3 min read
داخل محاكمة أنور رسلان #19: ملخص جلسات المحاكمة للأيام 46 و 47

داخل محاكمة أنور رسلان #19: ملخص جلسات المحاكمة للأيام 46 و 47

محاكمة أنور رسلان وإياد الغريب

المحكمة الإقليمية العليا – كوبلنتس، ألمانيا

التقرير 19 لمراقبة المحاكمة

تواريخ الجلسات 25 و26 تشرين الثاني/نوفمبر

>>التقرير 20

تحذير: تتضمن بعض الشهادات أوصافًا للتعذيب.

الملخّص/أبرز النقاط: [1]

اليوم السادس والأربعون للمحاكمة – 25 تشرين الثاني/نوفمبر، 2020

أدلى P20، وهو معتقل سابق في الخطيب، بشهادته حول تجربته في العلاج من إصابة وتحدّث عن الظروف التي أجبر المعتقلون المصابون بجروح على تحمّلها دون أي مساعدة طبية حقيقية. وأثناء اعتقاله لمرتين في الخطيب، استُجوب P20 من قبل ضابط وصفه بكلمة “أنيق”، بملامح مميزة وشامة. غير أنP20 لم يستطع تذكّر لهجة المحقق. ورسمP20 مخططين توضيحيين يبيّنان خريطة مكتب المحقق وزنزانة المعتقلين، مشيرًا إلى التباين بين المكتب الهادئ وظروف الاكتظاظ في الزنزانة. وقال P20 إن الاعتقالات التي تقوم بها الدولة سرية وهي أشبه بعمليات الاختطاف، حيث لم يتم إبلاغ عائلته وأصدقائه بمكان وجوده أو ما إذا كان على قيد الحياة. وبعد مغادرة سوريا، تعرّف P20 على صورة أنور أثناء استجوابه من قبل الشرطة الفرنسية والألمانية. وكانP20 قد تعرّف على أنور في جلسة تحقيق عندما كانت عصابة عينيه مرفوعة وقال إنه كان” متأكدًا بنسبة 90%“بأن أنور هو الشخص الذي حقّق معه. وأثناء جلسة المحكمة، أشار P20 إلى أنور وقال إنه واثق من أنه نفس الرجل الذي استجوبه وضربه في الخطيب.

اليوم السابع والأربعون للمحاكمة – 26 تشرين الثاني/نوفمبر، 2020

واصل P20 الإدلاء بشهادته موضّحًا التفاصيل عندما تعرف على صورة أنور أثناء استجواب الشرطة. وكان هناك قلق من أن P20 شعر بالضغط خلال جلسة المحكمة، ومع ذلك، ذكر أنه كان يشارك في المحاكمة بمحض إرادته. وذكر أن جلسة الاستجواب الأولى من قبل الشرطة في فرنسا ذكّرته بسوريا، لكن جلسة الاستجواب الثانية كانت أقصر وأدّت إلى التعرف على أنور. وأدّت أخطاء الترجمة إلى سوء الفهم والارتباك بشأن الجدول الزمني لاستجواب P20 من قبل الشرطة وكذلك حول ما إذا كان المحقق، الذي أطلق عليه P20 اسم أنور، يرتدي زيًا رسميًا.


اليوم السادس والأربعون للمحاكمة – 25 تشرين الثاني/نوفمبر، 2020

بدأت الجلسة الساعة 9:30 صباحًا. بحضور أربعة أشخاص وفردين من وسائل الإعلام.

لم يكن محاميا المدعين الدكتور باتريك كروكر والدكتورة آنا أوميشين حاضرين. وحضرت محامية المدعين شارلوت فورستر بالدينيوس كبديل لمحامي المدعين خبيب علي محمد.

حضر P12 وجلس بين ممثلي المدعين.

دخل P20 قاعة المحكمة برفقة محاميته السيدة فون دير بيرنس وامرأة أخرى لم يتم التعريف بها. [2]

قالت القاضي كيربر إنه بإمكان المرأة الجلوس في المقدمة بجانب الشاهد إذا كانت ترغب [وامتثلت المرأة لهذه التوجيهات وجلست في المقدمة بجانب الشاهد ومحاميته].

قالت فون دير بيرنس إن الشاهد يخاف على عائلته في سوريا ولا يريد تقديم معلومات شخصية. فسأل محامي الدفاع مايكل بوكر عن المرأة التي رافقت الشاهد واستفسر عن عواقب شهادته في سوريا. فقالت فون دير بيرنس إن الوضع حساس وإن اسم P20 قد يسبب مشاكل لعائلته. قالت القاضي كيربر إنها تلقت رسالة عبر الفاكس في اليوم السابق بخصوص طلب عدم مشاركة هذه المعلومات. فقال بوكر إنه يود إلقاء نظرة على تلك الرسالة [وزّعت القاضي كيربر نسخًا من الوثيقة].

سألت فون دير بيرنس عمّا إذا كان بإمكان المرأة التي ترافقهم الحصول على سماعة رأس للترجمة [حصلت على السماعة].

طلبت القاضي كيربر من الأشخاص الحاضرين والإعلاميين مغادرة قاعة المحكمة حتى تتخذ المحكمة قرارها.

في الساعة 10:55 [بعد حوالي 5 - 10 دقائق] سُمح للأشخاص الحاضرين بالعودة إلى قاعة المحكمة.

أعلنت القاضي كيربر أنه سيسمح لـP12 بتغطية وجهه وعدم تقديم معلومات شخصية.

تمت تلاوة التعليمات علىP20 وتم إبلاغه بحقوقه كشاهد.

شهادة P20

سألت القاضي كيربر ما إذا كان P20 يريد توضيح ما إذا كانت تربطه صلة قرابة بالمتهم سواء بالنسب أو المصاهرة. فأجاب P20، لا، ليس هناك صلة قرابة.

طلبت القاضي كيربر من P20 إخبار المحكمة عن سيرته الذاتية. وأوضحت أن المحكمة تعلم أنه كان معتقلًا وتريد معرفة سبب وكيفية دخوله في نزاع مع النظام. فقال P20 إنه سيتحدث بشكل عام عن اعتقاله في الخطيب حيث اعتُقِل مرتين. أشار P20 إلى أنه لم يقم بتحضير أي شيء فيما يتعلق بذاكرته والأرقام [كان يعني أن الأرقام/التواريخ قد لا تكون دقيقة للغاية]. حيث كان الاعتقال الأول من 25 آذار/مارس، 2011 حتى 1 نيسان/أبريل، 2011، وكان الاعتقال الثاني من 5 نيسان/أبريل، 2012 حتى 10 تموز/يوليو، 2012. وكان سبب الاعتقال الأول هو المشاركة في مظاهرة في دوما بريف دمشق. حيث بدأت قوات الأمن بالهجوم مع الميليشيات و"قوات حفظ النظام" [كان على الأرجح يشير إلى "قوات مكافحة الشغب"]. تعرضوا للضرب المبرح ونُقلوا في حافلات صغيرة إلى الخطيب. وعند وصولهم، كان هناك حفل استقبال، كما جرت العادة في الفروع الأخرى، حيث يتعرض المعتقلون للضرب المبرح دون توجيه تهم إليهم. تعرّض P20 للضرب في الميدان/الساحة وفي الحافلة الصغيرة – عشر مرات على عينه بهراوة/عصا وأصيب بجروح خطيرة وكُسرت أسنانه. أما داخل الخطيب، فقد رُكِل من قبل عنصر مما تسبب في كسور في ضلعين من أضلاعه. سقط على الأرض ولم يستطع التنفس. وحُمِل P20 أربع درجات للأعلى، واقتيد إلى زنزانة بسقف حديدي تبلغ مساحتها حوالي 70 مترًا مربعًا مع 70 معتقلًا. كانت الزنزانة تطل على غرف التحقيق والمكاتب الإدارية. كانت الزنزانة الكبيرة تبدو كما لو كانت مطلية حديثًا باللون الأبيض (حيث كان يوجد خلف اللون الأبيض دم أحمر). بعد ساعات قليلة، دخل مسعفون من الهلال الأحمر لمساعدة الجرحى وخياطة الجروح، الأمر الذي تم دون مراعاة للشروط الصحية. وبعد ذلك، قام أحد المسعفين بتسجيل اسم P20 وطلب نقله إلى المشفى. نُقِل P20 إلى هناك (إلى المشفى) مع خمسة أشخاص آخرين. حيث تم تقييدهم بكراسيّ متحركة. وأُدخلوا إلى قسم الطوارئ في مشفى المجتهد حيث كان هناك أشخاص وزوار آخرون. كان هناك خمسة عناصر مسلحين مع P20، وكانوا يخبرون الناس أن P20 كان قناصًا. تعرّض للإهانة والبصق عليه [من قبل الناس] في المشفى. وبعد ذلك، سأل الطبيب P20 عن اسمه. فتدخل عنصر وطلب تسجيل رقم ثلاثي (كان معروفًا للعامة بأنه في حالة وفاة شخص ما، فلن يتوفر أي اسم). وتمت معاملة P20 بعنف من قبل الطبيب وفي قسم الطوارئ. وإذا احتاج P20 إلى النهوض، كان رجل الأمن يقوم بسحبه بعنف. وتم إجراء فحص بالأشعة السينية على الصدر وتم فحص عين P20. حيث قيل له إنه لن يكون قادرًا على الرؤية بتلك العين بعد الآن. وأُعيد P20 إلى السرير وتم إعطاؤه حقنة. في الحافلة، مزّق أحد عناصر الخطيب الوصفة الطبية وهو يكيل الشتائم لـP20 قائلًا له إنه هو والمعتقلين الآخرين ينبغي أن يموتوا.

سألت القاضي كيربر ما إذا كان قد تم إخبار P20 عمّا إذا كان يعاني من مشكلة في الصدر بعد إجراء فحص الأشعة السينية. فقال P20 إنه لا يعلم، حيث أعطي دواء ووصفة طبية تم تمزيقها.

سألت القاضي كيربر عمّا إذا كان قد أصيب بكسور في الضلوع. فأجاب P20 أنه تعرّض لكسور في ضلعين.

سألت القاضي كيربر كيف علِم ذلك. فقال P20 إنه ذهب في وقت لاحق إلى مشفى حمدان وقالوا لـP20 إنهم لسبب ما لم يتمكنوا من فحص عينه، لأن الطبيب في مشفى المجتهد ... [تمت مقاطعة P20].

قاطعته القاضي كيربر قائلةً "والآن؟". فقال P20 إنها كانت معلومة خاطئة. حيث إنه تمكن من الرؤية مرة أخرى بعد ستة أشهر من العلاج بالدواء.

تابع P20 قائلًا إنه عاد [نُقِل] إلى الخطيب (بعد خروجه من المشفى) وتعرّض للضرب بأعقاب البنادق رغم حالته الصحية. وتم استدعاء P20 في اليوم التالي للتحقيق. ولم يكن P20 يعرف ما إذا كان في الطابق الثاني أو الثالث لأنه كان معصوب العينين. ودخل P20 غرفة مختلفة عن الغرف العادية. حيث كان هناك ضابط يرتدي بدلة [في بعض الأحيان تم ترجمة كلمة بدلة إلى "زي رسمي" وكان يتم فهمها على أنها "بدلة عسكرية"، وهي ليست دقيقة ككلمة "بدلة عسكرية". حيث تسبب هذا في بعض سوء الفهم لاحقًا] وحذاءً رسميًا لامعًا. وسأل [الضابط/المحقق] P20 عن علاقاته بأحد أقارب P20 قائلًا [بشكل غير مباشر] إنه [أحد أفراد العائلة] تابع لجماعة الإخوان المسلمين. واتهم الضابط/المحقق P20 بانتمائه إلى جماعة إسلامية مقاتلة. وقد كانت صدمة إلى حد ما، لكن P20 شعر أنها كانت مزحة. فطلب P20 منه أن يطرح اسئلة منطقية لأن عائلته كانت ملحدة غير متدينة نهائيًا. فصفع المحقق P20 مرتين وقام بضربه على بطنه بركبته. وتمكن P20 من التعرف عليه/تمييزه. مع أن عين P20 لم تكن بخير وكان يَتمايل، ولكن العصابة رُفعت للأعلى قليلًا. وكان المحقق يقف على مسافة من P20، ولكن عندما رفع رأسه، رآه P20 وتعرف عليه/حدد هويته. وقال P20 إنه يستطيع أن يؤكد بنسبة 90٪ [وهو متأكد بنسبة 90٪] أنه [المحقق] هو نفس الشخص في الصورة التي نُشرت في وسائل الإعلام بخصوص أنور رسلان.

أراد بوكر التأكد من فهمه وسأل ما إذا كان الشاهد قد قال إنه تعرف على المتهم. [قام المترجم بتكرار إجابة P20 أعلاه].

سألت القاضي كيربر عمّا حدث بعد ذلك. فقال P20 إن عناصر قاموا بنقله إلى الطابق السفلي إلى نفس الزنزانة الكبيرة ذات السقف الحديدي. وفي اليوم التالي، تم التحقيق معه بشأن مشاركته في مظاهرة في دوما (مع الأخذ في الاعتبار أنه جاء من منطقة أخرى) وتعرض للتعذيب بالفلقة. [3] وفي غضون نصف ساعة [لم يكن من الواضح ما إذا كان P20 يعني أنه تعرض للتعذيب لمدة 30 دقيقة، أم أن التحقيق بأكمله بالإضافة إلى التعذيب داما لتلك المدة]، عاد P20 إلى الزنزانة. ولم يعترف بمشاركته في مظاهرة. وتعرض للضرب مرتين أو ثلاث مرات. وبعد ذلك، اعترف P20 بمشاركته في مظاهرة. وتم الإفراج عنهم بعد إجبارهم على التوقيع على ورقة بيضاء وورقة أخرى – وهي تعهد بعدم التظاهر مرة أخرى. تم نقلهم بالحافلة إلى ساحة بلدية دوما [وتم الإفراج عنهم]. كان هذا كل شيء يتعلق بالاعتقال الأول. أما بالنسبة للاعتقال الثاني فقد تم اقتحام مكتب في 5 نيسان/أبريل واعتُقل مع...

قاطعته القاضي كيربر وسألت عن العام الذي حدث فيه ذلك. فأجاب P20 أنه كان في عام 2012. حيث تم نقل خمسة أشخاص إلى القسم 40 وتعرضوا للضرب المبرح. وكان سبب التحقيق والضرب المبرح هو وجود صور ضد الرئيس بشار الأسد على جهاز الحاسوب المحمول. وكان التحقيق عنيفًا. وفي اليوم التالي، تم نقل P20 والأربعة الآخرين إلى الخطيب إلى نفس المكان (نفس الزنزانة الكبيرة). وقبل ذلك، ظلوا في الممر (المؤدي إلى الزنزانة) لمدة أسبوع. وبعد أسبوع [من الجلوس/البقاء هناك]، سمح لهم مدير السجن (كان هذا مصطلحًا معروفًا، ولكن P20 لم يكن يعرف من كان ذلك الشخص بالضبط) بدخول الزنزانة. وكان يوجد في الزنزانة الكبيرة حوالي 350 معتقلًا. ولم يكن P20 متأكدًا، ولكنه أحصى تقريبًا هذا العدد من الأشخاص. لم يكن هناك مكان للمشي – حيث إنه ببساطة، كان على المرء أن يدوس على الآخرين أو يسقط فوقهم. وبعد أسبوعين في تلك الزنزانة (حيث تعرض P20 للضرب عدة مرات من قبل أبي غضب وميماتي)، تمت معاقبة P20 بنقله إلى زنزانة مظلمة حيث كان هناك 50 معتقلًا آخر. وبقي هناك لمدة خمسة أيام، قبل أن يتم نقله مرة أخرى إلى الزنزانة الكبيرة. وبعد أربعة أيام، تم أخذهم [P20 والأربعة الآخرين الذين تم القبض عليه معهم] للتحقيق. ولم يكن بحوزتهم جهاز الحاسوب المحمول وكانت التهمة واضحة (عندما تم اعتقالهم في القسم 40، أخذوا أجهزة الحاسوب المحمولة). وسأل المحقق P20 عن سبب مجيئه وعن سبب اعتقاله. فتحدث P20 والمحقق عن الاعتقال الأول وقال P20 إنه من المعارضة الشريفة (الوطنية) وأنه يدعم الحوار الديمقراطي مع الرئيس. بناءً على ذلك، اعترف [المحقق] بموقف P20 وموقف المعارضة الشريفة (الوطنية) الذي يقبل ببشار الأسد ["المعارضة الشريفة" مصطلح سوري يشير إلى الأشخاص الذين يدعمون بشار الأسد لكنهم يقولون علانية إنهم يعارضون الحكومة. وهو مصطلح دقيق يشير إلى أن الشخص لا يدعم "المعارضة"، ولكنهم ليسوا من الموالين للأسد ظاهريًا]. ثم أُعيد P20 إلى الزنزانة. حيث بقي هناك لما مجموعه 21 يومًا. وبعد أربعة أيام من هذا التحقيق، نُقل مع أربعة آخرين إلى إدارة المخابرات العامة في كفرسوسة، وهي قصة مختلفة.

سألت القاضي كيربر P20 كيف حاله اليوم وكيف حال عينه بعد تلك التجربة. فقال P20 إنه بخصوص عينه، فقد تلقى علاجًا لمدة ستة أشهر. وقام بإصلاح أسنانه ويستطيع التنفس، ولكنه يعاني من مشاكل نفسية. وقال إنه ليس لديه الشجاعة للذهاب إلى طبيب ورواية قصته، ولكنه تحسن ويقوم بالرسم [رسوم اسكتشات/لوحات].

سألت القاضي كيربر ما إذا كان P20 ينام جيدًا أم تراوده كوابيس. فنفى P20 ذلك، حيث إنه دائمًا ما تراوده كوابيس.

سألت القاضي كيربر عمّا إذا كان قد أكمل دراسته. فأجاب P20 أنه درس وتخرج، ولكنه لا يزال يعاني من مشاكل نفسية وتوتر ونوبات هلع.

سألت القاضي كيربر عمّا إذا كان يعمل. فأجاب P20 أنه يعمل من المنزل.

سألت القاضي كيربر عن كيفية عمله. فقال P20 إنه يعمل على أجهزة الحاسوب من المنزل.

سألت القاضي كيربر متى شارك P20 في المظاهرة في دوما. فأجاب P20 أنه كان يوم الجمعة الذي سبق 25 آذار/مارس. حيث كانوا في دوما (ربما في 19ـ 20 آذار/مارس)، حيث كانت أول مظاهرة في دوما.

سألت القاضي كيربر عن الفترة الفاصلة بين أول مظاهرة له واعتقاله الأول. فقال P20 إن السؤال غير واضح. فكررت القاضي كيربر السؤال. أجاب P20 أنها كانت أسبوعًا واحدًا.

قالت القاضي كيربر إن لديها معلومات مختلفة. ففي المحضر، يُذكر أن أول مظاهرة شارك فيها P20 كانت في 25 آذار/مارس واعتُقِل في 1 نيسان/أبريل. فقال P20 إن الاختلاف هو أنه كان هناك يوما جمعة متعاقبان. حيث أنهوا مظاهرة واستعدوا للمظاهرة التالية.

سألت القاضي كيربر ما إذا كان P20 قد اعُقِل في 25 آذار/مارس أم في 1 نيسان/أبريل. فأجاب P20 أنه كان في 25 آذار/مارس.

سألت القاضي كيربر كيف عرفP20 أنه كان فرع الخطيب. فقال P20 إن السوريين والناشطين بشكل عام يعرفون أسماء الفروع وخاصة فرع الخطيب لوقوعه في منطقة سكنية.

سألت القاضي كيربر عمّا إذا كان بإمكان P20 الرؤية أثناء نقله. فقالP20 إنه كان قادرًا على التقدير/التخمين لأنه عاش في المنطقة لمدة سبع سنوات. وبأنه رأى فرع مشفى الهلال الأحمر عند تقاطع فرع الخطيب. فليس لديه أي شك [أنه الخطيب].

سألت القاضي كيربر عمّا إذا كان معصوب العينين أثناء نقله. فقال P20 لا، ليس في الطريق.

سألت القاضي كيربر عن عدد المرات التي تم فيها التحقيق مع P20 أثناء اعتقاله الأول. فقال P20 إن ذلك تم لمرتين أو ثلاث مرات، عدا عن الصعود إلى المكتب.

قالت القاضي كيربر إنها فهمت أن العدد كان أربع مرات في المجموع. فأجاب P20، "حسنًا".

فقالت القاضي كيربر إن الأمر لا يتعلق بما تعتقده هي، بل بما مر به. فقال P20 إنه كان يقصد بـ"التحقيق" تعرضه للتعذيب باستخدام الفلقة مع وجود عناصر يستجوبونه. أما فيما يتعلق بالمكتب، فقد كان سؤالًا وصفعتين.

سألت القاضي كيربر ما إذا كان بإمكان P20 أن يتذكر متى ذهب إلى المكتب للتحقيق لأول مرة. فقال P20 إنه بعد عودته من المشفى، ذهب إلى المكتب في الطابق الثالث، وهناك رأى الضابط الذي تعرف عليه. كانت تلك هي المرة الأولى.

ذكّرت القاضي كيربر P20 بما حدث قائلةً إنه قال في استجواب الشرطة: "ذهبت إلى المكتب في الساعة 7:00 صباحًا للتحقيق، وتعرضت للتعذيب باستخدام الفلقة، ثم تمت إعادتي إلى الزنزانة". وسألت القاضي كيربر عمّا إذا كان P20 قد تعرض للتعذيب بالفلقة قبل إعادته. فقال P20 إن ذلك ما حدث [أنه أخبر الشرطة بذلك بالفعل]، ولكنه الآن يتذكر أنه صعد إلى المحقق وكان تعرضه للضرب في اليوم التالي. وفيما بعد تم استدعاؤه والتحقيق معه لأنه شارك في المظاهرة وتعرض للضرب.

سألت القاضي كيربر عمّا إذا كان P20 يريد استراحة. فنفى P20 ذلك.

سألت القاضي كيربر كيف علمP20 أنه كان في الطابق الثاني أو الثالث. فأوضح P20 أنه على الدرج كان يرى الدرجات أمامه رغم أنه كان معصوب العينين.

سألت القاضي كيربر عن عدد الدرجات التي صعدها. فقال P20 إنه لا يعرف.

طلبت القاضي كيربر منP20 أن يصف المكتب الذي رأى فيه المحقق. فقال P20 إنه قام برسمه للشرطة الفرنسية والألمانية. كان هناك أريكتان على الجانب، وطاولة مكتب خشبية وحامل لتعليق الملابس. وكان بلاط الجرانيت [تمت ترجمته على أنه "بلاط الأرضية"، لذلك تم طرح السؤال التالي] بني بنقاط بيضاء. وكان هناك نباتات وكرسي جلدي بني أو أسود.

سألت القاضي كيربر ما إذا كانت الأرضية خشبية. فقال P20 إنها لم تكن خشبية، بل كانت بلاط من الجرانيت.

سألت القاضي كيربر ما إذا كانت هناك أي صور. فأجاب P20 أن جميع المكاتب [في سوريا] بالطبع يوجد بها صور حافظ وبشّار الأسد حيث رآها من بعيد، ولكنه يتذكر الأرضيات والنوافذ والنباتات جيدًا. حيث كانت النافذة على يمينه عندما دخل.

عرضت القاضي كيربر رسمًا تخطيطيًا على جهاز العرض ثم قامت بإزالته حيث قالت محامية P20 إنهما يريدان التحقق مما إذا كان هناك اسم عليه. فذهبP20 ومحاميته إلى لجنة القضاة وقاما بفحص الرسم وتغطية التوقيع. ثم تم عرضه مرة أخرى [أدناه].

طلبت القاضي كيربر من P20 أن يقوم بوصف/شرح ما كان موجودًا في الرسم التخطيطي. فقال P20 [وهو يقوم بشرح الرسم التخطيطي]، "انتظرت عند الباب. وكنت ألقي نظرة سريعة عندما كان المحقق ينظر إلى طاولته [مكتبه]". وقال P20 إنه في المرة الأخيرة التي نظر فيها، اقترب منه المحقق وتمكن من التعرف على وجهه.

سألت القاضي كيربر P20 عن طول المحقق. فقال P20 إنه أطول منه بقليل.

سألت القاضي كيربر عمّا إذا كان أطول أو أقصر من P20. فكرر P20 أنه كان في نفس طوله أو أطول منه. حيث إنه ليس دقيقًا، لأنه كان بعيدًا إلى أن تم استفزازه، ثم اقترب وضرب P20. فلا يمكن لـP20 التحديد على وجه الدقة.

سألت القاضي كيربر P20 عن طوله. فأجاب P20 أنه 175 سم.

سألت القاضي كيربر ما إذا كان لدى المحقق ذقن. فقال P20 لا، فقط شارب. وكان أنيقًا وأضاف P20 أنه شمّ رائحة عطر.

سألت القاضي كيربر عمّا إذا كانت هناك ملامح مميزة في وجه المحقق. فقال P20 إنه لا يتذكر، ولكن فيما يتعلق بالشامة، فقد كانت مميزة 100٪. غير أن ملامح وجهه أيضًا كانت مميزة، على سبيل المثال، عينيه وأنفه...إلخ (لم تكن الشامة فقط).

سألت القاضي كيربر إذا كان هو نفس الشخص الجالس على اليمين [أنور]. فأجاب P20، "أنا متأكد."

سألت القاضي كيربر أي منهما. [أشار P20 إلى أنور] قال P20، الشخص الذي يرتدي السترة السوداء.

سألت القاضي كيربر ما إذا كان P20 جاثيًا على ركبتيه أم كان واقفًا. فقال P20 إنه كان واقفًا طوال الوقت.

سألت القاضي كيربر كيف قام بضرب P20 في بطنه. فقال P20 إنه ضربه بركبته وقبل ذلك قام بصفع P20.

سألت القاضي كيربر P20 عمّا إذا كانت الضربة في المعدة أم في البطن. وقالت القاضي كيربر إنها تجد صعوبة في تصور كيف تمكن من ضرب بطن P20 بركبته. فأجاب P20 أنه يجد الأمر غريبًا أيضًا، ولكن هذا ما حدث.

فردّت القاضي كيربر، "ولكنها كانت على بطنك." فأكد P20 ذلك.

سألت القاضي كيربر عمّا إذا كان المحقق قد بصق على P20. فقال P20 إنه لم يتذكر في تلك اللحظة [لم يكن من الواضح ما إذا كان P20 يعني أنه لا يتذكر ما إذا كان قد بصق عليه في ذلك الوقت بالذات أم أنه لم يتذكر في تلك اللحظة في المحكمة].

ذكّرت القاضي كيربر P20 بما حدث مقتبسةً من محضر جلسة استماع الشرطة التي عقدت بتاريخ 18 آب/أغسطس، 2016 [سجل مراقب المحكمة التاريخ سابقًا على أنه 2017، لذلك فهو من غير المؤكد ما إذا كانت جلسة استماع الشرطة قد عقدت في 18 آب/أغسطس 2016 أم في 18 آب/أغسطس 2017] "لقد تعرضت للتعذيب باستخدام الفلقة، ثم تعرضت للضرب وعُصبت عيناي ونُقلتُ إلى ضابط في مكتب اتهمني بأنني إسلامي." فأجاب P20 أنه كان يتحدث عن نفس التحقيق.

كررت القاضي كيربر السؤال عمّا إذا كان قد تم البصق على P20. فكرر P20 نفس الإجابة ["لا أتذكر في هذه اللحظة"].

سألت القاضي كيربر عمّا كان يرتديه المحقق. فقال P20إنه كان يرتدي بدلة.

ذكّرت القاضي كيربر P20 بما حدث مقتبسةً من محضر جلسة الاستماع الثانية للشرطة الفرنسية التي عقدت بتاريخ 2 نيسان/أبريل، 2019، "تعرضت للضرب في الطريق وكنت معصوب العينين وصعدت إلى الطابق الثاني أو الثالث. انتظرت لنصف ساعة. واتهمني بأنني إسلامي." فقال P20 إن هذا كان صحيحًا.

تابعت القاضي كيربر، "لقد لكمني/ضربني على فكّي." وسألته القاضي كيربر عمّا إذا كانت لكمة أم أنه ضُرِبَ بركبته. فقال P20 إنه تم ضربه باليد والركبة.

سألت القاضي كيربر ما إذا كان P20 يتذكر إذا كان لدى الضابط لهجة معينة. فقال P20 إنه لا يتذكر.

سألت القاضي كيربر ما إذا كان P20 يتذكر إجابته فيما يتعلق بالسؤال حول اللهجة في جلسة استماع مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية بألمانيا. فقال P20، "في هذه اللحظة، لا أتذكر إجابتي."

اقتبست القاضي كيربر من محضر جلسة الاستماع، "لقد كانت لهجة علوية". فنفى P20 ذلك، حيث إنه لم يكن يتذكر أنها كانت لهجة علوية.

سألت القاضي كيربر ما إذا كانت لهجة دمشقية. فقال P20 إنه لا يتذكر.

سألت القاضي كيربر عمّا إذا كانت لهجة يفهمها الجميع، مثل اللغة الألمانية القياسية. فقال P20 إنه ربما كان لديه [الضابط] "لهجة بيضاء" [هذا هو نفس المصطلح الذي استخدمته P19]، غير أنه لا يتذكر. ولكنه يذكر بأنها لم تكن لهجة علوية.

سألت القاضي كيربر عمّا إذا كان P20 قد رأى جثثًا أثناء اعتقاله الأول أو الثاني. فقال P20 إنه رأى بعض الجثث في الاعتقال الثاني. وذكر P20 مخطط الزنزانة، قائلًا إنه غير متأكد ما إذا كان متوفرًا. حيث كان يوجد في المرحاض بعض البطانيات التي كانت في حالة سيئة. وفي زاوية صغيرة كان هناك شخص مصاب ينزف من بطنه. حيث تحول لون الدم إلى اللون البرتقالي وأصيبت ساقاه بالعدوى. وتذكر P20 وجود ديدان على ساقه بسبب الالتهابات والقيح. ولم يكن الشخص المصاب يستطيع الصعود على مقعد المرحاض "فعملها عحالو" [تغوط/ تبول في سرواله]. ونُقِل إلى خارج الزنزانة وقال المعتقلون للسجّانين إنه مات. فطلب السجّانون من المعتقلين أن يرموا به [الشخص المصاب/الميت] إلى الخارج. كما تذكر P20 شخصين ماتا تحت التعذيب. علاوة على ذلك، كان هناك قاصران (بعمر 15 أو16 عامًا) في ذلك المكان المزدحم وكانت حالتهما سيئة للغاية. بشكل عام، كان يجلس في ذلك المكان [كما كان الشخص المصاب بالقرب من البطانيات] الأشخاص ذوو الحالة الأسوأ، لأنه إذا كان بإمكان أحدهم التحرك، فلن يبقى هناك.

سألت القاضي كيربر ما إذا كان الشخصان قد ماتا تحت التعذيب، أم كان ذلك تخمينًا. فقال P20 إن ذاكرته مرتبطة بعدة فروع، فلا يستطيع تذكر ما إذا كان ذلك في الخطيب أم في فرع آخر.

سألت القاضي كيربر عمّا إذا كان الاعتقال الثاني لـP20 كان في عام 2012 أم في عام 2013. فأجاب P20 أنه كان في عام 2012.

قالت القاضي كيربر إنه في جلسة الاستماع التي عقدت في 18 آب/أغسطس 2016، قال P20 إنه كان في عام 2013، في منتصف شهر حزيران/يونيو. فقال P20 إنه يعتقد أنه كان هناك خطأ في ذاكرته، حيث كانت ذاكرته تخونه في بعض الأحيان. تم توثيق اعتقاله من قبل مركز توثيق الانتهاكات (VDC) وأكد أن اعتقاله الثاني كان في عام 2012 وليس في عام 2013.

سألت القاضي كيربر عمّا إذا كان ذلك في أيار/مايو أم في نيسان/أبريل. فأجاب P20 أنه كان في نيسان/أبريل.

***استراحة لمدة 20 دقيقة***

قالت القاضي كيربر إن المحكمة ستستمر لمدة ساعة، ثم سيتم أخذ استراحة غداء، وستستمر بعد ذلك.

سأل القاضي فيدنير عمّا إذا كان P20 قد تعرّف على الضابط الذي وصفه بأنه أنور، عندما سُئل في مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية. فقالP20 إنه في البداية أجاب أنه [أنور] كان مجرد ضابط. حيث تم عرض مجموعة من الصور عليه لأشخاص مختلفين. وظنّ بأنهم من المعتقلين الذين كانوا معه في الخطيب. ووضع صورة أنور بين صور الأشخاص الذين تعرّف عليهم. وكان هناك احتمال كبير أنه تعرّف على أنور في أول مرة. حيث إنه بعد ذلك تذكّر P20 أن هذا الشخص هو في الواقع الشخص الذي رآه [أثناء التحقيق].

قالت القاضي كيربر إنها تريد عرض الصور من محضر جلسة الاستماع التي عقدت في 2 نيسان/أبريل، 2019. وسألتP20 إذا كان ينبغي عليها تغطية توقيعه عليها. فقال P20 إنه لا يعرف ما إذا كان توقيعه أم الأحرف الأولى من اسمه. فقالت القاضي كيربر إنها ستغطي التوقيع.

[تم عرض صورتين، إحداهما كانت لأنور رسلان]

استجواب من قبل القاضي فيدنير

سأل القاضي فيدنير عمّا إذا كانP20 قد تذكر الصور التي عُرضت عليه. فقال P20 إن مجموعة من الصور قد عرضت عليه من قبل الشرطة الفرنسية والألمانية. وبأن هاتين الصورتين كانتا من الشرطة الألمانية.

سأل القاضي فيدنير عمّا إذا كان P20 يتذكر ما قاله في جلسة الاستماع للشرطة حول أن "الضابط كان أطول مني." فقال P20 إنه يتذكر قوله ذلك.

سأل القاضي فيدنير عمّا إذا كان P20 قد شاهد صور أنور قبل الاستجواب/جلسة الاستماع. فقال P20 لا، حيث كانت المرة الأولى أثناء الاستجواب من قبل الشرطة الفرنسية والألمانية.

قال القاضي فيدنير إنه كان يقصد قبل ذلك. فقاطعه بوكر قائلًا إنه لم يفهم الإجابة. فأوضح P20 أنه كان يقول إن هذه الصور عُرضت عليه لأول مرة أثناء استجواب الشرطة.

سأل القاضي فيدنير عمّا إذا كان P20 قد شاهد صورًا لأنور قبل استجواب الشرطة، على سبيل المثال على الإنترنت. فقال P20 إنه لم ير أي صورة لأنور على الإنترنت.

أكد القاضي فيدنير أنP20 قال نفس الشيء في الاستجواب. وقال القاضي فيدنير إن P20 ذكر اسم أنور في استجواب مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية وسأل P20 كيف عرف الاسم أو كيف ربطه بالصورة. فقال P20 إن الاسم لم يكن مرتبطًا بالصور في البداية. حيث كان [أنور] مجرد الضابط الذي قام بضربه (كان السؤال المطروح على P20 من قبيل: "هل رأيت هذه الوجوه من قبل، هل قام أحدهم بتعذيبك أو ضربك؟").

قال القاضي فيدنير إنه كان يسأل لأن اسم أنور ورد في استجواب الشرطة الألمانية. فقال P20 إن ما حدث أثناء استجواب الشرطة الفرنسية هو ما يلي: عرضت عليه صور وقال إنه ربما يعرف هذا الشخص [أنور]. إلا أن ذلك حدث [ذكر اسم "أنور"] لاحقًا مع الشرطة الألمانية. حيث كانت الأخبار بعد ذلك [بعد استجواب الشرطة الفرنسية] على الإنترنت تفيد بأنه تم القبض على [اعتقال] أنور وتم تعميم اسمه. تم الحديث بخصوص أنور مع الشرطة الألمانية.

قال القاضي فيدنير إنه يريد الانتقال إلى الاعتقال الثاني في الخطيب. فيما يتعلق بالشخص الميت، كيف علمP20 أنه كان ميتًا. فقالP20إنه ليس لديه إجابة طبية، ولكن الحديث كان أنه مات وعندما حمله الناس لم يتحرك.

سأل القاضي فيدنير من هم الأشخاص الذين قالوا إنه مات. فقال P20 إنهم الأشخاص الذين تم اعتقالهم معه في الفرع لأن الزنزانة كانت كبيرة وكان يصعب التحرك فيها لأنها كانت مليئة بالناس.

أرادت القاضي كيربرعرض رسم تخطيطي وطلبت منP20 أن يأتي إلى الأمام ليرى ما إذا كان يريد تغطية شيء ما.

[تم تغطية الجزء الذي كان يفترض أن يُظهر التوقيع وعُرِض الرسم التخطيطي].

قال P20 إنه في اعتقاله الثاني، بقي في هذا المكان [تم تحديده بعلامة نجمة سوداء]. وكان من الصعب المشي [يشق طريقه] إلى المغسلة. قال P20 إن هذا المكان [تم تحديده بمثلث أحمر] كان رطبًا جدًا ومليئًا بالديدان. وفي ذلك المكان [تم تحديده بعلامة تعجب حمراء] كان يوجد الأطفال وأولئك الذين لا يستطيعون التحرك [الضعفاء]. وكان الجرحى هنا [عند المرحاض (التواليت)] ثم نُقلوا إلى الداخل [تم تحديده بمثلث أحمر] (لم يتذكر كيف تم ذلك). وفي وقت لاحق، توفي الرجل وتم نقله إلى جانب الباب وبقي هناك لبعض الوقت (لم يتذكر P20 كم من الوقت بقي هناك). حيث تشير النقاط التي رسمها P20 إلى كيفية نقل الشخص إلى الخارج. وكان هذا [تم تحديده بعلامة نجمة حمراء] هو الشخص الذي تعرف عليه P20. وهو من دمشق ولديه وشم. حيث قاموا بأخذه وأعادوه وقد تم تعذيبه وكان ملطخًا بالدماء. وكان لون أظافره وجسمه أزرق. وكانت قدماه متورمتين ولم يكن قادرًا على المشي. حيث قاموا بفتح الباب وسقط على الأرض. فقام الشباب بسحبه إلى هناك. تم التحقيق مع P20 في هذه الغرفة [تم تحديدها بعلامة استفهام] وكانوا يراقبون المعتقلين من خلال النوافذ. وكانت الغرفة الموجودة على اليسار إما للتحقيق أو للإدارة. واعتاد كبار السن على الجلوس بالقرب من الباب لأنه كان يدخل بعض الهواء عند فتح الباب.

سأل القاضي فيدنير عن حجم النافذة. فقال P20 إنه كان 1.5×2 متر.

سأل القاضي فيدنير عمّا إذا كانت مفتوحة أو ما إذا كان يمكن للمرء أن يرى من خلالها. فقالP20 إنه كان هناك زجاج وحديد [قضبان/ شبك]، ولكن لم يكن يمكن للمرء أن يرى بوضوح من خلالها.

سأل القاضي فيدنير عمّا إذا كانوا يحصلون على هواء داخل الزنزانة من خلال الباب. فأكد P20 ذلك.

سأل القاضي فيدنير عمّا إذا كانت هناك مصادر أخرى للتهوية. فقال P20 إنه يتذكر أنه في هذا المكان [تم تحديده بعلامة! سوداء] كان يوجد فجوة بين السقف الحديدي والجدار. حيث كان بإمكان المعتقلين التمييز بين النهار والليل [من خلالها]، ولكنها لم تكن مصدرًا للتهوية.

سأل القاضي فيدنير ما إذا كانت الزنزانة تحت الأرض في القبو. فقال P20 إن المكان كان [في الأصل] حديقة، ولكنه كان تحت الطابق الأرضي بقليل.

سأل القاضي فيدنير عمّا إذا كان صحيحًا أن أعلى يسار [الرسم التخطيطي] هو المكان الذي مات فيه الشخص. فقال P20 إن السؤال غير واضح. فكرر القاضي فيدنير السؤال. فأكد P20 ذلك.

ذكّر القاضي فيدنير P20 بما حدث مقتبسًا من قوله إن النظافة كانت سيئة وإن المعتقلين كانوا يصابون بالعدوى بسهولة. فقال P20 نعم، حدث ذلك بسبب ارتفاع درجة الحرارة، فكان أي جرح صغير يتحول إلى التهاب/عدوى خلال يوم أو يومين. وذات مرة، أجرى P20 ومعتقلون آخرون عملية صغيرة: حيث أخذوا قطعة من الدهان وقاموا بقطع إصبع قدم شخص، لأنه كان ملتهبًا/مصابًا بالعدوى. حيث كان يعاني من ألم شديد. فأُجبر P20 والمعتقلون الآخرون على تثبيت الرجُل ليقوموا بقطع الإصبع. ولم يكن هناك دواء ولم يتمكنوا من الحصول على دواء أو مطهّر.

ذكّر القاضي فيدنير P20 بما حدث مقتبسًا من قوله إن الشخص الذي مات بقي بجانب الباب لعدة أيام. وكانت تفوح رائحة كريهة من الجثة ولم يتمكنوا من الذهاب إلى المرحاض. فقال P20 نعم، حيث كان يتبول على نفسه.

اقتبس القاضي فيدنير قول P20 إن الرائحة بجانب الباب كانت كريهة. فأكد P20 ذلك.

اقتبس القاضي فيدنير "وضعوا الشخص بالقرب من المرحاض. كان مبللًا ومتعفنًا. وكان الشخص مصابًا." فأجاب P20 بأن ذلك صحيح.

ذكّر القاضي فيدنير P20 بما حدث مقتبسًا "عندما مات، تم حمله ونقله". فقال P20 نعم، حيث عانى عدد من الأشخاص لحمل/نقل الجثة.

قام القاضي فيدنير مرة أخرى بتذكير P20 بما حدث مقتبسًا من قول P20 "كان من الصعب الرؤية من خلال النوافذ. وبأنه تم التحقيق مع P20 في الغرفة الموجودة على اليمين." فقال P20: نعم، تم التحقيق معه هناك في الاعتقال الأول. وكان من الصعب الرؤية [خلال النوافذ]، ولكن P20 تذكر أنه عندما كان في الغرفة، كان قادرًا على رؤية ما بداخل [الزنزانة].

سأل القاضي فيدنير عمّا إذا كان ذلك قد حدث في عام 2011 وما إذا كان في التحقيق الأول أم الثاني أم الثالث. فقال P20 إنه كان الثاني أو الثالث.

قال القاضي فيدنير إن P20 قد أجاب على سؤال، "كيف عرف بأن الشخص قد مات" بقوله إن "المعتقلين قالوا ذلك وإنه كان مصابًا بجروح في البطن تبدو كجرح رصاصة". فأجاب P20 أنه لا يستطيع التأكيد على أنها كانت رصاصة، ولكن بناءً على لون الدم وكان هناك بقعة تشبهها. لذا، كان من الممكن أن يكون الجرح جرّاء رصاصة.

سأل القاضي فيدنير ما إذا كان الشخص قد تلقى مساعدة. فقال P20 إنه لم يتلق مساعدة أبدًا، ولكن جراحه كانت مضمدة.

سأل القاضي فيدنير عمّا إذا كان قد تم إبلاغ العناصر بأن الشخص كان بحاجة إلى المساعدة. فقال P20 إن الضبّاط والعناصر كان بإمكانهم دائمًا رؤية الشخص حيث كان بجوار الباب [تم تحديده بعلامة استفهام حمراء على الرسم التخطيطي]. كان واضحًا أنه كان هناك مصاب. وكان من الصعب رؤيته عندما كان عند منطقة تجمع البطانيات، أما هنا [تم تحديده باللون الأحمر] فقد كانملحوظًا بوضوح. وعندما ساءت حالته قال العنصر "إنه [الشخص] تفوح منه رائحة كريهة ويجب نقله إلى الداخل.

ذكّر القاضي فيدنير P20 بما حدث قائلًا " لم يتحدث P20 معه وتم وضعه بالداخل". فأكد P20 ذلك.

اقتبس القاضي فيدنير مرة أخرى "كان هناك معتقل كبير في السن في الاعتقال الثاني". فأكد P20 ذلك.

أشار القاضي فيدنير إلى أن P20 ذكر بأنه "لم تكن هناك رعاية طبية حتى توفي. وسُئل P20 كيف علم بأن الشخص توفي. فأجاب P20 أن الأشخاص قالوا ذلك وحملوه. حيث شاهدهم P20 وهم يحملونه." فقال P20 إنه ليس لديه ما يضيفه.

سأل القاضي فيدنير عن مساحة الزنزانة الخارجية وكم عدد المعتقلين هناك. فقال P20 إنه يعتقد أنها كانت خمسة أو ستة أمتار X عشرة أمتار. وكانت المسافة بين الأعمدة ثلاثة أمتار. وبهذا المنطق: إذا كان بإمكان المرء تقدير أنه كان هناك 75 شخصًا بين عامودين، فسيكون العدد الإجمالي 350 شخصًا. حيث كان الأشخاص حرفيًا فوق بعضهم البعض.

سأل القاضي فيدنير عمّا إذا كان لدى P20 مكان للنوم. فقال P20 لا. حيث كانت المشكلة بأنه إذا أراد أحدهم أن ينام، فإن شخصًا آخر سينام فوقه ثم شخص آخر... وبعد نصف ساعة، لن يستطيع المرء التنفس لأن هناك ثلاثة أشخاص فوقه.

سأل القاضي فيدنير عمّا إذا كان P20 قد سمع شيئًا من الغرف المطلة على الزنزانة. فقال P20 إنه لا يتذكر سماع أي شيء أو أي شخص يتحدث.

قال القاضي فيدنير إنP20 قال في جلسة استماع الشرطة إنه اعتاد سماع صراخ المعتقلين باستمرار. فقال P20 إنهم اعتادوا سماع أصوات التعذيب دائمًا. ففي غرفة معينة، كانت الأصوات أحيانًا قريبة جدًا حيث كانت تبدو وكأنها تأتي من هنا [أشار P20 إلى الرسم، ولكن مراقب المحكمة لم يتمكن من رؤية المنطقة التي أشار إليها.] غير إنهم على سبيل المثال كانوا يسمعون صوت الشخص الدمشقي يأتي من مكان بعيد.

سأل القاضي فيدنير عن الحالة العامة للغرف والمعتقلين والإصابات. كما سأل عمّا إذا كان الطعام كافيًا وعن حالة جسم P20. فقال P20 إن الوضع بشكل عام كان سيئًا مقارنة بالفروع الأخرى. وذكر P20 بأنه يمكنه القول إن وجوده في الخطيب خلال فترة اعتقاله الثانية كان سيئًا للغاية. حيث لم يكن هناك رعاية طبية ولا دواء. وكان الطعام يتكون من قطعة من البطاطا وقطعة خبز وخيار. وفي الليل كان هناك حلاوة الطحينية أو قطعة خبز مع زيتون. وكان سيئًا. أما بالنسبة لأي شخص أصيب بجروح أو التهابات، فقد كان الأمر سيئًا للغاية. وإذا دخل المرء إلى منطقة البطانيات، فقد كان الأمر جحيمًا – المرحلة النهائية. باختصار، كان الوضع جحيمًا.

سأل القاضي فيدنير عن أساليب التعذيب التي شهدها P20 أو قيل له عنها من قبل معتقلين آخرين. فقال P20 إن الأساليب التي رآها/شهدها كانت العصي العادية؛ وكانت "عصي الإطارات" (مصنوعة من إطارات السيارات) سميكة للغاية.

سأل القاضي فيدنير عمّا إذا كان P20 قد تعرض للضرب بها. فقال P20 نعم، ضربني ميماتي بهذه العصي.

سأل القاضي فيدنير عمّا إذا كان P20 قد تعرض لأساليب أخرى من التعذيب أو سمع عنها. فقال P20 إنه لا يعرف [ما إذا كان قد سمع] عن طرق تعذيب غير العصي.

سأل القاضي فيدنير عن الضرب بالعصي على القدمين. فقال P20 نعم، الفلقة: حيث كان حزاما مربوطًا بعصا، ويتم لفه حول الساقين لتثبيتهما. وربما تم تغيير طريقة التعذيب إلى آلة تثبت الساقين للضرب.

سأل القاضي فيدنير عمّا إذا كان P20 قد شهِد أو قيل له عن تعليق/شبْح شخص ما من يديه. فقال P20 إن ذلك لم يحدث معه شخصيًا في الخطيب، وإنما حدث معه في الفروع الأخرى.

كرر القاضي فيدنير سؤاله بشأن الخطيب. فأكّد P20 أنه لم يتعرّض للشّبْح في الخطيب.

سأل القاضي فيدنير عمّا إذا كان P20 قد سمع ما إذا كان أي شخص قد تعرض لذلك. فأجاب P20 أنه لا يتذكر الآن.

***استراحة غداء***

قال القاضي فيدنير إنه فهم أن أول اعتقال لـP20 كان في آذار/مارس 2011. فأجاب P20 أن ذلك صحيح.

سأل القاضي فيدنير كم استمر ذلك. فقال P20 لأسبوع واحد، حتى 1 نيسان/أبريل، 2011.

سأل القاضي فيدنير عن المدة التي بقي P20 فيها في الخطيب في اعتقاله الثاني. فقال P20 حوالي 21 يومًا.

ذكّر القاضي فيدنير P20 بأنه قال إن الاعتقال الثاني كان في عام 2012 وسأل عمّا إذا كان بإمكان P20 تأكيد ذلك. فأكد P20 ذلك، قائلًا نعم كان في عام 2012. حيث كان هناك احتفال بذكرى الثورة السورية وتفاصيل شخصية أخرى، فعلى سبيل المثال حدثت مجزرة الحولة عندما كان في السجن عام 2012. وكانت هناك حوادث في سوريا وبعض الأمور الشخصية التي يربطها P20 بذلك الوقت [باعتقاله].

طلب القاضي فيدنير من P20 التحدث عنها بشكل عام. فقال P20 إنه بعد إطلاق سراحه، كانت مجزرة الحولة بمثابة صدمة لأنها كانت مجزرة حدثت في منطقة يعرفها. كما كانت هناك أحداث شخصية في عام 2012 [استشار P20 محاميته] تتعلق بشخص. حيث كانت تتعلق بالمكان الذي جاء منه P20 ويمكنها تحديد هويته.

سأل القاضي فيدنير عمّا إذا كانت مجزرة الحولة قد حدثت قبل أم بعد اعتقال P20. فقال P20 إنه تلقى الأخبار عندما كان معتقلا. كان هناك معتقل جديد أخبر المعتقلين الآخرين بذلك. بالإضافة إلى ذلك، تم استهداف الناشط باسل شحادة من قبل النظام السوري وقتل في حمص عام 2012. وكان بعض المعتقلين الذين دخلوا السجن قد شاركوا في صلاة الغائب على باسل، ولكن P20 كان في جهاز الشرطة العسكرية.

سأل القاضي فيدنير عن كيفية كتابة اسم الشخص المذكور [باسل شحادة]. [قام المترجم بتهجئة الاسم].

سأل القاضي فيدنير متى غادر P20 سوريا. [استشار P20 محاميته] وقال إنه غادر سوريا في تموز/يوليو 2014.

قال القاضي فيدنير إنه كان يسأل لأن P20 حدد التاريخ للشرطة الفرنسية. [استشار P20 محاميته] أجاب P20 أنه بصراحة، الأمر مرتبط بالذاكرة والسنوات، وبأنه مرتبط بحدث معين. فعندما يكون الاستجواب في سياق عادي، فإنه يتذكر الحدث بشكل أفضل، على عكس عندما يكون سؤال مباشر (متى غادرت؟). حيث إنه يجب أن يكون في سياق معين ليتذكره.

سأل القاضي فيدنير عمّا إذا كان P20 لم يفكر في ذلك الآن. فقال P20 نعم، لم يفكر في ذلك. وبأنه لا يستطيع تحديد أي يوم بالضبط، ولكنه على الأرجح، كان يوم 16 تموز/يوليو.

أشار القاضي فيدنير إلى أن P20 ذهب إلى مكان آخر بعد الخطيب في اعتقاله الثاني. وسأل القاضي فيدنير متى كان ذلك وكم كانت مدته. فقال P20 إن ما يتذكره هو 21 يوما في الخطيب. ويوم واحد في القسم 40 (قبل الخطيب)؛ وثلاثة أسابيع في المخابرات العامة. وأسبوعان في الأمن السياسي في الميسات والفيحاء (قرب ملعب كرة القدم).

سأل القاضي فيدنير ما إذا كانت إدارة المخابرات العامة في كفرسوسة. فأكّد P20 ذلك.

سأل القاضي فيدنير متى كان ذلك. فأجاب P20 أنه يعتقد أن ذلك كان في 5 تموز/يوليو 2012.

أشار القاضي فيدنير إلى أن P20 ذكر باسل شحادة وسأل عمّا إذا كان P20 في جهاز المخابرات العسكرية عندما وقع الحادث. فقال P20 إنه كان في جهاز الشرطة العسكرية قبل نقله إلى القضاء العسكري.

سأل القاضي فيدنير عمّا إذا كانت الشرطة العسكرية أم المخابرات العسكرية. فقال P20، الشرطة [العسكرية].

سأل القاضي فيدنير أين كان ذلك. فقال P20 في الشرطة العسكرية في القابون.

أشار القاضي فيدنير إلى أن P20 قال إن اعتقاله الثاني كان في القسم 40 وسأل كيف عرف P20 أنه كان القسم 40. فقال P20 إنه علم ذلك من خلال الطريق التي نقلوه بها من الصالحية إلى القسم 40. حيث كان هناك أماكن/مواقع يعرفها العامة جيدًا. وكان هناك تفصيل يتعلق بالقسم 40: حيث إن P20 فكّر في الانتحار والقفز من الطابق الرابع نتيجة لتعرضه للضرب بشكل جنوني. كان هناك درج حديدي أو باب. وتم تقييده بالقرب من ذلك المكان. وكان من الواضح أن هناك صوتا يأتي من النافذة ولم يكن معصوب العينين. فنظر عبر النافذة ورأى الجسر الأبيض الذي كان يعرفه. وقد كانت فكرة مجنونة وتخلى P20 عنها.

سأل القاضي فيدنير ما إذا كان قد تم نقل P20 إلى الخطيب في اليوم التالي. فقال P20 نعم، نُقِل َمع مجموعة من الناس.

سأل القاضي فيدنير عمّا إذا كان العناصر الذين نقلوا P20 إلى الخطيب قد بقوا في الخطيب. فقال P20 إنه لا يستطيع تحديد ذلك [لم يكن يعرف].

أراد القاضي فيدنير العودة إلى أول اعتقال لـP20 في آذار/مارس 2011. قال القاضي فيدنير إن P20 شارك في مظاهرتين. وسأل القاضي فيدنير عمّا مر P20 به خلالهما وما إذا كانت هناك إصابات أو وفيات. فقال P20 إنه كان في دوما في يوم الجمعة الذي سبق اعتقاله. وعندما خرجت المظاهرة تمت مهاجمتها (تم مهاجمة المدنيين) وتم اعتقال مجموعة من الناس. واستمرت المظاهرة وكان هناك اعتصام في ساحة البلدية. داهمت قوات الأمن الناس واعتدت عليهم بالضرب في الليل/في المساء. وفي المظاهرة التي أدت إلى اعتقال P20، كان هناك ضرب مبرح وسَمِع بأن 11 شخصًا من دوما قد ماتوا. كانت جنازاتهم في نفس اليوم.

سأل القاضي فيدنير عمّا إذا كان P20 قد رأى الموتى أم سمع عنهم. فقال P20 إنه كان يتم اعتقالهم، بعد ذلك، قاموا بإطلاق النار على المتظاهرين. ولاحقًا، بعد إطلاق سراحه، علم P20 بما حدث وشاهد مقاطع فيديو (لا تزال متاحة حتى اليوم) تُظهر إطلاق النار على المتظاهرين.

سأل القاضي فيدنير عمّا إذا كان P20 قد شهد ذلك بنفسه. فنفى P20 ذلك، حيث إن أصدقاءه أخبروه بذلك وقام بمشاهدة مقاطع فيديو، وكان صديقه قد صوّر أحد المقاطع. كما شارك في جنازة 11 شخصًا في اليوم الثالث، 3 أو 4 نيسان/أبريل [لم يتضح ما إذا كان يقصد الأحد عشر شخصًا الذين ماتوا أثناء المظاهرة، حيث إن الجدول الزمني لاعتقاله لا يشير إلى ذلك].

سأل القاضي فيدنير عمّا إذا كان ذلك قبل أم بعد اعتقال P20. فأجاب P20 أنه كان بعد إطلاق سراحه.

أشار القاضي فيدنير إلى أن P20 قال إنه رأى قوات الأمن تهاجم المظاهرة وشاهد مقاطع فيديو. وسأل القاضي فيدنير عمّا شاهده P20 وما إذا كان بإمكانه تحديد من أي قوات أمن كانوا: على سبيل المثال جنود، شبيحة، جهاز المخابرات. فقال P20 إنه رأى تجمعات أمنية (في دوما) أثناء المظاهرة. حيث كان بعضهم يرتدي زي شرطة مكافحة الشغب (لون أخضر زيتي) وكانوا بمفردهم في مكان محدد. وعلى الجانب الآخر، كانت هناك قوات أمنية مع سياراتهم وكان شارع يفصل بينهم. وعلى بعد أمتار قليلة كانت هناك مجموعة أخرى بدأت في ضرب [المتظاهرين]. وبجانبهم سيارات الأمن التي عُرِفت من خلال أرقامها [لوحات السيارات] وصور بشار وماهر [الأسد] على زجاجها الخلفي. وكان هناك شبيحة على الجانبين يحملون سلاسل بدون أسلحة. وتعرض المدنيون للهجوم وقام بعض الأشخاص الذين كانوا يقومون بضربهم في الميدان بنقل أشخاص إلى الخطيب وبقي بعضهم مع المتظاهرين هناك.

سأل القاضي فيدنير عمّا إذا كان P20 قد شاهد أسلحة أو إطلاق نار. فقال P20 إنه كان لديهم بنادق كلاشنكوف.

ذكّر القاضي فيدنير P20 بأنه قال في جلسة استماع الشرطة الفرنسية إنه تعرض للضرب على نحو منهجي في الاعتقال الأول. فقال P20 إن السؤال غير واضح.

قال القاضي فيدنير إن P20 ذكر شخصًا تعرض للضرب. فقال P20 إنه كان هناك قوات أمن اقتادتهم وكانوا داخل فرع الخطيب. وأثناء وجود المعتقلين في الممر، قام عنصر من قوات الأمن بركل P20 مما أدى إلى كسر ضلوع P20. وكان هناك شهود وقوات أمن معهم.

قال القاضي فيدنير إنه كان يقصد شيئًا آخر. قال القاضي فيدنير إن P20 ذكر في جلسة استماع الشرطة الفرنسية أن شخصًا سقط على الأرض وربما مات. فأجاب P20 بأنه لا يتذكر الآن.

ذكّر القاضي فيدنير P20 بما حدث مقتبسًا، "سقط بعض المعتقلين على الأرض وظن P20 أن أحدهم سقط ولم يكن P20 متأكدًا مما إذا كان قد مات." فقال P20 إنه في "حفل الاستقبال" مات بعض الأشخاص. حيث مات صديقه تحت التعذيب في حمص أثناء "حفل الاستقبال" وكان من الممكن أن يحدث شيء آخر لـP20 [في سيناريو آخر] وكان يمكن أن يموت. كان قد فقد أنفاسه [لم يكن قادرًا على التنفس] حتى المساء.

سألت القاضي كيربر ما إذا كان P20 يريد استراحة لمدة 10 دقائق. فقال P20، حسنًا.

***استراحة لمدة 10 دقائق***

استجواب من قبل المدعي العام بولتس

سألت بولتس عمّا إذا كان قد تم إبلاغ عائلة P20 أو أصدقائه باعتقاله. فقال P20 إنه لم يكن هناك إبلاغ من السلطات لعائلته أبدًا.

سألت بولتس عمّا إذا كان P20 قادرًا على التواصل معهم. فقال P20 لا أبدًا، حيث إن التواصل [مع العالم الخارجي] كان من خلال المعتقلين الجدد. ففي كلا الاعتقالين، لم تخبر السلطات [عائلة P20] شيئًا عن وضعه، على الرغم من أن عائلته حاولت التواصل ومعرفة مصيره، ولم يكن هناك جواب.

ذكّرت بولتس P20 بما حدث قائلةً بأنه سُئل أثناء استجواب الشرطة الفرنسية عمّا إذا كانت عائلته قد تم إبلاغها وقال P20 "لا، لقد عرفوا ذلك من خلال أصدقائي، ولكن السلطات لم تبلغهم. ولم يكن للمعتقل الحق في الاتصال وكان الاعتقال سريًا." فأجاب P20 بأن ذلك صحيح.

سألت بولتس عمّا إذا كان صحيحًا أن الاعتقال كان سريًا. فقال P20، بالضبط. ففي سوريا هذا أمر سري ولا توجد معلومات عن المعتقل. والمصطلح الأصح لذلك هو الاختطاف. فمثاله يمكن الاعتماد عليه: حيث إنه في كلا الاعتقالين، لم تكن هناك تهمة، وإذا سأل المعتقلون سؤالًا عن سبب الاعتقال، لم يكن هناك جواب. ولم يكن هناك حق في التواصل مع العالم الخارجي، ولا ما إذا كان العالم الخارجي يعرف عنا. ففي بعض الأحيان، كان يتم تفتيش [جسد] المعتقل من قبل [أفراد] الأمن في البداية، حتى لا تحصل العائلة على معلومات [لم يكن من الواضح ما كان يعنيه P20 بهذه الإفادة. فخمّن مراقب المحكمة أنه ربما كان P20 يعني أن عمليات التفتيش الأمني ​​كانت تتم في البداية بحيث يتم أخذ هاتف الفرد لتجنب الاتصال].

قالت بولتس إن P20 ذكر الفلقة وسألت عن عدد الأشخاص الذين كانوا هناك أثناء الإجراء. فقال P20 إنه بشكل أساسي يقوم شخصان بربط القدمين ويقوم كل واحد بتثبيت الشخص إلى الأسفل من كلا الجانبين. ويقوم أحدهما بطرح الأسئلة والآخر يقوم بالضرب. وفي بعض الأحيان، كان الشخص الذي يطرح الأسئلة نفسه يقوم بالضرب.

سألت بولتس أي منهما حدث مع P20. فقال P20 إن من قام بسؤاله قام بضربه أيضًا.

سألت بولتس عمّا إذا كان بإمكان P20 معرفة ما إذا كان هناك تسلسل هرمي بين الأفراد. فقال P20 إنه عادة في الخطيب، كان يوجد عناصر وأشخاص من الممكن أن يكونوا ضباطًا (ولكنهم بالتأكيد ليسوا عناصر عاديين). حيث إن هذا الشخص [الذي من الممكن أن يكون ضابطًا] قام بضرب P20 مرتين. أما في الفروع الأخرى، كان الضابط مع عنصر، وكان الضابط يقوم بالضرب. وقد كان يعرف التسلسل الهرمي بسبب صيغة المخاطبة "سيدي".

سألت بولتس من خاطب من. فأجاب P20 بأن المسؤول ذا الرتبة الأدنى خاطب المسؤول ذا الرتبة الأعلى قائلًا "نعم سيدي."

سألت بولتس عمّا إذا كان P20 قد تعرض لاعتداء جنسي في الخطيب. فقال P20 لا، لم يتعرض لذلك.

سألت بولتس عمّا إذا كان P20 قد سمع من أشخاص آخرين أو إذا قام شخص ما بإخبار P20 عن الاعتداء الجنسي على الرجال أو النساء. فقال P20 نعم، فقد سمع عن ذلك، ولكنه سأل بولتس ما إذا كانت تقصد الخطيب أو أماكن أخرى؟

فقالت بولتس إنها مهتمة بالخطيب في الوقت الحالي. فقال P20 إنه لم يقم أي أحد بإخباره شخصيًا عن الخطيب.

سألت بولتس عمّا إذا كان ذلك معروفًا بشكل عام في سوريا. فقال P20 إنه بشكل عام في سوريا، يشيع هذا الاسلوب. حيث إنه على الأقل، سمع من صديقاته الإناث عن الاعتداء الجنسي اللفظي.

سألت بولتس عمّا إذا كان P20 قد سمع أيضًا عن الاعتداء الجنسي بالإضافة إلى اللفظي. فقال P20 إنه ليس لديه أي معلومات.

قالت بولتس إن القاضي فيدنير سأل P20 عن طرق التعذيب وذكر الفلقة والدولاب. وسألت بولتس عمّا إذا كان P20 قد رأى أشخاصًا تعرضوا للتعذيب بتلك الطرق. فقال P20 إنه ذكر في شهادته الشخص الذي كان من دمشق وكان دمه يسيل من أظافر أصابع يديه وقدميه.

أشارت بولتس إلى أنه في جلسة استماع مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية قال P20: "كان هناك شخص ذو شعر طويل تم أخذه خارج الزنزانة لمدة ساعة وسمع المعتقلون صوت صراخ. وعندما عاد، لم يتمكن المعتقلون من التعرف عليه، حيث أصيب بكدمات ونُزعت أظافره." سألت بولتس ما إذا كان P20 يذكر ذلك. فأكد P20 أنه يذكر ذلك.

سألت بولتس عمّا إذا كان الشخص قد تم نقله بسبب إصاباته. فأجاب P20 أنه لا يتذكر أنه تم نقله، بل بقي في مكانه ولم يتحرك. وتحدث P20 عن شخص فقد عقله ولم ينم لمدة أربعة أيام. حيث كان واقفًا على قدميه لمدة أربعة أيام. فطلبوا [P20 ومعتقلون آخرون] من رجال الأمن مساعدة هذا الرجل (كان اسمه على الأرجح خالد أو أبو خالد)، قالوا إن هذا الشخص لديه مشكلة. وفي اليوم الخامس بدأ يتحدث مع نفسه ويتبول في سرواله.

قال بوكر إن لديه سؤالين.

قالت القاضي كيربر إنهم سيأخذون استراحة لمدة خمس دقائق.

قال بوكر إن الأسئلة قصيرة.

قالت القاضي كيربر إنهم سيستمرون بعد خمس دقائق.

*** استراحة لمدة 5 دقائق***

سأل القاضي فيدنير عمّا إذا كان الشخص الذي لم يتمكن من النوم في الاعتقال الأول أم الثاني لـP20. فأجاب P20 أنه كان في الثاني.

سأل القاضي فيدنير ما إذا كان صحيحًا أن P20 لم ير صورة لأنور قبل مجموعة الصور في استجواب الشرطة. فأكد P20 ذلك. وبأنه لم ير أي صور لأنور رسلان.

سأل القاضي فيدنير ما إذا كانت الشرطة الفرنسية قد عرضت أي صور على P20. فقال P20 إنهم عرضوا عليه مجموعة كبيرة من الصور لأشخاص مختلفين.

سأل القاضي فيدنير عمّا إذا كان قد تم تحديد هوية أنور في جلسة الاستماع هذه. فقال P20 إنه لم يتم ذكر اسم أنور في هذا الاستجواب. فقد عرضوا عليه صورًا وسألوه ما إذا كان بإمكانه التعرف على ضبّاط. حيث كان السؤال "هل رأيت هؤلاء الأشخاص في الفرع؟"

سأل القاضي فيدنير ما إذا كان P20 قد تعرف على أنور في جلسة الاستجواب لدى الشرطة الفرنسية أم فقط في جلسة الاستجواب لدى الشرطة الألمانية. فقال P20 إنه يتذكر أن شخصًا واحدًا كان [مشتبهًا به] محتملًا. حيث أخبرهم أنه من المحتمل أنه قد رأى هذا الشخص. وكانت هناك مجموعة من الصور لأشخاص كان لديه سبب مقنع للاعتقاد بأنه قد رآهم. أما في استجواب الشرطة الألمانية، فقد قال P20 مباشرة إنه يعرفه [أنور].

سأل القاضي فيدنير ما إذا كان P20 لم يتعرف على أنور أثناء استجواب الشرطة الفرنسية. وأوضحت القاضي كيربر السؤال. فأجاب P20، "قلت عن أنور، ’هذا الشخص، لقد رأيته‘".

سألت القاضي كيربر، "بدون اسم؟" فأكد P20أنه كان يعرفه بدون اسم.

سألت القاضي كيربر عمّا إذا كان الشخص الذي تعرف عليه P20 في ذلك الوقت هو الشخص (أنور) الذي تعرف P20 عليه في قاعة المحكمة. فأكد P20 ذلك.

قال كلينجه إن هناك متهمًا آخر وسأل ما إذا كان P20تعرّف عليه. [نظر P20 إلى إياد الغريب]. فأجاب P20 بالنفي، وبأنه لم يره.

قال بوكر إن لديه أسئلة لوقت لاحق. فسألت القاضي كيربر إذا كان لديه أي أسئلة توضيحية. فقال بوكر لا.

صرفت القاضي كيربر P20 وأعلنت أن الجلسة ستستمر في اليوم التالي.

سأل بوكر فون دير بيرنس إذا كان بإمكانها البقاء في قاعة المحكمة.

[تحدثت فون دير بيرنس مع P20 قبل أن يغادر.]

قال بوكر إن لديه مشكلة فيما يتعلق بجلسة الاستجواب الثانية من قبل الشرطة في عام 2019. حيث إن بوكر لم يعرف ما إذا كان P20 قد تعرّف على أنور قبل عرض مجموعة الصور في ذلك الاستجواب، لأن لا أحد يعرف ما هي الصور التي تم عرضها في استجواب الشرطة الفرنسية.

قالت القاضي كيربر إن هذه الصور غير متوفرة في الملفات/السجلات، على حد علمها.

سأل بوكر عمّا إذا كان بإمكان المحكمة الحصول على هذه الصور. فقالت القاضي كيربر إنهم سيحاولون.

رُفِعَت الجلسة الساعة 3:00 بعد الظهر.

ستكون المحاكمة القادمة في 26 تشرين الثاني/نوفمبر، 2020، الساعة 9:30 صباحًا.

اليوم السابع والأربعون للمحاكمة – 26 تشرين الثاني/نوفمبر، 2020

بدأت الجلسة الساعة 9:30 صباحًا. بحضور أربعة أشخاص وفردين من وسائل الإعلام.

حضرت السيدة فريدريك بدلا من المحامية أوميشين. وحضرت السيدة فورستر بالدينيوس بدلا من خبيب علي محمد.

سألت القاضي كيربر السيدة التي رافقت P20 عن هويتها. فأجابت بأنها [حُجب الاسم] خطيبة P20.

قال القاضي فيدنير إنهم اتصلوا بدويسنج لمعرفة ما إذا كان بإمكان الشرطة الفرنسية إرسال الصور التي عرضوها على الشاهد في الاستجواب، ولكن الشرطة الفرنسية لا ترغب بمشاركتها. غير أن هذه الصور لم تكن مطابقة لتلك التي استخدمت في استجواب مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية.

سألت القاضي كيربر ما إذا كان P20 يفهم الترجمة. فقال P20 ليس كثيرا. حيث إنه بالأمس، كان يعاني من مشاكل طفيفة، ولكنه يعتقد أن اليوم أفضل.

قالت القاضي كيربر إن P20 عُرضت عليه صور أثناء الاستجواب وسألته من الذي تعرف عليه. سأل P20 عمّا إذا كانت القاضي كيربر تسأل عن الاستجواب الفرنسي أم الألماني.

فأوضحت القاضي كيربر أنها كانت تشير إلى مجموعة الصور في استجواب الشرطة الفرنسية.

قال بوكر إنه تم استجواب P20 مرتين في فرنسا.

طلبت القاضي كيربر من P20 تأكيد ذلك. فأكد P20 ذلك.

سألت القاضي كيربر عمّا إذا كانت قد عُرضت عليه الصور في جلستي الاستجواب. فقال P20 لا، في جلسة الاستجواب الثانية فقط.

سألت القاضي كيربر من الذي تعرف P20 عليه في هذا الاستجواب. فقال P20 إنه يريد فقط أن يشير إلى أن ظروف الاستجواب كانت سيئة للغاية. خلال المرات السابقة، كان الاستجواب طويلًا جدًا بدون سبب واضح. حيث فتح [في إشارة مفترضة إلى المحقق] استجوابًا حول الأحداث في سوريا. وكان المحقق من الجيش مما تسبب في الكثير من الضغوط النفسية خلال جلسة الاستجواب الأولى. وقام بطرح الأسئلة بطريقة عنيفة ذكّرت P20 بالتحقيقات في سوريا. وشارك P20 ما مرّ به مع العديد من الأصدقاء الذين مروا بنفس الأمر أيضًا. وقال P20 للضابط إنه لا يريد مواصلة الاستجواب بسبب سلوك الضابط. وفي آخر استجواب للشرطة الفرنسية، قبل عرض صور الأشخاص، أراد P20 رفض المتابعة بسبب سلوكهم. فقالوا "حسنًا، آخر شيء" مع هذه الصور. حيث عرضوا مجموعة كبيرة من الصور لأشخاص مختلفين من اليوم السابق [يبدو أن P20 كان يشير إلى اليوم السابق في المحكمة (حيث تم عرض صور في قاعة المحكمة)]. واستجوبوا P20 عمّا إذا كان يعرف أيًا من هؤلاء الأشخاص أو شاهد أحدهم. قام P20 بالإشارة إلى الأشخاص الذين كان على الأغلب يعرفهم. وكان هذا كل شيء.

سألت القاضي كيربر ما إذا كان P20 قد تعرّف على شخص ما بشكل أكيد. فقال P20 لا، ليس 100٪.

سألت القاضي كيربر عمّا إذا كانت صور أنور من بين الصور أثناء استجواب الشرطة الفرنسية. فقال P20 إنه لا يتذكر.

استجواب من قبل محامي الدفاع بوكر

قال بوكر إن P20 لم يكن يشعر بالارتياح أثناء الاستجواب الفرنسي وسأل P20 عمّا إذا كان يشعر بحالة جيدة اليوم. فأجاب P20 أنه في صحة وبحالة جيدة ولا يشعر بأي ضغط. ولا يوجد قانون يجبره على المثول [أمام محكمة في ألمانيا].

أوضح بوكر أنه يقصد ما إذا كانت الأجواء في المحكمة جيدة أم أنها مشابه لما مرّ P20 به في فرنسا. فقال P20 نعم، إنها جيدة جدًا.

ذكر بوكر أن لديهم مشكلة بخصوص الصور من الشرطة الفرنسية، وأشار إلى أن P20 قال إن جلسة الاستجواب الثانية في فرنسا كانت طويلة للغاية وكان السلوك سيئًا وذكّره بسوريا. وسأل بوكر P20 عمّا إذا كانت الأجواء سيئة أثناء جلسة الاستجواب الثانية. فقال P20 إنه لم يقل إن جلسة الاستجواب الثانية استغرقت وقتًا طويلًا، وإنما جلسة الاستجواب الأولى فقط. واتخذ موقفا أثناء جلسة الاستجواب الثانية نتيجة لجلسة لاستجواب الأولى. حيث رفض P20 الاستمرار وفي النهاية، عرضوا عليه الصور.

ذكر بوكر أن جلسة الاستجواب الأولى استمرت لأربع ساعات. قال P20 إنها كانت قصيرة، حيث إنه لم يعلم ما إذا استمرت الجلسة لأربع ساعات، ولكنه لم يشعر أنها كانت طويلة إلى هذا الحد [كان هناك خلط حول أي من جلسات استجواب الشرطة كان بوكر يقصد].

قال بوكر إنه سمع هو وزميله [فراتسكي] أن P20 قال إن جلسة الاستجواب كانت طويلة وإنهم بعد ذلك عرضوا الصور. سأل بوكر P20ما إذا كان قد سمع P20بشكل خاطئ. فقالت فون دير بيرنس إن P20 لم يقل ذلك، بل قال إنه "كان هناك ضغط في جلسة الاستجواب الأولى، ثم عرضوا الصور" وإنه "اتخذ موقفًا في جلسة الاستجواب الثانية بسبب الضغط الذي تعرّض له في جلسة الاستجواب الأولى."

سأل بوكر عمّا إذا كانت جلسة الاستجواب الأولى استمرت لمدة 3 ساعات و47 دقيقة. فقال P20إن جلسة الاستجواب الأولى استمرت لفترة أطول من ذلك. ولم يكن يعرف بخصوص الجلسة الثانية، ولكنها كانت أقصر.

سأل بوكر عمّا إذا كانت جلسة الاستجواب الثانية أطول من الأولى أم أقصر. فأجاب P20 أنه لا يتذكر بالضبط.

أشار بوكر إلى أن P20 قال، "أطول، أقصر..."

قاطعته القاضي كيربر لأنها تريد توضيح السؤال. سألت القاضي كيربر P20 ما إذا كانت جلسة الاستجواب الأولى أطول من الثانية. فأجاب P20 بأن جلسة الاستجواب الأولى كانت "طويلة".

قالت القاضي كيربر إنه يذكر في المحضر أنها بدأت في... [لم يستطع مراقب المحكمة سماع الوقت الذي تم ذكره]. وسألت القاضي كيربر عمّا حدث بعد ذلك. فقال P20 إنه سلّم هاتفه المحمول وذهب وانتظر المترجم. وذهبوا إلى مكان بعيد في باريس. ولم يكن يحمل الهاتف معه في الطريق للتحقق من الوقت. حيث إنه قام بتسليم متعلقاته وعندما خرج [بعد الاستجواب] نظر P20 إلى الوقت. وليس لدى P20 معلومات حول الوقت الإجمالي.

فقالت القاضي كيربر إن هذا يعني أن جلسة الاستجواب انتهت في الساعة 3:55 مساءً. وسألت القاضي كيربر عمّا إذا كانت أطول من ذلك. فقال P20 إنه شعر أنه كان أطول من ذلك.

سألت القاضي كيربر بوكر إذا تمت الإجابة على سؤاله. فأكد بوكر ذلك.

أشار بوكر إلى أن P20 قال إنه لم ير صور أنور على الإنترنت. فقال P20 إنه لم يرَ صور أنور وإياد أبدًا.

سأل بوكر ما إذا كان اسم أنور موجودًا في ذهن P20 قبل الاستجواب في 2 نيسان/أبريل 2019. فقال P20 إنه لم يكن لديه معلومات حول الاسم ولا أي تفاصيل أبدًا. ولكن أثناء الاستجواب قالوا إن الاستجواب يتعلق بأنور وإياد.

سأل بوكر عمّا إذا كان P20استخدم الإنترنت قبل ذلك. فقال P20 إنه كان يعمل في المنزل.

لخّص بوكر أن أجواء الاستجواب في فرنسا كانت سيئة، وأن P20 شارك ذلك مع أصدقائه الذين أخبروه بنفس الشيء، وأن P20 يعمل على جهاز حاسوب، وأن P20 يقول إنه لم يكن يعرف عن أنور قبل الاستجواب. قال بوكر إنه يتساءل عمّا إذا كان P20 متأكدا من ذلك، على الرغم من أن اسم أنور كان متاحًا ومعروفًا على الإنترنت لسنوات.

قال كلينجه إنه ينبغي عليه أن يكون محددًا وألا يقول "سنوات". قال بوكر إنها كانت بالفعل سنوات. سأل كلينجه منذ أي تاريخ. فقال بوكر منذ عام 2014. فسأل كلينجه أين يمكن للمرء أن يجد ذلك. فقال بوكر إنه يمكنه الحصول على الصورة من الإنترنت.

تدخلت فون دير بيرنس قائلةً إنهم لا يعرفون ما الذي كان بوكر يريده [تحدثت فون دير بيرنس مع P20]. فقال P20 إنه فهم السؤال. وأنه باختصار، مجرد وجود اسم لا يعني ارتباطه بالقضية. فلو سمع اسم أنور في عام 2011 لما ربطه بالخطيب. حيث يوجد على الإنترنت العديد من الأسماء التي لا يمكن لـP20 التعرف عليها جميعًا. غير أنه في استجواب الشرطة الألمانية ذُكِر بأن أنور كان ضابطا في الخطيب. وكانت هذه هي المرة الأولى التي يسمع فيها P20 اسمه ويرى صورته.

قال بوكر إن P20سُئل عن الصور في اليوم السابق وقال P20 إنهم ذكّروه بهذا الشخص، وأن المحكمة فهمت الآن أن P20يقول إن صورة من استجواب الشرطة الفرنسية ذكرته بأنور. وأشار بوكر إلى أن P20يقول شيئًا مختلفًا اليوم. فقال P20إن الخطأ أولًا هو عدم توفر الصور الفرنسية، والتي أشارت إلى الأشخاص في الخطيب دون سياق. وإنه تعرف عليها [الصور] في المرة الثانية عندما عرضوا الصور أثناء استجواب الشرطة الألمانية.

أشار بوكر إلى أن P20 قال إنه من السيئ أن الصور لم يتم عرضها، أما الآن فإن P20 يقول إنه تعرف على الصور. وسأل بوكر عمّا إذا كان قد أساء فهم P20.

قالت فون دير بيرنس إنهما لم يفهما السؤال. فكرر بوكر سؤاله وسأل عمّا إذا كان P20 قد قال شيئًا مختلفًا. فأجاب P20، "أعتقد أنك [بوكر] لم تفهمني."

سأل بوكر عمّا إذا كان صحيحًا أن P20 قال في اليوم السابق إنه تعرف على أنور. فأجاب P20 أنه كان يقول إن صورة أنور ربما كانت موجودة في استجواب الشرطة الفرنسية وأنه تعرّف عليها في استجواب الشرطة الألمانية.

قال بوكر إن الأمر واضح الآن. طلبت فون دير بيرنس من بوكر التفريق بين جمله وأسئلته.

قال بوكر إنه أثناء الاستجواب من قبل مكتب الشرطة الجنائية الاتحادية في 2 نيسان/أبريل، 2019، عُرضت على P20 ثماني صور وقال إنه لم يعرف سبع صور وتعرف على واحدة (الصورة رقم 2). قال بوكر إن P20 قال أيضًا إن أنور أطول منه. فأجاب P20 أنه يتذكر بأن الجواب كان بأنه لا يعرف رقم الصورة.

قال بوكر إنها كانت رقم اثنين. فأجاب P20 بأنه قال إن هذا هو أنور وكان يرتدي بدلة، وكان نحيفًا/ نحيلًا وليس سمينًا؛ وبأنه كان بطول P20 أو أطول قليلًا. ولم يتمكن P20 من تحديد الطول.

قال بوكر إنه فيما يتعلق بالزي الرسمي، فقد قال P20 إنه لم ير زيًا رسميًا في الخطيب. فأجاب P20 أنه لم يفهم السؤال. فكرر بوكر السؤال. فسأل P20 بوكر عمّا إذا كان بإمكانه اختصار الأسئلة.

قال بوكر لا، ولكنه سيحاول. وكرر بوكر أن P20 قال إنه لم ير زيًا رسميًا.

[اعترض شارمر، ولكن تبرير شارمر لم يكن واضحًا لمراقب المحكمة]

قال بوكر إن P20 سُئل عمّا كان يرتديه العناصر وأجاب P20 بأنهم كانوا يرتدون قمصانًا وبناطيل جينز وبأنه لم ير أي زي رسمي. سأل بوكر عن الفرق بين الزي الرسمي والبدلة العسكرية. فأجاب P20 بأنه سيكرر ما قاله: "في الخطيب، كان عنصر الأمن الذي رأيته وعرفته لاحقًا باسم أنور، يرتدي بدلة [كان هناك الكثير من الأخطاء في ترجمة كلمة " البدلة "و" الزي الرسمي"] مع ربطة عنق، ولكن السجّانين كانوا يرتدون ملابس مدنية مثل بناطيل الجينز والقمصان. ولم يكن هناك بدلات عسكرية". [بعد أن قالها باللغة العربية، قال P20 أيضًا باللغة الإنجليزية " uniform" (زي رسمي).]

أشار بوكر إلى أنه في استجواب الشرطة، قال P20 إنه: "كان هناك ضابط برتبة عالية في الطابق الثالث. حيث علمP20 أنه كان شخصًا مهمًا من ملابسه. أما اليوم، فلا يتذكر P20 وجهه. وعندما يرى P20 الصورة الثانية، فإنها تذكر P20 به". سأل بوكر عمّا إذا كان P20قد قال ذلك في الاستجواب.

اعترضت فون دير بيرنس. وسأل P20عمّا إذا كان بوكر يقصد قبل أو بعد عرض الصور عليه.

فقال بوكر بعد ذلك. فأجاب P20: "قلت إنني أتذكر وجه هذا الضابط [أنور]، لقد كان معي (كنت أسأل نفسي)." [ليس واضحًا ما كان P20 يعنيهبذلك].

***استراحة لمدة 10 دقائق***

سأل بوكر عمّا إذا كان P20 قد قال إنه عندما رأى الصورة رقم 2، فإنها ذكّرت P20 بالمتهم. فقال P20 نعم، يتذكر ذلك.

قال بوكر إن P20 سُئل كيف عرف أنور واقتبس من قول P20. [لم يفهم مراقب المحكمة الاقتباس]. وأجاب P20 أنه لا يتذكر بالتحديد.

اقتبس بوكر من قول P20، "كان [أنور] مع المعارضة، وتحدثت عنه مع أصدقائي." فأجاب P20 أنه لا يتذكر بالتحديد.

أشار بوكر إلى أن P20 قال، "كان أصدقائي في الخطيب ويعتقدون أن ..." [لم يفهم مراقب المحكمة نص الاقتباس الكامل]. قال P20 إنه لا يتذكر بالتحديد. وبأنه لا يتذكر محضر الاستجواب، لكنه يتذكر الأمور التي عاشها والمواقف والتفاصيل والمشاعر... ولا يتذكر 100 أو 200 صفحة.

قال بوكر إنه ليس لديه المزيد من الأسئلة.

استجواب من قبل محامي المدعين

أشار محامي المدعين رايجر إلى اعتقال P20 الأول في الخطيب وسأل أين كان P20 مباشرة قبل حدوث التحقيق (ما إذا كان في ممر). فقال P20 إنه كان دائمًا في الزنزانة الكبيرة التي كانت في الرسم التخطيطي. حيث تم التحقيق معه مرتين في غرفة مطلة على الزنزانة الكبيرة. وكانت الظروف سيئة للغاية. كان العديد من المعتقلين مصابين، ويذكر P20 أن الجدران كانت ملطخة بالدماء. وعندما جاء أطباء من الهلال الأحمر يذكر بأن المعتقلين أخفوا جروحهم لأنه كان واضحًا بأنها لم تكن رعاية طبية ولتجنب المشاكل [المضاعفات]. وكان الوضع سيئًا منذ اليوم الأول.

سأل رايجر عمّا إذا تم استدعاء اسم P20 قبل ذلك. فقال P20 نعم، فقد نادوا على اسمي لأخرج.

سأل رايجر P20 ما إذا كان قد قيل له إلى أين يتم أخذه. فقال P20 لا، أبدا.

سأل رايجر عمّا إذا كان P20 يذكر ما قاله في الاستجواب حول الطوابق وغرفة الضابط. فأجاب P20 أنه يتذكر أن النقاش كان حول الدرج وقال إنه كان الطابق الثاني أو الثالث. وكان الفرد عندما يستنشق رائحة الهواء النقي، كان يعرف أنه في مكان جيد، بالإضافة إلى الهدوء، كان يشعر الفرد أنه مكان للضبّاط. وعندما يدخل المرء مكتبًا ويشم رائحة عطر ويرى حذاءً لامعًا، فعندها يعرف أنه كان أمام ضابط، وليس عنصرًا عاديًا.

قال رايجر إن أنور ذكر في إفادة الدفاع الخاص به أن مكتبه كان 3×3 أمتار، ولكنه كان بسيطًا. وسأل رايجر عمّا إذا كان لدى P20 هذا الانطباع عندما دخل مكتب أنور.

قال بوكر إنه كان مكتب المحقق. فأجاب P20 أنه دخل مكتب المحقق. وليكون دقيقًا، [دخل] الغرفة التي كان فيها هذا الضابط.

سأل رايجر متى حدثت مجزرة الحولة. فقال P20 إنه لا يستطيع تذكر التاريخ، ولكنه يعتقد أنها كانت في حزيران/يونيو أو تموز/يوليو 2012. وغالبًا كانت في حزيران/يونيو، لأنه كان قد احتفل للتو بعيد ميلاده مع المعتقلين. حيث احتفظ برغيف خبز [في ذلك الوقت للاحتفال]. وفي اليوم التالي، علمنا [المعتقلين] بأمر المجزرة – حيث ذُبح الأطفال بالسكاكين. وكان لدى P20 علاقة بهذه المدينة [الحولة] وزارها عدة مرات.

سأل رايجر عمّا إذا كان هناك تحسن في المعاملة داخل الفرع بعد حدوث المجزرة. فقال P20 إن المعاملة في الخطيب لم تتغير أبدًا، ولا مرة واحدة. حيث إنه زاره [اعتقل فيه] مرتين. وكانت المعاملة سيئة في المرتين ولا يوجد رعاية طبية.

صُرف الشاهد.

[كانت هناك مناقشة قصيرة بين شارمر وبوكر حول المدعي [حُجِب الاسم]]

رُفِعَت الجلسة الساعة 10:55 صباحًا. ستكون المحاكمة القادمة في 1 كانوا الأول/ديسمبر، 2020، الساعة 9:30 صباحًا.



[1] في هذا التقرير، [المعلومات الموجودة بين قوسين معقوفين هي ملاحظات من مراقب المحكمة الخاص بنا] والمعلومات الواردة بين علامتي اقتباس هي أقوال أدلى بها الشهود أو القضاة أو المحامون”. يرجى العلم بأنه لا يُقصَد من هذا التقرير أن يكون مَحضرًا لجلسات المحاكمة؛ وإنما هو مجرّد ملخّص غير رسمي للمرافعات. وحُجِبَت أسماء الشهود.

[2] وفقًا للمادة 406f من قانون الإجراءات الجنائية الألماني (StPO)، يُسمح لضحايا الجرائم بأن يرافقهم محامٍ أثناء استجوابهم (الفقرة 1)، بالإضافة إلى شخص آخر يثق به الضحية/الشاهد (الفقرة 2) من أجل الدعم النفسي.

[3] الفلقة هي ممارسة تعذيب حيث يتم ضرب المعتقلين على أخمص القدمين.

______________________________

للمزيد من المعلومات أو لتقديم ردود الأفعال والآراء، يرجى إدراج تعليقك في قسم التعليقات أدناه، أو التواصل مع المركز السوري للعدالة والمساءلة على [email protected]. كما يمكنكم متابعتنا على فايسبوك و تويتر. اشترك في نشرتنا الأسبوعية ليصلك تحديثات عن عمل المركز.