1 min read
داخل محاكمة أنور رسلان #26: هل كان هو أم لا؟

داخل محاكمة أنور رسلان #26: هل كان هو أم لا؟

محاكمة أنور رسلان وإياد الغريب

المحكمة الإقليمية العليا – كوبلنتس، ألمانيا

التقرير 26 لمراقبة المحاكمة

تاريخ الجلسة: 3 شباط/فبراير، 2021

>>التقرير 27

تحذير: تتضمن بعض الشهادات أوصافًا للتعذيب.

الملخّص/أبرز النقاط: [1]

اليوم التاسع والخمسون للمحاكمة – 3 شباط/فبراير، 2021

أدلى دويسنج، رئيس المفتشين الجنائيين بالشرطة الجنائية الاتحادية الألمانية (BKA)، بشهادته حول محتوى وخلفية استجواب شاهد تم اعتقاله مرتين وتعرّض للتعذيب في الخطيب. وفي وقت سابق، قال الشاهد للمحكمة إنه لن يحضر إلى كوبلنتس شخصيًا لأسباب خاصة.

أعلنت القاضي كيربر، رئيسة المحكمة، أنه سيتم الفصل بين محاكمة أنور رسلان ومحاكمة إياد الغريب في 17 شباط/فبراير، 2021. وسيتبع ذلك صدور الحكم في قضية إياد في 24 شباط/فبراير، 2021.


اليوم التاسع والخمسون للمحاكمة – 3 شباط/فبراير، 2021

بدأت الجلسة في الساعة 9:30 صباحًا بحضور ثلاثة من ممثلي وسائل الإعلام وأربعة أشخاص. [2]وحضرت المحامية السيدة فريدريش كبديلة لمحامية المدّعين الدكتورة آنا أوميشين، ولم يكن محاميا المدعين خبيب علي محمد ومانويل رايجر حاضرَين.

بعد بدء الجلسة، سألت القاضي كيربر رئيسة المحكمة الحضور عمّا إذا كانت التغييرات التي أجروها على نظام الصوت ناجحة بحيث يمكن للجميع سماع ما يقال ويمكنهم متابعة الجلسة. فأكّد الحضور ذلك.

ذكرت القاضي كيربر رئيسة المحكمة أن المحكمة استدعت الشاهد [حُجِبَ الاسم] مرتين. فقال محاميه، السيد بانز، إنه في المرة الأولى كان لدى الشاهد التزامات أخرى وفي المرة الثانية، قال إن الشاهد لم يتمكن من الوصول إلى كوبلنتس. فقالت القاضي كيربر إن المحكمة فسرت البيان الثاني على أنه رفض نهائي للشاهد للإدلاء بشهادته في المحكمة، وبالتالي استدعت المحكمة السيد دويسنج، كبير المفتشين الجنائيين بالشرطة الجنائية الاتحادية الألمانية الذي قام بإجراء مقابلة مع الشاهد سابقًا.

شهادة كبير المفتشين الجنائيين دويسنج[3]

قالت القاضي كيربر رئيسة المحكمة إنه نظرًا لأن دويسنج قد شَهِدَ بالفعل لعدة مرات في هذه المحاكمة، فإنها ستبقي التعليمات مختصرة وتذكره فقط بواجبه في قول الحقيقة. وتابعت لتسأله عن معلوماته الشخصية وما إذا كان هناك علاقة قرابة بينه وبين المتهمين سواء بالنسب أو المصاهرة. فنفى دويسنج السؤال الثاني، وكرر معلوماته الشخصية وأكّد أنه يمكن استدعاؤه من خلال عنوان صاحب العمل الخاص به.

استجواب من قبل القاضي كيربر

أوضحت القاضي كيربر رئيسة المحكمة أن لديها فقط بضعة اسئلة تود توضيحها قبل الانتقال إلى القاضي فيدنير. فسألت كيربر دويسنج عن الاسم الأخير للشاهد، مشيرةً إلى أنه على ما يبدو كان لديه اسمان أخيران. فأكّد دويسنج ذلك، موضحًا أنه بناءً على جواز سفر الشاهد والوثائق التي تلقاها مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية من نظيره السويدي، قبل مقابلتهم [مقابلة مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية] مع الشاهد، تشير إلى أن الشاهد كان يحمل اسمين أخيرين [حُجب الاسم].

طلبت القاضي كيربر من دويسنج وصف الظروف التي أدت إلى مقابلة مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية مع الشاهد. فأوضح دويسنج أن مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية أرسلوا طلب المساعدة القانونية المتبادلة (MLA) إلى زملائهم السويديين بعد أن التقوا في مؤتمر دولي في لاهاي. وفي ذلك المؤتمر، قالت الشرطة السويدية إنها أجرت مقابلة مع ناشط في مجال حقوق الإنسان، حيث قام بذكر اسم أنور رسلان خلال هذه المقابلة. وقال دويسنج إنه أرسل هذه المعلومات إلى المدعي العام لمحكمة العدل الاتحادية (GBA)، طالبًا منه إصدار طلب المساعدة القانونية المتبادلة إلى النظراء السويديين من أجل الحصول على محاضر مقابلاتهم مع الشاهد وإتاحة الفرصة لمكتب الشرطة الجنائية الاتحادية لاستجواب الشاهد كذلك. ثم أصدر المدعي العام لمحكمة العدل الاتحادية الطلب المعني من خلال أمر تحقيق أوروبي. وأوضح دويسنج كذلك أنه عندما حاول هو بنفسه ترتيب موعد لإجراء مقابلة شاهد مع زملائه في السويد، اتصل به المحامي الدكتور كروكر، وأخبره نيابة عن موكله، الشاهد، أنه سيوافق على إجراء مقابلة مع مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية في ألمانيا. وقال دويسنج إن الشاهد جاء في نهاية الأمر إلى برلين في أواخر شهر آب/أغسطس 2018، حيث أجرى مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية مقابلة معه في مكان عملهم. وأجريت المقابلة بمساعدة مترجم واستغرقت حوالي 10 ساعات. وأضاف دويسنج أنه تخلل ذلك عدة فترات استراحة، واستغرقت إحدى فترات الاستراحة حوالي تسعين دقيقة بسبب مشاكل فنية.

أرادت القاضي كيربر معرفة ما إذا كان الشاهد قد أُبلغ بحقوقه وواجباته. فأكّد دويسنج ذلك.

سألت كيربر عمّا إذا كان التواصل بين المترجم والشاهد على ما يرام. فأكّد دويسنج ذلك، مضيفًا أنه في مقابلاته، يطلب دائمًا من المترجم أن يعرّف نفسه للشاهد، حتى يتعرف الشاهد على المترجم ويشعر بالراحة في التحدث إليه.

قالت كيربر إن سؤالها الأخير (في الوقت الحالي) سيكون حول ما إذا تمت إعادة ترجمة كل شيء إلى الشاهد. فأكّد دويسنج ذلك مرة أخرى، موضحًا أن إعادة الترجمة استغرقت حوالي تسعين دقيقة وقام الشاهد بإجراء عدة تغييرات على النص، مما يشير إلى أنه تابع إعادة الترجمة بدقة.

استجواب من قبل القاضي فيدنير

أشار القاضي فيدنير إلى أنه تمت مقابلة الشاهد في برلين وسأل دويسنج عمّا إذا كان الشاهد على استعداد بشكل عام للتعاون عندما كانا على اتصال. فأوضح دويسنج أنه لم يكن على اتصال بالشاهد، حيث قام زملاؤه السويديون بترتيب كل شيء. وقال دويسنج إنه اتصل به الدكتور كروكر بعد ذلك وأخبره أن الشاهد مستعد للحضور إلى برلين. ووفقًا لدويسنج، فقد كان الشاهد على استعداد للإدلاء بشهادته خلال المقابلة، غير أنه كان قلقًا من أن أنور رسلان قد يتعرف على شهادته. ولكن، كان الشاهد على استعداد للإدلاء بشهادته في المحكمة أيضًا.

أراد فيدنير معرفة سبب عدم رغبة الشاهد في القدوم إلى كوبلنتس للإدلاء بشهادته في المحكمة. فقال دويسنج إنه لا يستطيع الإجابة على هذا السؤال، لأنه لم يكن على اتصال بالشاهد بعد إجراء المقابلة في برلين. وأن كلّ ما يمكن أن يقوله هو أن الشاهد كان قلقًا من معرفة أنور بشهادته.

أراد فيدنير معرفة المزيد عن الوضع العام للمقابلة؛ ما إذا كان الشاهد قد قدم وصفًا تفصيليًا أم كان مترددًا. فقال دويسنج أنه فيما يتعلق بتعاون الشاهد، فيمكنه القول إن الشاهد كان على استعداد للإدلاء بشهادته. وفي بداية المقابلة، قال محامي الشاهد في ذلك الوقت، الدكتور كروكر، إن الوضع في سوريا لا يزال مرهقًا للغاية بالنسبة للشاهد وطلب من دويسنج أن يبدأ، إن أمكن، بأسئلة حول الاعتقال في الخطيب قبل الحديث عن اعتقال الشاهد.

طلب فيدنير من دويسنج أن يخبر المحكمة عن محتوى شهادة الشاهد. فقال دويسنج إنه يريد أولًا إضافة أن الشاهد أخذ وقته للتحقق من إعادة الترجمة وأجرى العديد من التعديلات على شهادته. أما فيما يتعلق بمحتوى الشهادة، فقال دويسنج إنه قام بتسمية الشاهد باسمه الأخير الثاني، لأن ذلك كان أكثر سهولة. وسأل الشاهد عن معلوماته الشخصية: حيث إنه من مواليد دمشق عام 1991 ودرس تكنولوجيا المعلومات والهندسة. وكان الشاهد يعمل لدى المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين قبل بداية الصراع في سوريا. أما بعد بدء الصراع، فقد عمل مع "الشباب السوري للتغيير" حيث كان مسؤولًا عن نشر منشورات على الإنترنت وعبر الرسائل القصيرة لإعلام الناس بمواعيد المظاهرات القادمة. ووفقًا لدويسنج، فقد اقتصر عمل الشاهد بهذا الأمر على دمشق فقط في بداية الأمر، ثم على سوريا بأكملها. وتم اعتقاله في شباط/فبراير 2011. أوضح دويسنج أنه، بناء على طلب الدكتور كروكر، فقد قاما بالسؤال عن تفاصيل عملية اعتقاله في مرحلة لاحقة من المقابلة. وأضاف دويسنج بأن الشاهد قال إنه واجه مشاكل عائلية بعد القبض عليه واحتجازه بسبب أنشطته. ووفقا لدويسنج، فقد ذهب الشاهد إلى منطقة داريا، وهي منطقة لم تكن تحت سيطرة الحكومة، بعد الإفراج عنه. حيث كان يعمل في ذلك الوقت مع " ويتنس" (منظمة "شاهد")، وهي منظمة غير حكومية تقوم بجمع المعلومات والوثائق لاستخدامها في قضايا جنائية مستقبلية. حيث كان الشاهد جزءًا من برنامجهم التدريبي. وبعد ذلك ذهب الشاهد إلى دير الزور ومن هناك انتقل إلى تركيا في عام 2013. وفي عام 2015 غادر تركيا إلى السويد حيث نجح في تقديم طلب اللجوء. قال دويسنج إن الشاهد كان له دور كبير في عمل منظمة تسمى "الأرشيف السوري" ومن خلال هذا العمل، كان على اتصال بمنظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش. قال دويسنج إنه فيما يتعلق بموضوع مقابلة الشاهد، فإن الشاهد كان من أوائل الضحايا الذين تمت مقابلتهم أثناء التحقيقات في القضية ضد أنور رسلان.

تدخّل القاضي فيدنير وسأل عمّا إذا كان من الصحيح أن المقابلة أجريت في [حُجبت المعلومات]. فأكّد دويسنج ذلك، مضيفًا أن اعتقال الشاهد في الخطيب بدأ في شباط/فبراير 2011 عندما تم اعتقاله مع أصدقائه في مداهمة واقتيد إلى الخطيب. وقال دويسنج إن الشاهد أخبره أنه عند وصوله إلى الخطيب، اضطر إلى خلع ملابسه حتى أصبح عاريًا وتم تفتيشه. ثم نُقل إلى زنزانة منفردة (لم يتذكر دويسنج حجم الزنزانة). ووفقًا لدويسنج، لم يحدث شيء للشاهد خلال الأيام الأولى في الخطيب. حيث ألقى السجّانون أوراقًا فارغة في زنزانته لتدوين معلوماته فحسب. ونُقلَ للتحقيق بعد خمسة أيام. وقال الشاهد لدويسنج إنه اقتيد إلى ضابط قام بالتحقيق معه لمدة تقل عن ثلاثين دقيقة. وأشار دويسنج إلى أن الشاهد لم يفهم الغرض من هذا التحقيق لأنه لم تُطرح عليه "أسئلة فعلية". ثم أُعيد إلى زنزانته. وهناك، لمرة أخرى، لم يحدث أي شيء لعدة أيام.

استشهد فيدنير بمحضر مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية لمقابلة الشاهد التي قال خلالها لدويسنج أنه احتُجز في الخطيب لمدة تتراوح بين 58 إلى 63 يومًا واقتيد إلى تحقيقه الأول بعد أسبوع تقريبًا. حيث استمر التحقيق ما يقارب العشرين دقيقة. فأكّد دويسنج الإفادة.

ذكر دويسنج أنه في بعض الأحيان لا يتمكن من فهم القضاة جيدًا. فقام القاضي فيدنير وأحد ضباط المحكمة بالشرح لدويسنج كيفية تشغيل مكبرات الصوت في منصة الشهود وكيفية تنسيق ذلك مع ميكروفونه.

وتابع دويسنج موضحًا أن مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية استجوب الشاهد حول أربعة من التحقيقات التي أجريت معه فقط. غير أن الشاهد قال بأنه تم التحقيق معه خمسين مرة، حيث كانت التحقيقات دائمًا تختلف من حيث شدتها ومدتها. فأوضح دويسنج أنهم ببساطة لم يكن لديهم الوقت للخوض في جميع التحقيقات وأرادوا تجنيب الشاهد معاناة لا داعي لها، لذلك ركزوا على أربعة تحقيقات. ووفقا لدويسنج، فإن التحقيق الثاني للشاهد في الخطيب تم في غضون الشهر الأول بعد اعتقاله. قال الشاهد لدويسنج بأن التحقيق استمر لعدة ساعات وأُجري من قبل نفس الضابط الذي أجرى التحقيق الأول. حيث تمكن الشاهد من التعرف على الضابط من صوته. وأوضح دويسنج أن التحقيق الثاني كان مركّزًا للغاية، حيث تناول بالتفصيل مشاركة الشاهد في حركة "شباب سوريا للتغيير"، ودوره، وأسماء أعضاء آخرين، خاصة الأجانب. كما قال دويسنج للمحكمة أن الشاهد "أدلى على ما يبدو بتعليق ساخر عن الرئيس"، وهو ما دعا الضابط إلى استدعاء سجّان "لتعليمه بعض الأخلاق". قال الشاهد إن السجّان كان يُدعى "أبا الموت". ولم يتمكن الشاهد من إخبار دويسنج ما إذا كان ضابط التحقيق قد بقي في الغرفة أثناء تعرضه للضرب على يد أبي الموت. ووفقًا لدويسنج، فقد تعرض الشاهد أولًا للضرب على وجهه، ثم أُجبر على دخول دولاب (إطار سيارة) وتعرض للضرب، وكان ذلك قبل أن يتعرض للفلقة [الضرب على أخمص قدميه]. وقال دويسنج إنه لا يستطيع أن يتذكر ما إذا كان ذلك بعد جلسة التحقيق الأولى أو الثانية للشاهد، ولكن بعد إحدى الجلستين، اضطر للوقوف في الممر لعدة ساعات قبل أن ينقل إلى زنزانته. ووصف الشاهد أن طريق عودته إلى الزنزانة كان مؤلمًا للغاية لأن قدميه كانتا تؤلمانه وكان بالكاد يستطيع المشي.

قال القاضي فيدنير إن لديه سؤالًا قصيرًا فيما يتعلق بالوقت بين جلستي التحقيق الأولى والثانية للشاهد. وسأل دويسنج عمّا إذا كان الشاهد قد ذكر شيئًا عن سعة السجن في الخطيب ومدى إشغاله في ذلك الوقت. فقال دويسنج إن الشاهد ذكر أن الوضع أصبح عصيبًا وقال لاحقًا إنه سمع أشخاصًا يتعرضون للتعذيب خاصة أيام الجمعة.

استشهد فيدنير بمحضر مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية لمقابلة الشاهد حيث وصف الشاهد بأنه لم يتم التحقيق معه لفترة زمنية مدتها بضعة أسابيع، ولكنها كانت أقل من شهر. وأنه في مرحلة ما خلال هذه الفترة، ازدادت حدة التوتر في الخطيب، وافترض الشاهد أن ذلك حدث عندما اشتدت حدة المظاهرات. حيث كان الناس يتعرضون للتعذيب والتحقيق يوميًا. وخلص فيدنير إلى أن إفادة دويسنج أكّدت هذا الوصف.

قال فيدنير إنه، بناءً على أوصاف دويسنج السابقة، افترض أن الشاهد كان معصوب العينين. فأكّد دويسنج ذلك، مضيفًا بأنه كان معصوب العينين خاصة أثناء التحقيق وفي طريقه إلى جلسات التحقيق. ولم يكن عليه وضع عصابة على عينيه في زنزانته. كما قال الشاهد لدويسنج بأنه كان هناك فجوة صغيرة في باب زنزانته، وتمكن من رؤية المنطقة أمام زنزانته من خلالها. أوضح دويسنج أنه أثناء التحقيق، كان الشاهد معصوب العينين في معظم الأوقات. ولكنه في إحدى المرات، عندما قام أنور رسلان بالتحقيق معه، لم يكن عليه ارتداء عصابة على عينيه، حيث عُرضت عليه صور لفتاة يُزعم أنها تنتمي إلى "شباب سوريا للتغيير". طُلب من الشاهد تحديد هويتها، الأمر الذي لم يستطع فعله.

أشار القاضي فيدنير إلى أنه فيما يتعلق بسوء المعاملة والتعذيب، قال الشاهد لمكتب الشرطة الجنائية الاتحادية ما يلي: "بعد أن صفعوني على وجهي، تعرضت للضرب على ظهري ثلاث مرات، ثم تعرضت للضرب على قدميّ. ثم حشروني في دولاب، ليسهل على الجلاد تعذيبي. ثم ضربوني على قدميّ بنوع من الكابلات. وكنت معصوب العينين. غير أنني تمكنت من إدراك أنه كان هناك شخصان. كان أحدهما يمسك بالدولاب والآخر يضربني. ولا يمكنني تحديد المدة التي استمر بها ذلك. وبعد ذلك، كان عليّ أن أقف في الممر مواجهًا للحائط. وكان كل من يمر بي يقوم بضربي. وفي طريق عودتي إلى الزنزانة، سقطت على الأرض عدة مرات".

سأل فيدنير دويسنج عمّا حدث بعد ذلك خلال مقابلة الشاهد، وما إذا كان دويسنج قد عرض على الشاهد صورًا لأشخاص معينين. فقال دويسنج إنهم عرضوا على الشاهد صور أنور رسلان. وبينما لم يكن الشاهد متأكدًا مما إذا كان الشخص في الصورة الأولى هو أنور بالفعل، فقد تعرّف على أنور في الصورة الثانية. وأوضح دويسنج أنه وفقًا للشاهد، فلم يكن أنور هو من قام بالتحقيق معه في جلستي التحقي الأولى والثانية في الخطيب، ولكنه قابله بالصدفة في موقف آخر في الخطيب. حيث قال دويسنج إنه قام هو وزميله بعد ذلك بأخذ تفاصيل هذا الموقف من الشاهد.

تدخل بوكر محامي دفاع أنور متسائلًا عمّا إذا كان دويسنج قد عرض على الشاهد صورة لأنور. فأكّد دويسنج ذلك.

فاشتكى بوكر من أن أوصاف دويسنج فيما يتعلق بتحديد هوية أنور لا تتوافق تمامًا مع محضر مقابلة الشاهد مع مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية. وطلب بوكر من القضاة السماح له بطرح بضعة أسئلة حول هذه المسألة. فسمحت القاضي كيربر لبوكر بطرح بعض الأسئلة.

استجواب من قبل محامي الدفاع

أشار بوكر محامي دفاع أنور إلى أن دويسنج ذكر أن الشاهد تعرف على أنور رسلان. وأراد بوكر معرفة ما إذا كانت أقوال دويسنج تستند إلى ما يتذكره من المقابلة أو ما إذا كان قد قرأ محضر المقابلة أثناء التحضير للإدلاء بشهادته في المحكمة.

تدخلت القاضي كيربر رئيسة المحكمة لتذكر بوكر بأنه يُسمح له بطرح أسئلة قصيرة فقط في هذه المرحلة.

سأل بوكر دويسنج عمّا إذا كان الشاهد قد تعرف قطعًا على أنور رسلان في الصور، أم كانت هناك أوجه قصور معينة في تحديده لهويته. فقال دويسنج إنه قدّم للتو ملخصًا لشهادة الشاهد بكلماته الخاصة. وأضاف أنه إذا كان بوكر يريد معرفة كلمات الشاهد بالضبط في هذا الموقف، فعليه إلقاء نظرة على محضر المقابلة. كما أوضح دويسنج أن المحاضر تمثل كلمات الشاهد بالضبط حيث تمت إعادة ترجمتها أثناء المقابلة ومراجعتها من قبل الشاهد. وأن درجة تحديد الهوية سوف تكون واضحة من المحضر.

قال بوكر إنه على دراية بكل ذلك، غير أنه يريد أن يعرف من دويسنج ما إذا كان الشاهد قال شيئًا مثل "أعتقد أنه هو. لست متأكدا لكنه يشبهه". فقال دويسنج إذا كان هذا ما يشير إليه المحضر، فإن الشاهد قد قاله على هذا النحو.

استجواب من قبل القاضي فيدنير

قال القاضي فيدنير لبوكر أنه كان بإمكانه طرح هذه الأسئلة في الوقت المحدد. فقال بوكر إنه كان يدرك ذلك. غير أنه قام بترك إفادة أخرى من دويسنج دون تعليق ولم يستطع فعل ذلك مرة أخرى. وأضاف أنه يشعر على نحو أفضل الآن بعد أن طرح هذا السؤال وأوضح الأمر.

استشهد القاضي فيدنير بمحضرمكتب الشرطة الجنائية الاتحادية حيث قال الشاهد إن الشخص في الصورة الثانية يشبه أنور رسلان. فأكّد دويسنج ذلك، موضحًا أن المحضر يقول دائمًا ما قاله المترجم بالضبط.

استشهد فيدنير بفقرة أخرى من محضر مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية حيث قال الشاهد إنه يعتقد بأن أنور هو الشخص الموجود في الصورة الثانية، غير أنه لم يكن متأكدًا من ذلك، وأضاف بأن الشخص الموجود في الصورة يشبه أنور. وأضاف الشاهد بأن الشخص في هذه الصورة كان لديه نفس وحمة أنور. ووفقًا للشاهد، فإن الشخص في الصورة الأولى بدا مشابهًا لأنور أيضًا، ولكنه كلما نظر إلى الصورة لفترة أطول، زاد تأكده من أن الشخص في الصورة الأولى ليس أنور، لأن أنور كان أسمن بقليل. فأكّد دويسنج ذلك.

أراد فيدنير معرفة ما إذا كان دويسنج وزملاؤه قد سألوا الشاهد عن المواقف التي التقى فيها بأنور قبل أن يتحدثوا عن درجة تحديد الهوية. فقال دويسنج إنهم تابعوا الحديث عن لقاء المصادفة بين الشاهد والشخص الذي حدده على أنه أنور رسلان. حيث أوضح الشاهد أن سجّانًا مجهولًا جاء إلى زنزانته وسكب الماء عليه. ثم أخذه السجّان إلى قاعة حيث كان عليه الوقوف والانتظار. وأن الشاهد تمكن من النظر إلى غرفة أخرى من هذه القاعة. حيث رأى ثلاثة أشخاص في هذه الغرفة، وكان جميعهم يرتدون بدلات، وكان الشخص الذي تم تحديده لاحقًا على أنه أنور رسلان يرتدي ربطة عنق أيضًا. ووصف الشاهد أن هذا الشخص قام بالصراخ عليه لينظر إلى الأرض وسأله عن رقم زنزانته. وعندما قال بإن رقم زنزانته كان 8، قام هذا الشخص بالصراخ على السجّان، وقال إنه طلب رقم 13 وأمره بأخذ رقم 8 إلى زنزانته لإحضار رقم 13 بدلًا منه. وأشار دويسنج إلى أنه فيما يتعلق بوضع المعتقلين الآخرين، فقد وصف الشاهد أنه رأى هذا المعتقل (رقم 13، العراقي) يمر بزنزانته (رقم 8) عندما اقتاده بعض السجّانون إلى القاعة. ثم حاول هؤلاء السجانون حشر ذلك الشخص في دولاب، ولكن كان الشخص سمينًا جدًا، فبدأ السجّان بضربه على أي حال. وقال دويسنج أن الشاهد لم ير هذا الشخص مرة أخرى.

أراد فيدنير معرفة المزيد عن "العراقي" وسأل دويسنج عمّا إذا كان الشاهد قد تعرّف على هوية أشخاصًا آخرين أيضًا. فقال دويسنج إنه يذكر بأن الشاهد تعرّف على هوية هذا الشخص على أنه عراقي، غير أنه لم يتذكر السبب وراء تحديد الشاهد له على هذا النحو.

استشهد فيدنير بمحضر مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية لمقابلة الشاهد، والذي خلاله، في سياق تحديد الشاهد أنور رسلان كأحد المحققين، وصف الشاهد أن هذا الشخص قام بالصراخ عليه لينظر إلى الأرض وسأله عمّا إذا كان عراقيًا. فنفى الشاهد ذلك وقام الشخص الذي تعرّف عليه على أنه أنور رسلان (كان ثلاثتهم يرتدون بدلات، وكان اثنان منهم يرتديان ربطة عنق أيضًا) [انظر السياق أعلاه] بسؤاله عن رقم زنزانته وعندما قال الشاهد إنها رقم 8، استدعى الشخص سجّانًا، وقام بالصراخ عليه وطلب منه إحضار رقم 13 بدلًا منه. وقال فيدنير إنه في وقت لاحق خلال المقابلة، قال الشاهد إنه عرف أن المعتقل عراقي بسبب لغته. فأكّد دويسنج ذلك.

أراد فيدنير معرفة المزيد عن الموقف الثاني الذي التقى فيه الشاهد بالشخص الذي حدده لاحقًا على أنه أنور رسلان. فأوضح دويسنج أن الموقف الثاني لم يكن مصادفة. وأشار إلى أن الشاهد أخبره أنه اقتيد مرة أخرى من زنزانته. غير أن هذا التحقيق كان مختلفًا. حيث إنه في السابق، كان يتم التحقيق معه أولًا ثم يتعرض للضرب. أما في هذه المرة، نُقل إلى قاعة كبيرة حيث تعرض للضرب. ووصف الشاهد لمكتب الشرطة الجنائية الاتحادية أنه كان عليه الاستلقاء على بطنه ورفع ساقيه. ثم تعرض للضرب على قدميه بقضيب معدني، كان مرصّعًا بالمسامير أو بأدوات حادة أخرى. ووفقًا لدويسنج، فقد وصف أيضًا أنه نُقل إلى غرفة أخرى بعد ذلك، حيث أُعطي ورقة لكتابة أنشطته [المتعلقة بالمظاهرات]. وقام الشاهد بإخبار دويسنج أنه التقى أيضًا بصحفي معروف هناك، لكنه نسي اسمه. كما وصف الشاهد أنه نُقل بعد ذلك إلى غرفة حيث كان ينتظره ضابط التحقيق نفسه الذي أجرى تحقيقه السابق والشخص الذي تعرّف عليه لاحقًا على أنه أنور رسلان، وعرض عليه صور لفتاة يُزعم انتماؤها إلى "شباب سوريا للتغيير". كان من المفترض أن يتعرّف الشاهد على هويتها، ولكنه قال بإنه لم يستطع التعرف عليها. وقال دويسنج للمحكمة أن الشاهد نُقل بعد ذلك إلى غرفة أخرى حيث اضطر إلى البقاء معلقًا من السقف لفترة طويلة. وقال الشاهد إنه أثناء تعليقه هناك، قام شخص بحرقه بأداة ساخنة، من المحتمل أنها سيجارة، وتعرض للصعق بالصدمات الكهربائية.

أراد فيدنير توضيح ما إذا كان الشاهد قد أخبر دويسنج أنه تعرض إلى التعذيب/سوء المعاملة أثناء وجود الشخص الذي تعرّف عليه بأنه أنور. فأكّد دويسنج ذلك، مضيفًا أنه بعد أن اضطر الشاهد إلى البقاء معلقًا من السقف، أُعيد إلى الغرفة التي كان فيها أنور من قبل، غير أنه لم يكن هناك في هذه المرة، حيث لم يكن هناك سوى ضابط التحقيق السابق. وقال دويسنج إن الشاهد أخبره أن ضابط التحقيق هذا قال بأن "العصفورة قالت لي أنك ستغرّد اليوم". ثم استدعى أبا الموت ليجعل الشاهد يتكلم، حيث قال لأبي الموت "إذا لزم الأمر، اجعله يتكلم ودماءه على الجدران". ثم ضُرِب الشاهد بقضيب معدني حتى فقد وعيه.

أراد فيدنير معرفة ما إذا كان الشاهد معصوب العينين عندما رأى الشخص الذي تعرّف عليه بأنه أنور رسلان، أم رآه مباشرة. فقال دويسنج إن الصور عُرضت على الشاهد في هذا الموقف، لذا لم يكن معصوب العينين. حيث قيل له أن ينظر إلى أسفل، ولكنه تمكن من النظر مرة واحدة ورؤية الشخص.

استشهد فيدنير بمحضر مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية الذي جاء فيه أن الشاهد قال إنه تعرّض للتعذيب مرة واحدة في قاعة قبل التحقيق. وضُرب بقضيب معدني مرصّع بالمسامير وضُرب على أخمص قدميه بكابل. وقال الشاهد إن ثلاثة أشخاص كانوا حاضرين أثناء هذا التعذيب، ولكن لم يكن أنور بينهم. ثم أُخِذَ للتحقيق، وبعد هذه الحادثة، تم أخذه إلى الغرفة التي اضطر فيها إلى البقاء معلقًا من السقف لعدة ساعات على الأقل. وقال الشاهد إن يديه كانتا متورمتين من هذا الإجراء [التعذيب بطريقة الشّبْح]. وقام شخص بحرق ذراعه بأداة ساخنة، من المحتمل أنها سيجارة، وتعرض للصعق بالصدمات الكهربائية، وللضرب، وحُرمَ من النوم، ربما لعدة أيام. ووفقا لمحضر مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية، فقد أظهر الشاهد لدويسنج وزملائه الندبة الموجودة على ذراعه. فأكّد دويسنج الإفادة.

سأل فيدنير عمّا إذا كان من الصحيح أن الندبة كانت على الكوع الأيمن للشاهد. فقال دويسنج أنه إذا كان مكتوبًا في المحضر أنها كذلك، فهي كذلك.

أراد فيدنير معرفة إذا كان دويسنج يذكرُ ما إذا كان قد طلب من الشاهد تقديم إطار زمني أضيق لمقابلته مع أنور. فقال دويسنج إنه لا يستطيع التذكر.

أشار فيدنير إلى أنه وفقًا لمحضر مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية، فقد قال الشاهد إنه قابل أنور في نيسان/أبريل في عام 2011، غير أنه لم يتمكن من تقديم يوم محدد. وتم التحقيق معه بعد ذلك ونُقِلَ إلى فرع آخر. فأكّد دويسنج ذلك.

أراد فيدنير معرفة ما إذا كان الشاهد قال أي شيء آخر عن أنور رسلان. فأشار دويسنج إلى أنه في مرحلة ما، قام بسؤال الشاهد كيف عرف اسم أنور. فأجاب الشاهد أنه لم يكن يعرف اسمه عندما كان لا يزال في الخطيب لكنه عرف لاحقًا. وذكر الشاهد أن شخصًا كان معروفًا في سوريا لأنه ظهر في مظاهرة في دوما ثم أجرى مقابلة إذاعية بعد انشقاقه. وقال دويسنج إن الشاهد قال لمكتب الشرطة الجنائية الاتحادية إنه حدد الصوت من هذه المقابلة الإذاعية على أنه صوت الشخص الذي حقق معه في الخطيب وقام بالصراخ عليه في مناسبة أخرى. ثم بدأ الشاهد في إجراء بحث على الإنترنت ووجد في النهاية حساب أنور الشخصي على الفيسبوك مع صورته.

سأل فيدنير عمّا قاله الشاهد عن المرة الأولى التي أعطى فيها اسم أنور رسلان للشخص الذي كان يعرفه من الخطيب. وأراد فيدنير معرفة ما إذا كان هذا قبل أو بعد البحث الذي أجراه الشاهد. فقال دويسنج إنه بقدر ما يتذكر، فإن المرة الأولى التي قام فيها بتحديد اسمه كانت بعد المقابلة الإذاعية، والتي كانت أيضًا سبب بدء الشاهد في إجراء المزيد من البحث. كما ذكر الشاهد بأنه تحدث مع أنور البُنّي الذي ذكر أنه التقى بأنور رسلان في ألمانيا.

استشهد القاضي فيدنير بفقرة أخرى من محضر مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية. عندما سُئل الشاهد عن سماعه اسم أنور رسلان لأول مرة، فقال إنه سمع مقابلة إذاعية أجراها أنور بعد انشقاقه. حيث تعرف على صوت أنور وحدده على أنه صوت الشخص الذي قام بالتحقيق معه في الفرع 251. وأضاف الشاهد أنه تعرف على الصوت من نبرة صوته ومن اللهجة التقليدية لأهل حماة. ثم بحث على الإنترنت عن شكل وجهه. ووفقًا الشاهد، فقد وجده على مواقع التواصل الاجتماعي بعد ذلك بعامين. كما قال الشاهد لمكتب الشرطة الجنائية الاتحادية أن أنور تم تقديمه على أنه أنور عباس رسلان في المقابلة الإذاعية. وعندما سُئل الشاهد عن أنور البُنّي، قال لمكتب الشرطة الجنائية الاتحادية إنه تحدث مع الدكتور كروكر وأنور البُنّي عن الفرع 251. وكان ذلك عندما أخبره أنور البُنّي أن أنور رسلان موجود في ألمانيا وأن أنور البُنّي قد رآه هناك. فأكّد دويسنج الإفادة.

سأل فيدنير دويسنج عمّا إذا كان الشاهد قد ذكر أيضًا شيئًا عن منصب أنور ورتبته. فقال دويسنج إن الشاهد دعاه بـ"الرئيس" إذا لم تخنه ذاكرته، فقد دعاه بـ"رئيس التحقيق". وقال دويسنج إن الشاهد أوضح أن السجانين وضباط التحقيق من جلستي التحقيق الأولى والثانية أطلقوا على أنور لقب "سيدي". كما قال دويسنج بأن الشاهد أخبره أن السجانين قد أدوا التحية العسكرية أمام الشخص الذي حدده على أنه أنور رسلان. غير أن الشاهد قال أيضًا إنه لم يسمع هذا الشخص (الذي حدده على أنه أنور) يعطى أي أوامر أثناء التحقيق معه.

تابع فيدنير ليسأل عن المكان الذي جرى فيه التحقيق مع الشاهد من قبل الشخص الذي حدده على أنه أنور. فقال دويسنج، وفقًا للشاهد، إن الغرفة كانت مجهزة بشكل أفضل من الغرفة التي جرت فيها جلسة التحقيق الأولى معه. وأوضح أن الغرفة التي جرت فيها جلسة التحقيق الأولى كانت بها طاولة حديدية واحدة فقط، في حين أن غرفة الشخص الذي حدده على أنه أنور كان بها طاولة أكبر.

استشهد فيدنير بمحضر مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية لمقابلة الشاهد التي أوضح الشاهد خلالها أن الشخص الذي حدده لاحقًا على أنه أنور رسلان كان يقود التحقيق وكان يشغل منصب رئيس التحقيق في الخطيب. كما ذكر الشاهد أنه كلما كان هذا الشخص (أنور) موجودًا، كان الجميع يرتدون زيًا رسميًا، غير أنه عندما لم يكن موجودًا، كان السجانون يرتدون "بيجامة/ سترات رياضية". غير أن الشاهد أضاف بأنه لم يشهد أي أوامر صادرة من أنور. حيث شهده يصرخ عندما غضب على أحد السجّانين فقط، وبأن الأشخاص دعوه بلقب "سيدي". فأكّد دويسنج الإفادة مرة أخرى.

أراد فيدنير معرفة ما إذا كان دويسنج قد استجوب الشاهد حول كيفية معرفته بمنصب أنور. فقال دويسنج إنه لا يستطيع أن يتذكر ما إذا كان قد سأل عن أي تفاصيل، وما إذا كان قد طلب تفاصيل، وأنه يمكن أن يجدها في المحضر.

تابع فيدنير سؤال دويسنج عن أوصاف الشاهد لحالة الاعتقال العامة وسوء المعاملة وتعذيب المعتقلين الآخرين. فقال دويسنج إنه سأل الشاهد بشكل واضح عمّا إذا كان قد رأى الناس يتعرضون لمعاملة سيئة/ للتعذيب في الخطيب. وفي إجابته على هذا السؤال أوضح الشاهد أنه كان يستطيع رؤية المنطقة الواقعة أمام زنزانته مباشرة من خلال فجوة في باب زنزانته. حيث كان هذا هو المكان الذي شاهد فيه تعرض 9 إلى 15 شخصًا للتعذيب. ولم يشهد مزيدًا من التعذيب، لكنه كان يسمع صراخًا، خاصة يوم الجمعة. وأشار دويسنج إلى أنه سأل الشاهد كيف كان يمكنه معرفة أنه كان يوم الجمعة، فأوضح الشاهد أنه كان هناك إطار زمني معين سُمح له خلاله باستخدام المرحاض ثلاث مرات. حيث افترض أن هذا الإطار الزمني كان يومًا واحدًا. استنتج دويسنج بأن الشاهد قام بعدّ الأيام بهذه الطريقة، حيث كانت زنزانته مظلمة تمامًا.

استشهد فيدنير بمحضر مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية، الذي أوضح الشاهد خلاله أنه رأى شخصًا، "العراقي" يتعرض للتعذيب على يد أربعة سجانين أمام زنزانة الشاهد. حيث قاموا باستخدام الصدمات الكهربائية، من بين أمور أخرى، بعد أن سكبوا الماء على الشخص. كما وصف الشاهد بأنه لم يكن يرى من زنزانته سوى قاعة ومطبخ. وشهد تعرض 9 إلى 15 شخصًا للتعذيب في هذه المنطقة. كما ذكر الشاهد أنه لم يشهد تعذيبًا في غرف التحقيق، غير أنه أدرك فرقًا في الخطيب بين الوقت الذي سبق بدء المظاهرات الكبيرة وما بعدها: حيث إنه بعد بدء المظاهرات الكبيرة، سمع صراخًا جرّاء التعذيب لعدة مرات في اليوم، وخاصة يومي الجمعة والسبت. قال فيدنير بعد قراءة هذا، إنه يتساءل عمّا إذا كانت غرف التحقيق قريبة من الزنازين أم لا، لأن الشاهد قال إنه كان يسمع صراخًا لكنه لا يرى الناس يتعرضون للتعذيب. فقال دويسنج إن الشاهد رسم مخططًا لمرافق الاعتقال الواقعة تحت الأرض أثناء مقابلته مع مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية. في هذه الواقعة، وصف بأنه كان هناك ما يشبه القاعة أمام زنزانته. كان عليه مغادرة هذه المنطقة للوصول إلى غرف التحقيق والغرفة التي حددها على أنها مكتب الشخص الذي عرف لاحقًا باسم أنور رسلان.

قالت القاضي كيربر رئيسة المحكمة بأن المحكمة ستقوم الآن بمعاينة الرسم التخطيطي الذي رسمه الشاهد:

[فيما يلي إعادة تمثيلللرسم التخطيطي الذي تم عرضه في المحكمة. حيث إن إعادة التمثيل تعتمد على ما استطاع مراقب المحاكمة سماعه ورؤيته في المحكمة]

تدخل محامي المدعين بانز، طالبًا استراحة للسماح بدخول بعض الهواء النقي إلى غرفة المحكمة.

قال القاضي فيدنير إن لديه سؤالين قصيرين فقط قبل أخذ استراحة. حيث أراد أولًا معرفة المدة التي اعتُقل فيها الشاهد في الخطيب. فقال دويسنج إنه إذا لم تخنه ذاكرته، فقد بقي هناك لمدة شهرين تقريبًا.

فأكّد فيدنير أن الشاهد، وفقًا لمحضر مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية، قد بقي في الخطيب لأكثر من شهرين. وأراد فيدنير كذلك معرفة ما حدث للشاهد بعد مغادرة الخطيب. فأوضح دويسنج أن الشاهد نُقل إلى الفرع 285. وقال الشاهد إنه استقبل أيضًا "بحفل الاستقبال" هناك وتم التحقيق معه أيضًا، ولكن دون استخدام التعذيب. قال دويسنج إن الشاهد قال لمكتب الشرطة الجنائية الاتحادية إن المحققين في الفرع 285 قد حصلوا على ما يبدو على نتائج التحقيق الأول وطرحوا أسئلة ذات صلة. ثم نُقل إلى محكمة ونُقل منها إلى سجن عدرا حيث احتجز إلى أن أفرج عنه في أيلول/سبتمبر أو في تشرين الأول/ أكتوبر 2011.

***

[استراحة لمدة 15 دقيقة]

***

استجواب من قبل المدعي العام

أرادت المدعي العام بولتس معرفة ما إذا كان الشاهد قد قدم تفاصيل حول زنزانته في الخطيب. فقال دويسنج إن الشاهد وصف حجم الزنزانة، غير أنه لم يتمكن من التذكر بالضبط. وأضاف دويسنج أن الشاهد قال أيضًا إنه لم يكن هناك ضوء شمس. غير أن دويسنج لم يتذكر ما إذا كان الشاهد قال ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر من خلال الحديث عن المواعيد المحددة لاستخدام المرحاض.

استشهدت بولتس بمحضر مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية حيث سُئل الشاهد عن موعد اعتقاله التالي. فأجاب أنه كان بعد أقل من شهر من جلسة التحقيق الأولى. غير أن حساب الأيام كان صعبًا لأن زنزانته كانت دائمًا مظلمة. وسُمح له باستخدام المرحاض ثلاث مرات خلال فترة زمنية معينة. حيث افترض أن هذا كان في اليوم الواحد، لذلك قام بتعقب الوقت من خلال هذه الفترات. فأكّد دويسنج ذلك.

استجواب من قبل محامي المدعين

أراد محامي المدعين شارمر معرفة ما قاله الشاهد عن التواصل بينه وبين الشخص الذي حدّده لاحقًا على أنه أنور أثناء التحقيق عندما كان عليه التعرّف على هوية الفتاة من الصور. فطلب دويسنج من شارمر أن يستشهد بالمحضر لأنه لا يستطيع التذكر. فأشار شارمر إلى أن الشاهد وصف أنه عندما ألقى نظرة على الأشخاص من حوله، قام أنور بالصراخ عليه، وقال له أن ينظر إلى الصور، وإلا "سيقوم بضربه". فقال دويسنج أن هذه ستكون بالتأكيد كلمات الشاهد إذا كان المحضر يشير إلى ذلك.

استجواب من قبل القاضي كيربر

قالت القاضي كيربر رئيسة المحكمة إنها غير متأكدة مما إذا كان هذا قد تم ذكره بالفعل، لذلك أرادت أن توضح كيف عرف الشاهد أنه كان في الخطيب. فقال دويسنج إنه وصف موقع المبنى، مشيرًا إلى قربه من مستشفى الهلال الأحمر وشارع بغداد.

استشهدت كيربر بمحضرمكتب الشرطة الجنائية الاتحادية حيث أوضح الشاهد أنه تم اعتقاله في 19 شباط/فبراير، 2011 وتم أخذه إلى شارع بغداد. وأضاف أن مركز الاحتجاز هناك يعرف باسم الفرع 251، ولكن الناس يطلقون عليه اسم الخطيب فقط. وأضاف أنه قريب من مستشفى الهلال الأحمر. فأكّد دويسنج ذلك.

أشارت كيربر إلى أن الشاهد ذكر مسدسًا أثناء مقابلته مع الشرطة السويدية وسألت دويسنج عمّا إذا كان هو وزميله قد سألا الشاهد عن هذه الواقعة. فأوضح دويسنج أنهما ألقيا نظرة على محضر المقابلات السويدية. وأضاف أن مقابلة الشاهد الأولى مع الشرطة السويدية استغرقت ثلاث ساعات، واستغرقت المقابلة الثانية أقل من ثلاثين دقيقة. حيث يبدو من هذه المقابلات أن الشاهد قد تعرض للتهديد بمسدس من قبل الشخص الذي كان يقود إحدى جلسات التحقيق. وقال دويسنج أنه عندما سأل الشاهد عن ذلك، أوضح أن هذا الحادث وقع في الفرع 285.

استشهدت كيربر بالقسم ذي الصلة من محضر مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية حيث سُئل الشاهد عن واقعة قام فيها محقق بتصويب مسدسٍ إلى رأسه. أوضح الشاهد أن هذه الواقعة كانت في الفرع 285 وليس في الفرع 251. وأضاف أن المحقق لم يكن أنور، بل شخصًا آخر كان يعرف اسمه لكنه لا يتذكره.

قالت القاضي كيربر إنه إذا لم يكن لدى أي من الأطراف أسئلة أخرى حول هذا الأمر، فسيتابعون سؤال دويسنج عن مسألة أخرى. وأضافت بأنه لا ينبغي لأي طرف أن يذكر اسم الشاهد الذي سيتحدثون عنه الآن، حيث سُمح للشاهد بإخفاء معلوماته الشخصية [P20 تقرير مراقبة المحاكمة رقم 19، اليوم 46].

أشار القاضي فيدنير إلى أن الشاهد الذي أدلى بشهادته في كوبلنتس في 25 تشرين الثاني/نوفمبر، 2020، عُرض عليه صور لغرض تحديد الهوية خلال المقابلة التي أجرتها معه الشرطة الفرنسية. وإذا لم تخنه ذاكرته، فقد طلب بوكر، محامي دفاع أنور، توضيح بعض الجوانب، حيث كان هذا هو سبب تواصله مع دويسنج. فأوضح دويسنج أنه ألقى نظرة على الملف ذي الصلة وتذكر بأن مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية على علم بمقابلة الشاهد مع الشرطة الفرنسية في كانون الأول/ديسمبر 2018. ثم طلب مكتب الشرطة نسخة من محضر المقابلة وطلبوا الاستماع إلى الشاهد مرة أخرى بأنفسهم. وعرضت الشرطة الفرنسية على الشاهد عدة صور أثناء استجوابه، حيث بلغ مجموعها خمس صفحات. ولكن لم تكن هذه الصور هي نفسها التي استخدمها مكتب الشرطة الجنائية لتحديد هوية أنور رسلان وإياد الغريب. وكان هذا هو السبب في أن مكتب الشرطة طلب بعد ذلك من الشرطة الفرنسية القيام بعرض آخر للصور.

قال القاضي فيدنير إنه يريد توضيح الترتيب الزمني وأشار إلى أن الشرطة الفرنسية قامت بإجراء مقابلتين مع الشاهد، وأن مكتب الشرطة قام بإجراء مقابلة ​​واحدة. فأكّد دويسنج ذلك.

أراد فيدنير معرفة ما إذا كان صحيحًا أن المقابلة الأولى كانت في عام 2017 وبأنه لم يتم عرض أي صور على الشاهد في هذه المناسبة. فأكّد دويسنج ذلك.

أشار فيدنير إلى مقابلة في [حُجبت المعلومات] عُرض خلالها على الشاهد خمس صفحات من الصور. وسأل دويسنج عمّا إذا كان صحيحًا أن هذه ليست صور مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية. فأكّد دويسنج ذلك، مضيفًا أنه قام بالاتصال بزملائه الفرنسيين بعد أن وجّه إليه فيدنير هذا السؤال. حيث أخبره زملاؤه الفرنسيون عبر الهاتف أنهم عرضوا على الشاهد عينة من صور المشتبه بهم من التحقيقات الفرنسية.

سأل فيدنير عمّا إذا كان صحيحًا أن مجموعة الصور الخاصة بمكتب الشرطة الجنائية الاتحادية تم عرضها في [حُجبت المعلومات]. فأكّد دويسنج ذلك، مضيفًا أنه تذكر بأنه كان سيكون من الضروري أن يسافر أعضاء مكتب الشرطة إلى باريس لعرض صورهم على الشاهد فقط إذا قامت الشرطة الفرنسية بإخبارهم في وقت سابق بأنهم سيجرون مقابلة ثانية.

صُرفَ دويسنج كشاهد.

سألت القاضي كيربر رئيسة المحكمة الأطراف عمّا إذا كان لدى أي شخص أمور إدارية يود توضيحها.

فقال شوستر، محامي دفاع إياد الغريب، إنه أبلغ القاضي فيدنير بالفعل بأنه يود تقديم طلب لأخذ الأدلة، مضيفًا بأن هذا الطلب في رأيه لن يطيل إجراءات المحاكمة أو يعرقلها.

طلبت القاضي كيربر رئيسة المحكمة من شوستر أن يقرأ طلبه.

أوضح شوستر بأنه يبذل جهدًا للحفاظ على سجله كاملًا دائمًا. ونظرًا لأنه لم يكن لديه ملاحظات ووثائق ذات صلة في سجله، طلب من زملائه تقديم توضيحات. ونظرًا لعدم وجود ملاحظات ذات صلة لديهم أيضًا، فقد قرر تقديم الطلب التالي لأخذ الأدلة.

[ما يلي هو ملخص لطلب أخذ الأدلة، بناءً على ما استطاع مراقب المحاكمة سماعه في المحكمة]

طلبلأخذ أدلة:

طلب لقراءة نص مقابلة طلب اللجوء التي أجراها إياد الغريب جزئيًا مع المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (BAMF) لإثبات الحقائق التالية:

1) في إجابته عن أسئلة حول أنشطته المهنية السابقة في سوريا، وصف إياد الغريب أنه عمل في قسم الأديان حيث تلقى تدريبًا لمدة خمسة أشهر وكُلِّف بجمع معلومات من المساجد وحضور الصلوات وخاصة صلاة الجمعة لمراقبة الموعظة التي كان يتلوها الإمام.

2) عندما سئل عن رؤسائه في أجهزة المخابرات قال إياد إنه كان يتبع إداريا إلى كمال الأحمد.

3) في إجابته عن الأسئلة حول انشقاقه، أوضح إياد أنه لم يكن يريد العمل في وظيفة مكتبية ويريد العمل في فرع آخر. لذلك بدأ العمل في الزبداني. إلا أن رئيسه كمال الأحمد طلب منه العودة فعاد للعمل في فرع الأديان لمدة شهرين آخرين. ثم أوضح إياد بأنه عمل بعد ذلك في القسم 40 ابتداءً من حزيران/يونيو 2011. ووفقًا لإياد، فقد كان القسم 40 على بعد كيلومتر واحد فقط من منزل [بشار] الأسد.

التبرير:

لقد كان هناك سوء فهم استنادًا إلى شهادة كلاوس فولنر في 18 أيار/مايو، 2020، لابد من تسويته. حيث قال الشاهد فولنر للمحكمة إن إياد انتقل من قسم الأديان مباشرة إلى القسم 40. وهذا غير صحيح. حيث أظهر أخذ الأدلة أن إياد أراد فقط أن يتم نقله إلى الحجر الأسود. ثم عاد بعد ذلك إلى قسم الأديان بناءً على طلب كمال الأحمد. واقتصر عمل إياد بعد ذلك في القسم 40 "الذي كان أشبه ما يكون بالمافيا". ولم يكن عمل إياد في القسم 40 برغبة منه، كما ادّعى المدعي العام. حيث لم يقل إياد ذلك قط. وقد تمت قراءة مقتطفات من مقابلة طلب اللجوء التي أجراها إياد إلى كلاوس، ولكنه أدلى بتصريحات متناقضة جزئيًا. فخلص المدعي العام من هذه الحادثة إلى أن إياد انضم طواعية إلى القسم 40 لأنه أراد أن يفعل "شيئًا مثيرًا". وينبغي دحض هذا الأمر.

شكرت القاضي كيربر رئيسة المحكمة شوستر وسألت عمّا إذا كان أي من الأطراف يريد الإدلاء ببيان بهذا الشأن.

قال المدعي العام كلينجه إن الأجزاء الأساسية من مقابلة إياد لطلب اللجوء قد تمت تلاوتها بالفعل في المحكمة من خلال مرحلة الاعتراضات. وبأن كل شيء آخر سيكون مسألة تقييم أدلة.

قالت القاضي كيربر إن القضاة سينظرون في طلب شوستر وسيقومون بالإدلاء ببيان في الجلسة المقبلة.

سأل محامي دفاع أنور فراتسكي عمّا إذا كان يجب عليه أن يكون هو وزميله بوكر حاضرين في 18 شباط/فبراير. حيث أراد أن يعرف مسبقًا لإلغاء حجزه الفندقي وتوفير بعض المال على الخزانة الألمانية. فافترضت القاضي كيربر أن الخزانة ستكون ممتنة لجهود فراتسكي وأوضحت بأنه يبدو أن المحكمة كانت قادرة على اتباع الجدول الزمني مما يعني أن فراتسكي وبوكر ليس عليهما الحضور في ذلك اليوم.

طلب شوستر محامي دفاع إياد الإذن بالتحدث إلى موكله في قاعة المحكمة لمدة خمس دقائق بعد إغلاق الجلسة. فسألت القاضي كيربر رئيسة المحكمة حراس المحكمة عمّا إذا كانوا متاحين وسمحت لشوستر بالتحدث إلى موكله.

رُفِعَت الجلسة الساعة 11:20صباحًا.

ستُجرى المحاكمة القادمة في 17 شباط/فبراير، 2021.



[1]  في هذا التقرير، [المعلومات الموجودة بين قوسين معقوفين هي ملاحظات من مراقب المحكمة الخاص بنا] والمعلومات الواردة بين علامتي اقتباس هي أقوال أدلى بها الشهود أو القضاة أو المحامون”. يرجى العلم بأنه لا يُقصَد من هذا التقرير أن يكون مَحضرًا لجلسات المحاكمة؛ وإنما هو مجرّد ملخّص غير رسمي للمرافعات. وحُجِبَت أسماء الشهود.

[2]  لم يطلب أحد الحصول على الترجمة للغة العربية

[3] ملاحظة من مراقب المحاكمة: لغرض هذا التقرير، سيتم تسمية الشاهد في المحكمة، كبير المفتشين الجنائيين دويسنج، باسمه الأخير، بينما سيتم تسمية الشاهد الذي تم استدعاؤه واستجوابه في البداية من قبل دويسنج بـ"الشاهد".

_______________________

لمزيد من المعلومات أو لتقديم ردود الأفعال والملاحظات، يُرجى التواصل مع المركز السوري للعدالة والمساءلة على [email protected] ومتابعتنا على الفيسبوك وتويتر. ويرجى الاشتراك في النشرة الإخبارية الصادرة عن المركز السوري للحصول على تحديثات حول عملنا.