد ذلك.
أشار فيدنير إلى أن P48 قال إنه سمع صرخات من معتقلين آخرين. سأل فيدنير من أين أتت الصرخات. فقال P48 إنها جاءت إما من الباب أو أنهم سمعوا ضربًا وضجيجًا من الجانب [الآخر] من الجدار.
سأل فيدنير عن عدد المرات التي سمع فيها P48 الأصوات والصرخات. فقال P48 إنه لا يستطيع الجزم، لكنه كان يسمعها بشكل متقطع.
سأل فيدنير عمّا إذا حُقق مع P48 بعد أن اقتيد إلى الزنزانة. فقال P48 إن جلسة التحقيق الأولى معه أُجريت مباشرة بعد اعتقاله وكان الثاني بعد يوم أو يومين.
سأل فيدنير عمّا إذا أُجري التحقيق في نفس طابق الزنزانة، أو ما إذا كان عليه الصعود إلى الطابق العلوي. فقال P48 إنه في الخطيب، كان [مكان التحقيق] على اليمين بعد مغادرة الزنزانة مباشرة (كانت تلك جلسة التحقيق الثانية). وكانت الجلسة الأولى في الساحة وبعد انتظار طويل، اقتيد إلى الداخل [ربما "إلى غرفة التحقيق" التي كانت في نفس الطابق] للتحقيق. وكان هناك محققون ووجهت إليه أسئلة. وضُرب بسوط رباعي وكان عليه الاستلقاء على بطنه ورفع قدميه. وتعرض للضرب والشتم وقيل له أن يعترف ويعطي أسماء ويذكر أصدقاءه. كما طُلب منه أن يشرح كيف طبع المنشورات ولصالح مَن. حيث أرادوا الحصول على مزيد من المعلومات، خاصة وأن P48 لم يكن لديه مشكلة في الحديث عن نفسه ومشاركته في المظاهرات. وكان السجّان يضربه عند طرح الأسئلة. كانت تلك جلسة التحقيق الأولى.
سأل فيدنير P48 في أي جزء من جسده أُصيب. فقال P48 قدميه إضافة إلى الضرب على الظهر وعلى أي جزء. وكان الأمر كما لو كانوا يضربون حيوانًا.
سأل فيدنير عمّا إذا كانت هناك تعليمات أو أوامر بالضرب. فقال P48 نعم، يعتقد ذلك. كان بإمكانهم [السجّان(ين) والمحقق(ين)] رؤية بعضهم البعض، لكن P48 لم يتمكن من رؤيتهم لأنه كان معصوب العينين. عندما وضعوا العصابة على P48، كان لا يزال هناك فجوة تبلغ 2 مليمتر كان يمكن لـP48 أن يختلس النظر من خلالها.
سأل فيدنير P48 عمّا إذا تعرض للضرب بالكابل فقط. فقال P48 إنه يعتقد أنه كان عبارة كابل كهربائي رباعي الأسلاك. وتأتي ملفوفة [كانت الأسلاك الأربعة الصغيرة مفتولة معًا لتشكيل الكابل].
سأل فيدنير P48 عمّا إذا رأى أدوات أو أجهزة أخرى للتعذيب. فقال P48 إنه ليس لديه مثل هذه التفاصيل؛ أي لا يتذكر.
سأل فيدنير عمّا إذا تعرض P48 لسوء المعاملة في جميع التحقيقات. فأكّد P48 ذلك.
سأل فيدنير إلى متى استمر التحقيق. فقال P48 إنه من الصعب تقدير ذلك.
قام فيدنير بإنعاش ذاكرة P48 مقتبسًا محضر استجواب الشرطة "استمرت جلسة التحقيق الأولى لمدة ساعة واحدة، لكنني فقدت الإحساس بالوقت. وتورمت قدماي بسبب الضرب". فقال P48 صحيح، ربما يكون هذا صحيحًا.
[واصل فيدنير اقتباسه] "تعرضت للضرب بكابل كهربائي. كان يتألف من أربعة أسلاك ملفوفة معًا. وتمكنت من الرؤية من خلال العصابة. كنت جالسًا على ركبتيّ وكان بإمكاني رفع رأسي. وكنت أتعرض للضرب طوال الوقت. أثناء التحقيق والاستراحة. وأخذوني بعد التحقيق إلى الزنزانة". فقال P48 هذا صحيح.
سأل فيدنير عن مكان إجراء التحقيق؛ سواء كان ذلك في القبو أو في الطابق العلوي. فقال P48 لا، لم يكن في الطابق العلوي. يعتقد P48 أن الساحة كانت في نفس الطابق و[...] وأن التحقيق كان في الساحة مباشرة.
سأل فيدنير P48 إذا كان مصابًا. فقال P48 إن قدميه كانتا متورمتين، وربما كان جسده مصابًا بكدمات، لكن P48 لم يكن يعرف. وكان همه الأكبر أن يُطلق سراحه. وعندما أطلق سراحه، لم تكن هناك آثار على جسده.
***
[استراحة لمدة 10 دقائق]
***
قال فيدنير إنه سيقتبس من محضر استجواب الشرطة، وطلب من P48 إخباره ما إذا كان التالي صحيحًا. "قال لي المحقق إنني لم أقنعه وطلب مني الاستلقاء على الأرض. جاء شخص، لا أعرف من، لكن ربما كان سجّانًا، وكانت هناك أوامر. وعندما لم يعجب المحقق الجواب، كان السجّان يضربني". فقال P48 صحيح.
[واصل فيدنير الاقتباس] "استلقيت على الأرض ورفعت قدماي. بدأ يضربني وتورمت قدماي. وكانت تُطرح عليّ الأسئلة في نفس الوقت". فقال P48 صحيح.
[واصل فيدنير الاقتباس] "داس السجّان عليّ أيضًا، لا أعرف عدد المرات." فقال P48 صحيح.
سأل فيدنير P48 عمّا كان يرتديه أثناء التحقيق. فقال P48 [كان يرتدي] قميصًا صوفيًا وبنطال جينز. وهو ما كان P48 يرتديه في المنزل.
سأل فيدنير عمّا إذا كان P48 يرتدي ذلك أثناء التحقيق أيضًا. فأكّد P48 ذلك.
سأل فيدنير P48 عمّا إذا تعرض لسوء المعاملة في أماكن أخرى. فقال P48 إنه لا يتذكر جيدًا، وكان يتذكر تلك الأشياء [التي ذكرها سابقًا].
سأل فيدنير عمّا إذا كان P48 يتذكر ما قاله له معتقلون آخرون عن تحقيقاتهم وما إذا تعرضوا للتعذيب وما إذا ظهرت على أجسادهم آثار الضرب. فقال P48 لا، بصراحة، لا يتذكر، لكن جميع [المعتقلين] تعرضوا للضرب. كان هناك شخص، أب وابنه. وضُرب الأب أمام ابنه. وبشكل عام، تعرض جميع [المعتقلين] للضرب.
قال فيدنير إنه عندما سُئل P48 أثناء استجواب الشرطة [الألمانية] حول الحالة الجسدية للمعتقلين الآخرين، أجاب "لم يستطع العديد منهم المشي. قال أحدهم إنه عُرض عليه سيجارة لأن أنفه كُسر وقام بالتعاون مع النظام. وكانت لعائلته علاقات جيدة مع النظام". فقال P48 صحيح.
سأل فيدنير P48 إن كان يفترض أن أنف هذا الشخص كُسر أم أنه قيل له ذلك. فقال P48 لا، سمعه من الناس هناك [في الزنزانة؛ من المعتقلين الآخرين] وحتى أنه سمع عن ذلك منه [الشخص الذي كُسر أنفه]. ولديه "الآن" علاقات وطيدة مع النظام وهو [يعيش] في ألمانيا.
قال فيدنير إنه عندما سُئل P48 من قبل الشرطة عن طرق التعذيب الأخرى، أجاب P48 "كان هناك دائمًا ضرب، بالفلقة والدوس على الناس والضرب بالكابلات الكهربائية". فقال P48 ربما لم يكن يتذكر [كل الطرق الأخرى التي لم يذكرها].
سأل فيدنير عمّا إذا تعرض P48 لسوء المعاملة الجنسية. فقال P48، لا.
سأل فيدنير P48 عمّا إذا سمع من معتقلين آخرين إن تعرضوا لسوء المعاملة الجنسية. فقال P48 [إن كان فيدنير يقصد] في نفس وقته [من معتقلين آخرين كانوا معتقلين في نفس الوقت مع P48]، فهو لم يكن يتذكر.
سأل فيدنير P48 عمّا إذا أُبلغت عائلته باعتقاله أو علمت بمكان وجوده. فقال P48 لا، لا يعتقد ذلك.
سأل فيدنير P48 إذا سألت عائلته عنه وحاولت البحث عنه. فقال P48 إنه علم بعد إطلاق سراحه أن والده كان يحاول [البحث عنه/السؤال عنه]، لكنه لم يكن يعرف مكان P48. ووفقًا لما علم P48 [لاحقًا] من سكان البلدة (حيث كانت الحملة على المدينة بأكملها): تم اعتقال أفراد من عائلات موالية للنظام وكذلك من عائلات معارضة للنظام. أشار P48 إلى أنه كان يسمع بعض الأمور/القضايا، لكنه غير متأكد منها.
سأل فيدنير عمّا إذا رأى P48 قتلى داخل الفرع. نفى P48 ذلك.
سأل فيدنير عمّا إذا رأى P48 المُتّهم أثناء فترة اعتقاله. نفى P48 ذلك.
سأل فيدنير P48 عمّا إذا كان بإمكانه النظر إلى يمينه وتحديد ما إذا كان قد رأى المُتّهم أثناء اعتقاله. فقال P48 إنه لا يحب النظر [إليه].
سأل فيدنير عمّا إذا كان P48، مع ذلك، لم يره في الفرع. فقال P48 لا، لأنهم لم يتمكنوا من الرؤية [لأنهم كانوا معصوبي العينين].
قال فيدنير إن P48 سُئل أثناء استجواب الشرطة عمّا إذا كان يعلم بأمر أنور رسلان. فقال P48 لا، لم يكن يعرف.
سأل فيدنير P48 عمّا إذا كان يعلم عن أنشطة أنور مع المعارضة بعد انشقاقه. فقال P48 إنه سمع شيئًا من هذا القبيل – أنه عمل مع المعارضة. كفرد، كان P48 يسمع من الآخرين، لكنه [نفسه] لم يعرف. وعرف P48 فقط من خلال الأشخاص الذين يعرفهم P48 والذين أخبروه أنه [أنور] كان يعمل مع المعارضة.
سأل فيدنير P48 عمّا حدث بعد الخطيب وكم مكث هناك. فقال P48 إنه لا يعرف ولم يكن على علم بذلك. إنه يعلم فقط أنه بقي هناك لعدة أيام، لأنه لم يستطع التمييز بين الليل والنهار هناك.
أشار فيدنير إلى أن P48 قال في استجواب الشرطة إنه لا يعرف مدة مكوثه في الخطيب، ولكن ربما كان لمدة ثلاثة إلى خمسة أيام. فقال P48 نعم، يمكن أن يكون كذلك.
سأل فيدنير P48 عمّا حدث بعد الخطيب وما إذا كان بإمكانه إخبار المحكمة، دون تفاصيل كثيرة، كيف أُطلق سراحه. فقال P48 إنه نُقل إلى كفرسوسة (لم يعرف P48 رقم الفرع) حيث مكث لفترة. وأوضح P48 أنه بالطبع عندما يُنقل أحدهم من فرع إلى فرع آخر، يكون الأمر كما لو أن المرء أتى مباشرة من منزله. وكان لا بد من تفتيش الشخص مرة أخرى ونحو ذلك، ولكن في كفرسوسة كانت الساحة كبيرة وكان المعتقلون بلا ملابس وكان الجو باردا. وكان [السجّانون] يأخذون المعلومات ويرشون الماء على المعتقلين. كانوا يطالبون بمعلومات عن جميع أصدقاء وأقارب الشخص. في تلك المرحلة، كانت الملابس مختلطة ولا يعرف P48 ما كان يرتديه – ربما ملابس النوم. أشار P48 إلى أنه، مثل الترحيب المعتاد، كان الضرب أيضًا جزءًا [من الترحيب بعد النقل إلى فرع جديد]. دخل P48 الزنزانة. وكانت أصغر [من تلك التي في الخطيب] وكان عدد الأشخاص أكبر مما يمكن أن تستوعبه الزنزانة. كانت [الزنزانة] مقسمة وفيها مرحاضان. وكانت غرفة صغيرة مساحتها 2.5 م2. كان أحد المراحيض صالحًا للاستخدام بينما لم يكن الآخر كذلك، لذلك "وضعنا" البطانيات هناك وأصبح يُستخدم كغرفة. وحصل P48 على [غرفة] "الخمس نجوم" وبقي هناك مع شخص آخر. كان البقية [من المعتقلين] ينامون في حالة مرعبة: حيث كانت قدما [شخص] على وجه [شخص آخر].
سأل فيدنير P48 كيف أُطلق سراحه. فقال P48 إنه تم التحقيق معه أكثر من مرة وكان هناك تحقيق جماعي [تم التحقيق معه ومع أشخاص آخرين في نفس الوقت]. ونقلوا بعد ذلك بالحافلات إلى المحكمة المدنية في الزبلطاني. وكانوا مقيدين ببعضهم بالسلاسل. وذهبوا إلى القاضي الذي قال لهم، "لم يجرِ أحد اتصالًا من أجلك [لم يتدخل/يدفع أحد المال مقابل إطلاق سراحهم/عمل كوسيط للإفراج عنهم، وما إلى ذلك]. بشار، القائد، هو من عفا عنك. بإمكانك المغادرة." كان الناس ينتظرون [خارج المحكمة]، لأنهم كانوا يعلمون [أنه سيُطلق سراح أشخاص]. وكان هناك شخص ينتظر إخوانه الذين اعتُقلوا "معنا". ركب P48 معه السيارة وأخذهم إلى الزبداني. كانوا خائفين من نقاط التفتيش العسكرية [في طريق عودتهم] لكنهم عادوا في النهاية إلى بيوتهم.
استجواب من قبل محامي الدفاع
سأل فراتسكي P48 عمّا إذا تحدث مع الأشخاص الذين استجوبوا بصفتهم شهودًا في هذه القضية قبله. فقال P48 "لا، بأي طريقة؟".
سأل فراتسكي P48 عمّا إذا كان على اتصال بالسوريين الذين كانوا شهودًا في هذه القضية. طلب كروكر من فراتسكي أن يكون أكثر تحديدًا. قالت كيربر إن الشاهد لن يتمكن من الإجابة إذا لم يفهم السؤال.
قال فراتسكي إنه أراد فقط معرفة ما إذا كان P48 على اتصال أو إن تواصل مع السوريين الذين كانوا شهودًا وأدلوا بشهاداتهم في هذه المحكمة، أو أنهم سيكونون شهودًا في المستقبل وسيدلون بشهادتهم لاحقًا "هنا" في هذه القضية. فقال P48 إنه لم يكن هناك اتصال. وإذا كان فراتسكي يتحدث عن أشخاص في الثورة السورية، فبطريقة أو بأخرى، "نحن" [P48 وآخرون من المعارضة] نعرف بعضنا على الإنترنت أو شخصيًا. إن هدفهم المشترك هو إسقاط/الإطاحة بالنظام. وبالتأكيد، يمكن للمرء أن يسمع من الناس، ولكن بالنسبة للتواصل بشأن [المحاكمة] في المحكمة مثل "هل أنت شاهد... إلخ"، فعندئذ لا، لم يتواصل مع أحد.
سأل فراتسكي P48 إذا كان يعرف أنور البُنّي. فقال P48 نعم، إنه يعرفه.
سأل فراتسكي P48 عمّا إذا تواصل معه. فقال P48 لا، لم يكن بينهما سوى [اتصال] قليل واعتيادي.
سأل فراتسكي عمّا يعنيه P48 بعبارة "قليل، واعتيادي". فقال P48 إنه يعلم أن فراتسكي كان يركز على تلك النقطة. لم يكن هناك اتصال مع أنور [البُنّي]. تمكن P48 من مقابلته شخصيًا في أوسلو. ويعرف [البُنّي] P48 أيضًا كما يعرف اسم P48 من عمله في الثورة. إن [أنور البُنّي] محام وناشط ويستخدم الفيسبوك. ويعمل P48 في الإعلام والصحافة؛ وبالتالي، فكلاهما موجودان على الفيسبوك [أضافا بعضهما كأصدقاء]. إلا أنه لا يوجد تواصل منتظم [بينهما]. هذا ما قصده P48 بكلمة "اعتيادي".
سأل فراتسكي P48 عمّا إذا تحدثا في أوسلو أم أنهما تعرفا على بعضهما فحسب. فقال P48 لا. فقد رآه P48، وحيّاه، وسأل: "كيف حالك؟"، سلام [وداعًا].
سأل فراتسكي عمّا إذا تواصل P48 معه [البُنّي] رقميًا أو كتابيًا أو عبر الهاتف أو غير ذلك قبل جلسة المحاكمة. نفى P48 ذلك.
استجواب من قبل محامي المدعين
أشار شارمر إلى أن P48 اضطر إلى خلع جميع ملابسه في الخطيب. وسأل شارمر P48 إذا كان على المعتقلين الآخرين أن يفعلوا الشيء نفسه. فقال P48 بالطبع، "كنا" أكثر من شخص في ذلك الممر الضيق. قال P48 إنه تذكر شيئًا في هذا الصدد. كان هناك شخص يرتدي قلادة وحاول خلعها بطريقة غير اعتيادية [ربما حاول انتزاعها أو خلعها] وانكسرت نتيجة لذلك. لذلك، [وفقًا للمثال الذي تذكره P48] كان على المرء أن يتجرّد من كل شيء.
[صُرف الشاهد الساعة 11:15 صباحًا]
[فيما يلي ملخصات للبيانات التي تُليت في المحكمة، بناءً على ما استطاع مراقب المحاكمة تذكره.]
تلت بولتس بيانًا يشرح أسباب اعتراض الادّعاء العام على استدعاء [حُجب الاسم] [FH] بصفته شاهدًا. حيث كان من المفترض أن يُثبت FH أن أنور لم يكن قادرًا على رفض الأوامر، وهو أمر غير ذي صلة. ويُزعم أن FH كان يعمل في نفس الفرع، لكنه لم ينشق في نفس الوقت، وهذا لا يؤثر على القضية الابتدائية. في بيانه في 18 أيار/مايو، 2020، ذكر أنور اسم الشخص على أنه [حُجب الاسم]، لكن الشخص نفسه ذكره كريس إنجلز من اللجنة الدولية للعدالة والمساءلة (CIJA) على أنه [حُجب الاسم]. وبالإضافة إلى ذلك، ذكر إياد الغريب أن FH انشق قبله، مما يوحي باحتمال وجود تعارض في التواريخ المقدمة. ويدعي أنور أن لدى حافظ مخلوف، رئيس القسم 40، سلطة إصدار أوامر في الفرع 251. ومن المفترض أن يدلي FH بشهادته على ذلك، لكن من غير المعروف من أين حصل FH على هذه المعلومات، كما هو موضح في بيان الادّعاء العام في 15 نيسان/أبريل، 2021. إن الأمر نفسه ينطبق على الادعاء بأن الحرس الرئاسي والفرقة الرابعة كان لهما سلطة في الفرع 251. ومن المفترض أن يوضح FH أن ضباطًا آخرين من القسم 40 لديهم سلطة في الفرع 251، لكن هذا لا يستبعد مسؤولية أنور ولا علاقة له بمسؤوليته في الفرع 251. [...]
قال بوكر إنه سيطرح بعض النقاط:
1) [قدّم بوكر التماسًا في وقت سابق بأنه يريد الوصول إلى ملفات التحقيق الهيكلي لمكتب المدّعي العام الاتحادي الألماني. ورُفض هذا. ورفضَ اليوم هذا الرفض]. قال بوكر إنه يجب أن يكون قادرًا على الوصول إلى جميع الوثائق ضمن التحقيق الهيكلي حول سوريا.
2) في 26 آب/أغسطس، 2021، رفض [P47] الإجابة عن أسئلة تتعلق بعلاقته بالبُنّي. أراد بوكر معرفة نوع العلاقة بين البُنّي وP47 لأن P47 قال إنه يعمل "معه" وليس "عنده". قال بانز إن البُنّي يعمل وكأنه محامي P47، لكنه لم يوضح أكثر ما إذا كان البُنّي معتمدًا بصفته محاميا في ألمانيا وبأي طريقة كانا مرتبطين في هذا الصدد.
قال كلينجه إن لديه ردًا سريعًا على بوكر: حيث أن طلبه رُفض، لأنه لم يطلب ملفًا محددًا، بل طلب الوصول إلى التحقيق الهيكلي بأكمله.
قالت كيربر إن شاهدًا، [حُجب الاسم]، سيدلي بشهادته في 18 أيلول/سبتمبر، وستكون أوميشين محامية الشاهد.
رُفعت الجلسة الساعة 11:45 صباحًا.
ستُعقد الجلسة التالية في 2 أيلول/سبتمبر، 2021، الساعة 9:30 صباحًا.
اليوم الواحد والتسعون – 2 أيلول/سبتمبر، 2021
بدأت الجلسة الساعة 9:30 صباحًا بحضور خمسة أشخاص وصحفي. ومثل الادّعاء العام المدّعيان العامان كلينجه وبولتس.
قال بانز إن موكله لا يريد مشاركة معلوماته الشخصية، لأن عائلته تعيش في مناطق يحكمها النظام. وافقت كيربر على ذلك.
طلبت كيربر من P49 مشاركة معلوماته الشخصية بالقدر الذي يريده. فقال بانز إنه سيستخدم عنوانه للحصول على معلومات الاتصال الخاصة بـP49، وقال إن P49 كان فنانًا.
سألت كيربر عمّا إذا كانت هناك علاقة قرابة بين P49 والمدعى عليه بالنسب أو المصاهرة. نفى P49 ذلك.
شهادة P49
أشارت كيربر إلى أن المحكمة تعلم أن P49 التقى بالمتَّهم في سوريا، وطلبت من P49 توضيح ذلك. فقال P49 إن أول لقاء معه [أنور] كان عندما كان P49 في فرع الخطيب – عندما اعتُقل P49 وكان [أنور] يحقق معه. كانت تلك هي المرة الأولى التي التقيا فيها.
سألت كيربر P49 كيف اعتُقل وطلبت منه توضيح ذلك اللقاء. فقال P49 إن شخصين مسلحين يرتديان ملابس مدنية جاءا إلى منزله ودخلا المنزل مباشرة دون أن يقول لهما P49 "أهلا، تفضلا". لم يعرف P49 من هما. وطلبت منهما زوجة P49 إبراز هويتيهما اللتين تبينان ما إذا كانا من قوات الأمن. أبرز أحدهما بطاقة الهوية وأخفاها مرة أخرى ولم يستطيعا (P49 وزوجته) رؤية أي شيء. [بيّن P49 كيف أظهر العنصر بطاقة الهوية بسرعة]. وذكر P49 أنهما [العنصران] لم يعاملاه معاملة سيئة، أي أنهما لم يستخدما لغة بذيئة أو أي شيء من هذا القبيل، لكنهما كذبا عليه. وقالا له إنهما يريدانه ساعةً ليسألاه بضعة أسئلة ثم سيتركانه يعود إلى المنزل. سألتهما زوجة P49 عمّا إذا كانا متأكدين من أنها لساعة واحدة فقط، فأكّدا ذلك. "نزلنا" إلى الطابق السفلي إلى مدخل المبنى حيث كانت سيارة أمن متوقفة. وكان بداخلها قرابة أربعة أفراد مسلحين. وسمح [أحد العنصرين] لـP49 بالاختيار بين أخذ سيارته [P49] أو ركوب سيارة الأمن. فقال P49 إذا كانت ساعة واحدة فقط، فسيأخذ سيارته الخاصة. وسأله P49 عمّا إذا كان بإمكانه القيادة، فقال لا، وقادها [العنصر]. سأله P49 إلى أين كانوا يتجهون، فقال إنه لا يستطيع أن يقول. وأوضح P49 أنه كان خائفًا جدًا لأنه لم يعرف إلى أين كان متجهًا ولا من كانوا. ثم تحدث [العنصر] عبر جهاز الاتصال اللاسلكي (لم يعرف P49 مع من) وقال إن المتًّهم كان معه في السيارة. أخبره P49 أنه "لم يضع عليه أي شيء [أي لم يكن معصوب العينين]، فلماذا لا تقول إلى أين نتجه؟". أجاب بأنه لا يستطيع أن يقول، ثم قال إنه يريد أن يخبر P49 بشيء. وقال "لن تبقى لمدة ساعة. ربما ستبقى لفترة طويلة". وأخبر P49 أن بإمكانه التدخين وأن يخبر زوجته أنه لن يعود. أشار P49 إلى أنه رفض إخبار زوجته وإخافتها. لم يعرف P49 ما كان يحدث.
"وصلنا" إلى الخطيب ونزلنا الدرج، طابقًا واحدًا تحت الأرض. وُضع P49 فيما يُشبه مكتب استقبال. وغادر [العنصر الذي كان مع P49 في السيارة] وظل P49 بمفرده مع الرجل الذي كان هناك [في الاستقبال]. حاول P49 أن يكون لطيفًا وأن يجلس بشكل طبيعي على الكرسي، لكنه [الرجل] كان قاسيًا وعامل P49 كمجرم. وطلب من P49 خلع جميع ملابسه، حتى ملابسه الداخلية، والقيام "بالحركة الأمنية" وهو جالس القرفصاء عارٍ تمامًا. كما أنه رفض وضع P49 لملابسه على الطاولة، [وطلب من P49 أن يضعها] على الأرض. لم تكن هناك لغة مسيئة. ثم طلب من P49 أن يعيد ارتداء ملابسه لكنه أخذ الحزام ورباط الحذاء. وطلب من P49 الوقوف مواجهًا الحائط.
بعد فترة، اقتاد عنصر آخر P49 إلى الزنزانة. وكان بإمكان P49 أن يرى أن طولها كان يبلغ 2.5 إلى 3 أمتار وعرضها حوالي 1.5 مترًا. وكان هناك بطانية عسكرية على الأرض، وكان الباب المعدني بعرض الزنزانة. وطلب من P49 الجلوس في مواجهة الحائط كذلك. ظل P49 منتظرًا هناك لفترة طويلة أو قصيرة؛ وهو لا يعلم؛ فلم يكن لديه إحساس بالوقت. وبعد فترة، سمع P49 أصواتًا وأحضروا شخصًا آخر. أشار P49 إلى أنه [الشخص] كان معلِّمًا للغة إنجليزية، وربما كان مع ابنه. تعرض [معلّم اللغة الإنجليزية] للتعذيب في الغرفة التي كانت أمام الزنزانة. كان السجّان يمسكه [يمسك المعلِّم] ويضرب رأسه أو جسده بباب الزنزانة. يذكر P49 أنه [المعلِّم] فقد وعيه مرتين أو ثلاث مرات، وأيقظوه مجددًا إلى أن انتهت جلسة التعذيب. واستدعوا P49. واقترب منه شخص وعصب عينيه، ثم اقتاده إلى غرفة السيد أنور [رسلان]. وبالطبع، لم يعرف P49 إلى أين كان يتجه. سمع P49 صوت أنور يسأل P49 عن سبب خوفه (كان خوفه واضحًا). فأخبره P49 أنه في مكان مخيف. طلب أنور من P49 الاسترخاء وأخبره أنه لا شيء مخيف. وسأل P49 إن عامل أحدهم P49 معاملة سيئة، وسأله P49 إذا كان بإمكانه الجلوس. فقال نعم، بالطبع. سأله P49 كيف [كيف بإمكانه الجلوس]. فطلب من P49 إحضار كرسي. سأله P49 كيف، لأنه لم يستطع الرؤية. فأمر P49 بالذهاب إلى اليسار وبعد ثلاث خطوات كان هناك كرسي، "أحضره وتعال إلى هنا". أحضره P49 وجلس وبدأ التحقيق. سأل P49 [القاضي] إذا كان ذلك كافيًا.
سألت كيربر P49 متى اعتُقل. فقال P49 إن التاريخ قد يكون في كانون الأول/ديسمبر. وقد تتذكر زوجته أفضل منه. أُطلق سراحه بعد ثلاثة أيام، وكان ذلك في الثلث الثالث من شهر كانون الأول/ديسمبر.
سألت كيربر في أي عام كان ذلك. فقال P49 عام 2011.
سألت كيربر ما إذا كان P49 وحده في الزنزانة. فأكّد P49 ذلك.
سألت كيربر عمّا إذا كانت غرفة التحقيق في نفس طابق الزنزانة، أو ما إذا كان عليه الصعود إلى الطابق العلوي. فقال P49 لا، كانت في نفس الطابق.
أشارت كيربر إلى أن P49 قال إن التحقيق بدأ. سألت كيربر P49 عمّا سُئل. فقال P49 إنه لا يتذكر بالتفصيل؛ على سبيل المثال، ماذا كان السؤال الأول وما إلى ذلك.
طلبت كيربر من P49 أن يقول ما يتذكره. سألت كيربر P49 كيف عرف أنه كان أنور. فقال P49 إنه كان يعرفه بالاسم وعرف مظهره فيما بعد (ليس في تلك الجلسة). في اليوم الذي أُطلق فيه سراح P49 [في اليوم الثالث]، اقتاده [أنور] إلى المكتب في الطابق العلوي. وهناك، عرف P49 اسمه ومظهره.
طلبت كيربر من P49 توضيح المزيد عن التحقيق. فقال P49 إن الجلسة الأولى كانت حول "لماذا فعلت ذلك؟" واحتوت عبارات مثل، "أنت فنان مشهور ولديك عدة طرق لعرض وجهة نظرك بخلاف ما فعلته". كما أخبر P49 أن "الأشخاص [المعتقلين] الذين نحضرهم حثالة، وأنت لست كذلك. فلِمَ فعلت ذلك؟". فأجابه P49 لماذا فعل ذلك [سبب مشاركته في المظاهرة كما هو موضح لاحقًا]. أشار P49 إلى أن الحديث [حديثهم] عن الموضوع لم يتضمن عنفًا جسديًا ولا لفظيًا على الإطلاق. وكان الأمر أشبه بمحادثة، غير أن P49 كان معصوب العينين. واكتشف P49 تدريجيًا أن هناك شخصين آخرين في الغرفة، وكان P49 خائفًا من التعرض للضرب من قبل أي منهما في أي لحظة، لكن هذا لم يحدث. إلا أنه كان هناك عنف نفسي منذ البداية ومنذ اللحظة الأولى [لاعتقاله] وحتى إطلاق سراحه، لأنه لم يعرف شيئًا عمّا كان من الممكن أن يحدث له. حيث كان من الممكن أن يُطلق سراحه بعد ساعة أو بعد 20 سنة أو قد يموت. ويمكن أن يحدث أي شيء لأطفاله أو زوجته أو والده. كان ذلك ما دار في رأس P49. في جلسة التحقيق الثانية، لم يكن أنور [رسلان] هناك، بل كان هناك شخص آخر عنيف إلى حد ما، ولكن ليس جسديًا. وبالطبع، ما دار في ذهن P49 كان من تجربته مع التحقيقات [وكان يشير إلى تصوراته من المسلسلات السورية التي تصور ما يحدث مع جهاز المخابرات]، وكذلك مما يسمعه السوريون عمّا يحدث في سوريا. حيث أن هناك دائمًا محقق خيّر وآخر شرير، وهذا ما كان موجودًا حرفيًا [ما كابده في الخطيب]. وكان أنور [رسلان] ضابطًا خيّرًا والآخر عنيفًا، لكن ليس جسديًا، بل لفظيًا ونفسيًا فحسب.
استجواب من قبل القاضي فيدنير
أشار فيدنير إلى أن P49 قال إنه اعتُقل في الثلث الأخير من كانون الأول/ديسمبر. وقال فيدنير إن P49 سُئل عن اعتقاله أثناء استجواب الشرطة وأجاب بأنه كان من الممكن أن يكون في 8 كانون الأول/ديسمبر، 2011، وأنه التقى بأنور للمرة الثانية في 10 كانون الأول/ديسمبر، 2011. وسأل فيدنير عمّا إذا كان ذلك يمكن أن يكون صحيحًا. فقال P49 نعم، ربما. "لقد تذكرت الآن." ما كان يدور في ذهن P49 هو أن ليلة رأس السنة الجديدة كانت [بعد إطلاق سراحه]، لكنه تذكر حدوث "عمل فني" [لم يرغب P49 في الكشف عن المجال الفني الذي عمل فيه. يشير مصطلح "العمل الفني" إلى عمل كان قد حجزه]. وربما في 8 كانون الأول/ديسمبر، لأنه "بصراحة"، لم يحاول P49 أن يدرس [يحضِّر] أو أن يقوم بأي شيء قبل الإدلاء بشهادته. وكان يحاول الاعتماد على ذاكرته.
أشار فيدنير إلى أن هذا قرار جيد [ألا يحضِّر أي شيء قبل الشهادة]. سأل فيدنير P49 عن المدة التي قضاها في فرع الخطيب. فقال P49 إنه بقي لثلاثة أيام، وبالطبع، فذلك دائمًا "على حد ما أتذكر".
سأل فيدنير عمّا إذا أُخبر P49 عن سبب اعتقاله. وأشار فيدنير إلى أن P49 فعل شيئًا قبل اعتقاله وسأله عمّا كان. فقال P49 إنهم لم يخبروه بتهمة محددة، لكن في رأيه، قد يُعتقل أحدهم في سوريا [حتى] لدخوله المرحاض. إلا أن الحديث [المحادثة] كان حول مشاركته في [بيت] العزاء في منطقة قريبة من منزله، والتي هي [حُجبت المعلومات]، حيث قُتل 16 شابًا. وكان P49 هناك ليشاركهم احزانهم وتحوّل [بيت] العزاء إلى مظاهرة تم تسجيلها وتحميلها على الإنترنت. وبناء على ذلك سأله [المحقق] عن سبب مشاركته فيها.
أشار فيدنير إلى أن P49 أُخذ إلى فرع الخطيب. سأل فيدنير P49 كيف عرف ذلك وما إذا كان ذلك بسبب معرفته بالمنطقة. فقال P49 "كنا" في دمشق، ولم يكن معصوب العينين. وكان P49 يعرف المنطقة بالتأكيد – كان يعرف كل شيء [عنها].
سأل فيدنير P49 عمّا إذا كان بإمكانه تذكر ووصف ما حدث عند وصولهم إلى فرع الخطيب. فقال P49 إنه حتى أثناء الحقيق معه، كان يعلم أنها منطقة الخطيب وأن هناك فرعًا لجهاز المخابرات وكان يعلم أنهم ليسوا من الشرطة لأن P49 يعرف زي الشرطة. يرتدي [عناصر] جهاز المخابرات ملابس مدنية. وهو أخطر جهاز في سوريا ويخشاه كل الناس. وكان P49 يعلم بشكل عام أن هناك فرعًا لجهاز المخابرات، ولكن يبدو "أننا" [السوريين] لم نجرؤ على النظر إليه ومراقبته في حياتنا [اليومية] [يقصد P49 أن الناس يعرفون أن هناك فرعًا أمنيًا في المنطقة بسبب نقاط التفتيش، لكنهم لم يجرؤوا على النظر إلى موقعه أو المباني، لأن ذلك سيعتبر أمرًا مشبوهًا]. وبإمكان P49 أن يصفه [المبنى] بأنه يحتوي على باب معدني كبير (بوابة) تمر من خلالها السيارة إلى الداخل، وخلف ذلك مدخل المبنى. وكان هذا حيث دخلوا عندما خرجوا من السيارة. ونزل P49 إلى الطابق السفلي إلى القبو وكان هناك باب معدني عند السلم. كان هناك ما يشبه الغرفة الصغيرة وأمامه، إلى اليسار قليلًا، كانت الغرفة التي استُقبل فيها.
سأل فيدنير عمّا إذا كانت هناك أوامر أو تعليمات للسائق عند البوابة. فقال P49 إن مظهره كان معروفًا ولا يتذكر وجود تعليمات من أحد. نزل الشخص الذي جاء إلى منزل P49 إلى الطابق السفلي [إلى القبو] مع P49، وتركه هناك، ثم غادر.
أنعش فيدنير ذاكرة P49 مقتبسًا من محضر استجواب الشرطة، "عندما وصلنا إلى البوابة، كانت سوداء أو بيج، وكانت هناك تعليمات بأنه لا ينبغي لأحد التحدث معي [أن يؤذيه]. وعندما نزلنا من السيارة كان هناك شخص يتعرض للضرب". فقال P49 نعم، ربما يتذكر ذلك. لكن هذا المقطع [المشهد] لا يعلق في ذهنه طوال الوقت [فهو ينساه دائمًا]. وما يعلق في ذهنه هو ما حدث داخل الغرفة.
أشار فيدنير إلى أن P49 التقى أنور. وسأل فيدنير P49 كيف عرف أنور: أي إذا كان يعرف أنور قبل اعتقاله. فقال P49 لا، لم يكن يعرفه. قدّم أنور نفسه إلى P49 عندما أُطلق سراح P49. عند إطلاق سراحه، قال [أنور] للسجّان أن يزيل العصابة عن عينيه وأخبر P49 أنه سيُطلق سراحه في ذلك اليوم. وقال إن والد P49 كان هناك وسيتم إحضاره إلى رئيس الفرع. وارتدى P49، بالطبع، حزامه ورباط حذائه. و"صعدنا" إلى المكتب، وتناولنا القهوة، وانتظرنا حتى جاء والد P49. في ذلك الوقت، علم P49 أنه كان أنور [رسلان] لأنه عرّف بنفسه إلى P49.
أشار فيدنير إلى أن أنور يمثل أمام المحكمة بصفته المتَّهم. وسأل فيدنير P49 عمّا إذا كان بإمكانه التعرف عليه. [نظر P49 إلى يمينه] فقال P49 نعم، بالطبع.
سأل فيدنير عن عدد المرات التي حُقق فيها مع P49 خلال هذه الأيام الثلاثة، مع العلم أن جلسة التحقيق الأولى أُجريت بواسطة أنور، وسأل P49 عمّا حدث بعد ذلك. فأجاب P49 أنه كان مع الضابط الآخر (ربما كان محققًا لا ضابطًا) الذي كان أكثر عنفًا. وقال P49 إنه لم يتعرض سوى لجلستي التحقيق هاتين. بعد ذلك، جاء شخص إلى P49 وأخبره أن "يكتب كل شيء" وأعطى P49 قلمًا وأوراقًا (حدث ذلك مع المحقق العنيف). ووقّع P49 على ورقة بيضاء وسأله [المحقق] "هل تعلم لماذا جعلناك توقع على ورقة بيضاء؟". فقال P49 نعم، بالطبع. فقال [المحقق]: لا، ليس الأمر كما تعتقد. أنا أكتب مسودة حتى لا نقلقك". وبعد مرور بعض الوقت، جعلوا P49 يكتب شيئًا مثل اعتذار ويوضح سبب فعله لذلك [شارك في المظاهرة]، وأخبروه أن هذا سيكون متعلقًا بما إذا كان سيُطلق سراحه أم لا.
سأل فيدنير P49 عمّا إذا رأى أنور مرة أخرى عند إطلاق سراحه. فسأل P49 فيدنير عمّا إذا كان يقصد بعد إطلاق سراحه.
فقال فيدنير لا، بعد جلسة التحقيق الثانية. فقال P49 نعم، في البداية، كان أنور، ثم المحقق الآخر، ثم أنور عندما عرّف بنفسه.
أراد فيدنير العودة إلى تحقيق P49 الأول مع أنور في القبو. وسأل فيدنير عمّا إذا كان P49 يتذكر ما كان يرتديه أنور. فقال P49 إن الأول [التحقيق] كان في مكتبه، أو إن هذا ما اعتقده P49، لكنه لا يتذكر ما كان يرتديه، لكنه دائمًا ما كان يرتدي ملابس مدنية. خلص P49 إلى أنه كان معصوب العينين في نهاية المطاف [لذلك لم يتمكن من تقديم أوصاف دقيقة عن الملابس].
سأل فيدنير عمّا إذا لم يسمح أنور لـP49 بإزالة العصابة. فقال P49 لا، ليس في جلسة [التحقيق] الأولى، بل في الثانية.
سأل فيدنير عن عدد الأشخاص، غير أنور، الذين كانوا في الغرفة. فقال P49 إنه يعتقد أنه كان هناك شخصان [آخران].
سأل فيدنير كيف كانت العلاقة بين أنور وهذين الشخصين. فقال P49 إنه يعتقد أنها كانت [بين] رئيس ومرؤوس؛ كان أنور الرئيس. وكان [أنور] يقود العملية، ألا وهي، التحقيق.
قام فيدنير بتذكير P49 بإعلام القضاة كلما احتاج إلى استراحة. وسأل فيدنير إلى متى استمر التحقيق مع P49. فقال P49 إنه يعتقد أنه استمر من ساعة ونصف إلى ساعتين.
أشار فيدنير إلى أن ذلك كان وقتًا طويلًا وسأل P49 إن كان يتذكر ما تحدثوا عنه. سأل فيدنير عمّا إذا كان عبارة عن محادثة أم سؤال وجواب. فقال P49 إنه كان يشبه الاستعلام إلى حد كبير. وبإمكان P49 "الآن" القول إنه [أنور] أراد أن يعرف وجهة نظر P49 ومشاركته في المظاهرة ومعارضة النظام. وأراد أن يخبر P49 أن المتظاهرين حثالة. يتذكر P49 أنه [أنور] أحضر أحد الأشخاص [المعتقلين] ليخبر P49 أنه [المعتقل] شارك في مظاهرة من أجل كيلو من الموز. [صوّر أنور الأمر] وكأن المظاهرة كانت مؤامرة خارجية وأراد أن يعرف إن شارك P49 في أنشطة مسلحة ضد النظام.
طلب فيدنير من P49 أن يصف كيف استُدعي هذا الشخص وماذا حدث معه. فقال P49 إنه يعتقد أن ذلك حدث في نهاية جلسة [التحقيق]. بعد أن "تحدثنا" عن سبب مشاركة P49 [في المظاهرة]، طلب [أنور] إحضار شخص. ربما في النهاية، حرك [أنور] العصابة [لأعلى أو لأسفل] ليُري P49 [الشخص]. أشار P49 إلى أنه لا يتذكر ما إذا حدث في تلك الجلسة أو في الجلسة الثانية (عنى P49 يوم الإفراج عنه).
سأل فيدنير عمّا إذا قال P49 إن هذا الموقف حدث في جلسة التحقيق الأولى في القبو عندما كان معصوب العينين. فقال P49 إنه لا يتذكر ما إذا كان ذلك قد حدث في المكتب الأول في القبو عند نهاية الجلسة الأولى، أم في بداية الجلسة الثانية في يوم إطلاق سراحه. لم يكن P49 يتذكر جيدًا.
سأل فيدنير عمّا سُئل الشخص أو إذا حدث له شيء. فقال P49 إنه ربما سُئل عن سبب مشاركته في المظاهرة، فأجاب أنه عُرض عليه كيلو موز. لقد كانت مسرحية [عرضًا] كبيرة و"كنا" نشاهد. وكان من الواضح أنه يعرف السؤال الذي سيُطرح عليه وشعر P49 أنه [الشخص] كان مستعدًا لقول هذه الكلمات القليلة. كان يحاول أن يظهر أنه شخص لطيف [ربما قصد P49 أن أنور كان يحاول أن يظهر أنه شخص لطيف مع المعتقلين].
سأله فيدنير إن سأله أنور عمّا إذا كانت المظاهرة مسلحة. فقال P49 بالطبع، وسأل P49 إذا كان يوافق على عمليات القتل التي كانت تحدث. فأخبره P49 أنه بالتأكيد لم يتفق معهم، لأن الذين كانوا يموتون كانوا بشرًا في النهاية. قال P49 إنه ضد العنف من جميع الأطراف.
سأل فيدنير عمّا كان انطباعه حول ما أراد أنور فعله. فقال P49 إنه يعتقد أن الموقف برمته كان عبارة عن "فركة أذن" [في سوريا، يُقصد بهذا عقاب بسيط للتحذير]. [سأل P49 المترجم الشفوي "هل تعرف كيف تترجم ذلك؟" وأوضح المترجم الشفوي المصطلح]. وقال P49 إن النقطة الأساسية هي أنه لم يكن سياسيًا ولم يكن خطيرًا ولم يحرض على القتل/يشجع عليه. وكان الأمر عقابًا أكثر من كونه تحقيقًا، وكان أشبه بالتباهي بالسلطة و"نستطيع جلبك [اعتقالك] [هنا متى شئنا]". وكانوا يظهرون لـP49 ما يمكنهم فعله. يعتقد P49 أن هذا كان الهدف وما جعله متأكدًا من ذلك هو أنهم أحضروا والده في اليوم الأخير (كما لو أنه في المدرسة).
قال بوكر إنه لم يفهم المصطلح الذي استخدمه P49. [أوضح المترجم الشفوي المعنى، لكن المترجم الشفوي الآخر أعطى معنى آخر. وأدى ذلك إلى بعض الالتباس بين المترجمَين الشفويين، لكن مراقب المحاكمة لم يستطع سماع شرح المترجم الشفوي].
سأل فيدنير عمّا إذا شعر P49 أن التحقيق الذي جرى القبو كان في غرفة مغلقة. فقال P49 نعم، كان مكتبًا مغلقًا له باب. أما جلسة [التحقيق] الثانية فقد كانت في الغرفة.
سأل فيدنير عمّا إذا أُجريت جلسة التحقيق الثانية من قبل المحقق الآخر. فأكّد P49 ذلك.
سأل فيدنير عن مكان إجراء جلسة التحقيق الثانية. فقال P49 إن جلسة التحقيق الثانية كانت في مكان مفتوح.
سأل فيدنير عمّا إذا أُجري كلا الاجتماعين مع أنور في المكتب في القبو. فقال P49 لا، كانت المرة الأولى في مكتبه [في القبو]. وكانت المرة الثانية في مكتبه ولكن عند إطلاق سراحه، حيث طلب [أنور] إحضار حزام P49 ورباط الحذاء. ثم ذهب P49 معه [أنور] إلى الطابق العلوي إلى مكتبه الثاني، والذي يعتقد P49 أنه كان في الطابق الأول وكان له شرفة. توقف P49 وسأل إن كان بإمكانه أخذ استراحة.
***
[استراحة لمدة 15 دقيقة]
***
سأل فيدنير عمّا إذا سمع P49 أصواتًا ناتجة عن سوء المعاملة من معتقلين آخرين أثناء اعتقاله. فقال P49 نعم، بالطبع. كان يسمعها معظم الوقت. وكأنه كان هناك جلسات [تعذيب] منظمة، ما بين جلستين وثلاث جلسات في اليوم، وكانت هناك جلسة لإطلاق سراح المتظاهرين الذين كانوا هناك [في الاعتقال]، بالإضافة إلى أغانٍ تمجد بشار [الأسد].
سأل فيدنير عمّا إذا كان بإمكان أي شخص في القبو سماع نفس الأصوات الناتجة عن سوء المعاملة. فأكّد P49 ذلك.
سأل فيدنير عمّا إذا كان بإمكان P49 سماع الصراخ والتحقيق مع أشخاص آخرين لاحقًا، عندما صعد إلى الطابق العلوي. فقال P49 إنه عند إطلاق سراحه/صعوده إلى الطابق العلوي [استخدم كلمة يمكن أن تعني كليهما]، لم [يكن هناك] تعذيب، وبالتالي، لم يستطع P49 معرفة ما إذا كان بإمكانه سماع [مثل هذه الأصوات] في الطابق العلوي.
سأل فيدنير P49 عمّا إذا التقى بضباط رفيعي المستوى قبل إطلاق سراحه. فقال P49 إنه التقى يوم الإفراج عنه برئيس الفرع. وأُحضر والد P49 إليه ولكن P49 لا يتذكر اسم الرئيس.
سأل فيدنير إذا كان اسم توفيق يونس مألوفًا. فقال P49 على الأرجح، وكان متأكدًا بنسبة 90 % أنه كان هو.
سأل فيدنير P49 عمّا حدث في المكتب؛ هل تحدث P49 معه [توفيق] وما إذا كان أنور هناك. فقال P49 لا، كان P49 في مكتب أنور [رسلان] ثم تلقى [أنور] مكالمة هاتفية تقول "حسنًا" وأن والد P49 كان في الطابق العلوي. يعتقد P49 أنه [أنور] اصطحبه إلى الطابق العلوي وكان والده هناك وكان رئيس الفرع جالسًا على كرسي قريب. ذهب إليه P49 عن قصد و"سلّم عليه" [استخدم P49 كلمة يمكن أن تعني "صافحه"]، على الرغم من أنه [توفيق] لم يكن يريد الرد بالمثل لأنه كان من الواضح أنه كان منزعجًا من P49 (وكأن P49 حاصره [وضع توفيق في موقف حرج]). وشعر P49 بأنهم أرادوا رؤية مشهد له وهو يعتذر ويبكي [متوسلًا الرحمة]، وذلك لم يحدث. وهكذا، أصيب رئيس الفرع بخيبة أمل. ولم يكن اجتماعًا طويلا. قال [توفيق] إنه يأمل أن تكون هذه هي المرة الأخيرة التي يأتي فيها P49 إليهم (لم يقل ذلك بالضبط، ولكن قال شيئا بنفس المعنى). انتهى الاجتماع وغادر P49 مع والده، وأعطوه السيارة على الفور.
سأل فيدنير عمّا إذا كان مكتب رئيس الفرع في نفس المبنى حيث كان مكتب أنور. فقال P49 إنه يعتقد أنه كان نفس [المبنى]، ولكنه كان أعلى بطابق واحد.
طلب فيدنير من P49 أن يصف مكتب أنور الذي كان في الطابق العلوي. فقال P49 إنه كان عبارة عن غرفة فسيحة ويتذكر وجود صورة كبيرة لحافظ الأسد. وربما كانت هناك شرفة، وإن لم تكن هناك شرفة، فإن P49 يتذكر أن المكتب كان جديدًا ومشرقًا، على العكس تمامًا من المكتب في القبو.
سأل فيدنير P49 إذا تحدثا [P49 وأنور] عن صورة حافظ. فقال P49 إنه لا يتذكر التفاصيل، لكنه يتذكر أنه [أنور] لم يتفق مع بشار الأسد ووجد P49 أنه من الغريب أنه كان يخبره بذلك. وأوضح P49 للمحكمة أن هذا كان بالطبع انطباعه الشخصي. وفقًا لـP49، بدا أنور أكثر انحيازًا لحافظ. وما أكّد ذلك لـP49 هو أن الصورة الكبيرة لحافظ كانت مختلفة عن الصور الموجودة في المكاتب والشركات والشوارع.
سأل فيدنير عمّا إذا اتصل P49 بأنور بعد إطلاق سراحه. فقال P49 أولًا، إنه قرأ على الفيسبوك شيئًا كاعتذار من أنور موجه إلى P49، لأنه لم يكن لديه معلومات الاتصال الخاصة بـP49 (يعتقد P49 أن ذلك كان بعد انشقاق [أنور] عن جهاز المخابرات)، وكان حول سبب اعتقال [أنور] لـP49. ولاحقًا، اتصل مساعده [أنور]، الذي أخذ [اعتقل] P49 من منزله، بـP49 على الفيسبوك وأخبر P49 أن أنور [رسلان] كان في ألمانيا ويرغب في التعرف عليه، إذا لم يمانع P49. كان P49 فضوليًا وتواصل معه [لم يحدد ما إذا كان مع أنور أو مساعده] في البداية عبر الواتساب بإرسال رسائل صوتية. وتملّك P49 الفضول حول سبب وكيفية حدوث العملية برمتها، لأن P49 فكر كثيرًا في الأمر، وأراد معرفة إذا كان أنور قد انشق بالفعل.
سأل فيدنير P49 عمّا قاله له أنور، أو إذا لم يقل أي شيء. فقال P49 إنهما اتفقا على أن يلتقيا في برلين (كانت معظم الرسائل بشكل عام أشبه بالتحيات وما إلى ذلك)، ولكن [أنور] اعتُقل قبل لقائهما.
سأل فيدنير P49 عمّا إذا أخبره أنور عن سبب انشقاقه. فقال P49 إنه لا يعتقد أنهما تحدثا عن موضوع كهذا. وكان النقاش أقرب إلى كونه حول كيفية معرفته [أنور] بوالد P49 والتقاءه به عدة مرات في الماضي، ولا أكثر من ذلك.
استجواب من قبل المدعين العامين
سأل كلينجه عمّا إذا بالإمكان سماع صرخات وأصوات التعذيب أثناء جلسة التحقيق الأولى. فسأل P49 كلينجه عمّا إذا كان يقصد "في غرفة [التحقيق]".
فقال كلينجه: نعم. فأكّد P49 ذلك.
سأل كلينجه عمّا إذا كان بالإمكان سماع ذلك في غرفة أنور. فقال P49 نعم بالتأكيد.
أنعش كلينجه ذاكرة P49 مقتبسًا من محضر استجواب الشرطة، "بالتأكيد، كان أنور يعلم بإجراء التعذيب هناك. لا شك في ذلك. وكان من الممكن سماع ذلك من الشارع. كان أنور على علم بما كان يحدث هناك". [لم يتمكن مراقب المحاكمة من سماع الاقتباس بالكامل]. سأل كلينجه إذا كان هذا صحيحًا. فقال P49 إنه لا يعرف سبب انشقاقه، لكن الباقي كان صحيحًا. إلا أن المؤكد هو أن هذا كان التوجه العام لجهاز المخابرات، حتى قبل الثورة. وحتى الشخص الطبيعي [العادي] يعرف ذلك [في سوريا].
أشار كلينجه إلى أن انطباع P49 عن العلاقة بين أنور والعنصرين الآخرَين في غرفة التحقيق كانت علاقة رئيس ومرؤوس. سأل كلينجه P49 كيف خلص إلى ذلك. وقد توصل P49 إلى ذلك من خلال عدة نقاط. فعندما كان [أنور] في المكتب، كانا في الخلف [خلف P49]. وكان أنور هو الشخص الوحيد الذي يتحدث تقريبًا ولم يتحدث أحد غيره. حيث اكتشف P49 وجود شخصين آخرين في الغرفة بعد مرور فترة. وهكذا تشكل لدى P49 انطباع بأنه كان الرئيس.
سأل كلينجه P49 إذا كان يتذكر كيف تحدث أنور مع العنصرين. فقال P49 إنه يعتقد أنهما كانا يخاطبانه بنبرة منخفضة قائلين "سيدي." وهي تقال عادة في سوريا لمن هم أعلى منك.
سأل كلينجه عمّا إذا كانت هناك تعليمات أو أوامر من أنور. فقال P49 ليس لمن كانوا في الغرفة، لكنه كان من الواضح أنه أعطى الأوامر. "كلمته لن تصبح اثنتين" [ترجمة تقريبية، ويعني ذلك أن لا أحد يجرؤ على التشكيك في كلامه. ولا يحتاج أن يطلب مرتين].
سأل كلينجه P49 كيف كان يُعامل أثناء اعتقاله مقارنة بالمعتقلين الآخرين. فقال P49 إنه كان واضحًا منذ البداية أنه حظي بمعاملة خاصة، بناءً على معرفة كل الشعب السوري بالاستقبال في جهاز المخابرات. وأضاف P49 أن هناك مبالغات بالتأكيد، ولكن بشكل عام (ولدى P49 أصدقاء [تعرّضوا للاعتقال وأخبروه عن الظروف هناك])، فعادة ما يتعرض المرء للضرب بمجرد دخوله [الفرع] وكان ذلك منهجيًا. لكن ذلك لم يحدث لـP49؛ كانوا قساة فقط. يفترض P49 أنهم عاملوه معاملة خاصة جدًا بسبب "وضعه".
أشار كلينجه إلى أن P49 قال إنه فنان وتعرّف أنور على والده [الكلمة التي استخدمها كلينجه وP49 كانت "تعرّف على"].
سأل بوكر كلينجه عمّا إذا كان يقصد "عرف والده" بدلًا من "تعرّف على".
فقال كلينجه نعم، كان يقصد "تعرّف على". فقال P49 إن أنور هو من ذكر ذلك لـP49، وكان والد P49 معروفًا. أخبر [أنور] P49 أنه تعرف على والده، لكن هذا لا يعني بالضرورة أنه كان صديقًا لوالده. ربما تعرف [أنور] عليه [والد P49] عندما كان [أنور] يخدم في مكان آخر. هكذا عرفه، لكن نعم، كانت هناك معاملة خاصة.
سأل كلينجه عمّا إذا كان أنور يحترم عمل P49 أو عمل والده. فقال P49 إنه لن يقول إنه كان "احترامًا". حيث يعتقد P49 أنه لا يوجد احترام في المخابرات لأي شخصية مهما كان حجمها. فعلى سبيل المثال، ستكون قيمة المعلم هناك صفرًا. أشار P49 إلى أنه رأى معلّمًا للغة إنجليزية يتعرض للتعذيب (لم يرَ بل سمع ذلك [صحح نفسه]).
سأل كلينجه عمّا إذا كان لدى P49 انطباع بأنه لقي معاملة خاصة لأن أنور كان يقدّر الفنانين. فقال P49 إنه قد يقول ذلك، لكنه سيقول إن ما حدث معه هو أنه [أنور] عامل P49 "جيدًا" مقارنة بالطريقة التي يُعامل بها الآخرون. غير أنه لو كان سيتحدث P49 عن الإنسانية، فلن يكون ذلك "جيدًا" على الإطلاق. حيث كان هناك عنف منذ اللحظة الأولى وظلم مستمر في النظام بأكمله، ولم يكن [من] أنور فحسب. لذلك، عندما قال P49 "جيدًا"، كان ذلك مقارنة بما يحدث في سوريا، وليس بالمعايير الإنسانية.
سأل كلينجه P49 لماذا كان يُعامل بشكل مختلف مقارنة بالمعتقلين الآخرين في تحقيقاته. تدخل بوكر قائلًا إن السؤال قد أُجيب.
قالت كيربر إن السؤال لم يُجب ولهذا سأل كلينجه السؤال. سأل P49 عمّا إذا كان من الممكن تكرار السؤال.
سأل كلينجه P49 كيف سيشرح أسباب معاملته بشكل جيد مقارنة بالمعتقلين الآخرين. فقال P49 إن هذا بالطبع ليس أمرًا يمكنه تأكيده بنسبة 100%. لهذا أراد التعرف على أنور. إلا أن بإمكان P49 القول بأنه، وفقًا لرأيه الشخصي، تلقى معاملة خاصة جدًا بسبب مسيرته المهنية وعمله، وربما بسبب "أصله" [من غير الواضح ما إذا كان يقصد أصله في المجال الفني أم عرقه.]. يعتقد P49 أنه يجب أن يكون هناك شيء محدد لوضعه، لكي يعامله أنور بهذه الطريقة.
سأل كلينجه عمّا إذا كان توفيق يحترم مهنة P49 أو أصله. فقال P49 إنهم لم يُكنّوا له "احترامًا"، لكنهم أرادوا التأكد من أنه لن يعارضهم علنًا مجددًا. أشار P49 إلى أنه يريد التأكيد مرة أخرى على أنهم لا يُكنّون احترامًا لأي شخصية. وهذه هي طبيعة عملهم.
أشارت بولتس إلى أن P49 قال إن أنور أشار إلى المتظاهرين أثناء التحقيق على أنهم "حثالة". سألت بولتس عمّا إذا كان لدى P49 انطباع بأن أنور كان مؤيدًا للنظام ضد المتظاهرين. فقال P49 إنه شعر بصراحة أن التحقيق برمته كان مسرحية [عرض]. ولم يكن P49 مقتنعًا بما قاله [أنور]، ولا هو [لم يقتنع أنور بكلام P49]. وكانا يلعبان أدوارًا لينتهي الأمر بأمان. حتى أن P49 يذكر أنور [رسلان] أدلى بتعليق في مرحلة ما وسأل P49 إن كان ينبغي أن يقوما [أنور وP49] بعمل سيناريو لـ"هذا الأمر" وما إذا كان من الممكن أن يكونا ممثلين. فأجاب P49 أنور: "بجدارة".
استجواب من قبل محامي الدفاع
أشار بوكر إلى أن المدّعي العام سأل P49 عمّا إذا كان يُعامل بشكل جيد مقارنة بالمعتقلين الآخرين. سأل بوكر عمّا إذا كان ذلك مرتبطًا بأنور أم بفرع الخطيب، وكيف عامل أنور "الآخرين". فسأل P49 عمّا إذا كان فهمه لسؤال بوكر صحيحًا وأنه كان يسأل كيف عامل أنور الآخرين.
أشار بوكر إلى أن P49 قال "هو" و"الآخرين"، وأراد أن يعرف ما عناه P49 بذلك. فقال P49 إنه لا يعرف كيف عامل السيد أنور [رسلان] الآخرين، بل كيف عامله أنور فحسب.
أشار بوكر P49 إلى موضوع والد أنور وP49 وذكر أن P49 قال إنه ربما تعرفا على بعضهما البعض قبل الخطيب. سأل بوكر P49 عمّا كان يقصده بعبارة "قبل الخطيب". سأل بوكر P49 كيف يعرف متى تحدثا إلى بعضهما البعض. فقال P49 إنه علم بكل هذا من خلال أنور [رسلان]. ولم يخبر والد P49 إياه بذلك. وأخبره [أنور] P49 أنه كان يعرف والده.
أشار بوكر إلى أن P49 قال إن أنور تعرّف على/كان يعرف والد P49. تساءل بوكر عمّا إذا كان P49 يعني، بهذا التعبير، أنهما كانا أصدقاء. فقال P49 إنه حسب ما يذكر، لم يكونا أصدقاء على المستوى الشخصي. زار والد P49 المكان الذي كان يعمل فيه أنور [رسلان] قبل هذا المكان [أي قبل الخطيب]. ربما كان [أنور] يعيش في نفس المكان الذي كانت تعيش فيه عائلة P49. وربما اعتاد أنور رؤية والده في الشارع أمام منزل عائلة P49. لا يظن P49 أنها كانت علاقة شخصية.
سأل بوكر P49 كيف يعرف مكان عمل أنور السابق. فقال P49 لا، لم يكن مكان عمله. يعتقد P49 أن أنور كان يعيش بالقرب من عائلة P49 وكان يرى والده بالصدفة [اعتادا أن يلتقيا ببعضهما صدفة] وكان يسلّم عليه. هذا ما فهمه P49 من أنور. جاء كل هذا من أنور [أخبر أنور P49 بذلك].
قال بوكر إن هذا قد يكون إشكالية بالنسبة لـP49 أو بانز. أشار بوكر إلى قول P49 إنه قرأ منشورًا لأنور على الفيسبوك يوضح أنه اضطر إلى اعتقال P49. قال بوكر إنه عندما يسمع ذلك، فإنه يعتقد أن أنور اضطر إلى اعتقال أشخاص آخرين أيضًا ["اضطر" بمعنى أنه "لم يكن أمامه أي خيار"]. أوضح P49 أنه سيقول، أن ما نُشر على الفيسبوك، على حد ما يتذكر، كان ينص على أن أنور اضطر إلى اعتقال P49 بسبب المعلومات التي تلقاها رئيس الفرع، بأن P49 كان في المنزل. وقال أيضًا إن اسم P49 كان بالفعل على قائمة المطلوبين للاعتقال وأنه [أنور] كان يحاول طيلة الوقت ألا يعتقل P49.
أشار بوكر إلى أن P49 ذكر اسم [حُجب الاسم] [AS] وأنه ورد في المنشور [على الفيسبوك] أن AS كان هو من حاول ألا يعتقل P49. سأل بوكر ما إذا كان P49 متأكدًا من أن أنور هو من قال ذلك. فقال P49 إن AS هو مساعد أنور [رسلان] الذي جاء إلى منزل P49 لاعتقاله. ولا يعتقد P49 أن AS كان لديه سلطة اعتقاله بمفرده، في حين أن أنور رسلان يمكن أن يوقف [أمر] اعتقاله.
أشار بوكر إلى أن P49 قال إن أنور كتب ذلك المنشور على الفيسبوك، بينما في الواقع، كان AS هو من فعل ذلك. فقال P49 إنه بحسب ما يتذكر، كان هناك اعتذار من أنور على الإنترنت بشأن P49، قائلًا إنه كان عليه أن يعتقله لكنه لم يرد فعل ذلك. إن P49 ليس متأكدًا، ولكنه يمكن أن يكون سوء فهم، وقد يكون بالتالي AS هو من قال ذلك على الإنترنت.
أشار بوكر إلى أن AS قال إنه تلقى أوامر باعتقال P49. تساءل بوكر عمّا إذا كان لدى [AS] اتصال غير مباشر مع رئيس الفرع. وسأل بوكر P49 عمّا إذا كان من الممكن أن يكون رئيس الفرع هو من أمر باعتقال P49.
قال بوكر إن P49 لم يذكر اسم توفيق يونس في استجواب الشرطة، لكنه "اليوم" أشار إلى رئيس الفرع باسم توفيق يونس. سأل بوكر عمّا إذا كان P49 يعرف توفيق يونس. فقال P49 إن ذلك ينطوي عليه عدة أسئلة.
سأل بوكر عمّا إذا التقى P49 توفيق قبل أو بعد اعتقاله. فقال P49 إنه بخصوص توفيق، فإن P49 التقى به مرة واحدة فقط في ذلك الوقت [أثناء اعتقاله وقبل إطلاق سراحه].
سأل بوكر إذا صافح توفيق يد P49 وسلّم عليه. فقال P49 إنه شعر أن توفيق كان مُجبرًا على أن يسلّم على P49 وأن P49 فاجأه [بأنه بدأ السلام] وهو ما لم يتوقعه توفيق.
أشار بوكر إلى أن توفيق أصيب بخيبة أمل وكان يتوقع اعتذارًا من P49. سأل بوكر لماذا أصيب توفيق بخيبة أمل. فقال P49 إنه يعتقد أن توفيق أراد "ذلك" وأن يرى P49 منكوبًا أثناء مشهد الإفراج عن P49... [قاطع بوكر P49].
قاطعه بوكر، "لكن ذلك لم يحدث". فأجاب P49، مع الأسف.
سأل بوكر عمّا كان يتوقعه توفيق. فقال P49 إن توفيق كان يتوقع أن يركع P49 على الأرض ويبكي ويقول "آسف" ويعتذر لوالده. وأراد [توفيق] أن يقول لـP49 إنه كان أحمقًا وأن الناس خدعوا P49 ليذهب إلى العزاء وتحويله إلى مظاهرة.
سأل بوكر كيف كانت العلاقة بين أنور و"الشخص الذي كان P49 متأكدًا بنسبة 90% من أنه توفيق" وكم من الوقت مكثوا في الغرفة. فقال P49 إنه لا يعتقد أن أنور كان معهم في الغرفة. حيث أنه اصطحب P49 إلى الغرفة فحسب. هذا ما يتذكره P49: أي أن أنور اصطحبه ثم غادر. ربما "تقابلنا" [P49 وأنور] مرة أخرى عندما "كنا" [P49 ووالده] متجهين إلى الطابق السفلي [عند الإفراج]، لكن P49 لا يتذكر.
سأل بوكر عمّا إذا كان صحيحًا أن P49 قال إن أنور يريد أن يوضح له أن المتظاهرين كانوا حثالة. وسأل بوكر P49 لِمَ قال أنور ذلك وما إذا فهم P49 ذلك بتلك الطريقة بسبب الظروف المحيطة. فقال P49 لا، إن [أنور] قال ذلك وكانت تلك هي وجهة نظر النظام بأكمله. قال أنور إن "هؤلاء غير متعلمين، وفقراء [من الناحية المادية]، ومستعدون لفعل أي شيء ولتخريب البلاد من أجل المال". ذكر العديد من الأمثلة ثم أحضر الشاب الذي تحدث عن الموز وقال إن هذا الشاب وافق على التظاهر من أجل الموز.
سأل بوكر إن كان الشخص الذي تحدث عن الموز مصابًا. فقال P49 لا، لم يكن لديه جروح، ولكن كان من الواضح أن نفسيته كانت محطمة [مدمرة]. لقد تصرف بشكل دوني [كان هناك لبس في ترجمة العبارة. عنى P49 أن الشخص كان يتصرف كما لو أنه بلا قيمة قائلًا "أنا أحمق ولا فائدة مني، أستحق هذا" إلخ.].
أشار بوكر إلى أن P49 قال في استجواب الشرطة عن ذلك الشخص إنه بدا أنه كان معتقلًا هناك لفترة طويلة. وكان من الممكن أنه اعتقل لأنه كان مسلحًا. ثم أزيلت العصابة عن P49 لرؤيته. قال بانز إن الاقتباس كان خاطئًا.
سأل بوكر P49 كيف كان رد فعل أنور عندما قال P49 إنه لا يوافق على عنف النظام. وسأل بوكر عمّا إذا قال P49 أثناء التحقيق مع أنور إن هناك عنفًا من جانب النظام. سأل P49 بوكر إذا كان يسأل عمّا إذا كان P49 قد سأل أنور إذا كان هناك عنف من قبل النظام.
فقال بوكر لا. كان يسأل عمّا إذا قال P49 ذلك، وليس عمّا إذا سأل عن ذلك. فقال P49 إنه بحسب ما يتذكر، إن P49 أخبره [أنور] أن العنف كان قائمًا.
سأل بوكر ماذا كان رد أنور. فقال P49 إنه يعتقد أن إجابته [أنور] كانت لا، لا يوجد عنف ولا تعذيب.
سأل بوكر عمّا إذا تشكّل لدى P49 انطباع بأن هذا كان رأي أنور أم أنه [أنور] كان يكذب. كان واضحًا لبوكر أن أنور قال ذلك، لكنه أراد أن يعرف إن كان P49 يشعر أن أنور كان جادًا. فقال P49 إنه لا يستطيع الجزم، لكنه لا يعتقد أنه [أنور] كان جادًا في إجابته.
أشار بوكر أن P49 قال في استجواب الشرطة إن أنور أحضر للتحقيق شخصًا اعتُقل لأنه شارك في أنشطة مسلحة ضد النظام، ومع ذلك، لم يتعرض للتعذيب. سأل بوكر P49 عمّا إذا كان هذا هو الشخص الذي تحدث عن الموز. فقال P49 لا، ربما أحضر [أنور] الشخص المسلح وظن P49 أنه الشخص الذي تحدث عن الموز لأنه [علق] في ذهنه. قال المسلح إنه أطلق العيارات النارية على الشرطة ولم يتعرض للتعذيب. يعتقد P49 أن الشخص الذي أُحضر كان الشخص الذي أطلق العيارات النارية [المسلح].
سأل بوكر P49 إذا أُحضر الشخص الذي تحدث عن الموز أيضًا وإذا كان هناك شخصان. فقال P49 إن قصة الموز حدثت، لكن ربما خلط P49 [قصة] الموز مع المسلح.
سأل بوكر ماذا عن عبارة "أُزيلت عصابة العينين في تلك المرحلة". فقال P49 إن هذا ما لا يستطيع تذكره. وكان يمكن أن يحدث ذلك في نهاية [الجلسة] الأولى أو الثانية عندما أطلق سراحه.
سأل بوكر عمّا إذا تزامنت إزالة العصابة مع جلب الشخص المسلح. فقال P49 إن لها [ربما كان يقصد "عصابة العينين" لأنه استخدم كلمة "لها" المؤنثة والكلمة المستخدمة لعصبة العينين مؤنثة في اللغة العربية] علاقة بالموضوع، ولربما أُحضر ذلك الشاب في المرة الثانية. "دعني أقلها [أصغها] هكذا:" في جلسة التحقيق الأولى، أمسك P49 بالكرسي دون أن يرى؛ ثم، في وقت لاحق خلال تلك الجلسة أو في الجلسة الثانية، أُزيلت العصابة، وعرض [أنور] لـP49 الشخص الذي أطلق العيارات النارية/الرصاص [على الشرطة]. ولا يتذكر P49 ما إذا كانت في نهاية الجلسة الأولى أم في الجلسة الثانية.
سأل بوكر عمّا إذا تلقى أنور مكالمة هاتفية خلال الجلسة الثانية لإبلاغه بوصول والد P49. فقال P49 إن هذا حدث أثناء الجلسة الثانية، في الطابق العلوي.
سأل بوكر عمّا إذا تلقى أنور المكالمة الهاتفية في غرفة التحقيق أو في مكتبه في الطابق العلوي. فقال P49 لا، عندما صعد P49 مع أنور إلى الطابق العلوي، تلقى مكالمة هاتفية أو [ربما] دخل شخص [المكتب] وأخبره [أنور] أن والد P49 كان هناك، ونتيجة لذلك، "صعدنا" [P49 وأنور] إلى الطابق العلوي [إلى الطابق فوق مكتب أنور إلى مكتب توفيق].
قال بوكر، "مكتب الشخص الذي أنت متأكد بنسبة 90٪ أنه كان توفيق يونس". فأكّد P49 ذلك.
لخص بوكر ذلك بأن P49 صعد طابقًا واحدًا، ثم طابقًا آخر. سأل بوكر في أي طابق أُزيلت العصابة. فقال P49 إن العصابة أُزيلت عندما كان في الطابق السفلي، في القبو.
سأل بوكر P49 عمّا تحدث عنه والده وتوفيق في تلك الغرفة. فقال P49 إنهم اتصلوا بوالده بعد ثلاثة أيام من دون أن يعرف مكان P49 (اتصل والد P49 بالعديد من الأشخاص ليسأل عن مكانه). لم يعرف والد P49 من اتصل به ولكن الشخص قال إن ابنه، [حُجب الاسم]، كان في الخطيب. وأخبرهم والد P49 أنه لا يعرف مكان الفرع وأنه لا يستطيع القيادة. وسألهم إذا كان بإمكان أحدهم أن يأتي ويأخذه. فأرسلوا سيارة وأحضروه [والد P49] إلى الفرع.
سأل بوكر كيف عرف P49 بذلك. فقال P49 من خلال والده.
أشارت كيربر إلى أن القضاة كانوا بحاجة إلى استراحة وسألت بوكر عن مقدار الوقت الذي يحتاجه. واقترح بانز أنه نظرًا لأن اليوم كان اليوم الذي يذهب فيه معظم الناس إلى بيوتهم، فربما إذا لم يكن هناك الكثير من الأسئلة، يمكنهم إنهاء الجلسة قبل استراحة الغداء. قال بوكر إنه يحتاج إلى حوالي 15 دقيقة. لم يكن لدى أحد أسئلة سوى رايجر وأوميشين. وقالت كيربر إذا كانت المدة 15 دقيقة فقط، فستُستأنف الجلسة.
سأل بوكر P49 إذا أخبره والده عن سبب إحضاره إلى الفرع. فقال P49 "إنهم" قالوا له "تعال وخذ ابنك".
أشار بوكر إلى أن P49 قال إن هناك محققًا خيّرًا وآخر سيئًا. سأل بوكر عمّا إذا كانت هناك علاقة بين كون المحقق خيّرًا ورتبته. فقال P49 بالطبع أن هناك علاقة بينهما، لأن أنور كان في مرتبة أعلى من الذي حقق مع P49. وكانت الرتبة العسكرية لذلك الشخص أدنى من رتبة أنور.
سأل بوكر P49 كيف عرف ذلك. فقال P49 إنه [المحقق الثاني] لم يكن لديه مكتب. وأُجري [التحقيق] في الغرفة. وكان بإمكان P49 أن يعرف أنه [المحقق الثاني] كان أقل رتبة.
سأل بوكر عمّا إذا كان لدى P49 انطباع بأن المحققين الخيّرين والسيئين يعملون كفريق واحد، وكيف يصف العلاقة بينهما. فقال P49 إنها كانت كفكرة الجزرة والعصا (الثواب والعقاب).
أشار بوكر إلى أنه في استجواب الشرطة قال P49 إنه يمكن للمرء أن يعرف من صوت أنور أنه كان جادًا وأنه لم يكن عنيفًا. قال بانز إن على بوكر تلاوة السياق أيضًا لأن الشاهد لن يعرفه.
كرر بوكر أنه عندما كان P49 يتحدث مع أنور أثناء التحقيق، شعر أن أنور كان جادًا وليس عنيفًا. سأل P49 إن [كان السؤال ما إذا] كان أنور [رسلان] جادًا وليس عنيفًا.
فقال بوكر نعم، "أكان كذلك؟". قال P49 إنه لم يفهم. [شرح المترجم الشفوي السؤال لـP49]. أوضح P49 أنه بقوله إنه [أنور] لم يكن يلعب/يستمتع، و"لم يكن عنيفًا"، فإنه يعني أنه لم يكن هناك ضرب أو إهانة. إلا أن الوضع برمته كان عنيفًا. كان P49 في فرع جهاز المخابرات، وكان أحدهم يتعرض للضرب [أوضح المترجم الشفوي أن الكلمة، التي تُرجمت حرفيًا على أنها "يُقتل" تعني "يُضرب" باللغة العربية العامية] ثم ذهب P49 للتحقيق. [لم يتعرض P49 للضرب، لكنه عنى أنه كان في الزنزانة يسمع أصوات ضرب وتعذيب آخرين، ثم استُدعي للتحقيق].
شدد بوكر على أن P49 عنى أن الوضع كان عنيفًا، لا أنور. أشار بوكر إلى أن P49 قال إن أنور قدّم نفسه إلى P49، وسأل عمّا إذا كان هذا صحيحًا. فسأل P49 "أين؟".
أشار بوكر إلى أن P49 ادعى أن أنور أخبر P49 أنه يعرف والده وعمله وأنه يقدر والده عندما كانا [أنور وP49] في المكتب الرئيسي. قال P49 إنه لا يتذكر، فربما كان ذلك أثناء المرة الثانية.
سأل بوكر عمّا إذا كان P49 معصوب العينين أثناء التحقيق الثاني في 10 كانون الأول/ديسمبر، 2011. فسأل P49 عمّا إذا كان بوكر يقصد أثناء تحقيق أنور [رسلان] أم مع المحقق الآخر.
قال بوكر تحقيق أنور معه أثناء جلسة التحقيق الثانية. فقال P49 إنه لم يكن تحقيقًا، بل كان إفراجًا. حيث أُحضر P49 إليه [إلى أنور] وقال "أزل العصابة عن عينيه".
أشار بوكر إلى أن P49 قال أثناء استجواب الشرطة إن أنور سأل العنصر لماذا وضع العصابة على عينيه [P49]. فقال P49 إن أنور قال "أزل العصابة عن عينيه" لكنه لم يوجه خطابه إليه [كان أنور يخاطب السجّان].
أشار بوكر إلى أن P49 قال إن صورة حافظ لم تكن عادية. سأل بوكر عمّا كان مختلفًا فيها وما إذا كانت هناك صورة لبشار أيضًا. فقال P49 إنه لا يتذكر، لكنه يتذكر أنها لم تكن عادية. وكانت كبيرة. وبالطبع، كانت هناك صورة لبشار. من المستحيل ألا تكون هناك صورة له.
قال بوكر إن سؤاله كان ما إذا كان P49 يذكر أن هناك صورة لبشار، أم أن P49 استنتج ذلك منطقيًا. فقال P49 إنه لا يتذكر. فهو يتذكر صورة كبيرة لحافظ، لكن المرء يعرف تلقائيًا أنه كان هناك صورة لبشار. "إذا كانت [صورة بشار] معلقة في المخبز، فهي بالتأكيد معلقة في جهاز المخابرات".
قال بوكر إن الوضع "هنا" في ألمانيا مختلف. أشار بوكر إلى أن P49 وصف أن مكتب أنور كان جميلًا وكان لديه صورة كبيرة لحافظ الأسد. وفقًا لبوكر، قال P49 "كان لابد من وجود صورة لبشار". سأل P49 عمّا كان السؤال.
فقال بوكر إن P49 لم يتذكر ما إذا كانت هناك صورة لبشار الأسد في المكتب. فقال P49 إن ذلك كان طبيعيًا. فمن المستحيل ألا تكون هناك صورة لبشار. إنه شيء رسمي.
قال بوكر إنه عندما قال P49 " كان لابد من وجود صورة لبشار"، خلص بوكر إلى أن P49 لم يكن يعرف ما إذا كانت هناك صورة لبشار في المكتب. سأل P49 [المترجم الشفوي] عمّا إذا كان بوكر يقصد ما إذا قال P49 ذلك، أو ما إذا كان ذلك استنتاج بوكر. وقال P49 إن ما لفت انتباهه (بالنسبة لصورة حافظ) كان الحديث عن أن حافظ كان الزعيم الذكي والقوي والحكيم. حيث شعر P49 أن أنور [رسلان] كان معجبًا بحافظ أكثر من بشار. وجعلت الصورة الكبيرة لحافظ مع فكرة أنور [رسلان] P49 يفكر بتلك الطريقة. [خاطب P49 المترجم الشفوي] قائلًا إن استنتاجه [بوكر] خاطئ.
سأل بوكر عمّا قال أنور عن حافظ الأسد. فقال P49 إنه لا يتذكر. ربما قال [أنور] لـP49 إن هذه الصورة كانت… [توقف P49 لبرهة]. وقال P49 إنه لا يتذكر.
أنعش بوكر ذاكرة P49 مقتبسًا محضر استجواب الشرطة، "كان رجلًا عظيمًا وموته خسارة كبيرة للأمة". فقال P49 نعم، يعتقد أنه شيء من هذا القبيل.
أشار بوكر إلى قول P49 في استجواب الشرطة، "من ناحية أخرى، أعرف ما يعنيه أن أكون في جهاز المخابرات." سأل بوكر P49 عمّا كان يعنيه بذلك. فقال P49 إن ذلك كان يعني له عدة أمور. إحداها أنه [أنور] اتخذ قرارًا بالعمل في جهاز المخابرات السوري، وبالتالي، ليس لديه مشكلة في تعذيب الناس بسبب... [لم يكمل P49 الجملة] وقال P49 إنه لا يعرف ما هي قناعات [أنور] وما إذا كانوا [المعتقلين] مذنبين أم لا. لقد كانت فكرة يتفق معها. ثانيًا، وافق أنور على القيام بعمل خطير جدًا قد يؤدي إلى وفاته، ووافق على ذلك. وبما أنه على علم بذلك، عليه أن يتحمل العواقب.
سأل بوكر عمّا إذا كان P49 يعرف منذ متى كان أنور يعمل في جهاز المخابرات. فقال P49 إنه لا يعرف ولا يعرفه [أنور] شخصيًا. ويعرف P49 فقط أنه كان لوقت طويلة.
سأل بوكر عن معنى "وقت طويل" في اللغة العربية. "هل هذا يعني منذ 2011؟" فقال P49 لا، قبل ذلك، لأنه [أنور] أخبر P49 عن والده. ربما عمل في جهاز المخابرات في التسعينيات في فرع آخر.
سأل بوكر P49 عمّا إذا كان يقول إن أنور انشق لأنه كان ضد العنف. فقال P49 إنه لا يستطيع أن يقول لماذا انشق [أنور]. فهذا سؤال كبير.
سأل بوكر P49 عن رأيه في السبب، مع العلم أن أنور يعمل هناك منذ التسعينيات. فقال P49 إنه بالنسبة له، فالعمل مع النظام هو من أجل حماية/الحفاظ على النظام، ولا علاقة له بالوطنية. وربما كانت له [أنور] دوافع وطنية، مثل الدفاع عن الوطن. وقال P49 إنه لا يعرف لماذا قد يعمل المرء في جهاز المخابرات.
قالت أوميشين إنها أرادت اقتباس شيء من استجواب الشرطة: "التعذيب شاق/صعب. تعرضت للتعذيب من قبل الشرطة عندما كنت طفلًا. إذا قررت العمل هناك، فأنت على علم بما يحدث هناك. عندما أتحدث عن أنور، لا أستطيع أن أقول إنه ليس خيّرًا، لكن لا يمكنني أيضّا القول بأنه لم يرتكب جرائم". فقال P49 نعم، يعتقد أنه قال ذلك. لم تكن الترجمة/الترجمة الفورية دقيقة في بعض الأحيان [أثناء استجواب الشرطة]. حيث كان P49 يتعرض للتعذيب طوال الوقت عندما كان طفلًا، وعانى معظم أصدقائه من نفس الوضع مع الشرطة بدون سبب. قال P49 إنه مع ذلك لم يفهم [ما أرادت أوميشين سؤاله]... [قوطع حديث P49]. قالت أوميشين إنها أرادت فقط معرفة ما إذا قال P49 ذلك. ثم شكرته.
قال رايجر إن المتّهم قال في إفادته في 18 أيار/مايو، 2020 إن "المعتقل [حُجب الاسم] كان متظاهرا وكان يعلم أنني أتعاطف مع المعتقلين". فقال P49 إنه لا يستطيع قول ذلك، لأنه لم يكن على علم إلا بما حدث معه هو. وهناك الكثير من الإشاعات ولا يمكن لـP49 تأكيد ذلك.
سأل رايجر عمّا إذا كان لدى P49 انطباع بأن أنور كان متعاطفًا مع المتظاهرين. سأل P49 عمّا إذا كان رايجر يقصد "أثناء التحقيق".
فقال رايجر نعم. قال P49 لا، لم يكن يصدق أي شيء أثناء التحقيق، لأنه اعتقد أن الأمر برمته كان [كذبًا/تمثيلًا].
سأل بوكر كيف عرف P49 أن أنور لم يتعاطف مع المتظاهرين. فقال P49 إنه لم يقل إن أنور لم يكن متعاطفًا، بل قال P49 إنه لا يعرف ما إذا كان [أنور] متعاطفًا.
أشار بوكر إلى أن P49 قال إنه لم يكن يصدّق أي شيء على الإطلاق. سأل بوكر P49 عمّا إذا كان هذا يعني أن أنور لم يكن جادًا. فقال P49 إنه لم يقل إن أنور لم يكن جادًا. بل قال إن أنور كان جادًا دون أن يكون عنيفًا. حيث شعر P49 بأننا "كنا جميعًا نكذب على بعضنا".
[صُرف الشاهد الساعة 12:50 بعد الظهر]
أعلنت كيربر أن المفتش كنابمان سيُدعى إلى جلسة قادمة.
رُفعت الجلسة الساعة 12:53 بعد الظهر.
ستُعقد الجلسة التالية في 8 أيلول/سبتمبر، 2021، الساعة 9:30 صباحًا.
[1] في هذا التقرير، [المعلومات الموجودة بين قوسين معقوفين هي ملاحظات من مراقب المحكمة الخاص بنا] و"المعلومات الواردة بين علامتي اقتباس هي أقوال أدلى بها الشهود أو القضاة أو المحامون". يرجى العلم بأنه لا يُقصَد من هذا التقرير أن يكون مَحضرًا لجلسات المحاكمة؛ وإنما هو مجرّد ملخّص غير رسمي للمرافعات. وحُجِبَت أسماء الشهود.
______________________________________________
لمزيد من المعلومات أو لتقديم ردود الأفعال والملاحظات، يُرجى التواصل مع المركز السوري للعدالة والمساءلة على [email protected] ومتابعتنا على الفيسبوك وتويتر. ويرجى الاشتراك في النشرة الإخبارية الصادرة عن المركز السوري للحصول على تحديثات حول عملنا.