بيان صحفي: على الجيش الأمريكي تنفيذ برنامج تعويضات للمدنيين الذين قتلوا أو أصيبوا
على الرغم من اعترافه بوقوع خسائر في صفوف المدنيين، لم يُفلح الجيش الأمريكي في دفع مبالغ على سبيل الهبة للمدنيين الذين قُتلوا أو أصيبوا خلال المعركة التي قادتها الولايات المتحدة ضد داعش في شمال شرق سوريا، وذلك وفقاً لورقة بحثية جديدة صدرت عن المركز السوري للعدالة والمساءلة اليوم.
وتدعو الورقة البحثية بعنوان “إنشاء برنامج تعويضات أمريكي في شمال شرق سوريا،” الحكومة الأمريكية إلى معالجة تركة وجودها العسكري في سوريا من خلال إنشاء برنامج تعويضات شامل. وتستند التوصيات إلى أولويات العائلات التي تحدّث إليها المركز السوري للعدالة والمساءلة والتي عانت في أعقاب الغارات الجوية التي قادتها الولايات المتحدة، سواء من خلال التعرّض للإصابة أو فقدان أحد الأحباء أو تدمير البنية التحتية المدنية. وأدّت الغارات الجوية التي شنّتها الولايات المتحدة وحلفاؤها في عام 2017 إلى مقتل ما يُقدّر بنحو 1,600 مدني بالإضافة إلى دمار مادي واسع النطاق في الرقة والمدن المحيطة بها.
يقول ساجد سلامة، الذي دُمّر منزله في قصف أميركي، “قُصِف منزلي، وفقدت والدي وزوجتي وأولادي الثلاثة، أحدهم لم أجد جثته، وما زلت أبحث عن الجثة. قُصف منزلنا، الذي كان في شارع لا يعيش فيه سوى مدنيين، وأتساءل لماذا قصفوا المدنيين… أريدهم أن يعترفوا ويعتذروا ويعالجوا الجرحى ويعيدوا بناء المنازل التي دمّروها.”
يجب على حكومة الولايات المتحدة أن تحاول معالجة هذه الخسائر. قال محمد العبد الله، المدير التنفيذي للمركز السوري للعدالة والمساءلة، “تُعتبر المبالغ المدفوعة على سبيل الهبة شكلاً هاماً من أشكال جبر الضرر، حيث تقدّم إقراراً بالضرر الذي حدث وتوفر الدعم المالي للعائلات التي ربما تكون قد فقدت دخلاً أساسياً أو مثقلة بأعباء التكاليف الطبية.” وأضاف العبد الله، “بينما استخدمت الحكومة الأمريكية هذا البرنامج في العراق وأفغانستان، فإن الجيش لم يتطرق إلى حجم الخسائر المدنية في شمال شرق سوريا، على الرغم من حقيقة أن الكونجرس يخصّص الملايين من تعويضات المواساة سنوياً، ومعظمها لا يتم إنفاقه.”
وبسبب الأعراف الثقافية المحلية، وصعوبة الوصول إلى جميع الضحايا، والدمار المادي واسع النطاق الذي تعرّضت له المدينة، تدعو الورقة البحثية إلى تقديم تعويضات تتجاوز المبالغ المدفوعة على سبيل الهبة التقليدية، بما في ذلك إنشاء برنامج تأشيرة هجرة خاصة للسوريين الذين قدّموا الدعم للجيش الأمريكي، وتأشيرات (B-2) لمن تعرّضوا لإصابات في الضربات الأمريكية والذين يحتاجون إلى رعاية طبية، وبرامج مجتمعية لإصلاح البنية التحتية، مثل المساعدة الفنية في استصلاح الأراضي الزراعية المتضررة.
###
للاستفسارات الإعلامية، يُرجى الاتصال مع:
باللغتين العربية والإنجليزية: محمد العبد الله
المدير التنفيذي، المركز السوري للعدالة والمساءلة
+1-202-704-3215
______________________________________________
لمزيد من المعلومات أو لتقديم ردود الأفعال والملاحظات، يُرجى التواصل مع المركز السوري للعدالة والمساءلة على [email protected] ومتابعتنا على الفيسبوك وتويتر. ويرجى الاشتراك في النشرة الإخبارية الصادرة عن المركز السوري للحصول على تحديثات حول عملنا.