داخل محاكمة أنور رسلان #30: المدّعون تحت المجهر
محاكمة أنور رسلان
المحكمة الإقليمية العليا – كوبلنتس، ألمانيا
التقرير 30 لمراقبة المحاكمة
تاريخ الجلسة: 17 آذار/مارس، 2021
تحذير: تتضمن بعض الشهادات أوصافًا للتعذيب.
الملخّص/أبرز النقاط: [1]
اليوم الخامس والستون للمحاكمة – 17 آذار/مارس، 2021
أدلى المدّعي P30، [تم حجب الاسم]، رجل يبلغ من العمر 32 عامًا كان يعمل سابقًا لدى [تم حجب المعلومة]، بشهادته بشأن اعتقاله وعدة جلسات تحقيق خضع لها في فرع الخطيب. وأوضح للمحكمة كيف تعرّض المعتقلون لتعذيب جسدي على شكل ضرب وصعق بالكهرباء أثناء جلسات التحقيق وفي الطريق إلى تلك الجلسات. كما وصف كيف تعرّضوا لتعذيب نفسي، شمل الحرمان من النوم، والتعرّض المستمر لأصوات التعذيب، والانتظار لفترات طويلة خارج زنزانتهم قبل جلسات التحقيق. ووصف الشاهد كذلك الظروف الصحية والغذائية المتدهورة في الفرع. وأثار دفاع أنور رسلان عدة أسئلة حول كيفية انضمام P30 بالضبط إلى هذه القضية بصفته أحد المدّعين.
اليوم الخامس والستون للمحاكمة – 17 آذار/مارس، 2021
بدأت الجلسة في الساعة 09:30 صباحًا، بحضور تسعة أشخاص وممثلين اثنين من الصحافة. لم يطلب أي من الصحفيَّين المعتَمَدَين الحصول على الترجمة للّغة العربية. وكان رسام المحكمة ضمن الأشخاص الحاضرين. ومثل الادعاء العام المدعيان كلينجه وبولتس.
شهادة P30 [2]
حضر المدعي، P30، رجل يبلغ من العمر 32 عامًا وكان يعمل سابقًا لدى [حُجِبت المعلومات]،برفقة محاميه رينيه بانز. وتم إبلاغ P30 بحقوقه وواجباته كشاهد. وقد نفى وجود أي علاقة قرابة مع المتهم سواء بالنسب أو المصاهرة.
استجواب من قبل القاضي كيربر
بدأت القاضي كيربر رئيسة المحكمة الاستجواب بسؤال P30 عن كيفية اعتقاله ودخوله في نزاع مع النظام. فأوضح P30 أنه اعتاد أن يشارك في المظاهرات، غير أنه في 13 آذار/مارس، 2012 قام أحد زملائه بخيانته واعتقل P30 لأول مرة. واعتقل للمرة الثانية في 31 آذار/مارس [2012]. قال P30 إنه نُقل إلى القسم 40 حيث مكث ليوم واحد تقريبًا. وبعد ذلك نُقل إلى الخطيب. ووصف P30 كيف اضطر عند وصوله إلى فرع الخطيب إلى خلع ملابسه ليتم تفتيشه مثل جميع المعتقلين الآخرين.
أرادت كيربر معرفة ما إذا كان قد تم تفتيش P30 لأول مرة في القسم 40 أم في الخطيب. فقال P30 إنه كان في فرع الخطيب. حيث تعرّض للضرب والاهانة فور تفتيشه. ثم نُقل P30 إلى زنزانة جماعية حيث أخبره المعتقلون الآخرون أنه كان في الخطيب (لم يكن يعلم ذلك من قبل). ثم اقتيد P30 على الفور للتحقيق. حيث قام السجّانون بتعصيب عينيه واقتادوه إلى طابق أو طابقين للأعلى. لم يتذكر P30 الطابق بالضبط. واضطر P30 إلى أن يجثو على ركبتيه في أحد الممرات أثناء انتظاره. حيث بدأ المارة بضربه. وبعد أن اضطر للانتظار لأكثر من خمس ساعات، نُقل P30 إلى غرفة التحقيق حيث بدأ التحقيق الذي أجراه أحد المحققين. وأوضح P30 أنه تمت مصادرة جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به وهاتفه المحمول. وقال المحقق لـP30 إنهم عثروا على مقاطع فيديو على هذه الأجهزة، لذلك كانوا يعرفون بالفعل أن P30 كان يشارك في مظاهرات. وقال P30 للمحكمة إن التحقيق تركّز على كونه من [حُجِبَت المعلومات] وعلى خلفيته الدينية كشيعي. وسُئل عن سبب مشاركته في المظاهرات بالنظر إلى ديانته وعمله مع الحكومة. استمر التحقيق لأكثر من ساعة بحضور شخصين: كان أحدهما يقف خلف P30 ويضربه، وكان المحقق واقفًا أمام P30. وبعد التحقيق، تم إخراج P30 من غرفة التحقيق غير أنه اضطر إلى الانتظار بعض الوقت قبل أن يتم إنزاله مرة أخرى إلى الطابق السفلي. وأزيلت عصابة عينيه عندما عاد إلى زنزانته. وقد تعرض للضرب المستمر منذ لحظة إخراجه من زنزانته حتى عودته. وأوضح P30 كذلك أنه تم التحقيق معه مرة ثانية في ذلك اليوم، باتباع نفس الأسلوب الموصوف للتو. وأضاف أنه منذ لحظة اعتقاله في القسم 40 "كانوا" يعرفون كل شيء عنه، لذا فإن الكذب أثناء التحقيق لم يكن خيارًا. وإجمالًا، فقد تم التحقيق معه ثماني أو تسع مرات خلال إقامته التي استمرت 18 يومًا في الخطيب. كما قال P30 للقضاة إنه كان هناك أكثر من مائة شخص في زنزانة جماعية واحدة. حيث كان يتم نقلهم حسب الحجم وعدد المداهمات التي تمت في ذلك الوقت.
سألت كيربر P30 عمّا إذا كان قد تم اعتقاله لما مجموعه 18 يومًا. فأوضح P30 أنه اضطر إلى البقاء في الخطيب لمدة 18 يومًا قبل نقله إلى فروع أخرى.
طلبت كيربر من P30 وصف الوضع في الزنزانة الجماعية. فأوضح P30 أنه كان هناك بطانيات ومرحاض منفصل داخل الزنزانة الجماعية. وأنه في اليوم الأول في الزنزانة، لم يكن هناك مكان للجلوس، لذلك اضطر P30 للوقوف طوال الوقت. وكان هناك ضغط نفسي كبير. وأوضح P30 كذلك أن الوضع العام كان سيئًا للغاية. حيث أصيب كل من دخل الزنزانة بالأنفلونزا، لأن التهوية كانت سيئة. وكانت البطانيات العسكرية التي كانت ملقاة في الزنزانة مليئة بالقمل. وفقًا لـP30، فقد أصيب كل من دخل الزنزانة بالقمل. [توقف P30 عن الكلام]
وعندما سألته القاضي كيربر عمّا إذا كان بحاجة إلى استراحة، نفى P30 ذلك، مضيفًا أنه كان فقط يحاول التذكر.
استمرت كيربر في سؤال P30 عن الحالة الصحية للمعتقلين الآخرين. فقال P30 إن حالتهم كانت سيئة للغاية: حيث كان المعتقلون مرضى وبعضهم فقد الوعي. وكان أولئك الذين لا يزال لديهم بعض الطاقة يقفون للسماح للأشخاص الذين فقدوا الوعي بالاستلقاء، حيث لم يكن هناك ببساطة مساحة كافية لهم جميعًا للجلوس أو الاستلقاء. وأضاف P30 أنه اضطر إلى الوقوف لمدة يومين. وحاول رجل مسن في النهاية توفير بعض المساحة، فتمكن P30 من الجلوس أيضًا. كما وصف P30 أن أحد المعتقلين كان طبيبًا يبلغ من العمر 22 عامًا ولم يتخرج بعد. حيث كان يعتني بالمعتقلين المرضى في الزنزانة. أما فيما يتعلق بالإمدادات الغذائية، فأوضح P30 أنهم كانوا يحصلون على ثلاث وجبات في اليوم: شريحة خبز جافة وبعض الزيتون والحلاوة. وأضاف أن السجّانين الذين أخذوا المعتقلين إلى التحقيق كانوا دائمًا قساة وعنيفين للغاية. غير أن باب الزنزانة الجماعية التي احتُجز P30 فيها كان به نافذة صغيرة وعادة ما كانت مغلقة. وكان بعض السجانين ألطف من غيرهم وقاموا ببعض الأحيان بفتح النافذة للسماح بدخول الهواء النقي إلى الزنزانة. كما وصف P30 أنه لم يُسمح للمعتقلين بالتحدث داخل الزنزانة. وإذا سمع السجانون أي أصوات، كانوا يدخلون إلى الزنزانة ويضربون المعتقلين. كان أحد السجانين سيئًا بشكل خاص. حيث كان يدخل الزنزانة ويضرب الأشخاص دون سبب مستخدمًا كابلًا رباعيًّا.
سألت كيربر عن اسم هذا السجّان. فأوضح P30 أنه اسم مستعار من مسلسل تركي. ولم يحضر P30 ذلك المسلسل، ولكن المعتقلين كانوا يسمونه "ميماتي".
أرادت كيربر معرفة سبب اعتقال P30. فقال P30 إنه عمل في [حُجِبَت المعلومات]. لكنه شارك في مظاهرات، وهي حقيقة كان يعرفها كثير من الناس. حيث قام صديق [وزميل] P30، [حُجِب الاسم]، ذات مرة بسؤال P30 عمّا إذا كان بإمكانه استخدام جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به لأنه لم يكن معه جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به. وعلى الرغم من أن P30 قام بتخزين جميع ملفات الوسائط الخاصة به في مجلد مخفي، فقد تمكن زميله من كشفها ونسخها عندما سمح له P30 باستخدام جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص به. وقال P30 إنه قبل أن يدرك حتى أنه تم نسخ ملفاته، تم استدعاؤه بالفعل من قبل رئيسه (المدير العام القانوني لـ[حُجِبت المعلومات]) وسأله عمّا إذا كان يشارك في مظاهرات.وبعد أن أجاب بأنه يحق له أن يكون متظاهرًا سلميًا، تم توبيخ P30 من قبل رئيسه، ولكن سُمح له بالذهاب في النهاية.
استجواب من قبل القاضي فيدنير
أراد فيدنير معرفة ما هي المظاهرات التي شارك P30 فيها. فقال P30 إنه شارك في المظاهرات في إدلب في صيف عام 2011. وتظاهر في تشرين الثاني/نوفمبر وكانون الأول/ديسمبر 2011 في كفرسوسة. وأوضح P30 أنه شارك في مظاهرات في إدلب بشكل منتظم.
طلب فيدنير من P30 أن يصف كيف كان رد فعل قوات الأمن على المظاهرات. فوصف P30 أنه ذات مرة، كان وفد من جامعة الدول العربية يزور إدلب عندما كانت مظاهرتان على وشك الاندماج. فبدأت قوات الأمن بإطلاق النار على المتظاهرين [وكان من بينهم أعضاء الوفد] واستخدمت الغاز المسيل للدموع أيضًا.
أراد فيدنير معرفة ما إذا كان الناس قد أصيبوا أو قُتلوا خلال هذه الحادثة. فأكّد P30 أن قوات الأمن استخدمت ذخيرة حية. حيث إنه رَصَدَ قناصًا على أحد المباني الحكومية بينما كان يصور المشهد.
كرر فيدنير سؤاله السابق. فأكّد P30 إصابة بعض الأشخاص.
سأل فيدنير P30 عمّا إذا كان شاهد أشخاصًا مصابين. فنفى P30 ذلك، مضيفًا أنه شاهد ذلك في مقاطع الفيديو، لأنه اضطر إلى الفرار بسبب إطلاق النار بالذخيرة الحية.
أراد فيدنير معرفة ما إذا كان هذا قد حدث في إدلب ومتى حدث. فأكّد P30 أن ذلك حدث في إدلب، مضيفًا أنه لا بد أن ذلك كان قرابة تشرين الثاني/نوفمبر [2011] بقدر ما يتذكر. وردا على سؤال عمّا إذا كان ذلك قد حدث في إدلب، قال P30 نعم، في إدلب.
سأل فيدنير P30 عن العام الذي اعتُقل فيه في شهر آذار/مارس. فقال P30 إنه كان في عام 2012.
أراد فيدنير أن يعرف إلى أي فرع نُقل P30 عندما قُبض عليه. فقال P30 إنه نُقل إلى القسم 40 حيث اضطر إلى البقاء هناك لمدة يوم واحد.
سأل فيدنير كيف عرف P30 أنه كان في القسم 40. فأوضح P30 أن العديد من الأشخاص الذين كانوا ينتظرون معه في الممر، أخبروه بذلك.
طلب فيدنير من P30 أن يصف الوضع عندما كان ينتظر في الممر. فأوضح P30 أنه تم نقله إلى القسم 40 حيث كان عليه الانتظار حتى يتم التحقيق معه. وكان ينتظر في الممر حيث أخبره أشخاص آخرون أنهم في القسم 40.
أشار فيدنير إلى أن P30 أخبر مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية الألمانية بمكان وجود القسم 40 وطلب من P30 إخبار المحكمة أيضًا. فذكر P30 إلى أنه ربما أخبر مكتب الشرطة أن القسم 40 كان في الجسر الأبيض.
أراد فيدنير معرفة ما إذا كان قد تم التحقيق مع P30 في القسم 40 أم لا. فأكّد P30 ذلك، موضحًا أنه تم التحقيق معه في مكاتب مختلفة. حيث عرض أحد ضباط التحقيق على P30 مقاطع يظهر فيها P30 وقد صور نفسه في المظاهرات.
سأل فيدنير عمّا إذا أراد ضابط التحقيق معرفة أي شيء محدد. فنفى P30 ذلك.
أشار فيدنير إلى أن P30 أخبر مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية أنه تم استخدام الصعق بالصدمات الكهربائية في القسم 40. فأكّد P30 ذلك، موضحًا أن الشخص المجاور له تعرّض إلى صدمات كهربائية.
أراد فيدنير معرفة ما إذا كان P30 تعرض إلى الصعق بالصدمات الكهربائية أيضًا. فوصف P30 كيف استخدم أحد الموظفين الصدمات الكهربائية على المعتقلين. وعندما أراد هذا الشخص استخدامها على P30 أيضًا، قام ضابط آخر بسحب P30 بعيدًا، وأخبر الشخص الذي كان يستخدم الصدمات الكهربائية أن يترك P30 بمفرده. ثم بدأ الشخص الذي كان يستخدم الصدمات الكهربائية بضرب P30 بيديه العاريتين.
سأل فيدنير P30 عن العنف الجنسي. فأوضح P30 أنه أثناء الضرب تعمد السجّانون استهداف أجزاء حساسة من الجسم.
أراد فيدنير معرفة ما إذا كانت أجزاء الجسم الحساسة قد استُهدفت أيضًا عند الصعق بالصدمات الكهربائية. فأوضح P30 أنه نظرًا لأنه كان معصوب العينين في القسم 40، كان بإمكانه فقط أن يسمع صراخ أشخاص آخرين، ولكنه لم ير أي أجزاء من الجسم كانت مستهدفة.
سأل فيدنير P30 عمّا إذا كان قد تعرض للضرب على أجزاء حساسة من جسمه. فقال P30 إنه تعرض للضرب، ولكنه أغلق رجليه حتى لا يتمكنوا من ضربه هناك [بين رجليه].
أشار فيدنير إلى أن P30 أخبر مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية أنه وآخرين تعرضوا للضرب وللصعق بالصدمات الكهربائية. فأكّد P30 ذلك.
سأل فيدنير كيف علم P30 ذلك. فقال P30 إنه سمع الشخص المجاور له يقول ذلك.
سأل فيدنير كيف علم P30 أنه كان في ذلك الوقت في الخطيب وما إذا كان أفراد الأمن قد ذكروا شيئًا عن ذلك. فقال P30 للقضاة إن معتقلين آخرين أخبروه أنهم كانوا في الخطيب، غير أن أفراد الأمن لم يقدموا أي معلومات.
أراد فيدنير معرفة ما إذا كان P30 قد تعرض لمعاملة سيئة في الطريق إلى الخطيب. فنفى P30 تعرضه لأي معاملة سيئة بأي شكل من الأشكال في الطريق من القسم 40 إلى الخطيب. غير أنه تعرّض لمعاملة سيئة عندما وصل إلى [الخطيب].
طلب فيدنير من P30 وصف وصوله إلى الفرع. فأوضح P30 أنه لم ير الطريق إلى الفرع لأنه كان معصوب العينين. حيث تم إنزال P30 عند باب المدخل. وأُزيلت عصابة عينيه، ووجد نفسه في ممر داخل الفرع. كان هناك شخص يجب على الناس تسليم مقتنياتهم إليه. وصف P30 كيف اضطر بعد ذلك إلى خلع ملابسه والوقوف في مواجهة الحائط والجلوس في وضعية القرفصاء، مثل أي شخص آخر.
أراد فيدنير معرفة ما إذا كان P30 قد تعرض لمعاملة سيئة بطريقة أو بأخرى في هذا الموقف. فأكّد P30 ذلك، واصفًا بأنه تم استجوابه، ولكنه حاول عدم قول أي شيء. وتم إبلاغه أيضًا بما اتُهم به أثناء تعرضه للضرب.
قال فيدنير إن P30 أخبر مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية شيئًا مختلفًا، مستشهدًا بمحضر مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية عندما قال P30 إن المسافة من القسم 40 إلى الخطيب، التي تعرّض P30 أثناءها للضرب باستمرار، استغرقت حوالي 15 دقيقة. فنفى P30 ذلك، موضحًا أنه كان جالسًا بمفرده في المقعد الخلفي وكان معصوب العينين. وفي إشارة إلى محضر مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية، أوضح P30 أنه ربما أشار إلى اللحظة التي خرج فيها من السيارة.
طلب فيدنير من P30 مواصلة وصفه من لحظة تفتيشه حتى وصوله إلى الزنزانة. قال P30 إنه سُمح له بارتداء ملابسه. ثم كان عليه أن يتجه إلى اليسار، ويمشي في الممر حتى وصل إلى زنزانة. ووصف P30 أنه في هذه المرحلة، لم يكن قد استوعب أمر اعتقاله بعد. حيث إنه عندما تم دفعه داخل الزنزانة، كان بإمكانه رؤية الناس متكدسين. ومع ذلك، لم يستوعب P30 تمامًا أنه كان عليه البقاء في هذا المكان. وأخبر المحكمة أنه في هذه اللحظة، كان لا يزال يعتقد أنه يمكن أن يغادر بطريقة ما.
سأل فيدنير عن حجم الزنزانة. فقال P30 إنه لم يستطيع الجلوس في اليومين الأولين.
سأل فيدنير مرة أخرى عن الحجم وأراد أن يعرف عدد الأشخاص المعتقلين في هذه الزنزانة. فقال P30 إن حجم الزنزانة يبلغ حوالي 4×8 أمتار. وافترض أنه كان هناك أكثر من مائة شخص في الداخل.
سأل فيدنير كيف تمكن P30 من النوم. فأوضح P30 أن أولئك الذين كانوا قادرين على الجلوس كان بإمكانهم النوم. وكان على الآخرين الوقوف لمدة ساعتين أو ثلاث ساعات إلى أن يقوموا بالتبديل.
سأل فيدنير كيف سارت ترتيبات النوم بالنسبة لـP30. فقال P30 إنه في البداية، لم يكن لديه مكان يجلس فيه لأنه لم يكن يعرف أحدًا، لذلك كان عليه أن يقف. وبعد فترة تعرف على معتقلين آخرين. حيث كانوا يتحدثون عن مسقط رأسه، وسبب الاعتقال، وأخبار من العالم الخارجي.
استشهد فيدنير بمحضر مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية قائلًا إن P30 لم ينم في أول يومين أو ثلاثة أيام. فأكّد P30 ذلك.
وقال P30 إنه بحاجة إلى استراحة قصيرة عندما سأله القاضي فيدنير.
***
[استراحة لمدة 15 دقيقة]
***
سأل القاضي فيدنير P30 عن الوضع في الزنزانة الجماعية وعن حالة المعتقلين الآخرين. فأشار P30 إلى أن بعض المعتقلين تعرضوا للتعذيب كل يوم وعادوا في اليوم التالي. لذلك، كانت حالتهم مزرية عندما كانوا في الزنزانة.
سأل فيدنير P30 عمّا يعنيه بقوله "مزرية". فقال P30 إن هؤلاء الأشخاص كانوا فاقدين للوعي ومغطين بالدماء.
أراد فيدنير معرفة المزيد عن الظروف الصحية للمعتقلين. فقال P30 إن العديد من الناس كانوا مرضى وأصيبوا بالحمّى. ووصف P30 موقفًا يتذكره على أنه أسوأ حالة لمعتقل كان معهم. حيث أخذ السجّانون معتقلًا إلى زنزانة P30 وكان ظهره مكسورًا. وقد وُضِع للتو على الأرض، وعاد السجانون بعد ذلك وأخذوه من الزنزانة مرة أخرى.
سأل فيدنير P30 عمّا إذا كان هذا الشخص فاقدًا للوعي. فنفى P30 ذلك، مضيفًا أنه كان واعيًا في البداية.
أراد فيدنير معرفة ما إذا كان P30 يعرف كيف أصيب ظهر هذا الشخص. فقال P30 بأن الشخص تعرض للتعذيب على الكرسي الألماني. حيث كان يصرخ من الألم. فنادى المعتقلون على السجّانين الذين عادوا وأخذوا الشخص ولم يعيدوه إلى الزنزانة مرة أخرى. وقال P30 إن الشخص المصاب قد أبلغ المعتقلين الآخرين باسم والده وبأن والده كان في جرمانا. حفظ بعض الأشخاص اسمه لإبلاغ والده بمجرد الإفراج عنهم.
سأل فيدنير عمّا إذا كان هذا الشخص قادرًا على الحركة، بالنظر إلى أن ظهره كان مكسورًا وفقًا لـP30. فقال P30 إن الشخص كان مستلقيًا على الأرض. وكان P30 والمعتقلين الآخرين يضعون ملابس تحته.
سأل فيدنير P30 عن طرق التعذيب الأخرى التي شاهدها أو سمع عنها من معتقلين آخرين. فوصف P30 كيف تم أخذ عدة أشخاص من الزنزانة ليلًا. حيث سُكِب الماء عليهم ثم تعرضوا للصدمات الكهربائية. ففي الليل، كان يتم أخذ الأشخاص (عدة أشخاص) ويتم رشهم بالماء ثم كانوا يتعرضون للتعذيب بالكهرباء. وعندما كانوا يعودون، كانت أجسادهم تسقط على الأرض.
أراد فيدنير معرفة ما إذا كان P30 قد رأى هذا بنفسه، أم تم إخباره بذلك، أم تعرض لذلك بنفسه. فقال P30 إن هذا لم يحدث له، ولكنه سمع بذلك.
سأل فيدنير P30 عمّا إذا كانت عبارة "سمع بذلك" تعني أن معتقلين آخرين قد أخبروه بذلك. فأكّد P30 ذلك.
أراد فيدنير أن يعرف بالضبط ما سمعه P30 من الآخرين. فقال P30 إنه قيل له من معتقلين آخرين إنهم عُلّقوا (تعرضوا للتعذيب بطريقة الشَّبْح) في الليل أو تعرضوا للتعذيب وهم مستلقون على الأرض.
أراد فيدنير التأكد من أن P30 سمع عن الشّبْح. فأكّد P30 ذلك.
طلب فيدنير مزيدًا من التفاصيل: حول ما إذا تم تعليق P30، وأين تم تعليق الأشخاص. فقال P30 إنه لم يتم تعليقه. وافترض أن الناس قد عُلّقوا على الجدران لأنه رأى مسامير وأدوات أخرى على الجدران.
سأل فيدنير P30 عمّا إذا كان قد تم إخباره بذلك أم أنه رأى ذلك بنفسه. فقال P30 إنه رآه بنفسه، مضيفًا أنه عندما يتم أخذ أحدهم للتحقيق، يمكن للشخص رؤية ذلك [الأدوات على الجدران].
طلب فيدنير من P30توضيح ما رآه. فقال P30 إنه رأى مسامير وأدوات التعذيب ... فقاطعه القاضي فيدنير وسأل P30 عمّا إذا كانت المسامير مثبتة في الجدران. فأكّد P30ذلك.
أراد فيدنير أن يعرف كيف كانت تبدو بالضبط وعلى أي ارتفاع كانت المسامير مثبتة في الجدران. فلم يتذكر P30ذلك بالضبط، غير أنه خمّن أن المسامير كانت على ارتفاع حوالي مترين. وافترض أن معتقلين آخرين عُلقوا (شُبِحوا) هناك أو من أبواب الزنازين. غير أن P30 لم يرَ أي شخص مشبوحًا.
أشار فيدنير إلى وصف P30للظروف السيئة داخل الزنازين. قال P30 بأن معظم الأشخاص الذين فقدوا الوعي أو أصيبوا بالحمّى كانوا أطفالا صغارا. حيث أوضح أنه كان دائمًا مع أربعة معتقلين آخرين. وكان ثلاثةً منهم طلابًا اعتُقِلوا في المدرسة.
طلب فيدنير من P30تقدير عمر هؤلاء الطلاب. فقال P30 إنهم كانوا في الصف العاشر أو الحادي عشر، حوالي 16 أو 17 عامًا.
أراد فيدنير معرفة ما حدث للطلاب. فقال P30 إنهم أصيبوا بالحمى وتم التحقيق معهم وتعذيبهم. حيث كانوا مستلقيين لعدة أيام، وكان P30 وآخرون يضعون عليهم ملابس مبللة بالماء.
أشار فيدنير إلى أن P30قال لمكتب الشرطة الجنائية الاتحادية إن المعتقلين استخدموا ملابسهم لتهوية الأطفال. فذكر P30أنه لم يكن من غير المعتاد أن يخلع المعتقلون ملابسهم. حيث استخدمها البعض لتهوية الصغار.
سأل فيدنير عمّا إذا كانت الزنزانة لا تحتوي على نوافذ. فأوضح P30 أنه كان هناك فتحة صغيرة في المرحاض، ولكنها كانت عديمة الفائدة. حيث كان من الممكن دخول بعض الهواء النقي فقط إذا تم فتح الفتحة الموجودة في باب الزنزانة.
فأشار فيدنير إلى أن ذلك [فتح فتحة الباب] كان يعتمد على السجانين. فأكّد P30 ذلك، مضيفًا أنه كان يعتمد على مزاج السجانين، حيث لم يكن هناك أي تنظيم أو أي شيء يتعلق بوقت فتح الفتحة وما إذا كان قد تم فتحها.
أشار فيدنير إلى أن P30 قال لمكتب الشرطة الجنائية الاتحادية أنه كانت تفوح من المعتقلين رائحة كريهة، وأنهم كانوا يشمون رائحة المعتقلين الجدد. فأكّد P30 ذلك، مضيفًا أن القادمين الجدد عادة ما يكونون نظيفين. ولكن المعتقلين الذين بقوا في الزنزانة لفترة أطول لم يتمكنوا من الاغتسال، فأصبحت رائحتهم كريهة.
وأشار فيدنير كذلك إلى أن P30 قال لمكتب الشرطة الجنائية الاتحادية إنه كلما جاء معتقل جديد إلى الزنزانة، سأله معتقل آخر عن التاريخ وما إذا كان بشار الأسد لا يزال رئيسًا. فأكّد P30 ذلك.
سأل فيدنير عمّا إذا كان هناك علاج طبي في حالة الحمى لأي مرضى آخرين. لكن غلبت P30 مشاعرُه وطلب استراحة.
سأل فيدنير عن مقدار الوقت الذي يحتاجه P30. فقال P30 إنه يحتاج إلى 10 دقائق.
***
[استراحة لمدة 10 دقائق]
***
سأل فيدنير عن العلاج الطبي في الزنزانة الجماعية. فقال P30 إنه لم يكن هناك علاج طبي. حيث كان هناك معتقلون يعانون من الربو ومشاكل في القلب وطلبوا تلقي علاج طبي، ولكنهم لم يتلقوا أي علاج. وطلب الطبيب [الشاب المعتقل، انظر السياق أعلاه] حبوبًا مضادة للالتهابات للمعتقلين المصابين بجروح، ولكن إن لم تخن P30الذاكرة، لم يحصلوا على دواء إلا مرة واحدة.
أشار فيدنير إلى أن P30 أخبر مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية أن الطبيب الشاب استخدم ملابس المعتقلين الآخرين ككمادات. فأكّد P30 ذلك.
استشهد فيدنير كذلك بمحضر مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية قائلًا إنه وفقًا لـP30 فقد كانت هناك حالات تلقى فيها الأشخاص العلاج الطبي. فقال P30 للمحكمة إنه ذات يوم فُتح باب الزنزانة وقام رجل – لم يعلم P30 رتبته أو منصبه – بسؤال المعتقلين عمّا إذا كانوا بحاجة إلى أي شيء. فطالب المعتقلون بحبوبٍ مضادة للالتهابات وأدوية للربو والقلب.
سأل فيدنير عمّا إذا كان قد تم إعطاؤهم الدواء. فأكّد P30 ذلك، مضيفًا أنها كانت المرة الوحيدة وأن عدد حبوب الدواء التي تلقوها كان قليلًا جدًا.
أشار فيدنير إلى أن P30 أخبر المحكمة سابقًا عن رجل مسن يعاني من مشاكل في القلب، وسأل P30 عمّا إذا كان هذا الشخص قد تلقى أي نوع من العلاج. فأكّد P30 ذلك.
سأل فيدنير P30 عمّا إذا كان مريضًا وما إذا كان قد تلقى دواء. فقال P30 إنه كان مصابًا بالحمى والأنفلونزا، لكنه لم يتلق أي حبوب.
أراد فيدنير معرفة ما إذا كان P30 قد سمع أصواتًا لمعتقلين آخرين يتعرضون للتعذيب ولسوء المعاملة عندما كان داخل الزنزانة. فأكّد P30 ذلك، موضحًا أن الأصوات كانت تأتي من الممرات القريبة من الزنزانة وكان المرء يسمعها كل يوم.
سأل فيدنير عمّا إذا كان ذلك يحدث في الليل أيضًا. فأكّد P30 ذلك.
أراد فيدنير معرفة مكان التحقيق مع P30: هل كان في القبو حيث تم سجنه أم في الطابق العلوي. فوصف P30 كيف كان السجّانون يأخذون المعتقلين من الزنزانة إلى الممر، حيث تُعصب عيونهم ثم يُؤخذون إلى الطابق العلوي. كان هناك ممر أصغر على الجانب الأيسر وعدة غرف تحقيق. وكان على الناس انتظار جلسة التحقيق معهم في هذا الممر الصغير. أما على الجانب الأيمن كانت هناك غرفة – من المحتمل أنها مطبخ - حيث كان الناس ينتظرون أيضًا. وقال P30 إنه اضطر إلى الانتظار في هذه الغرفة مرة واحدة ورأى مؤنا غذائية وأسِرّة. وكان هناك أيضا نافذة في الغرفة. حيث استخدم ظهر صديقه لإزالة العصابة عن عينيه، ورأى مبنى سكنيًّا مقابل مكان وجودهم.
سأل فيدنير عن المدة التي كان على P30 أن ينتظرها عادة قبل أن يتم التحقيق معه. فقال P30 إن المدة كانت تختلف في كل مرة، ولكن في تلك الحالة بالذات [في المطبخ]، كان عليه هو وآخرون الانتظار لمدة أربع إلى خمس ساعات.
أراد فيدنير توضيح ما إذا كان على P30 الانتظار لمدة خمس ساعات في غرفة تشبه المطبخ. فأكّد P30 ذلك، مضيفًا أن الغرفة كانت في الطابق العلوي بالقرب من غرف التحقيق.
سأل فيدنير عمّا إذا كان P30 قد سمع أي صوت من غرف التحقيق أثناء انتظاره. فأكّد P30 ذلك، محددًا أنه سمع أسئلة من محققين وأجوبة من معتقلين، وأصوات ضرب.
سأل فيدنير عمّا إذا كان P30 قد سمع صراخًا. فأكّد P30 ذلك.
أراد فيدنير معرفة ما إذا كان P30 قد تعرض للضرب أثناء انتظار التحقيق معه. فأكّد P30 ذلك.
طلب فيدنير من P30 وصف الموقف. فوصف P30 كيف كان على المعتقلين أن يجثوا على ركبهم وأيديهم مقيدة خلف ظهورهم. وكان هناك شخص يضربهم. وفي بعض الأحيان، كان هذا الشخص يغادر ويعود مرة أخرى.
أشار فيدنير إلى أن P30 أخبر مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية عن أسلوب محدد تم استخدامه قبل التحقيق وسأل P30 عمّا إذا كان يمكنه شرح ذلك للمحكمة. فأوضح P30 أن جميع الأشخاص الذين اضطروا للصعود إلى الطابق العلوي للتحقيق تعرضوا لنفس الأسلوب: حيث تعرضوا للإهانة والضرب قبل التحقيق.
استشهد فيدنير بمحضر مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية قائلًا إن P30 سمع إهانات وصراخًا من غرفة التحقيق أثناء انتظاره. وأنه لم تكن هناك فترات راحة بين جلسات التحقيق. حيث كان على المعتقلين الانتظار لثلاث ساعات وأنه كان يأتي سجّان كل خمسة عشر دقيقة ويضربهم. فأكّد P30 ذلك.
سأل فيدنير P30 عمّا أراد المحققون معرفته منه. فقال P30 إنهم أرادوا معرفة ما إذا كان ينتج مقاطع فيديو لقنوات عربية أو أجنبية، وما إذا كان أفراد من عائلته يشاركون في المظاهرات.
أراد فيدنير معرفة ما إذا كان P30 معصوب العينين أم كان قادرًا على رؤية أي شيء [أثناء التحقيق]. فأوضح P30 أن الفرد كان معصوب العينين طوال الوقت من لحظة مغادرة الزنزانة حتى عودته.
سأل فيدنير P30 عمّا إذا كان باستطاعته إدراك عدد الأشخاص الذين كانوا حاضرين أثناء التحقيق. فقال P30 إنه من المؤكد أنه كان أمامه شخص يطرح أسئلة، وشخص آخر خلفه يقوم بضربه.
أراد فيدنير معرفة ما إذا كانت هناك أوامر بضرب P30. فقال P30 إنه لم يسمع أي شيء، ولكن ربما قام المحقق باستخدام الإشارات.
سأل فيدنير P30 كيف كان كلا الشخصين يخاطبان بعضهما البعض وما إذا كان بإمكان P30 تحديد التسلسل الهرمي بينهما. فأشار P30 إلى أنه في بعض الأحيان، أمر المحقق السجّان بضرب P30 على قدميه من الأمام وليس من الخلف.
سأل فيدنير P30 من أين جاءت هذه الأوامر. فأوضح P30 أن الشخص الذي كان أمامه طلب من الشخص الذي يقف خلف P30 أن يفعل ذلك، وأجاب الشخص الذي كان يقف خلف P30 بقوله "سيدي". ولكن لم يقم P30 بتحديد تسلسل هرمي محدد بينهما.
أراد فيدنير توضيح ما إذا كانت التعليمات قد أعطيت من الشخص الموجود أمام P30 إلى الشخص الذي يقف خلفه. فأكّد P30 ذلك.
أشار فيدنير إلى أن P30 قال لمكتب الشرطة الجنائية الاتحادية أن الشخص الذي ضربه أجاب المحقق بلقب "سيدي" وكان يرتدي زي "الصاعقة" [الزي المموّه]. فأكّد P30 ذلك.
أشار فيدنير إلى أن P30 قال لمكتب الشرطة الجنائية الاتحادية إنه أثناء التحقيق معه، سمع أصواتًا من جلسات تحقيق في غرف أخرى أيضًا. فأكّد P30 ذلك، مضيفًا أنه سمع أصوات تعذيب وأسئلة قادمة من غرف تحقيق أخرى.
استشهد فيدنير بمحضر مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية، قائلًا إن P30 سمع صراخًا من غرفة أخرى، وأنه افترض أن المعتقلين كانوا يصرخون لأنهم تعرضوا للضرب، وسأل عمّا إذا كانوا يحملون أسلحة. فأكّد P30 ذلك.
سأل فيدنير P30 عمّا إذا كان يعتقد أن هناك فرصة لانتهاء التحقيق. فنفى P30 ذلك، مضيفًا أنه طُرح عليه نفس الأسئلة مرارًا وتكرارًا في كل تحقيق. وكان لكل محقق أسلوبه الخاص: حيث قام أحد المحققين بذكر كل تفاصيل حياة P30 منذ يوم ولادته.
سأل فيدنير P30 كم مرة تم التحقيق معه. فقال P30 إنه تم التحقيق معه ثماني أو تسع مرات.
أراد فيدنير معرفة ما إذا تم التحقيق مع P30 من قبل نفس المحقق، أو إذا كان هناك محققون مختلفون. فقال P30 إنه كان هناك محققين مختلفين.
سأل فيدنير P30 عمّا إذا كان قد رأى المحققين وكيف كان يمكنه معرفة ما إذا كانوا مختلفين. فقال P30 إنه ميّز بينهم من خلال أصواتهم. وبالإضافة إلى ذلك، فقد تم التحقيق معه في غرف مختلفة، ولم يتم التحقيق معه في نفس الغرفة مرتين.
أوضح فيدنير أنه على الرغم من أن P30 لم ير أيًا من المحققين، فإنه ينبغي على P30 أن ينظر إلى مقعد المتهم على يمينه ويخبر المحكمة ما إذا كان قد رأى الشخص الذي يجلس هناك. فنفى P30 ذلك، قائلًا إنه لم ير هذا الشخص [أنور] قط.
أشار فيدنير إلى أن P30 شرح للمحكمة كيف تعرض للضرب على قدميه، وسأل P30 عمّا إذا كانت هناك طرق أخرى للتعذيب أيضًا. فأوضح P30 أن السجانين اعتادوا على ضرب المعتقلين بالعصي وبأدوات السباكة والعصي وبأيديهم وقبضاتهم العارية واعتادوا ركلهم. غير أنه لم يتم ضرب P30 بهذه الطرق أبدًا.
سأل فيدنير P30 عن الظروف العامة والظروف المتعلقة بالطعام في الفرع. فقال P30 إن وجبتيّ الإفطار والعشاء كانتا من نفس الصنف. وكان الغداء شيئًا مطبوخًا، ولكن كان على ثمانية إلى عشرة أشخاص التشارك في طبق واحد، لذلك لم يكن ذلك كافيًا على الإطلاق.
سأل فيدنير P30 عمّا إذا كان قد خسر وزنًا أثناء اعتقاله. فأكّد P30 ذلك، مضيفًا أنه خسِر حوالي 15 كيلوغرامًا، لكنه لم يمكث هناك لفترة طويلة جدًا.
أشار فيدنير إلى أن P30 تحدث عن طلاب كانوا معتقلين في نفس الزنزانة غيره، وسأل P30 عمّا إذا كان هناك قاصرون آخرون أيضًا. فوصف P30 أنه عندما وصل إلى الزنزانة كان هناك رجل من بلودان وكان معه طفل. بينما بعد حدثت مداهمات في دوما وحرستا وكان يمكن للفرد أن يجد معتقلين من جميع الأعمار. حيث تم اعتقال عائلة بأكملها وفيهم الجد والأطفال.
سأل فيدنير عن عمر هؤلاء الأطفال. فقال P30 إنه رأى أطفالًا في سن العاشرة أو الثانية عشرة تقريبًا.
أراد فيدنير معرفة ما إذا كانت هناك أيضًا نساء معتقلات. فأوضح P30 أنه رأى ذات مرة من خلال الفجوة الموجودة أسفل باب الزنزانة كيف وصل إلى الفرع مجموعة من المعتقلين والمعتقلات – حيث كانت بعض المعتقلات يرتدين الحجاب. ونُقل اثنان من الرجال الذين تعرضوا للضرب المبرح إلى زنزانة P30. وقال P30 إنهما جُرِحا باستخدام المقص، وكانت لديهما جروح في رأسيهما، حيث إن جزءًا من فروة رأسيهما قد نُزع.
سأل فيدنير P30 عمّا إذا كان قد رأى ذلك بنفسه. فأكّد P30 ذلك، مضيفًا أن الرجلين قد نُقلا إلى زنزانته.
أراد فيدنير معرفة ما إذا كان P30 يتحدث عن الرجال أو النساء. فأوضح P30 أن المجموعة التي وصلت إلى الممر أمام زنزانة P30 كانت تتكون من رجال ونساء. ونُقل رجلان إلى الزنزانة الجماعية التي كان P30 محتجزًا فيها.
طلب فيدنير من P30 تأكيد أنه لم يتم نقل أي امرأة إلى زنزانته. فأكّد P30 ذلك.
أراد فيدنير معرفة ما حدث للنساء. فقال P30 إنهن نُقلن إلى زنزانة أخرى. حيث علم P30 ذلك لأن زوج إحدى النساء كان من بين المعتقلين في زنزانة P30. وكلما كان يتم نقل الزوج للتحقيق، كان يتم إخراجها هي أيضًا من زنزانتها ويتم التحقيق معهما.
سأل فيدنير P30 عمّا إذا كان النساء قد تعرّضن لسوء المعاملة. فقال P30 إنهنّ تعرّضن للتعذيب في الممر عند وصولهنّ. ولكن قام أحد السجّانين بتغطية الفجوة الموجودة أسفل باب زنزانة P30، لذلك كان بإمكان المعتقلين السماع فحسب، ولم يعودوا يرون أي شيء.
أراد فيدنير معرفة ما إذا كان P30 قد سمع عن العنف الجنسي ضد النساء في الخطيب. فنفى P30 ذلك.
سأل فيدنير أين كانت النساء مسجونات. فقال P30 إن زملاءه المعتقلين الذين تم اعتقالهم لعدة مرات أخبروه أن النساء عادة ما يحتجزن في منفردات.
استشهد فيدنير بمحضر مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية، قائلًا إن P30 وصف كيف تم تعذيب النساء في الليل وكيف كنّ يصرخن باستمرار. ثم نُقلن إلى منفردات في اليوم التالي. وكانت المنفردات تحتوي على مرحاض بالداخل، وكان P30 يعلم من معتقلين آخرين أنه في بعض الأحيان كان هناك أكثر من شخص محتجز في منفردة واحدة. فأكّد P30 الإفادة.
أوضح فيدنير أن تركيز المحكمة سيكون على فرع الخطيب، ولكن نظرًا لأنه تم نقل P30 إلى أماكن أخرى، فينبغي عليه وصف تجاربه هناك باختصار. فقال P30 إنه نُقل إلى "إدارة أمن الدولة"، حيث أمضى 12 أو 14 يومًا. ثم نُقل إلى "فرع الأمن العسكري" في القابون، حيث أمضى مع معتقلين آخرين ليلة واحدة. وقال P30 إن بعض الأشخاص نُقلوا إلى محكمة وأُطلق سراحهم. وكان مكتب التسجيل المسؤول عن P30 موجودًا في [حُجبت المعلومات] وبالتالي، كان لا بد من نقله إلى هناك. لذلك نُقل أولًا إلى [سجن] البالونة في حمص، ثم إلى الجميلية، ثم نقل إلى [حُجبت المعلومات]. وبعد ذلك كان على P30 البقاء لدى الشرطة العسكرية ليوم واحد.
سأل فيدنير P30 حول إطلاق سراحه. فقال P30 إنه أطلق سراحه من مكتب القاضي [المحكمة] حيث أُبلغ بالتهم الموجهة إليه. وقرر القضاة أن الفترة التي قضاها في السجن كانت كافية، فأُطلِق سراحه. وأضاف P30 أنه قدّم لمكتب الشرطة الجنائية الاتحادية الوثيقة التي استلمها من القضاة في سوريا عند إطلاق سراحه.
[ما يلي هي إعادة صياغة للوثيقة التي تم عرضها في المحكمة، بناءً على ما تمكن مراقب المحاكمة من رؤيته.]
إلى
من يهمه الأمر، تم
استجواب [تم حجب الاسم]، والده [تم حجب الاسم]، والدته [تم حجب الاسم]، تولد 1989
ومن أهالي [تم حجب المعلومة]، عن جرائم نقل أخبار كاذبة وتحقير
رئيس الدولة والإساءة للقيادة السياسية والعليا. وتقرر تركه من قبل قاضي التحقيق
في [تم حجب المعلومة]. |
|
قاضي التحقيق
في [حُجبت المعلومات] |
27/05/2012 |
سأل فيدنير P30 عمّا حدث لوظيفته بعد إطلاق سراحه. قال P30 إنه طُرد من وظيفته ومن الجامعة.
وعندما سألته القاضي كيربر رئيسة المحكمة عمّا إذا كان بحاجة إلى استراحة قبل استراحة الغداء، نفى P30ذلك.
استجواب من قبل المدعي العام
أراد كلينجه معرفة ما إذا كان P30 قد سمع أي شيء عن العنف الجنسي ضد الرجال في الخطيب. فنفى P30ذلك، مضيفًا أنه تعرّض هو ومعتقلون آخرين للضرب على أعضائهم التناسلية. ولكنه لم يسمع أي شيء عن تعرض المعتقلين الذكور "للاغتصاب أو أي شيء من هذا القبيل".
طلب كلينجه من P30وصف الحالات التي تعرض فيها المعتقلون للضرب. فقال P30 إنهم تعرضوا للضرب عندما كان عليهم الصعود إلى الطابق العلوي للتحقيق.
أراد كلينجه أن يعرف بالضبط كيف كان يُضرب المعتقلون على أعضائهم التناسلية. فأوضح P30كيف حاول السجّانون "الدوس" على أعضاء المعتقلين التناسلية.
سأل كلينجه عمّا إذا كان ذلك متعمدًا. فأكّد P30 ذلك، مضيفًا أن المعتقلين كانوا يحاولون دائمًا إبقاء أرجلهم مغلقة.
أراد كلينجه معرفة ما إذا كان قد تم إبلاغ عائلة P30 بالقبض عليه واحتجازه. فنفى P30 ذلك.
سأل كلينجه عمّا إذا كانت عائلة P30 قد طلبت الحصول على معلومات حول مكان وجوده. فأوضح P30 أن عائلته لم يكن بإمكانها سؤال أي أحد، حيث كانوا يشاركون في المظاهرات أيضًا. غير أن زميل P30 الذي قام بخيانته أخبر شقيق P30 بأنه قد تم اعتقال P30.
أراد كلينجه معرفة ما إذا كان P30 قد عانى من أي آثار نفسية أو جسدية جرّاء اعتقاله. فقال P30 إنه كان يعاني فقط من آثار نفسية، موضحًا أن الكوابيس لا تزال تراوده. وقال P30 كذلك إنه حاول الحصول على علاج في عام 2018، ولكنه حتى تلك اللحظة بالذات في المحكمة لم يتحدث بصراحة عن ذلك [محاولة العلاج من الصدمة النفسية التي تعرض لها] من قبل. وأضاف P30 أنه حاول نسيان الأمر.
سأل كلينجه P30 عمّا إذا كان يريد مشاركة ما حدث معه بعد العلاج. فأوضح P30 أنه حتى في بداية علاجه، كان من الصعب عليه التحدث عن تجاربه.
استجواب من قبل محامي الدفاع
سأل محامي الدفاع بوكر عمّا إذا كان من الصحيح أنه تم ذكر اسم أنور رسلان خلال جلسة استماع P30 مع مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية. فأكّد P30ذلك.
سأل بوكر P30 عمّا إذا كان قد ذكر اسم أنور في أي سياق آخر أيضًا. فقال P30 إنه قام بذكر الاسم، ولكنه لم يتحدث عن أي تفاصيل.
أشار بوكر إلى أن P30 قال لمكتب الشرطة الجنائية الاتحادية أنه تواصل مع محامي. فأكّد P30 ذلك، وقال إنه بمجرد تواصله مع هذا المحامي، انضم إلى القضية الحالية [كمدع] بمساعدة هذا المحامي.
أراد بوكر أن يعرف من كان هذا المحامي. فقال P30 إنه كان أنور البُنّي.
سأل بوكر عمّا إذا كان P30 قد التقى مع أنور شخصيًا قبل جلسة استماع P30 مع مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية. فنفى P30ذلك، قائلًا إنه قابله فقط بعد فترة طويلة من الجلسة.
أراد بوكر أن يعرف متى التقيا بالضبط. فقال P30 إنهما التقيا بعد أن قدّم P30 معلومات إلى مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية.
أراد بوكر تأكيد ما إذا كان P30وأنور البُنّي قد التقيا فقط بعد جلسة استماع P30 مع مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية. فأكّد P30ذلك.
أراد بوكر أن يعرف متى التقى P30وأنور البُنّي. فقال P30 إنه كان في العام الماضي [2020].
أوضح بوكر أنه طرح هذه الأسئلة لأن P30 ذكر سابقًا أنه سمع اسم أنور رسلان من شخص في المعارضة. وتابع بوكر ليسأل P30كيف تعرف على اسم أنور رسلان. فأوضح P30أنه سمع الاسم في وسائل الإعلام.
أشار بوكر إلى أن P30أخبر مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية أن أحد أصدقائه أخبره أن أنور رسلان هو رئيس قسم التحقيق في الخطيب. فأكّد P30 ذلك، موضحًا أن صديقه كان صحفيًا قام بتغطية القضية المرفوعة ضد أنور رسلان. حيث قال إن أي شخص كان يعرف أي شيء عن الإطار الزمني ذي الصلة [تم اعتقاله في الخطيب بين آذار/مارس 2011 وأيلول/سبتمبر 2012]، فعليه الاتصال به [الصحفي].
سأل بوكر عمّا إذا كان صحيحًا أنه لم يكن أنور البُنّي الذي قام P30 بالتواصل معه في ذلك الوقت. فأكّد P30 ذلك، موضحًا أن الشخص الذي تواصل معه كان ينتمي للمعارضة، ولكنه لم يكن أنور البُنّي.
أراد بوكر أيضًا معرفة ما إذا كان من الصحيح القول بإن أنور البُنّي طلب من P30 التواصل معه بعد أن تواصل P30 مع الصحفي من المعارضة. فأكّد P30 ذلك.
سأل بوكر P30 عن الشخص الذي كان حلقة الوصل بينه وبين أنور البُنّي. فأوضح P30أنه تواصل مع أنور البُنّي عبر الفيسبوك. حيث أعطى أنور البُنّي P30 رقم هاتفه وقام P30 بالاتصال به في النهاية.
أراد بوكر معرفة ما إذا كان بالتالي لا يوجد وسيط بينهما. فأكّد P30 عدم وجود وسيط.
أشار بوكر إلى أن P30أخبر مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية أن أنور البُنّي كان يبحث عن أشخاص لديهم معلومات عن القضية [ضد أنور رسلان]. فوصف P30 أن أنور البُنّي قال إنه على كل من اعتقل بين عامي 2011 و2012 التواصل معه لرفع قضية.
سأل بوكر عمّا إذا كان P30 قد قابل أنور البُنّي شخصيًا. فذكر P30كيف اتصل بأنور البُنّي الذي أحاله بعد ذلك إلى "المركز الأوروبي".
أراد بوكر معرفة ما إذا كان P30يقصد "المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان (ECCHR)" الذي ذكره أيضًا خلال جلسة استماع مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية. فأكّد P30ذلك.
سأل بوكر P30 مع من تواصل في المركز الأوروبي. فقال P30 إنه تحدث مع محامية في المركز الأوروبي.
سأل بوكر عمّا إذا كان اسمها السيدة كلاين. فلم يتمكن P30 من تذكر اسمها، ولكنه أضاف أنه لا يزال يحمل رقمها.
أشار بوكر إلى أن P30أخبر مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية كيف تواصل مع العديد من المحامين. فأوضح P30 أنه في هذا السياق أخبر مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية عن السيد كاليك. وأوضح P30كذلك أنه تواصل أولًا مع أنور البُنّي الذي أرسله بعد ذلك إلى المركز الأوروبي، وبدأوا في النهاية بربطه بالعديد من المحامين.
سأل بوكر P30 عمّا إذا كان يعرف ولفغانغ كاليك. فقال P30 إنه يعرف بأنه رئيس المركز [المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان].
أراد بوكر معرفة ما إذا كان ولفغانغ كاليك قد تواصل مع P30. فأوضح P30 أن ولفغانغ لم يقم بالتواصل معه. بل قام باتريك [كروكر] بالتواصل معه.
سأل بوكر عمّا إذا كان P30على اتصال بمحامية. فقال P30 إنه رأى المحامية لمرة واحدة فقط خلال جلسة الاستماع مع مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية.
أراد بوكر معرفة ما إذا كان P30 قد رآها مرة أخرى في وقت لاحق. فنفى P30ذلك.
سأل بوكر P30 عمّا إذا كان على اتصال بولفغانغ كاليك أو السيدة كلاين. فأخبر P30 المحكمة كيف تمت إحالته إلى محاميه الحالي [السيد بانز]، لذلك لم يكن هناك حاجة لتواصله مع أي محامين آخرين.
أراد بوكر معرفة من أحال P30إلى محاميه السيد بانز. [جرت مناقشة قصيرة بين محامي المدعي بانز ومحامي الدفاع بوكر]. وتدخل محامي المدعين شولتس، قائلًا إنه سيكون من الطبيعي مقابلة أكثر من محام واحد. كما تدخل محامي المدعين، شارمر، وسأل بوكر عن نواياه في طرح هذه الأسئلة.
طلبت القاضي كيربر رئيسة المحكمة من بوكر توضيح سؤاله. فقال بوكر إنه ليس لديه المزيد من الأسئلة لـP30.
صُرفَ P30 كشاهد. وقرر البقاء في قاعة المحكمة بعدما قامت كيربر بسؤاله.
وزعت القاضي كيربر نسخًا لرسالة بريد إلكتروني من شاهد إلى الأطراف. وأوضحت أن الشاهد الذي تم استدعاؤه ليومي 24 و25 آذار/مارس فضّل عدم الإدلاء بشهادته في المحكمة. وبالتالي، سيتم إلغاء الجلسة التي كان من المقرر عقدها في 25 آذار/مارس واستدعت المحكمة مفتش مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية الذي سبق له مقابلة هذا الشاهد للإدلاء بشهادته في المحكمة بدلًا عنه في 24 آذار/مارس.
رُفِعَت الجلسة الساعة 2:10 بعد الظهر.
ستُعقد المحاكمة القادمة في 24 آذار/مارس 2021.
[1] في هذا التقرير، [المعلومات الموجودة بين قوسين معقوفين هي ملاحظات من مراقب المحكمة الخاص بنا] والمعلومات الواردة بين علامتي اقتباس هي أقوال أدلى بها الشهود أو القضاة أو المحامون”. يرجى العلم بأنه لا يُقصَد من هذا التقرير أن يكون مَحضرًا لجلسات المحاكمة؛ وإنما هو مجرّد ملخّص غير رسمي للمرافعات. وحُجِبَت أسماء الشهود.
[2] ملاحظة من مراقب المحاكمة: طوال فترة الإدلاء بالشهادة، كان P30 يتحدث بشكل غير واضح وبصوت منخفض؛ على الرغم من أن القاضي كيربر ذكرته مرارًا وتكرارًا بالتحدث بصوت أعلى وضبط الميكروفون الخاص به.
______________________________________________
لمزيد من المعلومات أو لتقديم ردود الأفعال والملاحظات، يُرجى التواصل مع المركز السوري للعدالة والمساءلة على [email protected] ومتابعتنا على الفيسبوك وتويتر. ويرجى الاشتراك في النشرة الإخبارية الصادرة عن المركز السوري للحصول على تحديثات حول عملنا.