3 min read
داخل محاكمة أنور رسلان #10: "كان هناك غاندي ومانديلا وأنا الثالث"

داخل محاكمة أنور رسلان #10: "كان هناك غاندي ومانديلا وأنا الثالث"

داخل محاكمة أنور رسلان

المحكمة الإقليمية العليا – مدينة كوبلنتس، ألمانيا

التقرير العاشر لمراقبة المحاكمة

تواريخ الجلسات 26-27 آب/أغسطس، 20201

>>التقرير الحادي عشر

تحذير: تتضمن بعض الشهادات أوصافاً للتعذيب.

الملخّصات/أبرز النقاط:

اليوم السادس والعشرون للمحاكمة – 26 آب/أغسطس، 2020

  • شهد رياض سيف، وهو رجل يبلغ من العمر 73 عاماً من دمشق وعضو المعارضة السياسية لبشار الأسد، أنه ساعد في جلب أنور رسلان إلى ألمانيا من خلال إقراضه المال اللازم لمغادرة الأردن وطلب اللجوء في ألمانيا. وشرح رياض بالتفصيل خلفيته كشخص ثري في مجال صناعة الملابس وتحول إلى سياسي، وشرح كيف أجبرته الحكومة على الاستقالة من السياسة. وذكر أنه كان شخصية معارضة رئيسية خلال ربيع دمشق وأنه دعم المنشقين، مثل أنور.

اليوم السابع والعشرون للمحاكمة – 27 آب/أغسطس، 2020

  • خلال اليوم الثاني من شهادة رياض، وصف كيف عرف عن أنور من خلال صهره، وأنه أراد أن يدعم انشقاق مسؤول أمني رفيع المستوى. وأوضح رياضأنه كان يأمل في أن يقدّم أنور معلومات عن زعيم معارضة مهم تم اعتقاله في عهد أنور. وصف رياض كيف أن أنور لم يقدّم أي معلومات، ولم يسدّد بقية المبلغ الذي أقرضه إياه رياض.
  • طوال فترة الشهادة، أدت أخطاء جسيمة في الترجمة إلى حدوث ارتباك ومن المحتمل أن تكون قد خلقت صعوبات للقضاة والمحامين الآخرين في تقييم مصداقية الشاهد.

اليوم السادس والعشرون للمحاكمة – 26 آب/أغسطس، 2020

ملاحظة من مراقب المحاكمة:

مثل P13 ومترجمته عن طريق تقنية الفيديو من برلين. تحدثت المترجمة بلكنة مصرية والتي يبدو أن P13 كان يفهمها. ولكن لم يكن واضحاً ما إذا كانت المترجمة قد فهمت فعلاً كل ما قاله P13. ولم تتم ترجمة أية أسئلة تقريباً بشكل صحيح لـP13 من الألمانية إلى العربية. ولم تُترجم إجابات P13 بشكل صحيح من العربية إلى الألمانية.

وكانت المشكلة الأخرى هي ضياع المعلومات عندما تداخلت الأسئلة والترجمة. وفي كثير من الأحيان، قاطع القضاة المترجمة بأسئلة، لكن المترجمة كانت تستمر في الكلام حتى تنتهي من ترجمة ما قاله الشاهد. وذكرت المترجمة أنها لا تعرف أي شيء عن خلفية القضية. ولم تكن تعلم بأمر الخطيب وسألت من كان الأسد.

خلقت مشاكل الترجمة جواً تم فيه تصوّر أن P13 كان يتفادى أسئلة المحكمة. وفي الوقت نفسه، كان P13 مرتبكاً بشأن سبب توجيه المحكمة له السؤال نفسه مراراً وتكراراً. وفي الواقع، كانت ترجمة الأسئلة والأجوبة خاطئة.

المترجمون في قاعة محكمة كوبلنتس لم يصحّحوا أخطاء المترجمة من برلين. وخلال استراحة في اليوم الأول، ذكروا أنهم لم يرغبوا في التقليل من شأن زميلتهم بتصحيحها. وتم تقديم تعليق واحد فقط من قبل مترجمي كوبلنتس عندما سئلوا عمّا إذا كانت ترجمة معينة صحيحة أم لا.

كان الحاضرون من الجمهور غاضبين من مشكلة الترجمة وشعروا أنهم لا يستطيعون تدوين الملاحظات بشكل صحيح، لذلك لم يحضر البعض اليوم الثاني من جلسات الاستماع. وتم في هذا التقرير وصف عدد قليل فقط من أخطاء الترجمة العديدة. وبخلاف ذلك، يلخّص هذا التقرير الشهادة الأصلية لـP13 كما سُمِعت باللغة العربية.

تحدث P13 كثيراً عن نفسه. وأعطى إجابات قصيرة على الأسئلة، ثم واصل الحديث عن حياته الشخصية وإنجازاته. وذكر P13 مراراً وتكراراً أنه لم يكن يعرف أنور رسلان شخصياً وأنه لم تكن تربطه به أي علاقة. ولم يكن صوته واضحاً بسبب مشاكله الصحية.

حضر الجلسات تسعة أشخاص وثمانية ممثلين من وسائل الإعلام. وكان من بين الحاضرين المدعي المشترك P1 وزوجته وابنته. وقبل البدء، أشارت القاضي كيربر إلى أنه يجب على المحكمة أن تأخذ في الاعتبار الحالة الصحية لـP13 وأن تأخذ فترات استراحة أثناء الإدلاء بالشهادة. وتم تمثيل P13 في برلين من قبل السيد يوهانس هونيكر الذي جلس إلى يسار P13. ومثلت السيدة نصر-شتاينر كمترجمة لـP13 وجلست إلى يمينه. وكانت زوجة P13 حاضرة في برلين، لكنها لم تكن ظاهرة على الشاشة في كوبلنتس. وبدأت الجلسة في الساعة 9:55 صباحاً.

شهادة P13، رياض مسلّم سيف

إن P13 هو رجل أعمال سابق يبلغ من العمر 73 عاماً من دمشق.

خلفية

عاش P13 في أحد أحياء دمشق العريقة وينتمي إلى عائلة محافظة من الطبقة الوسطى. ومنذ الطفولة، لم يكن P13 عادياً. وفي حارته، كان هناك 15 طفلاً تتراوح أعمارهم بين 11 و13 عاماً أسّسوا منظمة ذاتية التمويل. حيث كان الأطفال يتبرعون بخمسة قروش كل يوم. وكان هدفهم تقديم خدمات مجانية للأمهات المحتاجات في المنطقة. وكان P13 قائد المجموعة وأمين صندوقها.

عندما بلغ من العمر ثلاثة عشر عاماً، عمل P13 في شركة لصناعة القمصان. وكان يتقاضى ليرة واحدة في اليوم عن أول ثلاثة أشهر ونصف. ثم عُرض عليه عمل بعد المدرسة مقابل ليرة واحدة في الساعة. وعمل لدى تلك الشركة لمدة ثلاث سنوات ونصف. وخلال هذا الوقت، ادّخر P13 وشقيقاه 2,800 ليرة شهرياً. وكان أحد شقيقيه مدرّساً، بينما عمل الشقيق الآخر في شركة صناعة القمصان أيضاً. وكانت هذه بداية مَشْغَل صغير خاص بهم يُدعى “400 للملابس”. وتوسّع المَشْغَل وأصبح أكبر مصنع للملابس في عام 1975.

جاء P13 إلى ألمانيا لأول مرة في عام 1975. حيث كان لديه أموال وأراد فتح فرع لشركته هناك. وكان يحمل في جيبه 85,000 مارك ألماني. وبعد عام واحد، أصبح أكبر مستورد في سوريا. كان لديه اعتماد مفتوح وكان يمكنه السداد بعد 90 يوماً أو أكثر، مما مكّنه من مضاعفة أرباحه عشرة أضعاف. وقام P13 أيضاً بتصدير منتجات (Adidas) إلى العالم، لكنه لم يحصل على دفعته كاملة من الشركة.

وفي عام 1990، وبعد سقوط الاتحاد السوفيتي، خسر P13 ملايين الدولارات ولم يكن لديه دخل لأنه خسر عقوده. وفي عام 1994، تحسّن وضع P13. وأصبح عضواً في البرلمان من باب المصادفة. حيث لم يكن مهتماً بالسياسة ولم يكن يقرأ الصحيفة. ولم يكن مهتماً سوى بعمله.

وفي عام 1980، افتتحت شركته فرعاً جديداً يوظّف 320 عاملاً. وفي عام 1984، انخفضت قيمة الجنيه البريطاني وخسر P13 الكثير من المال. واكتشف العمال أن الشركة خسرت أموالاً، وقرّروا تخفيض أجورهم بنسبة 20%. واقترح P13 أن يزيد العمال إنتاجهم بنسبة 20% ويحافظوا على الأجور كما هي. ففعلوا ذلك لمدة 6-7 أشهر. وارتفعت قيمة الجنيه مرة أخرى، وكان ذلك في صالح الشركة. وارتفعت العقود بنسبة 8%. وتعافت الشركة، وعوّضت عمالها وقدّمت لهم تعويضات ومكافآت. وكان العمّال سعداء لأنهم كانوا يتقاضون 50% أكثر مما كانوا سيتقاضونه في شركات أخرى.

استجواب من قبل القاضي كيربر

سألت القاضي كيربر P13 عمّا إذا كان قد أراد أن يبدأ مشروعاً حول الرشوة والفساد وأنه تعارض مع الحكومة. فقال P13 بالطبع.

سألت القاضي كيربر P13 متى كان في البرلمان لتمثيل المعارضة. قال P13 في عام 1994، عندما كانت أموره في ذروتها. حيث كان لدى ابنه وابنته أيضاً مصانع وكسبوا ملايين الدولارات. ودخل P13 البرلمان من باب المصادفة، لكنّ دافعه الرئيسي كان تعميم تجربته على سوريا. وفي مرحلة معينة، كان لدى P13 “مدرسة P13” حيث حذت حذوه عشرات الشركات في جميع أنحاء سوريا.

طلبت القاضي كيربر من P13 توضيح مسألة ترشحه لمنصب عام 1998 وأن النقابة والحكومة وقفتا ضده. ثم في عام 1998، استقال من وظيفته كرجل أعمال. وحصل بشكل غير متوقع على 184,500 صوت، واحتل المركز الأول في المعارضة. فأكّد P13 هذه المعلومات.

أشارت القاضي كيربر إلى اختفاء ابن P13. وسألت إذا كان P13 يعرف من خطفه. فأكد P13 أن ابنه اختفى في آب/أغسطس 1996. وكان متأكداً بنسبة 100- 99% [تُرجِمَت هذه النسبة إلى 199%] من أن عائلة مخلوف كانت وراء اختفائه. حيث كان P13 هو عدوهم الرئيسي. وكان وزير المالية يطلب تقريراً يومياً حول ما كان يتم القيام به ضد P13. وكان P13 يدفع 10% ضرائب مفتعلة.

سألت القاضي كيربر ما إذا كان P13 هو الذي بدأ الربيع الدمشقي. [لم تكن المترجمة تعرف ما تعنيه كلمة “Damascene (دمشقي)”، وترجمتها إلى “الربيع العربي”]. قال P13 إن تاريخه منقوش في ذهنه وهو فخور بذلك. قال إنه كان هناك غاندي، ومانديلا، (قال P13 إن زوجته كانت تضحك) وهو الثالث. وقال إنه لا يكذب ولا يبالغ.

سألت القاضي كيربر ما إذا كان P13 هو الذي بدأ الربيع الدمشقي [تُرجِم مرة أخرى إلى “الربيع العربي”] بعد وفاة حافظ الأسد. أوضح P13 أنه كان الربيع الدمشقي.

سألت القاضي كيربر كيف دخل P13 في نزاع مع النظام. قال P13 إنه كان مع المعارضة وطالب بالإصلاح الاقتصادي و[إنهاء] الفساد. وبعد أربع سنوات، أفلس (في عام 1998) وخسر كل شيء بسبب النظام. وتوقفت أعمال P13 التجارية. وتم إجراء الانتخابات السابعة عشر في عام 1998. وقرر عدم الترشح وانسحب من ميدان السياسة. وبدأت أعمال الشغب في سوريا وعاد طبيب العيون الشاب [بشار الأسد] من بريطانيا لإجراء تغييرات جذرية. ولم يُسمح لـP13 بإجراء مقابلات تلفزيونية لمدة عام. ثم حدثت كارثة اقتصادية في سوريا. وكان رئيس الوزراء مزارعاً وأراد إنتاج مليون طن من القطن.

طلبت القاضي كيربر من P13 التحدث عن نزاعه مع النظام واعتقاله. قال P13 إنه حوصِر من جميع الجوانب خلال انتخابات عام 1998. وتوقّع الحصول على 8,000 صوت، لكنه حصل بالفعل على 184,000 صوت. وكان هناك صندوق اقتراع في دمشق لم يُفتح. وكان فيه أصوات لصالح P13. وكان يعتقد أن هناك صناديق أخرى لم يتم فرز أصواتها. وأصبح P13 عضواً في المعارضة وطالب بإنهاء الاحتكار السياسي للحملة الانتخابية عام 1998. وكانت لديه ساحة مساحتها 1,000م2 في موقع استراتيجي حيث نظّم تسع جلسات حوار حول مواضيع تهم الشعب السوري. وللمرة الأولى، أجرى عدد كبير من السوريين نقاشات. وطلب P13 من الناس ألا يخافوا من الحديث، مما أثّر على عدد الأصوات التي فاز بها خلال الربيع الدمشقي. وقبل حوالي ثلاثة أو أربعة أسابيع من وفاة حافظ الأسد، كان P13 في اجتماع عندما دعا أحد أعضاء المعارضة، وهو مخرج سينمائي معروف، P13 إلى منزله مع 10-12 شخصاً آخر. وكان هذا الاجتماع بداية الربيع الدمشقي. ولم يشارك P13 خلال الأسبوع الأول لكنه شارك خلال الأسبوع الثاني. كانت الاجتماعات مفتوحة لمشاركة الجمهور. وبعد ثلاثة أو أربعة أسابيع، انتقلوا إلى مكتب P13. وبصفته عضوا في البرلمان، كان لدى P13 مكتب كبير في وسط المدينة. وبعد عشرة اجتماعات في مكتب P13، اقترح أحدهم أن يقدّموا طلباً ليصبحوا منظمة مجتمع مدني. وتواصل P13 مع الرئيس [من غير الواضح ما إذا كان تحدث إلى الرئيس السوري أو رئيس البرلمان] وجهاز المخابرات، ولكن تم رفضه.

طلبت القاضي كيربر من P13 العودة إلى موضوع اعتقاله. قال P13 إنه لو كان بشار الأسد عقلانيا، لكان قد استغل الربيع الدمشقي. وإن الأمر المهم هو أن P13 أسس منتدى جمع السوريين في منزله وكان الناس في الشوارع يستمعون. وأحاط بهم مسؤولو المخابرات. وبعد بضع جلسات، انخفض عدد مسؤولي المخابرات لأنهم جاءوا للتسجيل ووجدوا أنه لا يوجد أسرار. ومع نجاح الملتقى الوطني، بدأت تظهر عشرات المنتديات في سوريا. وكان الناس يمارسون حريتهم. رأى بشار ذلك وشعر بالخوف. فأصدر مرسوماً بوقف جميع المنتديات بشكل غير مباشر. وقال إن أي شخص يريد أن ينشئ منتدى عليه أن يشارك المعلومات مع أجهزة المخابرات قبل ثلاثة أسابيع من بدء المنتدى. وشملت هذه المعلومات: المتحدثين، وعدد الحضور، وموضوع المنتدى.

[استراحة لمدة 5 دقائق]

سألت القاضي كيربر P13 عمّا إذا كان قد تم اعتقاله في 05 أيلول/سبتمبر، 2011، وعن مكان اعتقاله، وعن مدة اعتقاله. قال P13 إنه أنشأ منتدى بدون إذن من أجهزة المخابرات. وتلقّى تحذيراً من أعلى المستويات بأنه سيُعتقل وأن هذه الأوامر صادرة عن بشار الأسد. دعا P13 الدكتور برهان غليون، الأستاذ السوري المشهور، لإلقاء محاضرة في منتدى P13.

طلبت القاضي كيربر من P13 الإجابة بأكبر قدر ممكن من الدقة. قالت إن الوقت كان يداهمهم. قال P13 إنه كان يشرح سبب اعتقاله. حيث تجمّع 400-500 شخص [وشاركوا في المحاضرة]. وفي اليوم التالي حوالي الساعة 12 ظهراً، أخبر رئيس شرطة دمشق P13 أن وزير الداخلية دعا P13 لاحتساء فنجان قهوة في مقرّه [مقرّ الوزير]. وعندما وصل P13، لم يكن الوزير موجوداً وأصدر مدير مكتب الوزير أمراً بالقبض على P13. أرسِل P13 إلى عدرا وحُكِم عليه بالسجن خمس سنوات بتهم: الفتنة، ومحاولة تغيير النظام الحاكم، وإضعاف الشعور القومي. وبالإضافة إلى P13، تم سجن أعضاء المجلس الإداري للمنتدى (11 شخصاً). وكان أحد أعضاء المجموعة عميد كلية الاقتصاد. وحُكِم عليه بالسجن 10 سنوات بنفس التُهم لأنه كان علوياً.

أشارت القاضي كيربر إلى إفادة P13 أثناء استجوابه بالشرطة بأنه اعتُقِل لمدة خمس سنوات في زنزانة منفردة في عدرا، وأن P13 كان لديه كل ما يحتاجه. فأكّد P13 ذلك وقال إن [الاعتقال] كان أشبه بفندق 5 نجوم. وكانت هناك تقارير دولية من البرلمان الأوروبي [حول اعتقال P13]. حيث عبّرت ألمانيا وأوروبا عن قلقهما [عليه].

قالت القاضي كيربر إن P13 اعتُقل مرة أخرى في 14 شباط/فبراير، 2006 ثم خاض تجربة فرع الخطيب. فأكّد P13 ذلك.

طلبت القاضي كيربر من P13 إخبار المحكمة عن فرع الخطيب وجهاز المخابرات. ذكر P13 أنه في 14 شباط/فبراير، اعتُقِل لساعات. حيث حضر عناصر المخابرات إلى منزله ليلاً. وكانوا قد أمروا ابن P13 بأن يأخذهم إلى هناك. فتحوا الباب عنوةً وبحثوا عن P13. وكان P13 يعاني من ضعف في السمع ولم يكن يرتدي معيناته السمعية، لذلك لم يسمعهم عندما طرقوا الباب. وظن مسؤولو المخابرات أنهم وصلوا إلى عنوان خاطئ. فقد أرادوا P13 بأي ثمن، لذلك أمروا شقيق P13 وابن أخيه أن يساعدوهم بالعثور عليه. كان الثلج يتساقط وكان البرد قارساً الساعة 5:00 صباحاً. بعد اعتقاله و أخذه إلى الفرع، ظل P13 بالخارج لمدة 3-4 ساعات، ثم تم استجوابه. طلبوا منه [إنهاء حياته السياسية] والابتعاد عن وسائل الإعلام. كما طلبوا منه عدم التعامل مع الأكراد. وقصدوا بذلك أنه ينبغي ألا يدافع P13 عن الأكراد. وعُرف عن P13 أنه صديق للأكراد. وأعادوا P13 إلى منزله حوالي الساعة 11:00 مساءً، لكن P13 لم يعدهم بأي شيء. ومنذ ذلك اليوم، كان هناك مسؤولو مخابرات في منزله ومكتبه وسيارته يتبعونه في كل مكان. وعندما كان P13 وزوجته يذهبان إلى الأماكن العامة، كان مسؤولو المخابرات يجلسون بالقرب منهما. وفي بعض الأحيان، كان P13 يدفع حساب طاولتهم لأنهم كانوا يراقبونه 24 ساعة في اليوم في مناوبتين [قال P13 هذا ساخراً]. وتم استدعاء P13 إلى الخطيب كل يوم لعدة أشهر لأسباب مختلفة. ذات مرة، قيل لـP13 أنه تلقّى بريداً إلكترونياً من عبد الحليم خدام – نائب الرئيس السابق الذي انشقّ عن النظام. وتم تهديد P13 سبع أو ثماني مرات بنقله إلى السجن في الطابق السفلي. وبعد اعتقال دام 4-5 ساعات شعر P13 برغبة في النوم لأنه كان متعبا بيد أنه لم يشعر بالخوف. وتعرّض للإذلال مرة واحدة فقط في 14 شباط/فبراير عندما تحدث معه ضابطان بلغة بذيئة وصفعه أحدهما. اعتقد P13 أن يد ذلك الشخص كانت ترتجف لأنه كان يعلم أن P13 كان مشهوراً وأن الأمريكيين والأوروبيين كانوا يتابعون وضع P13.

استجواب من قبل القاضي فيدنر

طلب القاضي فيدنر من P13 التحدث عن جهاز المخابرات ومهامه [تُرجِم السؤال بشكل غير صحيح إلى P13]. أوضح P13 أن هدف الجهاز هو إجباره على التوقف عن نشاطه السياسي. ومضى يقول إن حافظ الأسد تغلّب على خصومه الآخرين في حزب البعث بمساعدة المخابرات. ذكر P13 شخصاً كتب سيرة حافظ الأسد وقال إنه في اليوم الذي تولى فيه حافظ قيادة القوات الجوية، كلّف [كاتب السيرة] بتنظيم القوات الجوية.

سأل القاضي فيدنر P13 عن مهام فرع الخطيب. ذكر P13 أن الخطيب كان يسمى الفرع الداخلي. كانت إحدى واجباته المهمة مراقبة تجار دمشق. وكان مؤسس الفرع محمد ناصيف، أحد الأشخاص الخمسة المقربين من الأسد والذي يتمتع بسلطة كاملة. وكان محمد ناصيف مسؤولاً عن تكليف الأشخاص بوزارة الاقتصاد. عرف P13 عن فرع الخطيب قبل الثورة، لكنه أشار إلى أن الفرع تغيّر بعد الثورة.

سأل القاضي فيدنر P13 عمّا إذا استُخدِم التعذيب أثناء الاستجواب. قال P13 إنه رأى أدوات (كوابل وهراوات) تُستخدم في التعذيب، لكنه شخصياً لم يتعرّض للتعذيب.

سأل القاضي فيدنر P13 عمّا إذا كان قد رأى أماكن لتعليق الناس فيها. فأكد P13 ذلك وقال إنه كان معصوب العينين ذات مرة ونُقل إلى فرع آخر حيث رأى معتقلين يواجهون الجدار. كان بإمكانه أن يستنتج بأنهم وقفوا عند الحائط لفترة طويلة لأنهم كانوا ينقلون [وزنهم] من قدم إلى أخرى وكانوا يعانون من ألم مبرح. ومكث P13 في الفرع الثاني ليلة واحدة. يعتقد P13 أن المخابرات عمدت إلى جعله يشاهد التعذيب حتى يشعر بالتهديد ويوقف نشاطه المعارض.

سأل القاضي فيدنر P13 عمّا إذا كان يتحدث عن تجربته في عام 2006. قال P13 إنه كان يتحدث عن الفترة من عام 2007 إلى بداية عام 2008. لقد كان حدثاً مهماً في تاريخ سوريا. عندما أُطلق سراحه من السجن في 18 كانون الثاني/يناير، 2006، كان إعلان دمشق قد صدر في عام 2005. وكان P13 من أوائل الموقعين. وعندما تم إطلاق سراحه من السجن، صار P13 ناشطاً إعلامياً.

سأل القاضي فيدنر P13 عمّا إذا كان يعرف مكان فرع الخطيب. قال P13 إنه كان في منطقة جادة الخطيب الموازية لشارع بغداد. حيث اقتيد إلى هناك عشرات المرات.

سأل القاضي فيدنر P13 عن بداية الثورة السورية وعن المظاهرات. ذكر P13 أن الثورة بدأت في 15 آذار/مارس [2011] أمام وزارة الداخلية. حيث كان هناك اعتصام لدعم عائلات المعتقلين. وكان P13 هناك مع ابنته جمانة. وشارك كلاهما في الاعتصام وشاهدا أجهزة المخابرات تفضّ الاعتصام بالعنف، ثم تعتقل المتظاهرين. وجاء رئيس الخطيب إلى الاعتصام بسيارته. وسأل P13 عمّا كان يفعله هناك. قال P13 إنه كان هناك للتعبير عن تضامنه. لم تعجب إجابة P13 رئيس الخطيب وحذّر P13 قبل مغادرته.

أشار القاضي فيدنر إلى أن P13 ذكر العميد توفيق يونس أثناء استجواب الشرطة. قال P13 إنه رأى العميد توفيق يونس عدة مرات. ذات مرة، اتصل توفيق بـP13 وطلب منه أن يأتي إليه. تحدث P13 إلى توفيق كما لو أن عهد الأسد قد انتهى وقال: “سيادة العميد، الوقت قبل البوعزيزي ليس مثل الوقت الذي بعده”. قصد P13 أن الربيع العربي كان يمضي قدماً.

سأل القاضي فيدنر P13 عمّا إذا كان قد استُخدم العنف في 15 آذار/مارس، 2011. قال P13 إن الإناث تعرّضن للضرب وشدّ شعرهن. وتم جرّ الناس إلى السيارات [سيارات المخابرات]. واعتُقِل حوالي 30-40 شخصاً. كما تعرّض الناس للضرب بالهراوات.

سأل القاضي فيدنر P13 عمّا إذا كان قد شارك في مظاهرات بعد ذلك اليوم. قال P13 نعم. كان ينتظر بفارغ الصبر أيام الجمعة عندما يتظاهر الناس. كان أمراً يبعث على السرور. وفي 7 أيار/مايو، قام خمسة أو ستة أشخاص من المخابرات بالاعتداء على P13 بالهراوات وضربوا P13 على رأسه وظهره وساقيه. نزف ونُقل إلى عدرا حيث لم يتلقّ أي علاج أو دواء. كان سرواله الداخلي وملابسه ملطخة بالدماء. ودخل إلى زنزانة سجن مليئة بالمعتقلين المشاركين في الثورة. خلع شخص بنطاله وأعطاه لـP13. بقي P13 هناك لمدة عشرة أيام. كانت فرصة لمعرفة ما كان يجري في درعا لأن مئات الأشخاص كانوا يأتون من درعا كل يوم. وكان المعتقلون حفاة وبدت عليهم آثار الضرب. وعندما تحدث P13 إليهم، بدا أنهم جميعاً مصممون على العودة إلى المظاهرات.

سأل القاضي فيدنر P13 عن الجهة التي ضربت المتظاهرين. أوضح P13 أنهم كانوا من المخابرات، وكذلك “الشبيحة”. لم يكن يعرف ما إذا كان “الشبيحة” يتلقّون أجراً، لكن كان هناك الكثير منهم. أرادوا أن يظهروا للناس أنهم علويون. في الميدان، كانت هناك منطقة صغيرة مليئة بالعلويين. ونظموا مسيرات هدّدوا فيها المتظاهرين [الموالين للمعارضة] وحملوا لافتات. وكانوا يحملون سواطير وسيوفاً وسكاكين وقضبان حديدية وأدوات مؤذية أخرى. وكانوا يصدحون بهتافات مثل “يا بشار لا تهتم. عندك شعب يشرب دم”.

سأل القاضي فيدنر P13 عمّا إذا كانت هناك أوامر بفضّ المظاهرات بعنف. ولم يعتقد P13 أن هذه الأوامر صدرت خلال الأسابيع الستة الأولى. وبعد ذلك، رفعوا وتيرة العنف شيئاً فشيئاً. وفي المرة الثانية التي اعتدوا فيها على P13 كانت محاولة قتل. لقد جاؤوا على وجه التحديد من أجل P13 وضربوه بطريقة مميتة. وقام P13 بحماية رأسه بذراعه مما أدى إلى حدوث كسر. ومات مشعل تمو [عضو المعارضة] في ذلك اليوم. وفي وقت لاحق، كانت هناك أخبار تفيد بأن P13 ومشعل كانا على قائمة المطلوبين. هكذا علم P13 أنهم (ربما قوات الأمن) أرادوا قتله.

سأل القاضي فيدنر P13 عن أوامر أجهزة المخابرات في آذار/مارس 2011. لم يكن P13 يعرف شيئاً عن الأشخاص، لكنه أراد إعطاء مثال. كانت هناك مظاهرات أسبوعية تنطلق من مسجد الرفاعي. وأرادت المخابرات منع تنظيم المظاهرات كل جمعة. وعرف P13 من قريبه الذي كان يعمل هناك [في المخابرات] أن هناك أشخاصاً يتقاضون أجراً للمشاركة في المظاهرات وهم يحملون العصي التي يمكن أن تتسبّب في إصابات في صفوف الأشخاص وكانوا يحملون أعلاماً سورية. وتم تجنيد بعض الأشخاص من قبل المتظاهرين.

[قال P13 إن ضغطه قد ينخفض. استراحة الغداء.]

أشار القاضي فيدنر إلى إفادة P13 بأنه لم يكن يعرف عن أوامر الحكومة بشأن التصرف بعنف في عام 2011. فقال P13 إن ذلك لم يكن صحيحاً وأنه كان أحد الضحايا.

سأل القاضي فيدنر عمّا إذا كانت هناك أوامر من أعلى. قال P13 إن نظام الأسد بُني على الاستبداد والعنف وحُكم الفرد. كان بشار الأسد مسؤولاً عن كل شيء. ولم يتصرّف أحد بدون أوامر من بشار. كانت هناك إحصائيات حول ضحايا العنف في المظاهرات اليومية، ويمكن للمرء أن يشعر أن العنف كان منهجياً.

سأل القاضي فيدنر عمّا إذا كانت هناك أجهزة أمنية تتعامل مع أجهزة المخابرات. قال P13 بالطبع. كان هناك جهاز للأمن القومي تحت قيادة بشار الأسد. وفي سوريا، لم تكن هناك قدرة على خرق الأوامر.

سأل القاضي فيدنر عمّا إذا كان CCMC [خلية إدارة الأزمة المركزية] يعني أي شيء لـP13. [لم تتم ترجمة CCMC ولم يفهم P13 السؤال.] قال P13 إنه لا يعرف ولا يهتم. قبل الثورة، كان الاعتقال الأول لـP13 بمثابة فندق خمس نجوم. ولكن أثناء اعتقاله الثاني، مورست عليه كل “حقارات الإنسانية”. وعندما كان مريضاً، “تفنّنوا” بتعذيبه. وتم إيداع P13 في زنزانة بها 30 مجرماً محكوم عليهم بالسجن بسبب ارتكاب أعمال عنف.

سأل القاضي فيدنر عمّا إذا كان P13 يتحدّث عن عدرا. أوضح P13 أنه كان يتحدث عن اعتقاله الثاني من 2008 إلى 2010. كان في عدرا. وكان P13 مصاباً بالسرطان و”تفنّنوا” في مضايقته. وحاول السجناء الآخرون قمعه. وذات مرة، في منتصف الليل، تم الاعتداء عليه لأنه كان لديه ملعقة معدنية[ستانلس ستيل]، وهو كان أمراً محظوراً. ومرة أخرى، خرج P13 من المستشفى وكان ينزف. وأراد تغيير ملابسه الداخلية، فغسلها ولبسها مرة أخرى. فاتُهم P13 بتحريض السجناء على الثورة. استُخدِمت ضده كل الرذالات. وفي يومه الأخير في السجن، اقتيد P13 إلى اجتماع مع ضباط مخابرات رفيعي المستوى. وقبل 24 ساعة من الاجتماع، وُضِع في زنزانة منفردة مليئة بالحشرات والأوساخ والقذارة. ولم يستطع رؤية النور. وأيقظوه في الساعة 10:00 صباحاً. وعُصبت عيناه واقتيد إلى الاجتماع. قال العميد في فرع الخطيب إنه كان يتحدث باسم سوريا وأنهم [العميد وبقية الضباط] كانوا هناك بصفتهم ضباط مسؤولين عن حماية سوريا. قال إن P13 أخطأ بحقّهم، لكنه سيفتح صفحة جديدة. وقال العميد إنه في المرة القادمة سيتم اتهام P13 بأنه عميل للموساد، لذلك يجب أن يأخذهم P13 على محمل الجد وألا يرتكب أخطاء. استقال P13 من منصبه كأمين عام لإعلان دمشق. وكان محطماً نفسيا.

سأل القاضي فيدنر إذا كان علي مملوك وتوفيق يونس من بين الحضور. قال P13 إن علي كان هناك. حيث عرفه P13 من خلال صوته. وقدّم توفيق نفسه على أنه العميد. كلاهما كانا هناك بالتأكيد.

سأل القاضي فيدنر متى غادر P13 سوريا. غلبت على P13 عاطفته وتم أخذ استراحة.

[استراحة لمدة 5 دقائق]

سأل القاضي فيدنر متى غادر P13 سوريا. [كانت هناك مشكلات في الترجمة في هذه المرحلة. حيث بدأ P13 يشرح سبب مغادرته سوريا. حاول فيدنر توجيه إجابة P13، لكن المترجمة استمرت في ترجمة إفادة P13 بدلاً من أسئلة القاضي فيدنر.] 13 حزيران/يونيو، 2012.

سأل القاضي فيدنر إلى أين ذهب P13. قال P13 “إنهم” أطلقوا النار على غرفته. اتصلت الأمم المتحدة بـP13 وطلبت منه مغادرة سوريا. سافر P13 إلى القاهرة، ثم إلى ألمانيا.

سأل القاضي فيدنر كيف تعرّف P13 على أنور. قال P13 إنه لا يعرف أنور جيداً. اتصل صهر P13 به، حيث علم صهره من صديقه عن عقيد في جهاز المخابرات انشقّ وعاش في الأردن، لكنه كان يرغب في تقديم طلب لجوء في ألمانيا [في إشارة إلى أنور]. وكان شقيق الشريك التجاري لذلك الصديق بالمخابرات. [لم يكن واضحاً ما إذا كان هذا الشخص معتقلاً في جهاز المخابرات أو ما إذا كان يعمل هناك.] وساعد أنور في إخراج هذا الشخص [لم يكن واضحاً ما إذا كان أنور قد ساعد الشخص على الخروج من السجن أو من سوريا]. يُفترض أن يكون أنور من الحولة التي شهدت أول مجزرة بعد اندلاع الثورة. حيث قُتل أكثر من 100 شخص. وكان ثلاثة أرباع القتلى أو ثلثاهم من الأطفال أو النساء.

سأل القاضي فيدنر متى حدثت المجزرة. قال P13 في عام 2012، ربما في أيار/مايو أو نيسان/أبريل.

سأل القاضي فيدنر متى سمع P13 أن أنور موجود في الأردن. اعتقد P13 أنه حصل على المعلومات في آب/أغسطس 2012، لكنه لم يكن يعرف التاريخ المحدد. أرسل المعلومات إلى وزارة الخارجية. وبعد ستة أشهر، اتصلت الوزارة بـP13 وطلبت رقم هاتف أنور. اتّصل P13 مع أحد بعمّان و هذا الشخص قال إن رسلان كان في جنيف مع أحمد الجربا، رئيس الائتلاف. وكان P13 في ألمانيا في هذا الوقت. كان يعمل لدى الائتلاف بين ألمانيا واسطنبول والقاهرة. وكان مقرّ إقامته في ألمانيا.

سأل القاضي فيدنر P13 كيف عرف عن أنور وما هي تجاربه مع أنور. كان لدى P13 القليل من المعلومات. حيث دعم هو وأنور انشقاق ضباط وأعضاء من المخابرات. وكان من المفترض أن يكون أنور شخصاً مهماً ولديه معلومات مفيدة. زعم أنور أنه استجوب رئيس الائتلاف، أحمد الجربا. وبالفعل كان أحمد موقوفاً بتهم جنائية. ألمح أنور إلى أنه كان يعرف أحمد وأراد أن “يقايض” معه معلومات. عندما جاء أنور إلى ألمانيا، رآه P13 مرة واحدة. وزار أنور منزل P13 مع زوجة أنور وأولاده. وحاول P13 الحصول على معلومات من أنور عن أحمد لكن أنور لم يكشف عن أي شيء. وكانت المعلومات عن أحمد مهمة لأنه شغل منصباً حساساً. وذكر P13 أن أنور كان يعاني من ضغوط مالية. وافقت وزارة الخارجية على رحلة أنور إلى ألمانيا، لكنها رفضت دفع ثمن تذكرة الطائرة. فأقرضه P13 مبلغ 2,000 دولار كان من المفترض أن يسدّدها أنور عند وصوله إلى ألمانيا. سدّد أنور 1,000 دولار، ثم لم يرَ P13 مرة أخرى. ولم يطالب P13 بما تبقى من المبلغ. التقى P13 أنور بالصدفة في غازي عنتاب، تركيا.

سأل القاضي فيدنر P13 عمّا كان معروفاً عن أنشطة أنور في سوريا. كان P13 يعرف فقط أن أنور كان ضابط أمن. ولم يكن يعرف حتى اسم أنور لأن أنور كان محققاً في الخطيب. لم يلتقِ P13 بأنور شخصياً أبداً ولم يكن يعرفه.

أشار القاضي فيدنر إلى إفادة P13 أثناء استجوابه من قبل الشرطة بأن أنور كان رئيس وحدة التحقيق وهو منصب مهم في سوريا، لكن P13 لم يعرف متى كان ذلك. قال P13 إن أنور كان عقيداً.

سأل القاضي فيدنر ما إذا كان P13 يعلم لماذا [قالت المترجمة “متى”] انشق أنور. لم يعرف P13 الإجابة. كان يعلم فقط أن أنور كان في الأردن.

سأل القاضي فيدنر ما إذا كان P13 يعرف عن اعتراف أنور. قال P13 إن أنور سُنّي من الحولة حيث حدثت المجزرة. وكان بعض أفراد عائلة زوجته من بين الضحايا. وضغطت عليه الأسرة للمغادرة. كان هذا ادّعاء أنور والأشخاص الذين عرفوه.

سأل القاضي فيدنر عمّا إذا كان أمراً مميزاً أن يكون سُنّي [لم تذكر المترجمة كلمة “سُنّي”] في موقع أنور. قال P13 إنه ليس لديه معلومات عن ذلك.

أشار القاضي فيدنر إلى إفادة P13 أثناء استجوابه من قبل الشرطة بأن أنور لم يعد يريد العمل في المخابرات. قال P13 إنه علم هذه المعلومة من صهره وأصدقائه.

أشار القاضي فيدنر إلى إفادة P13 أثناء استجوابه من قبل الشرطة بأن السُنّة كانوا يشغلون مناصب ضعيفة. فأكّد P13 ذلك، وقال إن الأشخاص رفيعي المستوى في سوريا، وخاصة في جهاز المخابرات، هم من العلويين. وأحياناً تولّى السُنّة مناصب رفيعة المستوى. ومن المفترض أن يكون السُنّة قد مارسوا تعذيباً وحشياً للحصول على دعم العلويين. حيث لم يرغب العلويون في توسيخ أيديهم، فاختاروا أشخاصاً أمّيين أو مختلين عقلياً للتعذيب نيابة عنهم.

سأل القاضي فيدنر ما إذا كان P13 يعرف ما إذا كان أنور على اتصال بالمعارضة أثناء وجوده في سوريا. قال P13 لا. عرف P13 فقط أن أنور ذهب إلى الأردن واتصل بأحمد الجربا ورافقه إلى جنيف.

أشار القاضي فيدنر إلى إفادة P13 أثناء استجوابه من قبل الشرطة بأنه علم من أحمد أن أنور قدّم معلومات سرية إلى المعارضة. قال P13 إن أنور كان مع الوفد السوري في جنيف. وزعم أنور أن الفندق الذي كانت تقيم فيه المعارضة كان مُلكاً لعائلة الأسد. لم يعرف P13 ما إذا كانت هذه المعلومات صحيحة.

سأل القاضي فيدنر عن مؤتمر جنيف الثاني للسلام. ذكر P13 أن ائتلاف المعارضة كان برئاسة أحمد الجربا. ربما كان أنور يعمل معه، لكن ائتلاف المعارضة في سوريا كان على اتصال بأحمد في ذلك الوقت وليس مع أنور.

أشار القاضي فيدنر إلى إفادة P13 أثناء استجوابه من قبل الشرطة بأن “P13 لم يتخيل أن أنور كان ودوداً أثناء التحقيق. لم يكن بمقدوره فعل ذلك. ماذا كان يجب على أنور كسُني ورئيس للوحدة أن يفعل؟ ما كان ليقدّم الشاي والبسكويت. وجوده في ذلك المنصب لم يكن أمراً عادياً”.

سأل القاضي فيدنر كيف حصل P13 على السيرة الذاتية لأنور باللغة الإنجليزية. قال P13 إن أنور كتبها وأرسلها.

سأل القاضي فيدنر كيف تم تسليم سيرة أنور الذاتية إلى P13. قال P13 إن حفيده [ابن ابنته] تلقّى بريداً إلكترونياً. وأعطى P13 وزوجته البريد الإلكتروني إلى وزارة الخارجية الألمانية. واحتوت السيرة الذاتية على معلومات حول أنور وكانت تتضمن وثائق وهويات شخصية.

سأل القاضي فيدنر P13 عمّا إذا كان لديه اتصال غير مباشر مع أنور من أجل التحضير لرحلة أنور إلى ألمانيا. فأكّد P13 أنه كان على اتصال غير مباشر بأنور من آب/أغسطس 2012 إلى شباط/فبراير 2016 [تُرجِمَت بشكل خاطئ إلى 2013]. وبدأ هذا عندما تلقّى P13 الوثائق عبر البريد الإلكتروني في آب/أغسطس 2012. وبعد ستة أشهر، سألت وزارة الخارجية عن رقم هاتف أنور. اتصل P13 بعمّان للحصول على رقم هاتف أنور وقيل له أن أنور موجود في جنيف. وبعد ذلك، لم يكن هناك اتصال حتى وصل أنور إلى ألمانيا. أوصى P13 أن يأتي أنور إلى ألمانيا لأنه كان يشجع الضباط على الانشقاق ولأن أنور لديه معلومات مهمة عن أحمد الجربا.

سأل القاضي فيدنر P13 عمّا إذا كان قد التقى بأنور شخصياً. التقى P13 بأنور في منزل P13 في برلين. بعد أيام قليلة من وصوله، قام أنور بزيارة P13 مع زوجته وأولاده. حاول P13 الحصول على معلومات من أنور، لكنه لم يستطع.

طلب القاضي فيدنر توجيه الكاميرا نحو أنور. سأل P13 إذا كان قد تعرّف على أنور. لم يكن P13 متأكداً بنسبة 100%، لكنه اعتقد أن الشخص هو أنور.

تم عرض السيرة الذاتية لأنور. سألت القاضي كيربر P13 عمّا إذا كان قد تعرّف على الوثيقة. قال P13 إن الوثيقة هي السيرة الذاتية لأنور. سألت القاضي كيربر عمّا إذا كانت نفس الوثيقة التي قدّمها P13 إلى الشرطة وما إذا كان التوقيع يخصّ P13. فأكّد P13 ذلك.

تم عرض الصفحة الثانية من السيرة الذاتية.

سأل القاضي فيدنر P13 عمّا إذا كان قد أعطى وثائق أخرى للشرطة. قال P13 إنه أعطى سيرة أنور الذاتية للشرطة، والوثائق، والهويات الشخصية، ونسخا من جوازات السفر.

سأل القاضي فيدنر عمّا إذا كانت هناك نصوص أو إفادات بشأن أنور. لم يكن P13 يعرف ما علاقة هذا به، وقال “شو دخلني“.

أشار القاضي فيدنر إلى إفادة P13 بأن الوثيقة (Doc.2B) كانت تقريراً لعام 2012 حول ظروف المعتقلين في الخطيب وأن أحد المعتقلين كان على استعداد للإدلاء بشهادة بأن الظروف في الفرع كانت جيدة نسبياً. وكانت الوثيقة (Doc.2C) والوثيقة (Doc.2D) تدوران حول معتقل على صلة بإياد الغريب.

حاولت زوجة P13 التحدث إلى P13، لكن القاضي كيربر قالت إنه لم يكن يُسمح لها بذلك.

[تم عرض عدة وثائق قدّمها P13 لمحققي الشرطة الألمانية] تم عرض وثيقة عن [تم حجب الاسم]. قال P13 إن توقيعه كان على الوثيقة، ما لم تكن مفبركة. [وفيما يلي جزء من الوثيقة عن [تم حجب الاسم]].

————————————————————-

[تم حجب الاسم]

شهادة لله وللتاريخ

كنتُ معتقلاً لدى النظام بداية عام 2012 بالفرع 251 أو ما يسمى فرع الخطيب. تم التحقيق معي أنني أنقل سلاح وتهريب عساكر منشقين، حيث ألقي القبض علي في دمشق من قبل الفرع وبقيت خمسة أشهر، بعدها تمت إحالتي إلى الجوية ومنها إلى صيدنايا. أشهد يوم أشهد وأُسأل عن قولي أمام الله ولستُ مهمتاً بالقول أمام البشر.

كان في الفرع ثلاث ضباط، الأول العقيد أنور رسلان والآخر العقيد ابراهيم الحريري، والثالث العقيد أحمد نوح. ولله الشهادة عندما يكون الضابط المناوب العقيد أنور رسلان كان يأتِ الطعام كاملاً ولا يوجد أي تعذيب ولا أي إهانة، وكان السجانون يتذمرون من هذا اليوم. استلم ملفي بالبداية العقيد أنور رسلان ورغم كل الادعاء الثابت تكلم معي بمحور القانون فقط ولم ينسب لي شيء أو يقول كلام بذيء أو مسيء أو يشتمني، وإنما كان يقول: “نحن ألقينا القبض عليك وبحوزتك سلاح فلا مجال لك بالإفلات ولا يستطيع أحد مساعدتك إنما أنت تساعد نفسك وتخفف عنك العذاب.” وأكد القول لي: ” [تم حجب الاسم]أنت شاب حقوقي وأنت انسان ولا أحد معصوم من الخطأ وفر على نفسك العذاب وأعدك بالمساعدة بإحالتك على القضاء وليس لي قدرة بالمساعدة أكثر من هذا”. وكأنه يقول لي اعذرني أنا مقيد.

للأمانة كانت مناوبة العقيد أنور مريحة لكل معتقل ومن يقول غير ذلك يواجهني. بينما عندما كانت مناوبة [تم حجب الاسم] كنا نرى نجوم الظهر وكذلك المجرم الآخر . [تم حجب الاسم]

(…)

كنا ما يقارب 300 معتقل بالفرع يوم مناوبة العقيد وكان يوم عيد وننتظر مناوبته بفارغ الصبر.

اتقوا الله ولا تأخذوا كل ما يقال.

أخوكم [تم حجب الاسم]

————————————————————-

أوضحت القاضي كيربر أن القضاة أرادوا فقط معرفة ما إذا كان P13 قد أعطى هذه الوثيقة إلى الشرطة. قال P13 إنه لم يكن قادراً على قراءتها. تم تكبير حجم الوثيقة. قال P13 إنها إفادة على الفيسبوك، لكنه لا يعرف المحتوى. وكانت قد كُتِبت من قبل [تم حجب الاسم] وناقشت كيف “يتصرف البعض منا بالفعل ضد السوريين”. قال P13 إنه أعطاها للشرطة، لكنه لم يتفق مع ما جاء فيها.

سألت القاضي كيربر P13 من أين حصل على الوثيقة. قال P13 إنه حصل على الوثيقة من الفيسبوك. حيث كتب كثير من الناس أنهم يؤيدون أنور أو يعارضونه. وعندما توسّعت الدائرة وأصبحت المحاكمة علنية، أصبح هناك شهود جدد. لم يكتب P13 تلك النشرة، ولا يعرف من الذي كتبها.

سألت القاضي كيربر ما إذا كان P13 قد شارك تلك النشرة على حسابه الشخصي على الفيسبوك أو على حساب آخر على الفيسبوك. قال P13 إنه ليس لديه حساب على الفيسبوك.

[تم عرض وثيقة ثانية. وهي تتعلق بـ P6 [تم حجب الاسم] وتم العثور عليها على الإنترنت.]

————————————————————-

أتابع منذ ايام وبصدمة كبيرة قضية توقيف السلطات الالمانية للضابط المنشق أنور رسلان ولصف الضابط المنشق اياد الغريب ومرد هذه الصدمة معرفتي الشخصية الوثيقة ب اياد الغريب بحكم القرابة والصداقة التي بيننا.

وبحكم هذه المعرفة اريد أن أوضح هنا بعض النقاط التي يتداخل فيها الشخصي والانساني مع القانوني بشكل ما.

منذ بداية الثورة السورية أعلن إياد وسطنا نحن، الاصدقاء والاقارب، وبشكل واضح انحيازه وحماسه لها وأخبرنا مرارا عن كثير من الاحداث والتفاصيل التي كانت تجري في الفرع الامني الذي كان يعمل فيه والتي كان شاهداُ عليها دون المشاركة بها.

أواخر العام 2011 أسرّ لنا اياد بنيته الانشقاق عن النظام والالتحاق بصفوف الثورة ومع النصائح المقدمة من قبل الاهل والاصدقاء بالتريث انتظر اياد اسابيع قليلة حتى يؤمن عائلته واطفاله وسافر الى دير الزور وقطع بشكل نهائي مع هذا النظام بداية العام 2012. وما زلت اذكر جيدا ذلك اليوم الذي ذهب فيه شقيق اياد وقدم بلاغاً عن اختفاء اياد وأنه يخشى أن يكون مختطفاً من قبل احدى الجماعات المسلحة. (كانت هذه هي الحجة الشائعة ذلك الوقت للتغطية على الانشقاق حتى لا يقوم الامن بملاحقة عائلة المنشق والتنكيل بها).

في العام 2013 اختار اياد أن يغادر سوريا الى تركيا ليعيش هناك في أحد مخيمات اللاجئين في حرّان مع عائلته خاصة أن لديه طفلة مريضة عاجزة عن الحركة وتحتاج رعاية طبية خاصة لم تكن متوفرة كما يجب في المناطق المحررة من دير الزور. وهناك عاش اياد ثلاث سنوات من شظف العيش وقسوته في ظل ظروفه المادية البائسة جدا مما دفعه صيف عام 2014 ليرسل طفله الذي لا يتجاوز الاحدعشر عاماً مع خاله ليعبر البحر ويمشي لشهر كامل في غابات وسط اوروبا على أمل أن يقوم الطفل بعد أن يصل لمكان آمن بلم شمل العائلة وتخليصهم من هذه المحنة التي يعيشها ملايين اللاجئين السوريين في دول الجوار، لكن الذي حصل أن لمّ الشمل الموعود والمنتظر تأخر ولم يأتِ رغم مرور ما يقرب العامين على سفر طفل اياد ووصوله لألمانيا ومع هذا اليأس وتحت ضغط حالة ابنته الصحية التي بدأت تسوء اكثر واكثر ومع الحدود الاوروبية المفتوحة قام اياد في ربيع عام 2016 بعبور البحر مع عائلته أملاً بالوصول لألمانيا واجتماع شمل العائلة من جديد لكن الحدود حينها وللحظ السيء مرة اخرى أغلقت تماماً في وجهه وفي وجه كل اللاجئين الذين تورطوا وعبروا البحر في تلك الفترة وعلق اياد وعائلته في اليونان لمدة تقارب السنتين وليعيشوا جولة جديدة من العذاب وقسوة العيش في مخيمات اللاجئين العالقين هناك وأخيراً في نيسان من العام 2018 وصل اياد وعائلته لالمانيا بعد كل هذه المشقة.

في المانيا قدّم اياد شهادته عن عمله في السلك الامني أمام السلطات الألمانية في جلسات التحقيق التي يخضع لها كل لاجئ قبل حصوله على حق اللجوء والاقامة.

سأورد ايضاً حادثة وقعت مع اياد قبل الثورة وكنت شاهدا عليها العام 2009

اراد اياد شراء منزل في احدى ضواحي دمشق وهو المقيم في منزل مستأجر وبدأ رحلة تأمين الدفعة الاولى للشراء عبر القروض والاستدانة من الاقارب والاصدقاء ليجمع في النهاية مبلغاً بحدود الخمس مائة ألف ليرة سورية (ما يقرب العشرة الاف دولار في تلك الفترة) ليقوده الحظ العاثر للوقوع في براثن سمسار عقارات نصاب، (التقيت هذا النصاب تلك الفترة لأني كنت بصدد شراء منزل ايضاً وعرض علي شقة اشتريها لكن مماطلته لاياد جعلتني ارتاب بشأنه واقلع عن فكرة شراء المنزل منه او عبره) باعه هذا النصاب شقة بأوراق مزورة وناقصة بعد أن أخذ الدفعة الاولى وتصرف بها بعد رحلة طويلة من المماطلة والوعود الكاذبة ليستفيق اياد على الحقيقة العارية أنه ضحية عملية نصب واحتيال موصوفة. انتهت هذه القضية بعد جهود ومفاوضات مضنية مع وجاهات دينية وعائلية قريبة من النصاب بأن قام شقيق النصاب بتعويض اياد بشقة اخرى بدلاً من الشقة الضائعة.

أسوق هذه النتف والتفاصيل لقول بعض حقائق بسيطة وجلية عن اياد وعن هذه القضية.

لم ينشق اياد عن النظام طمعاً بمناصب أو مكاسب مادية او معنوية انما ايمانا تاماً منه بالثورة وعدالتها وفق ما يرى وما يؤمن.

لم يستغل اياد وظيفته الامنية ويلجأ للقوة والترهيب حين وقعت عليه حادثة النصب (رغم أن أحد رؤسائه عرض عليه التدخل للتنكيل بالنصاب وترهيبه لكن اياد رفض لأنه ببساطة يريد حقه فقط دون الدخول في مشاكل وتعقيدات من هذا النوع).

لم يتسنى لاياد تقديم شهادته والمعلومات التي يعرفها عن الفروع الامنية واجرامها خلال السنوات الستة الماضية لأنه وبكل بساطة، لم تترك له رحلة اللجوء في المخيمات والظروف المادية القاسية ومرض ابنته وقتاً للراحة والتنفس قبل التفكير بتقديم شهادة.

لست هنا بوارد الدفاع عن اياد فيما يخص القضية الموقوف بشأنها فهذه من اختصاص العدالة و القضاء وسأنتظر لتقول المحاكم الالمانية كلمتها في هذا الشأن بعد أن تطلع على الادلة والوثائق والشهود، انما أكتب (وكلي خجل أني أورد تفاصيل شخصية وخاصة من حياة اياد) انتصاراً للعدالة الحقة التي تحاسب المجرمين الفعليين وترد الحقوق الى أهلها ولا تسعى الى تحقيق انتصارات وهمية صغيرة أو تكتفي بتقديم قرابين سريعة لإرضاء الذات بدلاً من السير قدماً في طريق العدالة الذي اراه طويلاً وشاقاً وستفتح فيه ملفات ودفاتر تخص ملايين الاشخاص خلال الخمسين سنة الماضية .

أخيرا أنحاز كلياً للضحايا وللعدالة مهما كانت نتيجة هذا الطريق الطويل.

————————————————————-

سألت القاضي كيربر عمّا إذا كان P13 قد أعطى الشرطة هذه الوثيقة. قال P13 إنه لا يتبناها.

سألت القاضي كيربر عمّا إذا كان P13 قد أعطى هذه الوثيقة إلى الشرطة. فأكّد P13 ذلك.

[تم عرض وثيقة ثالثة. كانت الصفحة الثانية من الوثيقة السابقة.]

سألت القاضي كيربر عمّا إذا كان P13 قد أعطى هذه الوثيقة الثالثة للشرطة. فأكّد P13 ذلك.

[استراحة لمدة 10 دقائق]

سُئل P13 عمّا إذا كان لا يزال قادراً على استيعاب الأمور. سُئلت زوجته عمّا إذا كانت تعتقد أن P13 كان قادراً على مواصلة الشهادة غداً.

رُفِعت الجلسة الساعة 2:45 بعد الظهر. ستكون جلسة المحاكمة التالية في 27 آب/أغسطس، 2020 الساعة 9:30 صباحاً.

اليوم السابع والعشرون للمحاكمة – 27 آب/أغسطس، 2020

حضر الجلسات 12 شخصاً و7 أعضاء من وسائل الإعلام. افتُتِحت الجلسة الساعة 9:30 صباحاً. وواصل P13 الإدلاء بشهادته.

استجواب من قبل السيدة بولتس

سألت مساعدة المدعي العام كلينجه، السيدة بولتس، P13 إذا كان يعرف أنور البنّي. فقال P13 نعم.

سألت بولتس P13 عمّا إذا كان تحدث مع أنور البنّي عن أنور رسلان. قال P13 إن أنور البنّي كان صديقه. لم يتحدثوا عن أنور رسلان، لكن P13 علم أن أنور البنّي ادعى على أنور رسلان. واعتقد P13 أن أنور البنّي لديه وجهة نظر.

طلبت بولتس من P13 أن يخبر المحكمة عن وجهة نظر أنور البنّي. ذكر P13 أن أنور البنّي كان متأكداً من أنه تعرّف على أنور رسلان وأن أنور رسلان اعتدى على البني شخصياً. لم يعرف P13 أكثر من ذلك.

أشارت بولتس إلى إفادة P13 أثناء استجواب الشرطة بأنه لا يستطيع أن يتخيل أن يكون أنور رسلان لطيفاً أثناء التحقيق، وأن أنور سُنّي وكان مراقباً من قبل العلويين. ثم سألت بولتس P13 إذا وجد أنه من الغريب أن يصل أنور إلى هذا المنصب كسُنّي. تدخّل محامي الدفاع، بوكير، وطلب تحديد السؤال.

طلبت بولتس من P13 وصف التحقيق. لم يعرف P13 بالضبط، وتحدّث بشكل عام. قال P13 إن فعل التعذيب، أو إصدار أمر لأحد العناصر بالتعذيب، ينبغي اعتباره جريمة ضد الإنسانية لا يمكن التنازل عنها.

سألت بولتس P13 إذا كان أنور رسلان قد أمر عناصره بارتكاب التعذيب. قال P13 إن التعذيب كان يتم بشكل تلقائي. اعترف كثير من الناس بجريمة لم يرتكبوها بسبب تعرّضهم للتعذيب. [على سبيل المثال] كان هناك سياسي تعرّض لتعذيب لا يطاق. حيث أصرّ [مسؤولو الأمن] على أن ذلك السياسي يعرف شخصاً أرادوا الحصول على اسمه. قال السياسي “حسناً” ووافق على مقابلة الشخص في مكان معين. نزل إلى الشارع وأشار بشكل عشوائي إلى شخص في الشارع. لقد أراد فقط أن يتوقف التعذيب. كان ذلك السياسي شخصاً خلوقاً، لكنه فعل شيئاً غير أخلاقي لأنه تعرّض للتعذيب. قال ابن أخ P13 لـP13 أنه تم إلقاء القبض على شخص بسبب العثور على اسمه في قائمة لدى إرهابي [في بيت شخص إرهابي]. وتم اعتقال جميع الأشخاص المدرجين في القائمة، بما في ذلك ابن أخ P13 الذي كان يبلغ من العمر 17 عاماً. واعتُقِل ابن أخيه لمدة 13 عاماً. وكان ابن أخ P13 قد أخبر P13 عن حادثة وقعت في السجن عندما ضحك سجّانان على نزيل ثم ضغط [أحد السجّانَين] بقدمه على خصية النزيل حتى مات.

أرادت بولتس معرفة ما حدث في الخطيب. لقد فهِمَت من P13 أن الناس تعرّضوا للتعذيب أثناء التحقيقات التي أجريت في الفرع. فأكّد P13 ذلك، وقال إن التعذيب كان يتوقف على الاتهام. كل فرع مخابرات مارس التعذيب.

سألت بولتس P13 إذا كان بإمكانه شرح من الذي قام بالتعذيب وكيف تم القيام به أثناء التحقيقات. قال P13 إن الضباط كانوا يصدرون الأوامر لعناصرهم. وفي بعض الأحيان، كان ضباط ساديون يمارسون التعذيب بأنفسهم.

سألت بولتس عمّا إذا كان P13 قد حصل على هذه المعلومات من تجربته مع أنور رسلان. قال P13 لا، فهو لا يتذكر أنور في سوريا. لقد تعرّض للتعذيب لكن ليس على يد أنور. إذا قال أحد إن هناك فرع مخابرات في سوريا لم يحدث فيه تعذيب، فهو مخطئ. ولم يتم مساءلة أي شخص عن وفاة معتقل تحت التعذيب. وكانت صور قيصر دليلاً كافياً على تعذيب النظام والمخابرات. ليس للبشر [في سوريا] قيمة. عرفت [عائلة P13] هذا لأن شقيق P13 تعرّض للتعذيب لمدة ثلاث سنوات وفرحت الأسرة بإعدامه لأنه ارتاح من التعذيب.

سألت بولتس P13 عمّا إذا كان قد اعتُقِل في الخطيب بعد آذار/مارس 2011. قال P13 لا، منذ وقت طويل فقط عندما كان عضواً في غرفة صناعة دمشق. حيث فاز P13 في الانتخابات، وأراد ثمانية من أصل 12 عضواً في الغرفة أن يكون هو [رئيس الغرفة]. وكان بحاجة إلى صوت واحد آخر للفوز. تدخّلت بولتس وسألت عمّا إذا كان هذا الحدث قد وقع بعد عام 2011. قال P13 إنه حدث في عام 2006. أوضحت بولتس أنها تريد معرفة ما إذا كان P13 قد خاض تجربة الخطيب بعد عام 2011. فقال P13 لا.

أشار زميل بولتس إلى إفادة P13 من [يوم المحاكمة السادس والعشرين] بأن وظيفة المخابرات هي الحصول على معلومات للنظام. وطلب من P13 التحدّث عن كل جهاز (المخابرات العامة، والعسكرية، والجوية). قال P13 إن الخطيب ركز بشكل عام على رجال الأعمال في دمشق. ولا علاقة له بالجوية. وإن الخطيب مسؤول عن الأمن الداخلي وعمّا يحدث داخل سوريا.

استجواب من قبل محامي الدفاع، بوكير

سأل بوكير عمّا إذا كان P13 يشعر بحالة جيدة أم أنه بحاجة إلى استراحة. قال P13 إنه كان على ما يرام.

سأل بوكير ما إذا كان P13 يعرف [الوضع في] الخطيب [بعد 2011] من أشخاص آخرين أو من واقع تجربة شخصية. قال P13 إنه كان يعرف عن الخطيب من زمن مختلف.

أشار بوكير إلى إفادة P13 من شباط/فبراير 2019 والتي قال فيها P13 إن ذاكرته كانت ضعيفة. قال P13 إن ذاكرته ليست قوية، ولكن هناك بعض الأمور التي لا يمكنه نسيانها. ثم سأل بوكير P13 عمّا إذا كان متأكداً بنسبة 100% أن كل ما قاله P13 صحيح. فأكّد P13 ذلك.

أشار بوكير إلى أن الشرطة سألت P13 عن أنور البُنّي، وأخبرهم P13 أن أنور البُنّي هو الشخص الوحيد الذي سمع منه تعليقات سلبية حول أنور رسلان. سأل بوكير P13 إذا كان يتذكر قول ذلك. فأكّد P13 ذلك وقال إن أنور البُنّي محامٍ معارض عريق وجدير بالثقة.

أوضح بوكير أنه في [يوم المحاكمة السادس والعشرين] P13 ذكر وثيقة واحدة باللغة الإنجليزية وثلاث وثائق باللغة العربية، وأن P13 تعرّف على وجود توقيعه عليها جميعاً. سأل بوكير عمّا إذا كان P13 يتذكر محتوى الوثائق عدا عن السيرة الذاتية. قال P13 نعم.

سأل بوكير عمّا إذا كانت إحدى هذه الوثائق دافعت عن أنور رسلان. فقال P13 إن وثيقة واحدة فقط دافعت عن أنور. وظهرت مئات الاتهامات بعد انتشار أنباء إلقاء القبض على أنور. وبدأ الضحايا في رفع صوتهم دون خوف. طرح بوكير نفس السؤال مرة أخرى. فأكّد P13 ذلك. [حدث هذا مرتين أخريين]. أضاف P13 أنه كانت هناك 100 شكوى وأن شخصاً واحداً فقط دافع عن أنور.

سأل بوكير P13 إذا كان لديه أي وثائق أخرى حول أنور لم يقدّمها للشرطة. قال P13 لا.

سأل بوكير P13 إذا كان يتذكر كيف حصل على [إحدى] الوثائق. أجاب P13 أنه شاهدها على الفيسبوك ولفت المنشور انتباهه. [كرر بوكير هذا السؤال عدة مرات. وفي كل مرة، أعاد P13 جوابه]

[استراحة لمدة 10 دقائق للإجابة على السؤال.]

قالت بولتس إن السؤال تمت الإجابة عليه. كررت كيربر السؤال وأمرت بأخذ استراحة للإجابة.

[استراحة لمدة 15 دقيقة.]

سأل بوكير عمّا إذا كان بإمكان P13 الإجابة على سؤاله. قال P13 إن تلك الوثيقة كانت هي الوحيدة التي دافعت عن إياد وأنور. كان الإجماع العام على وسائل التواصل الاجتماعي أن أنور كان سيئاً. إذا كان لدى P13 شعور سيء تجاه أنور، لما أوصى بأنور. وإذا ثبت أن أنور قد ارتكب جريمة، فإن P13 سيكون بالتأكيد ضد أنور. أراد P13 [أن يضع الشرطة بالصورة].

سأل بوكير عمّا إذا كان شخص ما قد أعطى P13 هذه الوثيقة أو إذا قام P13 بتنزيلها من الإنترنت. فقال P13: “إذاً من يكون؟! سكرتيرتي؟!” كرر بوكير السؤال. فقال P13 إن ذلك كان منذ وقت طويل، ولا يتذكر.

أشار بوكير إلى إفادة P13 بأنه قدّم الوثائق إلى الشرطة [لعمل نسخ عنها]. ثم سأل بوكير لماذا احتفظ P13 بالوثائق [الأصلية] في حوزته بعد [أن أعطى نسخاً منها إلى الشرطة]. قال P13، “أين احتفظتُ بها؟!” ثم سأل بوكير عمّا إذا كانت الوثيقة مهمة جداً لدرجة أن بوكير أراد معرفة سبب احتفاظ P13 بها. قال بوكير إنها كانت مهمة وأراد أن يعرف. قال P13 إن الوثيقة لم تكن مهمة بالنسبة له. وضع الأوراق في ملف، ثم قدّم الملف إلى الشرطة كمثال للأشخاص الذين كانوا يدافعون عن أنور. سأل بوكير عن المدة التي بقيت فيها الوثيقة مع P13. لم يتذكر P13 لأنها لم تكن لها قيمة بالنسبة له.

سأل بوكير عن [تم حجب الاسم] وما إذا كان صديقاً لصهر P13. قال P13 إن [تم حجب الاسم] كان صديق صهره لمدة 20 عاماً. لقد كان رجل أعمال ولم يكن P13 يعرفه.

سأل بوكير عن اسم صهر P13. [تم حجب الاسم]. ثم طلب بوكير عنوان صهر P13. تحدّث P13 إلى محاميه ولم يفصح عن العنوان.

أشار بوكير إلى إفادة P13 أثناء استجواب الشرطة بأن صديق صهره (من خلال صهر P13) كان الشخص الذي أخبر P13 كيف ساعد أنور الناس بعد حادثة الحولة. وأكد P13، وقال إنه لم يكن ليساعد أنور لولا المساعدة التي قدّمها أنور بعد الحادثة.

طلب بوكير من P13 حل هذا اللغز من أجله: لم يكن P13 هو من اتصل بأنور في الأردن – كان الاسم الأول للشخص الذي اتصل هو [تم حجب الاسم]. سأل بوكير P13 إذا كان يتذكر المكالمة. قال P13 إن المكالمة كانت بناء على طلب المستجوِب الذي أراد المعلومات.

أشار بوكير إلى إفادة P13 بأن زوجته أعطت وثائق للشرطة. سأل بوكير عمّا إذا كانت زوجة P13 قد اتصلت ب[تم حجب الاسم]. لم يعتقد P13 ذلك. أراد هو وزوجته فقط رقم هاتف وعنوان أنور. ربما اتصلا بصهرهما.

أشار بوكير إلى إفادة P13 أثناء استجواب الشرطة بأنه، بناءً على ما قرأه P13، كان هناك ثلاثة قادة في الفرع. سأل بوكير عمّا إذا كانت هذه الإفادة صحيحة. فأكد P13 أن أسماء القادة الثلاثة وردت في الوثيقة الوحيدة التي دافعت عن أنور.

ذكر بوكير أن P13 سُئل عن الشروط غير المشددة، وأجاب P13 أنه عرف بشكل غير مباشر عن هذه الشروط من خلال صهره الذي أبلغه [تم حجب الاسم] بذلك.

سأل بوكير P13 إذا كان يعرف [تم حجب الاسم] وإذا كان لدى P13 معلومات عنه. ذكر P13 أن [تم حجب الاسم] هو من كتب المقال، لكن P13 لم يكن يعرفه.

سأل بوكير P13 عمّا إذا كان يعتقد أن أنور كان خائفاً من النظام. قال P13 إنه لم يكن على اتصال بأنور بعد أن جاء أنور إلى ألمانيا. قبل أن يأتي أنور إلى ألمانيا، استنتج P13 و[تم حجب الاسم] إلى أنه ينبغي عليهما مساعدة أنور لأن حياته كانت في خطر، وهو أمر ليس بغريب في ظل النظام. أبلغ P13 أسباب قراره [مساعدة أنور] إلى وزارة الخارجية. وقُدّمت المعلومات ذات الصلة له من قبل صهره.

ذكر بوكير أن P13 سُئل سابقاً عمّا يعرفه عن وضع أنور في الأردن. في ذلك الوقت، أجاب P13 أن أنور كان قد تعرّض للتهديد، حيث قال P13 إن أنور أخبر صديق صهر P13 أنه تعرّض للتهديد. من المحتمل أن أنور كان يشعر أن النظام كان يراقبه.

سأل فراتسكي P13 عمّا إذا كان قد تحقّق من المعلومات التي قدّمها له صهره. قال P13 إنه لم تكن لديه طريقة للتحقّق من المعلومات.

أشار فراتسكي إلى إفادة P13 بأنه التقى أنور في منزل P13. وفي اللقاء، طلب أنور مساعدة P13، لكن P13 فقد الثقة في أنور. سأل فراتسكي عمّا إذا كان سبب فقدان P13 الثقة في أنور هو أن أنور لم يسدّد المبلغ المترتب عليه. قال P13 لا. لقد تفهّم ما إذا كان أنور لا يستطيع سداد المبلغ بسبب مصاعب مالية، لكن كان ينبغي على أنور الاتصال به والاعتذار.

سأل فراتسكي مرة أخرى ما إذا كان P13 فقد الثقة في أنور بسبب المال. قال P13 إن المال لا علاقة له بالأمر.

اتفق الطرفان، القاضي كيربر والمحامية أوميشين، على أن P13 أجاب على السؤال: لم يلعب المال دوراً.

استجواب من قبل الادعاء ومحامي المدعين

سأل محامي المدعين رايجر لماذا لا يثق P13 بأنور. قال P13 إنه بدأ يشك في أنور عندما قام ضحايا أنور بالإبلاغ. ربما يتحمل بعض المسؤولية لأنه كان عليه أن يجري المزيد من البحث عن أنور. ألقى P13 باللوم على صهره وصديق صهره اللذين صدمهما الخبر.

سأل رايجر P13 إذا كان لديه أي معلومات تُثبت بأن أنور تظاهر بالانشقاق. قال P13 لا، رغم أنه ليس من المعقول أن نقول إن أنور بقي في جهاز المخابرات لكنه [صرّح علناً] أن أسرته أجبرته على الانشقاق.

سأل محمد [محامي P1] P13 إذا كان لديه حساب على الفيسبوك وما إذا كان يستخدمه بنشاط. فأكد P13 أن لديه حساب الفيسبوك. ولم يكن نشطاً، لكن كان لديه آلاف الأصدقاء.

سأل محمد عمّا إذا كان P13 قد رأى أي شيء على الفيسبوك يدعم أنور. رأى P13 فقط مثالاً واحداً وقدّمه. ولم ير أي شيء آخر ولم يكن مهتماً.

سأل كروكر P13 عن المعلومات التي توقّع أن يكشفها أنور. قال P13 إنه توقّع [سماع] حقيقة ما حدث في الاعتقال.

سأل كروكر عمّا إذا شعر P13 بالإحباط عندما لم يحصل على إجابات من أنور. قال P13 إن أنور تفاداه. أراد P13 مساعدة أنور لأن أنور كان ضابط أمن رفيع المستوى. كان P13 يأمل في أن يعطيه أنور معلومات مفيدة، لكن أنور لم يفعل.

أشار كروكر إلى إفادة P13 بأن التعذيب كان منتشراً على نطاق واسع في الفروع الأمنية وكان أمراً لا يصدق أن يكون أنور ودوداً أثناء التحقيق. سأل كروكر P13 عمّا إذا كان يشير إلى الوقت ما قبل عام 2011 أو ما بعده. أوضح P13 أنه كان يقصد منذ آذار/مارس 1963. منذ مجيء حافظ الأسد [إلى السلطة]، والمخابرات تمارس التعذيب بحق السوريين.

أشار بوكير إلى إفادة P13 بأنه لم يحصل على معلومات من أنور. سأل بوكير عمّا إذا كان P13 قد عقد اتفاقاً مع أنور. قال P13 لا. فقد ساعد أنور في القدوم إلى ألمانيا لأن أنور كان مسؤولاً رفيع المستوى وكان P13 يريد الحصول على معلومات.

أشار بوكير إلى أن P13 توقّع أن يقدّم له أنور معلومات، لكن P13 لم يطلب تقديم معلومات [مقابل مساعدة أنور في القدوم إلى ألمانيا]. قال P13 إنه قبل وصول أنور إلى ألمانيا، أخبر أنور P13 أنه سيفضح ممارسات النظام.

طلب بوكير من P13 توضيح ما إذا كان [فضح ممارسات النظام] شرطاً [لقيام P13 بمساعدة أنور]. لا، ولم يطالب الأوروبيون بذلك أيضاً.

سأل بوكير كيف وأين توقّع P13 أن يتلقّى معلومات من أنور. قال P13 عندما وصل أنور إلى ألمانيا وجاء للتحدث مع P13 [في منزله]. لكن أنور لم يقدّم أي معلومات.

أشار بوكير إلى إفادة P13 من [يوم المحاكمة السادس والعشرين] حول أحمد الجربا. أوضح P13 أن أنور حقّق مع أحمد، وألمح أنور إلى أن لديه معلومات قيّمة عنه. أراد P13 الحصول على هذه المعلومات لأن أحمد كان رئيس الائتلاف.

سأل بوكير P13 عمّا إذا كان لم يحصل على معلومات من أنور حقاً، أو ما إذا كان لا يمكنه القول إنه حصل معلومات من أنور. قال P13 إن أنور كان موظفاً لدى أحمد كعضو في المعارضة. وكان أحمد قد أخذ أنور إلى جنيف.

سأل بوكير عمّا إذا كان P13 متأكداً من عمل أنور مع أحمد. أوضح P13 أنه تحدث مع أنور في غازي عنتاب لمدة عشر دقائق. اعتقد أنور أن المعارضة بحاجة إلى جهاز أمني. كان أنور وشخص آخر يفكران في إنشائه. أشار أنور إلى الفندق الذي أقامت فيه المعارضة [في جنيف، والذي يُزعم أنه مملوك لأقارب الأسد] كمثال على سبب حاجة المعارضة إلى جهاز مخابرات.

سأل بوكير P13 ما إذا كان يعرف فيما إذا كان أنور قد قدّم معلومات كشاهد. لم يكن P13 يعرف.

ذكر بوكير صهر P13، وكذلك صديق صهره. أراد بوكير أن يعرف من منهما ساعد الآخر. قال P13 إن الصديق (من خلال صهر P13) طلب من P13 مساعدة أنور على مغادرة الأردن وطلب اللجوء في ألمانيا. كان شقيق الشريك التجاري للصديق سجيناً في عهد أنور. وكان أنور في نهاية المطاف قد أطلق سراح الرجل الذي أصبح واسطة مهمة.

سأل بوكير P13 عمّا إذا كان قد حصل على هذه المعلومات من صديق صهره. فأكّد P13 ذلك.

سأل بوكير عمّا إذا كان P13 قد حصل على هذه المعلومات مباشرة من صديق صهره. فقال P13 لا (جاءت المعلومات من صهر P13 نقلاً عن صديق صهره).

سأل بوكير P13 إذا كان يعرف كيف غادر صديق صهره سوريا. لم يكن P13 يعرف.

أشار بوكير إلى إفادة P13 بأن صهره وصديقه كانا صديقين للعائلة لمدة 20 عاماً. قال P13 إنه غير معني [بهذا الموضوع]. ما كان يقلقه أكثر هم الأشخاص الذين ذُبحوا من قبل الطائرات الروسية.

سأل بوكير كيف غادر صديق صهره سوريا. قال P13 إنه غير مهتم بذلك.

[مُنِحت استراحة لـP13 وهونيكر لمناقشة ما إذا كانا يريدان تصحيح أي إفادات.]

قال هونيكر إنه لا يريد تصحيح أي إفادات.

شكر P13 النظام القضائي الألماني وقال إن السوريين لن ينسوا أبداً [هذه القضية]. قالت القاضي كيربر إن الألمان لن ينسوا [هذه القضية] أيضاً.

قال P1 إنه يريد الإدلاء بإفادة. ومُنِح الإذن. قال P1 إنه كان على علم بمنشور الفيسبوك الذي وقّعه [تم حجب الاسم]. تم تعميم المنشور بعد أن أدلى P1 بشهادته، للضغط عليه لسحب شهادته. تم نشره على صفحة تدعم أنور.

تم عرض جميع الوثائق، بما في ذلك منشوران من يوم المحاكمة السادس والعشرين والسيرة الذاتية لأنور.

قرأت بولتس إفادة حول الترجمة العربية. وصفت عملية المحاكمة، ثم شرحت لم تعتبر إعادة المحاكمة أمرا غير ضروري.

رُفِعت الجلسة الساعة 2:25 بعد الظهر. ستكون جلسة المحاكمة التالية في 02 أيلول/سبتمبر، 2020 الساعة 9:30 صباحاً.

للمزيد من المعلومات أو لتقديم ردود الأفعال والآراء، يرجى إدراج تعليقك في قسم التعليقات أدناه، أو التواصل مع المركز السوري للعدالة والمساءلة على [email protected]. كما يمكنكم متابعتنا على فايسبوك و تويتر. اشترك في نشرتنا الأسبوعية ليصلك تحديثات عن عمل المركز.