داخل محاكمة أنور رسلان #42: حوادث أم ثورة؟
محاكمة أنور رسلان
المحكمة الإقليمية العليا – كوبلنتس، ألمانيا
التقرير 42 لمراقبة المحاكمة
تواريخ الجلسات: 21 و22 تموز/يوليو، 2021
تحذير: تتضمن بعض الشهادات أوصافًا للتعذيب.
الملخّص/أبرز النقاط:[1]
اليوم الرابع والثمانون – 21 تموز/يوليو، 2021
أدلت P42، وهي سيدة عملت مع مفوضية الاتحاد الأوروبي في سوريا، بشهادتها بصفتها مدّعية حول اعتقالها والتحقيق معها في فرع الخطيب. وشهدت P42 أنها حصلت على امتيازات خاصة بسبب منصبها وسُمح لها في بعض الأحيان بالعودة إلى المنزل ليلًا. ثم كان عليها أن تعود في الصباح وتتعرض للتعذيب والضرب. كما أشارت إلى أن أنور كان حاضرًا أثناء بعض جلسات التحقيق، لكنه لم يتحدث معها بشكل مباشر أبدًا. وذكرت أن أنور والمحقق لم يقوما بضربها إطلاقًا، إلا أن السجّانين كانوا يضربونها في كثير من الأحيان أو يعذبونها كما لو كان الأمر لعبة. وفي معرض شهادتها، قالت P42 إن العديد من أصدقائها شاركوا قصصًا عن التعذيب والاعتداء الجنسي وأنها عرفت الكثير من الأشخاص الذين اختفوا وما زالوا في عداد المفقودين حتى يومنا هذا.
اليوم الخامس والثمانون – 22 تموز/يوليو، 2021
أدلى P43، صهر أنور، بشهادته حول معرفته بانشقاق أنور ومتى قرر الانشقاق عن المخابرات. وأكد P43 على أن أنور كان شخصًا مسالمًا يعارض العنف من قبل جميع الأطراف. وشهد P43 أن أنور قرر الانشقاق في عام 2011 عندما كان تحت المراقبة بعد الاشتباه بمساعدته لمعتقلين، لكن أنور لم يكن ليغادر دون عائلته. وأفاد P43 أنه هو بنفسه اخُتطف على يد عناصر من الجيش السوري الحر لمدة ثلاثة أيام واستجوب بشأن أنور قبل إطلاق سراحه. ولاحظ فريق الادعاء العام أن معلومات P43 حول انشقاق أنور كانت مختلفة عن رواية أنور، على الرغم من أن P43 زعم أنه لا يعرف تفاصيل انشقاق أنور، وأن معلوماته اقتصرت على الخطط التي لم تنجح في نهاية المطاف. وعلى الرغم من دعم P43 اللفظي للمعارضة، فقد لوحظ أيضًا أنه في إشارته إلى الثورة استخدم المصطلحات المستخدمة غالبًا من قبل الحكومة السورية. وأنهى P43 شهادته بالقول إن شاهدًا قال على وسائل التواصل الاجتماعي إنه يجب قتل جميع أفراد عائلة أنور. وتمت مشاركة اسم هذا الشاهد مع القضاة.
اليوم الرابع والثمانون – 21 تموز/يوليو، 2021
بدأت الجلسة الساعة 9:40 صباحًا بحضور سبعة أشخاص وأربعة من الصحفيين، وفيهم رسّام محكمة. ومثّل الادّعاء العام المدّعيان العامان كلينجه وبولتس. ولم يكن محامي الدفاع بوكر حاضرا. ومثّل المدّعية د. باتريك كروكر.
شهادة P42
أشارت P42 إلى أنها ستدلي بشهادتها باللغة الألمانية وأنها لا تحتاج إلى سماعات للترجمة. طلبت القاضي كيربر منها الاحتفاظ بها تحسّبًا.
تُليت التعليمات على P42 وأُبلِغت بحقوقها وواجباتها بصفتها شاهدة.
سألت القاضي كيربر P42 عن اسمها وعمرها ومهنتها. فأجابت P42 أن اسمها [حُجب الاسم] وهي تبلغ من العمر 34 عامًا وهي مسؤولة عن منظمة غير حكومية.
سألت القاضي كيربر عمّا إذا كان هناك أي علاقة تربط P42 بالمتّهم سواء بالقرابة أو المصاهرة. فردَّت P42 أنها ليست على قرابة به بأي شكل من الأشكال.
سألت القاضي كيربر P42 كيف تم اعتقالها في فرع الخطيب. فقالت P42 إنها كانت تعيش في دمشق وكانت منخرطة في الثورة منذ البداية وتم اعتقالها في الخطيب، ولكن لم يتم القبض عليها مباشرة في فرع الخطيب. كانت على بعد [حُجبت المعلومات] كيلومترات من دمشق عندما تم اعتقالها عند نقطة تفتيش. تم اصطحابها إلى فرع الأمن وأخذ بطاقة هويتها والحاسوب المحمول وأشياء أخرى. في ذلك المساء، أُعيدت إلى المنزل وقيل لها إن عليها الحضور للخطيب في اليوم التالي. في اليوم التالي لم تذهب وقامت بالاختباء لمدة يومين لأنها لم ترغب في الذهاب. كانت قد سمعت بأن الخطيب مكان سيء للغاية، ولم ترغب في الذهاب إلى هناك قبل أن تكون مستعدة. كان عليها أن تذهب في النهاية، فسألت عن موقعه ثم ذهبت إلى الخطيب. في اليوم الأول قامت فقط بالانتظار في غرفة بها تلفزيون صغير. وقد كان عبارة عن فرع إداري. لم يسألها أحد أو يتحدث معها. قدّم لها شخص الشاي. في فترة ما بعد الظهر جاء إليها أحدهم وقال لها إن الشخص المسؤول عنها لم يكن هناك وطلب منها أن تعود مرة أخرى في اليوم التالي. ذهبت في اليوم التالي وكان [سألت P42 المترجم عن معنى كلمة "المحقق"، فأجاب "Ermittler"] موجودًا. سألها المحقق عن المدينة ونقطة التفتيش التي تم اعتقالها فيها. فأخبرته قصة مُختلقةً لتجنب الحديث عن القصة الحقيقية. لم يقتنع المحقق لكنه واصل الاستجواب. لم تقل الحقيقة ولم تذكر أسماءً، لذا أصبح المحقق عدائيًا وأخذها إلى غرفة أخرى. وتعرضت للتعذيب عدة مرات لكنها لم تقل القصة الحقيقية. مكثت في الخطيب لمدة 50 يومًا أو شهرين. لم يعيدوا لها متعلّقاتها وقالوا لها إنها ليست عندهم. أخبرها أنه يتعين عليها دائمًا إبلاغه عندما تريد السفر إلى الخارج (فعلت ذلك مرة واحدة عندما سافرت إلى مصر لكنها لم تضطر إلى القيام بذلك مرة أخرى بعد ذلك، فلم تخبره عندما سافرت إلى ألمانيا على سبيل المثال).
سألت القاضي كيربر P42 متى تم اعتقالها عند نقطة التفتيش. فقالت P42 إن حادثة نقطة التفتيش كانت في آذار/مارس [حُجبت المعلومات]، 2012. حيث عادت إلى المنزل في ذلك اليوم وطُلب منها الذهاب إلى الخطيب في اليوم التالي.
سألت القاضي كيربر P42 إذا كانت قد أمضت الليلة في الخطيب وإذا كانت الإجابة بنعم فإلى متى. فقالت P42 إنها لم تمضِ الليلة هناك. فقد عادت إلى المنزل بعد التحقيق، إلا أنها بقيت فعلا هناك بعد حوالي 7 – 10 أيام.
سألت القاضي كيربر عمّا إذا حدث ذلك في آذار/مارس أو نيسان/أبريل. فقالت P42 إنها تعتقد أنه كان شهر نيسان/أبريل عندما مكثت [لأول مرة] هناك، لكنها لم تكن متأكدة.
أشارت القاضي كيربر إلى أن P42 قالت إنها كانت مسؤولة عن منظمة غير حكومية. سألت القاضي كيربر P42 عن عملها. فقالت P42 إنها كانت تعمل في التعليم مع مفوضية الاتحاد الأوروبي، "هيا".
سألت القاضي كيربر عمّا إذا كانت P42 قد أخبرت المحقق عن عملها. فقالت P42 نعم، كان يعرف عملها.
أشارت القاضي كيربر إلى أن P42 كانت أحيانًا تمضي الليلة في الخطيب وأحيانًا لا. سألت القاضي كيربر P42 عمّا حدث عندما فعلت. سألت P42 عمّا إذا كانت القاضي كيربر تقصد عندما كانت تبيت حتى الصباح.
فأكّدت القاضي كيربر ذلك. قالت P42إنها نُقلت إلى مكتبٍ من أجل التحقيق.
سألت القاضي كيربر عن مكان ذلك المكتب. فقالت P42 إنها غير متأكدة. كان إما في الطابق الأرضي أو الطابق الأول. وكانت هناك غرف أخرى أيضًا. جرى التحقيق الأول هناك [في ذلك المكتب]. بدأت تروي قصتها المُختلقة. ولم يقتنع المحقق، لكنه كان لطيفًا وأخبرها أنه لم يكن محققًا، بل كان مساعدها. قدم لها القهوة وحاول كسب ثقتها قائلًا إنه ليس شريرًا. قالت P42 إنها كانت تحاول إنعاش ذاكرتها [سألت P42 المترجم الفوري عن معنى الكلمة فقال المترجم "auffrischen"]. تابعت P42 قائلةً إنهم أخذوها إلى غرفة أخرى وقاموا بعصب عينيها. تم اقتيادها عددًا من الدرجات إلى الطابق السفلي. لم يكن الدرج بعيدًا [عن الغرفة]. كانت هناك غرفة كبيرة بداخلها طاولة وكراسي ودلو من الماء. وكانت بلا نوافذ. جلست P42 على الكرسي وكذلك فعل المحقق. كان هناك شابان يعملان في الفرع، لكنهما لم يعذباها. كما لم يعذبها المحقق. توّجب على P42 الانتظار لفترة طويلة، وكان ذلك نوعًا من التعذيب. حيث كانت في بعض الأحيان تنتظر ويداها مقيدتان لأعلى. لم يتحدث إليها أحد، وكان الأمر صعبًا. وكانوا يضربونها دائمًا على رأسها، ولم تعرف السبب – كما ضُربت على وجهها ورقبتها. وقاموا بتوصيل كابلات كهربائية بركبتيها وأظافرها. كان الأمر غريبًا لأنها لم تفعل شيئًا. كلما سألت/تساءلت عمّا فعلته، كان يضربها مرة أخرى. كانت الكهرباء كـ "عبث/لهو" [كانت أشبه باللعبة]. خارج الغرفة، كان [المحقق] لطيفًا، إلا أنه داخل تلك الغرفة، كانوا مختلفين. لم تستطع P42التفريق بين الليل والنهار.
ذكّرت القاضي كيربر P42 بأن بإمكانها أن تأخذ قسطًا من الراحة وأنه يمكنها استخدام سماعات الترجمة الفورية وقتما تشاء. تابعت القاضي كيربر، وسألت P42 عمّا إذا كان تعذيبها بالكهرباء له دلالاتٌ جنسيةٌ كذلك. أشارت القاضي كيربر إلى أن P42 ذكرت أنهم استخدموا الكهرباء على ركبتيها وأظافرها. قالت P42 إنها لم تكن على أظافرها وركبتيها فحسب، بل على صدرها وكتفيها أيضًا.
كررت القاضي كيربر الجزء الآخر من سؤالها متسائلةً عمّا إذا كانت هناك دلالاتٌ جنسية. فأكّدت P42 ذلك.
سألت القاضي كيربر أي نوع. فقالت P42 إن أحد الشبان سحب رأسها نحو "جزئه السفلي"، وطلب منه الآخر التوقف.
استجواب من قبل القاضي فيدنير
قال القاضي فيدنير إنه يريد العودة إلى اعتقالها وسألها عمّا إذا كانت ناشطة سياسيًا وماذا كانت تفعل. سألت P42 عمّا إذا كان القاضي فيدنير يقصد نشاطها السياسي.
فأكد القاضي فيدنير ذلك. قالت P42إنها شاركت في الثورة والمظاهرات والشبكات المختلفة، لكن لم يكن لديها نشاط/دور معين.
سأل القاضي فيدنير عمّا إذا كان الناس في الخطيب يعرفون ذلك عنها. فقالت P42 إنها غير متأكدة.
أشار القاضي فيدنير إلى قول P42 إن اعتقالها الأول في [حُجبت المعلومات] آذار/مارس، 2012 كان في الزبداني بالقرب من فرع الخطيب. سألها القاضي فيدنير كيف عرفت أنه كان فرع الخطيب. فقالت P42 إنه قيل لها في فرع الأمن الصغير إن عليها الذهاب إلى فرع الخطيب. بالإضافة إلى أنه كان معروفًا في دمشق، وسمّي على اسم الحي [اشتُق اسم الفرع من اسم الحي].
سأل القاضي فيدنير P42 ما إذا طُلب منها أن تذهب إلى الخطيب ["إذًا، قالوا لكِ أن تذهبي إلى هناك"]. فقالت P42 نعم.
سأل القاضي فيدنير P42 عمّا سمعته عن الخطيب. قالت P42 إنه في عام 2012، ومنذ بداية الثورة عام 2011، تم اعتقال أصدقائها هناك وكانوا يتحدثون عنه وعن أجهزة المخابرات بأكملها. لقد كان خطيرًا.
ذكّر القاضي فيدنير P42 بما حدث مقتبسًا محضر استجواب الشرطة: "لم أرغب في الذهاب إلى هناك، لأنني كنت أعرف أنه كان هناك سوء معاملة وتوفي أصدقائي هناك." فقالت P42 نعم، ليس فقط في الخطيب، ولكن في مختلف الفروع أيضًا.
سأل القاضي فيدنير P42 عمّا إذا كان بإمكانها التوضيح. فقالت P42 إن ثلاثة من أصدقائها اعتُقلوا ولم يُطلق سراحهم بعد. وطُلب من عائلاتهم أخذ الممتلكات الشخصية لأفراد عائلاتهم المعتقلين. أشارت P42 إلى أنها شكلت بذلك تلك الصورة السلبية عن الفرع.
بالإشارة إلى محضر استجواب الشرطة، طلب القاضي فيدنير من P42 التحدث عن الكلمة المفتاحية "مال – رشوة". فقالت P42 إنها حاولت تسوية وضعها وحاولت اتخاذ الترتيبات اللازمة حتى لا تضطر إلى العودة إلى الفرع. أخبرت "تلك المرأة" P42 أن "تخبرهم" [أجهزة المخابرات] بالرواية المُختلقة.
سأل القاضي فيدنير عمّا إذا كانت P42تعرف ما حدث للمال. فقالت P42 إنه كان من المفترض أن يُعطى لشخص في الفرع.
سأل القاضي فيدنير عمّا إذا كانت P42تعرف من هو الشخص. فأجابت P42، لا.
سأل القاضي فيدنير عمّا إذا كان بإمكان P42 تقدير عدد المرات التي سُمح لها بالعودة إلى المنزل بعد التحقيق. فقالت P42 إنها كانت خمس مرات في الأسبوع في الشهر الأول أو الثاني، لكن ذلك كان بعد اعتقالها وقبل أن تحصل على متعلقاتها الشخصية. واستمر الأمر من آذار/مارس إلى نهاية حزيران/يونيو.
قال القاضي فيدنير إنه عندما سُئلت P42في استجواب الشرطة حول متى كان بإمكانها العودة إلى المنزل لأول مرة، فأجابت P42أن ذلك كان في بداية نيسان/أبريل وربما في 4 نيسان/أبريل. قالت P42إنها لم تستطع سماع القاضي فيدنير.
[كرر القاضي فيدنير سؤاله]. فقالت P42نعم، لم تعد إلى المنزل على الفور. كان إما في آذار/مارس أو نيسان/أبريل.
سأل القاضي فيدنير عمّا إذا كان من الصحيح أن P42اضطرت إلى قضاء ليالٍ في الخطيب أثناء اعتقالها. فقالت P42نعم، كان يمر يومان إلى ثلاثة أيام متتالية وهكذا [تعني P42أنها كانت تُعتقل من يومين إلى ثلاثة أيام في المرة الواحدة، ثم يسمح لها بالعودة إلى المنزل. ثم يتم اعتقالها مرة أخرى وهكذا].
أشار القاضي فيدنير إلى قول P42في استجواب الشرطة إن الأمر استغرق عشرة أيام أو أسبوعين. قالت P42نعم، لكنه كان يجري بشكل متقطّع/متفرّق.
سأل القاضي فيدنير P42أين كانت تنام عند اعتقالها. فقالت P42إنها كانت في غرفة صغيرة وحدها. لم تعرف P42ما إذا كانت في الطابق الأرضي أو تحت الأرض. كانت الغرفة بلا نوافذ وكانت قذرة.
سأل القاضي فيدنير P42عن حجمها. فقالت P42إنها كانت حوالي 2×3أمتار.
سأل القاضي P42إن كان يدخلها ضوء الشمس أو إن كان فيها نوافذ. قالت P42لا، لم يكن هناك ضوء.
سأل القاضي فيدنير ما إذا لم تكن هناك نوافذ كذلك. فأجابت P42، لا لم تكن هناك نوافذ.
سأل القاضي فيدنير عمّا إذا كانت مظلمةً/معتمةً طوال الوقت. فقالت P42إنه لم يكن هناك سوى فتحة في الباب وبعض الضوء في الممر.
سأل القاضي فيدنير P42عمّا إذا كان هناك مرحاض داخل زنزانتها أم إذا كان عليها الخروج من الزنزانة. فقالت P42إنها لم تسمع سؤال القاضي فيدنير.
[كرر القاضي فيدنير سؤاله]. تحدثت P42إلى المترجم الذي قال إن المرحاض كان بالخارج [خارج الزنزانة] وكان هناك دلو مخصص لهذه الأمور [لم توضح P42 ما إذا كان الدلو يستخدم كمقعد مرحاض أم أنه كان فيه ماء للتنظيف. كما أنها لم توضح ما إذا كان في الزنزانة أم في الحمام].
[قال كروكر إنه سيحاول إعطاء P42سماعات الرأس التي تنقل الخطاب باللغة الألمانية لرؤية ما إذا كانت P42ستسمع بشكل أفضل. بعد وضع السماعات، قالت P42إن بإمكانها أن تسمع بشكل أفضل].
سأل القاضي فيدنير P42إذا كانت قد رأت معتقلات أخريات. فأجابت P42، لا.
سأل القاضي فيدنير P42عمّا إذا كانت قد رأت معتقلات أخريات أو زنازين أخرى عندما كانت تذهب إلى المرحاض. فقالت P42 إنه كان هناك ثلاث زنازين أخرى، لكنها لم تر معتقلات اخريات. إلا أنها سمعت أصواتهن.
سأل القاضي فيدنير P42ما إذا كانت تسمع أصوات سوء المعاملة/التعذيب. فأكّدت P42أنها سمعت نساءً يتعرضن للضرب في الليل، لكن P42لم تكن متأكدة مما إذا كنَّ في الممر. وأضافت P42أنها عندما كانت تنام، كانت تسمع بكاء وأحيانًا صراخًا.
سأل القاضي فيدنير P42أين تعرضت لسوء المعاملة. سألت P42 عمّا إذا كان القاضي فيدنير يقصدها هي.
أجاب القاضي فيدنير بنعم، هي وأخريات. قالت P42 إن الغرفة كانت كبيرة قليلًا. ولم يكن هناك أثاث. في إحدى الزوايا كان هناك بعض الكراسي وفي ركن آخر كان هناك دلو فيه ماء بالإضافة الى كابلات وعصي خشبية.
ذكر القاضي فيدنير أنه في استجواب الشرطة، قالت P42إنه كانت هناك آثار دماء على الحائط. فقالت P42نعم، في الغرف الأخرى أيضًا.
سأل القاضي فيدنير في أيِّ غرف. فقالت P42في غرفتها [زنزانتها] أيضًا.
سأل القاضي فيدنير عمّا إذا قالت P42في استجواب الشرطة إن الكرسي كان مكسورًا. فقالت P42نعم، كما قُيّدت ركبتاها به ذات مرة.
سأل القاضي فيدنير P42إذا كانت قد ضُربت بالكرسي. فقالت P42لا، لقد ضُربت على رأسها. وأضافت أنها لا تعرف كيف حدث ذلك، إلا أنها نظرت إلى رجليها ورأت الدماء، ورأت الكرسي مكسورًا.
سأل القاضي فيدنير عمّا إذا رأت P42إطارات. قالت P42إنها لم تر إطارات في تلك الغرفة.
أشار القاضي فيدنير إلى قول P42إنه كان هناك خرطوم أزرق. فأكّدت P42أنها تتذكر ذلك.
سأل القاضي فيدنير عن الأساليب التي تم استخدامها أثناء تعرُّضها لإساءة المعاملة وما الذي تم استخدامه للضرب. فقالت P42بالأيدي والأرجل. إنها لا تتذكر كل شيء، ولكن في الغالب تم استخدام الأيدي والأرجل.
أشار القاضي فيدنير إلى أنه في استجواب الشرطة، قالت P42إنها ضُربت بيدٍ على رأسها ورُكلت كذلك. فأكّدت P42ذلك.
أشار القاضي فيدنير إلى قول P42إنها كانت تُضرب أحيانًا على قدميها. فقالت P42نعم، تتذكر ذلك.
قال القاضي فيدنير إن P42ذكرت أنها تعرضت للجلد أحيانًا على قدميها عندما كانت على الكرسي المكسور. قالت P42نعم، إنها لا تعرف كيف [حدث ذلك]، لكنها رأت الدماء ورأت الكرسي المكسور.
سأل القاضي فيدنير P42إذا كانت تتذكر السوط. فقالت P42إنها تتذكر الخرطوم، إلا أنها لا تتذكر الكثير [عن السوط].
سأل القاضي فيدنير P42 إذا سُكب الماء عليها. فقالت P42 ربما غسلت وجهها. ليست متأكدة.
قال القاضي فيدنير إن P42 ذكرت أنها عُلّقت [تعرّضت للشّبْح]. طلب القاضي فيدنير من P42 أن تصف كيف وأين حدث ذلك. فقالت P42 إنها عُلِّقت على الحائط المقابل للطاولة وأحيانًا عندما لم هناك تحقيق. وكانت يداها مرفوعتين [تم تعليقها من يديها] وكادت قدماها تلامسان الأرض. وأضافت P42 أنه [التعليق] حدث فقط في الغرفة.
سأل القاضي فيدنير P42 كيف تم تعليقها. فقالت P42 على الحائط.
سأل القاضي فيدنير إذا كان هناك خُطّاف. فقالت P42 إنه كان هناك سلسلة على الحائط، لكنها لا تتذكر.
سأل القاضي فيدنير ما إذا تم تعليق P42 عدة مرات. فقالت P42 نعم، حوالي ثلاث مرات.
سأل القاضي فيدنير P42 إن بقيت واعية. فقالت P42 نعم، طوال الوقت في الفرع.
سأل القاضي فيدنير P42 إذا تم التحقيق معها أثناء تعرّضها لسوء المعاملة. فقالت P42 نعم، تم التحقيق معها، و"كانوا" يريدون مزيدًا من المعلومات، مثل مع من تواصلت وأماكن معارفها بالخارج.
سأل القاضي فيدنير P42 عمّا إذا كان قد حدث ذلك في الغرفة. فأكّدت P42 ذلك.
سأل القاضي فيدنير كيف كان رد فعلهم [المحقق/السجّانين] عندما لم تجب. فقالت P42 إن التحقيق بدأ بالتهديدات. وسألوها عمّا إذا كانت تعرف بعض الأشخاص ومع من تواصلت. وعندما لم يكن هناك إجابة، كان أحد الشباب [الموظفين] يضرب الطاولة بيده أو يضع يده على كتفها أو رقبتها عندما لم تجب. وعندما واجهتهم وسألتهم لماذا فعلوا ذلك، ازادوا غضبًا وضربوا أكثر [لم يكن واضحًا ما إذا كانت تعني أنهم كانوا يضربون/يخبطون الطاولة أو يضربونها هي أكثر]. وأضافت P42 أنهم كانوا أحيانًا يأتون بمفردهم دون محقق وأنهم استخدموا في أحد الأيام الصعق بالصدمات الكهربائية.
سألت القاضي كيربر عمّا إذا استُخدم الصعق الكهربائي في غياب التحقيق. فقالت P42نعم، تتذكر أن الأمر كان مثل "اللهو" وأنه كان يُستخدم فقط لمتعتهم الخاصة.
سألت القاضي كيربر عن عدد مرات استخدام هذا الأسلوب. فأجابت P42، معظم الوقت.
سألت القاضي كيربر عمّا إذا كان قد تم استخدامه في غياب المحقق. فقالت P42إن المحقق كان غائبًا ذات يوم.
***
[استراحة لمدة 20 دقيقة]
***
أشار القاضي فيدنير إلى أن P42تحدثت عن كيفية تعرضها للتعذيب في حضور المحقق. فأكّدت P42ذلك.
سأل القاضي فيدنير P42إن قام المحقق بتعذيبها أو إن كان ذلك مِن فِعل السجّانين وحدهم. فقالت P42فقط السجّانين.
سأل القاضي فيدنير P42إن قال المحقق شيئًا أو أصدر أي أوامر. فقالت P42نعم، مثل "توقف" أو "دع الأمر لوقت لاحق" وكان في بعض الأحيان يقول إن على P42التعاون.
سأل القاضي فيدنير P42عمّا إذا كان المحقق الذي كان في الطابق العلوي هو نفسه الذي كان موجودًا أثناء التحقيق تحت الأرض. فقالت P42نعم، إضافة إلى أشخاص آخرين.
سأل القاضي فيدنير P42إذا كانت معصوبة العينين. فقالت P42إنها لم تكن كذلك داخل الغرفة.
سأل القاضي فيدنير P42أين كانت معصوبة العينين. فقالت P42في طريقها إلى الغرفة [في الطريق من الزنزانة الى غرفة التحقيق].
سأل القاضي فيدنير P42متى أُزيلت العصابة. فقالت P42عندما عادت [إلى زنزانتها].
سأل القاضي فيدنير P42إن كانت هناك إهانات/شتائم. فأجابت P42بنعم، الكثير منها.
سأل القاضي فيدنير عمّا كانت. فقالت P42"عاهرة/شرموطة" وكلمات أخرى لا تعرفها باللغة الألمانية. تلك الكلمات وأشياء جنسية أخرى.
سأل القاضي فيدنير ما هي "الأشياء الجنسية". سألت P42القاضي فيدنير عمّا إذا كان يريد أن يعرف ما هي الأشياء الجنسية الأخرى [لم تفهم P42أو تسمع السؤال بشكل صحيح].
قال القاضي فيدنير نعم وطلب من P42إخبار المترجم الفوري بالكلمات لترجمتها. قالت P42"خرية"، "حمارة"، "عاهرة/شرموطة"، "منيوكة"، وأشياء من هذا القبيل.
سأل القاضي فيدنير P42عمّا إذا كانت قد رأت المتَّهم في الفرع هناك. فأكّدت P42ذلك.
طلب القاضي فيدنير من P42 أن تنظر حولها في قاعة المحكمة وتقول ما إذا كان بإمكانها التعرف عليه مرة أخرى. قالت P42 [نظرت إلى أنور على يمينها] نعم، لقد كان محققًا في غرفة التحقيق ورأته في مناسبة أخرى. حيث كان هناك شخص مهم آخر أراد رؤيتها. واقتيدت P42 إلى مكتب كبير وكان هناك أثاث ونوافذ وأرائك وكان المتَّهم جالسًا في الزاوية. وكانت P42 قد نظرت إليه [أنور] في غرفة التحقيق ونظر إليها.
سأل القاضي فيدنير P42 إذا كانت معصوبة العينين. فقالت P42 لا، ليس في تلك الغرفة. أضافت P42 أنها رأت أشخاصًا آخرين في الغرفة. وسألها "هو" [الشخص المهم، كما هو موضح في السؤال التالي] كم من الوقت بقيت هناك. وكان المتّهم جالسًا مع أشخاص آخرين يشربون [الشاي والقهوة... إلخ].
أشار القاضي فيدنير إلى أن P42 ذكرت أن هناك شخصًا مهمًا. سأل القاضي فيدنير P42 عمّا إذا كان المتّهم أو هذا الشخص هو من حقق معها. فقالت P42 الشخص الآخر [الشخص المهم].
سأل القاضي فيدنير P42 عمّ سُئلت. فقالت P42 إنها سُئلت عن المدة التي مكثتها هناك وعن اسمها.
سأل القاضي فيدنير P42 عمّا إذا كانت قد قالت أي شيء آخر. فأجابت P42، لا.
سأل القاضي فيدنير P42 عمّا كان المتّهم يرتديه من ملابس. فقالت P42 إنه كان يرتدي ملابس سوداء.
سأل القاضي فيدنير P42 إن كان يرتدي زيًا رسميًا أم ثيابًا مدنية. فقالت P42 ملابس مدنية.
سأل القاضي فيدنير عن الطابق الذي كان فيه المكتب. فقالت P42 إنه كان فوق الأرض، إلا أنها لم تكن متأكدة. لكنها نظرت إلى النافذة وكان يبدو أنه يمكن أن يكون في الطابق الثاني.
ذكّر القاضي فيدنير P42 بما حدث مقتبسًا من محضر الشرطة "عرَّف الشخص نفسه بأنه عقيد أو عميد". فأكّدت P42 ذلك.
أشار القاضي فيدنير إلى أن P42 ذكرت أن هناك أشخاصًا آخرين. سأل القاضي فيدنير عمّا إذا كان هناك معتقلون آخرون. فقالت P42 إنها رأت شخصًا آخر اعتقدت أنه معتقل لأنه بدا مريضًا ولم يبد بخير. حيث يمكن للمرء أن يرى أنه مريض وأنه بقي هناك لفترة طويلة. وكان يبدو أنه تعرض لسوء المعاملة وكان لديه [التفتت P42 إلى المترجم وسألته عن المرادف الألماني لكلمة "كدمات"].
سأل القاضي فيدنير [المترجم] عمّا كان لدى الشخص [المعتقل]. فأجاب المترجم "كدمات".
سأل القاضي فيدنير عمّا إذا كان قد قال شيئًا آخر. سألت P42 عمّا إذا كان القاضي فيدنير يقصد الشاب [المعتقل] أم الشخص المهم.
قال القاضي فيدنير أيٌّ منهما. قالت P42 إنه [الشخص المهم] أمرها أن تذهب الى الخارج. رأت P42 أشخاصًا آخرين، لكنهم لم يتحدثوا معها كثيرًا.
ذكّر القاضي فيدنير P42 بما حدث مقتبسًا من محضر الشرطة، "لقد أخذوني إلى الغرفة مع الشخص المهم. وأزالوا العصابة. رأيت أنور مع أشخاص آخرين. وكنت المعتقلة الوحيدة. كان هناك رجل يريد ابنه. كما كانت هناك امرأة كبيرة في السن تبكي. كنت أتساءل لماذا تعرضت لسوء المعاملة. وأعادوني إلى الزنزانة ". فقالت P42 إنه كان هناك العديد من الأشخاص في الفرع في ذلك اليوم. وحدثت أمور كثيرة.
سأل القاضي فيدنير P42 عن الموقف الأول عندما رأت أنور. فقالت P42 إنه [أنور] كان في غرفة التحقيق وكان لديه ملفات. وجلس هناك، ولم يتحدث مباشرة إلى P42، لم يفعل شيئًا – جلس هناك فقط وتحدث مع محققها. وأخبرها المحقق [محقق P42] أنه كان يساندها وذكر أنها سُنية وأنها محظوظة.
سأل القاضي فيدنير P42 إن قام أنور بتقديم نفسه. فقالت P42 لا، قال [محقق P42] فقط أنه [أنور] كان زميله.
سأل القاضي فيدنير P42 إذا تحدثت مع أنور. فقالت P42 لا، لم يتحدث معها مباشرة.
سأل القاضي فيدنير عمّا إذا كان محققها هو من ذكر أنها سُنية وأنها محظوظة. فقالت P42 نعم، كان ذلك محققها.
سأل القاضي فيدنير عمّا إذا كانت P42 قد تعرضت لسوء المعاملة في الطابق العلوي أو تحت الأرض في حضور أنور. فقالت P42 تحت الأرض. ولم تره في الطابق العلوي [أثناء التحقيق].
سأل القاضي فيدنير P42 عمّا إذا كانت قد تعرضت لسوء المعاملة في حضوره [أنور]. فأكّدت P42 ذلك.
طلب القاضي فيدنير من P42 أن تصف كيف ومتى دخل أنور إلى غرفة التحقيق، وماذا فعل. فقالت P42 إنه [أنور] كان يأتي مع محققها وأحيانًا كان يأتي بمفرده بعد دخول محققها مسبقًا [في غرفة التحقيق]. وكان الأمر يجري كالمعتاد. كان يجلس هناك فقط. ولم يقم بأي مهمة محددة ولم يشارك في التحقيق. كان محققها هو من أجرى التحقيق.
سأل القاضي فيدنير P42 عمّا إذا كانت قد تعرضت لسوء المعاملة عندما كان أنور هناك. فأكّدت P42 ذلك.
سأل القاضي فيدنير عن نوع سوء المعاملة. فقالت P42 إنها كانت تُضرب على رأسها، وعندما لم تكن تجيب على الأسئلة حدث نفس الأمر [كانت تُضرب على رأسها].
سأل القاضي فيدنير إن كان ذلك يحدث كثيرًا أو مرة واحدة فقط. فقالت P42 لا، حدث ذلك عدة مرات. لم تتذكر P42 الموقف جيدًا.
طلب القاضي فيدنير من P42 تأكيد أن أنور لم يحقق معها. فأكّدت P42 ذلك.
سأل القاضي فيدنير P42 عمّا إذا كانت قد ميّزت لهجة معينة للمحققين. فقالت P42 إنها لم تلاحظ أي لهجة. وهي فلسطينية سورية ولا تستطيع التمييز بين اللهجات.
سأل القاضي فيدنير P42 متى ربطت اسم "أنور" بالشخص. فقالت P42 إنها لم تفهم.
سأل القاضي فيدنير P42 متى نسبت اسم "أنور" إلى المتَّهم. فقالت P42 لاحقًا، بعد التحقيق وبعد أن كُشِف وجهه.
سأل القاضي فيدنير إذا كانت P42 تعني بعد أن كَشف وجهه أثناء اعتقالها. فقالت P42 لا، بعد أن نُشرت صوره في وسائل الإعلام.
أرادت القاضي كيربر معرفة ما إذا كانت P42 تعني أن هذا حدث عندما كانت في ألمانيا. قالت P42 نعم، في ألمانيا.
صرّح القاضي فيدنير أن P42 اعتقلت بعد ذلك، وطلب من P42 أن تصف متى حدث ذلك وماذا حدث. فقالت P42 إنها كانت لا تزال تُستدعى إلى الخطيب في ذلك الوقت. وكان على P42 أن تقابل شخصًا في مظاهرة، إلا "أننا " [لم توضح P42 ما إذا كانت تقصد نفسها هي وأصدقاءها أم المعتقلين من المظاهرة] اعتُقلنا ونُقلنا إلى كفر سوسة. وكانت تحمل فقط رخصة قيادتها معها، ولم تكن معها بطاقة هويتها [لأنها كانت لا تزال مصادرة في الخطيب]. ولم تخبرهم P42 أنها معتقلة في الخطيب. تم "اقتيادنا" إلى غرف التحقيق. كان هناك نساء أخريات ورجال مسنون. ووقّعت على أوراق صرّحت فيها أنها عملت لصالح المعارضة [طلبت P42 من المترجم ترجمة الجمل التالية. قام المترجم بترجمة نهاية إجابتها]: أنها كانت تتعامل مع المعارضة وتوهن نفسية الأمة وتشارك في مظاهرة غير شرعية وتنشر أخبارًا كاذبة عن سوريا. كما وقّعت على تعهد بأنها لن تفعل شيئًا من هذا القبيل مرة أخرى وتم إطلاق سراحها في نفس اليوم.
سأل القاضي فيدنير P42 إذا كانت قد تعرضت لسوء المعاملة هناك. فقالت P42 لفظيًا فحسب.
سأل القاضي فيدنير عمّا إذا كانت قد رأت عنفًا ضد النساء الأخريات. فقالت P42 نعم، روت النساء قصص التعذيب. كانت إحداهن حاملًا والأخرى كبيرة في السن. وكانت السيدة الكبيرة في السن مع حفيدها وكانا من جنوب دمشق. واعتُقلت الجدة والحفيد معًا لمدة ثمانية أشهر. قال أحد السجانين "توقفن عن الكلام" وضرب إحدى النساء.
سأل القاضي فيدنير P42 عمّا إذا كانت قد تواصلت مع الفرع 285 بعد تلك الحادثة. فقالت P42 لا، كانت تلك المرة فقط.
سأل القاضي فيدنير P42 عمّا حدث في فرع الخطيب بعد تلك الحادثة في كفر سوسة. فقالت P42 إنها تابعت مع الخطيب وأخبرتهم أنها كانت مريضة.
سأل القاضي فيدنير عمّا إذا كان فرع الخطيب على علم بالاعتقال في كفر سوسة. نفت P42 ذلك.
قال القاضي فيدنير إن P42 ذكرت في استجواب الشرطة أن محققها اتصل بها في المنزل. فقالت P42 نعم، اتصل بها في المنزل.
سأل القاضي فيدنير P42 عمّا قاله [المحقق]. فقالت P42 إنه سألها إن كانت على ما يرام وما إذا كانت بحاجة إلى مساعدة وأخبرها متى عليها القدوم.
سأل القاضي فيدنير P42 إن كانوا يريدون منها التعاون مع النظام. فقالت P42 نعم، طلب منها التعاون مع النظام وإعطاءه معلومات الاتصال وأسماء الأشخاص، وطلب منها الاتصال به في حال كان هناك تهديد للبلاد.
استجواب من قبل الادّعاء العام
طلبت المدّعي العام بولتس من P42 وصف ظروف اعتقالها: الطعام والماء والنظافة والرعاية الطبية والإصابات وما إلى ذلك. فقالت P42 إنه سُمح لها بالذهاب إلى المرحاض، إلا أن الاستحمام كان محظورا. وكان الطعام عبارة عن بيضة مسلوقة أو بطاطا وزيتون. وبشكل عام، كان قديمًا. لم تكن هناك رعاية طبية. ووفقًا لما قاله لها أصدقاؤها الآخرون، كان وضع P42 أفضل من غيرها.
قالت بولتس إنها لم تفهم الجزء الأخير من الإجابة. أوضحت P42 أن أصدقاءها أخبروها أن وضعها كان أفضل من وضع المعتقلين الآخرين.
سألت بولتس P42 إذا كان ذلك يعني أن وضع اعتقال المعتقلين الآخرين كان أسوأ من وضعها. فأكّدت P42 ذلك.
استجواب من قبل محامي الدفاع
أشار محامي الدفاع فراتسكي إلى أن P42ذكرت أنه كان عليها أن تقابل شخصًا مهمًا. فأكّدت P42ذلك.
سأل فراتسكي P42إن لم يكن ذلك الشخص أنور. نفت P42ذلك.
طلب فراتسكي من P42أن تصف ذلك الشخص وما كان يرتديه. على سبيل المثال، هل كان يرتدي زيًا رسميًا؟ فقالت P42إنه لم يكن يرتدي زيًا رسميًا، بل كان يرتدي قميصًا. وصرّحت P42أنه ليس لديها معلومات عنه ولا تعرف اسمه. وكان شعره أسود ممشطًا إلى الجانب. وكان كتفاه كبيرين. ولا يوجد الكثير مما يمكن لـP42قوله عنه.
سأل فراتسكي P42إذا كان هناك وحدات مغاوير/كوماندوز في الغرفة. فأكّدت P42ذلك.
سأل فراتسكي P42عمّا إذا كانت تعرف الغرض من اصطحابها إلى تلك الغرفة وما إذا كان هؤلاء الأشخاص يعرفونها. فقالت P42لا، فهي تعتقد أنها كانت زيارة قام بها ذلك الشخص. ولا تعرف P42ما إذا كان من نفس الفرع أم من فرع آخر. لم يخبرها بذلك.
سأل فراتسكي P42إذا كان بإمكانها تقدير المدة التي مكثتها في الغرفة. فقالت P42ليس لوقت طويل؛ حوالي 10 –20 دقيقة ثم عادت إلى زنزانتها.
طلب فراتسكي من P42أن تصف محققها، مثل ما إذا كان يرتدي زيًا رسميًا أم ثيابًا مدنيةً ولهجته وما إلى ذلك. فقالت P42إنه لم يكن يرتدي زيًا رسميًا ولا يمكنها أن تميِّز لهجته، لكنها لم تكن لهجة ثقيلة وقال إنه سُني. كان يرتدي ثيابًا مدنية وكان الشبان [السجّانون] يرتدون الزي الكاكي ولم يرتدوا زيًّا رسميًّا كاملًا.
أشار فراتسكي الى أن P42قالت إنها فلسطينية سورية. فقالت P42إنها فلسطينية لكنها عاشت حياتها كلها في سوريا وولدت في دمشق.
ذكّر فراتسكي P42بما حدث مقتبسًا من محضر الشرطة، "قال أنور إنه سُني وإنه كان سيساعدني". فقالت P42إنها تعتقد أن هذا كان محققها، وقد قال ذلك عدة مرات، وليس فقط عندما كان أنور هناك.
سأل فراتسكي P42عمّا إذا كانت تعني أن الشخص الذي تحدثت عنه في استجواب الشرطة هو محققها. فأكّدت P42ذلك.
ذكّر فراتسكي P42بما حدث مقتبسًا من محضر الشرطة، "لم أتمكن من تميز لهجة أنور، ولم أتحدث معه." فأكّدت P42ذلك.
قال فراتسكي إن أنور لم يقل إنه سُني في ذلك الوقت. فقالت P42 نعم، كان المحقق الآخر.
استجواب من قبل محامي المدعين
أشار محامي المدعين شارمر إلى أن P42قالت إنها ذكرت قبل ذهابها إلى فرع الخطيب أن أصدقاءها كانوا معتقلين هناك ولم يتم إطلاق سراحهم. سأل شارمر P42متى تم اعتقالهم ومدة اعتقالهم وما إذا كان بإمكانها مشاركة أسمائهم إن لم يكن لدى P42مشكلة في ذلك. فقالت P42إنه فيما يتعلق بالأسماء، لم تستطع تقديمها، لأنها لا تعرف ما إذا كان مسموحًا لها بذلك، ولم تعرف بعض الأسماء. في بعض الأحيان، تعرف P42الأشخاص دون معرفة أسمائهم. أوضحت P42أن النشطاء اعتُقلوا اعتبارًا من آذار/مارس، 2011، غير أنها تعرف أشخاصًا اعتُقلوا في ("لنَقُل") تشرين الأول/أكتوبر وتشرين الثاني/نوفمبر وكانون الأول/ديسمبر، 2011 وتوفي بعضهم. تم إطلاق سراح إحدى صديقاتها بعد 17يومًا من اعتقالها [الصديقة] وقد قالت إن هذا الشخص توفي وأن ذلك الشخص توفي، وهكذا سمعت P42عنهم [المعتقلين المتوفين]. بالإضافة إلى ذلك، كانت والدة جارها فلسطينية وقد قيل لها إن ابنها مات. تعرف P42أكثر من 11 شخصًا اعتُقلوا بين أيلول/سبتمبر وتشرين الثاني/نوفمبر ولا أحد يعرف مكان وجودهم.
سأل شارمر P42إذا كان ذلك يعني أنها لم تكن تعرف حتى يومنا هذا ما إذا كانوا على قيد الحياة. فأكّدت P42ذلك.
سأل شارمر P42كم منهم اعتُقلوا أو توفوا في فرع الخطيب. فقالت P42إن أربعة على الأقل قيل إنهم لقوا حتفهم [ماتوا في الخطيب].
سأل شارمر P42عمّا إذا كانت تتحدث عن الفترة بين عامي 2011 و2012. فقالت P42لا، فقط 2011.
أشار شارمر إلى أن P42كانت تعمل لصالح مفوضية الاتحاد الأوروبي وسألتها عمّا إذا كان ذلك قد منحها وضعًا خاصًا. فقالت P42نعم، كان لديها وضع خاص. حيث اعتُقلت بمفردها [كانت لها زنزانتها الخاصة] وتمكنت من العودة إلى المنزل. سمعت P42من معتقلين آخرين في الخطيب عن أساليب تعذيب أخرى وعن الأعداد الكبيرة من الناس [الزنازين المكتظة]. وكانت هناك أمراض ولم يكن هناكرعاية صحية. قالت P42 إنها شعرت عندما عادت إلى المنزل بأنها مُنحت معاملة خاصة. لذلك، فإن P42ممتنة لكونها على قيد الحياة.
[صُرِفت P42الساعة 11:43]
***
[استراحة لمدة 5 دقائق]
***
تلت القاضي كيربر قرارًا صادرًا عن المحكمة [حُجبت الأسماء واستُبدلت بنظام تعريف الشهود الخاص بالمركز السوري للعدالة والمساءلة. في حالة عدم إدلاء الشاهد بشهادته في المحكمة، يُشار إلى يوم المحاكمة الذي يوضح تفاصيل استجواب الشرطة السابق]:
"1. أدلى الشاهد [حُجب الاسم] [P36] بشهادته حول الوفيات في الفرع 251 خلال شهر رمضان، 2012 عندما أُمر للمرة الأولى بدخول الفرع بصفته طبيبًا. وكان شهر رمضان من 19 تموز/يوليو – 18 آب/أغسطس. وأثناء عمله الذي استمر حتى عام 2013، رأى جثثًا وأشخاصًا توفوا لاحقًا في المشفى. كانت أسباب الوفاة في الغالب تعود الى ظروف السجن أو سوء المعاملة. كان يرى حالات الوفاة كل يوم تقريبًا وكان قادرًا على تذكر ثلاث حالات وفاة فردية؛ اثنتان في الفرع وواحدة في المشفى. وقال إنه شهد بنفسه عشر حالات وفاة خلال شهر رمضان وخمسين خلال فترة عمله بأكملها. ووفقًا له، كان المجموع حوالي 100 شخص، بين تموز/يوليو وأيلول/سبتمبر. لذلك، يمكن النظر في جريمة القتل انطلاقا من دوافع دنيئة بموجب المادة 211 (2) من القانون الجنائي الألماني وكذلك الجرائم ضد الإنسانية بموجب المادة 7 (1) رقم 1 من القانون الألماني للجرائم ضد القانون الدولي في عشر حالات. يأخذ القضاة بالاعتبار الوفيات التي شهدها الشاهد بنفسه فحسب.
2. كما ذُكر سابقًا في 15 نيسان/أبريل، لا يُمنع الادّعاء العام من إضافة التّهم عند انضمام مدّعين إلى القضية بموجب المادة 395 (5) من القانون الإجراءات الجنائية الألماني. لذلك يمكن النظر في الإدانة بالجرائم التالية:
أ) اعتُقل المدّعي [حُجب الاسم] [P41] من [حُجبت المعلومات]، 2011 إلى كانون الثاني/يناير [حُجبت المعلومات]، 2012. وقُيدت يداه بشدة لدرجة أنه عانى من مشاكل دائمة في أعصابه. ولم يُسمح له بالنوم لمدة 3 أيام وتعرض للضرب على قدميه. قد يعتبر هذا مؤشرا على وقوع جرائم بموجب المادة 223 والمادة 224 (1) رقم 2 والمادة 239 (3) رقم 1 من القانون الجنائي الألماني.
ب) (كذلك الأمر بالنسبة لـ[حُجب الاسم] [P39])
ج) (كذلك الأمر بالنسبة لـ[حُجب الاسم] [P38])
د) (كذلك الأمر بالنسبة لـ[حُجب الاسم] [P34])
هـ) اعتُقلت المدّعية [حُجب الاسم] [P33] لمدة 23 يومًا في الفرع 251. وقالت إنها لم تتعرض للضرب، إلا أنها عانت من ظروف الاعتقال، ويمكن النظر في المادة 223 من القانون الجنائي الألماني وكذلك المادة 239 (3) رقم 1 من القانون الجنائي الألماني بسبب طول مدة اعتقالها.
و) (ذكرت [حُجب الاسم] [P32]، الإساءة بالإضافة إلى التحرش الجنسي، المادة 223 والمادة 224 (1) رقم 2 والمادة 239 (3) رقم 1 والمادة 174a(1) والمادة 177 رقم 1 بديل 1 (النسخة القديمة) من القانون الجنائي الألماني –إلا أن هيئة القضاةستأخذ في الاعتبار الطبيعة غير المتسقة لشهادتها)
ز) (نفس الفقرات الواردة تحت (و) بشأن المدّعي [حُجب الاسم] [P22])
3. يرى القضاة أن شروط جرائم التعذيب والحرمان الشديد من الحرية قد استوفيت. وصف العديد من الشهود ظروف السجن غير الإنسانية والضغط النفسي الناجم عن صراخ السجناء الآخرين وعدم معرفة مصيرهم. حيث يمكن أن تُشكّل جرائم بموجب المادة 7(1) رقم 5من القانون الألماني للجرائم ضد القانون الدولي. كان من الاعتيادي أن يتعرض المعتقلون للانتهاكات التعسفية والعنف المفرط والظروف اللاإنسانية وعدم وجود أسباب قانونية للاعتقال وعدم معرفة مدة الاعتقال وغياب المساعدة القانونية وعدم إبلاغ عائلاتهم. وقد يُشكّل ذلك جرائم بموجب المادة 7(1) رقم 9من القانون الألماني للجرائم ضد القانون الدولي. حيث تم خلال هذه المحاكمة وصف ظروف من هذا القبيل من قبل [حُجب الاسم] [P1]، و[حُجب الاسم] [P4] و[حُجب الاسم] [P8] و[حُجب الاسم] [P11] و[حُجب الاسم] [P12] و[حُجب الاسم] [P9] و[حُجب الاسم] [P19] و[حُجب الاسم] [P22] و[حُجب الاسم] [P27] و[حُجب الاسم] [P25] و[حُجب الاسم] [يوم المحاكمة 59، TR#26] و[حُجب الاسم] [P28] و[حُجب الاسم] [P31] و[حُجب الاسم] [P32] و[حُجب الاسم] [P33] و[حُجب الاسم] [FR18في يوم المحاكمة 80، TR#39] و[حُجب الاسم] [P38] و[حُجب الاسم] [P39] و[حُجب الاسم] [P41] [بالإضافة إلى بعض الأسماء التي لم يسمعها مراقب المحاكمة] وأربعة شهود لم تُكشَف أسماؤهم.
4. بالإشارة إلى المذكرة المستندة إلى المادة 7 (1) رقم 6 من القانون الألماني للجرائم ضد القانون الدولي، أشار القضاة إلى أنه يمكن النظر في الجرائم الفردية التالية: أُدخلت عصا في فتحة شرج [حُجب الاسم] [P1]وتم لمس صدر [حُجب الاسم] [P19] وتعرَّضت [حُجب الاسم] [P32] للتحرش من قبل السجّان. لذلك، يمكن النظر في حالة اغتصاب واحدة وحالتين من حالات الإكراه الجنسي بموجب المادة 7 (1) رقم 6 من القانون الألماني للجرائم ضد القانون الدولي".
وزّعت القاضي كيربر نسخًا من قرار المحكمة.
رُفعت الجلسة الساعة 12:05 مساءً.
ستعقد جلسة المحاكمة التالية في 22 تموز/يوليو، 2021، الساعة 9:30 صباحًا.
اليوم الخامس والثمانون – 22 تموز/يوليو، 2021
بدأت الجلسة الساعة 9:30 صباحًا بحضور سبعة أشخاص وأربعة من الصحفيين، وفيهم P42 ورسّام محكمة. ومثل الادّعاء العام المدّعيان العامان كلينجه وبولتس. ولم يكن محامي الدفاع بوكر حاضرًا.
شهادة P43 [حُجب الاسم]
لم يرغب P43 في ذكر اسمه في البداية، لكن القاضي كيربر قالت إنه كان مطلوبًا.
P43، [حُجب الاسم]، سوري يبلغ من العمر 38 عامًا. تم إبلاغ P43 بحقوقه وواجباته بصفته شاهدًا. وصرّح أنه تربطه بالمدّعى عليه علاقة قرابة وأنه صهر المتَّهم [أثناء الإدلاء بشهادته، أشار إلى أنور رسلان باسم "حماي"].
استجواب من قبل القاضي فيدنير
سأل القاضي فيدنير P43 عن وظيفة أنور في سوريا عندما تعرّف P43 على أنور لأول مرة. فقال P43 إنه بحكم علاقتهما، فإن P43 قد عرف [أنور] منذ أن كان عمر P43 أربع أو خمس سنوات. وكان [أنور] يعمل في دمشق وكان P43 في مدينة حمص. اعتاد على "زيارتنا" في المنزل طوال الوقت وكان P43 يزوره باستمرار كذلك، لأن والدته [والدة أنور] هي عمة P43. أثناء الخدمة العسكرية لـP43 في دمشق، التقى P43 أنور عدة مرات، وعندما أنهاها P43 [الخدمة]، اقترح P43 الزواج من ابنته [أنور]. وحصل P43 على الموافقة وأصبح صهره وكان يراه طوال الوقت.
سأل القاضي فيدنير P43 من أين أنور. فقال P43 من قرية الحولة في حمص، وهي قرية P43 كذلك.
سأل القاضي فيدنير P43 عمّا إذا كان يعرف ما هي وظيفة أنور وما تلقاه من تعليم ومتى وأين يعمل. فقال P43 إنه فيما يتعلق بـ"متى"، فقد بدأ [أنور] قبل سنوات عديدة، ربما [قبل] 20 عامًا، لكنه كان يخبر P43 دائمًا بوظيفته [أنور] وماذا يفعل. أشار P43 إلى أنه غير متأكد من عدد السنوات بالضبط، لأن أنور كان ضابطًا برتبة مساعد في البداية، ثم درس القانون قبل أن يعمل في جهاز المخابرات.
سأل القاضي فيدنير P43 ما هي المناصب الأخرى التي شغلها أنور. فقال P43 إن عمله [أنور] الأول كان شرطيًا. ثم درس القانون وكان من بين الأوائل [الطلاب في دفعته] فتم تكليفه للعمل في مديرية الأمن.
أشار القاضي فيدنير الى قول P43 إن أنور كان يخبره عن وظيفته. سأل القاضي فيدنير P43 عمّا قاله أنور. فقال P43 إن أنور كان يقول، على سبيل المثال، إنه كان يرافق ويؤمّن الحماية للوفود الأوروبية أو الصينية عند مجيئهم [إلى سوريا]. وكان الخطيب، كونه فرعًا داخليًا، مسؤولًا في الغالب عن دراسات الوزارات وأمن الدولة. هذا ما كان يقوله [أنور] لـP43، بالإضافة إلى حقيقة أن متطرفين كانوا يشنون هجمات أحيانًا قبل الأحداث. وكان هدفه [أنور] محاربة الإرهاب.
سأل القاضي فيدنير متى حدث ذلك. فقال P43 من 2000 إلى 2011.
سأل القاضي فيدنير عمّا قيل له أيضًا. فقال P43 إن المهمة الرئيسية للفرع كانت الدراسات الأمنية للدولة.
سأل القاضي فيدنير P43 كيف عرف ذلك. فقال P43 إنه [أنور] قد أخبره بكل ذلك.
أشار القاضي فيدنير إلى أن P43 قد قال "حتى ما قبل 2011." سأل القاضي فيدنير، "ماذا عن 2011؟" قال P43 إنه كتب بعض الجمل للمحكمة حتى لا ينسى. وسأل القضاة إن كان مسموحًا له بالتلاوة من الملاحظات.
سمحت القاضي كيربر لـP43 باستخدام ملاحظاته. تلا P43 من ملاحظاته [تغيرت لغته واستخدم اللغة العربية الفصحى بشكل أكبر. وكان يستخدم بعض الكلمات العربية الفصحى منذ بداية شهادته، ولكن هنا ازداد استخدام اللغة العربية الفصحى.]: منذ بداية الثورة في درعا عام 2011، ثم إلى حمص ودمشق وباقي المناطق، وبحكم العلاقة القائمة كان [أنور] يروي لـP43 الأمور التي حدثت معه. في إحدى مظاهرات دمشق، اعتقل رئيس القسم 40، حافظ مخلوف عددًا كبيرًا من المعتقلين ثم نقلهم الى فرع الخطيب. وكان عددًا كبيرًا. وقد أطلق حمو P43 سراحهم بعد أن تم التحقيق معهم بسبب عدم وجود أدلة ضدهم. وبعد تلك الحادثة وإطلاق سراح المعتقلين، اتُّهم [أنور] بشكل مباشر بمساعدة المعتقلين والتعاطف معهم [توقف P43 عن التلاوة من ملاحظاته عند هذه النقطة].
سأل القاضي فيدنير P43 كيف عرف ذلك. فقال P43 إن حماه قد أخبره بذلك في دمشق. اعتاد P43 وابنته [ابنة أنور] زيارته [أنور].
سأل القاضي فيدنير P43 متى كان ذلك. فقال P43 إن حماه قد أخبره بذلك في بداية الثورة. ربما في نيسان/أبريل أو أيار/مايو، 2011.
سأل القاضي فيدنير P43 عمّا إذا كان ذلك وقت وقوع الحادثة أو إذا كان P43 يقصد أنه قد زار أنور في ذلك الوقت. فقال P43 إنهما [P43 وزوجته] كانا يزورانه [أنور] طوال الوقت حتى يتمكن من رؤية ابنته.
أشار القاضي فيدنير إلى أن P43 قال إن الحادثة وقعت في بداية الثورة. أراد القاضي فيدنير معرفة ما إذا كان أنور قد أخبر P43 عن الحادثة مباشرة بعد وقوعها أو بعد فترة. قال P43 إنه [أنور] قد أخبره لحظة وقوع الحادثة.
سأل القاضي فيدنير متى كان ذلك بالضبط. فقال P43بعد أسبوع أو أسبوعين [من الحادثة]، "كنا" [P43 وزوجته] نزور حماه وزوجة أنور، وقامت حماة P43 بإخبار P43 [عن الحادثة]. وفي مساء اليوم نفسه، التقى P43 به [أنور] الذي أخبر P43 [عن تلك الحادثة] كذلك.
سأل القاضي فيدنير P43 عن عدد المرات التي كان يلتقي فيها مع أنور. فسأل P43 عمّا إذا كان القاضي فيدنير يقصد في عام 2011.
فأكّد القاضي فيدنير ذلك. قال P43 "كنا" نزوره كل شهر في دمشق. وفي بعض الأحيان، كانت زوجة P43 تبقى [في منزل أنور] لمدة أسبوع، وكان P43 يأتي لاصطحابها ويبقى لمدة يوم أو يومين.
سأل القاضي فيدنير P43 عمّا يمكنه إضافته عن أنشطة أنور. فقال P43 إنه [أنور] أخبر P43 أنه أصبح مراقَبًا في حياته الخاصة وفي هاتفه المحمول واتصالاته. كان [أنور] يُعتبر "خلية نائمة". لذلك، تم تجميد عمله وسلطته. كما أخبر [أنور] P43 عن حادثة أخرى في الفرع. حيث تم استدعاء أنور من قبل توفيق يونس الذي أخبره [أنور] عن المظاهرات في الحولة. وقال P43 إن يونس وصف المتظاهرين بالخونة. أدرك حمو P43 أنه كان تهديدا مباشرا له هو كونه ابن الحولة التي تمردت على النظام. وبعد هاتين الحادثتين... [تدخّل القاضي فيدنير].
سأل القاضي فيدنير إن كان أنور ما يزال يعمل في ذلك الوقت. فقال P43 إنه [أنور] واصل العمل بالطبع، لكن بعد هاتين الحادثتين، كان يفكر بجدية في ترك [عمله] والانشقاق. كان "الأمر" [ربما، "الحياة" أو "الانشقاق"] صعبًا للغاية، لا سيما بسبب المراقبة المستمرة له ولعائلته. أخبر [أنور] P43 عن قراره بالانشقاق وكان P43 داعما له وأيّد قراره. والتقى P43 بشخص في الزبداني لترتيب انشقاق حميه مع [حُجب الاسم] الذي كان شرطيًا انشق عن النظام. قام [حُجب الاسم] بتعريف P43 على شخصين من الزبداني كانا سيساعدان حما [P43] على الانشقاق ومغادرة البلاد. ورحب [الشخصان من الزبداني] بقرار الانشقاق، إلا أن المشكلة الأساسية كانت أنهما سيساعدان حماه وحده. ورفض حمو P43 ذلك رفضًا قاطعًا لأنه يعرف ما سيحدث لعائلته إذا ترك [عمله] وغادر البلاد. أوضح P43 أن المحاولة فشلت وأنه [من غير الواضح ما إذا كان هذا يشير إلى P43 أم إلى أنور] بدأ في البحث عن طرق أخرى. ومر الوقت وفي أيلول/سبتمبر، 2012، قال حمو P43 [لـP43] إن على P43 وزوجته وأولاده مغادرة البلاد في أقرب وقت ممكن لأنه [أنور] قد أمّن طريقة للانشقاق. غادر P43 إلى لبنان. أشار P43 إلى أنه [أنور] لم يخبر P43 بالضبط من سيساعد في الانشقاق، لكنه قال إنهم أشخاصٌ موثوقٌ بهم من الغوطة الشرقية.
أشار القاضي فيدنير إلى أن P43 قال إن هاتف أنور المحمول قد خضع للمراقبة وأنه تم تجريده من سلطته. سأل القاضي فيدنير P43 عمّا حدث. فقال P43 إنه [أنور] لم يأخذ [أو ربما "يستخدم"] هاتفه أثناء خضوعه للمراقبة.
سأل القاضي فيدنير ما إذا كان هاتف أنور الأرضي قد خضع للمراقبة أيضًا. فقال P43 نعم، جميع مكالماته. أوضح P43 أن كل هذه المحادثات [الاتصالات بين P43 وأنور] لم تكن تتم عبر الهاتف، بل كان [أنور] يتواصل مع P43 مباشرة. وأضاف P43 أنه في بداية عام 2012 عندما غادر P43 حمص، كان P43 يعيش في دمشق وعلى مقربة منه [من أنور].
سأل القاضي فيدنير P43 عمّا قاله أنور حول خضوعه للمراقبة وتجريده من سلطته. فقال P43إنه بعد مساعدة المعتقلين، كانت العيون عليه [أنور] ووجِّهت أصابع الاتهام إليه. لذلك، حتى عندما كان يعود [أنور] إلى المنزل، كان بعض الأشخاص يأتون [يتبعون أنور] ويراقبون الطابق السفلي [في الشارع/أسفل المبنى]، إذ كان يُعتبر "خلية نائمة". بمعنى آخر، كان يمكن أن ينشق في أي وقت.
سأل القاضي فيدنير P43 إذا كان أنور قد أخبره بالمهام التي أصبح لا يستطيع القيام بها في العمل. فقال P43 إنه [أنور] لم يخبره بمثل هذه التفاصيل الصغيرة، لكن P43 يعرف أن الكثير من الناس سيشهدون له أنه قد ساعدهم، حتى قبل الثورة.
سأل القاضي فيدنير متى فعل أنور ذلك. فقال P43 إنه منذ عام 2006 عندما تزوج P43 من ابنته [أنور]، كان P43 يلتقي به [أنور] كثيرًا وكان دائمًا يساعد الناس وفقًا لقدرته. وكان يرفض المساعدة مقابل المال أو الرشوة. كما كان مسالمًا جدًا ولم يُكنّ أي عداء.
سأل القاضي فيدنير متى تم تجريد أنور من سلطته ومتى أصبح خاضعًا للمراقبة. فقال P43 إن كلتا الحادثتين قد وقتعا في نفس الوقت تقريبًا. الأولى بعد إطلاق سراح المعتقلين في دمشق والثانية بعد انطلاق المظاهرات في الحولة، وهي قرية P43.
سأل القاضي فيدنير متى حدث ذلك. فقال P43 تقريبًا في نيسان/أبريل – أيار/مايو، 2011.
سأل القاضي فيدنير عمّا إذا كان صحيحًا أن أنور قد أخبر P43 أنه كان يخضع للمراقبة في نيسان/أبريل أو أيار/مايو، 2011. فقال P43 لا، حدثت تلك الحادثة في هذين الشهرين [في وقت ما في نفس الفترة الزمنية]، غير أننا قد "قمنا" بزيارته [أنور] في نهاية أيار/مايو وأخبرنا [عن ذلك] حينها.
أشارت القاضي كيربر إلى أن P43 قد ذكر الحادثة مع توفيق يونس، وسألت P43 عمّا إذا كانت قد حدثت في الفترة بين نيسان/أبريل إلى أيار/مايو، 2011 كذلك. فقال P43 إنها كانت خلال تلك الفترة. كان P43 وزوجته في زيارة [أنور]، وكان P43 يمكث لبضعة أيام [في منزل أنور]. وقد عاد في نهاية أيار/مايو. لم يكن هناك يوم محدد، لكن P43 يتذكر أنه كان في نهاية نيسان/أبريل – أيار/مايو، في بداية الثورة.
أشار القاضي فيدنير إلى أن P43 قال إنه قام بدعم حماه في انشقاقه. سأل القاضي فيدنير P43 متى حدث ذلك. فقال P43 في عام 2012 عندما لجأ P43 من حمص إلى دمشق. خلال ذلك الوقت، التقى P43 بذلك الشخص [حُجب الاسم] بعد آذار/مارس.
سأل القاضي فيدنير P43 إن كان يقصد عام 2012. فأكد P43 ذلك.
سأل القاضي فيدنير P43 كيف كان يتواصل مع حميه. فقال P43 إنهم كانوا يلتقون باستمرار لأنه كان في العاصمة [دمشق].
سأل القاضي فيدنير P43 عمّا إذا كان قد التقى بأنور وحده. فقال P43 [نعم،] كانت المراقبة صارمة للغاية.
سأل القاضي فيدنير P43 إذا كان [لم يكن واضحًا ما إذا كان القاضي فيدنير يقصد أنور أم P43] خاضعا للمراقبة بشكل خاص. فأجاب P43، "بالضبط." وكان P43 يعيش بالقرب منه [أنور] وفي مرحلة ما، سكن P43 في نفس المبنى [الذي كان يسكن فيه أنور] في الطابق الأرضي. وكلما كان [أنور] يعود إلى المنزل، كانت هناك قوات أمن مسلحة خلفه [تتبعه وتراقبه].
سأل القاضي فيدنير P43 لم فعلوا ذلك وما إذا كانوا قد فعلوا ذلك لجعله [أنور] يترك منصبه. فقال P43لأنهم لم يستطيعوا فصله/تسريحه [من منصبه/وظيفته].
قال القاضي فيدنير إنه لم يفهم وتساءل "لم لا؟". فقال P43 لأن وظيفته [أنور] لها مدة قانونية [ينبغي عند انقضائها فصله/تسريحه] وكان عليه العمل إلى ذلك الحين.
سأل القاضي فيدنير P43 إذا كان يعرف ما إذا كان قد تم نقل أنور إلى مكاتب/دوائر أخرى. فقال P43لا، لم يكن يعرف. ويعلم P43 فقط أنه [أنور] كان في الخطيب وأنه انشق عن الخطيب. وأضاف P43 أنه كان [أنور] في فرع آخر من قبل، الفرع 285.
سأل القاضي فيدنير متى. فقال P43 إنه لا يعرف تفاصيل الجدول الزمني لعمله [أنور].
سأل القاضي فيدنير عمّا إذا كان بإمكان P43 تقدير متى وأين. فقال P43 ربما قبل الأحداث، لكن P43 لم يعرف التواريخ والتفاصيل.
قال القاضي فيدنير إنه لم يفهم. قال P43 إنه قصد أنه [أنور] كان ينتقل [يتنقّل] بين الفرع 285 والخطيب، إلا أن P43 لم يعرف التواريخ.
سأل القاضي فيدنير P43 كيف انتقل من حمص إلى دمشق. فقال P43 إنه كان يعيش في حمص وانتقل إلى دمشق بعد مجزرة كرم الزيتون [حيٌ في حمص].
سأل القاضي فيدنير P43 إن كان قد واجه صعوبات بسبب حميه. فقال P43 إنه كانت هناك بعض الصعوبات حوالي عام 2011. حيث كان P43 موظفًا، مدرس رياضة [تربية بدنية] ضمن عقد رسمي حكومي. وبسبب أحداث 2011 لم تعد هناك وظائف ولا عقود ولم يذهب الناس إلى المدرسة. كان P43 يمتلك متجر بقالة وخصص وقته مع شقيقه للعمل [هناك] وترك وظيفته في التدريس.
أوضح القاضي فيدنير أنه يقصد ما إذا كان P43 قد واجه صعوبات بسبب طبيعة وظيفة حميه. قال P43 إنه سيتطرق إلى ذلك. في تشرين الثاني/نوفمبر أو كانون الأول/ديسمبر، 2011، تعرض P43 للاختطاف عندما كان خارج متجر البقالة. وتم اختطافه لمدة ثلاثة أيام واتهموه [الخاطفون] بترك العمل للتجسس على الجيش السوري الحر [FSA] حيث كانت تلك المنطقة تحت سيطرة الجيش السوري الحر. وبعد ثلاثة أيام، قاموا بإطلاق سراح P43 والاعتذار له. وقالوا إنهم نظروا في أمره. أوضح P43 أن سبب اختطافه هو أنه قريب لضابط أمن. قال P43 إنهم حسب قولهم، سألوا عن الموضوع وعن عمل أنور، خاصة أنه [أنور] كان على اتصال بالثوار في الغوطة الشرقية. اعتذروا لـP43 وأخبروه أن حماه شخص طيب وأنه قد ساعد المعتقلين.
سأل القاضي فيدنير عمّا إذا كان P43 قد اختُطف بالرغم من أن أنور كان على اتصال بالجيش السوري الحر وقد قام بمساعدة المعتقلين. فقال P43 إنهم لم يكونوا على علم بذلك وقت الاختطاف. وكان الأمر أشبه بـ"هذا ضابط أمن وهذا قريبه". ولم يكن ذلك بسبب أن الاسم كان هذا أو ذاك [كان P43 يحاول توضيح أنه لم يتم اختطافه لأن هناك ضابطًا سيئًا يحمل اسم العائلة "رسلان" ولأن P43 كان أحد أقربائه، بل تم اختطافه ليتم التحقيق معه لأنهم يعرفون أن قريب P43 كان ضابطًا في الأجهزة الأمنية].
سأل القاضي فيدنير P43 إن كان قد تقدم بطلبٍ للجوء. فأجاب P43، بالطبع.
سأل القاضي فيدنير P43 إن كان يتذكر ما قاله عن اختطافه خلال المقابلة مع المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (BAMF). فقال P43 نعم، ويمكنه إخبار القاضي فيدنير بما قاله.
ذكّر القاضي فيدنير P43 بما حدث مقتبسا من محضر الاستجواب: "لقد تم اختطافي لمدة ثلاثة أيام في غرفة مظلمة حيث لم أستطع الرؤية. وقاموا بضربي وقالوا لي إنني أسرب معلوماتٍ عن الجيش السوري الحر إلى حماي. وفي النهاية، اكتشفوا أنني لم أكن على اتصال به وأنني قد انتقلت إلى دمشق". فأكد P43 ذلك.
سأل القاضي فيدنير P43 عمّا إذا كان قد قال إنه تم إطلاق سراحه لأنهم اكتشفوا أنه لا توجد معلومات بأنه كان على اتصال مع حميه. فقال P43 إن لا معلومات لديه حول الجيش السوري الحر، وسأل مجازيًا كيف كان سيعرف معلومات عن الجيش السوري الحر بالأخذ بالاعتبار أنه كان يرتب انشقاق حميه [بمعنى آخر، إن كان P43 يعرف معلومات عن الجيش السوري الحر أو كان على اتصال بهم، فلن يواجه أي مشكلة في العثور على أشخاص لترتيب انشقاق أنور].
قال القاضي فيدنير إن المحضر لا يذكر أن الجيش السوري الحر قد أطلق سراح P43 لأنه لم يكن يسرب معلومات، بل لأنه لا توجد معلومات عن اتصاله بأنور. قال P43 إنه ذكر أنه بعد ثلاثة أيام، تأكدوا من أنه لم ينقل معلومات إلى حميه.
***
[استراحة لمدة 15 دقيقة]
***
سأل القاضي فيدنير P43 متى غادر سوريا. فقال P43 إنه غادر عام 2012 في نهاية أيلول/سبتمبر.
سأل القاضي فيدنير عمّا إذا كان P43 قد قال عام 2012. فأكد P43 ذلك.
سأل القاضي فيدنير P43 عمّا إذا كان قد غادر سوريا بمفرده أم مع أسرته. فقال P43 مع زوجته وأطفاله.
سأل القاضي فيدنير كم كان عدد أطفاله P43 عندما غادر سوريا. فأجاب P43، ثلاثة.
سأل القاضي فيدنير كيف غادر P43. فقال P43 إنه استأجر سيارة خاصة وعبر الحدود إلى لبنان.
سأل القاضي فيدنير P43 إن كان يعيش في دمشق قبل ذلك. فأكد P43 ذلك.
سأل القاضي فيدنير P43 متى قام بإعداد ملاحظاته. فقال P43 إنه كتبها في اليوم السابق.
استجواب من قبل الادّعاء العام
سأل المدّعي العام كلينجه P43عمّا إذا كان قد قال إنه غادر إلى لبنان في آذار/مارس، 2013 أثناء مقابلة المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين. سأل P43 عمّا إذا كان كلينجه قد قال 2013.
أكد كلينجه ذلك. قال P43 لا، لم يقل ذلك.
سأل كلينجه P43 متى قال حموه إنه يريد الانشقاق لأول مرة. فقال P43 إنه [أنور] كان ضد سياسة الظلم وعندما شهد ذلك بعد الأحداث. أصبح خاضعًا للمراقبة ولم يعد قادرًا على تقديم المساعدة لأن ذلك ممنوع في سوريا. ومن الصعب جدًا على الشخص اختيار السلام فقط. وعلى المرء اختيار جانب معين، إما النظام أو الجيش السوري الحر. أوضح P43 أنه [أنور] كان يقول باستمرار إنه ضد استخدام الأسلحة وأن قراره بالانشقاق كان لكيلا تتلطخ يداه بالدماء.
أشار كلينجه إلى أن P43 لم يرد على سؤاله وسأل مرة أخرى متى قال أنور إنه يريد الانشقاق للمرة الأولى. فقال P43 في بداية عام 2011 – في نيسان/أبريل أو أيار/مايو. وأشار P43 إلى أنه أجاب على هذا السؤال وأضاف "علمنا" [ربما P43 وزوجته] عنه في أيار/مايو أو حزيران/يونيو. أخبر [أنور] P43 ما حدث بالتفصيل ومنذ تلك اللحظة كانت فكرة [الانشقاق] موجودة، إلا أن أمر كان صعبا لأنه كان سيكون هناك عواقب وخيمة إذا قام بالانشقاق وتم القبض عليه.
أشار كلينجه إلى أن هناك شخصًا رتب لانشقاق أنور. سأل القاضي فيدنير متى كان ذلك. فقال P43 في عام 2012.
سأل كلينجه إن كان بإمكان P43 أنو يكون أكثر تحديدًا. فقال P43 لا، هذا صعب، إلا أنه كان بعد آذار/مارس.
قال كلينجه إنه يريد العودة إلى موضوع حمص. سأل كلينجه متى بدأ الجيش السوري باستخدام السلاح في حمص. فقال P43 إن ذلك كان بعد المظاهرة الأولى في حمص. حيث تجمع المتظاهرون عند برج الساعة في حمص. و"شاهدنا" [إما P43 أو سوريون] ذلك على التلفزيون وسمع P43 اشتباكًا بين سلطات إنفاذ القانون والمتظاهرين. وكانت المظاهرة قريبة من [مركز] شرطة حمص.
سأل كلينجه P43 متى بدأ العنف ضد القوات السورية. فأشار P43 إلى أنه لم يشارك في مظاهرات ولا في قتال مسلح. ونتيجة المظاهرات وأعمال الشغب، ترك P43 وظيفته في الرياضة [التربية البدنية] وعمل في متجر البقالة بالقرب من منزله.
سأل كلينجه متى أصبحت حمص تحت سيطرة النظام السوري. فقال P43 إنه كان هناك مظاهرات كل يوم جمعة وأن النظام أقام نقاط تفتيش خارج المنطقة والتي كانت مسلحة. مما أجبر المتظاهرين على ترك المظاهرات وحمل السلاح، لكن لم يشارك الجميع. وكان هناك فئة سلمية وفئة أخرى قررت حمل السلاح.
سأل كلينجه P43 متى خضعت حمص لسيطرة النظام السوري. فقال P43 إن الحي الذي كان يعيش فيه كان تحت سيطرة الجيش السوري الحر منذ بداية الثورة. وفي 13 شباط/فبراير، 2012، أصبح تحت سيطرة النظام.
أشار كلينجه إلى أن P43 قد اختطف من قبل الجيش السوري الحر. سأل كلينجه P43 إذا قال إنه كان يتعاطف مع الثورة. فقال P43 إنه بالطبع قد تعاطف مع الثورة لكونه من المنطقة، إلا أنه كان داعمًا للحل السلمي.
أشار كلينجه إلى أن P43 قال إنه تعرض للضرب أثناء اختطافه. سأل كلينجه P43 عمّا إذا كان قد أخبر الجيش السوري الحر أن حماه يريد الانشقاق. فقال P43لا، لم يسألوه [عن ذلك]، لكن P43 قال إنه قد تلقى بضع ضربات عندما اختطفوه، وكان معصوب العينين طوال الوقت ولم يستطع الرؤية. وأضاف P43 أنه كانت هناك أسئلة وجرى تحقيق حول علاقته بحميه. أخبرهم P43 أن ما بينهما كان علاقة عائلية: علاقة صهره بحميه وأنهم [أنور وP43 وعائلتهما] قد كانوا مع الثورة.
كرر كلينجه سؤاله السابق. فقال P43 لا، لم يذكر ذلك.
صرّح كلينجه أن P43 قد تعرض للضرب لأن حماه كان يعمل في أجهزة المخابرات. وأنه لو أخبرهم P43 بأنه [أنور] يريد الانشقاق، لما عاملوا P43 بتلك الطريقة. قال P43 إنه أخبرهم أن حماه كان مع الثورة وأنه كان يساعد المعتقلين. وقالوا إنهم سيتواصلون مع أشخاص في العاصمة [دمشق] للتأكد من صحة ما قاله P43 حول مساعدة الناس.
سأل كلينجه P43 إن كان الجيش السوري الحر على اتصال بدمشق، فلماذا لم يخبرهم أن حماه يريد الانشقاق. فقال P43 إن ذلك كان في نهاية عام 2011 وبعد ذلك ذهب P43 إلى دمشق وقام بترتيب الانشقاق.
سأل كلينجه P43 لماذا لم يخبرهم أن حماه يريد الانشقاق. فقال P43 إنه عندما يُسأل الإنسان، فإنه يجيب. وعندما يكون المكان مظلمًا ويكون الشخص معصوب العينين، فإن عليه أن يجيب على السؤال. كما أوضح P43 أنه كان يتعامل مع أشخاص لا يعرفهم، وأنه كان خائفًا، وكان يتلقى الضربات. وبعد التأكد من [قصة P43]، أطلقوا سراحه بعد ثلاثة أيام.
سأل كلينجه لماذا لم يخبرهم P43 بعد إطلاق سراحه. فقال P43: صحيح، لكن ذلك كان شيئًا لم يشاركه P43 مع أي شخص لإمكانية اختراق أي مكان وقد يكون هناك عميل تابع للنظام مع الجيش السوري الحر. إلا أنه كان بإمكان P43 مشاركة ذلك مع شخص موثوق به في المنطقة. وكان [ذلك الشخص الموثوق به] يعيش في نفس الشارع وكان أحد زبائن المتجر [متجر بقالة P43]. كما كان صديقًا لشقيق P43 وموظفًا في الجمارك. لقد انشق وكان شخصًا موثوقًا به. وبإمكان P43 أن يخبر شخصًا كهذا وهو بدوره سينقل الصورة [الكاملة] بطريقته الخاصة. لكن P43 ما كان ليخبر أفراد [الجيش السوري الحر]. ذكر P43 حادثة وقعت في كرم الزيتون حيث كان يسكن، كان هناك شقيقان؛ أحدهما كان عضوا في الجيش السوري الحر والآخر من المفترض أنه متظاهر سلمي. وقد "اكتشفوا" [ربما الجيش السوري الحر] أن الشخص السلمي كان يجمع معلومات عن المتظاهرين والجيش السوري الحر، وأنه أخبر النظام عن اجتماع المجموعة [من الجيش السوري الحر]. وأثناء لقائهما، أحضر شقيقه [أي المُخبِر] طعامًا، وفيه قنبلة صغيرة. وعندما خرج [المُخبِر] وغادر، فجّر القنبلة. وبعد أسبوع، تمكن الجيش السوري الحر من القبض على ذلك الشخص وكان شقيقه [عضو الجيش السوري الحر] حاضرًا. حيث قام الأخ بربطه [بربط المُخبِر] بالسيارة وجرّه في كرم الزيتون.
قال كلينجه إن P43 قد أطال في الحديث وأن السؤال كان حول اختطافه. قال P43إنه أراد تلخيص إجابته بالقول إنه لا يستطيع الوثوق بأي شخص - فقد يودي ذلك بحياة جميع أفراد الأسرة [يعرض حياتهم للخطر].
سأل كلينجه P43 إذا أخبره أنور عن جهات الاتصال والأشخاص الذين ساعدوا في انشقاقه. فقال P43 إنه عندما طلب [أنور] من P43 مغادرة سوريا في الأيام الأخيرة، قال لـP43، باختصار، إن انشقاقه كان مؤمنًا من قبل أشخاصٍ في الغوطة.
سأل كلينجه P43 أين كان يعيش في دمشق. فقال P43 في عين ترما.
سأل كلينجه P43 من كان صاحب الشقة. فقال P43 إن حماه كان يملكها.
سأل كلينجه P43 من كان يتحكم في تلك المنطقة. فقال P43 الجيش السوري الحر.
سأل كلينجه منذ متى. فقال P43 إنها كان تحت سيطرة الجيش السوري الحر منذ أن وصل. غير أنه على الحدود خارج عين ترما، كانت هناك نقاط تفتيش تفتش كل من يدخل أو يخرج.
سأل كلينجه P43 لماذا غادر حمص. فقال P43 إنه غادر لأنه بعد مجزرة كرم الزيتون في 13 شباط/فبراير، 2012، "غادرنا" [P43 وأسرته] ولم نتمكن من أخذ أي شيء، عدا الملابس التي كانوا يرتدونها. وهُجرت المنطقة بأكملها بسبب قصف الدبابات وفر جميع السكان.
سأل كلينجه كيف بدأت المجزرة. فقال P43 إنه لم يكن موجودًا عندما وقع القصف. حيث أخذ P43 زوجته وأطفاله وقد بقي عدد قليل من الناس. وبعد القصف دخلت قوات النظام ولا يعرف P43 ما حدث، لكنها أصبحت بعد يومين أو ثلاثة تحت سيطرة النظام.
سأل كلينجه كيف حدثت المجزرة. فقال P43 بقصف دبابات النظام وربما كانت هناك مقاومة من الجيش السوري الحر. وكان هناك طريق سالك للمدنيين.
سأل كلينجه P43 لماذا غادر حمص. فقال P43 لأنه تم تدمير منزله وقد تضرر. وتساءل P43 مجازيًا "ماذا كنت سأفعل في حمص؟" وأضاف P43 أنه قبل شهر من انتقاله [إلى دمشق] وُلد ابنه في دمشق وكان يعاني من إعاقة في رجله وخضع لجلسات [علاج] في المشفى. حيث قال الطبيب إنه [الابن] بحاجة إلى عمليتين. و"قالوا" إن دمشق كانت أفضل مكان لعلاج ابنه.
سأل كلينجه P43 أين كان يعيش عندما انتقل إلى دمشق. فقال P43 إنه في البداية، [عاش/أقام] في [حي مخيم] اليرموك، ثم في دف الشوك؛ [حي] الشرطة، ثم إلى العباسيين في نفس المبنى الذي كان يعيش فيه حموه، ثم عين ترما.
سأل كلينجه P43 من الذي سيطر على اليرموك في عام 2012. فسأل P43 عمّا إذا كان كلينجه يعني في عام 2012.
قال كلينجه نعم. قال P43 إنه كان تحت سيطرة الفلسطينيين.
سأل كلينجه P43 إذا كانوا ينتمون الى النظام. فقال P43 إنه لا يعرف علاقتهم به [انتمائهم]. كان P43 يعيش بهدوء فحسب، ولكن كانت هناك نقاط تفتيش تابعة للنظام خارج المخيم.
سأل كلينجه P43 عمّا إذا كان من الصحيح افتراض أنهم كانوا مع المعارضة ضد النظام. فقال P43 إنه لم يكن له علاقة بالمتظاهرين ولا بالمسلحين. وكان P43 قلقا فقط بشأن وضع ابنه. اعتاد P43 على سماع إطلاق العيارات النارية، لكنه لم يكن يعرف من هاجم من.
سأل كلينجه P43 عمّا إذا كان شقيق زوجته قد أصيب. فأكد P43 ذلك.
طلب كلينجه من P43 إخبار المحكمة بما حدث. فقال P43 إنه كان في دمشق، وربما في جوبر، ولكن ليس بسبب اسم الشخص [أثار P43 نفس الحجة التي ساقها في وقت سابق بقصد أن شقيق زوجته لم يتعرض للهجوم (من قبل المعارضة) لأن اسم عائلته كان "رسلان"]. لكن الأمر كان بالأحرى أنه كان في سيارة أمنية [سيارة تابعة لقوات الأمن/أجهزة المخابرات] وكان معه سائق. وأراد زيارة أقاربه. رأت نقطة تفتيش السيارة التي كان يقودها السائق من داريا مع شقيق زوجة P43، [حُجب الاسم] [ابن أنور]. "عندما حدث ذلك" [عندما وقع إطلاق العيارات النارية/الهجوم]، فتح [ابن أنور] الباب وهرب. سمع إطلاق العيارات النارية. وتم القبض على السائق خالد من داريا مع السيارة. وبعد يوم أو يومين، أطلق سراحه.
سأل كلينجه إن كان P43 يعرف ما حدث له [السائق]. فقال P43 إنه لم يكن يعرف.
سأل كلينجه P43 سيارة من كانت. فقال P43 إنها كانت تخص الأمن [القوات/أجهزة المخابرات] وكانت تحت تصرفهم.
قال كلينجه إنه فيما يتعلق باختطاف P43، سُئلت زوجة P43 في الاستجواب في عام 2016 عن سبب مغادرة والدها سوريا. فقالت إنه قد خضع للمراقبة من قبل الجيش السوري الحر لأنه كان يعمل لصالح النظام، وأصيب شقيقها، واختطف زوجها وضرب، لذلك، قرر والدها [أنور] الانشقاق. فقال P43 إن الجزء الأول كان كما ذكر من قبل، لكنه لم يعرف عن الجزء الثاني [على الأرجح، كان P43 يعني عكس ذلك. كان يعرف عن الجزء الثاني لكنه لم يكن يعلم أن زوجته قالت إن الجيش السوري الحر كان يراقب أنور].
سأل كلينجه P43 عمّا إذا كان شقيق زوجته قد غادر سوريا. فأكّد P43 ذلك.
سأل كلينجه متى كان ذلك. فقال P43 إنه لا يعرف.
سأل القاضي فيدنير P43 عمّا إذا كان شقيق زوجته قد غادر سوريا قبل أو بعد أنور. فقال P43 بعد [مغادرة] عائلة حميه.
ذكّر القاضي فيدنير P43 بما حدث مقتبسًا من محضر الاستجواب، "بعد أن هرب حماي، قاموا بتدمير/تخريب/إتلاف الشقة. ولم أكن أعرف لأنني لم أكن هناك". سأل القاضي فيدنير P43 عمّا إذا كان يتحدث عن شقته في حمص. فقال P43 إنه غادر سوريا قبل شقيق زوجته بشهرين ونصف، وتبعه حموه الذي غادر إلى الأردن في بداية عام 2013. قال P43 إنه ذكر أن شقته في حمص تم تفتيشها وتدميرها بالكامل، وأن صديق P43، وهو سائق سيارة أجرة في حمص، قد قام بتصوير مقطع فيديو/التقاط صور لها.
سأل القاضي فيدنير P43 عمّا إذا كان قال إنه كان في دمشق عندما حدث ذلك. فقال P43 لا، كان في لبنان.
سأل كلينجه P43 كيف تم ترتيب عملية انشقاق أنور. فقال P43 إنه حدث في كانون الأول/ديسمبر، 2012 [قال P43"اثني عشر... 2012". ليس من الواضح ما إذا كان يقصد " كانون الأول/ديسمبر" أم أنه قال "اثني عشر" كاختصار لـ "2012" قبل توضيح أنها "2012"]. قيل إن ابنه [ابن أنور] يحتاج إلى عملية جراحية عاجلة في المشفى، وقامت حماة P43 بالاتصال [بأنور] وقالت "عليك أن تكون معي على الأقل [في المشفى]." أوضح P43 أنه تم الترتيب لذلك حتى تسمع [قوات الأمن التي من المفترض أنها تراقب المكالمات الهاتفية] أنه [أنور] كان يجب أن يكون في المشفى. وأضاف P43 أنه كان مخططًا ليبدو كما لو كان الأمر طبيعيًا، وأن العباسيين ليست بعيدة عن الغوطة. قال P43 إنه سمع من حميه أنه التقى بأشخاص. أشار P43 إلى أن الأمر كان محفوفا بالمخاطر لأنه كان من الممكن أن يتم القبض على أنور في احدى نقاط التفتيش.
استجواب من قبل محامي الدفاع
قال محامي الدفاع فراتسكي إنه احتاج إلى 5 دقائق.
***
[استراحة لمدة 5 دقائق]
***
أشار فراتسكي إلى أن P43 ذكر شخصًا موثوقًا به كان يعمل في الجمارك وانشق، و[أشار إلى أن] P43 لم يخبر الخاطفين أن أنور كان يريد الانشقاق. سأل فراتسكي P43 إذا كان ذلك الشخص الموثوق به هو من رتب انشقاق أنور. فقال P43 لا، كان ذلك الشخص في حمص وكان يُعرف بأبي وائل الحمصي. وكان الشخص الآخر في ريف دمشق في الزبداني [حُجب الاسم].
سأل فراتسكي P43 إذا تحدث مع الشخص الموثوق به حول مساعدة حميه. فقال P43 لا. فقد أخبره P43 على أساس أنه صديق للعائلة.
سأل فراتسكي عمّا إذا كان الشخص الموثوق به موجود حاليا في سوريا. فقال P43 إنه كان في حمص عندما "غادروا" [P43 وعائلته]، وسمع P43أنه [الشخص] قد أصيب بجروح خطيرة.
سأل فراتسكي عن الشخص الآخر من الزبداني – ما إذا كان P43 يعرف مكانه وما إذا كان لدى P43 معلومات الاتصال الخاصة به. نفى P43 ذلك.
أشار فراتسكي إلى أن P43 غادر إلى لبنان مع زوجته وأطفاله. سأل فراتسكي P43 عمّا حدث بعد ذلك. فقال P43 إنه مكث في لبنان لمدة عامين وتسعة أشهر، وتعرض للتنمر والاضطهاد. وعمل P43 في مدرسة حيث كان مديرًا لها، وعمل كمتطوع في الأمم المتحدة، وعمل تطوعًا لمساعدة السوريين.
سأل فراتسكي P43 عمّا إذا كان في ذلك الوقت على اتصال مع حميه في الأردن أم زوجته. فقال P43 إن زوجته كانت معه.
سأل فراتسكي ما إذا كان P43 أو زوجته على اتصال، على سبيل المثال عبر الإنترنت، مع حميه. فقال P43، بالطبع، إنهم كانوا يتواصلون طوال الوقت عبر الواتساب.
سأل فراتسكي P43 كيف يصف وضع أنور بعد انشقاقه. فقال P43 إنه يعلم أن وضعه [أنور] كان سيئًا للغاية في الأردن. حيث انشق ولم ينضم إلى الجيش السوري الحر لأنه كان ضد استخدام السلاح [المقاومة المسلحة/المعارضة] من قبل أي من الطرفين. وبالتالي، كان وضعه صعبًا واضطر أولاده إلى ترك المدرسة والعمل للمساعدة في دفع الإيجار. وقد غادر سوريا ولم يكن لديه سوى بيت واحد في عين ترما.
سأل فراتسكي P43 كيف انتقل حموه من الأردن إلى ألمانيا. فقال P43 إنه يعلم أنه [أنور] تقدم بطلب للجوء في السفارة الألمانية في الأردن أو شيء من هذا القبيل. وكان هناك شخص في ألمانيا قام بمساعدته ويُدعى رياض سيف. ولم يخبرهم عن وظيفته السابقة وجاء إلى ألمانيا عام 2014.
سأل فراتسكي عمّا إذا كان أنور قد قدّم معلومات عن النظام. فقال P43 إنه لا يعرف.
سأل فراتسكي P43 عمّا يعرفه عن مشاركة حميه في مؤتمر جنيف. فقال P43 إن حماه قال إنه يريد الذهاب إلى مؤتمر جنيف للمعارضة. ربما كان الرئيس أحمد الجربا وكان [أنور] مدعوًا للائتلاف [الوطني السوري]. وكان حمو P43يأمل في إيجاد حل سلمي في سوريا.
استجواب من قبل محامي المدعين
[سألت P42، الشاهدة من اليوم السابق، إن كان بإمكانها طرح سؤال على P43. وأعطتها القاضي كيربر الإذن.]
قالت P42 إن P43 كان يستخدم مصطلح "الأحداث" لوصف الثورة، لكنه تحول بعد ذلك إلى استخدام "الثورة" بعد أن بدأ التلاوة من ملاحظاته. سألت P42 P43 إذا كان ذلك مذكورًا في ملاحظاته. قال P43 لا، لم يكتب ذلك. كما أوضح P43 أن "الأحداث" تعني بداية الثورة السورية. ولا يوجد معنى آخر لكلمة "الأحداث". فقبل اندلاع الثورة، لم تكن هناك "أحداث".
قال كروكر إن P43استخدم مصطلحين عربيين مختلفين لوصف الشيء نفسه: "الأحداث" و"الثورة". كما لوحظ أن P43 بدأ في استخدام المصطلح الآخر بعد أن بدأ التلاوة من ملاحظاته. سأل كروكر P43 إذا كان بإمكانه إيضاح ذلك. فقال P43 إنه قال "الحادثة الأولى" و"الحادثة الثانية" مع حميه. إن "الأحداث" هي "الأشياء الجديدة". فلو لم يكن هناك شيء في سوريا وبعدها بدأت الثورة فستكون هذه هي الحادثة الجديدة.
سأل كروكر عمّا إذا كان هناك استخدام مختلف سياسيًا للمصطلحات بعد 2011. فقال P43 إنه كان يقصد الثورة السورية.
سأل رايجر P43 إن كان يعرف شخصًا يُدعى [حُجب الاسم]. نفى P43 ذلك. وأضاف P43 أنه يعرف العائلة. حيث كانوا جيرانا في كرم الزيتون، إلا أنه لا يعرف شخصًا باسم "[حُجب الاسم]".
سأل رايجر P43 إذا كان يعلم أن حماه قد تم نقله إلى مكاتب/دوائر أخرى. فقال P43 لا، بعد الخطيب انشق [أنور] وانضم إلى المعارضة في جنيف، هذا كل ما في الأمر.
أخبر رايجر P43 أن حماه قال "كانت المراقبة في الفرع 251 شديدة، ولكن بعد أن تم نقلي، أصبحت أقل صرامة. وقابلت [حُجب الاسم] وساعدني". سأل رايجر P43 عمّا إذا كان هذا هو الشخص الذي ساعد حماه أو الشخص الذي ذكره P43 لأن ذلك يتعارض مع ما قاله P43 سابقًا عندما أدلى بشهادته. فقال P43 إنه لا يوجد تناقض. حاول P43مساعدة حميه من خلال شخص من الزبداني، لكنه [أنور] رفض لأنه لم يُرد المغادرة دون عائلته. وقال أيضًا إنه ذكر أنه في أيلول/سبتمبر، 2012، طلب حمو P43 منه مغادرة سوريا لأنه قد أمّن وسيلة للفرار، دون ذكر التفاصيل. كانت هذه هي [الطريقة] التي تمكن [[حُجب الاسم] أو أنور] من خلالها من تأمين المغادرة ولم يكن P43 على علم بذلك لأنه كان يعمل على تأمين طريقه الخاص للمغادرة. أضاف P43 أنه [أنور] لم يخبر P43 مِن خلال مَن [رتب أنور انشقاقه].
قال رايجر إن P43 قال سابقًا إن انشقاق أنور قد تم ترتيبه من خلال [حُجب الاسم]، إلا أن أنور قال إن ذلك تم من خلال [حُجب الاسم]. قال P43 إنه لم يقل ذلك.
سأل رايجر عمّا إذا كان P43 قد التقى بشخص في صربيا من اليونيسف في طريقه. فسأل P43 من أين.
قال رايجر من لبنان إلى ألمانيا. فقال P43 نعم، التقى بصحفي أمريكي يدعى آشلي جيبرسون/جيلبرتسون والصحفية أنيتا. وقاما باللحاق "بنا" [P43 وعائلته] إلى مقدونيا ثم كرواتيا وطلبا إجراء مقابلة صحفية سألا فيها عمّا كنّا "سنفعله" في ألمانيا. وكانا [الصحفي والصحفية] "يزوراننا" كل ستة أشهر في برلين. وأجريا مقابلات ونشراها.
سأل رايجر P43 عن سبب الهروب من حمص. فكرر P43 أنه كما قال سابقًا، كان الوضع سيئًا للغاية. ودُمر جزء من منزله. واحتاج ابنه الصغير إلى العلاج وأجرى عمليتين في دمشق. وأصبحت منطقته تحت سيطرة النظام.
سأل القاضي فيدنير P43 متى غادر لبنان مع عائلته. فقال P43 في نهاية أيلول/سبتمبر، 2012.
أوضح القاضي فيدنير أنه كان يقصد "مغادرة لبنان إلى ألمانيا". قال P43 إنه كان عنى بذلك المغادرة من سوريا إلى لبنان.
كرر القاضي فيدنير أنه قصد من لبنان إلى ألمانيا. فقال P43 في 28 تشرين الثاني/نوفمبر، 2015 بالطائرة إلى تركيا حيث مكث ثلاثة أيام. ثم بواسطة زورق مطاطي إلى اليونان وسافر بالقطار من أثينا إلى صربيا، ووصل إلى ألمانيا في 5 كانون الأول/ديسمبر، 2015.
استجواب من قبل محامي المدعين
سأل محامي المدعين شارمر P43 إذا كان يعرف رتبة حميه. فسأل P43 عمّا إذا كان شارمر يقصد قبل أن ينشق.
أجاب شارمر أنه بالتأكيد لم يكن لديه رتبة بعد انشقاقه. فقال P43: "عقيد."
سأل شارمر P43 عمّا إذا كان حموه راضيًا عن عمله حتى عام 2011. فقال P43 إنه فيما يتعلق قبل الأحداث، وصف P43 ما كان عمله [أنور] قبل عام 2011. وهي الدراسات الأمنية والوزارات وحماية الدبلوماسيين ومؤسسات/منشآت الدولة. قال P43 إنه بخصوص "العقيد"، ذكر [شارمر] أنه بعد انشقاقه [أنور] لم يكن له رتبة. فأوضح P43 أنه بعد الانشقاق، يقوم الجيش السوري الحر بترقية الأفراد رتبة واحدة، على سبيل المثال إلى "عقيد شرف". في المعارضة، كان [أنور] برتبة عميد، بينما كان برتبة عقيد في النظام.
قال شارمر إن سؤاله هو ما إذا كان لدى P43 انطباع بأن حماه كان راضيًا عن عمله قبل عام 2011. فقال P43 إن هذه كانت إجابته عن السؤال السابق. أشار P43 إلى أنه قال إنه [أنور] كان متواضعًا جدًا ومحبوبًا من الناس من حوله ولم يكن لديه أي عداء، كما كان يساعد دون قبول الرشاوى. أشار P43 إلى "أننا" [ربما السوريون] نعرف ضبّاطًا من الطائفة الأخرى، ولديهم قصورٌ وسياراتٌ لا تحصى.
سألت القاضي كيربر شارمر إن أُجيب عن سؤاله. فقال شارمر لا، لكن لا بأس.
[صُرف الشاهد الساعة 12:25 بعد الظهر]
قال P43 إنه يود إضافة شيء وسأل القاضي كيربر عمّا إذا كان بإمكانه ذلك. أعطته القاضي كيربر الإذن.
أشار P43 إلى "أننا" في ألمانيا، دولة قانون وعدالة. وبعض الأمور تحدث. "نحن" عائلته [أنور] في برلين وهناك بعض الدعوات على وسائل التواصل الاجتماعي التي تدعوا إلى قتل حميه وعائلته [أنور]، صغارًا وكبارًا. بالإضافة إلى ذلك، تم تسميته [أنور] على مواقع التواصل الاجتماعي بـ"أنور الصهيوني" والشخص الذي أطلق عليه ذلك كان شاهدًا "هنا". وإن المتّهم بريء حتى تثبت إدانته.
شكرت القاضي كيربر P43 وقالت له إن المحكمة ستنظر في ذلك وقالت إن الإنترنت يمكن أن يمثل إشكالية.
سأل فراتسكي القاضي كيربر عمّا إذا كان بإمكانه أن يسأل P43 سؤالًا. فقالت القاضي كيربر إن الشاهد قد سبق وأن تم صرفه، لكنها شرعت في سؤال P43 عمّا إذا كان سيسمح لفراتسكي بطرح سؤال عليه. فأكّد P43 ذلك. أبلغت القاضي كيربر P43 بحقوقه وواجباته بصفته شاهدًا.
سأل فراتسكي P43 إن كان بإمكان P43 ذكر اسم الشاهد الذي قال ذلك بينما كان شاهدًا في المحكمة. فقال P43 إن اسمه [اسم ذلك الشاهد] مكتوب "هنا" [في ملاحظات P43].
سأل كروكر عمّا إذا كان اسم الشاهد قد نُشر علنًا، أم لم يتم الكشف عن هويته.
سألت القاضي كيربر إذا كان الشاهد في ألمانيا. فقال P43 إنه كان شاهدًا.
سألت القاضي كيربر P43 إذا كان الاسم مكتوبًا على الورقة [التي كان يحملها P43]. فأكّد P43 ذلك.
قالت القاضي كيربر إن المحكمة ستأخذ ذلك وستضيفه إلى البروتوكول.
[صُرف الشاهد الساعة 12:30 بعد الظهر. أخبرت القاضي كيربر P43 أن له الحق في البقاء في قاعة المحكمة أو المغادرة. غادر P43 قاعة المحكمة].
سألت P42 إن كان بإمكانها إضافة شيء. فأعطتها القاضي كيربر الإذن.
قالت P42 إنها تريد الإشارة إلى أنه عندما يكون شخص ما مواليًا للنظام أو عندما يتحدث الرئيس السوري عن الثورة، فإنه يستخدم مصطلح "الأحداث"، وتستخدم المعارضة مصطلح "الثورة". أرادت P42 فقط أن تشير [من خلال سؤالها السابق لـP43] إلى أن الشاهد كان يستخدم مصطلح "الأحداث" وقد تمت ترجمته إلى "الثورة" باللغة الألمانية.
***
[استراحة غداء]
***
تُلي بيان حول اقتراحٍ قدمه المركز الأوروبي للحقوق الدستورية وحقوق الإنسان (ECCHR) حول "الاختفاء القسري في محاكمة الخطيب "من قبل ممثلي المدعين بانز وشارمر وكروكر على التوالي [من 1:30 مساءً إلى 2:40 مساءً].
تلا القضاة قرارا. "إن طلب الحصول على أدلة إضافية المقدّم في 19 تشرين الثاني/نوفمبر، 2020 من قبل محامي المدّعين (لترجمة وقراءة عدة تقارير) مرفوض. كان من المفترض أن يثبت أن العنف الجنسي في سوريا كان جزءًا من الجرائم ضد الإنسانية التي قامت بها أجهزة المخابرات، ولكن تم رفضه لأن أحد التقارير قد تمت تلاوته بالفعل ووفقًا للمادة 244 (3) الجملة 3 الفقرة رقم 3 من قانون الإجراءات الجنائية الألماني، فقد أفضت الأدلة بالقضاة بالفعل إلى فهم أن النظام السوري قد وافق على استخدام العنف الجنسي. ويمكن استنتاج ذلك من شهادات P1 وP32 وP19 وP42 و[P29] Z110321. وقدم آخرون مزيدًا من المعلومات استنادًا إلى إشاعات، على سبيل المثال، ذكر P39 صبيًا يبلغ من العمر 15 عامًا أخبره أنه تعرض للاغتصاب بعصا مكنسة وذكر أنور البني مساعدة نساءٍ للحصول على الإجهاض بعد تعرضهن للاغتصاب في السجن [وبعض الأمثلة الأخرى]. إذا كان من المفترض أن تثبت المستندات جرائم أخرى، فهي ليست ذات صلة، لأن المحكمة لا تهتم إلا بما حدث في الفرع 251، وذلك بموجب المادة 244 (3) الجملة 3 الفقرة رقم 2 من قانون الإجراءات الجنائية الألماني".
سأل شارمر القاضي كيربر عمّا إذا كانت ستوزع نسخًا من القرار على الأطراف [لقد نسيت القاضي كيربر ذلك]. [تم توزيع النسخ].
رُفعت الجلسة الساعة 2:52 بعد الظهر.
ستُعقد الجلسة التالية في 18 آب/أغسطس، 2021 الساعة 9:30 صباحًا.
[1] في هذا التقرير، [المعلومات الموجودة بين قوسين معقوفين هي ملاحظات من مراقب المحكمة الخاص بنا] و"المعلومات الواردة بين علامتي اقتباس هي أقوال أدلى بها الشهود أو القضاة أو المحامون". يرجى العلم بأنه لا يُقصَد من هذا التقرير أن يكون مَحضرًا لجلسات المحاكمة؛ وإنما هو مجرّد ملخّص غير رسمي للمرافعات. وحُجِبَت أسماء الشهود.
______________________________________________
لمزيد من المعلومات أو لتقديم ردود الأفعال والملاحظات، يُرجى التواصل مع المركز السوري للعدالة والمساءلة على [email protected] ومتابعتنا على الفيسبوك وتويتر. ويرجى الاشتراك في النشرة الإخبارية الصادرة عن المركز السوري للحصول على تحديثات حول عملنا.