3 min read
داخل محاكمة أنور رسلان #38: "إنها حالة من الفوضى! إن أهم شيء [للناس] هو أن يبقوا في السلط?

داخل محاكمة أنور رسلان #38: "إنها حالة من الفوضى! إن أهم شيء [للناس] هو أن يبقوا في السلط?

محاكمة أنور رسلان وإياد الغريب

المحكمة الإقليمية العليا – كوبلنتس، ألمانيا

التقرير 38 لمراقبة المحاكمة

تواريخ الجلسات: 23 و24 حزيران/يونيو، 2021

تحذير: تتضمن بعض الشهادات أوصافًا للتعذيب.

الملخّص/أبرز النقاط: [1]

اليوم السابع والسبعون 23 حزيران/يونيو، 2021

استُدعي P36، وهو رجل سوري يبلغ من العمر 36 عامًا، بصفته طبيبًا خبيرًا. فقد عمل لدى مشفى الهلال الأحمر مقابل فرع الخطيب مباشرة، من شباط/فبراير 2012 إلى نهاية 2013. وخلال هذا الوقت، قدم الدّعم الطبي للمعتقلين في الفرع وفي مشفى الهلال الأحمر بشكل شبه يومي، ومنهم امرأة معتقلة، وزعم أنه شهد موت ما يقرب من 50 شخصًا في فرع الخطيب. وكان هو الشاهد الأول الذي وصف توفير رعاية طبية منتظمًا في الفرع، كما كان الشاهد الأول الذي حدّد مبنى مختلفًا على أنه فرع الخطيب. وشابت شهادته تحديات لغوية لأنه تحدث الألمانية على الرغم من معرفته المحدودة بمفردات ألمانية ذات صلة بشهادته.

اليوم الثامن والسبعون 24 حزيران/يونيو، 2021

إن P37 هو رجل متقاعد يبلغ من العمر 69 عامًا، وكان بمنصب لواء في الشرطة السورية. أدلى بشهادته حول علاقته بأنور، الذي كان يلتقي به بانتظام في مقهى في برلين مع أصدقائه. ووصف كيف التقى بأنور لأول مرة قبل عقود قبل أن يتخرج أنور من كلية الحقوق. وبعد أن تخرّج أنور وانتقل إلى قسم آخر، لم يلتقِ الرجلان مرة أخرى حتى التقى نجل P37 بأنور في دورة لغة في ألمانيا. وتحدث الشاهد أيضا عن قدرته على استخدام الحكم الأخلاقي الجيد بصفته مسؤول شرطة رفيع المستوى على عكس أنور بصفته مسؤول مخابرات.

اليوم السابع والسبعون – 23 حزيران/يونيو، 2021

بدأت الجلسة الساعة 9:30 صباحًا بحضور ثلاثة أشخاص واثنين من الصحفيين. ومثّل الادّعاء العام المدّعيان العامان ريتشر وبولتس.

أُبلِغ P36 بحقوقه وواجباته بصفته شاهدًا.

شهادة P36

سألت القاضي كيربر عمّا إذا كان هناك أي علاقة تربط P36 بالمتّهم سواء بالقرابة أو المصاهرة. فقال P36 لا.

ذكّرت القاضي كيربر P36 أن بإمكانه الإدلاء بشهادته باللغة العربية. فقال P36 إنه سيدلي بشهادته باللغة الألمانية. وأنه سيطلب المساعدة من المترجم إن لزم الأمر.

استجواب من قبل القاضي كيربر

سألت كيربر P36 عن عمله في سوريا ولماذا ذهب إلى فرع الخطيب. فقال P36 إنه درس الطب في سوريا في جامعة حلب. وتعلم اللغة الألمانية من أجل [ممارسة الطب] في ألمانيا، لكن خططه لم تنجح لأنه كان مشغولًا بتخصصه. تخصص في طب الأطفال. وبدأ [العمل في الهلال الأحمر] في 14 شباط/فبراير، 2012. كان في سنته الثانية مع الهلال الأحمر [عندما ذهب لأول مرة إلى الخطيب].

سألت كيربر كيف أصبح P36 على تواصل مع فرع الخطيب. فقال P36 إن الخطيب عبارة عن مجموعة أبنية تقع مقابل مبنى الهلال الأحمر. وطُلب من الهلال الأحمر تقديم الإسعافات الأولية للسجناء. [في أول زيارة قام بها P36 للفرع]، ناقش العاملون في الخطيب مع إدارة الهلال الأحمر ما إذا كان يجب على الأطباء الذهاب إلى الفرع أو ما إذا كان ينبغي أخذ المعتقلين إلى الخارج [إلى المشفى أو أي مكان آخر].

سألت كيربر متى كانت أول تجربة لـP36 في الخطيب. فقال P36 إن تجربته الأولى كانت في منتصف آب/أغسطس [خلال السنة الثانية التي عمل فيها في الهلال الأحمر].

سأل محامي الدفاع بوكر ما إذا كان P36 متأكّدًا من هذا التاريخ وما إذا كان يتذكر ما قاله أثناء استجواب الشرطة الجنائية الاتحادية الألمانية (BKA). فقال P36 إن التاريخ الذي قدمه لم يكن دقيقًا للغاية [عندما سُئل في البداية]. ولكن بعد بضعة أشهر في [حُجبت المعلومات]، فكر مليًا في الأمر وتحقق منه لأن الحادثة وقعت بالتأكيد خلال شهر رمضان.

سأل بوكر عمّا إذا أخبر P36 الشرطة أثناء استجوابه في [حُجبت المعلومات] أن الحادثة كان من الممكن أن تكون قد وقعت في تموز/يوليو أو آب/أغسطس أو أيلول/سبتمبر. فأكّد P36 ذلك.

سألت كيربر P36 عمّا حدث في فرع الخطيب. فقال P36 إن الجميع يعرفون أن الخطيب كان تحت إدارة المخابرات الجوية وقد رأوا [ظروف الاعتقال]. في المرة الأولى التي نزل فيها P36 إلى القبو لعلاج المعتقلين، كان برفقة أطباء آخرون. وكان مصدوما. حيث بقي هو والأطباء هناك لمدة ساعتين أو ثلاث ساعات ورأوا حوالي 100 معتقل.

سألت كيربر P36 عن عدد الأطباء الذين كانوا معه. فأوضح P36 أنه كان هناك ثلاثة أطباء.

سألت كيربر عن عدد المعتقلين الذين كانوا هناك لتلقي العلاج. فقال P36 أكثر من 100.

سألت كيربر عن الإصابات والأمراض التي عانى منها المعتقلون. فقال P36 إن معظم المعتقلين كانوا يعانون من خرّاجات وتورُّمات. ونادرًا ما كان بعضهم مصابًا بأمراض مزمنة مثل السكري أو مشاكل في ضغط الدم أو الربو أو أمراض السجن الأخرى.

سألت كيربر P36 ما هي [أمراض السجن]. فقال P36 إن أمراض السجن كانت ناجمة عن انهم كانوا في السجن. وكانت على سبيل المثال، كالتورُّمات والخُرّاجات.

استجواب من قبل القاضي فيدنير

ذكَّر القاضي فيدنير P36 أنه يستطيع التحدث باللغة العربية. ثم سأل إن كان P36 يتذكر كيف استُدعي إلى فرع الخطيب. فهل ذهب أحدهم إلى P36 وطلب منه الذهاب إلى الخطيب؟ فأوضح P36 أن موظفين مسلحين من الخطيب توجهوا بزيهم الرسمي إلى الهلال الأحمر لتنسيق رعاية روتينية للمعتقلين. ثم أُبلغ P36 والأطباء الآخرون أنهم سيذهبون إلى الخطيب بعد الظهر بين يومٍ وآخر بعد انتهائهم من رعاية مرضاهم المنتظمين في الصباح.

سأل فيدنير متى [كانوا يذهبون عادة إلى الخطيب]. فأوضح P36 أنهم عادة ما كانوا يذهبون إلى الفرع عندما كان لديهم وقت بعد الظهر، حوالي 2:00 - 4:00 مساءً.

سأل فيدنير P36 كيف ذهب هو والأطباء إلى فرع الخطيب. فقال P36 إن موظفين من الخطيب جاءوا [إلى الهلال الأحمر] ورافقوهم إلى الفرع. يتكون الخطيب من أبنية متعددة مع ساحة فسيحة وموقف سيارات. كانوا دائما يُؤخذون إلى قبو في مبنى معين. وللوصول إليه، كان عليهم أن يدخلوا بابين. بمجرد النزول، تم توزيع المهام وقيل للأطباء ما يجب عليهم فعله. قيل لهم ألا يخافوا وألا يتحدثوا مع المرضى بخلاف [مشاكلهم الطبية]، وألا يقدموا أي شيء غير العلاج الطبي. إذا قال مريض إنه كان يتعرض للإيذاء، كان [يُضرب].

سأل فيدنير [ماذا قال المرضى بخصوص إساءة معاملتهم]. فأوضح P36 أنه إذا سأل أحد المعتقلين [عن سبب مشكلة طبية وتحدث المعتقل عن التعذيب]، فكان يُضرب المعتقل على وجهه.

سأل فيدنير عمّا إذا كان المعتقلون قد تعرضوا للضرب بشيء آخر غير الأيدي. فقال P36 إن [العاملين] لم يضربوا المرضى أمام الأطباء إلا إذا لم يلتزم المعتقلون بالأوامر [كانوا في تلك الحالة يُضربون على الوجه].

سأل فيدنير P36 عمّا تحدث عنه مع المرضى. فقال P36 إنهم كانوا يتحدثون عن الأمراض وعن مكان وقوع الإصابات وليس عن سببها.

طلب فيدنير من P36 وصف الإصابات والأمراض التي رآها وكيف قام P36 بتقييمها بصفته طبيبا. فقال P36 إن الإصابات والأمراض كانت متنوعة. كان بعضها صغيرًا، مثل الخُرّاجات على الذراعين والساقين. وكان البعض الآخر أكبر، مثل الأذرع أو أصابع القدم المتورِّمة للغاية.

سأل فيدنير من أين كان المرضى يأتون. فأوضح P36 أن المعتقلين كانوا في الخطيب. وكان يعرف ذلك لأن بعض المعتقلين قالوا للأطباء إنهم تلقوا المساعدة من قبل. في إحدى المرات، سأل P36 معتقلا طلب منه تناول دواء معين. فقال المعتقل إن طبيبًا آخر أخبره وقد قام بزيارة الفرع لكنه لم يعد أبدًا. وكان معظم المصابين من الشباب، مما جعل الأطباء يتساءلون عن سبب سجن الشباب. لم يكن في القبو نوافذ أو هواء، وكانت الغرف صغيرة. قال المعتقلون إنهم تعرضوا للإساءة.

سأل فيدنير عمّا إذا رأى P36 أي إصابات. فأكّد P36 أنه رأى إصابات وكدمات. وأوضح المعتقلون أن حالتهم كانت بسبب سوء المعاملة وأنهم كانوا يعانون أحيانًا من التهابات.

سأل فيدنير P36 كيف كانت تتم معالجة الإصابات. فقال P36 إنه كان يتم تجفيف القيح. ذات مرة، رأى معتقلًا كانت ذراعه متورّمة لدرجة أنها كانت أكبر بخمس مرات من الطبيعي. وملأ P36 والأطباء الآخرون دلوًا بعشرة لترات من القيح بعد أن قاموا بتجفيف الجرح وتطهيره وخياطته وإعطاء المضادات الحيوية.

سأل فيدنير عمّا إذا تم إدخال المرضى إلى المشفى. فقال P36 نعم. كان بإمكان الأطباء قبول أي شخص قرروا أن يتم نقله إلى وحدة العناية المركزة أو كان يحتاج إلى عملية. كما قام موظفو [الفرع] بإحضار عدة حالات طارئة [إلى المشفى]، كمريض في غيبوبة وشخص مصاب برصاصة على سبيل المثال.

سأل فيدنير P36 إن كان لديه حرية التصرف بالنسبة إلى كيفية علاج المرضى أم كان مقيدًا. فأوضح P36 أنه لم يكن حرًا ولا مقيدًا. عندما أراد الأطباء إعطاء المريض مضادات حيوية، قال [موظفو الفرع] "لا، أعطه حبة دواء فقط". وفي بعض الأحيان، إذا قال الأطباء إن أحد المعتقلين مصاب بكسر، كانوا يقولون [موظفو الفرع] أن يُترك المعتقل وأنهم كانوا سينقلونه إلى المشفى لاحقًا.

أشار فيدنير إلى أقوال P36 أثناء استجواب الشرطة: "لقد أعطونا تعليمات. وقالوا لنا ألا نرسل المرضى إلى المشفى. قيل لنا ألا نعطي عبوات كاملة من الأدوية. وكانت هناك تعليمات حول كيف يجب أن أتصرف بصفتي طبيبًا".

تدخّل بوكر وقال إنه يريد طرح سؤال على P36. رفضت كيربر الطلب.

سألت كيربر P36 [إذا كان ما قاله أثناء الاستجواب صحيحًا]. فأوضح P36 أنه لم يتلق تعليمات بما يجب القيام به [من حيث العلاج]، ولكن قيل له أين يذهب وما يقول.

سأل فيدنير عمّا لاحظه P36 أيضًا. فقال P36 إنه، كما [قال للشرطة]، رأى [ظروفًا] كتلك التي في صور قيصر. حيث كان لون المرضى أصفر. وكانت ملابسهم ممزقة. وكان كل مريض يعاني من خرّاجات وخاصة في وجوههم. كما كانوا جميعا نحيفين. ولم يكن الطعام الذي قُدِّم لهم مغذيًا.

سأل فيدنير عمّا إذا كان الأطباء قد أُخذوا إلى الزنازين وكيف كانت الظروف هناك. فقال P36 إن العلاج كان في الغالب يتم في القبو. بيد أنهم كانوا يدخلون الزنازين أحيانًا عندما يكون المعتقل فاقدًا للوعي. ودخل P36 العديد من الغرف "كهذه المساحة" بداخلها 30 – 50 معتقلًا، إن لم يكن أكثر. [أشار P36 إلى المسافة بين هيئة القضاة وطاولة الشهود والادّعاء العام والدفاع. حيث تبلغ أبعادها حوالي 2-3×5-7 م.]

سأل فيدنير عن النظافة العامة. فقال P36 إن النظافة العامة لم تكن تراعى في المكان.

اقتبس فيدنير قول P36 أثناء استجواب الشرطة: "لم يكن هناك ضوء، فقط ضوء اصطناعي. ولم يكن هناك هواء أو نوافذ. وكان المرحاض قذرًا. وكان المعتقلون يجلسون مباشرة على الأرض بدون مرتبة". سأل فيدنير P36 إذا كانت هذه العبارة صحيحة. فأكّد P36 ذلك.

سأل فيدنير P36 عن تداعيات هذه الظروف. فأوضح P36 أن الظروف أدت إلى تدهور في الصحة، مثل قصور القلب والكلى.

سأل فيدنير P36 عمّا إذا كان قد توصل إلى هذا الاستنتاج من خلال الفحوصات الطبية. فأكّد P36 ذلك. حيث قام الأطباء بنقل المرضى إلى وحدة العناية المركزة بعد إجراء الفحوصات الطبية التي أظهرت قصورا كلويا حادا دون وجود حالات صحية مسبقة. فيمكن أن يحدث هذا بسبب الجفاف أو التغذية، على سبيل المثال. توفي عدة أشخاص على مرأى من P36.

سأل فيدنير عمّا إذا كان الناس قد توفوا داخل الخطيب أم بعد إحالتهم إلى المشفى. فقال P36 كليهما.

سأل فيدنير عن العدد التقديري للوفيات التي شهدها P36. شهد P36 وفاة حوالي 50 شخصًا [خلال الوقت الذي عمل فيه في الخطيب].

سأل فيدنير P36 عن أسباب الوفاة. فقال P36 إن الأمراض كانت السبب، مثل قصور القلب أو الكلى، بسبب الظروف السيئة. وقد علم ذلك لأن بعض الناس توفوا بأمراض دون أن تكون لديهم حالات مرضية سابقة، وهو أمرٌ غير طبيعي. حيث حدثت هذه الأمراض فجأة. عندما كان يصاب شخص ما بالجفاف، كان الأطباء يعرفون ذلك بناءً على التجاعيد الموجودة على جلده.

سأل فيدنير عمّا إذا كانت هناك حالات تسمم الدم. فأكّد P36 ذلك. يحدث تسمم الدم عندما تدخل السموم من الخرّاجات إلى مجرى الدم.

أشار فيدنير إلى قول P36 إنه رأى وفيات متعلقة بالإصابات، ثم سأل عمّا إذا كان P36 قد رأى وفيات متعلقة بسوء المعاملة. فأوضح P36 أن بعض الأشخاص أصيبوا بأعيرة نارية وتم نقلهم إلى المشفى حيث توفوا. وكانت هناك العديد من حالات الإساءة، لكن الإساءة لم تكن السبب المباشر للوفاة. غالبًا ما كان يؤدي الضرب إلى تورُّمات وخرّاجات وكسور.

سأل فيدنير عن نسبة الأشخاص الذين تم إدخالهم إلى المشفى وتوفوا. فقال P36 حوالي 50%.

أشارت كيربر إلى قول P36 أثناء استجواب الشرطة إنه رأى جثثا [في سياق الإساءة]: "نعم، فعلت [رأيت جثثًا]. اصطحبوني إلى الجثث وأكّدت الوفاة". [فسأل P36 المترجم كيف يمكنه أن يقول "طبيب شرعي" باللغة الألمانية. أخبره المترجم "Gerichtsmediziner."] وأشار P36 إلى أن دور الأطباء كان تقديم العلاج، وليس إثبات الوفاة – فهم لم يكونوا أطباء شرعيين.

سألت كيربر عمّا إذا أشار P36 مع ذلك إلى أن شخصا قد توفي. فأكّد P36 ذلك.

سألت كيربر عمّا إذا كان بإمكان P36 قول إن بعض الأشخاص توفوا من سوء المعاملة. فقال P36 إن معظم الجثث ظهرت عليها علامات سوء المعاملة، لكنه لم يستطع تحديد ما إذا كانت الإساءة هي سبب الوفاة.

سألت كيربر عمّا إذا كانت هناك أي وفيات ناجمة عن الضرب على الرأس. فقال P36 لا.

سألت كيربر عمّا إذا كان P36 قد رأى جثثًا عليها علامات سوء المعاملة. فقال P36 إنه رأى حالات قليلة نُقل فيها أشخاص [إلى المشفى] وكانت عليهم آثار لكمات وضرب.

سألت كيربر عمّا إذا كانت العلامات ناجمة عن الضرب بأدوات. فقال P36 نعم. من المحتمل أن تشتمل الأدوات على عصيّ وخراطيم وكابلات كهربائية.

سألت كيربر عمّا إذا قال P36 إنه رأى علامات تعليق [شَبْح] المعتقلين. فقال P36 لا.

سأل فيدنير عمّا إذا رأى P36 علامات على الجسم يمكن أن تكون ناجمة عن التعليق/الشّبْح [ورم دموي]. لم ير P36 علامات التعليق هذه، ولكن كانت هناك علامات على الأيدي والمعاصم والأظهر.

سأل فيدنير عمّا إذا كان المعتقلون معصوبي الأعين أثناء تلقيهم العلاج. فقال P36 إن بعض المعتقلين كانوا معصوبي الأعين.

سأل فيدنير عمّا إذا سمع P36 صرخات من سوء المعاملة. فأكّد P36 ذلك.

طلب فيدنير من P36 أن يصف ما سمعه ومن أين أتت الضوضاء. فوصف P36 حالة تم فيها سكب الماء الساخن على شاب. وكانت هناك علامات على جلده، لكنها لم تكن واضحة. وسمع الأطباء [تحقيقات]. وكانت هناك غرف معينة سمع منها الأطباء أصوات إساءة، لكن لم يُسمح لهم بالذهاب إلى هناك.

سأل فيدنير عمّا إذا كان P36 قد سمع هذه الأصوات باستمرار. فأكّد P36 ذلك.

***

[استراحة لمدة 10 دقائق]

***

قالت كيربر إن القضاة وجدوا على الإنترنت أن شهر رمضان، 2012 كان بين 19 تموز/يوليو و18 آب/أغسطس.

ذكَّر فيدنير P36 بأن بإمكانه الإدلاء بشهادته باللغة العربية. ثم سأل فيدنير عن الفترة الزمنية التي عمل فيها P36 في الهلال الأحمر. فقال P36 بين 14 شباط/فبراير، 2012 حتى نهاية عام 2013.

أراد بوكر أن يقتبس من محضر الشرطة بخصوص التواريخ المختلفة المُشار إليها بواسطة P36. فقالت كيربر إنه يمكنه فعل ذلك لاحقًا أثناء استجواب الدفاع.

فقال P36 إنه قدّر التواريخ عندما تحدث مع الشرطة. إلا أنه كتب في [حُجبت المعلومات] متى أصبح عضوًا في نقابة الأطباء وربط ذلك التاريخ بالفترة الزمنية التي عمل فيها في الهلال الأحمر.

أشار فيدنير إلى أن P36 بدأ العمل في 14 شباط/فبراير، 2012. ثم سأل P36 عن الوضع في فرع الخطيب في هذا الوقت تقريبًا. فأوضح P36 أنه لم يذهب إلى الخطيب مباشرة. فقد عمل في الهلال الأحمر لبضعة أشهر قبل أن يُطلب الأطباء، وكان ذلك قرابة شهر رمضان لأنه تذكر أن بعض الأطباء كانوا صائمين.

أشار فيدنير إلى أن شهر رمضان، 2012 كان بين 19 تموز/يوليو و18 آب/أغسطس. سأل P36 عمّا إذا كانت تلك الفترة تتوافق مع التواريخ التي قدمها P36.

فقال P36 إنه واجه صعوبة في التذكر في البداية لأنه عمل في الهلال الأحمر لسنوات والتقى بالعديد من المرضى. وتمكن في النهاية من تضييق الإطار الزمني. وكان على يقين من أنه عالج المعتقلين في رمضان. بيد أنه لم يتذكر إن كان قد بدأ في فحصهم قبل شهر رمضان أو خلاله.

سأل فيدنير عن ترتيبات الذهاب إلى فرع الخطيب. فأوضح P36 أن [عناصر الفرع] جاءوا إلى الإدارة [المشفى] التي أبلغت رئيس قسم الطوارئ يوسف حمّاد، أن مجموعة من الأطباء والممرضات سيكونون مسؤولين عن علاج المعتقلين. أخذ الأطباء والممرضات الأدوية والضمادات و[المباضع]. وكانوا يبقون هناك لأكثر من ساعتين وأحيانًا لمدة تصل إلى خمس ساعات. كانت هذه هي المرة الأولى التي يرون فيها مثل هذه الحالات خارج المشفى.

سأل فيدنير عن عدد الحالات الحرجة التي رآها في زيارته الأولى. فقال P36 حالتين.

سأل فيدنير عمّا إذا كان P36 يشير إلى زيارته الأولى للفرع التي كانت في شهر رمضان. فقال P36 إن الحالات كلها كانت متشابهة. وكان المعتقلون إما فاقدين للوعي أو مرضى أو متوفين. وكان يرى الجثث طوال الوقت [في الخطيب] وأحيانًا في [المشفى].

سأل فيدنير عمّا إذا كان بإمكان P36 تقدير عدد الوفيات بين 19 تموز/يوليو و18 آب/أغسطس، 2012. فسأل P36 عمّا إذا كان فيدنير يعني "بشكل عام" أم "على مرأى مني".

أراد فيدنير معرفة الحالات التي رآها P36 شخصيًا. فأوضح P36 أنه رأى على الأرجح عشر حالات [في شهر رمضان]، لكن [كان هذا تخمينًا].

سأل فيدنير عمّا إذا كانت عبارة "على مرأى مني" تشير إلى مجموع الوفيات في الخطيب والمشفى. فقال P36 نعم. لم يكن يذهب إلى الخطيب كل يوم أو حتى كل يومين لأن الأطباء تم تقسيمهم [إلى مجموعات] فلم يرَ كل شيء.

سأل فيدنير عمّا إذا كان P36 يتذكر حالة خاصة. فقال P36 إن كل مريض كان حالة خاصة بالنسبة له. وكان هناك حالات وفاة وحالات أعيرة نارية. وتوفي بعض الأشخاص في المشفى بعد تلقيهم الأدوية والعلاج نتيجة قصور كلوي حاد أو خرّاجات.

اقتبس فيدنير من محضر الشرطة بتاريخ 19 أيار/مايو، 2021 عندما سُئل P36 عن الوفيات خلال شهر رمضان: "ثلاث حالات وفاة أو أكثر. ثلاثة على الأقل. وكانت هناك حالات خاصة في قسم المشفى وفي الخطيب". فقال P36 إنه كان يتحدث عن مريض توفي في وحدة العناية المركزة من قصور كلوي حاد. واتصل موظفو الخطيب بالهلال الأحمر وقالوا إن هناك حاجة للأطباء بسبب وفاة أحد المعتقلين. لم يكن لديه نبض. وتوفي معتقل آخر في [المشفى]. قال أحد عناصر الخطيب لـP36: "هذا المريض في غيبوبة. ساعده. إنه لا يتكلم". تم فحص المعتقل في المشفى وإعلان وفاته. وكانت معظم الحالات على هذا النحو.

أشار فيدنير إلى قول P36 أثناء استجواب الشرطة بأنه "كان هناك شخصان متوفيان في الزنزانة على الأرض وتوفي شخص ثالث في القسم. ربما توفي أكثر من ثلاثة. وكان في غرفة العمليات وتوفي بسبب نقص الأدوية والجروح". فأكّد P36 قوله وقال إن ذلك حدث قرابة الظهر. لم يستطع الأطباء مساعدة المعتقل لأنه كان قد توفي. وتوفي الشخص الثاني بسبب قصور كلوي في وحدة العناية المركزة. كما توفي الشخص الثالث في القسم بعد فترة. وقد أجرى الأطباء تحاليل الدم إلا أنه توفي مع الأسف.

سأل فيدنير P36 إذا مات معتقلون بسبب أمراض حادة أو مزمنة. فقال P36 إن معظمهم ماتوا من أمراض حادة. إذا كان المرضى يعانون من حالات صحية سابقة، فكانوا يخبرون الأطباء عنها. وكان الأفراد المصابون بأمراض مزمنة يموتون إذا بقوا [في الاعتقال] لفترة طويلة، ومنهم الذكور المصابون بارتفاع ضغط الدم أو الإناث المصابات بانخفاض ضغط الدم. حيث كان انخفاض ضغط الدم نتيجة لانخفاض تناول السوائل. وأثّر انخفاض ضغط الدم [نقص حجم الدم] على القلب والكبد والرئتين والطحال، وما إلى ذلك.

سأل فيدنير عمّا إذا كان المعتقلون المتوفون من الذكور. فأكّد P36 أن المتوفين كانوا في الغالب من الشباب. ونادرًا ما كان الشخص مسنًا. ذات مرة، كانت هناك معتقلة عُولجت من قبل ممرضة. اشتهرت حالتها لأن [الأطباء تساءلوا لماذا] اعتُقلت أنثى في القبو.

أراد فيدنير أن يعرف عن وفاة المعتقل الأول. فأوضح P36 أن المعتقل الأول المتوفى كان رجلًا ممدًا على ظهره ولم يكن يأكل أو يتحرك. حدث هذا عدة مرات.

أشار فيدنير إلى قول P36 أثناء استجواب الشرطة أنه "في شهر رمضان، رأيت أول شخص ميت. كان هناك أشخاص متوفون بالقرب من الدرج وآخرون داخل الزنزانة". فأكّد P36 ذلك وأشار إلى أن العلاج كان يُعطى بشكل عام في الخارج [خارج الزنازين]، إلا أن المعتقلين كانوا يموتون في زنازينهم أحيانًا.

سأل فيدنير عن ظروف المعتقلين المتوفين داخل الزنازين. فقال P36 إنه عندما لم يكن المعتقل يتحرك، كان موظف من الخطيب يقوم بالاتصال بالأطباء [لفحص المعتقل]. حيث يقوم الأطباء والممرضات بفحص قلب المعتقل ورئتيه ونبضه. وعادة ما تكون الجثة هزيلة وشاحبة. لم تكن مهمة الأطباء تحديد سبب الوفاة. ولم يكن P36 متأكّدًا مما حدث للجثث بعد فحصها.

أشار فيدنير إلى قول P36 أثناء استجواب الشرطة: "حالة الجثة: هزيلة وشاحبة. لم يكن هناك نبض أو تنفس. لم نتمكن [نحن] من التحقق من سبب الوفاة". فأكّد P36 قوله وأكّد على أن الأطباء لم يتمكنوا من تحديد سبب وفاة الشخص. وعندما انتهوا من عملهم، شكر موظفو الفرع الأطباء.

سأل فيدنير إن كان P36 يعرف ما حدث للجثث. لم يعرف P36 عن ذلك ولم يكن يُسمح لهم بالسؤال.

سأل فيدنير عمّا إذا كان P36 يعرف ما حدث لجثث الأشخاص الذين ماتوا في المشفى. فأوضح P36 أنه عادة ما يتم الاحتفاظ بالجثث في الثلاجة حتى تستلمها العائلات. إلا أن جثث المعتقلين كانت تؤخذ على الفور ولم يتم الاحتفاظ بها في الثلاجة. لم يكن P36 يعرف ما حدث لها. قال بعض الناس إن الجثث نُقلت إلى مشافٍ عسكرية. لم يكن يعتقد أن الجثث أعطيت للعائلات، لكنه لم يعرف ذلك على وجه اليقين.

سأل فيدنير P36 عن إجراءات المشفى عندما يتوفى معتقل في المشفى. فأوضح P36 أن الأطباء كانوا يسجلون ما حدث للشخص والأمراض التي كان يحملها. وكان يتم توثيق إجراءات العلاج، إلا أن الأسماء كانت مجهولة. كما وقعت حادثة في كانون الثاني/يناير، 2013 عندما قام رئيس القسم بالتوقيع على أن المعتقل توفي بألم في الصدر وغثيان.

سأل فيدنير P36 إذا تم إحضار المرضى فاقدي الوعي من فرع الخطيب إلى المشفى. فأكّد P36 أنه تم إحضارهم إلى قسم الطوارئ.

أشار فيدنير إلى الكلمة المفتاحية "فقدان الوعي" وسأل P36 عمّا إذا كان ذلك في فرع الخطيب أو المشفى. فقال P36 إن هذا حدث في كل من الخطيب و[المشفى]. [عندما بدأ الأطباء في علاج المعتقلين]، كان المعتقلون فاقدي الوعي يُعالجون في الزنازين. ولكن مع مرور الوقت، كان يتم إحضار المزيد من المرضى إلى المشفى أكثر من الذين كانوا يعالجون في الفرع. ولاحظ الأطباء أن المعتقلين كانوا يعانون من انخفاض ضغط الدم، وسوء الأوضاع [الصحية]، وقصور القلب والكلى.

سأل فيدنير عن الظروف الصحية التي واجهت المعتقلين. فقال P36 إنه لم يكن يُسمح للمعتقلين بالحلاقة [لذلك كانت لحاهم طليقة]. كما كان للمعتقلين رائحةكريهة وكانت بشرتهم غير نظيفة وملابسهم قديمة وبالية.

سأل فيدنير عن حالة الغذاء والماء. لم يكن P36 يعرف لأنه لم يُعرض على أحد ماء أمامه و[كان يعلم أن] التغذية كانت سيئة. وبدا المعتقلون وكأنهم يفتقرون إلى السوائل والطعام والنظافة. كانت هذه هي الأسباب الرئيسية للوفاة.

أشار فيدنير إلى الكلمة المفتاحية "عراة". فأوضح P36 أن [المعتقلين] أُجبروا على التعري من ملابسهم، ربما بسبب سوء المعاملة أو لأنهم كانوا وافدين جددًا.

سألت كيربر P36 عمّا يعنيه بـ"عراة". فأجاب P36، "عراة تماما."

سألت كيربر عمّا إذا كان المعتقلون لا يرتدون ملابس داخلية كذلك. فأكّد P36 ذلك.

سأل فيدنير عن مكان المكاتب وعمّا إذا كان P36 قد زارها. فقال P36 إنه كانت هناك مكاتب في القبو، إلا أن معظم مكاتب الضباط كانت في الطابق العلوي. واستُدعي [الأطباء] إلى هناك عدة مرات، على سبيل المثال عندما تكون هناك حالة خاصة، حيث أراد الضباط معرفة ما يحدث مع معتقل معين كان في رعاية الأطباء، أو أراد الضباط السؤال عن وصفات أدوية.

سأل فيدنير P36 إذا كان يعرف رتبة الضابط الذي تم استدعاء الأطباء إليه. [فقال P36 شيئًا، ثم طلب منه فيدنير أن يقول الكلمة للمترجم بالغة العربية]. فقال P36 عميد [عميد في الجيش]. وأوضح المترجم أن الكلمة لها معنيان: (1) عميد (في سياق جامعة) أو (2) عميد (في سياق عسكري).

طلب فيدنير من P36 وصف مكاتب الضباط. فقال P36 إن المكاتب في الطابق العلوي كانت أفضل، كما لو كنت في عالم آخر وكان بها أثاث فاخر ونوافذ وصور.

سأل فيدنير P36 عمّا إذا كان قد سمع صراخًا أثناء تواجده في الطابق العلوي. فقال P36 لا.

سأل فيدنير عمّا إذا سمع P36 عن المعتقلين من الضباط، مثل معلومات عن مصير المعتقلين أو المتوفين. فقال P36 إن الضباط كانوا يسألون الأطباء في بعض الأحيان عن الوفيات [التي حدثت في المشفى] لأن الضباط لم يكونوا يأتون إلى المشفى.

سأل فيدنير P36 إذا كان قد رأى أنور في الفرع. فقال P36 إن اسم [أنور] لم يكن مألوفًا له. وأخبر زملاء P36 إياه أنهم يعرفون الاسم، إلا أن P36 لم يكن يعرفه. ولم يكن يعرف [أنور]. وربما التقى أنور دون علمه [في الفرع].

سأل فيدنير إن بإمكان P36 أن يقول ما إذا كان قد رأى أنور. اعتقد P36 أن معظم الضباط كانوا أصغر سنًا [من أنور].

سأل فيدنير إن كان بإمكان P36 تحديد ما إذا كان العناصر الذين رافقوا المرضى والأطباء ضباطًا أم سجّانين. فقال P36 إن الأشخاص الذين رافقوا المرضى كانوا عناصر عاديين يرونهم الأطباء كل يوم. وكان السجّانون الذين رافقوا الأطباء في الطابق السفلي من العناصر العاديين ذوي الرتب المنخفضة.

سأل فيدنير عمّا إذا رأى P36 ضباطًا ذوي رتب عالية في [مناطق] الفرع بخلاف مكاتبهم. فقال P36 إن الأطباء رأوا ضباطًا ذوي رتب مختلفة في الطابق السفلي، لكن الضباط ذوي الرتب العالية لم يذهبوا عادةً إلى الطابق السفلي.

سأل فيدنير عمّا إذا كان P36 قد التقى ضابطًا ذا رتبة عالية في الطابق السفلي في القبو. فأكّد P36 ذلك.

سأل فيدنير عمّا إذا كان قد التقى بهذا الضابط ذي الرتبة العالية في شهر رمضان أو بعد ذلك. لم يكن P36 يتذكر.

***

[استراحة الغداء]

***

استجواب من قبل الادّعاء العام

أشارت بولتس إلى إفادة P36 أثناء استجواب الشرطة. عندما سئل عمّا إذا كان قد رأى جثثًا، فقال P36 "نعم، كان واجبي هو معرفة ما إذا كان الشخص قد توفي. حيث تعرًّض بعض الناس لسوء المعاملة وكان بعض الناس يعانون من حالات صحية مسبقة". ثم سألت بولتس عمّا إذا كان بإمكان P36 معرفة سبب وفاة المرضى. فقال P36 إن الجثث قُسمت إلى مجموعات: (1) أولئك الذين لديهم علامات سوء المعاملة، و(2) المصابون بأمراض. ولا تؤدي كل الأمراض [حتمًا] إلى الموت. على سبيل المثال، يمكن للأشخاص المصابين بداء السكري أو الربو أو أمراض الكلى أن يتعايشوا مع هذه الحالات أو يموتوا منها.

سألت بولتس عمّا إذا كان P36 يعني أن المرضى ماتوا من أمراض مثل القصور الكلوي. فأكّد P36 ذلك.

سألت بولتس عمّا إذا كان بإمكان P36 تقدير عدد المعتقلين الذين ماتوا في المشفى خلال شهر رمضان. فلم يعرف P36، إلا أن الرقم تم توثيقه من قبل المشفى. وخمّن خمسة أشخاص، لكن كان من الممكن أن يكونوا عشرة.

سألت بولتس كم عدد المرضى الذين علاجهم P36 في فرع الخطيب [من تموز/يوليو إلى أيلول/سبتمبر، 2012]. فقال P36 إنه في بعض الأحيان كان يعالج نفس المريض عدة مرات. وكان هناك حوالي 200 – 300 مريض وأكثر من 1000 جلسة علاجية. [كانت جلسات العلاج أكثر من المرضى.] وكان المرضى هم نفسهم في الغالب، لكن في بعض الأحيان كان هناك مرضى جدد.

أشارت بولتس إلى أن P36 قال إن 50% من الأشخاص الذين تم إدخالهم إلى المشفى من فرع الخطيب توفوا هناك. سألت بولتس عمّا إذا كان بإمكان P36 تقدير عدد المعتقلين الذين توفوا في المشفى خلال تموز/يوليو وآب/أغسطس وأيلول/سبتمبر، 2012. فقال P36 حوالي 100 شخص.

سألت بولتس عمّا إذا كان صحيحًا أنه نُقل 200 شخص من الخطيب إلى المشفى، وتوفي منهم 100. فقال P36 نعم، إلا أن هذا الرقم كان تقديريًا.

سأل ريتشر P36 إذا كانت الجثث قد أعيدت إلى الخطيب. فقال P36 نعم.

سأل ريتشر عمّا إذا كان قد تم تسليم أي من الجثث إلى عائلاتهم. فقال P36 لا. تم إعادتهم جميعًا إلى الفرع.

سأل ريتشر مرة أخرى إذا كانت جميع الجثث قد أُعيدت إلى الخطيب. فقال P36 نعم.

سأل ريتشر عمّا إذا كان P36 يعرف أسباب الوفاة. فقال P36 إن الأطباء يعرفون كيف توفي المعتقلون الذين أُدخلوا إلى المشفى.

سأل ريتشر عن سبب حدوث قصور في القلب. فقال P36 إن هذا كان يحدث بسبب الظروف [الاعتقال].

سأل ريتشر عمّا إذا كان P36 يقوم بإصدار شهادات وفاة. فقال P36 إن الأطباء كانوا يكتبون الشهادات فقط عندما يتوفى المريض في المشفى.

سأل ريتشر P36 عمّا كان يكتبه. فقال P36 إنه كان يكتب عن أمراض الجثة وحالتها وما إلى ذلك وسبب الوفاة.

سأل ريتشر إن كان P36 يوثق الحالة الغذائية للجثث. فقال P36 إن الأطباء كانوا يوثقون سبب نقل المعتقلين إلى المشفى وأسباب الوفاة. ولم يوثقوا الحالة الغذائية.

سأل ريتشر عمّا إذا كان المرضى مجهولي الهوية. فقال P36 نعم. ومع ذلك كانوا يعرفون أسماءً في بعض الأحيان.

سأل ريتشر عمّا إذا خُصِّصت أرقام للمرضى مجهولي الهوية الذين ماتوا في المشفى. فقال P36 لا. كان الأطباء يكتبون إما "من فرع الخطيب" أو "مجهول الهوية". وكان الضباط يسألون لاحقًا عمّا حدث [للمريض].

سأل ريتشر من أين حصل P36 على الأسماء. فقال P36 من العناصر.

سأل ريتشر إن كان P36 يشير إلى عناصر من الخطيب. فقال P36 نعم. "قالوا لنا أن نكتب هذا أو ذاك."

استجواب من قبل محامي الدفاع

قال بوكر إن P36 سُئل أثناء استجواب الشرطة متى بدأ وانتهى من العمل في الهلال الأحمر. وطرح نفس السؤال على P36 الآن. فقال P36 تقريبًا من عام 2012 إلى نهاية عام 2013.

أكّد بوكر أن P36 قدّم نفس الإجابة. ثم أشار بوكر إلى أن P36 سُئل عن توفيق يونس، وأجاب P36 أنه لم يعرف يونس. وأخيرًا، قال بوكر إن P36 سُئل متى رأى جثة لأول مرة في الخطيب. وقد قال P36 إنه رأى جثة لأول مرة في تموز/يوليو أو آب/أغسطس.

قال بوكر إن P36 أجاب أثناء استجواب الشرطة: "بالتأكيد في عام 2012. بين حزيران/يونيو وكانون الأول/ديسمبر". فأكّد P36 قوله.

قال بوكر إن P36 سُئل عمّا إذا كان يتذكر حالة وفاة أخرى وأن P36 ذكر شخصًا ممدًا على ظهره في الزنزانة. فأكّد P36 ذلك

سأل بوكر P36 كيف أجاب الشرطة عندما طلبوا منه تحديد متى [رأى الشخص على ظهره في الزنزانة]. اعتقد P36 أنه قال آب/أغسطس، لكن ربما كان ذلك "بين حزيران/يونيو وكانون الأول/ديسمبر، ولكن في شهر رمضان".

قال بوكر إن P36 قال أثناء استجواب الشرطة: "[يمكنني] بالكاد تحديد تلك الحالة، لكنها كانت في الصيف، بسبب نقص السوائل." فأكّد P36 أقواله.

أشار فراتسكي إلى قول P36 إنه وزملاءه عملوا في الهلال الأحمر وتم إرسالهم إلى فرع الخطيب. سأل فراتسكي عن بعد المشفى عن الفرع. فقال P36 إن المشفى كان مقابل الخطيب، أقل من 100 متر.

سأل فراتسكي P36 عمّا إذا كانت هناك فروع أمنية أخرى قريبة من المشفى. فقال P36 إنه كان هناك آخرون، لكنه لم يعرفهم.

سأل فراتسكي إن كان هناك احتمال بأن الفرع الأمني الذي ذهب إليه لم يكن الخطيب. فأوضح P36 أنه حتى قبل [أن بدأ في رعاية المعتقلين من الخطيب] كان يعلم أن [المبنى كان الخطيب]. فقد كان يعيش على بعد عشر دقائق، واعتُقل صديقه هناك لمدة خمسة أشهر رغم أنه كان حدادًا ولم يرتكب أي خطأ.

سأل فراتسكي P36 إذا كان بإمكانه أن يقول على وجه اليقين إن الفرع كان الخطيب. فقال P36 نعم، ويمكن للمرء رؤيته على خرائط جوجل.

أشار بوكر إلى قول P36 في بداية هذه الجلسة إن فرع الخطيب تابع لإدارة المخابرات الجوية. لم يعرف P36 الكلمة بالألمانية، لكنه قال باللغة العربية "جوية". [فأكّد المترجم باللغة الألمانية وقال "Luftwaffe [سلاح الجو]".]

أشار بوكر إلى قول P36 إنه ذهب والأطباء الآخرون من المشفى إلى الخطيب حيث بقوا لمدة ساعتين إلى خمس ساعات. وأشار بوكر إلى أن P36 كان الشاهد الوحيد الذي ذكر أنه تم تقديم مثل هذا العلاج الطبي في الخطيب. ثم سأل عمّا إذا مازال P36 يؤكّد على أقواله. فقال P36 إنه يريد توضيح أن العديد من زملائه خائفون جدًا [من نشر أسمائهم] ويقولون [إن الوضع كان مختلفًا].

قالت كيربر إنه عُرض على P36 صورة أقمار صناعية لفرع الخطيب أثناء استجواب الشرطة في 19 أيار/مايو، 2021. طلبت كيربر من P36 الإشارة إلى الخطيب ومشفى الهلال الأحمر.

فقال P36 إن الصورة تم تصغيرها كثيرًا. فاقترحت كيربر أن تشير إلى مبنى، ثم يمكن لـP36 أن يحدده. أشارت كيربر إلى [*]. فقال P36 إن هذا ملعب العباسيين. كما أشارت كيربر إلى [!]. فقال P36 إن هذه يمكن أن تكون حديقة الخطيب.

طلبت كيربر من P36 الذهاب إلى جهاز العرض والنظر عن كثب [لم ترغب في تحريك الصورة لأن البطاقات التعريفية الموجودة على الخريطة التي قدمها P36 أثناء استجواب الشرطة كانت مغطاة].

حدد P36 حديقة الخطيب. وقال إن الأطباء اعتادوا الذهاب إلى المبنى [#] المقابل للهلال الأحمر. لم يكن يعرف ما إذا كان [?] ينتمي إلى الفرع. كما بيّن مباني الهلال الأحمر القديمة [O] والجديدة [N].

سألت كيربر إن كتب P36 البطاقات التعريفية بنفسه. فأكّد P36 ذلك.

عرضت كيربر البطاقات التعريفية وقالت إنها كانت كما وصفها P36.

أوضح P36 أن الـ[~] الأزرق كان سقف موقف السيارات في الفرع. وكان [C] سقف الساحة أمام الفرع.

سألت كيربر عن X. فقال P36 إنه كان فرع الخطيب بالإضافة إلى المبنى المقابل للهلال الأحمر.

قالت أوميشين إن P36 سُئل أثناء استجواب الشرطة في 19 أيار/مايو، 2021: "ماذا حدث عندما تعارض رأي الفرع مع الآراء [آرائك] الطبية؟" سألت أوميشين P36 إذا كان يتذكر إجابته. فقال P36 إن الفرع أخذ برأيه [الخاص].

استجواب من قبل محامي المدعين

قال كروكر إن P36 سُئل عن "العري" وذكر حالة معينة. سأل كروكر إن كان يتذكر P36 هذه الحالة. فقال P36 إن هناك عدة حالات وكانت تلك بمثابة قطرة في محيط.

طلب كروكر من P36 وصف هذه الحادثة. فقال P36 إن هناك حالة كان فيها المعتقلون في حديقة وقد أُمروا بخلع ملابسهم.

أشار كروكر إلى حالة في القبو. فقال P36 نعم، جُمع [المعتقلون] العراة هناك عدة مرات. ولم يكن يعرف لماذا.

اقتبس كروكر قول P36 أثناء استجواب الشرطة: "في القبو، أُمِر المعتقلون بالتعري. طلب المعتقلون من السّجانين التوقف، إلا أنهم رفضوا. وكان هناك سوء معاملة وذهبوا إلى الزنازين". فأكّد P36 قوله.

سأل رايجر عمّا إذا رأى P36 أعضاء تناسلية مصابة. فقال P36 إن الأطباء كانوا يرون الأعضاء التناسلية فقط لإدخال قسطرة البول.

سأل رايجر عمّا إذا رأى P36 إصابات في العمود الفقري. فقال P36 إن الأطباء رأوا إصابات في الجلد، لكنها لم تكن إصابات عميقة ولا كسورا.

سأل شارمر P36 في أي فرع تم علاج المرضى. فقال P36 في فرع الخطيب.

قال كروكر إن المعتقلين كانوا يحاولون التواصل مع الأطباء في بعض الأحيان. سأل كروكر إن كانوا يحاولون السؤال عمّا إذا كان بإمكان P36 الاتصال بعائلة المريض. فقال P36 إن المرضى كانوا يحاولون أحيانًا أن يقولوا شيئًا للأطباء، لكنهم كانوا يتلقون ضربة على الفور.

***

[تم الإعلان عن استراحة لأن الدفاع أراد أن يناقش الأمر.]

***

استجواب من قبل محامي الدفاع

سأل بوكر كيف بدت مسيرة P36 المهنية بالنسبة للنظام. فقال P36 إنه كان يبلي بلاء حسنًا في الهلال الأحمر. إلا أن الأطباء رأوا المظالم التي تعرض لها المرضى في قبو الخطيب يوميًا. "بقي [السوريون] في نفس الوضع لمدة 40 عامًا ولا يمكننا فعل أي شيء. كان الجميع خائفين. حاولت [أنا والأطباء الآخرون] مساعدة المرضى، لكن [لم] نتصل بعائلاتهم لأن حالتنا كانت صعبة وكنا تحت المراقبة. تحدثنا مع زملائنا [وقررنا] علاج المرضى في المشفى، لكننا لم نتمكن من مساعدة الناس في القبو". وقال P36 إن السوريين عاشوا بدون حقوق لمدة 40 عامًا. توفي صديق له من الهلال الأحمر بمرض كوفيد-19 لأن الناس في سوريا لم يصدقوا بأن الفيروس كان موجودا. [تحدث P36 بصوت منخفض حزين]. اعتُقل رئيس المشفى السريري/الاكلينيكي لمدة أسبوع. حاول المقاومة لكنه لم يستطع. سأل P36 [المحكمة] "هل لديكم أي فكرة لنا؟" [ماذا كان بإمكاننا أن نفعل؟].

فقال بوكر [لسوء الحظ] لا. وسأل P36 إذا كان يعالج جرحى من خارج الخطيب والذين يأتون من مكان آخر مثل المظاهرات. فقال P36 نعم، كان هناك أربعة أشخاص قد تعرضوا للضرب أمام [المشفى] ونُقلوا إلى الداخل.

سأل بوكر عمّا إذا حاول P36 مساعدة [هؤلاء الأشخاص]. فقال P36 إن واجب [الطبيب] كواجب [الجندي]؛ إنه إلزامي. لكن لم تكن لديهم قدرة كبيرة. وكان هناك ضغط على الأطباء.

سأل بوكر عمّا إذا كان بإمكان شخص الاستقالة أو القول ببساطة إنه لا يريد العمل. فقال P36، ذات مرة، قال طبيب طوارئ إنه لا يستطيع العمل وأنه يريد الاستقالة، إلا "أنهم" رفضوا وقالوا له إن عليه العمل.

سأل بوكر عمّا إذا كان هناك أشخاص رفضوا العمل لأنهم لم يريدوا [التعامل مع المرضى في الفرع]. فقال P36 [إن الناس كانوا يفعلون ذلك بشكل غير مباشر]. على سبيل المثال، قد يقول أحدهم إنه يحتاج إلى استراحة بعد التعامل مع المعتقلين في اليوم السابق.

سأل بوكر عمّا إذا كان بإمكان أي شخصٍ أن يقول مباشرة إنه لا يريد العمل. فقال P36 لا، لأنهم أدّوا القَسَم. وإذا قال أحدهم لا، فسيتم نقله إلى قرية، لذلك كانوا خائفين.

سأل فراتسكي P36 عمّا إذا كان يعرف أسماء موظفي الفرع الذين رافقوا المرضى إلى المشفى. كان P36 يعرف فقط "أبو نضال" الذي أخبر الشرطة عنه.

[صُرف الشاهد.]

قال شارمر إن شهادة P36 كانت مهمة لأن 50% من المرضى [الذين أُدخلوا في الهلال الأحمر ماتوا]. عمل P36 في الخطيب بين حزيران/يونيو وأيلول/سبتمبر، 2012 تقريبًا، وقد اعتُقل العديد من الشهود الذين أدلوا بشهاداتهم في المحكمة في فترة زمنية مختلفة.

سأل بوكر عمّا إذا كان المدعي [حُجب الاسم] ما يزال يخطط للإدلاء بشهادته. فأكّدت كيربر أنه كان سيدلي بشهادته في 30 حزيران/يونيو.

رُفعت الجلسة الساعة 3:50 بعد الظهر.

ستُعقد الجلسة التالية في 24 حزيران/يونيو، 2021 الساعة 9:30 صباحًا.

اليوم الثامن والسبعون – 24 حزيران/يونيو، 2021

بدأت الجلسة الساعة 9:30صباحًا بحضور أربعة أشخاص واثنين من الصحفيين. ومثّل الادّعاء العام المدّعيان العامان ريتشر وبولتس.

قالت القاضي كيربر إن الشرطة الجنائية الاتحادية الألمانية (BKA) أرسلت إلى [المحكمة] نسخة من محضر التحقيق مع الشاهد بخصوص [حُجبت المعلومات]. وسيتم توزيع نسخ من المحضر على الأطراف بمجرد إعدادها. فقال محامي المدعي، شارمر، إنه لم يتم إخبار الشاهد بأنه سيتم استجوابه [في جلسة المحكمة هذه] حول ذاك التحقيق بالذات، وكان يجب إبلاغ الشاهد.

أُبلِغ P37بحقوقه وواجباته بصفته شاهدًا.

شهادة P37

سألت القاضي كيربر عمّا إذا كان هناك أي علاقة تربط P37 بالمتّهم سواء بالقرابة أو المصاهرة. فقال P37 لا.

استجواب من قبل القاضي كيربر

أشارت كيربر إلى أن P37 قد استُجوب من قبل الشرطة الجنائية الاتحادية الألمانية عدة مرات وأن لدى المحكمة مَحضرين من تلك المَحاضر: أحدهما حول معارضة P37 للحكومة السورية والثاني حول أنور.

طلبت كيربر من P37 إخبار المحكمة عن نفسه. فأوضح P37 أنه التحق بكلية الشرطة عندما أنهى كلية الحقوق. وترقى تدريجيًا بالرتب. حيث تمت ترقيته إلى [حُجبت المعلومات]. وعندما بدأت "الأحداث" [الثورة]، كان P37 رئيسًا لقسم شرطة [حُجبت المعلومات]. وقد رفض [ارتكاب أعمال] عنف وحاول تطبيق القانون المتعلق بالمظاهرات. فصله النظام من وظيفته بعد أن طلبوا منه استخدام العنف ورفض. ذهب إلى مصر مع عائلته لمدة عام تقريبًا. وتبعته إلى مصر "مجموعات" من النظام حاولت استفزازه. وفي النهاية، ذهب إلى السفارة الألمانية وقدم طلب لجوء نيابة عن نفسه وعائلته. ثم هاجروا إلى ألمانيا في منتصف أيلول/سبتمبر، 2013. حاولوا الاندماج في "الحياة الاجتماعية الألمانية الجميلة" وأن يحظوا بحياة كريمة. كان لدى P27 ثلاثة أطفال يدرسون في ألمانيا. توفيت زوجته قبل ثلاث سنوات. تقاعد منذ أربع سنوات. ودائما ما كان يريد أن يكون "شاهدًا ضد الأشخاص غير المرغوب فيهم [في ألمانيا]"، لذلك تقدم للعمل في مكافحة الإرهاب. إلا أن إتقانه للغة الألمانية لم يكن كافيًا وكان كبيرًا في السن. كان على استعداد لأية خدمة تعود بالنفع على البلد الذي يعيش فيه و[البلد] الذي منحه الكرامة.

قالت كيربر إن P37 كان يعرف أنور في سوريا. وطلبت من P37 التحدث عن هذا. فأوضح P37 أنه وأنور تعرفا على بعضهما البعض عندما كان P37 موظفًا في إدارة الهجرة والجوازات. وفي ذلك الوقت، كان أنور يعمل في أحد الأقسام بصفته ضابطًا برتبة مساعد وكان يدرس القانون. وقد احتاج أنور إلى أيام إجازة للسفر من حلب إلى دمشق لإجراء امتحانات القانون. واعتقد أنور أن P37 سيكون متساهلا وأنه كان سيوافق على طلب الإجازة، لذلك تواصل مع P37.

تابع P37 شهادته وأوضح أنه وافق على طلب أنور. كان ذلك الموقف قبل حوالي 30 عامًا في 1988-1990 تقريبًا. وعندما تخرج أنور من كلية الحقوق، التحق بقسم شرطة دمشق، حيث كان ذلك حلمه. وقام أنور بتوزيع الحلويات على [قسم P37] احتفالًا [بإنجازاته]. لم ير P37 أنور مرة أخرى لأنهما كانا في قسمين مختلفين. وقد علم P37 بهذه المعلومات منذ خمس أو ست سنوات عندما التحق أنور بمعهد اللغة في برلين مع ابن P37. أخبر أنور ابن P37 أنه يعرف P37 وأن P37 قد قدّم له معروفًا [بالموافقة على إجازته]. ثم التقى P37 أنور في مقهى في برلين. وهناك أخبر أنور P37 قصة انشقاقه عن النظام. وقد روى القصة بتكتم، كما كانت طبيعته.

سألت كيربر إن كان P37 يعرف الظروف المحيطة بانشقاق أنور. فقال P37 إن أنور أقام في الحولة. وقد انشق معظم سكان الحولة عن النظام. وبدا أن أنور انحاز إلى غالبية عائلته وأهله.

سألت كيربر P37 عمّا إذا كان أنور قد أخبره عن مجزرة الحولة. فقال P37 إنه سمع عنها حتى قبل التحدث مع أنور. حيث كان P37 قيد الإقامة الجبرية في وقت قريب من الثورة، لذلك سمع عن الحولة والدبابات. لكن، بالطبع، لم ير P37 أي شيء شخصيًا.

سألت كيربر P37 إذا كان أنور قد ذكر [المجزرة] كأحد أسباب انشقاقه. فاعتقد P37 ذلك.

***

[استراحة لمدة 35 دقيقة لتوزيع ومراجعة نسخ من محضر.]

***

أبلغت كيربر P37 حقوقه بصفته شاهدًا مجددًا.

استجواب من قبل القاضي فيدنير

أشار فيدنير إلى قول P37 بأنه "فُصل" من وظيفته في سوريا. سأل فيدنير P37 ماذا حدث وماذا كان يقصد بكلمة "فُصل". فأوضح P37 أنه قد طُلب من إدارته قمع المظاهرات، مدّعين عدم استخدام السلاح. إلا أن التعليمات الشفوية كانت تهدف إلى قمع المظاهرة بأي وسيلة ضرورية دون أن يعرف العالم الخارجي. وحاول التعامل مع المتظاهرين بطريقة حضارية من خلال التفاهم والحوار والمياه [مدافع الماء لمكافحة الشغب]. يبدو أن النظام علم أنه تعامل مع المتظاهرين وفق القانون، ولم يعجب ذلك [النظام]. أراد P37 توضيح شيء قاله سابقًا. قال إنه نُقل إلى دمشق وكان رهن الإقامة الجبرية. في الواقع، ذهب إلى "مكتب الدراسات" حيث تمت إحالة الضباط الذين لم ينفذوا أوامرهم لإجراء [تحقيق واتخاذ قرار بشأن الأمر]. واتهمه المكتب بالتعامل مع المتظاهرين. ثم قرروا فصل P37 ووضعه قيد الإقامة الجبرية في دمشق وأمروا بتسريحه مبكرًا. كما مُنع من السفر، ورُفعت ضده دعوى أمام المحاكم العسكرية. تمكن P37 من مغادرة سوريا عبر مطار حلب بمساعدة بعض الأصدقاء. وعندما لجأ إلى ألمانيا، [أدرجته الحكومة السورية على قائمة المطلوبين السوريين].

سأل فيدنير P37 متى غادر سوريا إلى مصر. فقال P37 إنه ذهب إلى مصر منتصف عام 2012.

سأل فيدنير P37 عمّا إذا كان يعرف ضباطًا آخرين في [حُجبت المعلومات] مروا بموقف مشابه. فقال P37 إن جميع الضباط المساعدين نقلوا إلى مناصب غير مهمة، ثم [تم فصلهم]. كما كان أحدهم [حُجبت المعلومات].

سأل فيدنير P37 ماذا حدث مع [ضبّاطه المساعدين] بعد إبعادهم عن سلك الشرطة. فقال P37 إنهم فُصِلوا من عملهم.

سأل فيدنير عمّا إذا تم اعتقالهم. فلم يستطع P37 التذكر.

سأل فيدنير عمّا إذا التقى P37 بأنور لأول مرة حوالي عام 1988/1989. فاعتقد P37 أن ذلك يعتمد على عمر أنور، ومتى تخرج أنور من [كلية] الشرطة وتمت ترقيته إلى رتبة عقيد.

سأل فيدنير أين كان أنور في ذلك الوقت. [افترض] P37 أن أنور كان في حلب يزور عائلته في الحولة [الممارسة المعتادة في وقت العطلة]. [لم يخبر أنور P37 بهذا قط.]

سأل فيدنير P37 عمّا إذا كان يعرف أنور عندما كان الأخير لا يزال يدرس. فقال P37 إن [أنور] كان ضابطًا برتبة مساعد وعمل في تأشيرات السفر وجوازات السفر. كان طموحًا وكان يحلم بأن يترفّع. بعد أن وزّع أنور الحلويات، لم يره P37 مرة أخرى.

سأل فيدنير P37 إذا عمل أنور أثناء دراسة القانون. فأكّد P37 ذلك. وأشار إلى أن الناس في سوريا لا يحتاجون إلى حضور المحاضرات كل يوم للتخرج. حيث كان عليهم إجراء الاختبار النهائي فحسب. كما لا يمكن ترقية ضابط شرطة إلا إذا تخرج من كلية الحقوق.

سأل فيدنير P37 عمّا إذا كان يعرف ما فعله أنور بعد مغادرة سوريا. فقال P37 لا. لم ير أنور ولم يسمع عنه. واعتقد P37 أن أنور ذهب إلى قسم آخر غير الشرطة.

سأل فيدنير P37 عمّا إذا تحدث هو وأنور عن الظروف المحيطة بانشقاق أنور عندما التقيا في برلين. فقال P37 إنهما كانا يلتقيان كل شهر أو نحو ذلك في مقهى في تيغيل [منطقة في برلين] لمدة ساعة أو ساعتين. كما انضم إليهما أشخاص آخرون، وفيهم "أصدقاؤنا من سوريا". وحاولوا عدم الحديث عن حياتهم المهنية [لأسباب أمنية]. وكان أنور متحفظًا [بسبب حياته المهنية] ولأنه كان يخشى أن تتم ملاحقته. ذات مرة قال أنور للمجموعة إنه تبعته سيارة [بغرض اختطافه] وهو في طريقه إلى طبيب الأسنان. طلب P37 من أنور الذهاب إلى الشرطة، لكن P37 لم يعرف ما حدث بعد ذلك. تحدث أنور عن المستقبل وعن أطفاله. علم أنور أن النظام كان يلاحقه و[أعرب عن مخاوفه لـP37]. حيث أخبر P37 كيف انشق، وذهب إلى الأردن، ثم عمل مع الائتلاف [المعارضة]. من خلال وساطة شخص من الائتلاف مع السفارة الألمانية، ذهب أنور وعائلته إلى ألمانيا.

سأل فيدنير P37 إن تحدثوا عن عمل أنور في سوريا. فقال P37 إنه كان معروفًا بسبب منصبه، لذلك ربما كان أنور يعرفه. إلا أن أنور لم يكن معروفا بصفته ضابطا في المخابرات.

سأل فيدنير P37 عمّا إذا كان أنور قد أخبره عن عمله في سوريا. فقال P37 لا، لكنه سمع أن أنور كان ضابطا في فرع الأمن في دمشق وكان من أوائل خريجي كلية الشرطة وتم اختياره لجهاز المخابرات. وذات مرة، زلَّ لسان أنور وقال "أتمنى لو كنت أرتدي زي شرطة".

اقتبس فيدنير من محضر استجواب P37 من قبل الشرطة في عام 2019: "هل تحدث أنور عن النزاع في سوريا؟ فأجبتَ: كنت أعلى منه رتبة. كان يجمِّل الأمور وقد أقر أن هناك موتًا". سأل فيدنير P37 إذا كانت العبارة صحيحة. فسألP37 عمّا إذا كان من الممكن شرح السؤال وتكراره.

كرر فيدنير " كنت أعلى منه رتبة. كان يجمِّل الأمور وأقر أن هناك موتًا". فأوضح P37 أن أنور لم يكن يجمِّل الأمور. كان الجزء الأول صحيحًا، لكن P37 لم يعتقد أن الجزء الثاني كان صحيحًا. تحدث P37 وأنور عن جرائم النظام وبالطبع فإن P37 ضد أي سوري يدعم الإجرام والقتل والعنف – سواء أنور أو غيره.

سأل فيدنير P37 عن انطباعه عن أنور عندما كان يعمل مع النظام. هل أنور مؤيد للنظام أم معارض؟ فقال P37 إن أنور ما كان لينشق لو كان راضيًا عن النظام. بل كان سيستمر [في موقع السلطة] ليحظى بالسيارات والمكانة الاجتماعية الرفيعة. لكن هذا كان مجرد [افتراض] P37 لأنه لم يكن يعرف الظروف المحيطة بانشقاق أنور. وأشار P37 إلى أن أنور كان لديه مقطع فيديو لبيان انشقاقه.

سأل فيدنير P37 عمّا إذا تحدثا عن سبب انشقاق أنور. فقال P37 [لأنه أقسم على قول الحقيقة أمام المحكمة]، [إنه سيعترف] أنه كان هناك حديث عن انشقاق أنور بسبب الضغط على الحولة والعنف الممارس ضد عائلة أنور. ولكن قد تكون هناك أسباب أخرى لا يعرفها P37.

سأل فيدنير عمّا إذا كان أنور قد أخبر P37 بأي معلومات حول ما فعله بعد انشقاقه، مثل أن أنور انضم إلى المعارضة. فأكّد P37 ذلك لكنه أضاف أنه لا يتذكر كل التفاصيل. ساعد أعضاءٌ من الجيش السوري الحر أنور على الفرار من دمشق إلى منطقة بالقرب من الحدود الأردنية حيث مكث ليوم أو يومين. ثم دخل أنور الأردن، وأعلن نفسه معارضًا، وساعد الائتلاف. أخبر أنور P37 أنه غير راضٍ عن "الأعمال المؤسفة للائتلاف (على حد تعبير أنور)". لهذا لجأ أنور إلى [ألمانيا] من أجل مستقبل أطفاله. لم يعرف P37 متى وصل أنور إلى ألمانيا. التقى ابن P37 أنور في دورة لتعليم اللغة الألمانية.

اقتبس فيدنير من محضر استجواب الشرطة لـP37 في عام 2019: "أصبح أنور ناشطًا سياسيًا بعد انشقاقه. علمت [أنا] أن أنور كان في تركيا لمدة 4-5 أشهر". فقال P37 إن أنور ذهب من الأردن إلى تركيا، ثم من تركيا إلى ألمانيا بعد انشقاقه.

اقتبس فيدنير مرة أخرى من محضر استجواب الشرطة لـP37: "كان هناك شخصية معارضة، رياض سيف، أرسل إليه أنور وثائق لمساعدته على الذهاب إلى ألمانيا". فأكّد P37 ذلك.

سأل فيدنير P37 عمّا إذا كان أنور قد أخبره بموضوع الوثائق. فقال P37 لا.

أشار فيدنير إلى قول P37 بأن أنور عمل في الأمن [في ألمانيا]. فقال P37 إن أنور اجتاز دورة أمنية في برلين. ثم عُيِّن حارس أمن. كان عمل [أنور] صعبًا، لذا لم يره P37 مرة أخرى.

سأل فيدنير P37 إن تحدث أنور عن عمله. فقال P37 إن أنور أخبره أنه أصبح حارس أمن لشركة وكان لديه مناوبات عمل مدتها 12 ساعة. وذات مرة، كان أنور في العمل عندما أصيب بنوبة [سكري أو ضغط الدم، إلا أن P37 لم يحدد]. طلب P37 من المحكمة أن تعذره لأنه لم يهتم كثيرًا بـ[أنور]؛ كان يحاول فقط تذكر المعلومات للمحكمة.

***

[استراحة لمدة 5 دقائق]

***

استجواب من قبل الادّعاء العام

سألت المدّعي العام بولتس ما إذا كان P37 قد دخل السجن بصفته [حُجبت المعلومات]. فقال P37 إنه كان عضوًا في اللجنة الأمنية في [حُجبت المعلومات]، والتي تكونت من [حُجبت المعلومات]. وبصفته [حُجبت المعلومات]، تم إبعاد P37 [عن الفروع الأمنية]؛ فلم ير سوى مدنيين أو مجرمين مدانين بجرائم القتل والتهرب الضريبي، إلخ. ذات يوم، تم اعتقال أحد المتظاهرين وإحالته إلى القضاء، فذهب P37 إلى فرع الأمن العسكري [بخصوص الموضوع]. "لم يكن هناك ما يُرضي [في الفرع]." لم ير P37 أي شيء عندما التقى برئيس الفرع، غير أن سائقه رأى مشاهد "غير مرضية".

سألت بولتس P37 إذا ما كان في السجن [أي زار السجن] بعد 2011. فقال P37 لا، أبدًا.

سألت بولتس P37 عمّا إذا كان يتذكر استجوابه من قبل الشرطة في عام 2014. فأشار P37 إلى قوله إن التعذيب كان يتم في السجون وأن النظام السوري ديكتاتوري وشمولي وهو مع الأسف أمرٌ معروف لدى جميع السوريين وللعالم بأسره.

اقتبست بولتس من محضر استجواب P37 من قبل الشرطة في عام 2014: "فيما يتعلق بالوضع في جهاز المخابرات، كانت الظروف صعبة. عندما يدخل المرء يرى مئات المعتقلين والقتلى وسوء المعاملة. وكان المعتقلون يتعرضون للضرب بالعصي وكانت أطرافهم تتورم لأيام". فقال P37 إنه سمع كل هذه الأشياء وكانت صحيحة. وأشار إلى أنه لم يدخل قط أي سجن في أحد فروع الأمن. لكنه رأى "سجونًا انفرادية" من الخارج. يوجد فرع للأمن السياسي في كل مدينة بها جهاز شرطة تقريبًا. يتجاوز رئيس الفرع الشرطة، رغم أن رتبته أدنى [من رتبة P37]. إلا أن الفرع مع النظام وينفذ سياسات النظام التي تخرج أحيانًا عن القانون. زار P37 ذلك الفرع وتحدث عن المشكلة. [لم يكن من الواضح ما هي المشكلة التي أشار إليها P37.]

سألت بولتس P37 عمّا إذا كان يتحدث عن فرع الأمن السياسي أو جهاز المخابرات بشكل عام. فقال P37 إن جميع الفروع تعمل بهذه الطريقة. ومع ذلك، يمكن للمرء أن يجد ضابطًا متساهلًا وضابطًا صعب المراس [في نفس الفرع]. [كان الضباط ذوو الأخلاق الحميدة متساهلين.] [المشكلة هي عندما يتصرف شخص ما بأخلاقه ثم يُلام على تساهله]، وهو ما حدث لـP37 عندما رفض الأوامر. لقول الحقيقة للعالم، إن النظام السوري ديكتاتوري وعنيف.

سألت بولتس P37 إذا كان لدى الضباط إمكانية [ألا ينفذوا الأوامر بناءً على] أخلاقهم. أضاف بوكر إلى سؤال بولتس وسأل P37 عمّا إذا كان الذهاب إلى ألمانيا مع عائلته كان مثالًا [للحصول على فرصة لكيلا ينفذ الأوامر]. فقال P37 إنه يمكنه [قياس] ما إذا كان كبار المسؤولين يتمتعون بنفس الأخلاق التي كان يتمتع بها بسبب صلاته ورتبته و[اتصالاته] مع كبار المسؤولين. [على سبيل المثال] يعزف P37 على البيانو ويكتب الشعر، ويعرف الضباط في سوريا أن اللواء محمود فنان. شرح P37 الأنواع الثلاثة للضباط في دائرة الهجرة والجوازات: (1) الضابط الأخلاقي المنفتح مع المواطنين و(2) الضابط الذي يطلب الرشاوى و(3) الضابط الذي يستمتع بالقسوة وإبكاء الناس. ويعمل الضباط الثلاثة ضمن نفس [النظام] الفوضوي. و[تدير] هذه الأنواع نفسها من الضباط فرع المخابرات السياسية الذي استدعى P37 وأخبره بضرورة التوقف عن عزف الموسيقى وكتابة الشعر وإلا فسيتم فصله. كان هناك: (1) ضابط كان يفضّل استخدام الضغط النفسي على التعذيب و(2) ضابط كان ينفس عن غضبه كلما أصيب بالضيق من زوجته و(3) ضابط كان صامتًا ويضرب فحسب. إنها حالة من الفوضى! إن أهم شيء [للناس] هو أن يبقوا في السلطة".

أوضحت بولتس أن سؤالها كان حول ما إذا كان بإمكان الضابط المغادرة أو الانتقال بعد عام 2011. فقال P37 ربما [قبل] 2012. وقد فُصِل قبل عام 2012. لكنه اعتقد أنه بعد عام 2012، إذا لم ينفذ الضابط أمرًا، فكان سيتم إجراء محاكمة ميدانية وكان سيتم إعدامه.

سألت بولتس P37 إذا كان بإمكان أنور أن يفعل ما فعله [وأن يعمل مع أشخاص لديهم نفس الأخلاق] أو إن كان بإمكانه ترك وظيفته. فقال P37 إنه أراد إعطاء بعض الأمثلة [الافتراضية] لكيفية محاولة شخص ما التهرب من الأوامر [غير الأخلاقية]. [لنفترض أن] شخصًا ما تظاهر [بوجود مشكلة في القلب] وقام بالتنسيق مع صديقه طبيب القلب [الذي وافق على القول إن الشخص يعاني من مشكلة في القلب حتى يُصرف من العمل]، ولكن بعد ذلك قد يستدعي جهاز المخابرات الطبيب ويستجوبه للتأكّد من أن الشخص كان مريضًا بالفعل ولم يكن يحاول الهروب من وظيفته فحسب. أو تخيل أن ضابطًا أعلن أنه لا يستطيع إكمال مهمته ("هل هناك شيء أجمل من الصدق؟")، وبالتالي تمت معاقبته أو سجنه أو فصله. كيف يمكن لأي شخص أن يخبر [المسؤولين] أنه لا يريد العمل لديهم؟ أشار P37 إلى موقف حدث معه. في تموز/يوليو، 2011 وصل السفير الأمريكي في فرنسا إلى سوريا. أصدر وزير الداخلية السوري تعليماته إلى P37 بمنع السفير من [رؤية المظاهرات] ومصادرة جواز سفر السفير. علم P37 أن هذه الأوامر غير قانونية، لذلك طالب الوزيرَ بإرسال مذكرة إليه. وكان يعلم أن الوزير لن يفعل ذلك أبدًا لأن أنظار العالم كانت تراقب [سوريا]. [من خلال اتباع هذا النهج] تمكن P37 من حماية السفير، وكانت هذه وظيفته. ربما لم يكن شخص آخر في نفس الموقف ليفعل الشيء نفسه. [النقطة هي أنه] عندما يتعلق الأمر بـ[تنفيذ] الأوامر، فإن الكثير يعتمد على أخلاق [الضابط]. وبالمثل، يتعامل الضابط مع السجين بناءً على أخلاق الضابط.

استجواب من قبل محامي الدفاع

سأل بوكر P37 عمّا إذا كان أنور قد فعل نفس الشيء الذي فعله [وتصرف وفقًا لأخلاقه]. فأشار P37 إلى وجود فرق بين الشرطة والمخابرات. لا يمكن لضباط المخابرات أن يكونوا [بنفس الأخلاق التي يتحلى بها ضباط الشرطة] لأنه يتعين عليهم [اتباع الأوامر بدقة عند قمع المظاهرات].

سأل بوكر P37 عن الفرق بين ما فعله هو وما فعله أنور. فقال P37 إنه لا يريد مقارنة المواقف.

سأل بوكر P37 إن كان بإمكان ضابط مخابرات أن يتصرف بالطريقة التي تصرف بها P37. فقال P37 إن "ضابط الشرطة" [يجب تمييزه] عن "ضابط المخابرات". فالشرطة [لا ينفذون أوامر سياسية – إنهم يطبقون القانون]. [بينما] ينفذ جهاز المخابرات أوامر سياسية. ويختبئ ضباط الشرطة وراء القانون، بينما يكرس ضباط المخابرات حياتهم لمسيرتهم المهنية. لدى ضباط الشرطة مائة طريقة للهروب وبإمكانهم حتى تقديم استقالتهم. ولم يُطلب منهم قمع المظاهرات [حتى وقت لاحق، حينها نص القانون السوري على أنه يمكن إطلاق سراح المتظاهرين بكفالة مقابل عشرين ليرة سورية]. إذا تم اعتقال المتظاهرين من قبل جهاز المخابرات، فعندئذ [ستكون هناك] "مشكلة". [قال P37 "مشكلة" بالإنجليزية.]

سأل بوكر عمّا إذا كانت [المحاضر التي تم توزيعها سابقًا] تدور حول [حُجبت المعلومات]. فأكّد P37 ذلك.

قال بوكر إن P37 سُئل أثناء استجواب الشرطة عمّا إذا تحدث أنور عن أساليب التعذيب، وأجاب P37 أن أنور كان يحقق مع الناس وكانوا يتحدثون عنه بشكل جيد. سأل بوكر P37 من قال ذلك عن أنور [حيث لم يلتق P37 أبدًا بأي شخص تم التحقيق معه من قبل أنور] وإذا كان بإمكان P37 مشاركة أسمائهم وعناوينهم. [توقف P37 لبرهة.]

سأل بوكر إن كان عليه أن يعيد السؤال. فقال P37 لا. لقد فهم السؤال، لكنه توقف لأنه كان عليه الرجوع 20 عامًا بذاكرته. في بعض الأحيان، واجه مدنيون مشاكل مع جهاز المخابرات وكان أنور يساعدهم. سمع P37 هذا من مدنيين [لكنه لم يتتبع من كانوا لأنه لم يظن مطلقًا أنه سيدلي بشهادته في المستقبل]. كما سمع P37 من رياض سيف أنه كان معتقلًا في [فرع] أنور وأن أنور قد عامله بشكل جيد. "ربما يمكنك أن تسأل رياض. حتى رياض ساعد [أنور] لاحقًا".

قال بوكر إن رياض سُئل عمّا إذا كان أنور [قد عامل الناس بشكل جيد]، إلا أنه نفى ذلك، ولهذا أراد أن يسأل P37 الآن. [بدا P37 منزعجًا.] وقال P37، "لا تقل 'لقد سألتك'، بل قل 'لقد سألتُ'".

سأل بوكر ماذا قيل عن رياض سيف. فأوضح P37 أنه عندما جاء أنور إلى ألمانيا قبل خمس سنوات، "سألناه" كيف أتى إلى ألمانيا. وأشار P37 إلى أن أنور (أو عضوًا آخر في مجموعة أصدقائهم) قال إن رياض سيف قد ساعد أنور. وقال أنور إن رياض كان معتقلًا في الخطيب وأن أنور قد احترم رياض بسبب مرضه. ورد رياض بالمثل بكونه جيدًا مع أنور.

أشار فراتسكي إلى قول P37 إنه وأنور كانا يلتقيان في مقهى في تيغيل. سأل فراتسكي عمن التقى بهما أيضًا. فاعتقد P37 أنه كان يعرف أحدهم: [حُجب الاسم]. قدم P37 سابقًا رقم هاتف [حُجب الاسم] للشرطة وأخبرهم أن يستدعوا [حُجب الاسم] للإدلاء بشهادته. وأخبر P37 [حُجب الاسم] أنه قدم هذا الاقتراح وقال [حُجب الاسم] إنه ليست لديه مشكلة بذلك الصدد.

سأل فراتسكي عمّا إذا التقى معهما أشخاص آخرون في المقهى. فقال P37 لا، فقط أربعة أو خمسة أشخاص لديهم أدوار غير مهمة، أي كبار السن الذين كانوا في ألمانيا منذ حوالي 20 عامًا و[الذين نسوا أي شيء قيل على الطاولة]. كان P37 أصغرهم سنًا.

سأل فراتسكي P37 عمّا يمكنه أن يقول للمحكمة عن حافظ مخلوف. [توقف P37 لبرهة، ثم قال] "مجرم حرب."

طلب فراتسكي من P37 أن يشرح ويوضح أين كان يعمل حافظ مخلوف. فقال P37 إن حافظ مخلوف يتدخل في جميع [الشؤون] السورية. وهو من أفراد العائلة الحاكمة وابن خال الرئيس.

سأل فراتسكي P37 أين يعمل مخلوف ورتبته. فقال P37 إنهم [بعض الضباط/أفراد العائلة] يحصلون على رتب جزافًا [أي كانت بعض الرتب شكليات فحسب ولم تكن تُعطي سلطة فعلية].

سأل فراتسكي عن رتبة مخلوف. فقال P37 ربما كان مخلوف عقيدًا. ولكن عندما لا يحب P37 شخصًا، فإنه لا يهتم لأمره. [إن كل] سوريا تكره [مخلوف] وحتى أنه هو يكره نفسه.

سأل فراتسكي P37 لماذا. فقال P37 إن مخلوف أمر المُحافظ وكل إنسان في منطقته باستخدام العنف والقتل والنهب. والحديث عنه لا ينتهي.

سأل فراتسكي P37 عمّا إذا كان يعرف مكان عمل مخلوف. فاعتقد P37 أن مخلوف يعمل في درعا.

سأل فراتسكي P37 إذا كان يعرف عن القسم 40. فأجاب P37، "ما هو القسم 40؟" هناك عشرات الفروع في سوريا — فرع كل 100 متر.

سأل فراتسكي P37 إن كان بإمكانه إخبار المحكمة عن توفيق يونس. فقال P37 إن [توفيق] لا يختلف عن حافظ مخلوف.

سأل فراتسكي P37 أين عمل يونس. فاعتقد P37 أن [توفيق] كان عميدًا عام 2010 وكان مسؤولًا عن أحد فروع أمن الدولة بدمشق.

سأل فراتسكي P37 إذا كان يعرف عبد الجبار العكيدي. فسأل P37 عمّا إذا كان بإمكانه طرح سؤال. فقال فراتسكي لا. فسألP37، "هل أنت قاضٍ أم محامٍ؟ يمكن للقاضي [فقط] أن يسألني هذا السؤال ".

أوضحت القاضي كيربر أن للدفاع الحق في طرح الأسئلة، إلا أنه لا يتعين على P37 الإجابة. فقال P37 إن الرسالة التي تلقاها [من المحكمة] كانت تتعلق بأنور وليس بغيره. وأراد فقط أن يُسأل عن هذه القضية فحسب.

[قال بوكر كلمات غير مسموعة وكان منزعجًا بشكل واضح.]

طلبت كيربر من محامي الدفاع ربط سؤاله بالقضية وإخبار المحكمة لماذا سأل عن هذا الشخص.

قال فراتسكي إن هذا الشخص عمل مع أنور، لذلك أراد أن يعرف ما يمكن أن يخبر P37 [المحكمة] عنه. فقال P37 إن العكيدي كان ضابطًا في الجيش السوري وأعلن انشقاقه في مقطع فيديو. وانتقد العكيدي بعض سياسات تركيا تجاه المعارضة المسلحة. بعد ذلك غضب منه الثوار [المؤيدين للمعارضة] لأنه تحول إلى حمامة سلام تتأرجح يمينًا ويسارًا بحسب مصالحه، مثل كل من تلاعبوا بمصير الشعب.

سأل فراتسكي P37 عمّا إذا كان يعرف العكيدي. فقال P37 لا.

سأل فراتسكي P37 إذا كان [يعرف ما إذا] كان العكيدي يعيش في ألمانيا. فقال P37 لا.

سأل فراتسكي عمّا إذا كان P37 يعرف [حُجب الاسم]. فقال P37 نعم.

سأل فراتسكي P37 عمّا يمكنه أن يقول للمحكمة عنه. فقال P37 [مخاطبًا القضاة] "[لماذا] يريد [فراتسكي] [أن يعرف عنه]؟ يجب أن يحدد لي ما يريد [أن يعرف عنه]. إن كان يفضل الرجال أم النساء؟" [لم تتم ترجمة الجملة الأخيرة.]

سأل فراتسكي عن وظيفة [حُجب الاسم]. فقال P37 إنه كان يعرف شخصًا يُدعى [حُجب الاسم] (ربما كان هناك تشابه في الأسماء فحسب). كان ضابطا برتبة مُقدَّم في الشرطة. قبل [أن يُنقل] إلى P37 في [حُجبت المعلومات]، كان [ضابط مخابرات] في السجن.

سأل فراتسكي P37 عمّا إذا كان يعرف في أي فرع مخابرات كان [حُجب الاسم] يعمل. فقال P37 أمن الدولة، إلا أنه لم يكن متأكّدًا.

سأل فراتسكي P37 متى جاء [حُجب الاسم] إلى الشرطة. لم يعرف P37. كانت هذه أسئلة صعبة وكان من المفترض أن يحترم فراتسكي سن P37 والاضطهاد [الذي تحمله].

قال فراتسكي إنه يحترم P37، ثم طلب منه أن يتذكر قدر استطاعته. [كان P37 صامتًا للحظة]. وقال إنه يحتاج إلى وقت ليتذكره.

سألت كيربر P37 إذا كان بحاجة إلى استراحة. [توقف P37 لبرهة.] وقال في عام 2010.

سأل فراتسكي عمّا إذا كان P37 لا يزال على تواصل مع [حُجب الاسم]. فقال P37 إن [حُجب الاسم] قد اتصل قبل 4-5 سنوات بـP37 من بلد أوروبي صغير بجوار ألمانيا [كان P37 يحاول تذكر أي دولة].

سأل فراتسكي عمّا إذا كان البلد هو [حُجب الاسم]. فقال P37 ربما. شكر [حُجب الاسم] P37 على حسن معاملته وعمله وموقفه من النظام. واعتقد P37 أن [حُجب الاسم] قد زاره منذ 5-6 سنوات ليواسيه لأن زوجة P37 كانت مريضة.

سأل فراتسكي عمّا إذا كان لدى P37 رقم هاتف [حُجب الاسم]. فقال P37 إن عليه تفقد هاتفه المحمول.

سأل فراتسكي P37 إن كان بإمكانه مشاركة رقم هاتف وعنوان [حُجب الاسم] على انفراد مع المحكمة. فقال P37 إنه كان سيفعل ذلك إذا طُلب منه ذلك.

[استراحة لمدة دقيقتين للحصول على هاتف P37 المحمول].

قالت كيربر إن P37 قد أعطى المحكمة رقم الهاتف. وقال P37 إنه بناءً على رقم الهاتف، فإن [حُجب الاسم] ليس في ألمانيا. قالت كيربر إن المحكمة لديها رقم [حُجب الاسم] الآن ويمكنها الاتصال به.

استجواب من قبل محامي المدعين

أشار شولتس إلى قول P37 بأنه شاهد مقطع فيديو انشق فيه أنور. فقال P37 إنه لم يشاهده، لكنه [علم به من أنور ومعارفه]. [هز أنور رأسه نافيا].

قال شولتس إن P37 تم استجوابه بصفته شاهدًا في 2014 و2019. وسأل P37 إذا [تم استجوابه في أي وقت آخر]. يعتقد P37 أن [هذه معلومات سرية] [لأسباب] أمنية. بعض الدوائر الأمنية هي التي [طلبت منه] الإدلاء بشهادته بشأن عدد من الأشخاص غير المرغوب فيهم. كان هذا واجب P37 لأنه يعيش "هنا". ومع ذلك، لم يستطع P37 القول إنه قد أدلى بشهادته بشأن هذا وذاك.

سأل شولتس P37 عمّا إذا كان قد التقى أو تحدث مع الرئيس الأسد. فأجاب P37، "تحدثتُ مع الأسد؟!"

أشار شولتس إلى أن محضر الشرطة جاء فيه [أن P37 تحدث إلى الرئيس الأسد]. فقال P37 إن الأسد كان يرسل "لنا" رسائل ويتحدث إلينا من خلال مذكرات التعليمات.

أراد P37 أن يعرف [من كان شولتس يمثل]. فأوضحت كيربر أن شولتس يمثل المدعين.

أشار شولتس إلى قول P37 أثناء استجواب الشرطة: "قال الشبيحة: الأسد أو نحرق البلد". إذا كنت في [حُجبت المعلومات]، فلن أريد أن يأتي الشبيحة. وقد أبلغت الأسد بذلك شخصيًا." فقال P37 إنه لم يقصد أنه أخبر الأسد شخصيًا بذلك. فقد أرسل P37 مذكرة خطية إلى وزارة الداخلية، إلى القصر الرئاسي. وقد نصت [المذكرة] على ذلك، إلا أنه P37 لم يقل ذلك مباشرة للأسد.

أشارت أوميشين إلى قول P37 أثناء استجواب الشرطة في عام 2019 حول جهاز المخابرات: " الداخل مفقود والخارج مولود". فأكّد P37 ذلك.

سألت أوميشين إن كان بإمكان P37 شرح معنى ذلك. فلم يرد P37 أن يشرح.

سألت كيربر P37 إذا كان بإمكانه شرح ما قصده في بضع جمل. فقال P37 إنه غني عن التفسير.

قالت كيربر إن [حقيقة أن القول غني عن التفسير قد تكون صحيحة فقط لشخص لديه خلفية كافية].

قالت أوميشين "شكرًا" [باللغة العربية]. فأوضح P37 ما قصده بقوله. عندما يكون مكانٌ ما سيئًا، يصبح أي شخص يدخله مفقودًا. وإذا خرج منه بأمان، يكون كما لو أنه وُلِد من جديد.

سألت كيربر أوميشين إذا كانت إجابة P37 كافية. فقالت أوميشين نعم، "شكرًا" [باللغة العربية].

[صُرف الشاهد.]

شكر P37 المحكمة والمحامين واعتذر عمّا إذا كان فظًا معهم.

سأل بوكر فيدنير عمّا إذا كان يعرف أي شيء عن بيان دويسنج في عام 2014. فقال فيدنير نعم. تحدث مع الشرطة الجنائية الاتحادية الألمانية (BKA).

قالت كيربر إن الشاهد الذي كان سيدلي بشهادته في 2 تموز/يوليو لن يتمكن من الحضور إلى المحكمة، وبالتالي تم إلغاء تلك الجلسة.

رُفعت الجلسة الساعة 2:00 بعد الظهر.

ستُعقد الجلسة التالية في 30 حزيران/يونيو، 2021 الساعة 10:30 صباحًا.



[1] في هذا التقرير، [المعلومات الموجودة بين قوسين معقوفين هي ملاحظات من مراقب المحكمة الخاص بنا] و"المعلومات الواردة بين علامتي اقتباس هي أقوال أدلى بها الشهود أو القضاة أو المحامون". يرجى العلم بأنه لا يُقصَد من هذا التقرير أن يكون مَحضرًا لجلسات المحاكمة؛ وإنما هو مجرّد ملخّص غير رسمي للمرافعات. وحُجِبَت أسماء الشهود

__________________________

للمزيد من المعلومات أو لتقديم ردود الأفعال والآراء، يرجى إدراج تعليقك في قسم التعليقات أدناه، أو التواصل مع المركز السوري للعدالة والمساءلة على [email protected]. كما يمكنكم متابعتنا على فايسبوك و تويتر. اشترك في نشرتنا الأسبوعية ليصلك تحديثات عن عمل المركز.