داخل محاكمة أنور رسلان #3: تفاصيل من الفرع 251
محاكمة أنور رسلان وإياد الغريب
المحكمة الإقليمية العليا – مدينة كوبلنتس، ألمانيا
التقرير الثالث لمراقبة المحاكمة
تواريخ الجلسات 27 و28 و29 أيار/مايو، 2020
الملخّص/أبرز النقاط
اليوم السابع للمحاكمة
- أدلى ثلاثة شهود بشهاداتهم بشأن استجوابهم لإياد الغريب وهم: مفتش شرطة ومترجم ومفوض أعلى للشرطة،. حيث شهد مفتش الشرطة أن المتهم إياد عرض تفاصيل عن عمله في أجهزة المخابرات والتسلسل الهرمي لقيادة الفرع 251، بما في ذلك المتهم أنور رسلان الذي قال إياد إنه كان رئيس قسم التحقيق. وأثناء استجوابه، قال المتهم إياد إن الفرع 251 كان يستقبل 100 معتقل كل يوم. ووصف أساليب التعذيب في الفرع مثل الشبح، ورسم رسماً بيانياً يوضّح مكان دفن المعتقلين الذين ماتوا في الفرع. وسعى الدفاع إلى استبعاد إفادة إياد من الأدلة لأنه تم استجواب إياد كشاهد وليس كمتهم.
اليوم الثامن للمحاكمة
- أدلى رئيس مراقبي الشرطة ورئيسة المفتشين بشهادتهما حول مقابلتهما مع أنور رسلان. حيث ذكر رئيس مراقبي الشرطة أن المتهم أنور تحدّث عن عمله في سوريا وتجاربه في ألمانيا حيث شعر المتهم أنور وكأنه مراقب من قبل المخابرات السورية. وشهدت الشاهدة الثانية، كبيرة المفتشين، بأن المتهم أنور أطلعها على حوادث متعددة ادّعى فيها أن أجهزة المخابرات كانت تراقبه.
اليوم التاسع للمحاكمة
- أدلى رئيس مفتشي الشرطة بشهادته بشأن استجوابه للمتهم أنور، حيث شهد بأن المتهم أنور تحدّث عن عمله السابق في أجهزة المخابرات وكيف وصل إلى ألمانيا. وتم استجواب الشاهد من قبل القاضي ومحامي المتهم أنور ومحامي المدعين.
- رُفِعت الجلسة حتى 3 حزيران/يونيو، 2020.
اليوم السابع للمحاكمة – 27 أيار/مايو، 2020
حضر هذه الجلسة حوالي 11 شخصاً واثنين من وسائل الإعلام. وبدأت المرافعات الساعة 9:30 صباحاً.
أشار ماتياس شوستر، أحد محامي الدفاع عن إياد الغريب، بأنه لم يتم إبلاغ موكّله بأن سيتم استجواب موكّله كمشتبه به. لذلك، طلب استبعاد الإفادات التي قدّمها المتّهم إياد للمحققين [تم حجب الاسم] و [تم حجب الاسم] و [تم حجب الاسم] من قائمة الأدلة.
شهادة مانويل دويسنج
كان الشاهد الأول مانويل دويسنج، المفتش البالغ من العمر 36 عاماً في الشرطة الجنائية، الذي عرض تفاصيل حول استجوابه للمتهم إياد.
بحسب دويسنج، ذكر إياد أنه وُلد في دمشق، وأنه عاش هناك وفي موحسن (دير الزور). وعندما كان المتهم إياد في العشرين من عمره، بدأ العمل تحت إدارة كمال الأحمد في القسم 40.
شهد دويسنج أن إياد ذكر حادثة محددة حيث قُتل خمسة أشخاص بالقرب من الجامع الكبير في دوما في أيلول/سبتمبر 2011. وذكر إياد أنهم كانوا يعتقلون الناس في فرع الخطيب، وأن شخصاً ما تلقّى ضربة على رأسه في يوم من الأيام ومات على إثرها.
ذكر دويسنج أن المتهم إياد وعائلته قدموا إلى ألمانيا من أثينا في بداية 2018 عن طريق الأمم المتحدة.
في 16 آب/أغسطس 2018، قابل مكتب المدعي العام الفيدرالي المتهم إياد بصفته شاهد، بعد شهر واحد من بدء استجواب المتهم أنور. وكانت قد صدرت مذكرة توقيف بحق المتهم أنور قبل ثلاثة أيام من بدء استجواب إياد. وتم إبلاغ المتهم إياد بحقوقه أثناء استجوابه. وتمكّن إياد من فهم المترجم وأعطى موافقته.
وتحدّث المتهم إياد إلى دويسنج عن خلفية عمله. حيث ذكر دويسنج أن المتهم إياد عمل في المخابرات العامة وتلقى تدريب عن مكافحة الإرهاب. وكان يعمل في دوما والمنطقة المحيطة بها خلال عمله فرع الخطيب. وبعد سيطرة الجيش على دوما، تم نقل إياد إلى فرع “المداهمة”، ثم إلى الزبداني. وعاد إلى دمشق للعمل في قسم “الأديان” بقيادة كمال الأحمد في الفرع 251. وبعد ذلك تم نقله إلى القسم 40 بقيادة حافظ مخلوف. ثم انشق المتهم إياد.
طلب دويسنج من المتهم إياد أن يصف هيكل الفرع 251 والقسم 40. قدم معلومات ورسم بعض المخططات التوضيحية [انظر أدناه].
قال المتهم إياد لدويسنج إنه كان مسؤولاً عن قيادة نقطة تفتيش في دوما. حيث تم نقل المعتقلين إلى الفرع 251 بالحافلات. وذكر المتهم إياد أن زملائه كانوا يضربون المعتقلين في تلك الحافلات.
طرح القاضي سؤالاً على دويسنج بشأن تبادل المعلومات بين الشرطة الجنائية والمكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين. فأجاب دويسنج أن المعلومات يتم تبادلها بين الجهات إذا تقرّر أن الفرد ارتكب جرائم جنائية أو إذا كان عضواً في مجموعات معينة.
طرح القاضي سؤالاً على دويسنج عن عملية الترجمة أثناء الاستجواب، وأشار دويسنج إلى أنه حرص على وجود ترجمة فورية وترجمة عكسية (حيث يُطلب من الشخص الذي تتم مقابلته تأكيد دقة الترجمة).
سأل القاضي دويسنج عن انطباعه عن المتهم إياد، وقال إن إياد كان هادئاً نسبياً. وعندما سأل دويسنج المتهم إياد إذا كان قد استتخدم العنف ضد المتظاهرين، ذكر دويسنج أن المتهم إياد قال إنه لم يستخدم العنف ضد المتظاهرين وأن استخدام العنف ضد المدنيين غير قانوني.
سأل هانز لينك، محامي المتهم إياد، دويسنج لماذا أجرت الشرطة تحقيقاتها حول المخابرات السورية. أجاب دويسنج أنه بعد نشر تقرير قيصر وتقارير عن التعذيب من قبل منظمة العفو الدولية وهيومن رايتس ووتش، بدأت الشرطة بإجراء التحقيقات.
طلب المحامي مايكل بوكير، أحد محاميي الدفاع عن المتهم أنور، من دويسنج تقديم السنة المحددة للتقارير حيث كان دويسنج يذكر الأشهر فقط. أجاب دويسنج بأنه يحتاج إلى الرجوع إلى ملفاته، لكنه يعتقد أن هذا كان في بداية عام 2018.
سأل المحامي بوكير دويسنج إذا كان يتذكر الشاهد Z28 [اسم مستعار]. وأكد دويسنج أن هذا الشاهد أخبره عن هيكل القيادة في فرع الخطيب. سأل بوكير دويسنج عن الاعتقال في الفرع 251 وقال دويسنج إن تعذيباً وحشياً ارتُكِب، لكن بعض المعتقلين في الفرعين 251 و285 لا يتعرّضون للتعذيب. وسأل بوكير ما إذا كان دويسنج استجوب إياد بصفته شاهد أم متهم. فأجاب دويسنج: بصفته شاهد، تماماً بحسب الأوامر التي تلقّاها من المدعي العام الأقدم جاسبر كلينج.
ذكر دويسنج أن المتهم إياد وصف الفرع 251 وكذلك قسم الأديان وقسم الطلبة [القسم الذي يراقب أنشطة الطلاب/الجامعات]. وذكر إياد أن المتهم أنور هو رئيس وحدة التحقيق وأن كمال الأحمد هو رئيس قسم الأديان. كما أخبر إياد دويسنج أن الفرع 251 كان لديه نقاط تفتيش متعددة وكان يعمل في واحدة منها.
بالإشارة إلى استجواب المتهم أنور في تموز/يوليو 2018، سأل المحامي بوكير ما إذا كان دويسنج قد تواصل مع المدعي العام الفيدرالي. وأكد دويسنج وذكر أنه كان هناك اتصال مع المدعي العام الأقدم جاسبر كلينج. وكان دويسنج قد اتصل بالنائب العام الفيدرالي ليسأل عن كيفية مباشرة الاستجواب، وأخبر المكتب دويسنج بأن يباشر الاستجواب باعتبار المتهم إياد شاهدا.
ذكر المتهم إياد لدويسنج أحد تكتيكات التعذيب (المستخدمة حتى قبل عام 2011) التي تشمل سكب الماء المغلي على أجساد المعتقلين. وبعد عام 2011، قال المتهم إياد لدويسنج أنه كان هناك قدر أكبر من الحرية لاستخدام أساليب تعذيب أخرى. وأضاف المتهم إياد أنه تم اعتقال حوالي 100 شخص عند نقاط التفتيش بشكل يومي، وكان قد حدّد موقع نقاط التفتيش تلك باستخدام خرائط جوجل أثناء الاستجواب.
طرح المحامي لينك سؤالاً على دويسنج عن الشاهد 280716 [اسم مستعار]، الذي تم استجوابه قبل المتّهم إياد والذي ادّعى أن الاستجوابات في الفرعين 251 أو 285 تتم دائماً بدون تعذيب. أراد لينك معرفة ما إذا كان هذا يعني وجود اشتباه عام بسوء السلوك في الفرع 251 قبل استجواب إياد. فأجاب دويسنج بالقول أن المدعي العام الفيدرالي هو من تولّى مثل هذه الأمور، وأن عمله اقتصر على إجراء الاستجواب فقط.
سأل دويسنج المتهم إياد عن واجباته في دمشق. فأجاب المتهم إياد بأنه كان يجري بحثاً ويجمع المعلومات من المساجد، وكان يرفع تقارير، ما إذا كان الإمام أو أي شخص آخر يقول أي شيء ضد الحكومة.
سأل السيد شارمر، أحد محامي المدّعين، دويسنج إذا كان المتهم إياد قد أبدى أي ردّ فعل أو تحذير خلال الاستجواب، ولكن دويسنج أجاب بالنفي.
سأل دويسنج المتهم إياد عن تجربته وأسباب مغادرته سوريا. فأجاب المتهم إياد بأن أجهزة المخابرات كانت دائماً ترتكب جرائم ضد الإنسانية، وأن الحكومة تميّز ضد الأقليات وعلى أساس الدين، وخاصة ضد السنة، الذين تعرّضوا لقدر أكبر من العقاب.
كما ذكر المتهم إياد لدويسنج أنه لم يقل كل شيء للمكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين خلال مقابلته معهم، لأنه لم يكن هناك ما يكفي من الوقت.
أثناء استجوابه من قبل دويسنج، أخبر المتهم إياد دويسنج أنه تم نقل المعتقلين إلى فرع الخطيب بالحافلات، حيث تعرّضوا للضرب وتلقّى أحدهم ضربة على رأسه وتوفي على إثرها. وقال المتهم إياد إنه بين أيار/مايو وحزيران/يونيو 2011، لم يكن لدى المعتقلين تهوية كافية في زنزاناتهم. وأضاف أن بعضهم ماتوا ونُقلوا إلى مشفى المجتهد قبل دفن جثثهم في مقابر جماعية.
قدم المتهم إياد المزيد من التفاصيل عن الفرع 251 إلى دويسنج. ووصف الهيكل الهرمي لقيادة الفرع 251 حسب الترتيب على النحو التالي: توفيق يونس، أنور رسلان، كمال الأحمد، باسل حبيب، أبو علي (قال إنه لا يعرف الاسم الحقيقي لأبي علي). وذكر كذلك عدد الأعضاء في كل قسم. ورسم المتهم إياد مخططاً توضيحياً لمبنى الفرع 251، ومرآب الحافلات، والقبو، والسلالم (الدّرَج) ومكان إجراء الاستجوابات (انظر المخططات التوضيحية أدناه).
خلال الاستجواب، سأل دويسنج المتهم إياد عمّا إذا كانت هناك أي تغييرات في الموظفين في الفرع 251. أجاب إياد أنه إذا اشتُبه بعدم ولاء شخص ما، فيتم نقله إلى الفرع 295، حيث كان من الأسهل التخلص منه أو قتله.
كما ذكر المتهم إياد لدويسنج أنه تم الإفراج عن بعض المعتقلين في نيسان/أبريل وأيار/مايو 2011، بعد أن وقّعوا على تعهّد بعدم الانضمام إلى المظاهرات مرة أخرى.
طلب المدّعي العام الأقدم جاسبر كلينج من دويسنج تعداد بعض أساليب التعذيب، وهو ما فعله الأخير. ذكر دويسنج الفلقة والصعق الكهربائي. وسأل كلينج عمّا إذا كان دويسنج يمكنه شرح ما المقصود بالشّبْح، فشرح دويسنج ذلك [تعليق المعتقل فوق الأرض من يديه/يديها فقط]. وسأل كلينج أيضاً ما إذا كان دويسنج يعرف أين كان يتم تعليق يدي الشخص المعتقل خلال الشّبْح، لكن دويسنج أجاب أنه لم يخبره أحد بهذه التفاصيل.
طلب أندرياس شولز، أحد محامي المدّعين، من دويسنج شرح “تمثيلية المعتقلين”. قال دويسنج إن المتهم إياد أخبره أنه في أواخر عام 2011 (قبل أن يأتي وفد جامعة الدول العربية إلى سوريا لمشاهدة السجن)، تظاهر بعض أعضاء فرع الخطيب بأنهم أصيبوا نتيجة لتعرّضهم لإطلاق نار من قبل المعارضة. وتم تصويرهم في مشفى المجتهد وكأنهم جرحى، مع خطة لإيهام الجمهور بأنهم ضحايا اعتداءات مسلحة. وقد تم ذلك بإذن من توفيق يونس وتحت إشراف حبيب فاضل. وعلاوة على ذلك، مثّل أعضاء آخرون دور المهاجمين المسلحين المزعومين للإدلاء بشهادات ملفقة.
ثم بدأت القاضي كيربر بتلاوة نص الاستجواب.
خلال الاستجواب، سأل دويسنج المتهم إياد إذا كان لديه أقارب في سوريا، وذكر أن لديه أختا في سوريا.
أوضح المتهم إياد لدويسنج حادثة حافظ مخلوف في دوما عام 2011 بالقرب من الجامع الكبير. حيث جاء حافظ مخلوف وهو يركب سيارته المرسيدس “التي تشبه سيارة الهامر” وأطلق النار على المتظاهرين. ثم تم عرض موقع المسجد الكبير على موقع “جوجل إيرث” عبر جهاز العرض في قاعة المحكمة. وذكر المتهم إياد أنه شاهد حافظ مخلوف بعينيه وهو يطلق النار عليهم باستخدام سلاح كلاشنكوف AK-47. وقُتل بعض المتظاهرين، واعتُقل بعضهم، وجُرح البعض، وفرَّ آخرون. وسمع المتهم إياد مخلوف يقول: “من يحب بشار، فليبدأ بإطلاق النار!” وذكر المتهم إياد أن بعض العلويين بدأوا في إطلاق النار مع مخلوف. واستطاع التعرف على هوية واحد منهم فقط وهو زيدون بركات.
قال المتهم إياد لدويسنج إن عمليات الضرب في الحافلات لم تكن عنيفة جداً مقارنة بالضرب الذي تلقّاه المعتقلون عند وصولهم إلى الفرع. حيث كان صُراخ السجناء وبكاؤهم في زنازينهم بسبب التعذيب يصل إلى الكافتيريا [انظر المخططات التوضيحية أدناه للتعرّف على خريطة للسجن].
ووصف المتهم إياد ورسم مخططا توضيحياً (بالعربية) لقادة الأقسام حسب الترتيب على النحو التالي:
- رئيس الفرع 251: العميد توفيق يونس
- رئيس قسم التحقيق: العقيد أنور رسلان
- رئيس قسم الأديان: كمال الأحمد
- رئيس قسم الطلبة: باسل محمد
- رئيس قسم المهمات: حبيب فاضل أبو جعفر
مخطط توضيحي لخريطة الفرع 251 (عُرِض عبر جهاز العرض):
ذكر المتهم إياد لدويسنج أن [تم حجب الاسم]، أحد معارفه الذين كانوا يعملون في الفرع 251، انشقّ في 11 تشرين الأول/أكتوبر 2012. وقال المتهم إياد لدويسنج أنه ذات مرة زار [تم حجب الاسم] ورأى السجن.
قال المتهم إياد لدويسنج إنه يتم نقل المعتقلين إلى الفرع 251 عادة أيام الجمعة وكان بعضهم يغادر السجن ميتاً.
ذكر دويسنج أنه كان دائماً يخبر المتهم إياد أنه يمكنهما أخذ استراحة أثناء الاستجواب كلما أراد ذلك.
تم عرض صورة عبر جهاز العرض لموقع نقطة التفتيش التي كان المتهم إياد مسؤولاً عنها.
قال المتهم إياد لدويسنج إنه كان يتم اعتقال حوالي 100 شخص بشكل يومي، وإن ستة من أعضاء الفرع 251 مع 23 من أفراد الحرس الجمهوري كانوا يعملون في نقطة التفتيش التي كان مسؤولاً عنها.
مخطط توضيحي لتصميم الفرع 251 (عُرِض عبر جهاز العرض):
سأل دويسنج المتهم إياد عما يعرفه عن المتهم أنور، فقال إياد إن كل ما كان يعرفه هو أن المتهم أنور انشق. وسأل دويسنج عما إذا كان قد رأى المتهم أنور يستقبل معتقلين أو يلتقي بهم، فقال إياد لا. وسأل دويسنج المتهم إياد إذا كان المتهم أنور قادراً على معاقبة الأشخاص المسؤولين عن التعذيب، فقال إياد إنه لا يعتقد ذلك لأن المتهم أنور سنّي. ونفى المتهم إياد مشاهدة أي استجواب بنفسه، وذكر أنه لم يدخل مكتب المتهم أنور قط.
ذكر المتهم إياد لدويسنج أنه رأى ذات مرة توفيق يونس وحافظ مخلوف في سيارة في التل.
سأل دويسنج المتهم إياد إذا كان حافظ مخلوف يتبع إدارياً لعلي مملوك مباشرة، وأجاب إياد بالنفي.
مخطط توضيحي لمكان دفن المعتقلين بالمعتقل:
ذكر المتهم إياد لدويسنج أن المعتقلين الذين ماتوا في السجن كانوا يُنقلون إلى مقبرة نجها إذا ظهرت على جثثهم آثار تعذيب. وبخلاف ذلك، تم تسليم الجثث إلى مشفى المجتهد. وذكر أن هذا تم في أيار/مايو وحزيران/يونيو 2011. حيث تم نقل الجثث على شكل دفعات، 10 جثث في كل مرة، تخرج من القبو بشكل رئيسي ليلا باستخدام شاحنة صغيرة (بيك-اب).
سأل دويسنج المتهم إياد عن قيصر [المصور]، فقال إياد إن قيصر كان مسؤولاً عن التقاط صور الجثث، ولكنه لا يعرفه شخصياً.
قال المتهم إياد لدويسنج إنه بعد أن انشق، انشقّ آخرون أيضاً، وذهب بعضهم إلى موحسن. حيث انشقّ [تم حجب الاسم] من الفرع 251 ويقيم في شتوتغارت، ألمانيا. وانشقّ [تم حجب الاسم] من الفرع 295 ويقيم في اليونان. وذكر المتهم إياد لدويسنج أن [تم حجب الاسم] أخبر إياد أن السيارة المستخدمة في تفجير مبنى إدارة المخابرات العامة بدمشق تم إعدادها في الفرع 295.
تم عرض صور مختلفة من خلال جهاز العرض في المحكمة، وذكر دويسنج للمحكمة ما قاله له المتهم إياد عن هذه الصور أثناء استجوابه.
- تم عرض صورة لجثة مأخوذة من ملف قيصر، عليها الأرقام: 1099 و251 و4558.
- تم عرض صورة وقال دويسنج إنها صورة علي مملوك.
- تم عرض صورة وقال دويسنج إنه لا يعرف الشخص، ولكن المتهم إياد ربما رأى ذلك الشخص في الفرع.
- تم عرض صورة وقال دويسنج إنها صورة رستم غزالي، لكنه لم يكن متأكداً (كانت صورة [تم حجب الاسم]).
- تم عرض صورة وقال دويسنج إنه لم يستطيع التعرّف على الشخص الموجود فيها.
- تم عرض مجموعة صور ظهر فيها 12 فرداً متشابهين في المظهر أثناء الاستجواب وتمكّن المتهم إياد من التعرّف على صورة أنور. وتم عرض مجموعة الصور هذه في قاعة المحكمة.
- تم عرض صورة شخص واعتقد المتهم إياد أنها صورة حافظ مخلوف، ولكن تبيّن أنها صورة شخص آخر.
سأل دويسنج المتهم إياد إذا كان يعرف شخصاً في أوروبا ارتكب جرائم جنائية. وذكر المتهم إياد عضواً في تنظيم داعش يُدعى [تم حجب الاسم].
سأل المدعي العام جاسبر كلينج عما إذا كان سمع عن [تم حجب الاسم]، الذي ذكره المتهم أنور كشاهد محتمل. قال دويسنج أن هذا الشخص اعتاد على مراقبة المظاهرات وحصل على مقاطع الفيديو لبعضها على هاتفه. حاولت الأمم المتحدة الاتصال به. ويُعتبر مخبراً داخلياً لهم.
سأل الدكتور باتريك كروكر، أحد ممثلي المدّعين، عما إذا كان دويسنج سأل المتهم إياد عن [تم حجب الاسم] و [تم حجب الاسم]. قال دويسنج إن أحد الشهود ذكر [أحد الاسمين المحجوبين].
سأل المستشار كروكر عما إذا كان دويسنج سأل المتهم إياد عن [تم حجب الاسم]، الموجود في اليونان. قال دويسنج إنه حاول أن يسأل عن الأشخاص المهمين فقط. لذلك، لم يأت على ذِكر [تم حجب الاسم]، لأنه يعيش خارج ألمانيا.
سألت القاضي كيربر دويسنج عن انطباعه بعد استجواب المتهم إياد. فأجاب دويسنج بأن إياد كان متعاوناً وأجاب على الأسئلة، ولم يكن هناك أي تعارض مع ما ذكره إياد للمكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين، ولا توجد أي إفادات متناقضة تتعارض مع إفادة المتهم أنور.
شهادة سامي كوكا
كان الشاهد الثاني يُدعى سامي كوكا، وهو مترجم يبلغ من العمر 59 عاماً من جيرمرشايم.
سأل القاضي سامي عما إذا كانت هناك صعوبات في فهم ما قيل خلال استجواب المفتش دويسنج للمتهم إياد. فذكر أن دويسنج سأل المتهم إياد خلال الاستجواب إذا كانت لديه صعوبة في الفهم، فأجاب إياد بالنفي. وقال سامي إن إياد رسم المخططات التوضيحية بالعربية وترجمها سامي في وقت لاحق.
شهادة ألكسندر فراي
كان الشاهد الثالث يدعى ألكسندر فراي، مفوض أعلى يبلغ من العمر 32 عاماً في مكتب الشرطة الجنائية الفيدرالي في ميكنهايم.
وذكر فراي أن المفتش دويسنج أجرى الاستجواب أثناء قيامه هو بتدوين الملاحظات. قال المتهم إياد للمفوض فراي ودويسنج إنه كان قائد نقطة تفتيش وأنه اعتقل أشخاصاً. وذكر فراي أن دويسنج أخبر المتهم إياد أنهم بحاجة إلى استراحة واتصلوا بمكتب المدعي العام الفيدرالي.
سأل المحامي ماتياس شوستر، أحد محامي المتهم إياد، فراي عن تاريخ بدء عمله على قضية إياد. فأجاب فراي منذ 1 آذار/مارس 2019.
رُفعت الجلسة الساعة 2:30 بعد الظهر.
اليوم الثامن للمحاكمة – 28 أيار/مايو، 2020
حضر هذه الجلسة حوالي 13 شخصاً وممثلان من وسائل الإعلام. وبدأت المرافعات الساعة 9:30 صباحاً.
ذكرت رئيسة المحكمة الدكتورة آن كيربر أن السيد هيملر، المترجم في مقابلة السيد بيورن شميدت مع المتهم أنور، لا يمكن أن يمثل أمام المحكمة لأنه كان مريضاً. وأضافت رئيسة المحكمة كيربر أنه قد لا يتم استدعاء هيملر للإدلاء بشهادته في وقت لاحق.
شهادة بيورن شميدت
كان الشاهد الأول يُدعى بيورن شميدت، 52 عاماً، رئيس مراقبي الشرطة في مكتب الشرطة الجنائية للولاية في برلين، الذي تحدث عن مقابلته مع المتهم أنور.
قال شميدت إنه رأى شكوى المتهم أنور الجنائية (المذكورة أصلاً في اليوم السادس للمحاكمة) ونسختها المترجمة من قبل بيترا بيكر.
وإن شميدت هو المسؤول عن التحقيق مع الأشخاص الذين لديهم خلفيات في الجيش أو المخابرات. وأشار شميدت إلى أنه كان يستجوب المتهم أنور كشاهد.
سأل شميدت المتهم أنور عن طبيعة عمله. فقال المتهم أنور لشميدت إنه كان يعمل في أجهزة المخابرات ولديه خلفية قانونية. وقال المتهم أنور إنه أكمل تعليمه مع الشرطة، وكان من الخريجين الثلاثة الأوائل في دفعته. وقال أنور إنه كان يعمل في الفرعين 251 و285 وكان مسؤولاً بشكل رئيسي عن حي الروضة والمالكي في دمشق (حيث تتواجد معظم السفارات).
وفقاً لشميدت، كان المتهم أنور يراقب المنظمات الإسلامية حتى عام 2007، وكان مسؤولاً عن رعاية أعضاء المخابرات الإيرانية لدى زيارتهم لدمشق. ولفترة قصيرة (حتى 2008) كان المتهم أنور مسؤولاً عن أمن الوزارات والشؤون الخارجية. وبين عامي 2002 و2008، كان المتهم أنور يحقق مع منظمات مثل تنظيم القاعدة منذ بدء تواجد التنظيم في العراق.
قال المتهم أنور لشميدت إنه واجه ضغطاً من أسرته ومجزرة الحولة والنظام. حيث اتصلت به زوجته مرة وسألت كيف يمكنه العمل مع النظام.
أفاد الشاهد بأن المتهم أنور فرّ إلى الأردن مع عائلته واختبأ هناك حتى عام 2014. وبسبب فرار المتهم أنور، تم تعميم اسمه على المعابر الحدودية في حال تمكنهم من القبض عليه. وقال المتهم أنور لشميدت إنه إذا تم القبض عليه، فستكون العقوبة بالتأكيد هي الموت.
أخبر القاضي شميدت أتن هناك شخصمن المعارضة أرسل نسخة مترجمة باللغة الإنجليزية من السيرة الذاتية للمتهم أنور إلى السفارة الألمانية. وسألت القاضي إذا كان شميدت يتذكر اسم هذا الشخص. فقال شميدت إن اسمه كان [تم حجبه].
وبحسب هذا الشاهد، قال المتهم أنور إن قناة الجزيرة أجرت مقابلات معه في الأردن عام 2014. كما ذكر أنه عمل مع المعارضة وكان مندوباً عنها.
قال المتهم أنور لشميدت إنه ساورته شكوك بشأن أحد معارفه، لأن ذلك الشخص كان يطرح العديد من الأسئلة على أنور.
ذكر شميدت رسالة المتهم أنور إلى الشرطة حول الأنشطة المريبة، التي ورد ذكرها أصلاً في اليوم السادس للمحاكمة. حيث أخبر أنور شميدت عن الأحداث التي جعلته يشعر بالتوتر، بما في ذلك زيارة الطبيب حيث سأل الطبيب أنور عن عمله في سوريا وطلب ا التقاط صورة معه. وفي موعد آخر، كان المتهم أنور في غرفة الانتظار ونظر عبر النافذة فرأى شخصين، اشتبه في أنهما سوريان. ولدى خروجه من العيادة، كانت السيارة التي تقلّ الشخصين قد همّت بالمغادرة. وذكر المتهم أنور حادثة شملت شخصين يتبعانه من عيادة الطبيب إلى قطار المدينة (S-Bahn). وكانا يضعان سماعات الرأس وكان المتهم أنور على يقين من أنهما أعضاء في أجهزة المخابرات.
قال شميدت إنه لا يعتقد أن السفارة السورية قادرة على تنظيم عمليات مراقبة وأن مثل هذه الإجراءات مستبعدة وغير محتملة.
قال المتهم أنور لشميدت إنه خلال تدريبه في الشرطة، تم تعليمه التمييز بين الناس على أساس خلفيتهم العرقية والجغرافية من خلال طرق مثل التعرّف على وجوههم ولهجاتهم.
سأل شميدت المتهم أنور إذا كان على اتصال مع أجهزة مخابرات خارجية. فأجاب أنور بأنه تشارك في معلومات مع المعارضة السورية والمخابرات الأردنية والمخابرات الأمريكية بعد انشقاقه. وأضاف المتهم أنور أن لديه بيانات ومعلومات على جهاز الكمبيوتر المحمول (اللابتوب) القديم الخاص به، ولكن أطفاله كسروا ذلك الكمبيوتر المحمول أثناء إقامته في الأردن، وبالتالي فقد هذه البيانات. ومع ذلك، لم يجد شميدت أن هذا قابل للتصديق أو منطقي.
سألت القاضي شميدت عما إذا كان قد تواصل مع آخرين بشأن هذه القضية، وذكر شميدت أنه كان على اتصال مع مكتب الشرطة الجنائية الفيدرالي، ووزارة الخارجية وبيترا بيكر [الشاهدة التي أدلت بشهادتها في اليوم السادس للمحاكمة].
قال شميدت إن المتهم أنور بدا غير راضٍ خلال الاستجواب، لأن شميدت لم يَبدُ بأنه صدقه. ووجد شميدت أنه من الغريب أن المتهم أنور انتظر ولم يبلغ الشرطة على الفور عن الحادثة التي قام فيها شخصان بمراقبته، حيث كان بإمكان أنور التعرف على رقم لوحة السيارة.
سألت القاضي شميدت عن رأيه في إفادة المتهم أنور بشأن أن هناك من يتعقّبه، وقال شميدت إن لديه شك في صحّة ذلك.
سألت القاضي شميدت مع من تواصل تحديداً في وزارة الخارجية. فقال شميدت: مع السيدة دريكسلر.
سألت القاضي شميدت إذا كان يعرف ما إذا كان للمتهم أنور دور داخل المعارضة. قال شميدت: نعم، لكنه لم يتذكر ما الدور الذي لعبه أنور تحديداً.
ذكر شميدت أن الأشخاص الذين يعملون في الاستخبارات متشكّكون بشكل عام ويعتقدون أنهم تحت المراقبة. ويعتقد شميدت أن المتهم أنور كان يبالغ في رد الفعل على ذلك الموقف.
قال شميدت إن القضية أحيلت إلى مكتب الشرطة الجنائية الفيدرالية.
سألت القاضي شميدت عن رأيه عن المترجم في الاستجواب، وقال شميدت إن المترجم كان جيداً جداً، فقد درس اللغة العربية منذ حقبة جمهورية ألمانيا الديمقراطية.
وذكر شميدت أنه لم يفهم ما علاقة بيترا بيكر، الشاهدة التي استدعيت في اليوم السادس للمحاكمة وممثلة المعهد الألماني للشؤون الدولية والأمنية (SWP) بالمتهم أنور. وسألت القاضي شميدت عما إذا كان قد سأل بيكر عن هذا الأمر فأجاب شميدت بالنفي.
قالت الدكتورة آنا أوهمشين، إحدى محامي المدّعين، إنها لم تجد الجزء الذي يذكر بأن المترجم درس في جمهورية ألمانيا الديمقراطية في النص. أعطت القاضي كيربر رقم الصفحة لأوهمشين.
شهادة آنيا كروجر
كانت الشاهدة الثانية تُدعى آنيا كروجر، البالغة من العمر 30 سنة، وهي كبيرة مفتشين في شرطة برلين (المديرية 5)، التي أدلت بشهادتها عن مقابلتها مع المتّهم أنور.
قالت كروجر إن المتهم أنور ذكر العديد من الحوادث التي ادعى فيها أن أجهزة المخابرات كانت تراقبه (هذه الحوادث هي نفس الحوادث المذكورة أعلاه من قبل بيورن شميدت) وقال إنها تشكل تهديداً له. وقال المتهم أنور إنه تعرّض لضغط بسبب مشاكل عائلية. وقالت كروجر إن المتهم أنور كان يشعر بالقلق والخوف.
رُفِعت الجلسة الساعة 11:00 صباحاً.
حضرت حملة من أجل سوريا وعائلات من أجل الحرية المحاكمة. وفيما يلي صور مظاهرتهم خارج المحكمة:
اليوم التاسع للمحاكمة – 29 أيار/مايو، 2020
حضر هذه الجلسة حوالي 11 شخصاً وممثلان من وسائل الإعلام. وبدأت المرافعات الساعة 9:30 صباحاً.
شهادة مارتن هولتزكي
كان الشاهد الأول يُدعى مارتن هولتزكي، البالغ من العمر 51 عاماً، وهو كبير المفتشين في مكتب الشرطة الجنائية لولاية بادن فورتمبيرغ، الذي استجوب المتهم أنور. وعلى وجه التحديد، وصف هولتزكي المتهم أنور بأنه شاهد بعد استجوابه حول الحوادث التي وقعت خلال المظاهرات في حماة.
وأوضح هولتزكي أنه عندما يتم استدعاء شاهد، يتم شرح حقوقه والإجراءات الرسمية له. وذكر أن المتهم أنور وافق على المشاركة في الاستجواب.
طرحت القاضي كيربر سؤالاً على هولتزكي عن الحياة الشخصية للمتهم أنور. قال هولتزكي إن أنور قال إن لديه سبعة أطفال – ستة منهم في ألمانيا. وقال أنور إنه درس القانون وبعد تخرجه التحق بالشرطة قبل أن يعمل في أجهزة المخابرات في الفرعين 251 و285.
سألت القاضي كيربر عمّا إذا كان المتهم أنور قد ذكر المدن التي عمل فيها. قال هولتزكي إن أنور قال إنه عمل في مواقع متعددة بما في ذلك دمشق وطرطوس؛ وكان أنور قد ذكر على وجه التحديد أنه لم يعمل في حماة.
سأل هولتزكي المتهم أنور إذا كان لديه أي معلومات حول [تم حجب الاسم] والفرع 320 لكن أنور أجاب بالنفي.
قال هولتزكي إن المتهم أنور غادر سوريا عام 2012 بسبب ضغوط الأسرة ومجزرة الحولة. وبقي أنور في الأردن حتى عام 2014، ثم ذهب إلى ألمانيا بتأشيرة صادرة عن السلطات الألمانية. ولم يتذكر هولتزكي اسم الشخص من المعارضة الذي ساعد أنور في عملية الحصول على التأشيرة. وسألت القاضي كيربر هولتزكي إذا كان الاسم [تم حجبه] يبدو مألوفاً، وأكّد هولتزكي أنه يمكن أن يكون اسم الشخص المعارض المذكور سابقاً.
وفقاً لهولتزكي، فقد ذكر المتهم أنور أن هناك جرائم جنائية ارتُكبت في الفروع. وأضاف أنور أن بعض المعتقلين ماتوا وتم نقلهم إلى المستشفى وتم التقاط صور لهم.
سأل هولتزكي المتهم أنور عن مهامه في الفرع. قال أنور إنه كان مسؤولاً عن الاستجواب، الذي قال أنور إنه تم بقسوة أحياناً، وبشكل سلمي أحياناً أخرى. وقال المتهم أنور إن المرء لا يمكن أن يكون مهذباً طوال الوقت في منصبه السابق. وزعم المتهم أنور أنه لم يستخدم العنف، ولم يأمر باستخدام العنف، وأنه كان يحاول تجنب العنف.
في معرض شهادته، أفاد هولتزكي بأن المتهم أنور طلب النقل إلى وزارة الداخلية.
شهد هولتزكي أن المتهم أنور ادّعى أنه لم يتم استخدام أي أسلحة لقمع المظاهرات قبل آب/أغسطس 2011، باستثناء الهراوات والغاز المسيل للدموع. ولكن بعد ذلك، استخدم الحرس الجمهوري الرشاشات.
قال هولتزكي إن المتهم أنور كان يجيد التواصل وأبدى استعداده للمساعدة وكان لديه معرفة قوية بالناس والأديان والمواقع في سوريا. وأضاف هولتزكي أنه لم تكن هناك صعوبات في التواصل. وتم توفير الترجمة العكسية للمتهم أنور. وبعد ذلك، تم تحويل القضية إلى مكتب الشرطة الجنائية الفيدرالي.
طرح القاضي سؤالاً على هولتزكي إذا كان قد سأل المتهم أنور عمّا إذا كان لماهر الأسد وحافظ مخلوف أي صلة بالفرع 251. فأجاب هولتزكي بالنفي [لم يسال أنور].
أفاد المحامي مايكل بوكير، أحد محامي الدفاع عن المتهم أنور، بأن السفر إلى شتوتغارت (حيث كان يتم استجوابه من قبل هولتزكي) كان غير مريح لموكّله.
قال آرني بودنشتاين، أحد محامي الدفاع عن المتهم لأنور، لهولتزكي أنه بعد أن ذكر أنور أنه تم نقل الجثث من السجن، لم يكن من المفروض أن يطرح هولتزكي أسئلة متابعة لأن أنور كان يتم استجوابه كشاهد [وليس كمشتبه فيه].
قالت الدكتورة أوهمشين، إحدى محامي المدّعين، إن هولتزكي ذكر ذات مرة أنه تم جلب 750 جثة إلى السجن. ومع ذلك، فقد نص محضر الاستجواب أنه تم جلب 750 شخصاً على قيد الحياة، ولكن بعضهم كانوا جثثاً.
طرح المحامي مانويل ريجر، أحد محامي المدّعين، سؤالاً على هولتزكي عمّا إذا كان قد تحقق من صحة أقوال المتهم أنور من شهود آخرين. وأكد هولتزكي أنه تأكد من صحة نقاط رئيسية في إفادة أنور.
رُفِعت الجلسة الساعة 10:30 صباحاً، وسيكون موعد الجلسة القادمة في يوم 3 حزيران/يونيو، 2020 الساعة 9:30 صباحاً.
للمزيد من المعلومات أو لتقديم ردود الأفعال والآراء، يرجى إدراج تعليقك في قسم التعليقات أدناه، أو التواصل مع المركز السوري للعدالة والمساءلة على [email protected]. كما يمكنكم متابعتنا على فايسبوك و تويتر. اشترك في نشرتنا الأسبوعية ليصلك تحديثات عن عمل المركز.