3 min read
داخل محاكمة أنور رسلان #12: مخابرات الدولة والقبور الجماعية

داخل محاكمة أنور رسلان #12: مخابرات الدولة والقبور الجماعية

محاكمة أنور رسلان وإياد الغريب

المحكمة الإقليمية العليا – مدينة كوبلنتس، ألمانيا

التقرير الثاني عشر لمراقبة المحاكمة

تواريخ الجلسات 9 و10 أيلول/سبتمبر، 2020

>>التقرير الثالث عشر

تحذير: تتضمن بعض الشهادات أوصافاً للتعذيب.

الملخّص/أبرز النقاط:[1]

اليوم الثلاثون للمحاكمة – 9 أيلول/سبتمبر

  • أدلى P14، وهو رجل يبلغ من العمر 55 عاماً، بشهادته حول تجربته في العمل كموظف حكومي، حيث كان يشرف على دفن الجثث من جهاز أمن الدولة، بما في ذلك من سجن صيدنايا. وشرح بالتفصيل الحالة المروعة للجثث ذات الوجوه المشوهة “بالأسيد” والمتحللة، وكذلك افتقار فريق الموظفين المدنيين الذين كانوا يفرغون الجثث في القبور للنظافة العامة. وتلمّح الأوصاف التي قدّمها إلى وجود تعذيب في السجون وتحويل وفيات من المشافي. وبصفته مشرفاً على هذا الفريق، يُلقي P14 بعض الضوء على ممارسات حفظ السجلات للمقابر الجماعية، والسرية التي تحيط بالجثث والمقابر الجماعية. وعلى الرغم من أن الشاهد أدلى بشهادته متنكّراً لحماية هويته، إلا أنه خرج من قاعة المحكمة وتحدّث مع محاميه دون تنكّر.

اليوم الحادي والثلاثون للمحاكمة – 10 أيلول/سبتمبر

  • واصل P14 شهادته وعرض مثالاً توضيحياً لسجلات الدفن، مشيراً إلى الأرقام والمواقع. كما حدّد على خريطة موقع مقبرتي القطيفة ونجها حيث كان يعمل ووصف المواقع المحيطة بهما. وأجاب P14 عن أسئلة حول المشافي التي قامت بإرسال الجثث لدفنها في مقابر جماعية، والرموز الأمنية المخصصة للمشافي والسجون. وحاول الدفاع الحصول على مزيد من الوضوح بشأن وظيفة P14 قبل النزاع السوري، غير أن P14 لم يُجب على هذه الأسئلة علناً لأنه كان قلقاً بشأن الكشف عن هويته.

اليوم الثلاثون للمحاكمة – 9 أيلول/سبتمبر

بدأت الجلسة في الساعة 9:30 صباحاً. وحضر الجلسة حوالي تسعة أشخاص وخمسة ممثلين من وسائل الإعلام.

طلبت القاضي الدكتورة كيربر، رئيسة المحكمة، من المترجم ترجمة ما ستقوله [كما تفعل بشكل روتيني]. وسألت عمّا إذا كان هناك أي صحفي سوري معتمد يحتاج إلى سماعات للاستماع إلى الترجمة بالعربية. رفع أحد الحاضرين يده. طلبت منه القاضي كيربر أن يعرّف بنفسه. قال إن اسمه طارق خلّو ويعمل في قناة إعلامية ألمانية. أشارت القاضي كيربر إلى أنه كان يتحدث معها ويفهمها باللغة الألمانية، فسألت لماذا يحتاج إلى سماعات. قال إنه لن يفهم كل شيء باللغة الألمانية. أخبرته القاضي كيربر أن عليه أن يقابلها أثناء الاستراحة لأنها أرادت معرفة ما إذا كان على صلة بالشخص الذي رفع قضية ثانية بخصوص الترجمة العربية. [أُعطي خلّو سماعات بعد هذه المحادثة. كان أول صحفي معتمد يحصل على سماعات للترجمة. كما حصل في يوم المحاكمة التالي على سماعات، ولكنه كان الشخص الوحيد الذي حصل عليها.

قدّم محامي الدفاع، فراتسكي، اعتراضاً إدارياً ولم يوافق على استخدام الشهادات، وتقارير الأمم المتحدة، وتقرير المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في 2 و3 أيلول/سبتمبر. لن يكون هناك رد فوري من خلال شاهد مباشر، فقد تمت تلاوته بشكل غير مباشر وبالتالي تم الاعتراض عليه من قبل محامي الدفاع.

احتفظ المدعي العام الأقدم ياسبر كلينجه بالحق في الرد لاحقاً.

قالت القاضي كيربر إن الشاهد قرّر في 4 آب/أغسطس أنه لن يعطي معلومات شخصية. أراد الشاهد إخفاء وجهه لأنه تعرّض للتهديد.

دخل الشاهد P14، الذي يُشار إليه بالرمز Z30/07/19، إلى قاعة المحكمة مع محاميه برنارد دوكه من بريمن.

عبّر لينكه عن مخاوفه لأنه أراد أن يرى تعابير وجه الشاهد.

سألت القاضي كيربر عمّا إذا كان لينكه على علم بالتهديد الموجه لعائلة الشاهد في سوريا. أجاب لينكه أن ذلك لن يغير رأيه بحقيقة أن تعابير الوجه غير مرئية.

سمحت القاضي كيربر أن يظهر P14 متنكّراً جزئياً. حتى لو كان قد لعب دوراً ثانوياً فقط داخل النظام، فلا يزال هناك وضع ينذر بالخطر بالنسبة للشاهد.

اعترض لينكه وطالب بقرار من المحكمة.

***تم إعطاء 15 دقيقة لاتخاذ القرار. استمرت الاستراحة لمدة 30 دقيقة***

قرّرت المحكمة السماح بالتنكّر الجزئي. فقد عمل لدى مكتب حكومي في السابق ويشعر بالقلق على أسرته في سوريا وسبق أن تعرّض أقاربه للتهديد.

أراد لينكه الحصول على القرار خطياً وطلب استراحة لمدة 30 دقيقة.

***استراحة لمدة 35 دقيقة***

اعترض لينكه على القرار (استشهاد بنص): إن الشخص سيجلس في الأمام ولا يمكن رؤيته من قبل الأشخاص الموجودين خلفه. ولم يكن هناك تسجيل فيديو أو صور فوتوغرافية. ولن تتعرّض هويته للتهديد. ويتم تقييم تعبيرات الوجه من باب تمييز الأدلة ومن شأن ارتداء القناع أن يمنع ذلك. وذكر لينكه المادة 68 (3) ثالثاً من قانون الإجراءات الجنائية الألماني.[2]

أجاب كلينجه أن المادة 68 (3) ثالثاً تنطبق عندما يتعرّض شاهد للتهديد. وإذا طرح محامو المدّعين أسئلة، فقد يستدير ويُظهر وجهه.

قال فراتسكي إن محامي المدّعين يمكنهم الجلوس في المقدمة ولن تؤخذ هذه الحجة في الاعتبار.

***استراحة***

لم تغير المحكمة قرارها.

قال لينكه إنه لم يستطع رؤية الشاهد وإن محاميه ينبغي أن يعود للخلف قليلاً.

شهادة P14

يبلغ P14 من العمر 55 سنة. سُئل عمّا إذا كان يريد الإجابة عمّا إذا كان على صلة بالمتهم. فأجاب P14 لا. فطلبت القاضي كيربر توضيحاً ما إذا كان يقصد أنه لا يريد مشاركة المعلومات أو إذا لم يكن على صلة بالمتهم. قال P14 إنه يريد المضيّ قدماً وأنه لا تربطه علاقة بالمتهم.

قالت القاضي كيربر إن الشرطة الألمانية استجوبت P14 مرتين. وسُئل عن مهنته في إجراءات دفن أشخاص ربما كانوا قد قُتِلوا. سألت القاضي كيربر ماذا يمكن أن يقول عن هذا. قال P14 إنه كان يعمل في محافظة دمشق [ربما كان P14 يعني مبنى محافظة دمشق، لأنه من الشائع استخدام لفظ “المحافظة” للإشارة إلى المبنى نفسه “مبنى المحافظة”] كعامل مدني [موظف، لكنه استخدم كلمة “عامل”]. وعندما بدأت الأزمة السورية، تم فرز 20 ضابطاً من أجهزة المخابرات إلى مكان عمل P14. وكان عمل P14 [الأصلي] هو إجراء الدفن التقليدي (مع صلاة الجنازة)، ولكن بعد ذلك، أجبرهم الضباط على الذهاب إلى مشفيي تشرين وحرستا العسكريين. وهناك، وجدوا شاحنات نقل كبيرة. وأُجبر P14 وزملاؤه على أخذ الشاحنات، برفقة عناصر المخابرات، “لدفنهم” [“الجثث”]. كان هناك الكثير من الجثث، التي تم جمعها من جميع فروع المخابرات: العسكري، والخطيب، و[الأمن] السياسي، والعديد من الفروع الأخرى. وتم نقلها [الجثث] إلى مكان غير معروف، حيث كانت هناك حفريات/حُفر كبيرة [الكلمتان بالعربية متشابهتان، حفريات وحُفر] يبلغ عمقها حوالي ستة أمتار. ووضعوا الناس [الجثث] الذين كانوا في الشاحنات في تلك الحُفر. وكانت الجثث تأتي مرتين في الأسبوع من المشافي بينما كانت الجثث من إعدامات صيدنايا تأتي في نفس اليوم [يوم تنفيذ الإعدام]. وكان عدد الجثث كبيراً من عام 2011 إلى عام 2017 ولم يحصل العمال على إجازة. وفي بعض الحالات، كان يحضر ضباط رفيعو المستوى إلى المدافن ولم يُسمح لهم [P14 وزملائه] بالاقتراب من المنطقة. وكان هذا يحدث مرتين أو ثلاث مرات في الشهر عندما يكون الموضوع سرياً. ولم يتم إعطاء P14 وزملائه أوراقاً/وثائق لمعرفة العدد الدقيق للجثث (كان يتم إعطاؤهم أرقاماً تقريبية). لقد اعتادوا [اعتدنا] أن يروا في المشافي المدنية كيف القتل… [لم يُكمل P14 الجملة].

سألت القاضي كيربر عمّا إذا كان P14 قد شاهد المشافي تقتل الناس أو سمع عن ذلك من آخرين. ذكر P14 أنه تم نقلهم إلى المواساة والمجتهد [مشفيين] حيث تم جمع الشاحنات المبردة والجثث وقاموا [P14 وزملاؤه] بأخذها [الجثث]. وأخبر شخص في المشفى P14 أنهم قتلوا خمسة أشخاص في ذلك اليوم، لكن P14 لم يرَ ذلك بنفسه.

كرّرت القاضي كيربر أن P14 ذكر 2011-2017 وسألت عن الشهر. قال P14 من شهر أكتوبر/تشرين الأول أو نوفمبر/تشرين الثاني، لم يكن يتذكر بالضبط.

سألت القاضي كيربر عمّا إذا كان P14 يعني في عام 2011. فأكّد P14 ذلك.

طلبت القاضي كيربر من P14 وصف الشاحنات المبرّدة. قال P14 إن الشاحنات كانت تأتي وتصطف في طابور وكان يتم جمع الجثث فيها.

سألت القاضي كيربر عن حجم الشاحنة. قال P14 إنها كانت تشبه شاحنات نقل البضائع، أي كانت حوالي 11 متراً.

استفسرت القاضي كيربر عن عدد الجثث. قال P14 إنها لم تكن دائماً نفس الأرقام، لكن أعدادها كانت ضخمة.

طلبت القاضي كيربر رقماً تقريبياً، كالذي قدّمه P14 أثناء استجواب الشرطة. فقال P14: تقريبا 500 إلى 700 جثة.

سألت القاضي كيربر عمّا إذا كان قد أحصاها. قال P14 لا، لم يحصها بنفسه.

سألت القاضي كيربر عمّا إذا كانت الأرقام دائماً بالمئات. قال P14 إن الأمر كان يعتمد على ما قاله لهم الضباط. طلبوا منهم أن يكتبوا الأرقام بشكل تقديري، مثل 200 أو 500.

سألت القاضي كيربر عن مهمة P14. قال P14 إنه كان لديه دفتر ملاحظات يتضمن عملية الجَرْد.

سألت القاضي كيربر عمّا إذا كان قد سجّل الوثائق. ذكر P14 أن الجثث كانت تُجمع من جميع المشافي والفروع العسكرية، مثل الفروع العسكرية فلسطين 120-150، والجوية، والأمن العسكري، وفرع المنطقة [الفرع 227]، والسرية 215، إلخ. كانوا يستلمون الجثث من جميع فروع النظام السوري.

سألت القاضي كيربر عمّا كان P14 يسجّله/يدوّنه. قال P14 إنهم كانوا يسجلون الفروع وعدد الجثث بجانبها. وعندما كانت الجثث تأتي، كانت تحمل ملصقات عليها أرقام على رؤوسها وصدورها. وكانت [الجثث] تأتي عارية وكانوا [P14 وزملاؤه] يشاهدون الأرقام والرموز [على الملصقات] من مسافة بعيد. وكانت جثث إعدامات صيدنايا تُدفَن في نفس اليوم [حيث يتم الإعدام] لكن في الليل. وكان الدفن يتم في ثلاث مناطق: تارة في القطيفة وتارة في نجها، فيما كانت [المخابرات] الجوية تدفن الجثث في الفرع نفسه [حيث يتم الإعدام].

سألت القاضي كيربر عمّا إذا كانوا يحصون الأعداد باستخدام الأرقام الموجودة على الجثث أو في الوثائق. قال P14 إن الأرقام كانت في الوثائق ولم يستخدموها لإحصاء الجثث.

سألت القاضي كيربر مرة أخرى عمّا كانوا يسجلوه/يدوّنوه. قال P14 إنهم كانوا يكتبون اسم الفرع فقط.

سألت القاضي كيربر إذا كان هناك أي شيء آخر. قال P14 اسم الفرع ورقمه.

سألت القاضي كيربر عمّا إذا كان P14 يعني عدد الجثث أو الرقم الموجود على جباه الجثث. أوضح P14 أنهم كانوا يكتبون عدد الجثث.

سألت القاضي كيربر P14 عن القسم 40. فقال P14 إنه أمن دولة مثل فرع الخطيب. وكانت الجثث تأتي من إدارة أمن الدولة، والقسم 40، وفرع الخطيب، وفرع فلسطين، فرع الأمن السياسي، وفرع المنطقة، والسرية 215، وفرع الدوريات، وكانت (الجثث) تأتي حتى من إدارة [المخابرات] الجوية.

سألت القاضي كيربر عن الفرع الذي جاءت منه معظم الجثث. قال P14 إنه كان يسمع الضباط يقولون إنه في أيام معينة [“اليوم”]، كان أمن الدولة يعمل بجد.

ذكرت القاضي كيربر أن P14 رأى الشاحنات أمام المشافي وسألت عمّا إذا كان قد دخل المشافي أيضاً. قال P14 إنهم كانوا برفقة عمال مدنيين. ولم يُسمح باستخدام الهواتف المحمولة، ولم يُسمح لهم بالتحدث مع بعضهم البعض. وكان واضحاً أن [الجثث] من إعدامات سجن صيدنايا كانت تأتي في نفس اليوم [كان الناس يُقتلون ويُنقلون في نفس اليوم؛ أي كانت الجثث لأشخاص قُتِلوا حديثاً]. وكانت هناك سيارتان أو ثلاث سيارات تحمل جثثاً تأتي مرتين في الأسبوع.

سألت القاضي كيربر كيف تم نقلها إلى القبور من المشافي. قال P14 إن دورية [سيارات] كانت تأتي لتأخذهم [P14 وزملاءه] من مكان عملهم.

سألت القاضي كيربر إلى أين كان يتم نقلهم. قال P14 إلى مواقع الدفن: نجها والقطيفة.

سألت القاضي كيربر عن حجم القبور وما إذا كان عمقها ستة أمتار. قال P14 إن سائق الحفارة قال لهم إنه كان يحفر بعمق ستة أمتار كل يوم، وقال سائق الجرافة إنه صنع جبلاً من التراب.

سألت القاضي كيربر عمّا إذا كان P14 قد رأى ذلك. فأكّد P14 ذلك.

سألت القاضي كيربر عن طول الحفرة وعرضها. قال P14 إنها كانت طويلة، حوالي 100 إلى 300 متر.

سألت القاضي كيربر عن عرضها. قال P14 إن عرضها كان 3 أو 4 أمتار إلى 10 أمتار [كان P14 يقدّر الأبعاد وأشار إلى أنه كان يقصد “شيئاً من هذا القبيل”].

سألت القاضي كيربر عمّا إذا كان P14 قد رأى الجثث وهي تُدفن. قال P14 إنه كان يقف على بعد حوالي عشرة أمتار بسبب الرائحة. كانت الشاحنة المبرّدة تأتي، ويفتحون بابها [الخلفي]، ويصعد العمال إلى الشاحنة، وبعد ذلك يقومون بدفع الجثث إلى الخارج.

سألت القاضي كيربر عمّا إذا كانت الجثث تُحمَل [إلى القبور] أو كان يتم قلبها من الشاحنة [كما تُفرّغ شاحنة الرمل حمولتها]. قال P14 كان يتم قلبها وتقوم الجرافة بردم الحفرة.

سألت القاضي كيربر عن عدد القبور. ذكر P14 أن الجرافة كانت تقوم بتسوية الأرض وإخلاء مساحة كبيرة. وقد تم حفر تلك المنطقة. على سبيل المثال، كان قطر الحفرة 4,000 – 5,000 متر [لم يقل الشاهد “متر مربع”، ولكن كان السياق يدل على ذلك ضمنياً].

سألت القاضي كيربر عمّا إذا كانت الحفرة قد تُغلق/تُملأ في يوم واحد. قال P14 إنه لم تكن تُملأ لأكثر من يوم، وأحياناً لأكثر من شهر. حيث كانوا يحفرونها ويعيدون ردمها بشكل متكرر. وقال P14 إن الحُفر لم تكن بمحاذاة بعضها في مكان محدد.

طلبت القاضي كيربر من P14 وصف مظهر الجثث وما إذا كانت هزيلة على سبيل المثال. قال P14 إن العمال الذين أفرغوا الجثث أخبروه أنه كانت هناك علامات تعذيب واضحة على الجثث. حيث تم محو/طمس ملامح الوجه وظهرت عليها كدمات واحمرار. وظهر على جثث صيدنايا آثار حبال ملفوفة حول الرقبة. كانت الجثث سليمة، لكن الخدوش بدت جديدة وكانت هناك آثار تيارات كهربائية على أجسادهم وقد نُزِعت أظافرهم.

سألت القاضي كيربر عمّا إذا كان P14 قد شهد ذلك بنفسه. قال P14 إنه اقترب بالفعل من جثث صيدنايا لأن رائحتها لم تكن نتنة.

سألت القاضي كيربر ما إذا كان P14 قد رأى كدمات. قال P14 إنه رأى بأم عينيه الجثث من صيدنايا والإصابات/الحالة التي كانت عليها.

سألت القاضي كيربر عمّا إذا كان لذلك آثار سلبية عليه. قال P14 إنه كان دائماً يبقى على مسافة بعيدة من الجثث [أثناء عمله]. حتى بعد وصول P14 إلى ألمانيا، لا يزال تراوده الكوابيس. حتى أثناء استجواب الشرطة، اضطرت سيارة إسعاف أن تحضر من أجله (بسبب انخفاض ضغط الدم والسكري).

سألت القاضي كيربر ما إذا كان P14 بحاجة إلى استراحة. طلب P14 استراحة قصيرة لتدخين سيجارة.

***استراحة لمدة 15 دقيقة***

استجواب من قبل القاضي فيدنر

سأل القاضي فيدنر P14 كيف بدأ هذا العمل. قال P14 إنه كان عاملاً عادياً إلى أن جاء ضباط الأمن وأخبروه أنه يجب أن يأتي معهم. وطلبوا منه إحضار عدة عمال آخرين معه. ثم أعطاهم P14 [الضباط] الأسماء الكاملة لـ14 عاملاً.

سأل القاضي فيدنر عمّا إذا كان P14 يعرف أسماء ضباط الأمن. قال P14 نعم، إنه يعرفهم.

سأل القاضي فيدنر P14 عمّا إذا كان على استعداد للإفصاح عن الأسماء. [ناقش P14 مع محاميه.] قال محامي P14 إنه كان من دواعي سرورهم الإفصاح عن الأسماء، لكن الإجابة ستكشف عن هوية الشاهد.

أشار القاضي فيدنر إلى أن P14 ذكر الأسماء أثناء استجواب الشرطة وتساءل عمّا إذا كان ينبغي عليه أن يقتبس/يذكر ما قاله P14 أثناء الإدلاء بشهادته.

طلب محامي P14، دوكه، عدم مناقشة ذلك في المحاكمة الرئيسية.

اقترح محامي الدفاع هانتس لينكه حجبها عن الجمهور.

قال دوكه إنه يمكن الإجابة على السؤال إذا كان يسأل عمّا إذا كانت الأسماء صحيحة دون تكرارها في المحاكمة العلنية الرئيسية.

سحب القاضي فيدنر سؤاله. وبدلاً من ذلك، سأل القاضي فيدنر عمّا إذا كان الضباط قد طلبوا منه إحضار زملائه في العمل معه. قال P14 إنهم [الضباط] جاءوا إلى المكان الذي كان يقوم فيه هو وزملاؤه بأعمال مدنية. وذهبوا إلى مديرهم [مدير P14 وزملائه] ثم اختاروا عمالاً ليحضروهم معهم. قال P14 إنه لم يكن قادراً على العمل في تفريغ الجثث، لكن بعض العمال وافقوا/قبلوا القيام بذلك. وطلب ضابط الأمن من P14 البقاء والعمل كمشرف على العمال وتوصيلهم إلى هناك [إلى موقع العمل] وإعادتهم [أي: توصيلهم ذهاباً وإياباً].

سأل القاضي فيدنر عمّا إذا كان قد تم شرح طبيعة العمل لهم. قال P14 إنه لم يفهم السؤال.

أعاد القاضي فيدنر صياغة السؤال متسائلاً عمّا إذا كان قد تم إخبار P14 بالعمل الذي سيقوم به. قال P14 إنه، في البداية، أخبرهم مديرهم [مدير P14 وزملائه]/رئيسهم في العمل أن الضباط لديهم جثث وأنه على P14 وزملائه أن يدفنوها (بالطريقة التقليدية).

طلب القاضي فيدنر من P14 أن يصف يوم عمل نموذجي. سأل P14 عمّا إذا كان يمكن توضيح السؤال.

قال القاضي فيدنر إنه يبدو أن P14 كان يتواجد في موقع الدفن في كثير من الأحيان. وسأل P14 كم مرة في الشهر كان يتواجد هناك. قال P14 إنه كان يتواجد في موقع الدفن كلما كانت هناك إجراءات دفن. وأعطوا P14 إحدى سياراتهم حتى لا يضطر إلى التوقف عند نقاط التفتيش.

سأل القاضي فيدنر عن نوع السيارة. قال P14 إنها كانت مركبة سعة 14 راكباً – نيسان صني.

سأل القاضي فيدنر عمّا كان يفعله P14 بتلك السيارة. قال P14 إنه كان يقودها.

سأل القاضي فيدنر عمّا إذا كان P14 قد قام بتوصيل العمال. فأكد P14 ذلك، لكنه قال إنه لم يقد بهم لمسافات طويلة. على سبيل المثال، من دمشق إلى القطيفة 30 إلى 40 كيلومتراً، أو من دمشق إلى نجها حوالي 15 كيلومتراً.

استشهد القاضي فيدنر بنص (أنعش ذاكرة الشاهد بإفادة سابقة)، الاقتباس “جاء موظف إلى مكتبه وتلقّى قائمة واستلم سيارة بدون لوحة ترخيص وصور للأسد”. فأكّد P14 ذلك.

سأل القاضي فيدنر عن عدد الأشخاص الذين كانوا مع P14. قال P14 من 8 إلى 12، وفي بعض الأحيان، كانوا [الضباط] يحضرون عمالهم. كان الأمر يعتمد على عدد [الجثث] التي يجب دفنها.

سأل القاضي فيدنر عن الفترة التي كانوا يقضونها في أعمال الدفن. قال P14 إنهم كانوا يذهبون إلى العمل حوالي الساعة 4 أو 5 صباحاً ويعودون في الساعة 8 أو 9 صباحاً. قال P14 إنه بحلول الساعة 10 صباحاً، يكونون قد انتهوا [يكون العمل قد انتهى].

سأل القاضي فيدنر ما إذا كانت ترافقهم حافلة المخابرات. فأكّد P14 وجود حافلة أمن معهم.

سأل القاضي فيدنر عمّا إذا كانت المركبات تدخل [بإمكانها أن تدخل] إلى موقع الدفن وما إذا كان المكان محاطاً بسياج ومحروساً. قال P14 إن المنطقة كانت داخل/جزءاً من قطعة عسكرية. قال P14 إنه لم يُسمح لأي مدني بدخول القطعة العسكرية، باستثنائهم [P14 وزملائه]، لأن مركباتهم كانت معروفة.

سأل القاضي فيدنر عمّا إذا كانت هناك نقاط تفتيش قبل الوصول إلى موقع الدفن. قال P14 كانت هناك نقطتان.

سأل القاضي فيدنر عمّا إذا كان الجنود يسيطرون على نقطتي التفتيش. قال P14 إنه كانت هناك نقطة تفتيش في الطريق إلى مفترق الطرق المؤدي إلى موقع الدفن وفيها عقيد معه عناصره]. ومع ذلك، كان يُسمح لـP14 وزملائه بالدخول لأنهم [عناصر نقطة التفتيش] كانوا يعرفون أن السيارة مملوكة للضباط.

سأل القاضي فيدنر عمّا إذا كانت مواقع الدفن في منطقة محصورة. قال P14 إن مقبرة القطيفة كانت محاطة بمتراس/تل بارتفاع مترين إلى ثلاثة أمتار. وكانت مقبرة نجها محاطة بجدار يتراوح ارتفاعه من سبعة إلى ثمانية أمتار وكانت لها بوابة.

سأل القاضي فيدنر عمّا إذا تواجد P14 في مواقع متعددة. قال P14 إنه كان في القطيفة ونجها. لم يتم اصطحابهم إلى فرع الجوية، لكن سائق الجرافة [في إحدى المقابر] أخبرهم أنهم كانوا يدفنون جثثاً هناك [في الفرع].

سأل القاضي فيدنر عمّا إذا كان صحيحاً أن P14 لم يكن موجوداً في مواقع الدفن الأخرى. فأكّد P14 ذلك وقال إنه كان في مقبرتَي القطيفة ونجها فقط.

استجوب القاضي فيدنر P14 عن مواقع أخرى. قال P14 إن هناك مواقع دفن في [فروع] المخابرات الأخرى كانوا يعرفون عنها.

استشهد القاضي فيدنر بنص – “مقابر أخرى تابعة لسلاح الجو، مقابر سرية، وكذلك المطار العسكري في المزة” وسأل عمّا إذا كان P14 قد ذهب إلى تلك المواقع. وقال P14 إنهم لم يدخلوها، ولكن في فرع الجوية ومطار المزة، كانوا يدفنون الجثث تحت المدرج (بحسب سائق الجرافة).

ذكّر القاضي فيدنر P14 أنه أثناء استجوابه من قبل الشرطة قال إن هناك مقابر سرية في المزة. قال P14 إنه لم يكن موجوداً هناك، لكن سائق الجرافة أخبرهم بذلك.

سأل القاضي فيدنر من زوّد P14 بهذه المعلومات. قال P14 إن الشخص الذي أخبره عنها كان يحفر هناك [المطار/الفرع في المزة]، لكن عمليات الدفن السرية كانت تتم بين 12 و1 بعد منتصف الليل. كانوا في مقبرة نجها وكانت دائماً ترافقهم مركبات مزودة بمدفع رشاش من طراز دوشكا (DShK). كانت هناك حوالي 20 فرقة من المخابرات في الخارج [لم يكن واضحاً ما الذي قصده P14 بكلمة “في الخارج”، لكن يُفترض أنه كان يقصد خارج المشفى/الفرع حيث تم تحميل الجثث].

سأل القاضي فيدنر عمّا إذا كان P14 حاضراً أثناء أي من عمليات الدفن السرية. قال P14 إنه كان حاضراً في عمليات الدفن السرية، لكن لم يتم تزويدهم بمعلومات أو أوراق [وثائق]. كان P14 يقوم بتوصيل العمال ذهاباً وإياباً ولم يكن يعرف من أين أتت الجثث. وكان هناك عميد أو [رتبة] أعلى موجوداً.

سأل القاضي فيدنر ما إذا كان P14 موجوداً في نجها وفرع الجوية. قال P14 إنه كان يقوم بتوصيل العمال ذهاباً وإياباً. فيما يتعلق بفرع الجوية، فقد كان ممنوعاً منعاً باتاً دخول أي شخص غير حفار القبور.

سأل القاضي فيدنر عن عدد المرات التي كان P14 يذهب فيها إلى المقابر. قال P14 إن عمليات دفن الجثث من سجن صيدنايا كان تتم مرتين في الأسبوع. وكانت الشاحنات المبرّدة من [مشفيي] تشرين وحرستا تأتي مرة أو مرتين في الأسبوع وفي كل مرة كانت هناك إما شاحنة مبرّدة واحدة أو اثنتان.

سأل القاضي فيدنر عمّا إذا كانت أربع مرات في الأسبوع، على سبيل المثال. قال P14 إنهم كانوا يعملون كل يوم اثنين وأربعاء أو خميس (لدفن الجثث من سجن صيدنايا)، ومرتين في الأسبوع لمشفيي تشرين وحرستا أيضاً. وكان يشير إلى تجميع الجثث من الفروع باستثناء [مشفيي] المجتهد والمواساة حيث كانت الجثث تُجمع مرتين أو ثلاث مرات في الشهر.

سأل القاضي فيدنر كيف عرف P14 من أين كانت تأتي الجثث. قال P14 إن المعلومات كانت موجودة في الوثائق. كان يُذكر في الوثائق على سبيل المثال فرع فلسطين والعدد وكان هناك 10 الى 15 فرعاً للأمن العسكري مدرجة.

سأل القاضي فيدنر P14 متى كان الضباط يأخذون القوائم. قال P14 بعد الانتهاء من الدفن. فقد كانوا [“نحن”] يعرفون أن الأوراق معهم [قال معنا] وكان الضابط يأخذ الأوراق معه. وتم فرز الضابط إلى مكان عملهم حتى لا تتسرب أي معلومات إلى الخارج. كان يضعها [الأوراق/الوثائق] في خزانته.

سأل القاضي فيدنر من أين كانت تأتي القائمة. قال P14 إنها كانت تأتي من الضباط الذين كانوا يرافقون الشاحنات المبرّدة.

سأل القاضي فيدنر ما إذا كان صحيحاً أن القائمة أتت من شخص في سيارات الأمن التي رافقت العمال. قال P14 إنه عندما غادرت الشاحنات المبرّدة [مشفيي] تشرين وحرستا، إما أنها [قافلة الشاحنات المبرّدة] كانت تسبقنا أو كنا “نحن” نسبقها [إلى موقع الدفن] [إما أن قافلة الشاحنات المبرّدة كانت تصل إلى الموقع أولاً، أو أن P14 والعمال كانوا يصلون أولاً]. ومع ذلك، كانت [الشاحنات المبردة] يرافقها عناصر وضباط أمن خاصين بها.

سأل القاضي فيدنر عمّا فعله P14 بالقوائم. قال P14 إنه لم يفعل أي شيء بالقوائم في الموقع [موقع الدفن]. لم يكن عليه أن يفعل أي شيء بها.

سأل القاضي فيدنر ما الذي كان P14 يسجله/يدوّنه. قال P14 إن الضابط الذي كان معه السجل كان يخبرهم [P14 وزملائه] أن هذه [أرقام الجثث] كانت من فرع فلسطين وأن تلك الأرقام من مكان آخر. “نحن” [السوريين] لدينا ثلاثة فروع لأمن الدولة: الخطيب، والقسم 40، وإدارة/مديرية أمن الدولة، وهي كبيرة.

سألت القاضي كيربر عمّا حدث للسجل. قال P14 إنه كان هو وزملاؤه يسجلون/يدونون المعلومات في السجل عندما كان معهم ضابط أمن. ثم كان [الضابط] يأخذ السجل ويغادر ومعه السجل.

سألت القاضي كيربر عمّا إذا كان P14 هو من أعدّ ذلك السجل. قال P14 لا، لقد أعدّه [عناصر] المخابرات، لكنهم كانوا يحسبون أمام P14.

ذكر القاضي فيدنر أنه خلال استجواب الشرطة في 14 آب/أغسطس 2019، قال P14: “كان لدي سجل معي، أعطاني الموظفون ورقة بالأرقام التي كنت أسجلها، مقاسها تقريباً A-3”. سأل القاضي فيدنر P14 عمّا كان يكتبه. قال P14 إنه كان يكتب الأرقام، على سبيل المثال، 300 أو 400 أو 1000. كان يدوّن الأرقام على الأوراق ويعمل نسخاً منها. وكان العمال مع P14 يساعدون في الكتابة/التدوين، لكن P14 كان لديه مكتب بالداخل.

سأل القاضي فيدنر P14 إذا كان لديه مكتب في المقبرة. قال P14 لا، وإنما كان داخل الدائرة الحكومية، حيث كان P14 يعمل.

سأل القاضي فيدنر عمّا كان P14 يكتبه. قال P14 إن ذلك كان يعتمد على الأرقام التي تُقال له. على سبيل المثال، كان [الضابط] يقول لـP14: “فرع فلسطين، اكتب 400، القسم 40 [تُرجم إلى 50، لكن كروكر ذكر أن هناك خطأ في الترجمة]، واكتب 100-200.

سأل القاضي فيدنر عمّا إذا كان P14 يكتب/يدوّن التواريخ. قال P14 ليس باستمرار [ليس كل الوقت]، على سبيل المثال، 5/5 [5 أيار/مايو] كان فقط يوم الدفن.

ذكّر القاضي فيدنر P14 أنه في استجواب الشرطة قال إنه كان يكتب اليوم – التاريخ – الرقم. وكانت الجثث تحمل أرقاماً وكان يدوّنها. وكان في كل شاحنة حوالي 700-750 جثة، وكان دائماً هناك شاحنتان إلى ثلاث شاحنات، على مسافة بعيدة. وكانت هناك ورقة بها أرقام وكان P14 يدوّن الأرقام. قال P14 إنه عندما كانت الشاحنات المبرّدة تأتي ويبدأ الدفن، كان P14 يقف بعيداً بسبب الرائحة الكريهة. قال P14 إنه كان يقف إلى جانب تلك السيارة [أو الشاحنة]، حيث كانت [الجثث] تأتي من عدة فروع، لكن الجثث من سجن صيدنايا كانت تحمل رقماً ورمزاً.

سأل القاضي فيدنر ما إذا كانت الأرقام والرموز موجودة على الجثث. قال P14 نعم، وأحياناً على الشاحنات المبرّدة التي كان يتم تجميع الجثث فيها.

سأل القاضي فيدنر أين كانت الأرقام أو الرموز توضع على الجثث. قال P14: على الجبهة والصدر. على سبيل المثال، كان هناك ملصق على الجبهة مكتوب عليه 215 ورمز أو 227 ورمز.

سأل القاضي فيدنر ما هي الرموز المحددة الموجودة على الجثث. قال P14 إنه لا يعرف. لقد كان سراً لا يعرفه إلّا “هُم”.

سأله القاضي فيدنر كيف عرف تلك الأمور من مسافة بعيدة. قال P14 إن الأشخاص الذين كانوا يعملون على تفريغ الجثث كانوا يخبرونه. لكن الجثث من صيدنايا لم تكن لها رائحة [لم تكن رائحتها نتنة]، ولهذا كان P14 يقترب منها. كان يستطيع أن يرى من مسافة قريبة عملية تفريغ الجثث.

سأل القاضي فيدنر ما إذا كان P14 قد شاهد الجثث من صيدنايا. قال P14 نعم، كان قريباً إلى حدٍ ما من السيارات، لكن ليس من الشاحنات المبردة.

سأل القاضي فيدنر عمّا إذا كان العمال لديهم معدات سلامة للحماية. قال P14 إنهم كانوا يضعون كمامة [للوجه]، لكن ليس دائماً. لم يكن الضابط يعطيهم أي شيء، ولا حتى الكحول. ذكر P14 أن بعض العمال (عاملَين) أصيبا بأمراض خطيرة، وتُوفي بعضهم [بعض العمال].

سأل القاضي فيدنر عمّا إذا كانت هناك غرف لتغيير الملابس. قال P14 إنهم [العمال] لم يغيروا ملابسهم، بل كانوا يرتدون فقط مآزر وكانوا يتركونها في المقبرة لارتدائها في المرة القادمة. وكانوا يغسلون أيديهم بالماء والصابون وكانوا يرتدون قفازات طبية رقيقة.

ذكر القاضي فيدنر أن P14 قال إنه كانت هناك غرفة بها حمام وغرفة تغيير ملابس في المنطقة وإن P14 لم يأخذ معه أي شخص لم يكن يرتدي ملابس نظيفة. فأكّد P14 ذلك وقال إنه كانت هناك غرفة في مقبرة نجها. وفي القطيفة كانت عبارة عن جدار (غرفة بلا سقف). وفي نجها كانت المياه متوفرة لغسل اليدين. كانوا [كنا] نأخذ معنا جالونات الماء إلى القطيفة، وعندما كان العمال يخلعون مآزرهم، كانوا يسكبون الماء على أنفسهم.

سأل القاضي فيدنر عن المسافة التي كانت تفصل بين P14 ومكان تفريغ الجثث. قال P14 إنه كان في بعض الأحيان على بعد 10 إلى 20 متراً، لكنه كان قادراً على الرؤية.

أشار القاضي فيدنر أنه أثناء استجواب الشرطة، قال P14، كانت هناك شاحنات كل أسبوع بها 700 جثة تحمل مسببات الأمراض ورائحتها كريهة. ولم يكن لديه كمامة وجه مثل الآخرين. وفي الاستجواب، قال إن الرائحة كانت تبقى في الأنف/الرأس، حيث كانت شديدة للغاية، وبمجرد فتح الأبواب، يمكن أن تشمّها على بعد 100 متر. وكانت هناك أنهار من الدم والديدان ولم يستطع تناول الطعام في الأيام الأولى. فأكّد P14 ذلك.

سأل بوكير عمّا إذا كان الاقتباس/الاستشهاد بالنص يبدأ بكلمة “كل”. قال القاضي فيدنر لا.

***استراحة الغداء***

سأل القاضي فيدنر عمّا إذا كان P14 قد رأى علامات تشير إلى سبب الوفاة (الخنق) على الجثث أو إذا أخبر شخص P14 عن تلك العلامات. قال P14 إن السبب [سبب الوفاة] في صيدنايا كان الإعدام وكان الدفن يتم في نفس اليوم.

سأل القاضي فيدنر عمّا إذا كان شخص ما قد أخبر P14 أنه كان يتم إعدامها في نفس اليوم. قال P14 إن الضابط الذي كان يحضرها، وحتى العمال الذين كانوا يجلبون الجثث [أو يحملونها]، قالوا إنها [الجثث] كانت دافئة وليست باردة.

سأل القاضي فيدنر عمّا قاله الضابط. قال P14 إن الضابط زعم أن الإعدام تم في الساعة 12:00 منتصف الليل، وأن الدفن كان بين الساعة 4:00 صباحاً إلى 5:00 صباحاً.

سأل القاضي فيدنر عمّا إذا كان الضابط قد أخبر P14 عن عمليات الإعدام. قال P14 نعم، ذات مرة، أخبره أحد الضباط. حيث كان أحد الذين تم إعدامهم ما يزال على قيد الحياة ويلتقط أنفاسه الأخيرة. فأمر الضابط الجرافة بدهسه [دهس الشخص المحتضر].

قال القاضي فيدنر إن ذلك كان فيما يتعلق بالجثث الدافئة، وسأل عمّا إذا كان P14 يعرف سبب وفاة الجثث الأخرى. قال P14 إن العمال هم من أفرغوا الشاحنات، لكن P14 كان بعيداً عنهم بسبب الرائحة القوية. وعندما كانوا [العمال] ينزلون من المركبات، كانوا يتحدثون مع بعضهم البعض وكانوا يقولون “لنا” [P14 وآخرين] إن بعض الجثث كانت متهالكة وبعضها ليس لها ملامح [وجه]. هذا ما ذكره العمال [عن الجثث] من الشاحنات المبرّدة التي كانت تنبعث منها رائحة [كريهة]. وقالوا أيضاً إنه كان هناك أرقاماً على الجباه والصدور.

سأل القاضي فيدنر عمّا إذا كان قد تم إخبار P14 عن سبب الوفاة. قال P14 إن الضباط لم يتحدثوا عن الأمر، لكن العمال كانوا يقولون إن هناك جثث منتفخة وجثث متحللة وجثث ذات عظام ناتئة. ولكنهم قالوا إن ملامح الوجه قد تلاشت/اختفت تماماً.

أشار القاضي فيدنر إلى أنه أثناء الاستجواب قال P14 إنه تم استخدام مادة كيميائية على الوجوه. قال P14 نعم مادة تشبه “الأسيد أو مية النار” [“مية النار” هي كلمة شائعة بين الناس في سوريا لوصف حامض النيتريك أو الكبريتيك] التي كانوا يضعونها على الوجه. كان العمال يقولون إنه من المستحيل أن وجوههم [الجثث] لم يُسكَب عليها شيء.

سأل القاضي فيدنر عمّا إذا كانت المادة تُستخدَم فقط على الوجه أو على الجسم أيضاً. قال P14 فقط على الوجه. حيث كان باقي [الجسد] يتحلل.

سأل القاضي فيدنر ما الذي يعنيه P14 بقوله “مكسرات”. قال P14 إنه قصد بكلمة “مكسرات” أنها كانت ذائبة، مع مادة مخاطية تتساقط منها وفيها ديدان. قال P14 إنه عندما كان معهم عنصر أمن [مع P14 وزملائه] في مكان عملهم، تعاونوا معه [عملوا معه/ساعدوه] وكتبوا الأرقام والفروع. ولمجرد النقاش، لم يكن P14 قادراً على أن يأكل أو يشرب أي شيء لمدة يومين إلى ثلاثة أيام، ناهيك عن الرائحة [كان P14 يعني أنه عندما كانوا يتحدثون عن الجثث في العمل، كان يشعر بالاشمئزاز، لدرجة أنه لم يكن قادراً على تناول الطعام]. وفي نهاية المطاف [في الأيام الأخيرة/بعد فترة]، اعتادوا عليها [الرائحة] كما يعتاد المرء على رائحة عطر ما. وبغض النظر عمّا كانوا يفعلونه أو مقدار التغسيل الذي يقومون به في المنزل، ظلت الرائحة تعشش في أنوفهم. قال P14 إنه يشكر الله على إقامته في ألمانيا لفترة من الوقت، لكنه لا يزال يعاني من الكوابيس في الليل.

سأل القاضي فيدنر عمّا إذا كانت هناك علامات سوء معاملة على الجثث. قال P14 إن العمال كانوا يتحدثون فيما بينهم عن وجود ازرقاق [كدمات] على ظهر [الجثة] أو صدرها أو أظافر أصابع يدها أو أظافر أصابع قدمها. حتى أن بعض الجثث كانت مقيدة اليدين خلف ظهورها. كانت الجثث من صيدنايا مقيدة اليدين [بخيوط] بلاستيكية أو بأصفاد عادية.

أشار القاضي فيدنر إلى أن P14 قال أثناء استجواب الشرطة “كانت هناك علامات ضرب على الجثث: زرقاء قديمة، وحمراء حديثة، وكان قضيب إحدى الجثث مقطوعا. وفي بعض الأحيان، كانت العلامات على الظهر وأحياناً على الساقين”. فأكّد P14 ذلك. كانت الشاحنات المبردة التي يبلغ طولها 11 متراً يتم تحميلها من الخلف إلى الأمام، وعندما كانت تُفتح الأبواب، يكون قد مضى على [الجثث] الموجودة عند الباب مدة لا تزيد عن يومين [لم يمر أكثر من يومين منذ أن وُضعت الجثث عند الباب. كانت طازجة]. وعندما كانوا [العمال] يفتحون أبواب الثلاجة، كانوا يقولون إنهم يشاهدون علامات [ضرب] حمراء أو سوداء. كانت ثلاجة الجثث مغلقة بإحكام، وعندما كانت تُفتح، بدا الأمر كما لو أن المرء فتح اسطوانة غاز.

سأل القاضي فيدنر عمّا إذا كان P14 رأى ذلك بنفسه. قال P14 إنه رأى ذلك من بعيد وقيل له ذلك أيضاً.

سأل القاضي فيدنر كيف كانوا يقومون بتفريغ الجثث. قال P14 إن إجراء تفريغ الجثث كان [على النحو التالي]: عندما كانت الشاحنة المبردة تتوقف [تصطف]، كان يتم رفعها من الأمام ويصعد العمال عليها ويسحبون/يجرّون الجثث حتى تسقط [الجثث] في الحفرة [القبر] عشوائياً. على سبيل المثال، إذا كان حجم الحفرة 100 متر، فقد كانوا يدفنون الجثث في 10 أمتار ويتركون الـ90 متراً الأخرى مفتوحة. وقد اعتادوا على ملء جزء من الحفرة ثم ردمها. كانت مساحة الأرض شاسعة للغاية.

ذكر القاضي فيدنر أنه أثناء استجواب الشرطة قال P14 إنهم كانوا يردمون الحفرة [القبر] بالكامل. قال P14 نعم، وكانت مساحة بعض الحُفر 50 متراً، وبعضها يتراوح من 100 إلى 200 متر، وكانت بعض الحُفر تتطلب 20 دفنة [20 دفنة تعني 20 إجراء دفن وحفر وردم] حتى يتم ردمها بالكامل. وكانوا يُطلقون على الحفرة اسم “الخط” فكانوا يقولون “هذا الخط امتلأ/اكتمل”. وكانت بعض الخطوط طويلة وتحتوي على 50 إلى 60 دفنة [إجراءات دفن]. وكانت الجرافة والحفارة دائماً هناك.

سأل القاضي فيدنر عمّا إذا كانت هناك جثث إناث. قال P14 إن العمال في بعض الأحيان كانوا يقولون [إنهم رأوا] امرأة مع أطفالها. قال P14 إنه رأى ذات مرة حالة حيث كانت امرأة تعانق طفلها. ورأى P14 أن المرأة والطفل كانا قد توفيا. وفي ذلك اليوم، تعرّض P14 لانهيار [عصبي]، أكثر من مجرد اغتصاب وقتل [كان يعني أنه انهار بعد رؤية ذلك، حتى أكثر مما كان سينهار بعد حالة اغتصاب أو قتل].

سأل القاضي فيدنر عمّا إذا كان P14 قد رأى ذلك شخصياً. فأكّد P14 ذلك.

سأل القاضي فيدنر عمّا إذا كان العمال قد قالوا إن هناك جثث أطفال. فأجاب P14 أنهم قالوا إن هناك نساء وفتيات.

سأل القاضي فيدنر عمّا إذا كان P14 بحاجة إلى استراحة. فقال P14 لا. أكدت القاضي كيربر لـP14 أنه يمكنه اختيار ما يناسبه. فقال P14 إنه سيستمر.

قال القاضي فيدنر إن P14 عرف أعداد الجثث وسأل كيف حصل P14 على هذه الأرقام في القوائم. قال P14 إنه كما ذكر سابقاً، تم فرز عنصر أمن للعمل في الدائرة الحكومية المدنية [التي كان يعمل فيها P14 وزملاؤه] حيث كان لدى P14 مكتب. وكان عنصر الأمن يأتي بالأوراق وكان P14 يساعده. كان [عنصر الأمن] يُملي الأرقام على P14 وكان P14 يكتب في الأوراق شيئاً مثل فرع فلسطين، فرع المنطقة، فرع الدوريات، فرع الخطيب، القسم 40. وكان عنصر الأمن يقوم باستنساخ الملف بينما يتم تعبئة السجل الكبير بالأرقام. وكان [عنصر الأمن] يضع السجل في الخزانة وكان يأخذ بعض [الأوراق] إلى مدير العمل ورئيسه.

سأل القاضي فيدنر عمّا إذا كان يتحدث عن سجل المدفونين. قال P14 إنهم اعتادوا تعبئة السجل بعد انتهاء الدفن (بالنسبة للشاحنات المبرّدة من مشفيي تشرين وحرستا العسكريين).

سأل القاضي فيدنر ما إذا كانت الأرقام هي أعداد الجثث التي جاءت من المشافي. فأكّد P14 ذلك.

سأل القاضي فيدنر ما إذا كانت هناك أرقام لفرع الخطيب في القوائم. قال محامي الدفاع، مايكل بوكير، ألم يكن P14 ليذكر ذلك مع تسميات القوائم.

قال القاضي فيدنر نعم، لقد ذكر P14 ذلك وكرّر سؤاله. قال P14 إنهم حصلوا على أوراق من عناصر الأمن في عدة فروع. في كل إجراء دفن، كانوا يجدون فرع فلسطين، فرع الخطيب، إلخ. ويوجد للأمن العسكري السوري عشرة فروع، ويوجد لأمن الدولة ثلاثة فروع، وللمخابرات الجوية فرعان. وكانت تتم كتابة الأرقام، لكن P14 لا يتذكر الأرقام بدقة. قد يكون رقم الخطيب 100 أو 200.

سأل القاضي فيدنر عمّا إذا كان يتم كتابة أرقام الموتى أم أسمائهم. قال P14 إنه لما كانت تأتي الأوراق كانوا يقولون: “فلسطين 150”.

أوضحت القاضي كيربر أن السؤال هو ما إذا كان اسم الميت هو الذي يُكتَب في القائمة/السجل أم رقمه. قال P14: 247، 293 الأمن العسكري.

سألت القاضي كيربر عن الخطيب. قال P14 إنه لم يسمع رقماً، لكنه سمع شخصاً يقول: “استلمنا 100 من الخطيب…”.

سألت القاضي كيربر إذا كان للخطيب رقم معين. قال P14 إنه يعتقد أنه كان 247.

سألت القاضي كيربر عمّا إذا كان الرقم 251 يعني شيئاً ما لـP14 لكنها أكدت لـP14 أنه إذا لم يكن يعلم، فلن تكون هذه مشكلة. قال P14 إنه قبل وقت طويل كان يحفظ الفروع وأرقامها.

قالت القاضي كيربر إنها كانت تسأل فقط عن رقم الخطيب. قال P14 إنهم كانوا يقولون فقط “الخطيب، أمن الدولة. القسم 40، أمن الدولة” إلخ. وهذه كانت مختلفة عن الأمن العسكري، فرعي فلسطين أو المنطقة.

سأل القاضي فيدنر ما إذا كان P14 يتذكر عدداً محدداً للجثث من الخطيب. قال P14 إنه لا يعرف عدداً محدداً.

طلب القاضي فيدنر عدداً تقريبياً. كرّر P14 ما قاله في البداية، أنه في أيلول/سبتمبر أو تشرين الأول/أكتوبر أو تشرين الثاني/نوفمبر 2011، لم يقم [عناصر] الأمن الذين كانوا يأخذون P14 وزملاءه ذهاباً وإياباً بإخبارهم بأي شيء. وبعد ذلك، بدأوا بالتعرف على العمال وزيادة ثقتهم بهم ببطء. قال P14 إنه يمكن أن يقول 100، لكن يمكن أن يتبين أن العدد أكبر من ذلك. لذلك، لم يستطع P14 أن يعطي رقماً. لكن المهم أن الدفن كان مليون، أو مليون ونصف، وربما أربعة ملايين. في كل أسبوع، كانت مساحة الأرض التي يتم حفرها وملؤها كبيرة. “كنا نخمّن/نتكهن/نقدّر في أذهاننا: إذا كان عمق الحفرة ستة أمتار وتم استخدام كامل مساحة الأرض للدفن” [عندئذ ستكون الأرقام كما قدّروها].

أوضح القاضي فيدنر أنه لم يقصد العدد الكامل، بل كان يقصد العدد من الخطيب في عامي 2011 و2012. قاطعه بوكير وقال إنه فهم من P14 أنه لا يوجد فرق بين فروع أمن الدولة.

قال القاضي فيدنر إنه سيأتي إلى موضوع أمن الدولة قريباً لكنه كان يسأل على وجه التحديد عن الخطيب – عن عدد القتلى في السجل من الخطيب من 2011 و2012. قال P14 إنها [الجثث] كانت تأتي من الفروع، بما في ذلك من الخطيب ولكن ليس كل الوقت، حوالي مرتين في الشهر وأحياناً مرة واحدة فقط. وبالإضافة إلى ذلك، كان الخطيب هو الأكثر ارتباطاً بالمشافي المدنية؛ مثل المجتهد والمواساة وليس تشرين وحرستا فقط.

سأل القاضي فيدنر إذا كانت تصنيفات الفروع مكتوبة. قال P14 إنها كانت مكتوبة على الورقة من عناصر الأمن.

سأل القاضي فيدنر عمّا إذا كان عدد الموتى مكتوباً. قال P14 إنه لم تكن هناك أسماء، فقط أرقام.

سأل القاضي فيدنر ما هو الرقم، سواء 5، أو 10، أو 500، الذي كتب على الورقة من الخطيب. قال P14 إنه لا يتذكر.

أشار القاضي فيدنر إلى أنه في استجواب الشرطة ذكر P14 عدداً من الأسماء من أمن الدولة. قال P14 إنه لم يفهم السؤال.

قال القاضي فيدنر إن P14 قال إنه لا توجد معلومات دقيقة لأن القوائم كانت مختلطة في كثير من الأحيان. 50,000 اسم كانت من أمن الدولة فقط (2011 و2012)، أي حوالي 25,000 اسم في السنة. قال P14 إن أمن الدولة يتألف من ثلاثة أقسام: الخطيب، والقسم 40، وإدارة أمن الدولة.

سأل القاضي فيدنر عمّا إذا كان لدى إدارة أمن الدولة رقم [إذا كان يُرمز لها برقم]. قال P14 إنه كان لها رقم، لكنه لا يتذكره.

سأل القاضي فيدنر عمّا إذا كان الرقم هو 285. قال P14 إنهم كانوا يقولون “251، أمن الدولة”، لكنه لا يتذكر. ومع ذلك، كان P14 يتذكر الباقي – الأسماء والأرقام.

استشهد القاضي فيدنر بنص – “كم اسماً من الخطيب؟ من بين 25,000 اسم من أمن الدولة: 1) جاء حوالي 10,000 من الخطيب، 2) جاء حوالي 10,000 من القسم 40، 3) 5,000 من الإدارة؛ في عامي 2011 و2012. واعتباراً من عام 2013 فصاعداً، ازدادت الأعداد”. سأل P14 عمّا إذا كان القاضي فيدنر يقصد أرقام أم أعداد الجثث. [على ما يبدو أن P14 اختلطت عليه الأمور بين رقم الفرع (مثل الخطيب = 251) وعدد الجثث].

أشار القاضي فيدنر إلى شهادة P14 التي قال فيها، “3,500 – 5,000 جثة من الخطيب والقسم 40 معاً”.

ثم قام القاضي فيدنر بتذكير آخر: “كان يرى جثثاً تحمل رمز الخطيب، 10، 15، 20. من أصل 700 جثة، كانت 10 أو 15 جثة من أمن الدولة، ربما الخطيب”.

قال القاضي فيدنر إن هذه الأرقام ستكون بعيدة عن بعضها البعض. قال P14 إنه عُرضت عليه صور أثناء استجواب الشرطة وقال إن لكل فرع رمز. كان عنصر الأمن في العمل يخبر P14 أن “هذا الرقم وهذا الحرف” يعني الخطيب، لأنه [عنصر الأمن] يعرف هذه الأشياء.

سأل القاضي فيدنر ما إذا كان بإمكان P14 إعطاء أرقام تقريبية من الخطيب. قال P14 إنه سيقول أمن الدولة بأكمله.

سأل القاضي فيدنر عمّا إذا كان P14 قد قال للتو جزء فقط من أمن الدولة. قال P14 نعم، أمن الدولة يتكون من ثلاثة فروع. ينتمي الخطيب إلى أمن الدولة. ازدادت الأعداد [عدد الجثث]، وفي بعض الأحيان لم يتمكنوا من عد [الجثث].

سأل القاضي فيدنر ما إذا كان P14 يتذكر عدداً من الخطيب من أي يوم [في أي وقت]. قال P14 إنه في عام، [كان الرقم] 3,000 إلى 4,000 أو 5,000، لكنه لا يستطيع أن يقول بالضبط. قال P14 “إنهم” عرفوا أن أحد العمال المدنيين سرب معلومات، فأخذوه [العامل المدني] إلى الخطيب وسجنوه. بقي العامل في الخطيب قرابة الشهر، أكثر أو أقل، ثم أطلق سراحه. قال [العامل المسجون] لـP14 إنه عندما يموت شخص في السجن، يلفونه ببطانية ويتركونه بيننا [بين السجناء]. قال P14 إن هذا الشخص استمر في العمل معهم حتى عام 2017، ويستطيع P14 أن يخبرهم باسمه. قال P14 إنه ذكر أسماء العمال [في استجواب الشرطة] وبقية المعلومات/البيانات بحوزة السيد دوكه [محامي P14]. قال P14 إنه، بشكل عام، كان يعتقد أن العدد وصل إلى مليون أو مليون ونصف جثة، مع الأخذ في الاعتبار/بالتفكير فيما قاله العمال له. يمكن أن يكون هناك ثلاثة ملايين أو أقل. ومع ذلك، من خلال النظر إلى الأمر، فإنه يعطي تلميحاً/إيحاء بأن الأعداد كانت كبيرة.

سأل القاضي فيدنر عمّا إذا كان P14 يعني بين عامي 2011 و2017.

أشار مانويل رايجر، محامي المدّعي، إلى وجود محاولتين للمقاطعة من المتهم [أنور] وأراد أن يعرف ما قاله أنور.

قال بوكير إنه لم يكن هناك مقاطعة في المحاكمة الرئيسية. قال بوكير أيضاً إنه إذا أراد الشاهد أن يحمي نفسه وعائلته، فلا ينبغي له أن يتجول في مبنى المحكمة بدون القناع والتحدث إلى محاميه.

قالت القاضي كيربر إنهم سيتحدثون عن ذلك قريباً.

قال محامي P14 إن ضغط دم موكله قد انخفض ولن يتمكن من الاستمرار. سُئل P14 عمّا إذا كان بحاجة إلى سيارة إسعاف. قال P14 إنه ليس بحاجة إليها.

رُفِعت الجلسة الساعة 03:00 مساءً.

ستكون جلسة المحاكمة التالية في 10 أيلول/سبتمبر 2020، الساعة 9:30 صباحاً.

ملاحظة من مراقب المحاكمة:

طارق خلّو، صحفي سوري، أبلغ مراقب المحكمة أنه عندما كان إياد يستعد للخروج من قاعة المحكمة، نظر إلى طارق وقال بصوت عالٍ نسبياً [حتى يسمعه طارق]: “شكراً على جهودك [أي المحكمة] وجهود الحكومة الألمانية التي تكافح الهتلرات”.

اليوم الحادي والثلاثون للمحاكمة – 10 أيلول/سبتمبر 2020

بدأت الجلسة في الساعة 9:30 صباحاً، وحضر الجلسة حوالي تسعة أشخاص وخمسة ممثلين من وسائل الإعلام.

لن يحضر ضابط الشرطة كنابمان ولكن سيتم استدعاؤه مرة أخرى.

لن يتم استدعاء السيدة فراير مرة أخرى.

يسعى الادعاء العام للإدلاء بإفادة بشأن [تم حجب الاسم].

ذكر كلينجه أيضاً إفادة دويسنج بخصوص قضية قيصر.

قالت القاضي كيربر إن صور قيصر ستكون متاحة إلكترونياً.

***استراحة لمدة 20 دقيقة لأن الشاهد لم يصل بعد***

تم عرض رسم توضيحي رسمه P14 أثناء استجواب الشرطة.

[كان الحاضرون قلقين من أن يكون الاسم في أعلى اليمين هو اسم الشاهد، لكن تم التوضيح لاحقاً أنه اسم عشوائي].

قال P14 إنه في القائمة، تمت الكتابة كالتالي: “الفرع (س) 51، الفرع (ص) 63…” [كان P14 يضرب مثالاً فقط].

سألت القاضي كيربر كيف ترتبط مساحة الأرض بالقوائم. قال P14 إنه كان يجيب على سؤال أثناء استجواب الشرطة وأنه كان يرسم بشكل عشوائي، ثم أخبر P14 الشرطة أنه كان هناك حروف.

سألت القاضي كيربر عمّا إذا كانت القوائم تحتوي على شيفرات/رموز. قال P14 إنه نفسه الشيء [كان يرسم عشوائياً]، لكن P14 لم يكن يعرف الشيفرات/الرموز. كانت الفروع الأمنية فقط تعرفهم. وأضاف P14 أن الأحرف اللاتينية كُتبت بواسطة الشرطة. أعطى P14 مثالاً د 40 (د = أمن دولة). [لذلك، يُفترض أن P14 كان يقصد بـ “د 40: أمن دولة، القسم 40].

سألت القاضي كيربر إذا كان الترتيب التالي صحيحاً: عدد الموتى/الفرع/القسم. فأكّد P14 ذلك. أثناء دفن الجثث من تشرين وحرستا، كانت هناك ست إلى عشر وثائق. بالنسبة للجثث في الشاحنة المبرّدة، كانت هناك وثائق أيضاً، أحياناً خمس وثائق. كانت كل وثيقة من فرع مختلف.

تم عرض رسم توضيحي آخر رسمه P14 أثناء استجواب الشرطة.

سأل القاضي فيدنر عمّا إذا كان P14 يعرف بأن “قائمة المعتقلين” كانت تعني الجثث. لم يفهم P14 السؤال.

سأل القاضي فيدنر P14 عن المؤسسات التي جاءت منها القوائم. قال P14 إنه لا يعرف عدد المعتقلين وإنما كان يعرف فقط العدد التقريبي للجثث.

طلب القاضي فيدنر شرح الرسم التوضيحي وما علاقة الفروع بإجراءات الدفن. قال P14 إن الشرطة طلبت منه تدوين أسماء الفروع التي أتت منها الجثث. قال P14 إن كل فرع له تخصصه وأخبر الشرطة عن الفرقة الرابعة قائلاً إن الدفن كان يتم داخل الفرقة. قال P14 إنه أضاف كلمة “شرطة” قبل كلمة “جنائية” [من الشائع في سوريا تسمية الشرطة الجنائية بالصفة وحدها “جنائية”، دون ذكر كلمة “شرطة”. وأضاف كلمة “شرطة” بعد ذلك ليوضح للشرطة الألمانية في الاستجواب أن كلمة “جنائية” تعني “الشرطة الجنائية”] لأنها كانت الجناح المدني. وإن شرطة الأمن السياسي وشرطة الأمن العسكري هي سلطات مستقلة وتتدخل في كل شيء حتى في النساء والأطفال [مراقب المحاكمة لا يعرف ما هو المقصود بهذه الإفادة].

تم عرض صورة ملتقطة بالقمر الاصطناعي.

[الإحداثيات: 33.736029، 36.598190]

ذكر P14 أنه عُرِضت عليه هذه الصورة من Google وقيل له أن يشير إلى مقبرتي نجها والقطيفة.

سأل القاضي فيدنر عمّا إذا كان P14 قد شاهدت مقبرة القطيفة في الصورة [في قاعة المحكمة، أشار القاضي فيدنر إلى الصورة وقال “هنا”]. قال P14 إنه يمكنه التعرف على [موقعها] إذا رأى الكتابة باللغة العربية.

سأل القاضي فيدنر ما إذا كان P14 هو من كتب الملاحظة على الصور [كانت الملاحظة باللغة الألمانية]. قال P14 إنه لا يعرف إلا اللغة العربية. كانت الشرطة من كتبتها [الملاحظة].

أوضح القاضي فيدنر أن P14 قال إنه لم يتمكن من رؤية مقبرة القطيفة على الخريطة. قال P14: نعم، قال إنها كانت في منطقة مختلفة عن منطقة نجها. كانتا في اتجاهين مختلفين.

قال القاضي فيدنر إنه سيتم عرض صورة أخرى بعد قليل، لكنه كان يسأل عن الصورة التي يتم عرضها حالياً. قال P14 لا، لم يستطع تحديد الموقع.

تم عرض صورة أخرى ملتقطة بالقمر الاصطناعي.

[الإحداثيات: 33.41637557،36.37156671]

قال P14 إن هذا المكان قريب من نجها، فندق أفاميا [يعتقد مراقب المحاكمة أن اسم الفندق المذكور كان زلة لسان لأنه يقع في دمشق. أما الفندق الفعلي الذي قصده، والمذكور في السؤال التالي، فهو قريب من نجها. بدا أن “أفاميا” كان على رأس لسانه]، طريق مطار دمشق [الطريق السريع]. كان على بعد حوالي عشرة كيلومترات من المطار. في حين أن القطيفة منطقة جبلية وصحراوية.

سأل القاضي فيدنر عمّا إذا كان P14 يرى مقبرة نجها على الخريطة. قال P14 “الآن لا”، لكنه يعلم أنه عندما كان في المقبرة، كان بوسعه أن يرى فندق إيبيلا.

سأل محامي الدفاع بوكير عن الاتجاه الذي يقع فيه المطار من دمشق، على سبيل المثال، شمالاً أو جنوباً. فأجاب P14 أن مطار دمشق الدولي يبعد حوالي 15 إلى 17 كيلومتراً شرق دمشق لأنه محاط بالغوطة الشرقية.

سأل بوكير نفس السؤال عن مقبرة القطيفة. ذكر P14 أن مقبرة القطيفة تقع باتجاه حمص.

سأل بوكير ما إذا كان P14 يعني الشمال. ذكر P14 أنها كانت في اتجاه طريق حمص الدولي [الطريق السريع]. ولكن تقع مقبرة القطيفة على بعد 40 كيلومتراً من دمشق.

أشار شوستر إلى أن P14 قال إنه رأى فندقاً على الخريطة وسأل عن اسم الفندق. فأجاب P14 أنه إيبيلا.

طلب P14 استراحة لمدة عشر دقائق، لكن كان لدى شارمر سؤال واحد فقط. سأل أين رأى P14 الفندق في منطقة القطيفة؟ أشار P14 إلى المكان رأى فيه رمز فندق، لكنه لم يرغب في تحديد ما إذا كانت نجها أم القطيفة.

***تم إعطاء استراحة لمدة 10 دقائق وتمديدها لمدة 10 دقائق أخرى بسبب وجود إنذار على مستوى ألمانيا***

تم عرض صورة ملتقطة بالقمر الاصطناعي عن بُعد.

[الإحداثيات: 33.736029، 36.598190]

سأل القاضي فيدنر عمّا إذا كان P14 قد تعرّف على أي شيء. قال P14 لا، كان الأمر صعباً.

سأل محامي المدّعي، سيباستيان شارمر، ما إذا كان يمكن عرض الصورة من مسافة أبعد لإظهار المنطقة مقارنة بدمشق.

[تم إظهار الصورة من مسافة أبعد]

قال P14 إنها غير ظاهرة، لأنها منطقة صحراوية وقاحلة/غير معبّدة. كانوا يسلكون طريقاً ترابياً طويلاً للذهاب إلى المقبرة.

استجواب من قبل المدعي العام الأقدم، ياسبر كلينجه

أشار المدّعي العام كلينجه إلى أنه خلال استجواب الشرطة في 30 تموز/يوليو، 2019 بشأن بداية عمل P14 في تشرين الأول/أكتوبر – تشرين الثاني/نوفمبر 2011 قال P14: “في أيار/مايو أو حزيران/يونيو من عام 2011، كان يتم تكليفهم أولاً بحفظ محاضر الجثث. ومرتان في تموز/يوليو 2011، لكن هذه كانت المرة الأولى في القطيفة”. قال P14 نعم، كان قد قال إنه في بداية عملهم، لم يتم الوثوق بهم [P14 والعمال] ولكن كان يتم أخذهم إلى العمل. وخلال المرحلتين الأولى والثانية، لم يكونوا يعرفون شيئاً.

سأل كلينجه عمّا إذا كانت المرة الأولى التي يذهب فيها P14 إلى القطيفة في تموز/يوليو 2011. قال P14 ليس بالضبط، ولكن تقريباً، نعم.

سأل كلينجه عن المشافي التي كان يتم تجميع الجثث فيها. فأجاب P14 أن الجثث كما قال سابقاً كانت تأتي من مشفيي تشرين وحرستا العسكريين، ومن مشفيي المواساة والمجتهد، وهما مشفيان مدنيان. قال P14 كان يتم جمع الجثث من هذه المشافي الأربعة.

أشار كلينجه إلى أن P14 ذكر أيضاً المشفى 601 في الاستجواب وسأل P14 عمّا إذا كان له اسم. قال P14 إن مشفى 601 هو مثل مشفى تشرين ويتبع إدارياً له [لمشفى تشرين]. كان اسمه 601، لكن الجثث كانت تُجمَع من تشرين.

سأل كلينجه عن مشفى المزة. ذكر P14 أن مشفى المزة هو مشفى 601.

سأل كلينجه إذا كان هو نفسه مشفى تشرين. ذكر P14 أن موقع مشفى تشرين يختلف عن موقع مشفى المزة.

سأل كلينجه عمّا إذا كان يتم تجميع الجثث كذلك في المزة. ذكر P14 أن مشفى المزة عسكري مثل تشرين وحرستا، بينما كان المواساة والمجتهد مشفيَين مدنيَّين. وكان يتم تجميع الجثث فيه [يبدو أن P14 استخدم الضمير “فيه” في إشارة إلى مشفى المزة].

سأل كلينجه كيف عرف P14 أن الجثث تم جمعها في المزة. قال P14 إنه في الطريق إلى هناك [ليس من الواضح ما إذا كان P14 يعني المزة أم “المقبرة” باسم الإشارة “هناك”]، كانوا يقولون “استلمنا من مشفى (س)…”.

سأل كلينجه عمّا إذا كان P14 قد سمع هذه المعلومات فقط، لكنه لم يرها. قال P14 إن المشفى 601 هو مشفى صغير ولا يتصور أن شاحنة مبرّدة يمكن أن تقف بداخله، لكنهم كانوا يرسلون سيارات صغيرة من 601 إلى [مشفى] تشرين.

سأل كلينجه عمّا إذا كان P14 بنفسه موجوداً في الموقع. قال P14 إنه هو نفسه لم يكن حاضراً.

سأل كلينجه أين كان P14 يلتقي مع الضباط. قال P14 إنهم كانوا يلتقون في مشفى تشرين، لأن الضباط الذين كانوا يرافقونهم كان لديهم مكاتب هناك.

سأل كلينجه عمّا إذا كانت نقطة الالتقاء في المقبرة. قال P14 إنه كان عادة ما ينقل العمال من مكان عمله المدني إلى المشافي، ثم كانوا يستقلون السيارة إلى موقع الدفن لكنهم كانوا يلتقون أحياناً في موقع الدفن. وكان [موكب الشاحنات المبرّدة] يسبقنا، أو “كنا” نسبقهم.

أوضح كلينجه أن P14 لم يكن يرى الضباط في المشافي. قال P14 إنه كان يراهم وينتظرهم عند المشفى حتى يخرجوا [ربما كان P14 يعني أنه كان ينتظر أن يغادر الضباط مكاتبهم، أو أنه كان ينتظر أن يخرج الضباط من المشفى لمرافقة الشاحنات]. وكان هناك عمال برفقة P14.

سأل كلينجه عمّن كان ينتظر. قال P14 الضباط الذين كانوا يرافقون الجثث.

سأل كلينجه عمّا إذا كان P14 يتذكر مواقع مقابر جماعية عدا عن نجها والقطيفة اللذين ذكرهما في استجواب الشرطة. قال P14 إنهم لم يتلقّوا أي وثائق من الفرقة الرابعة التابعة لماهر الأسد، وكان فرع المخابرات الجوية في المزة يدفنون داخل موقعهم [موقع خاص بهم].

سأل كلينجه إذا كان P14 قد سمع ذلك من آخرين فقط. قال P14 إن سائق الجرافة كان يقول لهم [P14 وزملائه] إنهم [سائق الجرافة وزملاءه] كانوا يحفرون في مطار المزة لدفن الجثث.

أخبر كلينجه P14 أنه ذكر الحسينية. ذكر P14 أن منطقة الحسينية هي المكان الذي تقع فيه مقبرة نجها. وهي [الحسينية] منطقة سكنية.

قال كلينجه إن المتهمَين الاثنين يجلسان على جانبه الأيمن وسأل عمّا إذا كان P14 قد تعرّف على أيٍ منهما. قال P14 إنه لا يعرف.

محامي الدفاع هانتس لينكه

سأل لينكه P14 عن وظيفته لأن لينكه لم يفهم. طلب P14 من لينكه إعادة السؤال.

سأل لينكه ماذا كانت وظيفة/مهمة P14 في ذلك الوقت. قال شارمر إن عبارة “في ذلك الوقت” يجب أن تكون محددة. فأوضح لينكه أنه قصد منذ 2011. قال P14 إنهم كانوا مدنيين تحت إدارة “دمشق” لدفن الموتى العاديين.

أشار لينكه إلى أن P14 قال إنه ذهب إلى المدرسة حتى الصف السابع وسأل عمّا إذا كان هذا صحيحاً. فأكد P14 ذلك.

سأل لينكه عمّا إذا كان P14 قد أكمل أي تدريب/تعليم بعد ذلك. قال محامي P14 إنه لن يتم الإدلاء بأي إفادة.

أجاب لينكه أن P14 قد أجاب على ذلك في استجواب الشرطة. قال محامي P14 إن ذلك كان سراً وليس أمام الملأ.

[أجاب بوكير وشارمر، لكن مراقب المحاكمة لم يسمع ما قالاه. ومع ذلك، يبدو أنهما اتفقا مع لينكه على أنه ينبغي الإجابة على السؤال.]

طلب لينكه من P14 الإجابة بنعم أو لا إذا كان قد تلقّى أي تدريب/تعليم. قال P14 إنه لم يفهم السؤال. سأل لينكه عمّا إذا كان P14 قد التحق بكلية بعد المدرسة. قال P14 لا.

سأل لينكه عن نوع التدريب/التعليم الذي تلقّاه P14 بعد التخرج من المدرسة. قال محامي P14 إنه لن يتم الإدلاء بأي إفادة.

سأل لينكه عمّا إذا كان P14 قد تلقّى أي تدريب/تعليم لقيادة الشاحنات. قال محامي P14 إن ذلك ليس له صلة وقائعية بالموضوع ولا يريدون تقديم معلومات حول سيرة حياة P14، لأن ذلك سيؤدي إلى كشف هويته.

قال كلينجه إن الأسئلة التي طرحتها الشرطة عديمة الضرر ويمكن الإجابة عليها.

قالت محامية المدّعي، آنا أويهميتشين، إنه ينبغي الإجابة على السؤال ولكن ليس أمام الملأ.

***تم أخذ استراحة قصيرة للسماح للمحكمة بالبت في الأمر***

قالت القاضي كيربر إنه سيُسمح بطرح السؤال.

سأل لينكه عمّا إذا عمل P14 سائق شاحنة بعد المدرسة. فأكّد P14 ذلك.

سأل لينكه عمّا إذا كان P14 قد أدّى الخدمة العسكرية بعد ذلك. قال محامي P14 إنه لن يتم الإدلاء بأي إفادة وستتكرر المشكلة نفسها مع أي سؤال يطلب فيه لينكه تحديداً معلومات شخصية.

أجاب لينكه أنه لا يريد أن يعرف السيرة الذاتية لـP14 وإنما المهام التي قام بها منذ عام 2011. فقال محامي P14 إنه يجب عليه العودة إلى ذلك السؤال إذاً.

سأل لينكه عمّا إذا كان P14 مسؤولاً إدارياً بعد خدمته العسكرية. قال بوكير إن فريق الدفاع كان يواجه مشكلة في فهم وظيفة P14 وكيف كان على بعد أمتار من الدفن وعمل على الوثائق. قال محامي P14 إن وظيفة/مهمة موكله كانت توصيل العمال، وفي مكتبه [مكتب P14]، عمل على القوائم والسجلات. كان جزء من عمله إدارياً، والجزء الآخر يتعلق بالتوصيل إلى المقابر الجماعية.

سألت القاضي كيربر P14 إذا كان هذا صحيحاً. فأكّد P14 ذلك.

سأل لينكه عمّا إذا كان P14 مسؤولاً إدارياً. اعترض شارمر وقال إن السؤال قد تمت الإجابة عليه مسبقاً.

قال لينكه إنه يريد معرفة الفترة الزمنية. أجاب شارمر أن لينكه يجب أن يحدّد إطاراً زمنياً لسؤاله.

سأل لينكه عمّا إذا كان P14 قد عمل مع [تم حجب الاسم] بدأ لينكه يتحدث عن المهام السرية لهذا الضابط، لكن كلينجه تدخّل وقال إن ما فعله لينكه لن يكون صحيحاً، لأن تلك المواضيع ليس لها أي علاقة بموضوع المحاكمة.

قال لينكه إنه يريد معرفة لصالح من كان P14 يعمل قبل 2011. قال شارمر إن السؤال قد تمت الإجابة عليه مسبقاً. اتفقت القاضي كيربر مع شارمر.

قال لينكه حسناً، وسأل عمّا إذا كان P14 مسؤولاً عن إعداد القوائم. سألت القاضي كيربر P14 إذا كان السؤال واضحاً. قال P14 نعم، كان هو [P14] وعنصر أمن.

سأل لينكه عمّا إذا كان ذلك في مكتب P14. فأكّد P14 ذلك.

أشار لينكه إلى أن P14 قال إن الأعداد الواردة في القوائم تشير إلى الموتى وسأل P14 كيف عرف ذلك.

قالت القاضي كيربر إن على لينكه أن يقتبس من المحضر [يستشهد بنص] (طلبت كيربر من لينكه أن يقتبس ما قاله P14 من محضر استجواب الشرطة). وافق لينكه وقال إنه يوكل هذه المهمة إلى القاضي كيربر، لكنه سأل بعد ذلك عن المكان الذي حصل فيه P14 على معلومات القوائم. قالت القاضي كيربر إن P14 أجاب على ذلك في اليوم السابق.

سُمِح للشاهد بالانصراف.

رُفِعت الجلسة الساعة 12:00 ظهراً.

ستكون جلسة المحاكمة القادمة في 15 أيلول/سبتمبر، 2020 الساعة 09:30 صباحاً.

[1] في هذا التقرير، [المعلومات الموجودة بين قوسين معقوفين هي ملاحظات من مراقب المحكمة الخاص بنا] و(المعلومات الواردة بين قوسين هي معلومات أدلى بها الشهود أو القضاة أو المحامون). يرجى العلم بأنه لا يُقصَد من هذا التقرير أن يكون مَحضراً لجلسات المحاكمة؛ وإنما هو مجرّد ملخّص غير رسمي للمرافعات والجلسات. وقد حُجِبَت أسماء الشهود.

[2] إذا كان هناك سبب يدعو إلى الخوف من أن الكشف عن هوية الشاهد أو مكان إقامته أو مكان وجوده من شأنه أن يعرّض حياة الشاهد أو شخص آخر أو جسده أو حريته للخطر، يجوز أن يُسمح للشاهد بعدم ذكر التفاصيل الشخصية أو ذكر تفاصيل فقط عن هوية سابقة. ومع ذلك، إذا طُلب منه ذلك في جلسة الاستماع الرئيسية، يتعيّن عليه أن يذكر بأي صفة أصبحت الحقائق التي يشير إليها معروفة لديه. ويحتفظ مكتب الادعاء العام بالأوراق التي تثبت هوية الشاهد. ويجب ألّا يتم تضمينها في الملفات إلا عند زوال الخطر.

للمزيد من المعلومات أو لتقديم ردود الأفعال والآراء، يرجى إدراج تعليقك في قسم التعليقات أدناه، أو التواصل مع المركز السوري للعدالة والمساءلة على [email protected]. كما يمكنكم متابعتنا على فايسبوك و تويتر. اشترك في نشرتنا الأسبوعية ليصلك تحديثات عن عمل المركز.